اذهب الي المحتوي

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة 20-7-2024


Recommended Posts

بيان صحفي

قرغيزستان تهدف إلى تمرير مشروع قانون ضد الإسلام!

 

 

اقترحت حكومة قرغيزستان، مشروعي قانونين رئيسيين لتعزيز السيطرة على الوضع الديني في البلاد وطرحهما للمناقشة العامة في أيلول/سبتمبر من هذا العام. المشروع الأول اقترحته لجنة الدولة للشؤون الدينية، والآخر اقترحته وزارة الداخلية. ومع ذلك، يتم تمرير هذين المشروعين في إطار تنفيذ المفهوم الديني الذي تتبناه قرغيزستان للفترة 2021-2026. وقد تم تطوير هذا المفهوم من أجل إرضاء المستعمرين وفقا للمتطلبات الدولية، وخاصة لمواءمة قوانين البلاد مع متطلبات منظمة شنغهاي للتعاون.

 

وتشمل البنود الرئيسية لمشروع القانون الذي طرحته اللجنة الدينية للمناقشة العامة في 30 آب/أغسطس الماضي، موادَّ مثل حظر ارتداء النقاب، وحظر تأسيس الأحزاب الدينية، وحظر إعطاء أسماء دينية للأحزاب، واعتماد الشخصيات الدينية لمدة سنة، ومنع الدعوة الإسلامية من الباب إلى الباب.

 

عند بعض المجتهدين فإن حكم ارتداء النقاب في الإسلام واجب على المسلمة. ولذلك، بما أن هذه المادة مخالفة لرأي إسلامي، فيجب على المسلمين معارضتها. ففي نهاية المطاف، من واجب جميع المسلمين حماية كل رأي إسلامي. والاختلاف في الاجتهاد هو شأن خاص بالمجتهدين، ويجب أن يقتصر على نقاشاتهم.

 

كما أن حكم تشكيل حزب سياسي على أساس الإسلام هو فرض كفاية. فإذا لم يكن هناك حزب سياسي قائم في الأمة، أو لم تحصل الكفاية بالحزب القائم، يقع الإثم على جميع المسلمين، باستثناء من تلبس بالواجب فقط. يقول الله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.

 

بالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومة تعتزم منع الدعاة الذين يلقون المواعظ خلال خطب الجمعة وعلى شبكة الإنترنت. والهدف من ذلك هو إيجاد شخصيات دينية لا يتحدثون إلا بالكلمات التي ترضي السلطات. وفي الواقع، لا ينقسم المسلمون في الإسلام إلى شخصيات دينية وشخصيات دنيوية، كما هو الحال في النصرانية والديانات الأخرى، بل على العكس من ذلك، فكل مسلم يُبلّغ ما يعلمه ويبذل وسعه أن يعمل به.

 

فضلا عن ذلك، فإن منع الدعوة الإسلامية من الباب إلى الباب يجري تنفيذه من أجل منع تدريس العلم ودراسة القرآن في البيوت والمساجد والمدارس غير المسجلة. والحقيقة أن كل مسلم، سواء في الحي، أو في الشارع، أو في المسجد، يحاول أن يبلّغ دعوة الإسلام. وإذا رأى منكرا فإنه يحاول تغييره بيده أو بلسانه لأن رسول الله ﷺ قال: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ» رواه مسلم. وقد ذَكَرَنا رسولُ الله ﷺ بمسؤوليتنا فقال: «لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ، وَلَتَأْطِرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْراً، وَلَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْراً، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللهُ بِقُلُوبِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ لَيَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ».

 

لذا فإن مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة يتعارض مع الإسلام وقيمه. وعليه لا بد من الابتعاد عن تقييد أعمال الدعوة التي أمر الله تعالى بها، وحظر رأي الإسلام! يقول رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ وَالٍ يَلِي رَعِيَّةً مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لَهُمْ إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» رواه الإمام البخاري.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في قرغيزستان

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 410
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • الناقد الإعلامي 2

    411

بيان صحفي

لم يكتف يهود بتدمير غزة بل وسعوا نطاق إجرامهم إلى لبنان

 

بعد مرور عام على حملة الإبادة الجماعية العلنية التي شنها كيان يهود ضد أهل فلسطين، والتي ارتكبت في وضح النهار بتواطؤ من القوى الدولية وحكام المسلمين المحيطين بهم، وسّع يهود نطاق إجرامهم إلى لبنان بقصف عشوائي للمجمعات السكنية المكتظة بالسكان، ما أسفر عن مقتل الآلاف، على أمل أن يتمكنوا من إعادة تلميع صورتهم المهزومة بعد حملتهم الكارثية في غزة.

 

وبتشجيع من الغطاء السياسي والعسكري للقوى الغربية، بما في ذلك أستراليا، والدعم الخائن المنقذ للحياة الذي يتلقونه من حكام المسلمين المحيطين بهم، يسعى يهود الآن إلى توسيع حملتهم الكارثية في غزة إلى نصر مصطنع مثل حربي 1967 و1973، حيث يتم تضخيم قوة المحتل من خلال تقاعس حكام المسلمين المتعمد.

 

لقد تجرّأ كيان يهود على فتح جبهة جديدة وهو يعلم أن حكام المسلمين هم حماته، وهم الذين يكبّلون جيوشهم، ويقيدون شعوبهم، ويحمون أمنه، ويرتعشون منه جبنا، ولا يقوون على أكثر من الكلام الفارغ. إن حكام المسلمين ليسوا متواطئين في جرائم يهود ضد الناس فحسب، بل هم من يمكّنونه منها.

 

لقد وفّر الغرب، بما في ذلك أستراليا، كل غطاء سياسي وعسكري واقتصادي لجرائم يهود ضد أهلنا. وكما مكّن الغرب لجريمة إنشاء كيان يهود الغاصب في المقام الأول، فإنه مسرور للغاية بتسهيل استمرار جرائمه اليوم. ولم يكن هناك أي اعتبار أخلاقي أو قانوني أو إنساني. لقد قام هذا الكيان على جماجم أهل الأرض المباركة فلسطين، ويمتد بقاؤه أيضا على جماجم الناس اليوم، وإنّ الاستغاثة بالمؤسسات الدولية والقانون الدولي، ليس مجرد مزحة، بل هي جريمة.

 

لقد أصبحت زمجرة الأسود الكاذبة مكشوفةً للجميع. لقد ثبت أن كل مظاهر التباهي التي يبديها حكام المسلمين، دون استثناء، ليست إلا كذبة. فقد تخلوا جميعا عن المسلمين في فلسطين، والآن عن المسلمين في لبنان، وقبل ذلك عن المسلمين في العراق وأفغانستان واليمن، بل وفي كل مكان يتعرض فيه المسلمون للقمع. وحتى العملاء في الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين، الذين خدموا أسيادهم على مدى عقود من الزمان، أصبحوا الآن يتخلصون منهم على مذبح المصالح السياسية الغربية.

 

إذا كان الغرب يأمل أن يكون الوقت مناسبا لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، حيث يقع التطبيع مع الكيان الغاصب في مركزه، فليكن التاريخ مذكرا لهم بأن المسلمين ملتزمون في عقيدة التخلص من كل أشكال الاحتلال. وفي حين كان حكام المسلمين دائما في قبضة أسيادهم الغربيين، فإن الفجوة بين المسلمين وحكامهم لم تكن أوسع مما هي عليه اليوم.

 

لقد تغير المشهد السياسي بشكل جذري على مدى الاثني عشر شهراً الماضية لدرجة أن موقف هؤلاء الحكام لم يكن أبداً أضعف مما هو عليه الآن، ولم يكن عزم المسلمين أقوى مما هو عليه الآن، ووصلت صرخات عامة الناس إلى الجيوش بصوت عال. إنها مسألة وقت فقط قبل أن يتحرر أبناء الأمة المخلصون من القيود المفروضة عليهم، ويستعيدوا إرادتهم السياسية المستقلة، وسيضطر الكيان الغاصب إلى مواجهة جيش ملتزم فعلياً بالدفاع عن الشعب الأعزل.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أستراليا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

لا يمكن وقف جرائم كيان يهود إلا بكسر حدود الدول القومية
ووضع جيوش المسلمين تحت راية الخلافة

 

نظّم حزب التحرير/ ولاية بنغلادش اليوم 27/09/2024، مظاهرات ومسيرات احتجاجية في مساجد مختلفة في دكا وشيتاغونغ احتجاجاً على حرب كيان يهود الغاصب المستمرة على فلسطين ولبنان. وألقى العديد من أعضاء حزب التحرير كلمات في المسيرات وكانت هناك مواكب بعد المسيرة سارت في شوارع مختلفة من مناطق مختلفة من المدينة، واختتمت بالدعاء. وفيما يلي ملخّص لخطابات المتحدثين في الحشود:

 

لقد مر عام تقريباً ولا يزال كيان يهود الغاصب يواصل المذابح والإبادة الجماعية ضد أهل غزة والضفة الغربية تحت سمع وبصر العالم. لقد تجاوز عدد شهدائنا أكثر من 40 ألف شهيد، ويقترب عدد الجرحى من 100 ألف في الأرض المباركة فلسطين. وفي غياب تام لأي بوادر لإنهاء هذه المجازر اليومية التي ترتكب بحق الأطفال والنساء وكبار السن، شرع الكيان الغاصب الآن في حملة قصف أخرى واسعة النطاق على لبنان، أسفرت عن استشهاد المئات من الناس وتهجير أكثر من 90 ألفاً. وتمتلئ مستشفيات لبنان بالمدنيين الأبرياء، بما في ذلك العشرات من النساء والأطفال، على غرار ما نراه في فلسطين.

 

أيها المسلمون: لا يجوز لنا أن نتصور أن كيان يهود قوة لا يمكن المساس بها أو ردعها، بل إن هذا الكيان المسخ قد صنعه الغرب ليكون قاعدة عسكرية متقدمة له في قلب بلاد المسلمين. وبالتالي، يتلقى الدعم العسكري والمالي غير المحدود من الغرب المستعمر. ومن أجل حماية الكيان الغاصب، لا يهتم الغرب بقيادة أمريكا، بما في ذلك أداتهم الاستعمارية الأمم المتحدة، حتى بدفن قيمهم المزعومة من مثل "الحرية" و"حقوق الإنسان"، والتي ينشرونها ديناً في البلاد الإسلامية للتلاعب السياسي فقط.

 

نريد أن نذكركم بأن العقبة الوحيدة أمام إنهاء الحملة الصليبية نهائيا ضد المسلمين في الأرض المباركة فلسطين هي الحكام العملاء المتسلطون على المسلمين في البلاد الإسلامية، فهم حراس الخط الأمامي لكيان يهود. وبينما يتضور أطفالنا الأبرياء جوعاً ويموتون بسبب حصار كيان يهود الذي يمنع إمدادات الغذاء، يواصل الحكام العملاء في مصر والأردن والمغرب والإمارات تصدير المنتجات الغذائية إلى كيان يهود، ويدعمون هذا الكيان المجرم من خلال اتفاقيات السلام والتطبيع وبناء العلاقات الدبلوماسية والتعاون الاقتصادي معه. فهم الذين يعملون كحراس للحدود القومية الاصطناعية التي فرضها المستعمرون علينا. ولخدمة الأجندة الغربية، فإنهم يبقوننا منقسمين ويمنعوننا من التحرك لدعم إخواننا وأخواتنا المضطهدين في فلسطين وأجزاء أخرى من العالم. ومن خلال حماية هذه الحدود الوطنية المفروضة من الغرب، يريد عملاء الغرب هؤلاء جعل محنة المسلمين في فلسطين مشكلة فلسطينية وليست مشكلة الأمة بأسرها، في حين وصف رسول الله ﷺ الأمة بأنها كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

 

أيها المسلمون: لن يمل حزب التحرير من تذكيركم بأن السبيل الوحيد لتطهير الأرض المباركة فلسطين من رجس يهود الملعونين هو بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. ويجب عليكم أن تطالبوا ضباط الجيوش المخلصين بتفكيك الحدود القومية التي فرضها الاستعمار، وإسقاط هؤلاء الحكام الخونة الجبناء، وإعطاء النصرة لحزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الثانية الموعودة على الفور. وبخلاف ذلك، فإن كل الطرق الأخرى ستقودكم إلى هاوية الذل والعار في الدنيا والآخرة.

 

﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

لا ينبغي لبنغلادش
أن تتطلع إلى الدول الاستعمارية الغربية لتحقيق النجاح والازدهار
وألا تقع ضحية للجغرافيا السياسية الهندية الأمريكية

 

دعا المستشار الرئيسي للحكومة المؤقتة في بنغلادش الدكتور محمد يونس زعماء العالم إلى دعم بناء بنغلادش جديدة أثناء حديثه في حفل استقبال على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الثلاثاء. ومباشرة بعد الخطاب، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضاً إنه "إذا كان بإمكان طلاب بنغلادش التضحية بالكثير من أجل بلدهم، فيجب على الولايات المتحدة أيضاً أن تفعل المزيد"، وفي وقت سابق، طلب الدكتور يونس المساعدة عندما عقد وفد أمريكي بقيادة مساعد وزير المالية الدولية في وزارة الخزانة الأمريكية برنت نيمان اجتماعاً معه في دكا. كما أعرب الوفد الأمريكي عن التزامه القوي بالعمل مع الحكومة المؤقتة، وقد وقعّت الدولتان بالفعل اتفاقية ستقدم الولايات المتحدة بموجبها 202 مليون دولار من المساعدات لبنغلادش لدعم التنمية.

 

إن حزب التحرير/ ولاية بنغلادش يحث الحكومة المؤقتة على الاهتمام بالنصائح التالية:

 

أولاً: لماذا نحتاج إلى البحث باستمرار عن الدعم المزعوم من الدول الاستعمارية الغربية لإعادة بناء بنغلادش؟! في السابق، كانت الطاغية حسينة تسعى أيضاً إلى الحصول على مثل هذا الدعم من أمريكا ودول غربية أخرى. وكما تدعم أمريكا الحكومة المؤقتة الآن، فقد اعتادت أيضاً على تقديم دعم مماثل للطاغية حسينة، وهذه القوى الغربية المكيافيلية هي التي سمحت لحسينة بأن تكون طاغية خدمة لمصالحها الجيوسياسية الخاصة. وبالتالي، فإن الإطاحة بحسينة على يد الشعب كان في الواقع تحدياً للنظام العالمي الغربي وهيمنته. ولم تكن تضحيات الناس وإرادتهم وتطلعاتهم من أجل وضع البلاد في قبضة الهند والاستعماريين الغربيين. لذلك، لا ننصح الحكومة المؤقتة بالبقاء في وهم أن السلطة الحاكمة والشرعية يجب أن تأتي من المستعمرين. بل يجب أن تكون سلطتكم مستمدة من عامة الناس ويجب أن تعكس أفعالكم إرادة الناس وتطلعاتهم. لذلك يجب أن تتصرفوا بحذر مع أمريكا الاستعمارية للتوقف عن أن تصبحوا بيادق في اللعبة الجيوسياسية الهندية الأمريكية. ونذكركم بأن أمريكا قد عمّقت بالفعل علاقاتها الدفاعية والأمنية مع الهند بشكل كبير كجزء من استراتيجيتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. إن مثل هذه الشراكة الاستراتيجية بين أمريكا وعدونا المجاور له عواقب بعيدة المدى على بنغلادش.

 

ثانياً: ما تحتاجه البلاد أكثر في هذه المرحلة الحرجة هو الوحدة بين أطياف الشعب القوية أكثر من الدعم الأجنبي. وبخلاف مؤامرات الهند، فإن وكلاء نظام حسينة، الذين تم زرعهم في جميع أنحاء أجهزة الدولة في السنوات الخمس عشرة الماضية، ينتظرون أيضاً الوقت المناسب للرد. إن الأولوية القصوى للحكومة المؤقتة ينبغي أن تكون جمع كل القوى المناهضة للقوى الاستعمارية والمناصرة للبلد والمناصرة للإسلام لمواجهة أعدائنا وعملائهم المحليين. ويجب أن ندرك أن عملية التوحيد هذه ينبغي أن تبدأ فوراً برفع الحظر غير القانوني المفروض على حزب التحرير، الذي يعد أحد القوى الرئيسية المناهضة للقوى الاستعمارية والمناصر للبلد والمناصر للإسلام في بنغلادش. وبالتالي فإن فكرة الوحدة في هذا المفترق الحاسم لا يمكن تصورها من خلال إبقاء حزب التحرير خارج العملية السياسية في البلاد. ولا يمكن حماية سيادة البلاد من خلال إبقاء التمييز والاستبداد اللذين مارستهما حسينة على حالهما. وإننا ندعو الحكومة المؤقتة إلى الاستماع إلى نصائحنا الصادقة، والله عز وجل يشهد أننا لا نريد لكم ولشعبنا إلا الخير. لذلك تعاملوا بحذر مع الاستعمارين الغربيين، فإن أي خطوات ضعيفة من جانبكم سوف تجعلنا عرضة للأذى في ملاعب أعدائنا.

 

﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

حق لنا أن نفرح بالنصر الحقيقي يوم إقامة الخلافة!

 

عمت الاحتفالات كثيراً من المدن في السودان أمس السبت 28/9/2024م، في شندي، وعطبرة، وبورتسودان، وغيرها، بل تعدى الاحتفال حدود السودان إلى مصر فرحا بانتصار الجيش ودخوله مصفى الجيلي شمال الخرطوم بالرغم من أن الخبر لم يتأكد حتى كتابة هذا البيان.

 

إن فرح الناس هذا يؤكد حقائق عدة لا بد من الوقوف عندها:

 

 الحقيقة الأولى: أن الناس في السودان وصل بهم الإحباط واليأس من جراء هذه الحرب اللعينة مبلغاً جعلهم يحتفلون ولو بانتصار جزئي.

 

الحقيقة الثانية: أن الجيش يستطيع أن يقضي على قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل من العام الماضي لولا أنه مكبل بحجج واهية لأن ارتباط القيادة بأمريكا التي تريد استمرار الحرب للقضاء على نفوذ بريطانيا وأوروبا في السودان هو الذي جعل هذه الحرب تستمر كل هذا الوقت.

 

الحقيقة الثالثة: أن الناس في السودان يتوقون للانتصارات لأنهم جزء من أمة الإسلام التي لا تعرف الهزائم لولا حكام رويبضات باعوا دينهم بدنيا غيرهم وارتضوا أن يكونوا عبيدا للغرب الكافر المستعمر ينفذون مؤامراته على الأمة ولا يرقبون فيها إلاً ولا ذمة.

 

إن الذي يجب أن يكون واضحاً لأهلنا في السودان أن الحال التي نعيشها منذ دخول الكافر المستعمر الإنجليزي إلى بلادنا وإلى تاريخ اليوم هو أننا استبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير؛ تركنا كتاب ربنا وسنة نبينا ﷺ وسنة الخلفاء الراشدين، التي قال عنها النبي ﷺ: «فَعَلَيْكُمْ بسُنَّتي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينَ المَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ» (رواه الترمذي وأحمد وأبو داود)، تركناها خلف ظهورنا واتخذنا أنظمة الغرب الكافر من ديمقراطية مدنية وعسكرية، وغيرها من الأنظمة الوضعية التي لم يقل بها الإسلام، اتخذناها أنظمة لحياتنا عقوداً من الزمان، فأوصلتنا إلى هذا الذل والهوان.

 

إن الانتصار الحقيقي الذي يستحق الفرح، يكون يوم أن نتحرر من أنظمة الغرب الكافر المستعمر ومن هيمنته وشرعته التي يسميها الشرعة الدولية، ونقيم حكم الله سبحانه وتعالى في الأرض؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، عندها يحق لنا أن نفرح، يقول الله تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

زبانية النظام التونسي يتركون الموساد والمخابرات الأجنبية ترتع في البلاد
ويلاحقون نساء تونس بسبب نُصرتهن لغزة!

 

 

لم تتوقف مسيرات حزب التحرير في ولاية تونس منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى، فتخرج كل يوم جمعة مسيرة من جامع الفتح إلى المسرح البلدي بالعاصمة تدعو الأمة وجيوشها للتحرك نُصرة لغزة.

 

وفي مشهد متكرر في أغلب المسيرات التي ينظمها الحزب يتعرض الشباب للمضايقات الأمنية وخاصّة متابعة القائمين بالكلمات في طريق العودة سواء باستدعائهم إلى المخافر الأمنية أو طلب بطاقات هويتهم كأنهم مشبوهون بالقيام بأعمال إجرامية!

 

وفي وقفتنا الأخيرة الجمعة 27 أيلول/سبتمبر 2024 التي تزامنت مع توسع القصف الإجرامي لكيان يهود ليطال أهلنا في لبنان إضافة إلى غزة، تقدمت إحدى حرائر تونس من القسم النسائي لحزب التحرير بكلمة تستنهض فيها همم أبناء الأمة وتخصّ فيهم أهل القوة والمنعة من الجيوش والضباط بالدعوة للنفير العام، نصرة لإخوانهم في الدين ودحرا للعدو الهمجي وإبراءً لذمتهم أمام الله عزّ وجلّ.

 

وإثر الانتهاء من الكلمة، لاحقت مجموعة من الأمنيين الأخت وزوجها لمسافة كيلومتر من طريق العودة وقاموا بإيقافهما في جمع من الشباب الحاضرين في المسيرة، ثمّ تتقدم في ذلك الحشد إحدى الأمنيات للأخت تطلب منها إرشادات حول هويتها والعنوان وموضوع الكلمة ...الخ، في مشهد مؤسف بائس يندى له الجبين!

 

هنا نتساءل: لمصلحة من هذه المضايقة المتكررة لكل من ينصر غزة وينادي جيوش الأمة لاستئصال كيان يهود المجرم الذي يفتك بأهلنا في فلسطين الحبيبة ويقصف لبنان واليمن وسوريا، فهل يريد حاكم تونس وأجهزته الأمنية من هذه الإيقافات والتضييقات أن ينالوا شهادة حسن سير وسلوك من النظام الدولي المجرم الإرهابي؟!

 

ثم أين هي هذه الأجهزة الأمنية وسلطتها العتيدة من تحركات السفير الأمريكي الصهيوني جوي هود المجرم الذي يرتع في البلاد دون حسيب ولا رقيب؟! وأين هي من المخابرات الأجنبية التي تصول وتجول في البلاد؟! وأين هي من جهاز الموساد الذي يسرح ويمرح في تونس منذ أربعين عاما، فيغتال أبا جهاد ومحمد الزواري شهيد الأمة؟! ثمّ ماذا عن قائمة الـ400 عنصر من الموساد المتخفين في تونس، والتي تناولتها جريدة الشروق الجزائرية منذ أكثر من عشر سنوات، والقائمة تطول؟!

 

لقد بلغت خسة النظام التونسي ونذالته إلى حد أن يترك أعداء الأمة يصولون ويجولون في البلاد ويلاحق بالمقابل حرائرها بسبب نصرتهن لغزة وفلسطين، ﴿قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾!

 

إن الاعتقالات والمضايقات والإيقافات لن تفت في أعضاد شباب حزب التحرير وشاباته، فقضية فلسطين بالنسبة لهم هي قضية مصيرية تستوجب تحريك الجيوش وخلع العروش الخائنة التي تحمي كيان يهود، ولن تتوقف هذه الجهود حتى يقيض الله لهذه الأمة أمر رشد، تُقام فيه الخلافة الراشدة المجاهدة على منهاج النبوة، التي ستكون إحدى أولوياتها نصرة غزة وتحرير الأرض المباركة فلسطين ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

نصرة غزة لا تكون بالخطابات والمهرجانات أيها العلماء!

 

 

انطلقت يوم الخميس 26 أيلول/سبتمبر فعاليات "مبادرة علماء الأمة لنصرة الطوفان" بمناسبة مرور عام هجري على معركة طوفان الأقصى، عبر مهرجان جماهيري حاشد في مدينة إسطنبول. وشهد المهرجان مشاركة عدد كبير من علماء المسلمين بحضور شخصي أو بكلمات مسجلة، بجانب مئات الأتراك وأبناء الجاليات العربية المقيمين في إسطنبول. وصلى الحاضرون ركعتين ودعوا دعاء القنوت، حيث رفعوا أكفهم تضرعا لله، داعين لنصرة أهل غزة وفك الحصار عنهم.

 

إننا على يقين أن مصاب أهلنا في غزة قد حرك مشاعر أبناء الأمة كافة على جميع الأصعدة ولم يبق أحد منهم إلا وجاد بما في نفسه من ألوان التضامن وتعابير الحزن ومشاعر الأسى على حال أهلنا المستضعفين في غزة، الذي يذيب القلوب كمدا وألما. والمتابع للحراكات الشعبية في كافة أنحاء البلاد الإسلامية يكتشف ويدرك مدى تلاحم الأمة وتواصلها وتآزرها ووقوف أبنائها بما تيسر من وسائل للتعبير عن غضبهم ومواساة أهلنا في غزة والضفة الغربية، والآن في لبنان.

 

وكذلك ما شهدته شوارع أوروبا وأمريكا من تظاهرات احتجاجا على الإبادة الجماعية وأعمال القتل والعنف الفظيعة التي يمارسها كيان يهود بكل صلافة وعنجهية، لا يثنيه عن ذلك محكمة دولية ولا قرار لمجلس الأمن ولا تؤثر فيه مقاطعة ولا يردعه تهديد أو استنكار.

 

لقد بات ظاهرا للعيان أن الأمة بما تحشده من مظاهرات وتجمعات ومن مهرجانات وخطابات لم ينصر غزة قيد أنملة، ولم يردع الغاشم أن يوقف عدوانه ويتراجع عن عزمه التدمير والتهجير والقتل والتشريد، وقد مضت الآن سنة كاملة لم يخل فيها يوم من مظاهرات أو مهرجانات، والعجيب أن كل هذه الشواهد لم تثن علماء المسلمين حول العالم عن عقد مثل هذا المؤتمر والمبادرة بالتنسيق مع هيئة علماء فلسطين، بهدف براق لامع، إلا أنه غامض مفرغ من طريقة لتحقيقه وهو "توحيد الجهود الإسلامية لدعم القضية الفلسطينية"! ومما يزيد الطين بلة أنهم لا يزالون يستجدون ويدعون لتقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني، ولم تخل خطاباتهم من أشكال التنديد بالمعاناة التي لا يزال يعيشها أهل فلسطين في غزة منذ قرابة العام. ومنهم من تجرأ في كلمته وركز على ضرورة استمرار النضال ضد الاحتلال، وشدد بعضهم على أهمية توسيع دائرة الدعم والمقاومة!

 

أيها العلماء الأفاضل: إذا كان الوهن الذي أصاب الناس بجهلهم ورماهم في الحضيض من حب الدنيا وكراهية الموت، ومع ذلك خرج منهم من خرج وتظاهر واحتج ورفع صوته وأظهر تضامنه، وربما يكون هذا أقصى ما يمكن أن يفعله بعض الناس من العمال والموظفين والمهندسين والأطباء وربات البيوت والأمهات، فإن هذا الوضع الذي وصلوا له هو نتيجة سياسة تكميم الأفواه التي سبقتها سياسة التجهيل ورافقتها سياسة التعتيم والتضليل، وعلى ذلك انتشر الخوف والضعف بين الناس، فلا تراهم يتحركون الحركة اللازمة المؤثرة في المجتمع وعلى المستوى الدولي.

 

لا شك أن هذا العمل المؤثر منوط بالعلماء والفقهاء، وهو واجب التوعية على كيفية التحرك المؤثر والمؤدي للنتيجة المطلوبة وهي تغيير الحال ونصرة المستضعفين ورفع الظلم عن المظلومين. ومن هنا كان الاستغراب أن مهرجانكم الخطابي لم يتجاوز ما هو معلوم من ضرورة النصرة والعون لغزة، وكان الاستهجان أن يقتصر المهرجان على فعاليات معنوية لا تسمن ولا تغني من جوع ومطالبات لا تقدم ولا تؤخر وتصريحات تنديد واستنكار أصبحت ممجوجة حيث تعود الناس عليها من الأنظمة الفاسدة!

 

أيها العلماء الأفاضل: إنكم ورثة الأنبياء، والأمة تضع ثقتها بكم وتنتظر منكم أفعالا لا أقوالا فحسب، وأن تقودوها إلى الصلاح وتنهضوا بها بما وهبكم الله من علم وفقه، ومخافة الله وتقواه، فحري بكم أن تقولوا الحق لا تخشوا في الله لومة لائم ولا جبروت ظالم. فأنتم تعلمون أن ما فرضه الله من جهاد ليس فرضا على أهل غزة والضفة أو لبنان فحسب؛ بل هو منوط بالأمة الإسلامية كافة حتى يتحقق فرض الكفاية، وأن الأمة تأثم بقضها وقضيضها - إلا من تلبس بالعمل الجاد - وأنتم تتحملون العبء الأكبر والمسؤولية فلا تكونوا كالذي آتاه الله آياته فانسلخ منها، ولا كمن حُمّلوا التوراة ثم لم يحملوها! ولا يغيبن عن أذهانكم أن الله سائلكم عما أعطاكم من علم وأنتم تقرؤون قوله تعالى: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ﴾.

 

كان ينبغي عليكم أيها العلماء:

 

-      أن تبينوا من كان سببا في احتلال فلسطين وتهجير أهلها وتكشفوا تعاون المنظمات الدولية والأممية على استمرار الاحتلال وأن لا فائدة مرجوة من مخاطبتهم لرفع الظلم عن أهل غزة.

 

-      أن تفضحوا حكام المسلمين وغيرهم من المتواطئين والمتآمرين وتكشفوا للأمة خيانتهم وتواطؤهم، بل فرحتهم بانتصار يهود والتخلص من المجاهدين.

 

-      أن تبينوا للأمة أن الحركة المؤثرة هي تلك التي تؤدي إلى قلب الأوضاع السياسية واقتلاع الحكام وتوحيد الأمة في وحدة سياسية تعيد لها مجدها وليس وحدة الجهود لدعم قضية فلسطين فحسب.

 

-      أن تكونوا قادة للأمة في مواجهة الظالمين الداعمين لكيان يهود وأولئك الذين كبلوا الأمة وكمموا أفواهها وضربوا عليها طوق الهوان والاستكانة، فتنهض الأمة معكم وتري الله ما يرضيه، وهي متشوقة لذلك تواقة.

 

-      أن تعلنوا الجهاد، ولا تكتفوا بالإعلان حتى تباشروه مع جيوش المسلمين الباسلة، ولا تكتفوا بدعوة الشباب للنضال كما تقولون، فالشباب مهيؤون لكنهم غير مجهزين، بينما الجيوش الرابضة في الثكنات أولى أن تخاطبوها لأنهم مدربون مستعدون، ولا شك أن كثيرا منهم جاهزون جسديا وروحيا وماديا ومعنويا للتضحية والفداء، ولكن العقبة الكأداء هي النظام الفاسد الذي يأتمرون له، والذي يحول دون تحركهم، فكان حرياً بكم أن تضعوهم أمام مسؤولياتهم وتطالبوهم بالنصرة.

 

-      لكم عبرة أيها العلماء بالعالم الجليل العز بن عبد السلام والإمام الفضيل أحمد بن حنبل، وغيرهما من علماء المسلمين المجاهدين الذين لم يسكتوا عن الظلم والفساد، وجاهدوا في الله حق جهاده، وأنتم تقرؤون سيرهم وتعلمون فضائلهم في نصرة الإسلام والانتصار للمسلمين.

 

 

ونذكركم بما قال رب العزة في سورة الصف: ﴿إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

كيان يهود يقتل المسلمين في لبنان وفلسطين
بسبب عدم اتخاذ حكام المسلمين وقادتهم العسكريين أي إجراءات
على مدى عام كامل

(مترجم)

 

 

بعد مرور عام على جرائم كيان يهود في غزة، أعلن حزب إيران في لبنان عن مقتل زعيمه حسن نصر الله في 28 أيلول/سبتمبر 2024، في غارة جوية نفذها كيان يهود في لبنان. وجاء مقتل حسن نصر الله بعد استشهاد مئات المسلمين في لبنان وإصابة الآلاف في الغارات الجوية التي نفذها كيان يهود. وقد أطلقت جرائم كيان يهود، بما في ذلك إبادة المسلمين في فلسطين والغارات الجوية على لبنان، موجة من الغضب والألم في جميع أنحاء الأمة الإسلامية. لقد شاهدت الأمة في رعب، واحتجت في الشوارع وحشدت في جميع أنحاء البلاد الإسلامية ضد تقاعس حكام المسلمين وقادتهم العسكريين، عن محاربة كيان يهود، ما شجع كيان يهود على جرائمه ضد الأمة الإسلامية لمدة عام كامل حتى الآن.

 

أيها المسلمون في باكستان: لا تنخدعوا بالصورة الإعلامية للقدرة العسكرية لأمريكا وكيان يهود. إن قتل المدنيين وأعضاء المليشيات لا يجعل الدولة قوة عسكرية عظمى، أو حتى قوة مهيمنة إقليمية. فطائرات أمريكا الحربية تنطلق من قواعد عسكرية وفرها حكام المسلمين. ولحماية كيان يهود، تبحر سفن أمريكا الحربية في بحار المسلمين، تحت حماية أساطيل المسلمين. وإن طائرات كيان يهود الحربية تحلق في سماء المسلمين، لأن أنظمة الدفاع الجوي للمسلمين لا تسقطها. وإن قوة يهود العسكرية لم يتحداها جيش مسلم واحد، أو حتى جزء من جيش.

 

أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية: لقد مضى عام منذ بدأ أجبن جيش على وجه الأرض مذبحته في غزة. فكيف تقبلون هذا الإذلال والموت والدمار الذي فرض على إخوتكم تحت رباطكم؟! وكيف تظلون مكتوفي الأيدي، بينما الأمة تسعى إلى حماية نفسها بقوتكم؟! وهل يقبل العسكري تفوق عدوه دون أن يطلق رصاصة واحدة؟! وكيف يرفض الجندي قتال عدوه ويحافظ على دينه وكرامته ورجولته؟!

 

أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية: اتقوا الله سبحانه، واخشوا غضبه، وخافوا جهنم التي أعدها لمن عصوه ورفضوا قتال أعدائه. انهضوا، انهضوا الآن، استعدوا وانتقموا لإخوانكم وأخواتكم في فلسطين ولبنان، اقتلعوا هؤلاء الحكام الذين وضعوكم على طريق الذل ومعصية الله، أزيلوا القيادات التي حبستكم في ثكناتكم، وأعطوا نصرتكم لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. مهدوا الطريق للجهاد المجيد من أجل تحرير فلسطين والمسجد الأقصى، وتدمير كيان يهود المجرم، على يد خليفة راشد يقودكم إلى المعركة. قال تعالى: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورِ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

الهند تعمل على تهديد إمداداتنا المائية
بينما يعمل حكام باكستان على تطبيع العلاقات مع المعتدي!

(مترجم)

 

بالرغم من مرور العديد من الأيام، لم يستجب حكام باكستان بعد بشكل فعّال لخطوة الهند الخطيرة بشأن اتفاقية مياه الإندوس، وهي اتفاقية تقاسم المياه التي توسط فيها البنك الدولي عام 1960. ففي 18 أيلول/سبتمبر 2024، أرسلت الهند إشعاراً رسمياً إلى باكستان، مشيرةً إلى مخاوف متعددة، بما في ذلك التغيرات في التركيبة السكانية، والتحديات البيئية، وعوامل أخرى، طالبةً إعادة تقييم الاتفاقية. وذكرت التقارير أن الهند أرسلت أربع رسائل منذ كانون الثاني/يناير 2023، تطلب مراجعة.

 

هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها الهند الصراع مع باكستان حول المياه، ففي 1 نيسان/أبريل 1948، قامت بقطع تدفق المياه إلى قنوات رئيسية عبر خط رادكليف. وبشكل متكرر، تهدد الهند إمدادات المياه في باكستان. بخلاف العداء تجاه باكستان، فإن عدوان الهند على المياه ضد المسلمين في بنغلادش معروف جيداً. ففي آب/أغسطس 2024، أطلقت الهند عدواناً غير مسبوق على المياه ضد بنغلادش لإيجاد ضغط سياسي، حيث فتحت الهند فجأة بوابات سد دومبور دون سابق إنذار، ما تسبب في حدوث فيضانات وفقدان للأرواح.

 

تهدف الهند، حليف أمريكا الإقليمي، إلى إضعاف أقوى قوة عسكرية في الأمة الإسلامية، باكستان. وتحظى هذه الخطط الهندية بدعم أمريكي كامل حيث ترغب واشنطن في إنهاء أي عقبات أمام الهيمنة الهندية في جنوب آسيا. تطلب الهند بشكل مخادع من باكستان إعادة التفاوض على اتفاقية مياه الإندوس من خلال طرح أعذار واهية، في حين إنه من المحتمل سياسياً أن تهدف الهند إما إلى الانسحاب من الاتفاقية أو جعلها غير فعالة. وبهذه الطريقة، ستستمر الهند في بناء السدود والبنية التحتية الأخرى على الأنهار لتهديد إمدادات المياه والأمن الغذائي في باكستان.

 

إن تقسيم شبه القارة الهندية في عام 1947، الذي توسط فيه المستعمرون، أدى إلى وضع الأعمال الأساسية لشبكة قنوات المياه الواسعة في الهند. وهذا ما جعل الهند الدولة العليا في حوض الإندوس، وباكستان الدولة السفلى. علاوة على ذلك، أعطى البنك الدولي الهند مزيداً من الهيمنة من خلال اتفاقية مياه الإندوس. ولم تُمنح الهند السيطرة على الأنهار الثلاثة الشرقية، الراوي، السوتليج، والبياس فحسب، بل منحتها الاتفاقية أيضاً حقوق بناء مشاريع للطاقة الكهرومائية على الأنهار الثلاثة الغربية التي تحت سيطرة باكستان، الجهلوم، والشاناب، والإندوس، وجميعها تتدفق عبر كشمير المحتلة. وبعد تسليم كشمير المحتلة للهند في آب/أغسطس 2019، انشغل الحكام الآن في المفاوضات مع الهند، تحت إشراف وتوجيه أمريكي.

 

أيها الضباط المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية: إن الماء بالنسبة للبلد كالدم بالنسبة للجسم. ومع ذلك، فإن حكام باكستان يضعون سكيناً على رقبة باكستان نيابة عن الهند وأمريكا. لقد قررت أمريكا تقليص باكستان إلى أمثال بوتان ونيبال حتى تخضع للهند. إنها الاستراتيجية نفسها التي استخدمتها واشنطن في الشرق الأوسط، حيث أطلقت العنان لكيان يهود ضد المسلمين. من خلال التحكم في إمدادات المياه، يمكن للهندوس الذين يكرهون الإسلام أن يهددوا سكاننا المتزايدين. ومع ذلك، يمكن قلب الطاولة من خلال أفعالكم الحاسمة لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. حيث ستمنع الخلافة الهند من استخدام الماء كسلاح ضد المسلمين، وسترفض كل تدخل استعماري في أمن المسلمين، وستقطع العلاقات مع المؤسسات الاستعمارية مثل البنك الدولي. وبدلاً من ذلك، ستوحد الخلافة الأمة وجيوشها لتحرير كشمير، واستعادة السيطرة الكاملة على الأنهار الغربية الثلاثة.

 

أيها الضباط المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية: إن راجا ظاهر العصر، مودي، يحارب الإسلام والمسلمين بكل الوسائل. أما حكامكم فإنهم يسيرون على طريق الخيانة الذي سلكه مير صادق ومير جعفر. إنهم يسهلون للعدو ويضرون بالمسلمين. أما أنتم يا أحفاد محمد بن القاسم فإن دينكم يفرض عليكم السير على طريق الأنصار المجيد الذين أعطوا النصرة لإقامة حكم الإسلام. سيروا على طريق الأنصار وسيدهم سعد بن معاذ رضي الله عنهم، فقد اهتز عرش الرحمن لموته، وذلك لِما في نُصرة دين الله لإقامة دولته من خير عميمٍ وشرفٍ عظيم. أخرج البخاري عَنْ جَابِرٍ قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ «اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ»، وكل ذلك لِما كان من نُصرة سعد لرسول الله ﷺ، وجهاده في سبيل الله. لذا فإن حزب التحرير يدعوكم لإعطائه النصرة لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فهل أنت مجيبون؟!

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

سقطت الطاغية حسينة
وظل أتباعها يواصلون نشر الافتراءات ضد حزب التحرير!

 

 

لقد أطيح بالطاغية حسينة، ولكن أتباعها الموالين للهند ما زالوا مسيطرين، وهؤلاء العملاء المناهضون للإسلام يعارضون إرادة الناس وبالتالي يتآمرون على عزل الحزب السياسي الصادق؛ حزب التحرير، عن الناس من خلال نشر الأكاذيب والافتراءات، ولكن جهودهم ستفشل بإذن الله، لأن حزب التحرير هو حزب سياسي منهجي وفكري يتمتع بقاعدة قوية بين الناس على جميع المستويات. كما يدرك الناس أن حزب التحرير هو الحزب الوحيد في بنغلادش الذي كشف بلا خوف وبإخلاص حقيقة مذبحة بيلخانا الوحشية التي قامت بها حسينة والهند في عام 2009.

 

وقد فشلت حكومة حسينة المجرمة في التعامل مع حزب التحرير سياسياً، وفرضت حظراً غير قانوني وظالم على أنشطته بإصدارها مذكرة صحفية، لم تتضمن أي رقم تنظيمي أو إشارة لأي قانون، وذلك لقمع صوت الحقيقة. ومع ذلك، واصل حزب التحرير أنشطته، وخاصة الاحتجاج على الاعتقالات والاختفاءات القسرية والقتل وفصل الحكومة لضباط الجيش، واستمر في كفاحه السياسي الدؤوب ضد أنشطتها المناهضة للإسلام والمعادية للناس. وفي مثل هذا السياق، وبتجاهل للقانون، أدرجت حسينة المجرمة عام 2013 حزب التحرير مرة أخرى تحت قانون مكافحة الإرهاب سيئ السمعة بموجب أمر تنفيذي استبدادي.

 

ولا يزال أتباع حسينة المتنكرون ينشطون في تنفيذ أجندة الهند المشركة عبر نشر الدعاية الكاذبة، يقول الله تعالى: ﴿وَاللهُ يَشْهَدُ اِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَذَّابُونَ﴾. ونود أن نقول بكل وضوح إن غاية حزب التحرير هي نهضة الأمة الإسلامية بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، ويريد استئناف الحياة الإسلامية بتحرير الأمة الإسلامية من قبضة الدول الاستعمارية الغربية، يقول الله تعالى: ﴿وَلْتَكُنْ مَّنْكُمْ اُمَّةٌ يَدْعُوْنَ اِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُوْنَ بِالْمَعْرُوْفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ﴾ وفقط بإقامة الخلافة تصبح بنغلادش الجديدة دولة رائدة قائمة على العدالة. ولا شك أنكم تعلمون أن إقامة الخلافة هي بإذن الله مسألة وقت فقط، وسوف تقدّم هؤلاء العملاء ومنهم حسينة إلى العدالة.

 

كما نود أن نؤكد للمفتش العام لشرطة بنغلادش محمد معين الإسلام أنك تشغل منصباً يتطلب الالتزام بالحقيقة الموضوعية، وبعد الإطاحة بالدكتاتورة حسينة، لا يتوقع أهل بلادنا كذباً صارخاً من منصبك كما فعل مسؤولو إنفاذ القانون أثناء حكم حسينة الاستبدادي. وعندما يكون حزب التحرير حزباً مؤيداً للناس ويتمتع بشعبية كبيرة بين جميع طبقات المجتمع، فكيف تجرؤ على وصفه بأنه متشدد؟! إن مثل هذا التصنيف الزائف للقوة السياسية الإسلامية المؤيدة للناس مثل حزب التحرير هو الأجندة الشنيعة للهند المشركة والاستعماريين الغربيين لمحاربة الإسلام السياسي وتأخير عودة الخلافة الراشدة.

 

كما يجب أن تعلموا الآن أن حزب التحرير قد تقدم بالفعل بعريضة إلى وزارة الداخلية في بنغلادش في 5 أيلول/سبتمبر 2024 لسحب الحظر غير القانوني الذي فرضته عليه حكومة حسينة المعزولة، وقد قبلت الوزارة بالفعل الالتماس للمراجعة. لذلك فإن أي تعليقات غير مسؤولة من هذا القبيل صادرة عن أعلى رتبة في الشرطة ستعيق المراجعة المحايدة للعريضة والحكم العادل. لذلك، نحثكم على الوقوف إلى جانب أهل بنغلادش والإسلام، والقوى الصادقة مثل حزب التحرير التي ستظل دائماً مدافعة عن الناس. والآن هو أفضل وقت لتقديم نفسك كشخص صادق ومؤيد للناس ومحب للإسلام بدلاً من الوقوع في فخ المؤامرات المناهضة للدولة في الهند. وألق نظرة على رؤساء أجهزة الشرطة المختلفة السابقين في بنغلادش الذين ساروا في الأزقة المظلمة للمؤامرة الهندية. وبصفتك مسلماً، فإن من واجبك أيضاً مساعدة البلاد على استئناف الحياة الإسلامية. ويجب عليك حماية الدعوة إلى الإسلام وحماية حملة هذه الدعوة.

 

إن أهل بنغلادش لن يتسامحوا معكم أبداً إذا أصبحتم المتحدث باسم الهند مثل رؤساء شرطة حسينة السابقين. لذلك، فإننا في حزب التحرير، ندعو جميع الناس المخلصين والمؤثرين في البلاد إلى الأخذ على أيدي الموالين للهند من مواقعهم المختلفة، والاقتداء بحزب التحرير والوقوف إلى جانبه لإعادة الخلافة، فهي الحل الوحيد لجميع مشاكل البلاد.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

موقف حكام باكستان الضعيف تجاه كشمير المحتلة
يشجع الهند العدوانية

(مترجم)

 

بعد تسليم كشمير المحتلة للهند في آب/أغسطس 2019، حافظ حكام باكستان على موقف ضعيف. وفي 18 أيلول/سبتمبر 2024، أثناء تعليقه على ضم الهند كشمير المحتلة بالقوة، قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف: "موقفنا تجاه كشمير لا يزال دون تغيير، لكن يجب أن يكون نهجنا دبلوماسياً. يرى العالم أنها مسألة داخلية للهند، ويجب أن نعمل ضمن هذه الحدود". كما أعرب عن أمله في نتيجة الانتخابات المحلية في كشمير المحتلة، وكأن الانتخابات الصورية ستجبر مودي على إعادة التفكير في قمعه! إن الموقف الضعيف لوزير الدفاع يؤكد أدنى نقطة في العقلية المهزومة داخل الفصائل الحاكمة.

 

إن موقف حكام باكستان الضعيف يشجع مودي على تغيير الخطوط الحمراء باستمرار فيما يتعلق بكشمير. فبعد ترسيخ احتلالها لجزء من كشمير، تطالب الهند الآن بالمنطقة المحررة. وتطالب القيادة العسكرية والسياسية الهندية باستمرار بأن تخلي باكستان كشمير الحرة وولاية جيلجيت بالتستان. ففي 28 أيلول/سبتمبر 2024، صرح وزير الشؤون الخارجية الهندي، س. جايشانكار بغطرسة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، "أن القضية التي يتعين حلها بيننا هي فقط إخلاء الأراضي الهندية المحتلة بشكل غير قانوني من قبل باكستان". كما هدد الحزب الحاكم في الهند بشن حرب "لتحرير" جيلجيت بالتستان. هذا بالإضافة إلى إثارة الهند للصراع حول المياه، تحت راية إعادة التفاوض على معاهدة مياه نهر السند.

 

إن ضعف موقف حكام باكستان يرجع إلى تواطؤهم مع أمريكا. فحتى قبل تسليم كشمير للهند في آب/أغسطس 2019، لم يكن حكام باكستان جادين في تحرير كشمير. لقد اتبع حكام باكستان السياسة الأمريكية المتمثلة في ممارسة الضغط على الهند، حتى تدخل المعسكر الأمريكي. وبعد أن دخلت الهند المعسكر الأمريكي من خلال الحزب الحاكم الهندوتفا، تخلى حكام باكستان عن كشمير لإرضاء أمريكا، وطعنوا المجاهدين في الظهر. ومنذ ذلك الحين، لم يتحدّ حكام باكستان الهيمنة الهندية على الإطلاق، واقتصروا على السيطرة على المعارضة الداخلية لموقفهم الضعيف. حتى إن حكام باكستان لم ينتهزوا الفرصة لضرب الهند وتحرير كشمير، عندما هاجمت الصين الهند في لاداخ في أيار/مايو 2020. وبدلاً من ذلك، وفي طاعة عمياء لأوامر أمريكا، قدم حكام باكستان للهند اتفاق وقف إطلاق النار في شباط/فبراير 2021!

 

وفي طاعة لأمريكا، يحافظ حكام باكستان على موقف ضعيف لتسهيل هيمنة الهند على المنطقة. وتتلخص الخطة الاستراتيجية الأمريكية في تعزيز الدولة الهندوسية في جنوب آسيا، تماماً كما تعمل على تعزيز كيان يهود في فلسطين. وفي حين تعمل أمريكا مع حكام العرب لسحق أي مقاومة لكيان يهود، فهي تعمل مع حكام باكستان لمنع القوات المسلحة والمجاهدين من تحرير كشمير. وفي حين تعمل أمريكا مع الهند لزيادة قدرتها العسكرية، بما في ذلك التعاون في مجال أشباه الموصلات للأمن القومي، تعمل مع حكام باكستان لتقليص القوة الاقتصادية والعسكرية لباكستان.

 

أيها الضباط المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية: لقد حان الوقت لاقتلاع عملاء أمريكا الذين يدعمون أعداءنا ويسهلون الطرق لهم. إن مسلمي جنوب آسيا ينتظرون تحرككم لأنكم أقوى جيش للمسلمين في المنطقة. وتنتظر الأمة بأكملها تحرككم لأنكم أقوى جيش في بلاد المسلمين. لقد أعطاكم الله سبحانه وتعالى القدرة على استقلال أمة محمد ﷺ عن أمريكا، من خلال إقامة الخلافة الراشدة في باكستان. إنها الخلافة الراشدة التي ستجمع القدرات الاقتصادية والعسكرية الوفيرة للأمة في دولة واحدة قوية. إنها الخلافة التي سترفض أوامر المستعمرين وتقلب خططهم. إنها الخلافة التي ستحرك الجيوش لتحرير بلاد المسلمين المحتلة.

 

أيها الضباط المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية: أعطوا نصرتكم لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. وجهوا أبصاركم نحو الجنة وسيروا على درب الأنصار رضي الله عنهم. إن الأنصار نصروا رسول الله ﷺ لإقامة الحكم بالإسلام، وكانت أعينهم ترنو إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين. أخرج البيهقي في دلائل النبوة عن عامر قال: قال رسول الله ﷺ للأنصار في بيعة العقبة الثانية: «أَسْأَلُكُمْ لِرَبِّي أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً، وَأَسْأَلُكُمْ لِنَفْسِي وَلِأَصْحَابِي أَنْ تُؤْوُونَا وَتَنْصُرُونَا وَتَمْنَعُونَا مِمَّا مَنَعْتُمْ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ». قَالُوا: فَمَا لَنَا إِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ؟ قَالَ: «لَكُمُ الْجَنَّةُ». قَالُوا: فَلَكَ ذَلِكَ.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

وزيرة داخلية ألمانيا لا تعرف تاريخ بلدها!

 

إنّه لمن عجائب الأمور، ومن عظيم المفارقات أنْ تكون وزيرة في دولة كانت عظمى ردحاً من الزمن لا تعرف تاريخ بلدها، لتعبّر عن شعورها بالذهول والغضب إزاء مظاهر الاحتفال بإطلاق الصواريخ على كيان يهود.

 

نسيت الحكومة الألمانية ووزراؤها كيف كانوا يعاملون يهود قبل الحرب العالمية الثانية؛ إذ كانوا يمنعون أطباءهم من معالجة الآريين بحلول أيلول/سبتمبر 1938م. وفي آب/أغسطس 1938م أصدرت السلطات الألمانية بأنّه بحلول الأول من كانون الثاني/يناير 1939م يجب على كل يهودي ويهودية لا يحمل اسماً يهودياً أنْ يضيف اسم (إسرائيل) أو (سارة) إلى أسمائهم، تمييزاً لهم عن باقي الناس.

 

ونسيت الحكومة الألمانية ووزراؤها تحالفها مع المسلمين، إذ وقّعت في الثاني من آب/أغسطس 1914م اتفاقية التحالف مع الخلافة العثمانية، فضلاً عن علاقات ألمانيا التجارية والاقتصادية معها.

 

ومع أنّ نسبة اليهود في ألمانيا تقلّ عن نسبة المسلمين بأكثر من عشرين مرة، لكن السياسة الألمانية تسير في ركاب التضييق على المسلمين، وتطلق التصريحات المعادية للإسلام والمسلمين، والتصريحات المؤيّدة لكيان يهود الغاصِب لأرض المسلمين فلسطين!

 

ويبدو أنّ الوزيرة المذكورة تضيف إلى جهلها التاريخي جهلاً سياسياً، فربما لا تعلم عن حقيقة النظام الإيراني ودورانه في فلك أمريكا، ولا تعلم أنّه لا يشكّل خطراً على كيان يهود بقدر الخطر الذي يشكّله تجاه أوروبا ومنها ألمانيا، وربما لا تعلم أنّ أمريكا تتخذ من الملف النووي الإيراني شمّاعة ضد أوروبا وشركاتها.

 

إن تصريح هذه الوزيرة الأخير يعبّر عن مكنون الرعب الشديد الذي ملأ قلوب قادة الغرب بأسره بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 والأحداث التي تلته، إذ تعرّض كيان يهود لتهديد وجوديّ، وكان يحمل رسالة لقادة الغرب مضمونها أنّ هيمنتكم في العالم وفي بلاد المسلمين ليست أبديّة، وقد اقترب أوان زوال هذه الهيمنة. فعبّرت الوزيرة عن مكنوناتها تجاه ما رأته من احتفالات للمسلمين بإطلاق صواريخ إيرانية - ولو فارغة - على كيان يهود، فكيف لو كانت هذه الصواريخ حقيقية، ومحشوّة بالمتفجرات التي تُحدث دماراً كبيراً في منشآت كيان يهود؟

 

كان الأولى بالحكومة الألمانية ووزرائها أنْ يتفكّروا في أمر بلدهم؛ ولينظروا إلى أنهم بعدما كانوا دولة عظمى أصبحوا ينساقون وراء أمريكا كما ينساق الحكام العملاء في العالم، وليتذكروا أنّ أمريكا ساقتهم لحرب المسلمين في العراق عام 1991م، وساقتهم لحرب المسلمين في أفغانستان عام 2001م، ثم انسحبت أمريكا من كلا البلدين، حتى إنّها لما انسحبت من أفغانستان عام 2021م لم تخبر حلفاءها بذلك مسبقاً!

 

واليوم، تُعرب ألمانيا على لسان وزيرة داخليتها عن الذهول والغضب، فنقول لها وللحكومة الألمانية من ورائها: إنّ المسلمين لن ينسَوا لألمانيا هذا التصريح، ولن ينسَوا مشاركتها في محاربة المسلمين غير مرة - كما نسيت تلك الوزيرة تاريخ بلدها - وإنّ دولة الخلافة قد باتت قاب قوسين أو أدنى بإذن الله، وحينها سيحاسبكم المسلمون على جميع مواقفكم ضدهم، وتضييقكم عليهم في بلدكم، وتصريحاتكم العدائية تجاههم، وحينها لن يكون معكم وقت للتعبير عن الغضب أو الذهول، وستندمون ولكن لات حين مَندم.

 

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

الحكومة المؤقتة قدّمت مثالاً مخزياً
باعتقال امتياز سليم عضو حزب التحرير/ ولاية بنغلادش

 

في الساعات الأولى من صباح يوم الرابع من تشرين الأول/أكتوبر 2024، اعتقلت الحكومة المؤقتة، على غرار نظام الدكتاتورة المخلوعة حسينة، الأخ امتياز سليم عضو حزب التحرير/ ولاية بنغلادش. ووفقاً لهم، فإن جريمته هي مشاركته في الأنشطة السياسية لحزب التحرير. وكان امتياز سليم قد تقدّم بطلب إلى وزارة الداخلية لرفع الحظر غير القانوني الذي فرضته حكومة الطاغية حسينة على حزب التحرير، وبعد ذلك عقد مؤتمراً صحفياً مع الفريق القانوني بشأن تقديم الطلب. فهل تحدي الأوامر الظالمة لحكومة حسينة الطاغية على الحزب السياسي الصادق؛ حزب التحرير، جريمة؟! وهل قام بجريمة بطلبه نيابة عن حزب التحرير باستعادة الحقوق السياسية التي سلبتها حكومة الطاغية حسينة؟!

 

إننا في حزب التحرير في ولاية بنغلادش نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن امتياز سليم. وأنتم تعلمون بالفعل لماذا فرضت حكومة حسينة حظراً غير قانوني على حزب التحرير. ففي عام 2009، عندما وقعت المذبحة الوحشية في بيلخانا بمؤامرة من حسينة والهند، كان حزب التحرير هو الحزب الوحيد في بنغلادش الذي كشف هذه المؤامرة للأمة بإخلاص وشجاعة. لقد فشلت حكومة حسينة القاتلة في التعامل مع حزب التحرير سياسياً، وفرضت قيوداً غير قانونية وظالمة على أنشطته من خلال إصدار مذكرة صحفية، وبدون أمر قضائي ولا ذكر للقانون، لقمع صوته الحقيقي والمخلص. ومع ذلك، واصل حزب التحرير أنشطته، وخاصة بالاحتجاج على الاعتقالات والاختفاءات القسرية والقتل وفصل حكومة حسينة ضباط الجيش، واستمر في كفاحه السياسي بلا هوادة ضد أنشطة حكومة حسينة المناهضة للإسلام والمناهضة للبلاد والناس. وفي مثل هذا السياق، تجاهلت الطاغية حسينة مرة أخرى عام 2013 أي قانون أو نظام، من خلال أمر تنفيذي قسري أدرج حزب التحرير تحت قانون مكافحة الإرهاب سيئ السمعة.

 

وبعد سقوط حكومة حسينة مباشرة، تداول النظام الهندي ووسائل إعلامه العديد من التصريحات والأخبار الملفقة والكاذبة والاستفزازية ضد الإسلام وحزب التحرير. وحق لنا أن نسأل، هل لدى الحكومة المؤقتة ولاء للقوى الغربية والهند؟ ما الذي يحاولون إثباته باعتقال امتياز سليم؟! ثم إننا نطالب الحكومة المؤقتة بالتوقف عن الاعتماد على الغرب الكافر المستعمر وحليفهم الإقليمي الهند مثل العميلة حسينة، والعودة إلى صفوف الأمة ومشاعرها الصادقة. ويجب أن تلاحظ أن الطلاب الذين أوصلوها إلى السلطة بدمائهم، ينتقدون بشدة سياستها المؤيدة للهند. يقول الله تعالى: ﴿لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ﴾.

 

ونريد أن نؤكد بشكل واضح أن حزب التحرير هو حزب سياسي مبدؤه الإسلام وهدفه نهضة الأمة الإسلامية واستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة على منهاج النبوة وتحرير الأمة الإسلامية من براثن الدول الاستعمارية الغربية وحلفائها الإقليميين. يقول الله تعالى: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ﴾. وفقط بإقامة الخلافة على منهاج النبوة ستصبح بنغلادش الجديدة دولة عادلة ورائدة. لذلك فإننا في حزب التحرير ندعو كل أهل البلاد المخلصين المؤثرين إلى العمل يداً بيد مع حزب التحرير والوقوف معنا لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. قال رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

بعد عام من طوفان الأقصى

 

 

إن طوفان الأقصى قد ترك في الأمة والعالم أثراً سيكون له ما بعده؛ فقد ترجم قوله تعالى: ﴿لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ﴾ واقعاً مشخصاً أمام أبصار العالم.

 

وقد بيّن أن كيان يهود أوهن من بيت العنكبوت، وأن كل الحروب التي خاضها وزعم النصر فيها لم تكن إلا معارك صورية يثبت خلافها السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م، ومعركة الكرامة، ومعركة القدس، وحرب السادس من تشرين الأول/أكتوبر 1973م لولا حيلة الخيانة التي أردفتها.

كما بيّن أن كل ما يدعيه هذا الكيان المسخ من تفوق عسكري وتكنولوجي يذوب مع جبنه، وبكاء جنوده وفرارهم مع قادتهم إلى الملاجئ مذعورين تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت.

 

كيف لا وهم الذين قال الله فيهم: ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ، وقد قطعوا حبل الله بكفرهم وقتلهم الأنبياء، ولم يبق إلا حبل الغرب ثم أتباعه من حكامنا الذي توشك الأمة أن تقطعه.

 

وإن كيان يهود على جبنه هذا لم يكن ليجرؤ على ما فعل بغزة والضفة ولبنان لولا أنه مطمئن إلى أن حكام المسلمين يشاركونه جريمته ضد الأمة الإسلامية وعواصمها وحواضرها، فهم يعتبرون أن تحرك الأمة فناء له ولهم، وهم يد واحدة مع الغرب الكافر في حربه على الأمة.

 

إن صورة مجاهدي غزة والمسافة صفر ستبقى في ذاكرة الأمة مستحضرة صورة السلف الصالح في جهادهم وعزتهم، ومحفزة للأمة أن تحذو حذوهم، وما ماهر الجازي وحسن التركي ومحمد صلاح وإخوانهم، إلا صورة معبرة عن الأمة في تطلعها لتحرير فلسطين، وقد ظهر هذا التعبير في جنازة حسن التركي، وفي هتافات أهل الأردن أنهم كلهم الجازي وأنهم يتوقون لتحرير فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى.

 

إن الأمة الإسلامية مستعدة لأن تخوض معركتها، وأن تنقلها من مقاومة جماعات، إلى حالة عامة تتمثل في تحرك الجيوش، بحاضنة من أمتهم التي تتوق إلى معاني الجهاد والتحرير والفتح والنصر، فجيوش مصر والأردن وتركيا وباكستان...إلخ، شأنها شأن المسلمين في كل بقاع الأرض، تتوق إلى المعركة الفاصلة التي تجتث بها كيان يهود من جذوره، ولكنها الأنظمة المجرمة التي تقيدها وتحول بينها وبين الجهاد في سبيل الله، وهو مما يوجب أن يكون السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م حافزا للمخلصين في الجيوش ليحطموا القيود ويطيحوا بالعروش، ويزيلوا الحدود، ويحرروا أمتهم من أغلال الحكام عملاء أمريكا ويهود، وعندها ستلتحم الأمة مع جيوشها، وتنهض لحمل رسالتها في ظل قيادة ربانية يتنزل عليها نصر الله تعالى فتذيق أمريكا وأشياعها ذل الهزيمة والانكسار.

 

وإن أعداءنا من الغرب الكافر ويهود، يرقبون حراك أمتنا ويدركون تمام الإدراك أنها توشك أن تأخذ بحلاقيم الأنظمة العميلة التابعة لهم، ولذلك هم يسابقون الزمن ويعملون على تحطيم قواها، ويأتون بجيوشهم ليضربوا بها حواضرها لعلهم يعيقون طوفانها الذي سيجتثهم، فعدونا في حالة دفاع، وإن بدا أنه هو الذي يبادر بالهجوم، ولكنها معركة بقاء بالنسبة له، ومخاض ولادة بالنسبة لنا.

 

إن العالم اليوم قد لمس كم هو منحط في قيمه ونظمه، وكم أجرم سياسيوه وحكامه في حق البشرية، وكم أنهم متعطشون للدماء، وأن هذا العالم لم يعرف شقاء كشقائه بالحضارة الغربية التي ادعت المثل والقيم والإنسانية وجعلت من نفسها مركز الأخلاق للعالم! فانكشف الزيف، وما بقي إلا أن تضع الأمة الإسلامية مشروعها الحضاري بديلاً منقذاً للبشرية جمعاء.

 

ولم يبق للأمة الإسلامية وجيوشها إلا أن تتحرك تحركاً على مستوى الحدث، على مستوى السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م، وعلى مستوى المعركة التي يخوضها الكافر وأعوانه علينا مجتمعا، وعلى مستوى إنقاذ البشرية، مزيلة عنها غبار الوهن وشعور العجز، فهي الأمة الوحيدة التي تستطيع أن تغير وجه التاريخ.

 

﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يعقد بنجاح مؤتمراً عالمياً عبر الإنترنت
"تحرير فلسطين: تحدّيات وبشائر"

 

 

عقد القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بالتّنسيق مع نساء حزب التّحرير في العالم، مؤتمراً نسائيّاً عالميّاً ناجحاً عبر الإنترنت على منصة الزوم بعنوان "تحرير فلسطين: تحدّيات وبشائر" وذلك يوم السبت الخامس من تشرين الأول/أكتوبر 2024م. وقد حضرته المئات من النساء من مختلف أنحاء العالم من الناطقين باللغة العربية سواء عبر قاعة المؤتمر أو صفحات الفيسبوك الخاصة بالمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير. وشاركت فيه متحدّثات من فلسطين وتونس وسوريا ولبنان وإندونيسيا وأمريكا.

 

واستُهلّ المؤتمر بتلاوة عطرة لآيات من القرآن العظيم، تبعتها كلمة للأخت المحاورة التي أعطت صورة عن وضع غزة وفلسطين بعد عام من حرب الإبادة التي يمارسها كيان يهود وأعوانه في ظل التواطؤ والتخاذل العالمي والإسلامي والعربي.

 

وقد وضّحت المشاركَات من خلال الحوار العقبات التي تحول دون تحرير الأرض المباركة فلسطين من تواطؤ الحكام مع كيان يهود والغرب الذي يدعمه، والوطنية والقومية التي مزقت الأمة. ودور المؤسسات الدولية واتفاقياتها، وكذلك الإعلام المأجور التابع للأنظمة الذي يعمل على تضليل الناس بحرف البوصلة عن الاتجاه الصحيح.

 

ثم تحدثن عن دور الأمة الإسلامية في حل قضية فلسطين حلا جذريا، والذي يجب أن ينبثق من العقيدة الإسلامية الصحيحة وليس من الغرب أو حلوله ومخططاته. فالحل لن يكون إلا بالعمل لإعلاء كلمة الله والجهاد في سبيله، وذلك بخلع الحكام العملاء واستنهاض الجيوش لتحريرها والقضاء على يهود وأعوانهم. فإن الخيرية موجودة في هذه الجيوش رغم الهوّة التي أوجدتها الأنظمة بينها وبين الأمة، فهي تحتاج من يستنهضها لتقوم بواجبها فتكون سياجا للأمة وسورا حاميا لها ويدها القوية الضاربة.

 

كما تحدثت المشاركات عن دور المرأة وغيرها من أبناء الأمة وخاصة العلماء والأئمة في إنهاء الاحتلال والمجازر، سواء داخل فلسطين أو خارجها.

 

وحرصت المشاركات على بث الأمل وتأكيد البشرى بأنه رغم كل المآسي والمجازر وحال الأمة التعيس فإن المنح تأتي من المحن والنور قادم رغم الظلام، فهذا وعد الله سبحانه وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام، وعلينا جميعا العمل لتحقيقه لننال خيري الدنيا والآخرة.

 

وقد تمت الإجابة على أسئلة عدة طرحها المتابعون في القاعة أو على صفحات الفيسبوك التي شاركت بث المؤتمر.

 

وتخلل المؤتمر عرض فيديوهات عدة من إنتاج القسم النسائي أظهرت حجم الإجرام والوحشية التي يمارسها كيان يهود بحق أهل فلسطين وخاصة غزة. وبيّنت خيانة حكام بلاد المسلمين وأنهم جميعا عملاء متواطئون مع أعداء الأمة يكبلون أيادي أبنائها ويبيحون لأعدائها التحكم في البلاد وأهلها وخيراتها وثرواتها. وأظهرت تلك الفيديوهات قوة الجيوش وإمكانياتها، وكم هناك من أسلحة وعتاد في الثكنات والمخازن يستطيع بها جيش واحد أن يقضي على كيان يهود فكيف إذا اجتمعت كلها في جيش واحد يقوده الإمام الجُنة!

 

ووجهت نساء المسلمين نداء إلى جيوش البلاد الإسلامية لتحرير الأرض المباركة فلسطين، لعل صوتهن وكلماتهن تلامس قلوباً واعية ونخوة مثل نخوة المعتصم هم عنها تائهون غافلون.

 

وأكدن كذلك خيرية أمة الإسلام، وأنها فقط تحتاج إلى من يمسك بيدها للطريق الصحيح مسلحة بالإيمان والثقة بنصر الله، وأهل غزة مثال حي على ذلك، وكذلك عن دور العلماء والأئمة في إنارة درب الأمة والصدع بالحق أمام الحكام واستنهاض الجيوش لنصرة أهل فلسطين وغزة.

 

واختتم المؤتمر بدعاء مؤثر نسأل الله أن يستجيب له.

 

وكان القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير قد وجه عبر مواقع المكتب الإعلامي المركزي رسالتين مفتوحتين؛ واحدة إلى أهل القوة والمنعة في جيوش المسلمين لاستنهاضهم لتحرير الأرض المباركة فلسطين، وأخرى إلى أمهات وزوجات وبنات وأخوات هذه الجيوش. سائلين المولى عز وجل أن تجد آذانا واعية وقلوبا مبصرة.

 

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

صرخات لإخفاء الإبادة الجماعية

 

أثار المدافعون عن الإبادة الجماعية ومن يساندهم - بلا خجل - في وسائل الإعلام وفي الأوساط السياسية، أثاروا جولة أخرى من الهستيريا المتعمدة المحيطة بالتجمع المقترح في لاكيمبا، والذي يسلط الضوء على حملة الإبادة الجماعية المستمرة منذ عام في فلسطين.

 

ويود حزب التحرير في أستراليا أن يعلن أن الافتراضات والأكاذيب التي ينشرها أنصار الصهيونية فيما يتعلق بمنظمي التجمع، هي في أفضل الأحوال مضللة، وفي أسوأ الأحوال خبيثة عمداً. ومن عجيب المفارقات أن السياسيين يدعون باستمرار إلى التماسك المجتمعي ولكنهم لا يترددون في قبول الروايات الكاذبة، من مثل نشر المعلومات المضللة في هذه العملية وتقويض "التماسك المجتمعي" الذي يدافعون عنه في نهاية المطاف.

 

ومن المتوقع أن يصدق العالم أن الخطر الأعظم لا يفرضه أولئك الذين يرتكبون إبادة جماعية فعلية، وإنما الذين يلفتون الانتباه إليها. إننا مطالبون بأن نصدّق أن التجمع في يوم معين يعد تصرفاً غير مسؤول، ولكن ليس القصف والقتل في اليوم نفسه!

 

إن هذه الحملة الدعائية الأخيرة لا تخدم سوى صب الوقود على نار الإسلاموفوبيا؛ فهي لا تكتفي بنزع الصفة الإنسانية عن أهل فلسطين بأكملهم، بل تستهدف أيضاً أولئك الذين يتجمعون للتأمل في آلامهم وسط إبادة جماعية مستمرة.

 

كيف يمكن أن نأخذ على محمل الجد ادعاءات وتحذيرات تمزيق التماسك المجتمعي من جانب الذين يبررون، بكل الطرق، تمزيق أجساد البشر؟! إن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة ومشوهة وهي أكاذيب، والعالم يعرف ذلك يقينا، وقد حان الوقت لكي تعترف الحكومة الأسترالية بذلك أيضاً.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أستراليا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي
فصل جبهة لبنان عن غزة
خطوةٌ في طريق مسالمة العدو المحتل والتطبيع معه!

 

صرَّح وكيل وزارة الخارجية الأمريكية السابق دافيد هيل في 7/10/2024م لبرنامج "عشرين 30" على شاشة LBCI قائلاً: "الآن لدينا فرصة فعلية للمطالبة بنزع سلاح حزب الله، والمطالبة بما لم يُنجز منذ اتفاق الطائف. وعلى اللبنانيين أن يطوِّروا خطة ويقدِّموها للعالم وليس العكس". وأضاف أنَّ "القرار 1701 قرار قديم لم ينفذ بالكامل في المقام الأول، وكانت هناك محاولات للتلاعب بتفاصيله". وفي اليوم ذاته، ظهرت تصريحاتٌ غريبةٌ في توافقها بين بعض نواب المعارضة والموالاة في البلد، تطالب بفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة! مع تصريحات سابقة من رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه في آخر تواصل له مع الأمين العام لحزب إيران حسن نصر الله قبيل اغتياله، أبدى نصر الله عدم ممانعته لوقف إطلاق النار! رغم أن المواقف السياسية سواء من رئيس الحكومة، أم من رئيس مجلس النواب، أم من وزير الخارجية، كانت قبيل ذلك تُظهر ربط الجبهتين بعضهما ببعض! ثم في 8/10/2024م صرح نائب أمين عام حزب إيران الشيخ نعيم قاسم قائلاً: "نحن نؤيد الحراك السياسي الذي يقوم به الرئيس بري بعنوانه الأساس وهو وقف إطلاق النار". وذكر أنه "بعد أن يترسخ موضوع إطلاق النار وتستطيع الدبلوماسية أن تصل إليه، كل التفاصيل الأخرى تناقش وتتخذ فيها القرارات بالتعاون".

 

يا أهل لبنان عموماً: ألا لا ينسينَّ أحدٌ منا أن كيان يهود إنما هو كيانٌ عدوٌ غاصبٌ حاقدٌ، طامعٌ في أرضنا وثرواتنا، وأنه منذ نشأته ما زال يعتدي على بلادنا بدعم وبسلاح غربي وبغطاء وقرارات أممية. واليوم، في ظل سلطة اليمين المتطرف عند يهود بقيادة المجرم نتنياهو، فإن هذا الكيان قد أوغل بعيداً في دماء أهل لبنان وفلسطين؛ إجراماً وقتلاً وتشريداً وتدميراً... كل ذلك لأنه لم يواجهه منذ نشأته وحتى اليوم نظام حكم مخلص ولا جيشٌّ قرارُ حربه بيده؛ فلا يفكرنَّ أحدٌ منكم بالسلام معه فإنه عدو لا يؤمَنُ له جانبٌ، ويستحيل العيشُ معه وبجواره. ومهما فعلتم فإن مشاريعه التوسعية، واستمراره في محاولة بسط نفوذه في المنطقة، إنما هو مرسوم له ليكون عصاً غليظةً وشرطياً لخدمة أوليائه من دول الغرب وبخاصة أمريكا. فهل نسيتم يا أهل لبنان الهالك شارون ومجازره سنة 1982م، حين اجتاح لبنان وعاصمته وهو يزعم بأنه لن يتجاوز حدود الثلاثين كيلومتراً بوصفها عمليةً سريعةً؟!

 

أيها المسلمون في لبنان خصوصاً: حذارِ من الوقوع والتمسك بالحدود الوهمية التي رسمها الغرب الكافر المستعمر، التي ما جَرَّت عليكم في لبنان والمنطقة إلا وَبال الشرذمة والعجز عن نصرة أهلكم وإخوانكم في فلسطين وغيرها! فأنتم جزءٌ لا يتجزأ من المسلمين في العالم؛ وأنتم كما جاء في صحيفة المدينة التي وضعها رسول الله ﷺ، وأسست لكم أول دولة وحضارة: «أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ دُونِ النَّاسِ... وَإِنَّ ذِمَّةَ اللهِ وَاحِدَةٌ، يُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنِينَ بَعْضُهُمْ مَوَالِي بَعْضٍ دُونَ النَّاسِ... وَإِنَّ سِلْمَ الْمُؤْمِنِينَ وَاحِدَةٌ، لَا يُسَالَمُ مُؤْمِنٌ دُونَ مُؤْمِنٍ فِي قِتَالٍ فِي سَبِيلِ اللهِ.. وَأَنَّكُمْ مَهْمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ مَرَدَّهُ إِلَى اللهِ وَإِلَى مُحَمَّدٍ...»، فهكذا أنتم مع أمة المليارين، فكيف بالمسلمين الأقرب والأدنى لكم في بلاد الشام عموماً، وفي الأرض المباركة فلسطين خصوصاً؟!

 

أيها المسلمون، أيتها الجيوش في بلاد المسلمين، وبخاصة في بلاد الطوق: إنَّ حكام لبنان وبلاد المسلمين، إنما نُصبوا حكاماً ليهرعوا إلى السير في مخططات الغرب متى أمرهم. فجل آمالهم أن يبقوا على كراسي الحكم، ولو كانت تحت حراب المحتل، وعلى حساب دمائكم ودينكم؛ لذا فإنَّ الحل الجذري الذي ما ننفك نذكركم به حتى يظهره الله أو نهلِك دونه: حرضوا أبناءكم في الجيوش لينفضوا عن كاهلهم غبار الانتظار والترقب، وليتحركوا نحو أرض فلسطين مكبِّرين، فإذا وقف في وجوههم هؤلاء الحكام، فليكنسوهم في طريقهم، ويقيموا مكانهم قائداً يقودهم في ساحات القتال يقاتلون من ورائه ويتقون به، وساعتها سترون كيف سينهار كيان يهود ويسلطكم الله عز وجل عليهم. قال تعالى: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

لن تتوقف الإبادة المستمرة لنساء غزة وأطفالها
حتى عودة حامي الأمة ودرعها؛ دولة الخلافة

 

عام مضى منذ أن بدأت حرب الإبادة الجماعية لأهل غزة على يد كيان يهود المجرم، والتي راح ضحيتها أكثر من 41 ألف شهيد. ولم يفرّق هذا العدو الغاشم بين رجل أو امرأة أو طفل أو رضيع، حيث إن 70٪ من الشهداء هم من النساء والأطفال. ووفقاً لمنظمة أوكسفام، فإن عدد النساء والأطفال الذين قُتلوا في غزة على يد جيش يهود في عام واحد يفوق عدد النساء والأطفال الذين قتلوا في أي صراع آخر على مدى العقدين الماضيين. فقدْ فَقدَ أكثر من 25 ألف طفل أحد والديهم أو كليهما، كما فقد ما لا يقل عن 3000 طفل أطرافهم (وفقاً للجزيرة). وأفادت الأونروا أنه كل يوم يفقد 10 أطفال في غزة إحدى ساقيه أو كلتيهما في المتوسط، ما يجعل هذه أكبر مجموعة من الأطفال الذين بُترت أطرافهم في التاريخ، وقد أجريت للعديد منهم دون تخدير.

 

كل هذا بالإضافة إلى المجاعة المستمرة، والوفيات بسبب الجوع، ونقص المياه النظيفة، والحرمان من الرعاية الصحية وانتشار الأمراض المعدية القاتلة، الناجمة عن الحصار الوحشي على القطاع وتدمير إمدادات المياه وأنظمة توزيع الغذاء. وقد تضررت المستشفيات بشكل خاص، فقد ذكرت مجلة لانسيت الطبية في تموز/يوليو الماضي أن "عدد القتلى نتيجة لهذا الهجوم على غزة قد يصل إلى 180 ألف قتيل إذا ما أخذنا في الاعتبار الوفيات غير المباشرة الناجمة عن المجاعة، ونقص الرعاية الصحية، وتدمير البنية الأساسية المدنية الضرورية للبقاء على قيد الحياة". كما ذكرت منظمة إنقاذ الطفولة أن "ما يقرب من 90% من المباني المدرسية في غزة تضررت أو دمرت". والهدف الواضح من كل هذا هو تدمير أي مستقبل محتمل لأطفال غزة والأجيال القادمة.

 

هذا عام أظهر مرة أخرى عجز النظام العالمي الحالي وحكوماته والأمم المتحدة وكل محكمة ومؤسسة دولية عن حماية المسلمين المضطهدين. لقد تجاوز كيان يهود كل الخطوط الحمراء، وكسر كل المحرمات، وانتهك كل مبدأ وقانون إنساني، ومع ذلك لا توجد دولة لديها الإرادة السياسية لوقف هذه المذبحة الوحشية. لقد أظهرت القوى الغربية بكل وقاحة استعدادها للسماح للاحتلال المجرم بتنفيذ حملته للتطهير العرقي لأهل فلسطين دون عقاب، بل وساعدته في جرائمه دون أي تحفظات عبر توفير الدعم المالي والسياسي غير المشروط له.

 

ففي آب/أغسطس الماضي، وافقت إدارة بايدن على مبيعات أسلحة إضافية للكيان بقيمة 20 مليار دولار لتمويل هذه الإبادة الجماعية. وفي هذه الأثناء، أظهر حكام المسلمين مرة أخرى ولاءهم للغرب الكافر وكيان يهود، واستمروا في علاقاتهم الدبلوماسية والاقتصادية والتطبيعية معه، بل إنهم سمحوا باستخدام قواعدهم العسكرية ومجالهم الجوي واستخباراتهم للدفاع عنه، كما هو حال الأردن والسعودية.

 

وأي دليل آخر نحتاجه أكثر لكي نرى أنه لا يوجد حاكم اليوم يقف بصدق إلى جانب المسلمين، ويستعد لاستخدام جيشه لحقن دمائهم؟! وماذا نحتاج أن نشهد أكثر حتى نفهم أنه لن تتم تعبئة جيش لتحرير فلسطين دون إقامة الدولة التي تحكم بالإسلام وحده، تدافع عن الدين، وتلتزم بأن تكون حارس الأمة ودرعها؟! تلك الدولة هي الخلافة على منهاج النبوة.

 

ولذلك، فإن إنهاء هذه الإبادة الجماعية يتطلب أكثر من مجرد الإدانة والدعاء، بل يتطلب منا العمل من أجل إقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي حددها ديننا بأنها الطريقة لحماية أمتنا وتحرير أراضيها، وهذا يشمل حث جيوش المسلمين على إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامتها، فتقتلع كيان يهود من جذوره، وتضمن الحماية والكرامة والأمن لكل رعاياها. قال النبي ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

انقضت سنة كاملة، ولم تتخذ 57 دولة أي إجراء!

(مترجم)

 

لقد مرت 76 سنة على اغتصاب يهود المسجد الأقصى المبارك، وعام كامل على عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال والمجازر والإبادة الجماعية. ومع طوفان الأقصى، اتضح أن كيان يهود الغاصب هو في الحقيقة نمر من ورق، وأن وجوده مستمر بفعل خيانة الأنظمة العميلة، فتم تدمير صورته التي رسمتها هذه الأنظمة، بأن جيشه لا يقهر. وقد عطل طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 خطط التطبيع لجميع الأنظمة في المنطقة، خاصة تركيا والسعودية، التي كانت تتعامل مع كيان يهود الغاصب.

 

إن كيان يهود مدعوماً من أمريكا الكافرة وغيرها من الدول الغربية الاستعمارية، أسقط أكثر من 41 ألف شهيد من إخواننا في غزة منذ 7 شرين الأول/أكتوبر 2023. واستخدم 100 ألف طن من القنابل في 3 آلاف و650 مجزرة في عام واحد. وقد قام بإحراق وتدمير المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والمآوي، بل حتى الخيام. كما حُكم على إخواننا بالجوع والعطش بسبب الحصار المفروض على غزة. وخلال العام الماضي، ملأ المسلمون الساحات، وساروا إلى القنصليات والسفارات، وطالبوا الحكام بالتحرك. ونشر العلماء فتاوى بوجوب تحريك الجيوش لتحرير غزة وفلسطين. إلا أن الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية لم تستجب لدعواتهم، ولم تذعن لفتاوى العلماء، فقد اكتفت بالإدانة، وتكرار الحديث عن خطة حل الدولتين التي حفّظتهم أمريكا إياها عن ظهر قلب.

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية تركيا، قمنا بمئات الأنشطة في العام الماضي، بما في ذلك تنظيم المسيرات وإصدار البيانات الصحفية وعقد المؤتمرات وحلقات النقاش وإجراء المقابلات، لدعم إخواننا في غزة. كما وجهنا نداء ملموساً وواضحاً وصادقاً لإنهاء الاحتلال بقولنا "الجيوش إلى الأقصى". ومع ذلك لم يتم اتخاذ أي خطوات لوقف الإبادة الجماعية في غزة. واليوم، في الذكرى السنوية لطوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام، قمنا بمسيرات وألقينا بيانا صحفيا بعنوان "انقضت سنة كاملة، ولم تتخذ 57 دولة أي إجراء!"، في 16 مدينة مختلفة في جميع أنحاء تركيا؛ في إسطنبول وأنقرة وأضنة ومرسين وهاتاي وشانلي أورفا وسيفرك ووان وتطوان وغازي عنتاب وقونية وكرمان وأكساراي ودوزجة، بالإضافة إلى إزمير وأيدين.

 

لقد خاطبنا الحكام مرة أخرى في بياننا الصحفي وقلنا: "أيها الحكام: حذار أن تنسوا أن كيان يهود الغاصب لا يفهم الكلام، فهو لا يفهم التفاوض ووقف إطلاق النار والدبلوماسية والمقاطعة، ولا يفهم إلا القوة والحرب. فالحل الوحيد لهذا هو تحريك الجيوش واستئصال الغاصبين من الأرض المباركة التي اغتصبوها. إذن وقبل فوات الأوان، أطيعوا أمر ربكم العزيز القدير".

 

كما خاطبنا المسلمين وقلنا لهم: "أيها المسلمون: لقد أظهرت لنا غزة أن 57 زعيماً لا يعدلون خليفة واحداً. لقد أظهرت لنا غزة أنه لا يوجد طريق آخر لخلاص فلسطين سوى الخلافة؛ لأن الخلافة تعني وحدة الأمة وإزالة الحدود المصطنعة بينها. الخلافة الراشدة هي نظام الحكم الذي سيضمن وحدة الأمة الإسلامية المقسمة والمجزأة ويجمع المسلمين تحت سقف واحد مرة أخرى. الخلافة الراشدة هي السلطة التي تقيم وزنا لدماء المسلمين وأرواحهم وأعراضهم. الخلافة الراشدة هي القيادة التي تستجيب لنداءات استغاثة المظلومين عبر المحيطات بحشد الجيوش. وعليه ما ينبغي فعله هو تنصيب خليفة راشد يحشد الجيوش للقضاء على كيان يهود. لقد حان الوقت للعمل من أجل إقامة الخلافة الراشدة".

 

بارك الله في جميع المسلمين الذين شاركوا في فعالياتنا، وفي العلماء وأصحاب الرأي الذين صرخوا بالحق من أجل غزة وفلسطين، وحاسبوا الحكام، وفي الجماعات والجماهير التي أبقت غزة على جدول أعمالها، وفي الأمة جمعاء التي ينبض قلبها مع غزة. نسأل الله أن يوفق المسلمين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تحرر غزة وكل فلسطين من يهود، وأن يمن علينا بنصره على يد خليفة راشد وقادة شجعان... اللهم آمين.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي
عامٌ على الإبادة الجماعية في غزّة
وحكّام المسلمين لا يزالون متفرجين
والحقُّ أنّ الحلّ الوحيد والأوحد هو الخلافة!

(مترجم)

 

مرت الذكرى السنوية الأولى على الإبادة الجماعية في غزة منذ عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. ومنذ ذلك الحين، استمر القتل الوحشي لأهل غزة على يد قوات يهود، وتواصلت أعمال الدمار الشامل التي لم يسلم منها لا الحيوان ولا الحجر ولا الشجر، وعلى الرّغم من ذلك لم ينجح يهود في تحقيق أهدافهم. إن صمود أهل غزة حتى الآن يعكس إيمانهم الراسخ بالله تعالى.

 

إن الرعب الذي يمارسه يهود في غزة أفظع من القصف الذرّي الذي قامت به أمريكا على هيروشيما وناغازاكي. إلّا أن البلاء الأعظم يأتي من حكام المسلمين الذين يلتزمون الصمت، وهم يشهدون هذه الفظائع من قريب أو بعيد. إنهم يشهدون قتل المسلمين، واحتلال أرضهم، وتدمير مساجدهم، وتدنيس أرض الإسراء والمعراج، وهم قادرون تماماً على إيقاف هذه الفظائع في طرفة عين، ومع ذلك اختاروا أن يكونوا مجرد متفرجين. والأسوأ من ذلك أن بعضهم يستمر في تقديم الدعم لكيان يهود وأمريكا، ما يتيح استمرار أعمال الإرهاب والتدمير هذه، فويل لهم مما يكسبون.

 

إن تعطش يهود للدماء لا ينتهي عند فلسطين، فقد وجّهوا أنظارهم الآن نحو لبنان، وسفكوا الدماء هناك كما يفعلون في فلسطين. ومع ذلك، يلتزم حكام المسلمين، بمن فيهم حكام لبنان الصمت. لقد سعت إيران التي هوجم حزبها في لبنان إلى إظهار بطولتها بإطلاق الصواريخ على كيان يهود في محاولة لإلحاق "أذى" بسيط به، وكان هدفها من ذلك هو إعطاء الانطباع بأنها تردّ على عدوان يهود. إلّا أنها سرعان ما أوقفت أعمالها هذه، مطمئنةً العالم بأن ردها ملتزم بالقانون الدولي والقوانين التي وضعها أعداؤها! هذا هو مدى "انتقام" إيران من العدو الذي أودى بحياة العديد من قادتها!

 

إنّ خيانة حكام المسلمين لفلسطين صارخة وعميقة، لا تتجلى في هذا العام فقط، بل منذ بداية الاحتلال، بل وقبل ذلك. ولا تقتصر هذه الخيانة على حاكم واحد فقط، بل تمتدُّ لتشمل الجميع في الماضي والحاضر. فمن خلال خيانتهم سُلّمت فلسطين إلى أيدي يهود، ونتيجةً لذلك لا تزال الأرض المباركة تحت الاحتلال حتى يومنا هذا. لقد شهد المسلمون قائمة طويلة من الحكام في مختلف البلدان، ومع ذلك لم يسعَ أحد منهم بصدق لتحرير فلسطين. ومن أبرزهم أولئك الذين يلقون أفضل الخطب الرنانة ويحاولون خداع شعوبهم بأنهم أبطال تحرير فلسطين.

 

والحقيقة أنه لم يكن هناك حاكم واحد يسعى بصدق للقضاء على كيان يهود وتحرير فلسطين. إننا نشهد اليوم عدد الشهداء الذي جاوز 40 ألفاً، مع عدد لا يحصى من الجرحى والمشردين. ونشهد تدمير المنازل والمساجد والمباني بمختلف أنواع القنابل. ونشهد المعاناة الهائلة للشعب الفلسطيني. ومع ذلك، ورغم كل هذا، لم تتفتح قلوب حكام المسلمين ولو قليلاً لإعلان الجهاد ضدّ الكيان المجرم. يبدو أن كلمة الجهاد قد اختفت من قاموسهم، ويبدو أن قلوبهم قد ماتت. ولو كانوا يطمحون حقاً إلى استرداد فلسطين للمسلمين لكانوا قد أعدوا جيوشهم وحشدوها من أجل هذه القضية. ولكن مثل هذا العمل لم يتحقق، فقد كشف الله سبحانه وتعالى لنا هذه الحقيقة: ﴿وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ﴾.

 

لذلك أيها المسلمون، في ظل صمت جميع حكامكم وجيوشكم، نؤكد لكم أن الحل الوحيد لتحرير الأرض المباركة فلسطين كاملة يكمن في إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وإن حزب التحرير يدعوكم بإخلاص ودون كلل أو ملل إلى سرعة المشاركة في هذا العمل الجليل. فأنتم بين خيارين؛ إما أن تلتزموا الصمت، وتستمروا في دعم حكامكم، أو أن تتكاتفوا مع حزب التحرير لإعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

أما أنتم يا جيوش المسلمين، فيمكنكم أن تختاروا البقاء على ولائكم لحكامكم المخادعين أو أن تنتفضوا وتزيحوهم عن عروشهم الوثيرة، وتعطوا نصرتكم لحزب التحرير لإقامة الخلافة. وبمجرد إقامة الخلافة، فإن الخليفة سيحرككم فورا إلى فلسطين دون إبطاء إن شاء الله. وعندما تذهبون للجهاد في سبيله، فإن النصر مضمون بالفعل، ليس من حزب التحرير ولا من الخليفة، بل من رب العالمين سبحانه: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾.

 

فماذا تنتظرون يا جيوش المسلمين؟! ما الذي يقلقكم؟! ماذا تريدون أكثر من ذلك؟! لقد سبق لسعد بن معاذ أن نال شرف النصرة لرسول الله ﷺ، وهو عمل محوري أدى إلى قيام الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، وتمكين دين الله عز وجل أن يطبق كاملا داخلياً وخارجياً، حتى انتشر الإسلام في أرجاء المعمورة. وإننا ندعو الله سبحانه وتعالى أن يبعث في جيوش المسلمين في هذا العصر سعد بن معاذ جديداً، يعيد الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ويعيد حكم الإسلام إلى العالم.

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ماليزيا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

طوباس شاهد على انحياز السلطة لأعداء فلسطين وأهلها

 

 

في ظل مشهد قطاع غزة وشماله، وتجديد كيان يهود المجرم للقصف بعد القصف والقتل فوق القتل والتهجير تلو التهجير، وفي ظل مشهد القتل المستمر في الضفة الغربية، وليس آخره قتل أربعة من شباب نابلس على يد المغضوب عليهم بدم بارد في منطقة تحت سلطة السلطة كما تزعم، والتي لو كانت تملك ذرة كرامة لكفاها ذلك المشهد أن تنهي علاقتها بهم.

 

تلك السلطة التي لا ترد عن أهل فلسطين عدوان قوات كيان يهود المجرم أو عصابات مستوطنيه، بل تنسق معه وتمتثل لأمره، وبالمقابل فهو يزيدها ذلاً باعتباره رام الله جزءاً من عمل الحاكم العسكري، تلك السلطة التي داس كيان يهود بأقدامه على مشروعها للدويلة المزعومة القائمة على الخيانة والتفريط بأرض الإسراء والمعراج، ولكن خيانتها بقيت.

 

أكثر من الخيانة، أن تعلن السلطة عداءها لأهل فلسطين كما يحصل من مطاردة المجاهدين في طوباس واعتقالهم وإطلاق النار عليهم، وتفريق الأهالي هناك بالغاز المسيل للدموع، تقتل المجاهدين وتعتقلهم كفعل يهود سواء بسواء ومثلا بمثل، وتنوب عنه إذ تملأ الفراغ وقت انشغاله في عدوانه على غزة ولبنان.

 

إننا لا نستغرب هذا من سلطة مردت على خيانة الله ورسوله وأهل فلسطين، عندما بدأت مشوارها بمنظمة التحرير التي ما أبقت موبقة من الموبقات أينما حلت إلا وفعلتها، حتى وصلت إلى أكبر الموبقات بتنازلها عن فلسطين، ولا نستغربه ممن قام على فكرة العيش تحت بساطير الاحتلال وتقديس العمالة له (التنسيق الأمني) تلك العبارة المنمقة لحراسة كيان يهود ومحاربة كل من يهدد أمنه.

 

أما ما نستغربه فهو صنيع أبناء أجهزة أمن السلطة، إذ كيف تطوع لهم أنفسهم قتل إخوانهم وأهليهم ليرسموا بذلك أبشع صورة للولد العاق الذي انقلب على أهله واتبع المجرمين، وقبِل أن يكون سلاح العدو الذي يضرب به إخوانه؟! ولعلهم يتفكرون بأن السلطة زائلة، إن لم يكن اليوم فغداً، وسواء قبل الاحتلال أو معه، وسيحاول كبراؤها التعلق بالريح لعلهم يفرون من سوء عاقبتهم، وسيتركونهم دون أن يعبأوا بهم، أو يكترثوا لمصيرهم.

 

يا أبناء أجهزة أمن السلطة: إننا ننصحكم بأن تتوبوا إلى الله وتكفوا أيديكم عن إخوانكم، فلعل الوقت لم يفتكم بعد، وأن تنحازوا إلى أهلكم، فإن فعلتم ذلك فهو خير لكم، وإن لم تفعلوا تكونوا قد اخترتم الوقوف في صف أعدائهم، وإن لهذا عواقبه في الدنيا والآخرة، ذلك لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

 

وأما ما يؤلم أكثر فهو أن أمة برجالها وجنودها تركت أهل فلسطين لعدو ملك أمرهم، ولسلطة تتجهمهم وتنسق مع عدوهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولكن ثقتنا بالله وبوعده لا حد لها ﴿‌وَلَا ‌تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ، ﴿إِنَّ اللهَ ‌بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها العلماء المحترمون!
قفوا بصلابة إلى جانب شباب حزب التحرير
في النضال لإحياء الإسلام بوصفه منهج حياة

(مترجم)

 

أيها العلماء المحترمون، لقد رفع الله ﷻ مكانتكم بسبب علمكم بالدين، كما ورد في القرآن الكريم ﴿يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [سورة المجادلة: 11]. ونحن نخاطبكم بناءً على هذه المكانة الرفيعة، حيث إن الرتبة العالية تفرض مسؤوليات أكبر. نوجه إليكم هذه الكلمات على أمل ودعاء أن نقف جميعاً بين أولئك الذين يرفعون راية الحق، ولا نخشى إلا الله ﷻ.

 

بعد هدم الخلافة، والأحداث المتعاقبة التي شهدها القرن الهجري الماضي، أصبحت الصحوة الناتجة في الأمة، المنبثقة من العقيدة الإسلامية، أصبحت واضحة للجميع. فمن وسائل التواصل الإلكتروني إلى التجمعات اليومية، أصبح موضوع عودة الحكم بالإسلام محل نقاش. وبسبب لامبالاة وخيانة حكام المسلمين، فإن المجازر المستمرة في فلسطين على يد كيان يهود قد دفعت كل مسلم جاد إلى التفكير في تحرير الأرض المباركة، وسبل حمايتها من اعتداءات الدول الغربية.

 

في هذا الوضع، وبصفتكم ورثة الأنبياء عليهم السلام، فإن من واجبكم الثقيل أن ترفعوا أصواتكم من المساجد بشأن القضية المصيرية التي تواجهها الأمة الإسلامية اليوم. وهذه القضية هي إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تضمن وحدة الأمة الإسلامية، وتقديم الدعم العسكري للمسلمين المظلومين، وإقامة النظام العالمي الإسلامي.

 

وإننا نرجو منكم إزاء هذا الأمر أن تتعاونوا معنا في دعوة المسلمين في باكستان إلى الأمور التالية، دون خوف من لومة لائم إذا نطقتم بالحق، فقد قال النبي ﷺ: «لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيُسَلَّطَنَّ عَلَيْكُمْ شِرَارُكُمْ، ثُمَّ يَدْعُو خِيَارُكُمْ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ» (الطبراني في المعجم الأوسط).

 

1. الحكم وفقاً لأوامر الله فرض:

 

لقد أوجب الله ﷻ على المسلمين أن يكون حكمهم مستنداً بشكل كامل إلى أوامر الإسلام ونواهيه. يجب أن يؤخذ دستور الدولة وقوانينها من الشريعة التي أنزلها الله سبحانه على محمد ﷺ. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال إقامة دولة إسلامية، وهي الخلافة. والحاكم، الذي يُعين من خلال بيعة شرعية، يُلزِم الناس بتطبيق الإسلام، ويطبق أوامر الله في جميع شؤون الحياة، ويوحد موارد المسلمين، ويضع سياسة خارجية قائمة على الدعوة والجهاد. قال الله ﷻ: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ﴾ [المائدة: 47]. وقد أنزل الله ﷻ ﴿فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ﴾ [المائدة: 48].

 

وبصفتكم ورثة الأنبياء، فإنه من الواجب عليكم أن تتعاونوا مع شباب حزب التحرير لتبيان الحاجة إلى استبدال نظام الله ﷻ بالنظام الديمقراطي العلماني الحالي، للناس في باكستان. ويجب أن يتم ذلك بطريقة تجعلهم يدركون أن الأمر مصيري يتعلق بالحياة والموت، وأن يوطنوا أنفسهم لكفاح مستمر في هذا الطريق.

2. رفض النظام العالمي المعاصر، الذي هو في الواقع طاغوت، واجب:

 

لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نرفض كل أشكال الطاغوت. يقول الله ﷻ: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ﴾ [النساء: 60].

 

إن أي شخص أو مؤسسة تشرع بما يتعارض مع أوامر الله تعتبر طاغوتاً. وإن اتخاذ حكام باكستان قرارات تخص المسلمين بناءً على مؤسسات مثل الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومجموعة العمل المالي، هو طاعة للطاغوت. بينما يقول الله ﷻ: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: 36].

 

وبصفتكم ورثة الأنبياء، يجب عليكم أن تتعاونوا مع شباب حزب التحرير في إيصال هذه الدعوة إلى مسلمي باكستان: إن الإيمان بالله، خالق الكون، يستلزم رفض سيادة كل أشكال الطاغوت الداخلية والخارجية. وبدلاً من ذلك، يجب إقامة سيادة شرع الله من خلال نظام الخلافة.

 

3. تحطيم أصنام القومية والوطنية واجب:

 

تمت زراعة مفاهيم القومية والوطنية بين المسلمين لتفتيت وحدة الأمة وقطع صلة الأخوة الجذرية في العقيدة الإسلامية. هذه الأفكار تباعد بين المسلمين الذين يعيشون في منطقة وبين إخوانهم في أجزاء أخرى من العالم، حتى في الوقت الذي يقوم فيه الكفار بقتل الأطفال والنساء والشيوخ المسلمين بلا رحمة في تلك المناطق. لكن الإسلام يعتبر أن المجازر التي تحدث في فلسطين ليست هي مجرد قضية تخص أهل فلسطين، وأن الظلم في كشمير ليس هو فقط قضية أهل كشمير، وأن الحرب الأهلية المستمرة في السودان ليست هي مجرد مشكلة تخص أهل السودان... بل إن هذه القضايا جميعها تخص الأمة الإسلامية، وحلها واجب على جميع المسلمين. يقول الله ﷻ: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ [الأنفال: 72].

 

إن القومية والوطنية هي أشكال من العصبية. وفيما يتعلق بالعصبية، قال نبينا ﷺ: «مَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَدْعُو عَصَبِيَّةً أَوْ يَنْصُرُ عَصَبِيَّةً فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ» (رواه مسلم). إن القومية والوطنية هي أفكار خطيرة، والتمسك بها يؤدي إلى التخلي عن واجب الجهاد لنشر الإسلام للبشرية.

 

أيها العلماء المحترمون! يجب عليكم أن تتعاونوا مع شباب حزب التحرير لتبليغ أمر الله إلى مسلمي باكستان، حتى يتراجعوا عن كل دعوة للعصبية. ويجب أن يدركوا أن لا مسلم يتفوق أو يقلل من شأنه بناءً على جنسيته، سواء أكان في أفغانستان أو باكستان أو فلسطين... ويجب أن يفهموا أيضاً أن محاولات تقسيمهم هي جزء من أجندة استعمارية، وأن فصل بلوشستان عن بقية المسلمين لن يؤدي إلا إلى إضعاف الأمة. إن أفكار التفوق العرقي أو الإثني تُفرّق الأمة، ما يعزز سيطرة الكفار على المسلمين.

 

إنه من واجبكم تسليط الضوء على الطابع العالمي للعقيدة الإسلامية بين مسلمي باكستان، حتى تتوحد قلوبهم بغض النظر عن العرق أو اللون أو اللغة أو المنطقة. ويجب تحفيزهم لمحو الحدود القومية الاصطناعية المرسومة بين بلاد المسلمين.

 

4. تحرك الجيوش لتحرير الأراضي المحتلة ونصرة المسلمين المظلومين واجب:

 

لا يحق لأحد أن يتخلى عن أي جزء من الأرض الإسلامية أو أن يقبل بسيطرة الكافرين على أراضي المسلمين، لأن الله حرم ذلك، حيث قال ﷻ: ﴿وَلَنْ يَّجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِـرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾ [النساء: 141]. والإسلام يأمر بإنهاء احتلال الكافرين بالقوة العسكرية، وطردهم من الأراضي الإسلامية. يقول ﷻ: ﴿وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾ [البقرة: 191].

 

من الواجب على القوات المسلحة الباكستانية القادرة والشجاعة أن تُرسَل لمساعدة المسلمين المظلومين في غزة. يقول الله ﷻ: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَّنَا مِنْ لَّدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَّنَا مِنْ لَّدُنْكَ نَصِيراً﴾ [النساء: 75]. كما أنه من الواجب إزالة أي عائق يعيق تنفيذ هذا الواجب، بحسب القاعدة الشرعية (مَا لَا يَتِمُ الْوَاجِبُ إِلَّا بِهِ فَهُوَ وَاجِبٌ).

 

أيها العلماء الأجلاء! أنتم تعلمون أن أكبر عائق يمنع الجيوش من القيام بهذا الواجب هم الحكام في بلاد المسلمين، بما في ذلك باكستان، الذين خانوا الله ورسوله ﷺ والأمة فيما يتعلق بقضية فلسطين.

 

أيها العلماء! أنتم خَلَف علماء عظام مثل ابن تيمية، وعز الدين بن عبد السلام، والقاضي محيي الدين بن الزنكي، الذين ذكّروا الأمة، خلال غزوات التتار والصليبيين، بواجب الجهاد وحاسبوا الحكام لكي يتم تحريك جيوش المسلمين لمحاربة العدو. لقد استمروا في حث الجيوش والأمة على الجهاد حتى تم تطهير أراضي المسلمين من دنس الكافرين. فمن منكم سينهض ليكون تابعاً جديراً بأسلافكم النبلاء، حتى تتذكركم الأجيال القادمة بالاحترام نفسه الذي تذكرون به من سبقوكم؟

 

5. وجوب إظهار الإسلام على سائر الأديان

 

لم ينزل الإسلام ليُساوم على الأديان الأخرى أو ليُبقي على أنظمة الكفر، بل أُنزل ليُهيمن على سائر الأديان والشرائع وأنظمة الحياة، وليقضي على الباطل. يقول الله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُودِ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهَ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [سورة التوبة: 33].

 

إن الإسلام اليوم لن يظهر على الأنظمة الأخرى إلا عندما يحل نظام الإسلام محل النظام الرأسمالي الحالي، وهو ما لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إقامة الخلافة على منهاج النبوة. هذه الخلافة لا تقوم على نموذج الدول القومية، وسياستها الخارجية متجذرة في الدعوة والجهاد. وإن باكستان، لأسباب عدة، مناسبة تماماً لتكون نقطة الارتكاز لإقامة الدولة الإسلامية.

 

يجب أن يتم تذكير شباب المسلمين اليوم بالمهمة التي أوكلها إليهم خاتم النبيين وسيد المرسلين ﷺ، ويجب أن يأتي هذا التذكير من المساجد. أيها العلماء، من غيركم قادر على الوفاء بهذه المهمة الحيوية؟ أيها العلماء المحترمون، قبل مائة عام، دمر الكفار الإنجليز، من خلال مصطفى كمال، خلافة المسلمين. ولكن عجلة الزمن عادت إلى النقطة نفسها، وبإذن الله فإن هذا القرن هو بكل وضوح قرن نهضة الأمة وقيام الإسلام من جديد بوصفه منهج حياة. لقد حان الوقت لنوفر لأمتنا درعاً يحميها من الأفكار والأنظمة الظالمة التي فرضها الكفار. لقد حان الوقت لنحرر الأمة الإسلامية، بما في ذلك مسلمي باكستان، من الذل والعار الذي فرضه نظام الغرب العالمي، من خلال إقامة الخلافة على منهاج النبوة. هذا هو الوقت المناسب للعمل مع أبناء الأمة المخلصين والصالحين، لتطبيق شرع الله المبارك من خلال إقامة الخلافة، وتوحيد قوات المسلمين ضد أعدائهم الكفار، واستعادة كرامة الأمة وعظمتها. لقد حان الوقت للإسلام أن يقود العالم ويخلص البشرية جمعاء من جرائم وظلم النظام الرأسمالي.

 

 

التاريخ الهجري :8 من ربيع الثاني 1446هـ
التاريخ الميلادي : الجمعة, 11 تشرين الأول/أكتوبر 2024م

حزب التحرير
ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

أذل خلق الله يهددون ويتوعدون! فماذا أنتم فاعلون؟!

 

 

تتوالى تهديدات أرذل خلق الله وأشدهم جبنا الذين قال فيهم جل شأنه: ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ﴾، فما الذي جعل هؤلاء يتطاولون ويهددون ويتوعدون؟!

 

هذا رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو يتوعد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لا يوجد مكان في إيران لا يمكن لذراع (إسرائيل) الطويلة الوصول إليه وهذا ينطبق على الشرق الأوسط". وهناك يهدد عاموس يدلين، الرئيس الأسبق لاستخباراتهم العسكرية: "لن نسمح بتواجد جيش على حدودنا إلا بالمعايير التي وضعناها للجيش المصري والجيش الأردني اللذين لا يتحركان إلا بأوامر صارمة من دولتنا". وكذلك يهدد وزير جيشهم يوآف غالانت، "بأن الهجوم المرتقب على إيران سيكون مفاجئا ومميتا ودقيقا".

 

لقد شهد العالم كيف كان تأثير عملية طوفان الأقصى على جيش يهود الذي كان يتباهى بقوته وقدرته وطول يده وقدرته الاستخبارية، حتى أوهموا العالم أنهم الجيش الذي لا يقهر وأنهم القوة المسيطرة على الشرق الأوسط، وحامية المصالح الغربية في المنطقة، ورأس الحربة لأمريكا وبريطانيا، وغير ذلك من الأوهام التي مُسحت في ساعتين من صباح يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر العام المنصرم، حين اقتحم ثلة من المجاهدين بإمكاناتهم المتواضعة فأوغلوا فيهم قتلا وأسراً حتى هاج العالم كله وانتفض وكأنه أفاق من سبات عميق، فأدرك أنه قد فشل في مشروعه الاستعماري هذا، وأن هذا الكيان أصبح مُهددا وعلى وشك الانهيار، فسارعوا بكل قواهم وعتادهم وقضهم وقضيضهم لدعمه ومساندته.

 

لقد أصبح واضحا للعيان أن تهديدات يهود هذه لم تكن لتصدر لولا تواطؤ هؤلاء الحكام وتآمرهم، وتخاذل جيوش المسلمين والقوى الحية فيها، بل ومساندتهم لتلك الأنظمة في ظلمها وخيانتها.

 

أيتها الجيوش في البلاد الإسلامية:

 

نتوجه لكم بالنداء ولن نكل ولن نمل من تحذيركم وتوجيهكم وطلب النصرة منكم لخلع هؤلاء الحكام وتحقيق وحدة الأمة. فيهود يهددونكم أنتم يا أصحاب الرتب والنياشين، أن تكونوا خاضعين لهم، بل إنهم لم يتوانوا عن التهديد باحتلال بلادكم واحدة تلو الأخرى، فلا تجدون أنفسكم إلا وقد باغتوكم واحتلوا بلادكم، فلا يجرؤ أحدكم على أن يكشف هويته العسكرية، بل ربما لجأتم للتخفي بلباس النساء خشية بطشهم، فهل ترضون ذلك لأنفسكم وأنتم تتفاخرون بأنكم أحفاد خالد وعمرو وقطز وصلاح الدين ومحمد الفاتح؟!

 

﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

 

 

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

ليس مستغربا إقدام حكومة مودي على حظر حزب التحرير
خوفاً من بزوغ فجر الخلافة الوشيك

 

 

خوفاً من بزوغ فجر الخلافة على يد حزب التحرير، حظرت وزارة الداخلية الهندية يوم الخميس 10 تشرين الأول/أكتوبر 2024 حزب التحرير، مشيرة إلى أنه "يسعى لإقامة دولة إسلامية عالمية وخلافة، بما في ذلك الهند، من خلال الجهاد والأنشطة الإرهابية". ولأنهم يعلمون أن هناك رأيا عاما قوياً لإقامة دولة الخلافة في المنطقة بإمرة حزب التحرير، وأن القادة المسلمين في ظل الخلافة القائمة قريبا بإذن الله سيحررون الهند بالجهاد، تماماً كما هزم القائد الأموي محمد بن القاسم وهو ابن السابعة عشرة الملك الطاغية ضاهر عام 712، وستتحقق نبوءة رسول الله ﷺ، في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «لَيَغْزُوَنَّ الْهِنْدَ لَكُمْ جَيْشٌ، يَفْتَحُ اللهُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَأْتُوا بِمُلُوكِهِمْ مُغَلَّلِينَ بِالسَّلَاسِلِ، يَغْفِرُ اللهُ ذُنُوبَهُمْ» رواه نعيم بن حماد في الفتن، لذلك ليس مستغربا على الإطلاق أن يحظر نظام "الهندوتفا" الجبان حزب التحرير.

 

أيها الناس: إنكم تعلمون أن صحوة الشباب بقيادة حزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة أمر لا يمكن أن تخطئه عين، وقد نشطت الهند عبر عملائها وبعض وسائل الإعلام في بنغلادش في نشر المعلومات المضللة ضد هذا الحزب السياسي، وانخرطت في محاولة فاشلة لمواجهة مطلب الناس بإقامة الخلافة من جميع شرائح المجتمع. ولكن يجب على الهند أن تتذكر أن عميلتها، حكومة الطاغية الهاربة حسينة، قد فشلت في إسكات صوت حزب التحرير رغم القمع الشديد الذي مارسته ضده خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة من حكمها. وكما تعلمون، عندما وقعت مذبحة بيلخانا الوحشية عام 2009 بمؤامرة من حسينة والهند، كشف الحزب تلك المؤامرة للأمة بإخلاص وشجاعة. وبذلك أحبطت مؤامرة الهند لإضعاف الجيش في مهدها. ثم حظرت حكومة حسينة المجرمة حزب التحرير بأمر من الهند. وبعد فشل كل الجهود، تحملت الهند بنفسها مسؤولية حظر حزب التحرير.

 

أيها الناس: إن حظر الهند لحزب التحرير هو شهادة على أنه حزب صادق، وهذا القرار المتهور في هذه اللحظة يشير إلى أن الخلافة قريبة جداً. لذلك كونوا رواداً في العمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. فهي التي ستعاقب الهند على جرائمها في بيلخانا، وتلغي كل المعاهدات معها وتعلنها دولة معادية وتغلق سفاراتها. وفوق هذا كله، ستعيد الهند إلى حظيرتها، تحقيقاً لبشرى رسول الله ﷺ، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

عام مضى والإبادة الوحشية في غزة تتعاظم وتتسع رقعتها

ألم يأن للأمة أن تزيل حكامها المتخاذلين عن نصرتها؟!

 

رغم ما تتعرض له فلسطين وغزة تحديداً، من مجازر يومية متتالية تعاظمت لتصل حد القتل حرقا وجوعا، والقصف المتواصل على تجمعات النازحين، كما يحصل اليوم في شمال غزة، وبعد أكثر من عام على وحشية قوات يهود المدججة بالترسانة النوعية للأسلحة ومساعدة دول الغرب الاستعمارية لها، ورغم أن حكام النذالة والعمالة ممن أحاط بفلسطين وغزة على مرمى حجر منها، رغم كل ذلك مما تشاهده الأمة ومنها أهل الأردن، إلا أن النظام الأردني ما زال يصم أذنيه عن صرخات النساء والأطفال والشيوخ ودموع الرجال المستضعفين وهم يستغيثون ويستنصرون، ولا يزال يعزف على ألحان النظام الدولي والشرعية الدولية والشجب والاستنكار، هذا النظام الدولي الذي على رأسه أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين الأولى، التي تتخذ كيان يهود أداة لضرب المسلمين وبلادهم بوحشية، سائرة بذلك على خطا بريطانيا أم الدسائس والمكر، صانعة كيان يهود، عدوة الإسلام والمسلمين التاريخية.

 

إن يهود هم أشد الناس عداوةً للإسلام والمسلمين وأكثرهم سعياً لإيقاع الضرر بهم، قال تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ﴾، فهذا الكيان المسخ، لا يعتبر في واقعه مشكلةً أمنيةً ولا عسكريةً ولا سياسية، قال تعالى: ﴿لَن يَضُرُّوكُمْ إلا أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ﴾، فمن الميسور القضاء عليه واجتثاثه من على وجه الأرض إلى غير رجعة، بأيدي جيش الأردن وحده، وهذا ليس أوهاماً ونظريات، ومن قال غير ذلك فلينظر إلى غزة العزة التي صمدت أمام يهود الذين تحطمت صورتهم أمام العالم وانكشفت حقيقتهم.

 

لقد أصبح الآن يقينا لكل ذي عينين أن حكام العرب وخاصة المجاورين لفلسطين يعملون مع أعداء الأمة للمحافظة على كيان يهود، بل ويشاركونه حربه ضد إخوانهم في الدين، وأن أقصى أماني هؤلاء الحكام دولة فلسطينية خيالية تحت حراب يهود، ويتهالكون في المنابر الدولية منذ أكثر من عام للمطالبة بخفض التصعيد خوفاً من توسع رقعة الحرب التي يمكن أن تودي بأنظمتهم.

 

إنّ قضية فلسطين هي قضية إسلامية بالأساس، والقضاء على كيان يهود وإزالته عن الوجود هو فرض على المسلمين منذ نشأته، وأصبح اليوم، بعد عام من القتل والتدمير والتشريد، آكد.

 

أيها الجند في جيوش المسلمين وفي الجيش الأردني: إن البطولة التي أقدم عليها البطل الشهيد بإذن الله ماهر الجازي منفرداً، وسجل اسمه في سجل تاريخ الأبطال الناصع في الدنيا والآخرة بإذن الله، لتبعث في النفس العزة والفخار، الذي لاقاه أهل الأردن، بل الأمة الإسلامية جمعاء، فهلا تنافستم في هذا وسارعتم للاستجابة لفرض ربكم بقتال عدوكم ونفضتم عنكم الوهن وطاعة حكامكم الذين يوردونكم موارد الهلاك، فلا يجرونكم معهم إلى سجل الخزي والعار؟!

 

يا أهل الأردن، أيها المسلمون: إن من يحول بين جيشكم وبين الذود عن بلادكم وحفظ ثرواتكم وتحرير بلادكم المحتلة، ويملأ البلاد بقواعد أمريكا وأوروبا للدفاع عن كيان يهود، هم حكامكم الذين فضحت حرب يهود على غزة تبعيتهم وموالاتهم للكفار، بل وتمكين كيان يهود المسخ، بالدفاع عنه من أذى الصواريخ الموجهة ضده، فهم الذين يقفون عائقاً تجب إزالته، أمام جيوشكم ونصرتهم للمسلمين في فلسطين، فلا تكلّوا عن المطالبةِ بتحريك جيوشكم ليكون لكم السبق في القضاء على كيان يهود ومن ورائه قوى الاستعمار الكافرة.

 

﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...