
الناقد الإعلامي 2
الإداريين-
Posts
8916 -
تاريخ الانضمام
-
تاريخ اخر زياره
الناقد الإعلامي 2's Achievements
-
بسم الله الرحمن الرحيم نظرة على الأخبار 2025/07/17 كيان يهود: الإشارات إلى دمشق انتهت، والآن ستأتي الضربات الموجعة قام وزير حرب كيان يهود يسرائيل كاتس يوم 16/7/2025 بإرسال تهديدات لسوريا قائلا "إن الإشارات إلى دمشق انتهت، والآن ستأتي الضربات الموجعة.. سيواصل الجيش العمل بقوة في السويداء لتدمير القوات التي هاجمت الدروز حتى انسحابها الكامل.. إنه يتعين على الحكومة السورية ترك الدروز وشأنهم". وقال الناطق باسم جيش يهود: "إن الجيش يواصل ضرب أهداف عسكرية للنظام السوري. وهاجم قبل قليل مقر رئاسة الأركان السورية التابع للنظام السوري في منطقة دمشق". وأضاف قائلا: "يدير قادة النظام السوري من مقر الأركان العامة في دمشق القتال ويقومون بإرسال قوات النظام إلى منطقة السويداء". وقد أصدر رئيس وزراء يهود نتنياهو ووزير جيشه كاتس يوم 15/7/2025 تعليمات لقواتهما بضرب القوات السورية والأسلحة التي جرى نشرها في السويداء بدعوى أنها تهدد كيانهما. فنفذت طائراتهم غارات على القوات السورية دعما للمجموعات المسلحة الدرزية المدعومة المتمردة. وعقب ذلك أصدرت الخارجية السورية بيانا قالت فيه: "إن الهجمات جاءت في توقيت مدروس وسياق مشبوه يستهدف زعزعة الاستقرار الوطني، وضرب الوحدة السورية في لحظة مصيرية تسعى فيها الدولة لترسيخ الأمن والنهوض من آثار الحرب. وإن الدولة حريصة على حماية السوريين دون استثناء وفي مقدمتهم الطائفة الدرزية". وذكر تلفزيون سوريا أن "الطائرات الإسرائيلية نفذت 4 غارات على أطراف مدينة السويداء وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود السوريين". وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "غارات جوية إسرائيلية استهدفت أطراف مدينة إزرع في ريف درعا". والجدير بالذكر أن قوات كيان يهود ما انفكت تهاجم سوريا على عهد بشار أسد، وبعد فراره يوم 8/12/2024 استمرت في الهجمات فدمرت مئات المواقع العسكرية وزحفت نحو دمشق إلى مسافة 25 كلم منها، فاحتلت أراضي سورية جديدة منها جبل الشيخ، وما زالت تواصل هجماتها وتتخذ مسألة الدروز وسيلة للتدخل وضرب القوات السورية. والنظام السوري الجديد برئاسة أحمد الشرع اتخذ سياسة عدم مواجهة كيان يهود ومن ثم البحث عن عقد اتفاقيات سلام معه، متوهما أن ذلك سيحفظ نظامه ويكف شر يهود عن سوريا. ----------- الرئيس السوري يركن إلى الوساطة لتلافي الحرب مع كيان يهود قال الرئيس السوري أحمد الشرع صباح يوم 17/7/2025 عقب الهجمات التي يشنها كيان يهود في سوريا: "كنا بين خيار الحرب مع إسرائيل أو فسح المجال لشيوخ الدروز للاتفاق فاخترنا حماية الوطن"، وأضاف "لسنا من يخشى الحرب لكننا قدمنا مصلحة الشعب على الفوضى وكان خيارنا الأمثل حماية الوطن وقد تدخلت الدولة السورية بكل مؤسساتها لوقف ما جرى في السويداء من اقتتال داخلي ونجحت في ضبط الأمر". وقال: "إن إسرائيل سعت لتقويض وقف إطلاق النار (في السويداء) لولا وساطة أمريكية وعربية وتركية". يظهر أن أحمد الشرع ما زال يبتعد عن التفكير الصحيح والعمل الصحيح، فلا يريد أن يعلن الجهاد ويفتح الجبهات ضد كيان يهود الذي ذكر أنه "يسعى منذ سقوط النظام البائد لتحويل أرضنا لأرض نزاع وتفكيك شعبنا". فيظن أن حماية الجبهة الداخلية تتحقق بدون القيام بالجهاد لردع العدوان ودحره، فيركن إلى الوساطات كما أعلن. وهي لن تفيده وتفيد سوريا على المدى البعيد، وها هي غزة مثالا، فالوساطات الأمريكية والعربية المصرية والقطرية وغيرها لم تردع كيان يهود عن مواصلة حرب الإبادة فيها. ----------- وزير خارجية تركيا ينظر إلى فلسطين كمسألة إنسانية وليست قضية مصيرية أدلى وزير خارجية تركيا حقان فيدان مساء يوم 16/7/2025 أمام مجلس الأمن الدولي بنيويورك في جلسة لبحث الأوضاع الإنسانية بغزة كلمة قال فيها: "إسرائيل لا تريد السلام، ولا تريد الاستقرار.. لا داعي للمراوغة في الكلام. لنواجه الحقيقة. بعد 80 عاما. يشهد العالم مجددا عودة معسكرات الاعتقال، حملة إبادة جارية ضد شعب بأكمله.. إن آلة الحرب الإسرائيلية لا تزال تستهدف الأطفال الذين يحاولون الحصول على الماء لعائلاتهم أو الأمهات اللواتي يبحثن عن الطعام لأطفالهن. هذه الآلة تتغذى على الكراهية، تتغذى على الإفلات من العقاب وتتغذى على الدعم غير المشروط من البعض.. إن الوضع المأساوي في غزة أصبح واقعا بسبب اختيار البعض إشاحة وجهه حتى أمام أشد المعاناة.. الأمر لا يمكن أن يستمر على هذا النحو.. إن إسرائيل تحاول تنفيذ استراتيجيتها العدوانية في لبنان وسوريا وإيران وليس في فلسطين فحسب". فاكتفى وزير خارجية تركيا بتشخيص الواقع المأساوي في غزة وفي أهداف كيان يهود، وهو يعلم أن هذا الكلام لا يؤثر ولا يردع كيان يهود عن جرائمه. بل دعا إلى تأكيد الخيانة العظمى بالاعتراف بكيان يهود واغتصابه لنحو 80% فلسطين بدعوته إلى تطبيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية. ولم يدع إلى التحرك العسكري من تركيا ومن سائر البلاد الإسلامية لمجابهة كيان يهود الذي لا يهدد فلسطين فقط كما ذكر، بل يهدد كل المنطقة بما فيها تركيا، واعتبر المسألة إنسانية ولم يعتبرها قضية مصيرية للأمة الإسلامية، وينتظر من أمريكا أن توقف الحرب وهي التي تخوض الحرب بواسطة كيان يهود، والتي تعمل على اغتصاب فلسطين بالكامل من أيدي أهلها المسلمين، وقد أعلن رئيسها ترامب صراحة عن ذلك بقوله إنه يريد توسيع كيان يهود.
-
البث الإذاعي ليوم الجمعة 23 محرم 1447هـ الموافق 2025/07/18م للقراءة أو الاستماع لأي مادة من مواد البث إضغط على العنوان مع القرآن الكريم - سورة الكهف مع الحديث الشريف - فكوا العاني موقوفو لبنان ومعتقلو سوريا في إدلب شوكة في حلق الإدارة الانتقالية يجب أن تُقتلع علماء مصر بين حمل ميثاق الله وأمانته والتزييف السياسي! أجواء ودماء ومقدرات المسلمين مستباحة أمام أعدائهم، فأين الحل؟ سوريا أسس التعليم المنهجي في دولة الخلافة -ح18- الامتحان العام والتقويم المدرسي سلسلة "الخلافة والإمامة في الفكر الإسلامي" - للكاتب والمفكر ثائر سلامة – أبو مالك - ح18 أساليب العرب في الكلام - 14 نَفائِسُ الثَّمَراتِ - عين المحبة
- 364 replies
-
- مقالات
- الحديث الشريف
-
(و %d اكثر)
موسوم بكلمه :
-
سلاسل منوعة مسموعة - حلقات متجددة
الناقد الإعلامي 2 replied to الناقد الإعلامي 2's topic in الإذاعة و التلفزيون
بسم الله الرحمن الرحيم أسس التعليم المنهجي في دولة الخلافة -ح18- الامتحان العام والتقويم المدرسي- 677 replies
-
- تعريف حزب التحرير
- تأملات
-
(و %d اكثر)
موسوم بكلمه :
-
سلاسل منوعة مسموعة - حلقات متجددة
الناقد الإعلامي 2 replied to الناقد الإعلامي 2's topic in الإذاعة و التلفزيون
بسم الله الرحمن الرحيم أساليب العرب في الكلام - 14 - مجاز الحذف 2- 677 replies
-
- تعريف حزب التحرير
- تأملات
-
(و %d اكثر)
موسوم بكلمه :
-
بسم الله الرحمن الرحيم سلسلة "الخلافة والإمامة في الفكر الإسلامي" للكاتب والمفكر ثائر سلامة – أبو مالك الحلقة الثامنة عشرة: التشريع حق لله وحده تعالى، وعلاقته بفرض الخلافة مفهوم الحاكمية يجادل أقوام بأن الاحتكام في الدولة لا بد أن يكون لأحكام من وضع الإنسان، وبما وضع من أنظمة علمانية ديمقراطية ليبرالية، ونجادلهم بأنه لا حكم إلا لله، وأن الإنسان لا يصلح أن يكون مشرعا، وإلا فإننا بذلك نكون قد فتحنا الأبواب على مصارعها لأهواء البشر، وتناقضاتهم، ومصالح فئاتهم، وما إلى ذلك، مما سيدخل الظلم والتعسف والفوضى التشريعية، فينعدم إحقاق الحق وإقامة القسط، واحتكام الناس للنظام الصحيح، لذلك كان هذا البحث في هذا الموضع من الكتاب! وسندرس المسألة من ناحيتين: من ناحية شرعية، وهو القسم الأول من هذا المبحث، ومن ناحية عقلية بمحاكمة قدرة الإنسان على التشريع، ونتائجها الكارثية على البشرية، وهو القسم الثاني من هذا المبحث، والله تعالى الموفق، فإلى القسم الأول: القسم الأول: الناحية الشرعية في البحث: سندرس هذه المسألة المهمة، الحاكمية والحاكم، وعلاقتها بالدولة من خلال ثلاثة مفاصل، أولها: مفصل من هو الحاكم، صاحب الحق بالتشريع، وثانيها: مفصل تطبيق هذه التشريعات من خلال دولة لتحقيق مقاصد التشريع، وثالثها: مفصل تحقق ذلك عمليا من خلال إقامة الرسول الأكرم ﷺ للدولة مبينا لنا مجمل القرآن ومُفَصِّلا في طريقة تطبيقه وتنزيله على الواقع. المفصل الأول: مفصل يتعلق بكون الله تعالى هو الدَّيَّان، الملك، المدبر، المشرع، الآمر الناهي، العالم بما يصلح للناس وما يُصلحهم، الذي سيحاسب الناس على اتباع أمره، والانتهاء عن نهيه، لذا كان له وحده حق التشريع: وباستقراء مفهوم الحاكم في الإسلام، (أي من يحق له حق التشريع) وجدنا أن الله تعالى في الكتاب الكريم: حصر حق التشريع به وحده، فهو مقصور عليه سبحانه بحكم ربوبيته، إذ الحاكمية من خصائص الربوبية باختصاص الله بالتشريع، ومن خصائص الألوهية بإفراده تعالى بالعبودية بالتزام ما شرع وعدم اتخاذ غيره أربابا يشرعون من الدين ما لم يأذن به الله، أو يغيروا أحكامه ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُواْ إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: 40]، جمع في هذه الآية بين حق الطاعة وحق العبادة، فحق على العباد أن يطيعوا الله فيما أمر، وأن يعبدوه، فالربوبية من خصائصها ومن مقتضاها الحاكمية التشريعية ومن يحكم بغير ما أنزل الله فإنه يرفض ربوبية الله وخصائصها في جانب، ويدّعي لنفسه هو حق الربوبية وخصائصها في جانب آخر. باستقراء القرآن الكريم والسنة المطهرة: سنجد أن الله تعالى حصر حق التشريع به وحده، والحكم في اللغة هو المنع ومنه قيل للقضاء حكم لأنه يمنع من غير المقضي، وعليه فلله وحده الحق في منع المحكومين من أن يتصرفوا إلا وفق شريعته1، فالتشريع يقيم معنى العبودية لله! فهو يحكم ما يريد، فهذا حق له بوصفه ربا، إلها، خالقا، ملكا، مالكا، مدبرا، حكيما، عليما، لطيفاً، خبيرا، ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلّهِ﴾ [الأنعام: 57]، [يوسف: 40]، [يوسف: 67]، ﴿إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ﴾ [المائدة: 1]، ﴿وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ﴾ [الرعد: 41]، ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [المائدة: 50]، ﴿وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [القصص: 70]. ﴿ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ﴾ [الأنعام: 62]، ﴿أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ﴾ [الأعراف: 54]. فمن مجموع دلالات هذه الآيات- وغيرها كثير- يتبين مفهوم الحاكمية؛ فهي تعني: الحاكمية العليا لله في تسيير هذا الكون كله، ووضع سننه وتدبير شؤونه، وإمضاء أمره، فالله يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لحُكْمِهِ. وتعني: أن الله مالك يوم الدين هو الذي يفصل بين الناس فيما كانوا فيه يختلفون ويحكم بينهم، ولا يظلم ربك أحدا. وتعني: أن الله هو الذي يشرع لعباده، وهو الذي يُبين لهم - سبحانه - الصواب من الخطأ، والحق من الباطل، الخير من الشر، الحسن من القبيح، والإيمان من الكفر، فلا حكم إلا له سبحانه2. فأنزل التشريع كتابا وسنة أوحى بهما إلى نبيه ﷺ، واعتبر غيره من الأحكام طاغوتا وجاهلية، ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [المائدة: 50]، ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ﴾ [النساء: 60]. واحتكاما للهوى حرمه ونهى عنه أيما نهي! ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الجاثية: 18]. ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ﴾ [المائدة: 49]. وسنجد أن شرعه تعالى وحده يحق الحق، ﴿لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾ [الأنفال: 8]، ﴿وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ [المؤمنون: 62]، ويصلح معيشة الناس، بما يصلح لهم في معاشهم وآخرتهم ﴿إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ [العصر: 2-3] ويصلح لكل زمان ومكان وحال ﴿لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾ [النساء: 165]. ويصلح أعمالهم، ﴿يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 71]. وسنجد أن الله تعالى وحده العالم بطبيعة من خلق ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الملك: 14]، وبما يصلح للناس وبما يصلحهم، ﴿وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 216]، [البقرة: 232]، [آل عمران: 66]، [النور: 19]. وبما يطيق الخلق وما لا يطيقون، ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ﴾ [البقرة: 286] وما فيه رفع للحرجِ وللعُسْرِ عنهم ﴿هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]، ﴿يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]. وسنجد أن الله تعالى أمر بالقسط، وحرم الظلم فحرم الظلم على نفسه، ﴿وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ﴾ [فصلت: 46]. وأقام ملكوت السماوات والأرض على قاعدة العدل والقسط ومنع الظلم، ﴿تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 108] وأنزل الكتاب والنظام الذي يضمن تحقيق العدل، وقيام الناس بالقسط، ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾ [الحديد: 25]، فشرعه وحده يحقق العدل. ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ [النساء: 58]، ويمنع الظلم ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [النحل: 90]، وسنجد أن الله تعالى لم يترك للناس أن يشرعوا، ﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ﴾ [الشورى: 10]. فأحكامهم التي تستند لقوانين وضعية اتباع للهوى، ﴿فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ﴾ [المائدة: 48]. ومفسدة للسماوات والأرض، ﴿وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِم فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ﴾ [المؤمنون: 71]. وتكريس للظلم الذي أنزلت الشرائع لمحقه، واستعباد لبعضهم البعض، وهو يخالف أن الناس خلقوا أحرارا، ولكنهم خلقوا عبيدا لله! ﴿اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ﴾ [التوبة: 31]. واعتداء على حق الله تعالى بالتشريع والحكم ﴿وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [القصص: 70]. وسنجد أن الله تعالى: أمر بالحكم بما أنزل، وإلا فالكفر أو الفسق أو الظلم! ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾ [المائدة: 44]، ﴿الظَّالِمُونَ﴾ [المائدة: 45]، ﴿الْفَاسِقُونَ﴾ [المائدة: 47]. وأمر برد الخصومات والنزاعات للكتاب والسنة، أي لشريعته، وإلا فالإيمان مجرد زعم! ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا﴾ [النساء: 60]، ونفى تحقق الإيمان عند عدم الاحتكام، والرضا، والتسليم بما حكم القرآن والسنة: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا﴾ [النساء: 65] وسنجد أن الشارع جعل السلطان للناس3: فأمر الناس بتطبيق الأحكام (فأما الأحكام المنوطة بالأفراد فيطبقونها، وأما غيرها فتطبيقها للدولة)، وأمرهم بأن يبايعوا خليفة يطبق هذه الأحكام عليهم «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وأنه لا نبي بعدي، وستكون خلفاء فتكثر، قالوا فما تأمرنا؟ قال: فُوا ببيعة الأول فالأول، وأعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم» متفق عليه، وجعل الأمر لأولي الأمر، فهو مسئول عن رعيته، ومسئول عن تطبيق الأحكام عليهم «فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ وهُوَ مسؤولٌ عنهم» (البخاري). وجعل طاعة ولي الأمر (الخليفة) في ذلك من طاعة الله تبارك وتعالى ورسوله ﷺ. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ﴾ [النساء: 59]. وحرم الخروج عليه إلا بأن يحكم بالكفر أو يحاول إظهاره في المجتمع «وأن لا ننازع الأمر أهله قال إلّا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان». البخاري. وسنجد أن الله تعالى سيحاسب الناس على التزام أوامره والانتهاء عن نواهيه، أي سيحاسبهم على مثقال الذر من أعمالهم، أي على حسن اتباعهم أو إساءة الاتباع لما أمر. ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ [الزلزلة: 7-8]. وسنجد أن الله تعالى جعل في الأرض خليفة، ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ [البقرة: 30. واستخلف بعض أنبيائه حكاما ﴿يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [ص: 26]، وجعل نظام الخلافة بعد النبوة امتدادا لها في مسؤولية تطبيق الأحكام، عن النبي ﷺ قال: «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي وستكون خلفاء فتكثر، قالوا ما تأمرنا؟ قال: فوا ببيعة الأول فالأول وأعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم» [رواه مسلم والبخاري وابن حنبل وابن ماجه] 1- من هنا فإن تشريع العبيد بعضهم لبعض فيه اتخاذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله! 2- أنظر: الأمة بوست: الحاكمية عند سيد قطب، رد على مقال الحاكمية بين الغزالي وسيد قطب للدكتور محمد عمارة. 3- أدلة ذلك كله وردت في مواضعها من الكتاب فانظر تفاصيل استنباطها ونصوص أحاديثها
- 17 replies
-
بسم الله الرحمن الرحيم أجواء ودماء ومقدرات المسلمين مستباحة أمام أعدائهم، فأين الحل؟ الخبر: أعلن جيش كيان يهود عن عبور المئات من الدروز إلى الأراضي السورية واختراق السياج الحدودي في منطقة مجدل شمس، في تطور غير مسبوق في المنطقة التي تضم قرى درزية على طرفي الحدود. (الجزيرة نت) التعليق: يبلغ عدد الدروز في سوريا اليوم نحو 700 ألف نسمة، يتوزعون في مناطق مختلفة من بينها السويداء والجولان، وهم يعتبرون من العرقيات الصغيرة التي تعيش سوريا. كما يبلغ عددهم في فلسطين المحتلة حوالي 150 ألف نسمة، وها هم جراء الأحداث الأخيرة يتحدون ويخترقون حدود سايكس بيكو نصرة لبعضهم بعضا. بينما أمة المليارين تكبلها هذه الحدود المقيتة رغم استنصار وطلب الاستغاثة من أهل غزة المكلومة، التي تحولت إلى قبور متناثرة في كل مكان! مشكلات ونكبات دفعت الحيران للسؤال، أين أمة المليارين؟! هل أصبحت القوة الدولية الظالمة أقوى من قوة العقيدة الإسلامية؟ وما سبب هذا العجز؟ وما هو الحل؟ إن العجز المريب للأمة اليوم عن مواجهة أعداء الإسلام ووقف المجازر وصنوف أنواع الإبادة ليس لضعف أو خلل في العقيدة الإسلامية وليس من قلة دين في نفوس المسلمين أو جبن وهوان، بل هو بسبب افتقار هذه الأمة الكريمة للتصور الحقيقي والواضح للخروج من هذا الواقع المرير، إذ ترى نفسها مكبلة عاجزة عن الحركة أمام القوة المادية لأعدائها! إن الأمة بحاجة إلى رجال دولة كالخلفاء الراشدين في دولة تدير شؤون الناس وترعاهم بأحكام الإسلام، فتضع الخطط والحلول العملية المباشرة للمشكلات والنوازل، وترد كيد المتآمرين الحاقدين وترهب أعداء الله وتعيد المهابة الضائعة من جديد، وبغير ذلك لن يتغير لنا حال ولن يتبدل لنا أمر. كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير رنا مصطفى
- 1046 replies
-
- أخبار
- خبر وتعليق
-
(و %d اكثر)
موسوم بكلمه :
-
بسم الله الرحمن الرحيم علماء مصر بين حمل ميثاق الله وأمانته والتزييف السياسي! الخبر: نقل موقع مصر الآن الأحد 2025/7/13م، كلمة وزير الأوقاف المصري الدكتور أسامة الأزهري التي دعا فيها أهل غزة إلى الثبات على أرضهم "مهما كانت التضحيات بالأرواح والأبناء"، محذراً من مخطط صهيوني يهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية. وقد جاءت كلماته هذه في سياق حضوره الدورة الإعلامية التاسعة التي تنظمها وزارة الأوقاف بالتعاون مع اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، كما وجه رسالة تحية للرئيس المصري أشاد فيها بجهود الدولة المصرية بقيادته في دعم القضية الفلسطينية، وإصرارها على إدخال المساعدات لأبناء القطاع، مؤكداً أنه لا بديل عن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. التعليق: يبدو في ظاهر كلمات الأزهري تعاطف وتقدير لصمود أهل غزة، غير أنها تفتقر إلى الأساس الشرعي الصحيح الذي يوجب على العلماء أن يكونوا طليعة المطالبين بتحريك جيوش المسلمين لتحرير فلسطين، وليس فقط دعوة أهلها للثبات وكأنهم أصحاب القرار والسلاح والجيوش! إن أهل غزة ليسوا بحاجة إلى من يذكّرهم بالثبات، فهم مدرسة في الثبات والصمود، وإنما هم بحاجة إلى من يدعو لتحريرهم. ودور العلماء الشرعي في مثل هذه الحال واضحٌ لا لبس فيه وهو قول الحق والمطالبة بتحريك الجيوش لنصرتهم، لا أن يمدحوا الأنظمة التي تحاصرهم وتحمي كيان يهود. فالصمت على حصارهم والامتناع عن تحريض الجيوش على نصرتهم وتحريرهم وخلع من يحول بينهم وبين هذا هو خيانة لميثاق الله. ومن الغريب أن الأزهري في كلمته هذه، قدّم الشكر والثناء للسيسي، وامتدح دوره في دعم غزة، وهو أمر يثير الاستغراب والدهشة، بل الغضب، لأن النظام المصري، كما يعلم القاصي والداني، هو أحد أبرز الأدوات التي تحاصر غزة وتمنع عنها أسباب الحياة والنجاة، فهو الذي يغلق معبر رفح، وهو الذي يمنع دخول السلاح للمقاومة، بينما يُدخل البضائع الخاضعة لرقابة يهود ويمدهم بالبضائع والسلاح ويشتري منهم غاز الأمة المسروق، وينسق أمنياً واستخباراتياً مع كيان يهود وفق اتفاقية كامب ديفيد، ويبني الجدران تحت الأرض وفوقها لقطع أي اتصال بين غزة وعمق الأمة الإسلامية، فهل هذا هو الدعم الذي يُشكر عليه النظام المصري؟! وهل باتت الخيانة تُوصف بأنها حماية؟! يا وزير الأوقاف! إن ما يجب أن تحمله وتدعو له هو وجوب تحريك جيوش المسلمين وعلى رأسها جيش الكنانة لتحرير فلسطين، وليس مجرد الدعاء لهم وحثهم على الثبات والصمود. فالشرع يوجب تحريرها ويجعل الجهاد في سبيل ذلك من أعظم الواجبات بل يجعله بعد الإيمان بالله. إن المسؤولية على العلماء اليوم عظيمة، وإن أخطر ما يُمكن أن يحدث هو أن يُستخدم الدين لتلميع الخيانة، وأن تُصبح الخطب أداة لتغطية الجريمة. فليتقِ الله كل من يتصدر للفتوى، فإن الحساب يوم القيامة لن يكون أمام كاميرات الإعلام، بل أمام ملك الملوك العزيز الجبار. وما يجب أن يصدح به العلماء اليوم هو خطابهم للجيوش بوجوب التحرك فورا لقلع الحدود وتحرير فلسطين كاملة، فمنابر العلماء ليست للتهدئة ولا للمديح، بل منابر للجهر بالحق، والتحريض على الجهاد، وكشف الخونة والعملاء. أما من يقول: "نحن لا نملك إلا الدعاء"، فهذا قول العاجز أو المتخاذل، لأن العلماء يملكون الكلمة، والمنابر، والفتوى، والقدرة على التأثير في الأمة، فإن سكتوا عن تحريك الأمة نحو التحرير، فهم شركاء في بقاء الاحتلال. إن ما يجب عليكم يا علماء الإسلام والذي ما دونه خيانة لله ورسوله ودينه، هو حشد الأمة وجيوشها نحو تحرير كامل فلسطين وإزالة كل ما يحول بين الجيوش وبين هذا الواجب من أنظمة الخيانة والعار التي تحمي كيان يهود وتضمن بقاءه وديمومته حتى صارت هي قبته الحديدية الحقيقية، فتحرير فلسطين يبدأ باقتلاع هذه الأنظمة من جذورها، وصدق من قال إن تحرير فلسطين يبدأ بتحرير القاهرة، وتحرير القاهرة يعني أن يقتلع هذا النظام وتقام فيها دولة للإسلام تحشد جيشها وطاقاتها لنصرة أهله وتحرير أرضه وتعظيم مقدساته، وحينها لن يجد يهود أرضا تقلهم ولا سماء تظلهم وسيسارع الغرب الكافر الذي يدعمهم اليوم إلى غسل يديه منهم، نعم فهذا هو ما تصنعه دولة الإسلام، اللهم عجل بها واجعل جند مصر أنصارها. ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾ كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير محمود الليثي عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
- 1046 replies
-
- أخبار
- خبر وتعليق
-
(و %d اكثر)
موسوم بكلمه :
-
بسم الله الرحمن الرحيم موقوفو لبنان ومعتقلو سوريا في إدلب شوكة في حلق الإدارة الانتقالية يجب أن تُقتلع الخبر: ما زال ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية يشكّل نقطة توتر حساسة بين بيروت ودمشق، ويهدّد بإعادة تأزيم العلاقات الثنائية في حال استمرار الجمود بشأنه، لا سيما بعد أنباء عن نية الحكومة السورية اتخاذ إجراءات تصعيدية، من بينها إغلاق المعابر الحدودية، قبل أن تسارع دمشق إلى نفي ذلك. ورغم هذا النفي، فإن الموضوع لا يزال مطروحاً بجدية على الطاولة اللبنانية، نظراً لحساسيته القضائية والسياسية، وارتباطه بحقوق أكثر من ألفي موقوف سوري، كثير منهم لم يُحاكم منذ سنوات، وفق موقع "المدن". التعليق: ليس فقط الموقوفون في سجن رومية هم من يشكّلون عائقاً أمام الإدارة الانتقالية اليوم، بل إن ملف معتقلي الرأي في سجون إدلب يُعدّ أيضاً عائقاً كبيراً لم يُعالج حتى الساعة، خاصة مع تعالي أصوات الأهالي المطالبين بإطلاق سراح أبنائهم، وذلك بعد مشاهدتهم توزيع شهادات العفو والتسامح لمن قتلهم وشردهم ونكّل بهم على مرّ سنوات الثورة! وهنا نضرب مثالاً لعلّه يكون باباً للنظر في الأمر كما ينبغي، فعندما تقلّد بشار الأسد الحكم في سوريا توريثاً، جلس كالأحمق على كرسيٍّ مفخّخ وهو لا يعلم. وما إن مضت ساعات على جلوسه، حتى بدأت بعض الدول تطالبه بملفات وتدعوه إلى تسويتها، وكان من أبرزها ملف الإخوان المسلمين الذين نكّل بهم حافظ أسد وأخوه المجرم رفعت في سجن تدمر. لقد شكّل هذا الملف عبئاً كبيراً على بشار السفاح طوال عقود، وكان من بين الأسباب التي ساهمت في اشتعال الثورة وانطلاقها من مهدها درعا. والحقيقة أن خيارات الأسد الهارب لم تكن كثيرة، وكان هذا الملف بمثابة الحبل الذي يشتد على رقبته بين الحين والآخر. واليوم، لا ينكر صاحب نظر أن الثورة تلقّت دعما من لبنانيين مناصرين وسوريين مؤيدين، يقبع بعضهم اليوم في سجن رومية. فالحذر الحذر من خذلانهم، أو التغافل عن قضيتهم. أما ملف سجناء الرأي في إدلب، فله وحده قصة طويلة، خاصة عند النظر في أسباب توقيفهم واعتقالهم، التي - إن بحثنا فيها - نجدها مطالب حق. لقد طالبوا بفتح الجبهات، ولولا مطالبتهم تلك، لما فُتحت الجبهات أصلاً. والحقيقة أن ما نحن فيه من خير اليوم يعود بعد فضل الله سبحانه إلى تلك المطالب، شاء من شاء وأبى من أبى. فعلام يُعتقل هؤلاء؟ ولصالح مَن يُبقَون في السجون؟ أمن المنطقي أن يُحسَن التعامل مع من قتل وشرد ونكّل، وتُقابل مطالبات أهل الحق بالاعتقال والتغييب؟! لقد كانت مطالبهم تعبّر عن صوت الحاضنة الثورية، فالناس في حلّهم وترحالهم، وفي مجالسهم، كانوا يتحدثون أن قيادات الثورة - عسكريين وسياسيين - قد باتوا أدوات بيد الدول، وعبيداً لدولاراتها. أما المعتقلون اليوم، فكانت مطالبهم تدور حول تحرير القرار العسكري للثورة، وألا تُفتح الجبهات أو تُغلق بأوامر خارجية. فهل يُكافأ صاحب هذا الموقف بالسجن؟! أغرب من ذلك، أنه قد تمّت مداهمة بيوتهم في ساعات حرجة وبأساليب مرعبة، في حين يرى أهلهم "الطبطبة" التي يحظى بها من شرد ونكّل وقتل، بل حتى الأدب الجمّ في أثناء جلب الشبيحة المطلوبين! أليس ما ذكرناه خطراً داهماً قد يُفضي إلى انفجار لا يُبقي ولا يذر؟ إن ملفي معتقلي رومية وإدلب شوكتان في خاصرة الثورة يجب اقتلاعهما، لا تجاهلهما. فالشوكة إن تُركت، تُسبّب التهاباً، ثم وجعاً لا يُحتمل. فبادروا إلى الحل، ولا تسوّفوا كما فعل غيركم فوقع في المطب. هذان الملفان من أخطر الملفات التي تجب معالجتها، ويجب تصحيح الخطأ الذي حصل، فهؤلاء الذين في السجون، هم أصحاب سبق وصدق. الرَجل الحق هو من يُبصر الخطر قبل أن يقع، ويُحذّرك منه. أما من يضحك في وجهك وأنت تقع، فإنه ينتظر اكتمال سقوطك ليطعن في ظهرك. ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ﴾ كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير عبدو الدلّي عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
- 1046 replies
-
- أخبار
- خبر وتعليق
-
(و %d اكثر)
موسوم بكلمه :
-
بسم الله الرحمن الرحيم وقفة مع آية ﴿وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾ تكشف هذه الآية أن طريق الأنبياء لم يكن طريق المهادنة والسكوت، بل كان طريق الصراع والثبات، طريق مواجهة الطغاة، ونشر الحق لا دفنه تحت موائد المفاوضات، وأن الأنبياء لم يكونوا وحدهم، بل قاتل معهم ربانيون، أي أهل تقوى ووعي وعقيدة، يقاتلون بعقيدتهم لا لمصالحهم، ويثبتون بثقة لا بخوف. فالربانيون الذين قاتلوا مع الأنبياء لم يقاتلوا طمعاً في دنيا، بل ثبّتتهم العقيدة، لم يهنوا، لم يضعفوا، لم يستكينوا؛ فأحبهم الله. فما وهنوا أمام الدماء، ولا ضعفوا حين اشتدت الأزمات، ولا استكانوا حين دعاهم العدو إلى المهادنة، بل صبروا وثبتوا وربطوا مصيرهم بنصر الله لا بإرادة المستعمر أو الحاكم. واليوم، وفي ظل الهجوم العالمي على الإسلام، والعدوان على غزة، والتآمر على الأمة، تتكرر السنن؛ أنظمة مستسلمة، شعوب مخدّرة، وإعلام يروّج للسلام مع أعداء الله! لكنّ وعد الله ما زال قائماً، وشرطه ما زال هو ذاته؛ أن نكون ربانيين، أهل وعي وعقيدة، صبر وثبات (أي رجال سياسيين) نجمع بين الحكمة والقيادة، لا نهادن الباطل، بل نقف لقلعه. نعم إنّ هذه الآية العظيمة ترسم للمؤمنين طريقاً واضحاً ومضاءً بثبات الصادقين، وصبر الربانيين، الذين ما وهنوا في سبيل الله، وما ضعفوا، وما استكانوا، رغم شدّة الابتلاء، وعِظم المواجهة لأن مراحل سقوط الإنسان تبدأ بالوهن ثم بالضعف ثم بالاستكانة. فلا يدع الإنسان مكاناً للشيطان في حياته ليضعفه ثم يصل به الأمر إلى ترك ما يحمل وبعدها الخوض مع أهل الضلال والعياذ بالله. إنها آية تُحيي في النفوس عِزّة الإيمان، وتُعلّمنا أن التمكين لا يُنال إلا بالصبر والثبات، وأن طريق الأنبياء ليس طريق تسويات ولا تنازلات، بل طريق صراع وجهاد، فيه تضحيات عظيمة لكنه يقود إلى مرضاة الله وإعلاء كلمته في الأرض. فليكن المؤمنون ربانيين بحق، يحملون همّ الدعوة، ويجاهدون مع الدعاة الصادقين، كما جاهد الربانيون الأوائل مع الأنبياء، لا تعنيهم منافع الدنيا، ولا تُغريهم كراسي الحكم ولا زخارف النفوذ، بل يثبتون على الحق ويصبرون على الأذى في سبيله، يواجهون الطغاة، ويكسرون حاجز الخوف، ويصدعون بكلمة الحق ويثبتون على مشروع الخلافة الراشدة، صابرين محتسبين، لا يهنون ولا يضعفون ولا يستكينون، وليعلموا أن الله يحب الصابرين، وأن النصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، وأن العاقبة للمتقين. حيث ونحن في زمنٍ كثر فيه الدعاة إلى الاستسلام، وتراجعت فيه همم الشعوب خلف رايات الديمقراطية والتطبيع، فهذه الآية نداء من السماء لتذكّرنا أن طريق النصر لا يكون بالركون إلى أعداء الله، بل بالمواجهة والصبر والثقة بنصر الله. فالصراع اليوم صراعٌ بين من يثق بوعد الله، ومن يظن بالله الظنونا. ومن كان ربانياً حقاً، فلن يساوم، ولن يهادن، ولن ييأس فضلا عن أن يستسلم بل سيقول كما قال أولئك الربانيون: ﴿حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾. فليكن درب الخلافة هو مشروعنا، إلى إقامة دين الله في الأرض، لا إلى موائد التفاوض ولا إلى مجالس الاستسلام. فلتكن الأمة ربانية، ولتنهض على وعي وثبات، كما كان مشروع الأنبياء والربانيين من قبل، ولنجعل من إعلاء كلمة الله قضيتنا المصيرية. فيا من تحملون دعوة الإسلام، اثبتوا كما ثبت الربانيون، ولا تهنوا ولا تستكينوا، فإن الله وعدكم بالنصر، فاصبروا، فإن وعد الله حق، وها هي الأمة تقترب من ساعة الخلاص، والتمكين في الأرض لعباد الله الصادقين. اللهم اجعلنا من الربانيين، واملأ قلوبنا ثباتاً، واجعلنا من جندك الذين تقيم بهم دينك في الأرض. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير مؤيد الراجحي – ولاية اليمن
-
البث الإذاعي ليوم الخميس 22 محرم 1447هـ الموافق 2025/07/17م للقراءة أو الاستماع لأي مادة من مواد البث إضغط على العنوان مع القرآن الكريم - سورة الكهف مع الحديث الشريف - "باب فضل الدعاء" مسيرة الحوثي تتقدم على من سبقوها في العلمانية! لا وصاية للغرب على قضايا الأمة سوريا أسس التعليم المنهجي في دولة الخلافة -ح17- النجاح والرسوب سلسلة "الخلافة والإمامة في الفكر الإسلامي" - للكاتب والمفكر ثائر سلامة – أبو مالك - ح17 أساليب العرب في الكلام - 13 نفائس الثمرات - ﻋﻨدما ﻓﻀﻠﻨﺎ الثمانية ﻋﻠﻰ الثلاثة
- 364 replies
-
- مقالات
- الحديث الشريف
-
(و %d اكثر)
موسوم بكلمه :