اذهب الي المحتوي

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة 20-7-2024


Recommended Posts

بيان صحفي

مصالح الأردن وأهله هي غير مصالح النظام

 

 

عندما تتباين مصلحة النظام الحاكم مع مصلحة بلده وشعبه بحيث يقتضي سيرهما باتجاهين متعاكسين، وفي محاولة السير لتحقيق هذه المصالح، يستوجب أن يعمل كل منهما على تقويض عناصر التمكين للطرف الآخر، من هنا يجب فهم أهداف ومصالح النظام الحاكم والخطط السياسية التي ينتهجها والاستقواء على شعبه بالاستناد إلى أعدائه واستخدام أجهزة الدولة في إرهابه، كما يجب فهم مكامن القوة لدى المحكومين وبلدهم وثرواتهم، كجزء من أمة عريقة صاحبة قيادة عقدية سليمة، وصاحبة سلطان الحكم، كما أنها صاحبة أهل القوة والمنعة، وكيف يمكن أن تهتدي إلى السبيل في تحقيق مصالحها.

 

لا حاجة للتذكير بما حققته عملية طوفان الأقصى من بيان ساطع لحقيقة أنظمة الحكم في بلادنا وتبعيتها للغرب الكافر المستعمر وخذلانها لأهل غزة، وماهية القانون الدولي الطاغوتي وأذرعه، وأكدت للمسلمين عداء وحقد أمريكا وأوروبا الشديدين لهم، ووحشية أداتهم كيان يهود. وقد استشعر النظام في الأردن، الخطر على حكمه من جراء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها يهود في غزة، وتجسد شعوره بالخطر بشكل أوضح مع تصريحات زعماء يهود بفرض السيادة على الضفة الغربية ورفض حل الدولتين، ومع مجيء ترامب لحكم أمريكا وموافقته على مطالب كيان يهود، ما شكل كابوسا لدى النظام وتهديدا حقيقيا لم تكتمل أركانه في فترة حكم ترامب الأولى عبر ما يسمى بصفقة القرن.

 

فما يطرح في الإعلام، وما يتحدث به من يسمون بالخبراء والأوساط المحلية يشير إلى أن الأردن جزء من تطلعات نتنياهو وحكومته، واغتنام فرصة عودة حليفه ترامب إلى البيت الأبيض لتنفيذ مشاريعه التوسعية، التي يظن أنها ستعزز من أمن وجود كيانه الذي تضعضع بعد عملية طوفان الأقصى والذي تتماهى معه أمريكا، ليس بالضرورة بالتوسع شرقاً، ولكن لربما بتفسير جديد للدولة الفلسطينية لتكون خارج فلسطين، ليشمل فرض التعامل مع الضفة الغربية وبناء جدار عازل وتهجير أهل الضفة إلى الأردن طواعية أو قسراً، مع إدارة أردنية للسكان المتبقين، وربما بإعادة تركيب الأردن سياسياً، بما يتناسب مع المشروع الأمريكي لما بعد غزة وما يطبخه ترامب بعد مباشرته للحكم.

فهذه المخاوف الحقيقية لدى النظام، استدعت الملك لزيارة بريطانيا بيت الطاعة السياسية للنظام الهاشمي، حيث اجتمع مع الملك تشارلز الذي منحه أعلى وسام ملكي فيكتوري على غير عادة التقاليد البريطانية، كما اجتمع مع رئيس الحكومة كير ستارمر للمرة الثانية خلال أربعة أشهر، وشهدا معاً نتائج فوز ترامب وسارعا بتهنئته كإجراء دبلوماسي، رغم تدني مستوى العلاقات بين بريطانيا وأمريكا، ما يشير إلى أن بريطانيا وعملاءها في توجه للانحناء والتماهي مع سياسة ترامب الأقوى في فترته الثانية، رغم الحديث التاريخي المتكرر بعد الحرب العالمية الثانية عن العلاقة الخاصة بينهما، وهي إنما علاقة أمنية عسكرية مخابراتية، وليست علاقة سياسية ولا اقتصادية حيث تتسم بالتنافس والصراعات الدولية.

 

فعلاقة النظام الأردني مع الإدارات الأمريكية هي علاقة إملاءات أمنية عسكرية اقتصادية وخدمة مصالحها وبالتالي مصالح كيان يهود، مع التذبذب ارتفاعاً وانخفاضاً بين الإدارة الجمهورية والإدارة الديمقراطية، وعلاقات سياسية ظاهرها الإذعان والتبعية وباطنها الترقب والحذر والتشويش ما أمكن، تماماً كما هو دور بريطانيا السياسي مع الولايات المتحدة، حيث إنها صاحبة الولاء السياسي للنظام الهاشمي، وإرثه منذ نشأته، بقرار بريطاني شكل أبعد نقطة في تاريخ الأردن، حيث سلخته عن تاريخه العريق الذي ينتمي إليه أهل الأردن وهو الدولة الإسلامية وعقيدته الإسلامية.

 

هنا تبرز أهمية إدراك وتصنيف التهديدات التي تواجه الأردن وأهله ومقدراته الهائلة، فالمخاطر والتهديدات قسم منها يتعلق باحتماليات زعزعة النظام وتقويض استقراره، مع احتمالية استبداله إذا دعت ضرورة المشاريع الاستعمارية الغربية وعلى رأسها أمريكا، وهذه الضرورة تتعلق بموقف النظام في الأردن من المشروع الأمريكي القادم للمنطقة تحت إدارة ترامب، وهنا لا بوادر من النظام بأنه سيتحدى هذا المشروع أو أي حل إذعاني آخر، وربما كان هذا ما عبر عنه الملك في خطابه البرلماني بقوله: "نحن دولة راسخة الهوية، لا تغامر في مستقبلها وتحافظ على إرثها الهاشمي"، فهو بالضرورة يتحدث عن مصلحته في بقائه كنظام حاكم وما يسميه الإرث الهاشمي، كثمن بخس لانخراطه مع المشروع الأمريكي وخدمة مصالح كيان يهود، وهي بعيدة كل البعد عن مصالح الأردن ومبادئه وانتمائه، فهذه المخاطر هي التي زج بها النظام نفسه والتي يسخر بها البلاد في مواجهتها.

 

أما القسم الآخر من المخاطر وهو الأهم فهو الذي يتعلق بالأردن وأهله وثرواته، وتسخير البلاد والعباد والجيش والأمن منذ نشأة النظام في خدمة المشاريع الاستعمارية الغربية الكافرة ومشاريع تمكين كيان يهود ومده بأسباب القوة من مثل معاهدة وادي عربة والاتفاقيات الاقتصادية والأمنية معه، فهذه وظيفة النظام التي أصبحت واضحة كالشمس لكل أهل الأردن، مع وقوفه إلى جانب يهود في حرب الإبادة المستمرة في غزة، والنأي بنفسه عن العمليات البطولية لأبناء الأردن ضد كيان يهود وتلفيق التهم الباطلة لكل من يحاول إيذاء كيان يهود، وسلخها عن المواقف المشرفة التي ترتبط بانتماء الأمة لعقيدتها الإسلامية، ليؤكد لأهل الأردن أن بقاء الحال على ما هو عليه، ينذر بما هو أسوأ سواء وضع أهل الأردن ومقدراته تحت سيطرة أمريكا وكيان يهود، ومصير حالك إذا لم يتم تدارك هذا الوضع والخطر القادم من كيان يهود وأمريكا والنظام.

 

أيها الأهل في الأردن: رغم ما تتهامس به الأوساط السياسية والشعبية في دوائرها المغلقة والتي يرتفع صوتها شيئاً فشيئاً، حول مصير الأردن وأهله والمخاطر التي يتعرض لها من أعدائه وعلى رأسها أمريكا وأوروبا وكيان يهود، وتصفية قضية فلسطين، ورغم أزماته الاقتصادية ومديونيته التي تزداد سوءاً يوماً عن يوم، التي يقابلها ما ينطق به أبواق النظام وأجهزته من إعلام ونواب وأعيان ومنتفعين، من إشادة بالنظام على سوء أعماله، لإضفاء هالة من الرهبة والاستبداد على الجو العام، لا يجد أهل الأردن من يتبنى حلاً عملياً يخرج الناس من دائرة سيطرة النظام وإرهابه واستبداده، رغم ضعفه البادي للعيان، ويقودهم نحو الخلاص الجذري مما يعانون منه من ذل واستكبار واعتداء من قوى الظلم والعدوان على مر الأجيال.

 

إنكم يا أهل الأردن لن تخرجوا من دائرة المكر والمؤامرات والدسائس التي ينسجها المستعمر الكافر وأذنابه من حكامكم الذين باتوا معروفين لكم، إلا بالعمل لعودتكم الى دولتكم راسخةِ الهوية التي تنتمون إليها، وهي يقيناً دولة الخلافة على منهاج النبوة التي بها عزكم وهي حامية بيضتكم، وطاردة أعدائكم، فلا يغرنكم افتراءات حكامكم وكذب خطاباتهم.

 

 

﴿لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 251
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • الناقد الإعلامي 2

    252

بيان صحفي

اتفاق وقف إطلاق النار، أم اتفاق ضمان حماية وأمن كيان يهود؟!

 

أعلنت حكومة المغضوب عليهم والحكومة اللبنانية موافقتهما على اتفاق وقف إطلاق النار، وأوضح نتنياهو في كلمته التي أعلن فيها موافقة حكومته على الاتفاق أن أحد أسباب وقف إطلاق النار في لبنان هو فصل الجبهات، أي فصل جبهة لبنان عن جبهة قطاع غزة.

 

وهكذا يوقع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان المجرم بأمر من أمريكا ورضا من حكام إيران. يوقع الاتفاق حتى دون خروج يهود من لبنان، بل وبإعطائهم الحق في الضرب والقصف تحت ذريعة الدفاع عن النفس! ويوقع الاتفاق مع التأكيد فيه على جعل منطقة جنوب لبنان منطقة خالية من أي نشاط يمكن أن يؤثر على أمن كيان يهود، كما يؤكد فيه على دور جيش لبنان كحارس لكيان يهود وضامن لأمنه!

 

وهكذا هي الخيانة يروج لها على أنها انتصار، فكيف لا يبتهج زعيم كيان يهود المجرم وقد أمّن وأمِن جبهة الشمال؟!

 

أما أهل الأرض المباركة فمطلوب منهم الاستسلام والخضوع والتنازل عن الأرض المباركة وممارسة الدور الذي تمارسه السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية.

 

قاتلكم الله يا حكام المسلمين، أخزاكم الله بذلكم وصغاركم وخيانتكم، أهكذا يكون الرد على جرائم المغضوب عليهم؟! بدل أن تشتعل مصر والأردن ولبنان ودول الطوق، وما بعد الطوق، عزلتم الجيوش، ومنعتموها من التحرك لنصرة غزة ولبنان واقتلاع كيان يهود من جذوره، ثم تباركون توقيع الحكومة اللبنانية تلك الاتفاقية الخيانية ليصبح جيش لبنان، كجيشي مصر والأردن، حارساً لأمن كيان يهود، وليُترك أهل غزة يواجهون الفناء، وليكونوا لقمة سائغة للقوم اللئام، وكأنكم بهذا الاتفاق تقولون لأمريكا ويهود إنا نطلق يدكم ولن نحرك ساكناً مهما فعلتم في غزة برجالها ونسائها وأطفالها وشيوخها!

 

لقد صار حال أهل غزة تبكي لأجله الحجارة، أفلا تلين قلوبكم يا أهل القوة والمنعة في بلاد المسلمين؟! وكيف تجري على ألسنتكم يا جنود المسلمين "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ثم لا تتحركون لأنات الأطفال، ورجفات الخائفين، وقلوب قد بلغت الحناجر؟!

 

أما آن لهذه القلوب أن تخشع لذكر الله؟! أما آن لها أن تلين من هول الأحداث وشدة البأساء التي يعاني منها إخوتهم في غزة؟! أما آن لها أن تخرج عن صمتها، وتعلو على صدور حكامها علو ابن مسعود على صدر أبي جهل، فترفع إثم الخذلان وعار التولي يوم النصرة والزحف، ثم تنهي إلى الأبد، مهزلة الكيان الذليل الذي انتفخ وتطاول في بلاد خير الرجال؟!

 

 أما آن لكم أن تُروا العالم معدن جنود أمة محمد ﷺ، وأنتم تحررون مسرى نبيكم ﷺ والأرض المباركة؟! أما اشتاقت النفوس لعيش العزة، والجهاد في سبيل الله، وأن تكونوا خير الخلف لخير السلف، فتفرحوا، وتُفرحوا أمتكم بنصر الله، وأكبر من ذلك، نجاة من عذاب أليم، وفوز بجنات النعيم؟! ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

تغول هيئة تحرير الشام الجديد على شباب حزب التحرير

خطوة نحو التطبيع أم نحو التسليم؟!

 

 

 

إن التغول الجديد لجهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام على شباب حزب التحرير أتى على إثر طرح اسمٍ على جمعةِ 22/11/2024م (من يحمي حدود الناتو، يمنع فتح المعارك ويحمي حدود النظام). فقد قام جهاز الأمن العام، بعد استنفار كبير قام به ليلة الجمعة، باختطافِ عددٍ جديد من شباب حزب التحرير، وهم المحامي محمد الشريف وفاتح الترمانيني من بلدة ترمانين، وكذلك الشاب عمر رحال من بلدة كفر نوران، والشابين الدارسين بشار عبد الحي سمسوم وأحمد عبد الحي سمسوم من مدينة الأتارب، وفي وقت سابق تم اختطاف الشيخ عامر سالم المهجّر من محافظة درعا.

 

إن اسم الجمعة هذا جاء بعد تصريحات لأحمد زيدان ذكر فيها أن الهيئة كان لها دور كبير في حماية حدود الناتو وذلك من خلال حماية حدود تركيا العضو في الحلف، الأمر الذي دفع لحالة من الاحتقان الشعبي في المنطقة بين أبناء الثورة وخاصة المجاهدين.

 

إن كلام زيدان حمل في طياته طعناً واضحاً بالمجاهدين، وهي ذريعة لطالما استخدمتها الهيئة في ضرب المخالفين لسياستها ولعقليتها، ليتبينَ من كلام زيدان صراحةً من يطعن بالمجاهدين، فقد وضع زيدان بتصريحه المجاهدين موضعَ الحراسِ لحدود الناتو، وجعلهم منفذين لأجندات الدول الغربية المتآمرة على ثورة الشام وهو يعلم علم اليقين أن مجاهدي ثورة الشام ما خرجوا إلا جهاداً في سبيل الله ولإسقاط نظام الإجرام في دمشق.

 

يا أهلنا في ثورة الشام، أيها المجاهدون: أنتم ترون يومياً، وبأم أعينكم، كيف تنظر قيادة الهيئة ومنظروها لكم، لا يعدونكم سوى أدواتٍ يستخدمونها لتنفيذ أجندات كُلفوا بها حتى ينهوا جهادكم وثورتكم وتضحياتكم، فماذا أنتم فاعلون؟!

 

أيها المجاهدون: إن قيادة الهيئة ومنظريها تطعن بكم وبأعمالكم بشكل وقح، وتعمل على منعكم أن تلتفوا حول من يعمل لحمايتكم وحماية جهادكم وتضحياتكم.

 

إن الثورة اليوم تمر بمفترق طرقٍ خطير، فإما أن تبقوا سائرين على طريق قيادة الهيئة والقادة المرتبطين، وبالتالي ينفذون من خلالكم مخططات الدول ومؤامراتها التي تحوكها خلال مؤتمراتها، أو أن تتوكلوا على ربكم وتعتصموا بحبل الله وحده، وتتمسكوا بثوابت ثورتكم، وتسيروا على هدى وبصيرة مع حاضنتكم الثورية وأهلكم الحريصين على أن تصلوا بثمرة جهادكم لإسقاط النظام المجرم في عقر داره دمشق وتقيموا على أنقاضه حكم الإسلام.

 

أيها المجاهدون: اعلموا أنكم أمل أهلكم وحاضنتكم، والتاريخ يسجل المواقف، فاختاروا مواقف العزّ لكم ولأهلكم وحاضنتكم وأمتكم التي تتطلع أن تكون معكم حتى يكرمنا الله جميعا بالنصر والتمكين.

 

 

قال تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا استَجيبوا لِلَّهِ وَلِلرَّسولِ إِذا دَعاكُم لِما يُحييكُم وَاعلَموا أَنَّ اللهَ يَحولُ بَينَ المَرءِ وَقَلبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيهِ تُحشَرونَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي
الخلافة هي وحدها التي ستثأر للمسلمات اللاتي فقدن ذويهن

في مذبحة تاكباي التي ارتكبتها شرطة تايلاند وجيشها

(مترجم)

 

صادفت يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر 2024م الذكرى العشرون للمذبحة المروعة التي ارتكبتها شرطة تايلاند وجيشها المجرمان ضد رجال فطاني المسلمين في جنوب تايلاند. وقعت مذبحة تاكباي خلال شهر رمضان المبارك في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2004م، حيث قامت وحدات متعددة من الجيش التايلاندي والشرطة المحلية بتفريق الآلاف من الرجال والنساء والأطفال المسلمين المحتجين خارج مركز شرطة تاكباي في جنوب تايلاند بعد الاعتقالات الظالمة للعديد من الرجال الأبرياء. إذا لم يكن إطلاق الشرطة النار على سبعة متظاهرين مدنيين جريمة كافية، فقد شرع الجيش في محاصرة أكثر من 1300 رجل محتج وتقييدهم بشكل ممنهج بعد فصلهم عن النساء والأطفال، وربط أيديهم خلف ظهورهم، ووضعهم في الشاحنات العسكرية أثناء ضربهم وركلهم. تم تكديس 50 رجلاً صائماً فوق بعضهم في الشاحنة الواحدة في خمسة أكوام بعضها فوق بعض، ما أسفر عن اختناق 78 رجلاً أو سحقهم حتى الموت، بينما كانت 26 شاحنة عسكرية تحمل المسلمين وهم يتوسلون من أجل حياتهم، على بعد 150 كيلومتراً إلى معسكر الجيش "إنغكايوثبوريهرن".

 

على مدى عشرين عاماً مؤلمة، سعت النساء المسلمات في تايلاند بإصرار إلى تحقيق العدالة من جانب الحكومات التايلاندية المتعاقبة بسبب القتل الوحشي لأفراد أسرهن الذكور، في انتظار محاكمة الضباط المجرمين المسؤولين. ولكن على الرغم من حملاتهن المطولة في السعي إلى تحقيق العدالة، فإن كل ما تلقينه قبل يوم واحد من إغلاق القضية القضائية بشكل دائم كان اعتذاراً مثيراً للشفقة من رئيسة الوزراء بايتونجتارن شيناواترا، ابنة رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا الذي كان مسؤولاً جنائياً عن عمليات القتل التي وقعت عندما كانت حكومته في السلطة عام 2004.

 

على مدى العقدين الماضيين، لم تضطر النساء والأطفال المسلمون في جنوب تايلاند إلى العيش مع الألم والمعاناة والظلم الناجم عن مذبحة تاكباي فحسب، بل اضطروا أيضاً إلى العيش في ظل مرسوم طوارئ مستمر أصدرته الحكومة التايلاندية عام 2005، والذي ينص على قيام "المسؤولين المختصين" بفرض الأحكام العرفية وقانون الأمن الداخلي، والذي عند تنفيذه، يميز بشكل مباشر ويسجن ويعذب وحتى يقتل الرجال والنساء والأطفال الذين لا يشتبه حتى في ارتكابهم جريمة جنائية.

 

إن الغضب الذي يغلي في قلوب وعقول المسلمين في جنوب تايلاند نتيجة ممارسة الظلم والسياسات القسرية التي يواجهونها من الحكومة التايلاندية، لا يمكن تخفيفه بالعمل من أجل إنشاء كيان قومي منفصل عن الدولة التي تمارس التمييز والظلم في تايلاند من خلال إنشاء وطن مستقل لمسلمي فطاني الملايو. علينا أن ندرك بأن بريطانيا المستعمرة هي التي رسمت حدود هذه الدولة القومية التي ليست هي سوى خطوط وهمية على الخريطة وأنشأتها كجزء من سياستها الاستعمارية المتمثلة في "فرق تسد". في حالة جنوب تايلاند، لا يوجد فرق بين المعتقدات الإسلامية والممارسات الثقافية التي يعتنقها ويمارسها المسلمون في فطاني عن تلك التي يعتنقها ويمارسها إخوانهم المسلمون عبر الحدود في ماليزيا أو إندونيسيا. وعلاوة على ذلك، وفيما يتعلق بالتطلعات القومية المقلدة والمقتبسة من الغرب، قال النبي ﷺ عن القومية: «دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ». وقال ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ».

 

المشروع السياسي والروحي الوحيد الذي سيوفر عدالة الإسلام ليس لمسلمي فطاني في جنوب تايلاند فحسب، بل لجميع المسلمين الذين يعيشون في منطقة جنوب شرق آسيا في الفلبين وماليزيا وإندونيسيا وفي جميع أنحاء العالم إنما هو دولة الخلافة الراشدة. إن الخلافة على منهاج النبوة ستكون هي الداعمة للعدالة الإسلامية، والوصي والدرع الحقيقي للأمة، وستزيل الحدود القومية الزائفة التي تقسم المسلمين، وسوف توحد جميع بلادنا تحت راية واحدة في ظل حاكم واحد. كما أنها ستدافع عن مقدسات المسلمين وتوفر لهم الملاذ وجميع احتياجاتهم - بغض النظر عن عرقهم أو لونهم أو موطنهم الأصلي - فهذا أمر الله سبحانه وتعالى. قال النبي ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

ما زالت أحداث طوفان الأقصى

تكشف الحقائق وتفضح الخيانات

 

 

صبيحة يوم الأربعاء 27/11/2024م، دخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته أمريكا وفرنسا بين لبنان وكيان يهود حيز التنفيذ، وقد نص فيما نص عليه على امتناع كيان يهود عن تنفيذ أي عمل عسكري هجومي ضد أهداف في لبنان، سواء على الأرض أو في الجو أو في البحر، وانسحاب جيشه تدريجياً من جنوب الخط الأزرق في فترة تصل إلى 60 يوماً، مقابل امتناع حزب إيران اللبناني عن تنفيذ أي عمل هجومي ضده، وانسحابه من الجنوب إلى ما خلف نهر الليطاني مع تفكيك ما تبقى من بنيته التحتية العسكرية في الجنوب، وأن تكون قوات الأمن والجيش اللبناني هي الجهات المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو تشغيل القوات في جنوب لبنان.

 

والناظر فيما جرى يرى حقائق قد كُشفت وكيانات فُضحت وتعرت؛ أما الحقائق فمنها أن كيان يهود هو كيان هش لا يقوى على المواجهة وأن يهود ليسوا أهل حرب، وأن أبناء الأمة الإسلامية هم أصحاب عزيمة لا تنكسر وجلد لا مثيل له، فكيف لو كان لهم إمام يتقون به ويقاتلون من ورائه؟! قال رسول الله ﷺ: «وإنَّما الإمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِن ورَائِهِ ويُتَّقَى به».

 

نعم، إن الأمة الإسلامية أمة مجاهدة وأبناؤها يعشقون الجهاد والموت في سبيل الله، فيقاتلون وأعينهم ترنو إلى جنة عرضها السماوات والأرض، ويصبرون وكلهم ثقة بأن الله سيوفيهم أجرهم بغير حساب، ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾، فكيف ليهود الذين لجبنهم وخوارهم، يعشقون الحياة ولا يقاتلون الناس إلا من وراء جدر، أن يطيقوا الصبر على النزال وأن يملكوا العزيمة للمواصلة؟!

 

ومن هذه الحقائق أنه قد بان بما لا يدع مجالا للشك أن جيوش الأمة هم معقد الأمل ومحط الرجاء، وهم من بيدهم قلب الموازين وتغيير الوقائع، وأنه لا سبيل لخلع الاحتلال من جذوره واستئصال كامل شروره إلا بتحرك الجيوش لأداء ما افترضه الله عليهم من نصرة المستضعفين وتحرير جميع بلاد المسلمين المحتلة، فقد كشفت الأحداث أن الجماعات والأفراد مهما أوتوا من قوة وعزيمة لا يستطيعون إزالة الاحتلال، أما جيوش المسلمين فهي قادرة على ذلك وأكثر، فهي قادرة على خلع الاحتلال من الأرض المباركة فلسطين وملاحقة أعوانهم المستعمرين إلى عقر دارهم.

 

ومن هذه الحقائق أيضا، أن الأحداث أكدت أن فرقة المسلمين في دويلات سايكس بيكو، قد جعلتهم شعوبا وقبائل شتى، وحالت بين تصرفهم كأمة واحدة، فلم يعد بإمكانهم التصرف كأمة المليارين، بل حُبسوا في أقفاص، مكنت المستعمر من الاستفراد بهم واحدا تلو الآخر، محققا أطماعه وغاياته الخبيثة المجرمة في بلادنا، فحق للأمة أن تعقد العزم على التخلص سريعا من حالة الفرقة هذه لتعود أمة واحدة على إمام واحد، كما أرادها الله، فتستعيد عزتها وهيبتها ومكانتها.

 

أما الخيانات التي فضحتها الأحداث، فهي خيانات الحكام للأمة، إذ خذلوها، ووقفوا متفرجين على ذبحها، بل وأعانوا يهود عليها، ويكفيهم جرما أنهم حبسوا جيوشها عن نصرتها.

 

إنّ هذه المحن لا شك أنها تساهم في صقل الأمة وتهيئتها لقادم الأيام، فأحداث طوفان الأقصى وما تلاه، قد ضخت فيها جرعة عالية من الحقائق والدروس، زادتها قوة وصلابة وإدراكا لطريق التغيير واستعادة عزتها وخلافتها.

 

قال تعالى: ﴿إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

القتل والجوع والبرد يجتمعن على أهل غزة

فأدركوهم أيها المسلمون قبل فوات الأوان

 

 

أغرقت مياه الأمطار الآلاف من خيام النازحين في المناطق الغربية الممتدة من وسط قطاع غزة إلى جنوبه، في ظل منخفض جوي ضرب القطاع الذي يعيش أهله ظروفاً مأساوية في ظل حرب الإبادة الوحشية التي يمارسها كيان يهود بحقهم، وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة فإن نحو 10 آلاف خيمة تؤوي نازحين غرقت وجرفتها أمواج البحر جراء هذا المنخفض الجوي، وتشير الإحصاءات إلى أنه يوجد قرابة 1.8 مليون نازح في المناطق الغربية للقطاع في مساحة لا تتجاوز 35 كيلومتراً مربعاً من إجمالي مساحة القطاع البالغة 365 كيلومترا مربعا، يتجرعون مرارة النزوح وبرد الشتاء، وانهيار البنية التحتية وغياب قدرة البلديات على العمل في ظل عدم امتلاكها أي مقومات أو مقدرات تمكنها من تصريف مياه الأمطار أو التعامل مع مياه الصرف الصحي وسط خشية من انتشار الأوبئة والأمراض بسبب اكتظاظ النازحين ونقص الموارد، ووفقاً لتقديرات وكالة الأونروا فإن نحو نصف مليون شخص معرضون لخطر الفيضانات بفعل هطول الأمطار وغياب البنية التحتية.

 

لقد فاقمت الأمطار من معاناة أهل غزة، خاصة النازحين منهم الذين يعيشون في خيام متهالكة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، حيث لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء، تجرفها مياه الأمطار وأمواج البحر، وفي أحسن الحالات ينام أهلها وهم واقفون فسقوفها مهترئة تسمح بتسرب مياه الأمطار وأرضها قد غرقت بالمياه، والرياح تضربها من كل جانب، لقد اجتمع على أهل غزة البرد والجوع والمجازر الوحشية، فمن لم يستشهد منهم أو يُصب بالرصاص والقنابل والصواريخ، ضربته المجاعة وسوء التغذية ونخر البرد عظامه، بل إن منهم من قضى جوعاً، وكما كان للأطفال والنساء النصيب الأكبر من مجازر وجرائم يهود الوحشية، كان لهم أيضاً النصيب الأكبر من الجوع والبرد.

 

إنه لمما يجعل القلوب تعتصر ألماً والعيون تبكي دماً، هو أن أهل غزة يتعرضون لحرب إبادة وحشية منذ ما يزيد على العام وهم جزء من أمة تملك جيوشاً صنفت بعضها ضمن الأقوى في الشرق الأوسط، فما بالنا بالجيشين المصري والأردني اللذين هما على بعد مرمى حجر منهم، ولا يتحركان لنصرتهم ورفع الضيم والظلم عنهم!

 

فمتى تستعيد الأمة الإسلامية قرارها وتطيح بالحكام الخونة الذين يكبلونها ويتآمرون عليها وعلى أهل غزة، ويحمون كيان يهود ويمدونه بأسباب القوة والبقاء فيرسلون له الوقود والملابس والخضار والفواكه بينما يمنون على أهل غزة بفتات لا يصلهم إلا بإذن يهود؟! ومتى تستعيد ثرواتها ومقدراتها التي نهبها المستعمرون فتغيث بها أهل غزة وسائر الجوعى والفقراء في بلادها؟! ومتى تنفض عنها غبار الخوف والجبن والخنوع وتستعيد عزتها وكرامتها وتسقط حدود سايكس بيكو فتتوحد تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، تحت حكم إمام جنة تقاتل من ورائه وتتقي به؟! فالغوث الغوث والمدد المدد يا أمة الإسلام قبل فوات الأوان والندم والخسران في الدنيا والآخرة.

 

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفيي

الفوضى السياسية الجارية هي صراع على السلطة

بين الفصائل السياسية المتنافسة على عرش العار والخيانة والعمالة لأمريكا

 

(مترجم)

 

 

بدأت الاحتجاجات الأخيرة التي أطلق عليها "النداء الأخير" في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024م وانتهت في ساحة دي تشوك في إسلام آباد في 27 تشرين الثاني/نوفمبر. بالإضافة إلى إغلاق الطرق والمدارس وشبكات الإنترنت، قُتل حوالي اثني عشر شخصاً، من بين القوات الأمنية والمدنيين، وأصيب العشرات. ومع ذلك، ومهما كانت نتيجة الاشتباكات العنيفة، فإن محنة الناس في باكستان ستظل كما هي. هذه الفوضى السياسية ليست سوى صراع على السلطة بين فصائل مختلفة من عملاء أمريكا. ولن يأتي التغيير الحقيقي للناس إلا عندما تعطي القوات المسلحة النصرة لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

إن الفصائل السياسية المختلفة في النظام الحالي لها الموقف نفسه من جميع القضايا الرئيسية، الموجهة من القيادة العسكرية العميلة لأمريكا. وهذا يشمل دفن قضية كشمير من خلال المطالبة بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، والخضوع للتطبيع مع الهند بزيادة التعاون غير المعلن معها، ورفض تحرك القوات المسلحة لنصرة غزة، وإبقاء حكومة طالبان تحت الضغط عبر الاشتباكات الحدودية، وتدمير الاقتصاد بتنفيذ شروط صندوق النقد الدولي، وقمع الدعوة إلى الإسلام لضمان سيطرة القيم الليبرالية الغربية الفاسدة المفسدة في النظام الاجتماعي، والقضاء البريطاني، والتحالف مع أمريكا العدو الأول للمسلمين، وتجاهل الاضطهاد الوحشي لمسلمي تركستان الشرقية مقابل القروض الصينية.

 

إن الرؤى والأجندات والبيانات هي نفسها بالنسبة لجميع عملاء أمريكا، باستثناء بعض الاختلافات السطحية. وبالتالي فإن الفوضى السياسية ليست سوى صراع على السلطة. أليس بؤسنا ناتجاً عن أجندات ورؤى خاطئة؟ لذلك، من الواضح أن هذه الفوضى السياسية لن تحدث أي فرق بالنسبة للناس، باستثناء سحقهم في معركة هذه الفصائل السياسية! لقد أكدت هذه الاحتجاجات أن التغيير الشامل لا يمكن تحقيقه ببساطة من خلال الدعم المدني، فالتغيير يتطلب دعماً من القوات المسلحة أيضاً، كما أكدت أن الناس يرفضون النظام الحالي ويطالبون بالتغيير. ويبقى العامل الأكثر أهمية للتغيير الشامل؛ وهو إقناع الضباط المخلصين في الجيش بإعطاء النصرة لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

يا قوات باكستان المسلحة: لقد وهبكم الله سبحانه وتعالى أعظم قوة عسكرية في الأمة الإسلامية، فلا تخونوا أمانتكم، فكيف سيكون الحال عندما تتحركون لإزالة القيادة العميلة، وإنهاء الفوضى السياسية والعمالة لأمريكا؟ أعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي ستنهي جميع الاتفاقيات مع المستعمرين، وتنهي سيطرتهم ونفوذهم على بلادنا، وستغلق قواعدهم وسفاراتهم وقنصلياتهم وتقتلع جميع برامجهم الاستعمارية. إن الخلافة ستحرككم لتحرير غزة وكشمير، وستوحد المسلمين في آسيا الوسطى والخليج وغيرها من البلاد الإسلامية، وستنهي الإذلال على أيدي حكام المسلمين الخونة. التزموا الإسلام، وثبتوا عزمكم، ولا تخافوا إلا الله، وتوكلوا على الله، وتحركوا في سبيل رضوان الله. قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

منظمة الهندوتفا المتطرفة ISKCON هي وكيل لدولة الهند

يجب علينا المطالبة بحظرها، وقطع جميع العلاقات مع الهند

 

تم القبض على زعيم جماعة الهندوتفا المتطرفة ISKCON (الجمعية الدولية لوعي كريشنا)، وهي وكيلة لدولة المشركين في الهند، بتهمة القيام بأنشطة معادية للدولة، وقد قام أنصاره بأعمال من الفوضى والرعب غير المسبوقة في مبنى المحكمة وسط وجود عدد كبير من قوات الأمن، حتى إنهم هاجموا المسجد الموجود في مبنى المحكمة وخربوه، تماماً كما يهاجم نشطاء الهندوتفا المساجد في الهند. وفي مرحلة ما، ضربوا مثالاً للجرأة من خلال الاستيلاء بالقوة على محامٍ حكومي يُدعى سيف الإسلام أليف (35 عاما) من غرفته في وضح النهار وذبحوه حتى الموت. وقد صرخت والدته، "كيف يمكنهم ذبح ابني الذي يصلي التهجد؟". إن الساسة ووسائل الإعلام العلمانية الديمقراطية في البلاد مفلسون أخلاقياً لدرجة أنهم يترددون في الكشف عن الحقيقة! وفي وقت لاحق، عندما كُشف عن هذه الفظائع على وسائل التواصل الإلكتروني، ما زالت وسائل الإعلام الرئيسية في البلاد تخفي حقيقة ما حدث قائلة إن المحامي توفي بسبب اشتباكات بين الشرطة والمحتجين! ومن خلال هذه الحادثة، من الواضح أن دولة الهند المشركة، مثل كيان يهود الغاصب، تعبر الحدود للقيام بجرائمها ضد المسلمين في هذه الأرض باستخدام إحدى قواتها بالوكالة وهي منظمة (الجمعية الدولية لوعي كريشنا)، يقول الله ﷻ: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾.

 

لقد دعت الأحزاب السياسية المتواطئة المسلمين في جميع أنحاء البلاد إلى الهدوء من خلال رعايتهم المؤامرات الداخلية والخارجية بدلاً من اقتراح اتخاذ إجراءات ضد الهند وعملائها في البلاد، بل إنه بسبب الموقف الخانع وسياسة ضبط النفس التي تنتهجها بنغلادش فإن الهند تزيد من مستوى عدوانها على أرضنا يوما بعد يوم. إن الهند تنشر باستمرار دعاية ضد المسلمين في هذا البلد تحت عنوان الهجمات على العرقيات الصغيرة. وبدلاً من مواجهة هذه الدعاية الهندية سياسياً، تستخدم مجموعة العملاء العلمانيين الديمقراطيين هذه التسمية ضد أهل هذا البلد المحب للإسلام. ونتيجة لذلك، أصبحت هذه الأرض التي يسكنها 90٪ من المسلمين أقلية بلا وصي لهم. وبهذه الطريقة، يتخلى العملاء العلمانيون الديمقراطيون عن المسلمين على أمل كسب دعم الهند، ويتجاهلون دماء المسلمين، ويخونون الإسلام والمسلمين. ومع ذلك، قال النبي ﷺ في وصفه لكرامة المسلمين أثناء طوافه، مشيراً إلى الكعبة المشرفة «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ» ابن ماجه.

 

أيها الناس: مع الحفاظ على العلاقات الطيبة مع الهند، فإن حظر منظمة الهندوتفا المتطرفة ISKCON لن يغير الوضع الحالي. لذلك، يجب أن نطالب بإعلان الهند دولة محاربة، وقطع جميع العلاقات معها.

 

أيها الناس: لقد شهدتم أنه في هذا الوقت بالذات، عندما هاجم المتطرفون الهندوس مسجداً في الهند وقتلوا العديد من المسلمين، فشلت القوى العلمانية الديمقراطية في البلاد في التعبير حتى عن أدنى إدانة. ومع ذلك، فإنهم أنفسهم لا يترددون في مدح الهند باعتبارها أكبر دولة ديمقراطية في العالم. ومن ناحية أخرى، يعتبر حاملو لواء القومية الإسلامية في هذا البلد الصداقة مع أمريكا ضرورة حتمية لمواجهة الهند. ومع ذلك، تلعب الهند دور كلب الحراسة في حماية مصالح الغرب في هذه المنطقة بصفتها عضوا في التحالف العسكري الأمريكي "كواد" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. كما أن أمريكا هي الداعم الأول لكيان يهود المغضوب عليهم، لذلك، فإن سياسة الخضوع ودعم أمريكا يعطيان فرصة لدولة هشة مثل الهند التي تعاني من الانقسامات السياسية الداخلية للتدخل في شؤوننا وبلادنا.

 

 أيها المسلمون: ما الأمثلة الأخرى التي تحتاجونها لكشف الوجه الحقيقي للسياسة العلمانية والديمقراطية الحالية لكم؟! يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾.

 

أيها المسلمون: قال رسول الله ﷺ: «وَإِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى» صحيح مسلم. وبسبب غياب الخلافة، الوصي الحقيقي للأمة الإسلامية، أصبحنا في الواقع أمة يتيمة بلا دولة، وعلى الرغم من كوننا أكبر أمة في العالم، فإننا نتعرض للاضطهاد والإذلال في كل مكان. لذلك، يجب أن تتحدوا تحت قيادة حزب التحرير لإعادة الخلافة على منهاج النبوة.

 

أيها المسلمون: لا فائدة من التعبير عن مطالبكم وصرخاتكم لهؤلاء العملاء الراكعين للهند، بل يجب أن تطالبوا أبناءكم في الجيش بأن يكونوا هم من يملكون مفاتيح السلطة، فهم وحدهم القادرون على تسليم السلطة لحزب التحرير لإقامة الخلافة وتحقيق تطلعاتكم، كما وقفوا معكم لإجبار حسينة عميلة الهند على الفرار. كما أن الضباط العسكريين إيجابيون تجاه إقامة الخلافة، ويريدون أن يروا مطالبة قوية منكم لإقامتها. لذلك يجب أن تطالبوهم بنصرة حزب التحرير لإقامة الخلافة، فهي وحدها القادرة على وقف جرائم الهند وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

 

أيها الضباط العسكريون المخلصون: يجب أن تشعروا بالفخر بدينكم العظيم. يقول الله تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ﴾، وبسبب هذا التميز، هزم سلفكم القائد الشجاع محمد بن القاسم وهو في السابعة عشرة من عمره، الملك الطاغية داهر عام 712 وفتح السند وحرر أهل هذه المنطقة من الظلم. فلماذا لا تقومون بمساعدة إخوانكم وأخواتكم المسلمين وهم في متناول أيديكم؟ لماذا لم تتمكنوا من حماية دماء زملائكم ومؤسستكم من المؤامرة الهندية في بيلخانة؟ على الرغم من أن بينكم جنوداً شجعاناً، فلماذا لم تتمكنوا من التقدم لحماية سيادة البلاد وإرسال رد مناسب للهند؟ ومثل عامة الناس، كنتم تتوقعون أيضاً أنه في بنغلادش ما بعد الثورة، ستنتهي سياسة الغدر والخيانة، وسيُحاكم متآمرو بيلخانة، ولكن بعد أن شهدتم الوضع الحالي، يجب أن تشعروا بالخداع، والسبب الرئيسي وراء ذلك هو أن عملاء الغرب العلمانيين والديمقراطيين أبقوكم مقيدين بسلاسل الغرب المستعمر وهم خط الدفاع الأول لهم ولحلفائهم الإقليميين. إنهم العائق الأساسي أمام إقامة الخلافة، ولذلك يجب عليكم أن تتغلبوا على هذه العقبة، وتستعيدوا هيبتكم وكرامتكم، وتعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة.

 

﴿وكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

وقف إطلاق النار في لبنان يرسخ فكرة فصل الساحات بدل وحدتها

ودخولٌ في مسار مفاوضات الحل النهائي!

 

 

ليلة الأربعاء 27/11/2024م، أعلن نتنياهو موافقة حكومته الأمنية على مسار وقف إطلاق النار في لبنان، فيما رحَّب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي بالأمر، مثنياً على الدور الأمريكي ومبعوثها الخاص آموس هوكستين! علماً أنّ تطبيق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الساعة الرابعة فجر اليوم 27/11/2024م بتوقيت بيروت، بعد ليلة مارس فيها يهود همجيتهم بغارات على مجمل لبنان! وفي المقابل قام الحزب بتكثيف رشقاته الصاروخية تجاه الداخل الفلسطيني المحتل، رداً على هذه الاعتداءات وتأكيداً على أنه ما زال يمتلك هذه الإمكانية حتى اللحظات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار! فما كانت عاقبة الأمور؟!

 

كانت أن تُركت غزة وحيدةً لمصيرها، حتى افتخر المجرم نتنياهو هذه الليلة بأنه استطاع فصل المسارات! تلك المسارات التي تغنَّى أصحابها بوحدتها منذ 2021م؛ حتى إن السامع ليتوهَّم أنه متى جدَّ الجدُّ فإنها كانت ستنطلق حرباً واحدةً من كل من ادَّعى أنه من دول محور المقاومة، وعلى رأسهم إيران! فإذا بغزة تُترك وحيدةً تواجه المجازر والدمار! ويشارك فيها حزب إيران وغيره مشاركات عُرِّفت بأنها مساندةٌ وإشغالٌ ليهود، وضمن قواعد اشتباك بقي متوافقاً عليها حتى اللحظات الأخيرة! وكما تُركت غزة وحيدةً في حرب يهود عليها، كذلك جاء الدور الآن على حزب إيران ليواجه أكبر الخسائر في تاريخه، وليس أقلها القضاء على معظم قياداته، فيما ظهر أنه أمرٌ دُبِّر بليل! فلقد تركت إيران حزبها الذي هو صنيعتها وأحد أهم أذرعها في المنطقة وليس في لبنان فقط، وحيداً؛ ليسير مع السلطة اللبنانية فيما تريده أمريكا من الوصول بلبنان إلى مفاوضات الحل النهائي مع كيان يهود، مفاوضات الاستسلام والتطبيع! وها هو هوكستين عرَّاب الترسيم البحري في تشرين الأول/أكتوبر 2022م، وعرَّاب وقف إطلاق النار الآن، يصرح للجزيرة في 27/11/2024م قائلاً: "... آمل أننا سنُنهي عبر الاتفاق كل العنف الذي عرفته المنطقة منذ عقود"! فهل هذا مجرد اتفاق على وقف لإطلاق النار في هذه الحرب تحديداً، أم هو ما تدفع إليه أمريكا المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً، من السير باتجاه فرض سلام مع هذا الكيان الغاصب على المنطقة والأمة تحت ضغط الدمار والمجازر والأشلاء؟!

 

لو كانت السلطة اللبنانية وأحزابها يملكون أمرهم، لخاطبناهم بنبذ الاتفاق، ولكنهم دون ذلك، فمنهم من يكيل بصاع أمريكا، ومنهم من يكيل بصاع أوروبا، ومنهم من يكيل بصاع إيران الدائرة في فلك أمريكا! وما منهم من يكيل بصاع الأمة ودينها! لقد فوتت السلطة في لبنان الفرصة التاريخية في 7/10/2023م، مع سائر دول المسلمين، وخاصة ما يسمى دول الطوق، أو دول محور المقاومة؛ للالتحام مع يهود في طوفان يعيد الأراضي المحتلة، وقصُرت عن تسخير هذه الإمكانيات لصناعة ما تذكرهم به الأجيال؛ لكنه العز الذي لا يرضاه الله عز وجل إلا لجنده الذين نسبهم سبحانه لنفسه تكريماً وتعظيماً ﴿وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾.

 

وإننا في حزب التحرير/ ولاية لبنان نوجه خطابنا اليوم إلى أهل لبنان عموماً، وإلى المسلمين فيه خصوصاً، لنقول لهم ما رددناه مراراً وتكراراً: إنّ هؤلاء الحكام العملاء وأنظمتهم هم أُس الداء والبلاء، ما تردَّدوا يوماً في تسليم البلاد والعباد للكافر المستعمر والغاصب المحتل، فها أنتم ترون أنكم تذوقون الويلات من تهجير ونزوح، بينما هم يفترشون القصور وقاعات المؤتمرات الفخمة تلوك ألسنتهم فيها الكذب ويدبِّرون المؤامرات! ويكبلون الجيوش - أبناءكم - في الثكنات لحماية أنظمتهم، وكأن الناس ترسل أبناءها للجيوش لحماية كراسي هؤلاء الحكام المعوجَّة قوائمها! إنّه يتأكد لكم يوماً بعد يوم أنّ هدم هذه العروش بمساعدة المخلصين من هذه الجيوش وإقامة نظام واحد، خلافة راشدة على منهاج النبوة، يمثلكم حقاً، لهو من أوجب الواجبات، وإنّ التأخر عن ذلك لن يحمل لكم إلا المزيد من ضياع البلاد والعباد، قال تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ﴾.

 

إننا نسأل الله سبحانه أن يرفع الظلم والبغي والعدوان عن أهلنا في لبنان وغزة، وعن سائر المسلمين، بفرحة هذه الأمة بنصر عزيز مؤزَّر من الله، وسَيَصْدُق قول رسول الله ﷺ: «وَاللهِ لَيَتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرُ»، ومن أصدق من الله عزَّ وجلَّ ورسوله ﷺ قِيلاً؟!

 

 

 

التاريخ الهجري :25 من جمادى الأولى 1446هـ
التاريخ الميلادي : الأربعاء, 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024م

 

حزب التحرير
ولاية لبنان

 
رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

هل لكيان يهود الحقّ في الوجود والدّفاع عن نفسه؟!

يا رئيس الوزراء نصيحتنا الوحيدة لك هي التوبة!

(مترجم)

 

في مقابلة مع شبكة سي إن إن في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2024م، بخصوص القضية الفلسطينية، انتقد رئيس الوزراء الماليزي داتوك سيري أنور إبراهيم الدعم الغربي الدائم لكيان يهود. وبينما كان حذراً في البداية في ردوده، أصبح موقف أنور واضحاً عندما ضغط عليه ريتشارد كويست من شبكة سي إن إن بسؤالين رئيسيين. فعندما سُئل، "لكنك ستقبل حقّ (إسرائيل) في الوجود؟" أجاب أنور، "نعم". ورداً على السؤال التالي، "وحقّ (إسرائيل) في الدفاع عن نفسها؟" أجاب بالمثل، "نعم". ومنذ ذلك الحين، أثارت هذه الإجابات الواضحة، جدلاً وانتقادات واسعة النّطاق، حيث تساءل الكثيرون عن توافقها مع موقف ماليزيا الراسخ بشأن القضية الفلسطينية!

 

بعد ردود الفعل العنيفة، حاول أنور توضيح إجاباته، في مؤتمر صحفي بعد قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في ليما، بيرو: "ما يجب فهمه هو أننا لا نعترف بـ(إسرائيل) من حيث العلاقات الدبلوماسية ولا نسمح لهم بإجراء التجارة أو الأنشطة الرسمية في ماليزيا". وأضاف "في إطار النظام الدولي، يقول البعض بحكم الأمر الواقع ويقول البعض بحكم القانون. (إسرائيل) موجودة كدولة في إطار العضوية في الأمم المتحدة، لكننا لا نزال نرفض الاعتراف الرسمي بهذه الدولة". واتّهم منتقديه باستغلال القضية لتحقيق مكاسب سياسية وخداع الناس.

 

يا دولة الرئيس: إنّ تصريحاتك على قناة سي إن إن كانت واضحة لا لبس فيها ولا تترك مجالاً للغموض، والتوضّيح الذي تلاها لا يزيد موقفك الحقيقي إلا وضوحا. ومحاولتك لتوضيح إجابتك بشكل أكبر لا تكشف إلا عن هويتك الحقيقية؛ فباستخدامك كلمات "الاعتراف الدبلوماسي" و"الاعتراف الرسمي"، فإنك تقر بوجود كيان يهود الغاصب على أرض المسلمين. ولو كنت تتمتع ببعض الشجاعة والتزمت بأحكام الشرع لرفضت كلا الاقتراحين بشكل لا لبس فيه، وأكدت بحزم أن فلسطين ملك للأمة الإسلامية. وكان ينبغي لك أن تصف الصهاينة بأنهم مستعمرون ومغتصبون ومعتدون ويجب عليهم مغادرة فلسطين فوراً. وحتى لو لم تتمكن من الدعوة إلى الجهاد بوصفه الحل، فإن مثل هذا الرد كان ليكون أكثر انسجاماً مع أحكام الإسلام.

 

يا دولة الرئيس: إننا لا نستغرب موقفكم المعترف بحق كيان يهود في الوجود، لأنكم تؤيدون بالفعل الحل الأمريكي القائم على وجود الدولتين، وهو الحل الذي يعترف بوجود كيان يهود على أرض فلسطين، وهو موقف لم يتغير منذ ذلك الوقت، بل وحتى موقف رؤساء الوزراء الماليزيين من قبلكم، وهو موقف خيانة واضحة لفلسطين، لأنه يمنح كيان يهود الغاصب الحق في أن يصبح دولة على أرض المسلمين.

 

شيءٌ آخر يا رئيس الوزراء، لقد حاولت توضيح السؤال الأول الذي طرحته سي إن إن ربما لأنك شعرت أنك تستطيع تحريفه واستعادة قلوب الناس به. ولكنك لم توضح السؤال الثاني الذي قصدت فيه أنّ لكيان يهود الحقّ في الدفاع عن نفسه. ونحن على يقين من أنك لا تملك أي توضيح لإجابتك، وإذا حاولت توضيحها، فمن المؤكد أنها سترتد عليك. نودّ أن نسألك يا رئيس وزراء ماليزيا؛ هل للمستعمِرين الحقّ في الدفاع عن أنفسهم من هجمات المستعمَرين، عندما يقاتل المستعمَرون لطرد المستعمِرين من أراضيهم؟ إذا كان هذا هو موقفك من فلسطين، فأنت بحاجة أيضاً إلى الاعتراف باستعمار الهولنديين والبريطانيين واليابانيين لأرض الملايو، وحقهم في الدفاع عن أنفسهم ضد الملايو الذين قاتلوا لطردهم! إن موقفك يعني أيضاً أنك اعترفت بشكل غير مباشر بكل عمليات القتل والفظائع التي ارتكبها الهولنديون والبريطانيون واليابانيون باسم "الدفاع عن النفس" ضدّ مقاومة السكان المحليين!

 

يبدو أنك وقعت في فخّ العدوّ يا رئيس الوزراء، ولا نستغرب ذلك بالنظر إلى سجلك الحافل حتى الآن. فالعالم كله يعرف أن مقولة "لـ(إسرائيل) الحقّ في الدفاع عن نفسها" إنما هي شعارات ودعاية يهودية تدعمها أمريكا وحلفاؤها باعتبارها محاولة للقول بأنّ يهود غير مذنبين في مذابح المسلمين وتدمير غزة! وبموقفك هذا نود أن نسألك سؤالا افتراضيا، لو جاء كيان يهود واحتل ماليزيا ثم قتل جنودُه الماليزيين كما يحلو لهم ودمروا كل المباني والمستشفيات والمدارس والمساجد، فهل ستقول حينها إن لكيان يهود الحقّ في الوجود في ماليزيا؟ وهل توافق على إعطاء جزء كبير من الأراضي الماليزية له كحلّ الدولتين؟ ولنفترض أن الشعب الماليزي ثار لطرد يهود، ثم ردّوا بمذبحة هائلة، فهل ستقول حينها إن لهم الحقّ في الدفاع عن أنفسهم؟ لا حول ولا قوة إلا بالله!

 

يا رئيس وزراء ماليزيا: إنّ موقفكم يتناقض بشكل صارخ مع الشجاعة والعزيمة التي أظهرها السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله عندما أراد ثيودور هرتزل مؤسس الصهيونية شراء أرض فلسطينية بعرض سداد ديون الخلافة، فرفض ولم يمنح يهود غرفة واحدة ناهيك عن قطعة أرض، معلناً بشجاعة ووضوح: "لن أتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملكي بل هي ملك للأمة الإسلامية. لقد ناضل شعبي من أجل هذه الأرض وسقوها بدمائهم... فليحتفظ يهود بملايينهم، فإذا تمزّقت دولة الخلافة يوماً ما، فيمكنهم أخذ فلسطين دون ثمن، ولكن ما دمت على قيد الحياة، فلن يحدث هذا".

 

يا رئيس وزراء ماليزيا: نودّ أن نؤكد على أنّ وجود كيان يهود سواء أكان رسمياً أو غير رسمي، هو محرّم بشكل لا لبس فيه بموجب الشريعة الإسلامية، لأنه تأسّس على أرض إسلامية مغتصبة. إن حل الدولتين الأمريكي، والذي تؤيّده محرم أيضاً، لأنه يعترف بكيان يهود كدولة شرعية على الأرض التي استولى عليها من المسلمين. إنّ الأرض المباركة فلسطين ملكٌ للأمة الإسلامية، ولا ينبغي التنازل عن أي جزء منها للعدو. إن اليهود كفار في حرب مع الأمة (كفار حربيون فعلاً)، وأحكام الإسلام تنصّ على الحرب باعتبارها الرد الشرعي الوحيد على عدوانهم. مع إجاباتك التي تتعارض مع أحكام الشرع، والتي هي مخزية حقاً، ليس لدينا أي نصيحة أخرى لك يا رئيس الوزراء، سوى التوبة والقيام بالشيء الصحيح للقضية الفلسطينية. إنّ التزامك وواجبك باعتبارك رئيس وزراء، وكذلك نظرائك المسلمين الآخرين في جميع أنحاء العالم، هو حشد جيوشكم للقضاء على هذا الكيان الغاصب، وليس الاعتراف بوجوده أو حقه في الدفاع عن نفسه، ناهيك عن كونكم "قبته الحديدية".

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ماليزيا

رابط هذا التعليق
شارك

نعي حامل دعوة

 

 

في هذه الليلة التي انقضت ترجّل أحد رجال الإسلام والمسلمين وأحد شباب حزب التحرير من الرعيل الأول في ليبيا المهندس علي محمد الكاجيجي إلى جوار ربه، نسأل الله له الرحمة والفوز بالجنة، لاحقاً بصحبه: محمّد مهذّب حفاف وحسن كردي وعبد الله المسلاتي وعبد الرحمن بيّوض وصالح النوّال وخليفة الكميشي وعبد الله حمّودة وماجد القدسي وعمرو النامي ومحمد عمر النعاس وغيرهم الكثير، الذين لم يغيّروا ولم يبدّلوا في دين الله ولم يشتروا به ثمناً من أثمان هذه الدنيا الفانية، لا نزكّيهم على الله هو علاّم السرائر والنفوس.

 

لقد كان رحمه الله من الذين وقفوا في وجه الطاغوت ولم تُغرِهِم هذه الدنيا التي هي في يدِ الله وليست في يد أحد من خلقه. تبقى كلماته التي واجه بها أحد أعوان الطاغوت الأكبر الذي سأله - وقد جاء لإخراجه من السجن بعد محاولة ثنيه عن قناعاته الربانية - وكان قد أمضى 15 سنة في السجن: هل غيّرت رأيك يا كاجيجي؟ فأجابه: أنت لست من أهل الرأي حتى أناقشك. فبقي مع صحبه 15 سنة أخرى كانت قد كُتِبت في اللوح المحفوظ.

 

إنا لله وإنا إليه راجعون، البقاء لله وحده، كلنا مغادرون. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه وجمعه بأحبابه وصحبه على الحوض في حضرة المصطفى ﷺ، ورزق أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان وعوضنا وعوضهم فيه خيراً.

 

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

فلسطين لا يمثلها من تنازل عن أرضها وخان أهلها

 

 

 

تحت عنوان (العشائر الفلسطينية تعتبر المنظمة الممثل الشرعي والوحيد)، جمعت السلطة الفلسطينية يوم الأحد 1/12/2024م مجموعة ممن أسمتهم "العشائر الفلسطينية" والتقطت لهم الصور، وذلك "بناء على توجيهات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، وضمن سلسلة اللقاءات التي تعقدها أمانة سر المنظمة لاستهداف كافة شرائح شعبنا" كما أوردت وكالة وفا.

 

يجري هذا النشاط في محاولة يائسة من السلطة لترميم "شرعية" منظمتها في توقيت مشبوه، وكأنها بذلك تتحضر لدور جديد في قطاع غزة تتطلع له، وتمني نفسها به، لتقدم خدماتها بالسيطرة عليه، وإتمام ما عجزت عنه آلة يهود الإجرامية، بسلاح أمريكي صليبي، وتريد ذلك بغطاء من أهل فلسطين.

 

وهنا لا بد من وضع النقاط على الحروف بالتالي:

 

1- إن شعار "الممثل الشرعي والوحيد" هو الغطاء الذي تحته قامت المنظمة بالخيانة الكبرى بالتنازل عن معظم فلسطين لصالح كيان يهود، بل ما أُعطيت المنظمة هذه الصفة إلا لتنفذ هذه الجريمة النكراء.

 

2- إن أهل فلسطين لا يقبلون بالتنازل عن شبر واحد من فلسطين، بل إن المنظمة لا تجرؤ حتى على أن تسأل من جمعتهم سؤالاً واضحاً: هل يقبلون بما قامت به المنظمة من التنازل عن حوالي ثمانين بالمائة من أرض الإسراء والمعراج؟ وهل يرضى أحد منهم أن يتنازل عن أرض فتحها عمر بن الخطاب رضي الله عنه وحررها صلاح الدين رحمه الله؟ وهل يقبلون التنازل عن شبر في أقصى أرض فلسطين، وهي التي رويت بدماء الصحابة والفاتحين والمحررين والمجاهدين؟

 

3- إن فلسطين ليست مزرعة، لا لمحمود عباس ولا لحسين الشيخ، ولا لأمثالهما، فهم طفيليون على هذه القضية، لا يمثلون أهل فلسطين ولا حتى طفلا من أطفالها.

 

4- إن فلسطين هي أرض خراجية ملك لأمة الإسلام، ولا يملك أحد على وجه الأرض أن يتنازل عن ذرة من ترابها، وإن كل اتفاقيات السلطة مع الكيان الغاصب هي تحت أقدام الأمة، سواء وهي الآن تحت الاحتلال، أم بعد تحريرها قريبا بإذن الله.

 

5- إننا نحذر أبناء فلسطين من مكائد أصحاب السوابق في خيانة فلسطين وأهلها، من أن ينخدعوا بأي شكل بهؤلاء المجرمين، وإن الانجرار خلف مواقفهم لن يغير من حقيقة هذه الأرض شيئا، اللهم إلا أن يوسم من سار خلفهم بوسم الخيانة والعمالة.

 

6- إن لغزة وكل الأرض المباركة يوماً ستُحرر فيه وتُطهّر من رجس يهود والصليبيين مرة أخرى، وإنه ليوم قريب بإذن الله لا مكان فيه للخونة والمتآمرين والمتعاونين.

 

﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

خطة الاندماج التي اقترحها يورجن نوبل:

هل هي دعوة إلى الاستيعاب؟

 

(مترجم)

 

في الآونة الأخيرة، أشعل رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، إلى جانب عضو حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية يورجن نوبل، نقاش الاندماج من جديد عندما أكدّ أنّ هولندا تواجه "مشكلة كبيرة تتعلق باندماج الشّباب المسلم". ويعمل نوبل حالياً على تطوير "خطة الاندماج"، مؤكداً أنّ "الأمر الأكثر أهمية هو أن يؤيد الجميع المعايير والقيم الهولندية". وهذا يثير أسئلة بالغة الأهمية: ما الذي يستلزمه هذا، ولماذا يظل هذا النقاش مثيراً للجدل؟

 

تاريخياً، كان الاندماج في هولندا يُعرَّف بأنه تعلم اللغة وفهم المجتمع الهولندي. واليوم، يجيد العديد من المسلمين من الجيل الثالث أو الرابع اللغة الهولندية ويألفون عاداتها. ومع ذلك، لا يزال الاندماج قائماً كقضية سياسية. وهذا يشير إلى أنّ الاهتمام الأساسي قد تحوّل إلى ما هو أبعد من المفاهيم التقليدية للاندماج. وكثيراً ما يتمّ الترويج للقيم الهولندية المزعومة، مثل حرية التعبير وحرية العقيدة، باعتبارهما ركائز المجتمع الديمقراطي في البلاد. ولكن في الواقع، تُطبق هذه القيم بشكل انتقائي وتفشل في التوسّع لتشمل الجميع على قدم المساواة، وخاصةً المسلمين. فحرية التعبير تُستَخدَم كدرع لتبرير الأفعال التي تُسيءُ إلى الإسلام عمداً، مثل حرق المصاحف أو التصوير المسيء للنبي محمد ﷺ، في حين يُقابَل أي انتقاد أو مقاومة من جانب المسلمين بالإدانة ويُوصَف بأنه عدم تسامح. وعلى نحو مماثل، تصبح حرية العقيدة بلا معنى عندما يُضطَر المسلمون إلى التنازل عن معتقداتهم لتتماشى مع المعايير العلمانية، مثل تأييد الممارسات التي تتعارض مع أحكام الإسلام. وتكشف هذه الحريات المزعومة عن نفسها على أنها جوفاء عند اختبارها، حيث تعمل كأدوات للتهميش بدلاً من حماية أولئك الذين يتمسكون بإيمانهم.

 

إنّ الضغوط التي تمارس على المسلمين للتخلي عن قيمهم الدينية والثقافية تتزايد. فالمسلمون يتعرّضون للضغوط ليس فقط للتخلي عن هويتهم الإسلامية، بل وأيضاً لإعادة تشكيل مشاعرهم وأفكارهم والأمور التي يعتزون بها. ويتجلى هذا الإكراه بوضوح في المناقشات الجارية حول التدابير القاسية مثل إلغاء جوازات السفر الهولندية، والترحيل القسري، وزيادة مراقبة المؤسسات الإسلامية مثل المساجد ومدارس القرآن الكريم. وقد دعم الزعماء السياسيون، بما في ذلك رئيس الوزراء ديك شوف وحكومته، علناً الرقابة الصارمة على هذه المؤسسات، الأمر الذي أدّى إلى تعزيز مناخ من عدم الثقة والاغتراب تجاه الجالية المسلمة.

 

وبالتالي، يبدو مصطلح "الاندماج" قديماً، وإن ما يُطلَب حقاً هو الاستيعاب؛ أي التخلي عن المعايير والقيم الإسلامية لصالح أجندة وعقيدة علمانية. وبعيداً عن الاستيعاب الثقافي، يواجه الشباب المسلم ـ فضلاً عن المسلمين عموماً ـ ضغوطاً سياسية، مثل توقع الاعتراف بكيان يهود المجرم كدولة ـ دولة أنشئت على دماء المسلمين وبُنيت من خلال تهجير الفلسطينيين وقمعهم. بالنسبة للمسلمين، فإنّ الاعتراف بمثل هذه الدولة أمرٌ لا يمكن تصوره. ومع ذلك، فإن انتقاد ومعارضة وجود هذا الكيان القاتل يُؤطر بشكل متزايد باعتباره معاداة للسامية، ما يؤدي فعلياً إلى إسكات المعارضة السياسية. وهذا مثال آخر على النفاق المحيط بما يسمى حرية التعبير، التي يتم الترويج لها باعتبارها حقاً عالمياً ولكنها تُنكَر عندما تتحدى السّرديات السياسية السائدة.

 

وباعتبارنا جالية مسلمة، من الضروري أن نعمل بشكل جماعي على رفع مستوى الوعي والاستجابة بحجج قوية وبناءة ضدّ السياسات الرامية إلى الاستيعاب. ويشمل هذا إعطاء الأولوية للتعليم والتنمية الروحية للشباب المسلم، وضمان حصولهم على المعرفة والمرونة اللازمة للبقاء ثابتين على معتقداتهم الإسلامية رغم الضغوط الخارجية. ويجب على الأسر وقادة الجالية أن يغذّوا بنشاط الشعور بالفخر بالمعتقدات والهوية والقوانين والتاريخ الإسلامي، وتعزيز الثقة في قيمهم وممارساتهم. وينبغي لهم أيضاً بناء قناعة لدى الشباب المسلم بالحلول التي يمكن أن يقدمها الإسلام لمشاكل البشرية. ومن خلال القيام بذلك، يمكنهم حماية الجيل القادم من فقدان ارتباطهم بالإسلام وإيجاد أساس لجالية مسلمة قوية وموحدة. ومن خلال الالتزام بالمبادئ الإسلامية ومقاومة ضغوط الاستيعاب، يمكن للمسلمين الحفاظ على هويتهم الفريدة ونقلها إلى أجيالهم المستقبلية.

 

يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

عامان من الحكم بغير الإسلام: إهمال الأمانة الإلهية

(مترجم)

 

 

 

بمناسبة الذكرى الثانية لتوليه منصبه، نظم رئيس الوزراء الماليزي داتوك سيري أنور إبراهيم برنامج حكومة مدني لمدة عامين (2TM) ومؤتمر إصلاح الخدمة العامة الوطني 2024 في الفترة من 23 إلى 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024م، في مركز مؤتمرات كوالالمبور. عرض الحدث خدمات حكومية مختلفة تحت سقف واحد، مع أكثر من 30 كشكاً تقدم الخدمات والمنتجات للجمهور. أشادت التقارير بالحدث باعتباره ناجحاً، حيث حضره أكثر من 200 ألف زائر. بالإضافة إلى ذلك، عقد أنور جلسة مفتوحة في قاعة المدينة لتسليط الضّوء على إنجازاته ومبادراته في ظلّ حكومة مدني مع معالجة الانتقادات، لا سيما فيما يتعلق بمقابلته المثيرة للجدل مع شبكة سي إن إن حول وجود كيان يهود وتمويل شركات خاصة لرحلاته ووفده إلى الخارج.

 

يا رئيس وزراء ماليزيا: مهما أسهبت في سرد إنجازاتك، فإنّ الشّعب يدرك حقيقتها، بعد أن عاشها على مدى العامين الماضيين. فبعد عقود من النضال للوصول إلى منصبك هذا، وعدت الشعب بالقمر والنجوم، وعلى أساس هذه الوعود وضعوا ثقتهم بك. ومع ذلك، بعد عامين من إدارتك، أصبح الشّعب أكثر وعياً بحكومتك وحقيقة وعودك.

لذا، في هذه اللحظة الفارقة في ولايتك، نذكّرك بأن منصبك هو أمانةٌ إلهية منحها الله سبحانه وتعالى. فهو الذي وضعك هناك، وقد فعل ذلك لغرض عميق: أن تطبق أحكامه بشكل شامل وأن تنشر دينه في جميع أنحاء العالم. ومن واجبك اقتلاع النظام الاستعماري الديمقراطي واستبدال نظام الخلافة به. هذه الأمانة هي مسؤولية عملية منحها الله سبحانه وتعالى لك كزعيم لماليزيا. وبقبولك منصب رئيس الوزراء، تكون قد قبلت عبء هذه الأمانة الثقيلة التي أبت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها. يقول الله تعالى: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً﴾.

 

يا رئيس وزراء ماليزيا! من المحزن أن تتجاهل أو تفشل في التفكير في السبب الذي جعل الله سبحانه وتعالى يضعك في هذا المنصب. فهو سبحانه وتعالى يمنحك الفرصة لتحقيق الشّرف أو العار. إذا قمت بأداء هذه الأمانة من خلال تطبيق أحكامه، فسوف تنال الشرف في الدنيا والآخرة. وعلى العكس من ذلك، إذا خنت هذه الأمانة، فسوف تواجه العار والمعاناة في الدارين. فالاختيار لك. إلى جانب هذه الأمانة، أصدر الله سبحانه وتعالى تحذيراً شديداً؛ فإنّ الفشل في الحفاظ عليها سيصنّفك بين الفاسقين، أو الظالمين، أو الكافرين إذا كانت الخيانة مصحوبة بعدم الإيمان.

 

يا رئيس وزراء ماليزيا: بينما تجلس على كرسي السلطة، وتتنفس الهواء الذي يوفره الله سبحانه وتعالى، نحثّك على التأمل فيما إذا كنت قد وفيت بهذه الأمانة أم خنتها خلال العامين الماضيين. إنّ الإجابة واضحة لنا ولكم، ونحن على ثقة من ذلك. ورغم أنك قد تفخر بتحسين الصورة العامة لحكمك، فإن هذا لا أهمية له على الإطلاق. والسؤال الأكثر أهمية هو كم بذلت من جهد لتحسين مكانتك في نظر الله. وتذكر أن قوتك زائلة، ولا ينبغي أن تضيع بإهمال الأمانة الإلهية الملقاة على عاتقك. والتاريخ مليءٌ بأمثلة على كيف جرد الله عز وجل حتى الأقوياء من قوتهم بسرعة. وقد التقى البعض بالفعل بربهم وهم يحملون عبء الخيانة، بينما ينتظر آخرون دورهم.

 

إنّ أنصارك يكيلون لك المديح، ولا ينبغي أن يدفعك هذا المديح إلى الرضا عن النفس، لأنها لا تعزز مكانتك عند الله عز وجل، بل انتبه إلى تذكيرنا: إنّ الخلاص النهائي يكمن في أداء هذه الأمانة - وهي المسؤولية التي شهدنا إهمالك لها على مدى العامين الماضيين - وإقامة أحكام الله كاملةً! إن هذا التذكير هدفه أن يكون حجة أمام الله عز وجل يوم القيامة، حتى لا تعيش حياة تنتهي بالندم. وكما حذر النبي محمد ﷺ، فإن القيادة التي تفشل في أداء أمانتها تصبح مصدر عار وندامة.

 

يا رئيس وزراء ماليزيا: لقد سبقك العديد من رؤساء الوزراء، وتولت العديد من الأحزاب السياسية السلطة، ولكن لم يف أحد منهم بالأمانة التي منحها الله عز وجل لهم. والواقع أن الحكام في مختلف أنحاء البلاد الإسلامية اليوم لا يخونون أمانتهم الإلهية فحسب، بل إنهم في بعض الحالات يظلمون شعوبهم، خاصةً أولئك الذين يدعون إلى إقامة دين الله.

 

أيّها المسلمون: إنكم تعرفون حكامكم جيداً، وتعرفون جيداً هل يؤدون الأمانة أم يخونونها، فلا تكونوا من الذين يساندون الحكام الخائنين، بل انضموا إلى الذين يسعون إلى إعادة هذه الأمانة إلى حاملها الشرعي؛ الخليفة الذي ينفذ أحكام الله على نحو شامل، ويوحد الأمة تحت مظلة واحدة، ويهزم أعداء الإسلام، ويحرر كل الأراضي الإسلامية المحتلة، ويفتح أراضي جديدة، وينير الأرض بنور الله. لقد تحقّقت هذه التطلعات في ظلّ الخلافة، وبإذن الله ستتحقق مرةً أخرى قريباً، مع عودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ وهي الرؤية التي يواصل حزب التحرير العمل من أجلها على نطاق عالمي.

 

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ماليزيا

رابط هذا التعليق
شارك

خبر صحفي

 

مخاطبة سياسية عن مخاطر الجمارك والضرائب بسوق بورتسودان الكبير

 

أقام حزب التحرير/ ولاية السودان مخاطبة سياسية غرب سوق بورتسودان الكبير الاثنين 30 جمادى الأولى 1446ه‍ الموافق 2/12/2024م بعنوان: (الضرائب والجمارك مهلكة في الدنيا وخسران في الآخرة)، تحدث فيها الأستاذ يعقوب إبراهيم، عضو حزب التحرير؛ حيث تناول الحكم الشرعي المتعلق بحرمة الضرائب والجمارك، وبين عظم الذنب الذي يبوء به فارضها وجابيها، مبينا آثارها الخطيرة في ضنك العيش وغلاء الأسعار، مستدلا بقول النبي ﷺ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ» أخرجه أحمد، وحديث المرأة الغامدية التي اقترفت جريمة الزنا وتابت، ولما أقيم عليها الحد قال النبي ﷺ: «لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ» أخرجه مسلم. وصاحب المكس هو الدولة التي تجبي الجمارك والإتاوات.

 

وبين الأستاذ يعقوب أن الإسلام حدد أنواع الملكيات وأباح للدولة أن تأخذ من أنواع الملكيات العامة ما تحل به مشاكل الاقتصاد وتحقق به الرفاهية للناس فلا تمد يدها إلى جيوب رعاياها فليس في المال حق سوى الزكاة.

 

كما بين عظمة الاقتصاد الإسلامي وقدرته على حل المشاكل الإنسانية إذا طبق اليوم عبر دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، مشيرا إلى الثروات الضخمة التي يتمتع بها السودان، تحتاج فقط إلى قيادة رشيدة لحل مشاكل البلاد والعباد.

 

وفي فقرة التفاعل، تفاعل الحضور مع المخاطبة بالرضا والمداخلات الطيبة التي تحث على الإكثار من هذه المخاطبات التي ترفع وعي الأمة على حقوقها وواجباتها، كما دعوا الأستاذ يعقوب إلى أن يوجه الخطاب إلى مسؤولي الدولة لكي يطبقوا هذا النظام الحكيم.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

الدّنمارك تعزّز دعمها للأنظمة الاستبدادية الدّموية في الشّرق الأوسط

(مترجم)

 

سيقوم طاغية مصر عبد الفتاح السّيسي بزيارة رسمية إلى الدنمارك في 7 كانون الأول/ديسمبر 2024م.

 

لقد استولى السيسي على السّلطة عبر انقلاب، وحافظ على حكمه من خلال مجازر المتظاهرين السلميين، ولا يخجل من سجن وتعذيب معارضيه السياسيين.

 

إن النّظام المصري هو نظام استبدادي يفرض الخوف على شعبه بالحديد والنار. وهو متواطئ بشكل مباشر في الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان يهود في غزّة، ويفرض الحصار والتجويع على أهل غزة بينما ينفذ يهود مذابحهم.

 

وعلى الرّغم من كل هذا، يقوم الزوجان الملكان الدنماركيان باستقبال هذا المجرم بحفاوة واحتفال، وترحّب به رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن، التي تصف العلاقة معه بأنها علاقة "تعاون قائم على الثقة".

 

وفي الوقت نفسه، تطالب رئيسة الوزراء نفسها المسلمين في الدنمارك إمّا بالاندماج في القيم ذاتها التي تؤطر إبادة الاحتلال على أنها دفاع عن النفس أو المغادرة إلى بلدانهم الأصلية التي يعتبر جلادوها المستبدون شركاء ميت فريدريكسن الموثوق بهم. بالنسبة للمصالح الاقتصادية المتخفية تحت ستار "الانتقال الأخضر" والحدّ من "ضغوط الهجرة"، يبدو أن الاستبداد هو ثمن زهيد.

 

مرةً أخرى، تكشف السلطات الدنماركية عن سخريتها ونفاقها المثيرين للاشمئزاز. فهذه ليست هي المرة الأولى التي تكرّم فيها الدنمارك مستبداً واضحاً. فقد كرمت العائلة المالكة دكتاتور مصر السابق، حسني مبارك، بأعلى وسام دنماركي وهو وسام الفيل، تماماً كما حصل ملك البحرين على الصليب الأعظم لوسام دانيبروغ، بينما اندلعت الاحتجاجات الشعبية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وفي عام 2022، رحبت ميت فريدريكسن بحرارة بالقاتل الجماعي سيئ السمعة في الهند، ناريندرا مودي.

 

لا يمكن للجالية المسلمة وكل أولئك الذين لديهم حسّ العدالة إلا أن يشعروا بالفزع من القيم المفترضة التي تدفع السلطات الرسمية في الدنمارك إلى متابعة هذه السياسة المتمثلة في دعم الطغاة الدمويين، والتي يجب مواجهتها بالمقاومة السياسية والاحتجاج.

 

إلياس لمرابط

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في الدنمارك

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

قرارات قمة مجلس التعاون الخليجي

تعاون على الإثم والخذلان

 

طالب قادة دول مجلس التعاون الخليجي وممثلوهم، يوم الأحد 1/12/2024م، في البيان الختامي الصادر عن الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها دولة الكويت، بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي في غزة، وتهجير السكان، وتدمير المنشآت المدنية والبنية التحتية، وطالبوا بالتدخل لحماية المدنيين ووقف الحرب ورعاية مفاوضات جادة للتوصل إلى حلول مستدامة، مؤكدين مواقفهم الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال، ودعمهم لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ حزيران/يونيو 1967م، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وفيما يتعلق بلبنان فقد أكد القادة التضامن الكامل مع لبنان.

 

وهكذا اجتمع قادة الخليج، ويا ليتهم ما اجتمعوا، ليكرروا مواقف الإثم والخذلان، فلم تحركهم دماء أهلنا في غزة التي تسفك منذ أكثر من 422 يوما، ولا أشلاء الشهداء، وركام الدمار التي ملأت غزة وشوارعها وأحياءها، ولم تهتز مشاعرهم وهم يرون أطفال ونساء غزة وهم يموتون جوعا وبردا، والمياه تجري من تحت خيامهم والسماء من فوقهم تهمرهم بالأمطار، كل هذه المشاهد التي أنطقت الحجر وأبكت الصخر، لم تجد لقلوب هؤلاء القادة سبيلا، ولم تجد لها مكانا في قراراتهم.

 

فاجتمعوا على الإثم والخذلان وبدل أن يحركوا الجيوش لإيقاف حرب الإبادة التي يشنها جيش يهود على أهلنا في غزة، فينصروهم ويحرروا فلسطين والمسجد الأقصى، وهم قادرون على ذلك، اكتفوا بالمطالبة بوقف الحرب وإنهاء الاحتلال ووضع حد لجرائم يهود، وكأنهم طرف محايد يتحدث من بعيد بعيد، أما النظام الدولي الذي ترأسه أمريكا، رأس الكفر والإجرام، فهو بنظرهم الطرف القريب الذي توجه إليه الدعوات والمطالبات!

 

ويا ليتهم اكتفوا بالمطالبات تلك، لنقول إنهم اكتفوا بخذلان أهلنا في غزة ومسرى رسول الله ﷺ وقبلة المسلمين الأولى، فاختاروا العجز ولم يجمعوا معه الفجور، ولكنهم أتبعوا الخذلان بالإثم والفجور بتأكيدهم على الدعوة لتأسيس دويلة فلسطينية هزيلة إلى جوار كيان يهود الغاصب، وذلك وفق مبادرة السلام العربية الخيانية التي تقر يهود على اغتصاب ثلاثة أرباع الأرض المباركة وتطبيعا كاملا مع الدول القائمة في بلاد المسلمين، ووفق القرارات الدولية التي جعلت من كيان يهود واقعا وصاحب حقوق ومظلومية. أما لبنان فكان نصيبه من خذلانهم أن أعربوا عن تضامنهم معه فقط!

 

إنّ حكام الخليج مثلهم مثل كل حكام المسلمين ليسوا إلا حراسا لمصالح الاستعمار في بلادنا، فلا يجتمعون إلا على ما يريده منهم، فخطواتهم آثمة وقراراتهم منكرة، ولا نتوقع منهم غير ذلك؛ لذلك على جيوش الأمة أن تأخذ زمام المبادرة لتعيد الأمور إلى نصابها، لنعود أمة واحدة تحت ظل إمام واحد يسهر على مصالحنا وحاجاتنا، ويستنفر الأمة كلها إذا ما تعرض شبر واحد من بلادها لعدوان، فتنهي بذلك هذه الحقبة السوداء التي تحياها الأمة. قال رسول الله ﷺ: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ؛ عِزّاً يُعِزُّ اللهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلّاً يُذِلُّ اللهُ بِهِ الْكُفْرَ».

 

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

السلطات الأمنية بالمناقل

تعتقل الأخ الفاتح عبد الله عضو حزب التحرير

 

 

على خلفية حديث عن التحول الديمقراطي، ومخالفته للإسلام بمسجد خالد بن الوليد بمنطقه ود المسلمي، قبل ثلاثة أيام، قامت السلطات الأمنية بالمناقل باعتقال الأخ الفاتح عبد الله، عضو حزب التحرير، يوم الأربعاء 4/12/2024 لمدة ساعات، حيث تعرض للضرب والتهديد، ثم أطلقت سراحه! على أن يعود إلى مكاتب الأمن صباح الخميس 5/12/2024م، وحتى كتابة هذا البيان لا ندري ما هو مصير الأخ الفاتح.

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، وإزاء هذا التصرف نؤكد على الآتي:

 

أولا: إن الديمقراطية التي سوقها الغرب الكافر إلى بلاد المسلمين، هي نظام كفر، لا علاقة لها بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد، وهي تتناقض مع أحكام الإسلام تناقضا كليا، في الكليات وفي الجزئيات، وفي المصدر الذي جاءت منه، والعقيدة التي انبثقت عنها، والأساس الذي قامت عليه، وفي الأفكار والأنظمة التي أتت بها، لذلك فإنه يحرم على المسلمين أخذها، أو تطبيقها، أو الدعوة لها تحريما جازما.

 

ثانياً: إن ما قام به الأخ الفاتح من بيان لهذا الأمر، هو حمل للدعوة إلى الإسلام وهو صدع بالحق، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر، وهو من أجلّ الأعمال، وأعظمها بعد الإيمان بالله وتوحيده، فالأصل أن يعان عليه لا أن يعتقل ويُصد عنه!

 

ثالثاً: نحذر النظام وزبانيته، الذين ما انفكوا يقيمون البراهين على أنهم حراس لمشروع الغرب الكافر من علمانية وديمقراطية، نحذرهم من غضب الله وعقوبته، للذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ﴾، ونطالبهم بإطلاق سراح الأخ الفاتح فورا وعدم التعرض له، والاعتذار له لعله يرضى فيسقط عنكم ظلمكم له.

 

رابعاً: إن النظام الديمقراطي هو الذي أورثنا حياة الذل والهوان، وكان سببا في إشعال هذه الحرب اللعينة، فكيف ندعو لها ونطالب بها؟!

 

ختاماً: إن الواجب علينا جميعا العمل من أجل إعادة حكم الإسلام، وتطبيق أحكامه في أرض الواقع، في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، نرفع بها عنا إثم الميتة الجاهلية، وحياة الذل التي نعيشها بعيدا عن منهج الله. قال عليه الصلاة والسلام: «... وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً».

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

حكام جزيرة العرب يتنافسون

في الإفساد وموالاة أعداء الأمة!

 

قبل أيام فاخر حكام الإمارات باستنفارهم الكبير من أجل الوصول إلى قتلة الحاخام اليهودي، تسفي كوغن، على أراضيها، وأشادوا بيقظة الأجهزة الأمنية وسرعة إجراءاتها التي أسهمت في الكشف عن الحادثة، بعد أن عملت جميع هذه الأجهزة على مدار الساعة، وفقاً لما ورد في بيان وزارة الداخلية. في حين لم تستنفر الإمارات ولا وزارة دفاعها من أجل الانتصار لأكثر من 44 ألف شهيد و104 آلاف جريح في غزة، رغم أن قاتلهم معروف ولا يحتاج لتحقيق أو يقظة الأجهزة الأمنية للوصول إليه.

 

ولم يكن قد مضى أيام على جريمة حكام آل سعود بحق الأرض المباركة وبلاد الحرمين، حيث استقدموا المغنيات وعارضات الأزياء، ضمن فعاليات موسم الرياض 2024 ليظهرن على المسرح كاسيات عاريات، بلا أدنى حياء أو خجل من الله ولا من أهل غزة ولبنان، ودون أدنى اعتبار لصرخات الثكالى وأنين الأطفال وعشرات آلاف الشهداء وأكوام الركام.

 

هذان الحادثان هما غيض من فيض إفساد حكام جزيرة العرب، المتواصل منذ عقود، والمتسارع في السنوات الأخيرة بشكل لافت ووقح.

 

فحكام الإمارات منذ سنوات قد شرعوا الباب علانية على مصراعيه للتطبيع مع كيان يهود، وفتحوا البلاد أمام يهود الغاصبين وبنوا لهم دور عبادة في أرض الجزيرة العربية، وكانوا من أبرز من وقع على اتفاقيات أبراهام التي تهدف إلى النيل من الإسلام وإفساد الدين على المسلمين، وهم لا ينفكون يعرضون خدماتهم على أمريكا ويهود لتطبيق خطة ما بعد الحرب في غزة والتي تهدف إلى ضمان ألا تقوم للمسلمين فيها قائمة.

 

وكذلك الأمر مع حكام آل سعود الذين باتوا يسابقون الزمن لإدخال الفساد والمجون إلى بلاد الحرمين، عبر تنظيم نشاطات الفحش والرذيلة، وهم من شدة إصرارهم على نشر الفاحشة ابتدعوا هيئة كاملة تنفق عليها مليارات الريالات سنويا أسموها هيئة الترفيه، إذ تستضيف هذه الهيئة المغنين والمغنيات، ليرددوا أغاني الكفر والفاحشة، في حفلات صاخبة راقصة مختلطة، وتنظم فعاليات شتى تحت مسمى مسابقات غايتها أن تظهر فيها النساء كاسيات عاريات، ويختلط فيها الرجال بالنساء. ومؤخرا رأينا كيف يجاهر حكام آل سعود باستعدادهم للتطبيع الكامل مع كيان يهود مقابل موافقته على إقامة دويلة فلسطينية هزيلة على أقل من ربع مساحة فلسطين.

 

وحيث إن الأمة الإسلامية قد ضاقت بهؤلاء الرويبضات وبخياناتهم وإجرامهم ذرعا، فقد وجب عليها الإسراع للتخلص منهم ومن شرورهم وفسادهم، ونخص المخلصين من أهل القوة والمنعة، لعلهم يبادرون سريعا لتلبية آمال أمتهم في تخليصها من العذاب والفساد والضنك الذي أوردها إياه الحكام.

 

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

الاستغلال الحاصل لنساء السودان

وباء رأسمالي بامتياز

 

منذ بدء الصراع في السودان في نيسان/أبريل 2023م تحت إشراف أمريكا التي أطلقت يد قوات الدعم السريع على المسلمين في شمال السودان، وعمليات الإبادة الجماعية وتهجير السكان وانتهاك الأعراض مستمرة بلا توقف. فصار المسلم مجبراً على النزوح من بيته هرباً بدينه وعِرضه، مع غياب النصير وإمعان الكافر في الإجرام. في 26 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري حذرت الأمم المتحدة، عبر تقرير لها نشرته الجزيرة نت، من عنف جنسي مستشر "وبائي" تتعرض له النساء السودانيات، وقالت إن نطاق هذه الاعتداءات الجنسية "غير مقبول".

 

أجل أيها المسلمون: عنف وبائي ضد الأعراض! أتتخيلون أن يصبح استغلال شراذمة الأرض للعفيفات وباءً مستشرياً؟ ألهذا الحد بلغ بنا الهوان؟! أين زمان المعتصم الذي حرك جيوشه لأجل امرأة مسَّت بسوء؟ إننا لا نترحم على الزمان ترحم العاجزين وإنما نبكي عليه بكاء من يستثير فيكم الحمية ويستنهض في أهل القوة والغيرة منكم نخوته وإسلامه، فهلا غضبتم؟ فإنه ليس للحرائر إلا الرجال. فالأمم المتحدة والنظام الدولي هما سبب الداء، وغياب الإسلام عن الحكم والحياة هو الذي أعطى الضوء الأخضر للكافرين لأن يتمادوا حد انتهاك أعراضنا بشكل علني دون خوف من حسيب ولا رقيب.

 

وكما قال المهندس إسماعيل الوحواح رحمه الله: "الحضارة الغربية لديها روزنامة مزدحمة! الرأسمالية الليبرالية والنظام العالمي المهيمنُ، مُبدِعٌ في خلْقِ الأزماتِ والمصائبِ، ومبدعٌ في الاحتفال بها. يحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان، بعد أن دمّرَ الإنسان وحقوقه. يحتفل باليوم العالمي للأم، بعد أن حرم المرأةَ من الأمومة. اليوم العالمي للطفل بعد أن أصبح عدد الكلابِ في الغرب أكثر من عدد أطفالهم. اليوم العالمي لوقف العنف ضدّ المرأة بعد أن أحاطَ المرأةَ بالآلام. اليوم العالمي للسلم وهو يشنّ الحروب الاستعمارية والعبثية. اليوم العالمي لمحو الأميّة بعدَ أن مسحَ العقول بالإعلام المزيِّف للحقائق، وإن لم نضع حداً له سنصل إلى يومٍ لا تكفي فيه أيام السنة كلها لتلك المناسبات الاحتفالية بنجاح الحضارةِ الغربيّةِ في خلقِ مآسي البشريّة، وقد يحتفلون في اليوم الواحدِ صباحاً وظهراً ومساءً".

 

التقارير التي نشرتها وكالة أسوشيتيد برس، قالت إن معظم الشكاوى التي تم تقديمها من النساء اللاتي تعرضن للاستغلال جنسياً مقابل تقديم خدمات البقاء على الحياة، كتوفير المأوى والسكن أو الطعام والشراب والعلاج، كانت من عاملين في منظمات أطباء بلا حدود ومنظمات أخرى عاملة في المجال الإنساني وقوات الدعم المحلية.

 

بينما وثقت بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة في السودان الشهر الماضي تصاعد العنف الجنسي، بما في ذلك "الاغتصاب والاستغلال الجنسي والاختطاف لأغراض جنسية وكذلك ادعاءات الزواج القسري والاتجار بالبشر"، لا نرى على الواقع أي جهود حقيقية لمعاقبة المجرمين أو وقف هذا الوباء، بل يكتفي رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالقول: "إن العالم يجب أن يفعل ما هو أفضل".

 

الرأسمالية التي فرّغت الإنسان من روحه وألغت اتصاله بخالقه، وجعلته عبداً لشهواته هي التي تسبب انتهاك أعراض النساء وهي التي تتسبب في استغلالهن في الحروب. والرأسمالية التي جعلت الأرض حلبة للصراع على المصالح الخاصة بالدول والمتنفذين فيها هي التي أشعلت الحروب في العالم وقتلت الملايين في كل مكان لأجل تكريس الفكر الرأسمالي الذي انتشر بالعنف وإبادات جماعية لم تتوقف منذ إبادة الهنود الحمر في أمريكا حتى يومنا هذا في بلاد المسلمين. والرأسمالية التي لا تقوم إلا على القتل وترى في إشباع المرء لشهوته هي الغاية التي تبررها أي وسيلة، مع تغييب الرقابة الذاتية ونشر الحقد على الآخر وتهميش كرامة المستضعفين هي التي تعطي المبرر لعمال الإغاثة كي يكونوا هم من يستغل هؤلاء الفتيات المسلمات. وبكل اختصار ووضوح نقول: إن انتهاك الأعراض واستغلال النساء جنسياً لم يحدث إلا في غياب الإسلام ولن يتوقف إلا بعودته للحكم، ولن يعصم كرامة النساء ويحمي أعراضهن سوى الإسلام. فاللهم أكرمنا بإمام راشد غيور مخلص لك قوي يرفع عنا هذا القهر ويحمي كرامة أخواتنا وبناتنا في كل مكان. فإنما الإمام جُنَّة؛ فقدناه فاجتمعت علينا الأمم اجتماع اللئام على موائد الأيتام.

 

﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

ألمانيا تكشف عن سوءتها

(مترجم)

 

منذ انضمامها إلى الأمم المتحدة وتوقيعها على المعاهدة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية، قدمت ألمانيا الاتحادية نفسها على أنها مؤيدة للقانون الدولي. إلا أنها تكشف الآن بموقفها من مذكرات التوقيف الأخيرة الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، عن الطبيعة الأداتية للنظام الدولي بقواعده المزعومة، وتضحي بمصداقيتها على نصاب الصهيونية.

 

ففي 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت. استندت الدائرة التمهيدية في قرارها إلى "أسباب كافية للاعتقاد بأن المتهمين مذنبون بارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب والقتل والملاحقة وغيرها من الأفعال غير الإنسانية". ووفقاً للمادة 86 من معاهدة روما التأسيسية، فإن ألمانيا الاتحادية ملزمة "بالتعاون والمساعدة الكاملين" في الملاحقة القضائية للمحكمة الجنائية الدولية. فقد صرَّح خبير القانون الدولي الشهير كاي أمبوس: "هذا يعني أنه يجب على جميع الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية إلقاء القبض عليهما عند دخولهما أراضيها... يجب على ألمانيا أن تعتقل نتنياهو. تماماً كما هو الحال مع فلاديمير بوتين... إنه نفس القانون، لذا عليك أن تعاملهما بنفس الطريقة". كما أن للملاحقة القضائية عواقب على عمليات التزويد بالأسلحة، فبدعمها المسلح للكيان "قد تساعد ألمانيا على ارتكاب مثل هذه الجرائم".

 

وفي المقابل، أعلن المكتب الإعلامي للحكومة في 22 تشرين الثاني/نوفمبر أن الحكومة الاتحادية قد "أخذت علماً" بقرار المحكمة الجنائية الدولية. وأنه "ستتم الآن دراسة الخطوات المحلية بدقة، ولن يتم اتخاذ خطوات أخرى إلا عندما يكون من المتوقع أن يدخل نتنياهو وغالانت الأراضي الألمانية". وهنا أيضاً تبرر الحكومة موقفها بالمحرقة النازية (الهولوكوست)، فقد جاء في بيانها الصحفي أنه على الرغم من أن ألمانيا الاتحادية "هي من أكبر الداعمين للمحكمة الجنائية الدولية، إلا أنه جرّاء التاريخ الألماني فهناك علاقة فريدة ومسؤولية كبيرة تربطنا مع (إسرائيل)". ومن جهتها أعلنت كتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي في البرلمان الألماني (البوندستاغ) أنه "من غير المتصور أن يتم اعتقال رئيس وزراء منتخب ديمقراطياً لدولة (إسرائيل) على الأراضي الألمانية"، في حين اقترح متحدث السياسة الخارجية للكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، نيلس شميد، "استخدام نطاق الدبلوماسية والالتقاء بنتنياهو في (إسرائيل) أو الولايات المتحدة تلافياً لاعتقاله"!

 

وبهذا الموقف، تكشف ألمانيا عن الطبيعة الأداتية لما يسمى بالقانون الدولي والمؤسسات الدولية. فالدول الغربية والقوى الكبرى الأخرى لا تستخدمها إلا عندما يناسب ذلك مصالحها الخاصة. فها هو وزير العدل السابق ماركو بوشمان يصرّح العام الماضي بملء فيه: "إن ألمانيا ملزمة باعتقال الرئيس بوتين إذا دخل الأراضي الألمانية وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية". أما اليوم، فلم نسمع من أيٍّ من المسئولين الحكوميين تصريحاً كهذا، ما ألجأ حتى بعض المعلقين والصحفيين الألمان إلى الحديث عن "النفاق وازدواجية المعايير".

 

وما يزيد الأمر سُوءاً أن هذه الازدواجية في المعايير التي تتعامل بها الحكومة الألمانية يتم تبريرها بمفهوم تسلطي للمصلحة الوطنية العُليا. فبعد أن كان منطق المصلحة الوطنية العليا يُستخدم في الماضي - في تناغم مع القانون الدولي - كأداة مفيدة لإعادة تأهيل "ألمانيا الحديثة التائبة من جرائم النازية"، أصبح اليوم يمثل بشكل متزايد أساساً مطلقاً في العمل السياسي، ويُتَمَسَّك به تحت كل الظروف، حتى لو أدى هذا إلى المجازفة بسمعة الدولة ومصلحتها الوطنية الحقيقية.

 

إن حزب التحرير يحذر الحكومة الألمانية مرة أخرى من العواقب الوخيمة لهذا الموقف غير العقلاني. إن ألمانيا على أعتاب حقبة جيوسياسية جديدة سيصبح فيها كيان يهود شيئاً من الماضي، وستحاسب دولة الخلافة القائمة قريبا بإذن الله كل من دعم الإبادة الجماعية في فلسطين، سواء أكان دعماً سياسياً أم اقتصادياً أم عسكرياً أم أخلاقياً! ﴿أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في البلاد الناطقة بالألمانية

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

سقوط نظام طاغية الشام فرح للمستضعفين

 

نبارك للمسلمين عامة ولأهل الشام ولبنان خاصة سقوط طاغية الشام وحزب البعث وآل الأسد وزبانيتهم ومخبريهم وأذنابهم الذين أذاقوا المسلمين الويلات من مجازر وتعذيب وقتل واعتقالات وتهجير... في لبنان سوريا.

 

في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024م هرب بشار من الشعب الثائر وانتهى حكمه الظالم، وآن الأوان لمعاقبة المجرمين، وحق للمسلمين بالفرح العظيم، ولن يكتمل فرحنا إلا بتحكيم شرع الله وتوحيد بلاد المسلمين.

 

يا أهلنا في لبنان: أنتم جزء من بلاد الشام وبلاد المسلمين، ولطالما ظلمكم أذناب طاغية الشام وأذلوكم كما أذلوا المهجرين من أهل فلسطين، وآن الأوان لتنفضوا غبار الذل عنكم وتتوحدوا في مواجهة أعدائكم الذين يتربصون بكم الدوائر من كيان يهود، إلى حرّاسه من الحكام، إلى أسيادهم في الغرب.

 

وإننا في حزب التحرير/ ولاية لبنان نحثكم على العمل معنا لتحقيق وعد الله سبحانه باستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تحكم بالإسلام وتحمله للعالم قاطبة ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، وإن استعادة الأمة لكيانها هو فرج للمسلمين وغيرهم، وكما نال الجميع في ظل الخلافة منذ مئات السنين حقوقهم من أمن وأمان وحفظ للممتلكات وتعليم واستشفاء ورعاية، فإنكم ستنعمون بذلك في ظل دولتكم دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

وعلى السلطة في لبنان المبادرة لإطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين من سجن رومية وسجون لبنان الذين سجنوا ظلما وعدوانا، دون استثناء، بتهمة دعم ثورة الشام، لتكون فرحة مسلمي لبنان فرحة غير منقوصة.

 

﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

فضح الصبح فحمة الدجى

وظهرت حقيقة الصراع الاستعماري الأنجلو أمريكي على السودان

 

 

ردا على محاولة إنشاء عملاء بريطانيا في تنسيقية تقدم ما سمي بحكومة منفى، لفرض أنفسهم لمزاحمة عملاء أمريكا في حكم السودان بعد فشل الاتفاق الإطاري، علق المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو على ذلك في منصة إكس يوم السبت 7/12/2024م قائلا: "تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن بعض الفصائل والأفراد السودانيين يدعون إلى إعلان هياكل حكم جديدة ومعلنة من جانب واحد. وأن مثل هذا الإجراء يؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل كبير في المنطقة ويخاطر بتفتيت السودان".

 

لقد أصبحت الشواهد والأدلة على حدة الصراع الاستعماري الأمريكي البريطاني على السودان، والذي يمثله العملاء على الأرض العسكر والمدنيون، أصبحت كثيرة لا يخطئها إلا من أغلق عقله وقلبه وأصم سمعه.

 

لقد بات واضحا أن أمريكا التي أشعلت الحرب في السودان لإفشال الاتفاق الإطاري، لإزاحة عملاء بريطانيا المدنيين من الحكم، تصر على عدم السماح لهم بلعب أي دور سياسي في السودان. إلا أن بريطانيا ظلت تحوك المؤامرات وتعقد المؤتمرات تباعا بهدف العودة للمشهد السياسي بعد إزاحة قادة العسكر لعملائها.

 

فها هو المبعوث الأمريكي ينزعج من تحركات "تقدم" في عنتيبي بأوغندا، وها هي مصر بإيعاز من أمريكا تعلن على لسان وزير خارجيتها بدر عبد العاطي عن عقد مؤتمر، وذلك على خلفية مؤتمر مونتيرو الذي عقد في جنيف بدعوة من وزارة الخارجية السويسرية وبرعاية منظمة برومدييشن الفرنسية، والذي حاول عملاء بريطانيا من خلاله فتح نافذة لإعادة مخرجات الاتفاق الإطاري؛ الشرارة التي أشعلت الحرب.

 

إنه صراع دولي واضح المعالم يمر بوقاحة عبر العملاء بعد أن أحرقوا البلاد وأذلوا العباد مع نزوح ولجوء واغتصابات ونهب لتحقيق أجندة الكافرين المستعمرين، قاتلهم الله أنى يؤفكون!

 

لقد دارت الدوائر لتؤكد الأخبار وتثبت ما ذهبنا إليه في حزب التحرير في رؤية سياسية عميقة مستنيرة عن حقيقة هذه الحرب، وحقيقة الصراع الدولي على السودان الذي لن يوقفه إلا دولة مبدئية تقيم الإسلام وتطبق شرعه؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، وعد الله سبحانه وبشرى نبيه ﷺ الذي شدد على إقامتها حيث قال ﷺ: «فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافاً كَثِيراً، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسَنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ».

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

ثورة الشام كاشفة فاضحة؛ ستفضح الخونة وتعري العملاء

 

تابعنا في مصر مع المتابعين أخبار سقوط طاغية الشام وزوال حكم عائلته بعد سنوات الثورة الدامية وعقود ساموا فيها أهل الشام كل خسف وذل وقهر.

 

والآن نوجه نداء لأهلنا الثائرين في أرض الشام ونصيحة مخلصة من أرض الكنانة؛ أن اعتبروا بما حصل لمصر وثورتها وكيف تمكنت أمريكا من استعادة سلطانها وإعادة إنتاج نظام العمالة التابع لها وبشكل أسوأ وأشد قسوة وقهرا لأهل مصر، فخذوا منا عبرة وعظة، ولا تأمنوا غدر أمريكا ولا تركنوا لها، ولا تقبلوا بحلولها السياسية ولا انتخاباتها التي تزعم ولا انتقال السلطة كما تريد، ولا تسمعوا لمؤسسات الغرب الاستعمارية ولا قراراتها الدولية، فكلها ما صيغت إلا لتسرق ثورتكم وطموحكم ولتضيع تضحياتكم، ولتعلموا أن عدوكم هو أمريكا ومن حالفها ومن سار في مشاريعها، وكل حكام الجوار هم خدم لها ينفذون خططها وتآمرها عليكم وعلى ثورتكم، فلا فرق بين أردوغان ولا بشار ولا السيسي فكلهم خدم للغرب الكافر يخدعونكم بصور شتى، ولتعلموا أيضا أن عدوكم لا يلجأ للتفاوض معكم ولا يجالسكم الطاولة إلا عندما تنقطع به السبل ولا يجد مخرجا لنفسه ولا طريقة لاستعادة سيادته عليكم بغير ذلك، فلا تسمعوا لدعوات الخانعين ممن باعوا دينهم بعرض قليل، وانظروا إلى حالنا في مصر واعتبروا عندما ركن بعضنا للظالمين وأمنوا مكر أمريكا وعملائها فذبحتهم ذبح الخراف وقاكم الله شرهم!

 

فالفظوا كل هذا لفظ النواة وأتموا ثورتكم ولا تقبلوا بغير إسقاط النظام كله واقتلاعه من جذوره، واستبدلوا به ما يرضي ربكم الذي كنتم تهتفون أنكم لن تركعون لغيره، متبعين سنة نبيكم ﷺ الذي كنتم تقولون إنه قائدكم للأبد، طاعة لله الذي كنتم تقولون إنه ليس لكم غيره (يا الله ما لنا غيرك يا الله)، فتوجوا هذا كله بإقامة دولة الإسلام التي تنصركم وترعاكم بحق الله، ولتعلموا أنكم بغيرها لن تنالوا خيرا، وسيعود النظام بشكل جديد ووجوه جديدة؛ يستعبدكم ويسرق أرزاقكم، فأثبتوا أن ثورتكم لله كما هتفتم (هي لله هي لله)، وأعلنوها لله براءة من أمريكا وعملائها ومن لف لفيفها، وأقيموها لله دولة ترضيه عنكم؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

أمريكا تخشى زوال الأنظمة العميلة القائمة في بلاد المسلمين وقيام الخلافة

 

لا تنفكّ أمريكا عن التعبير عن مخاوفها من زوال الأنظمة العميلة القائمة في بلاد المسلمين بين الحين والآخر، ويظهر هذا الخوف على ألسنة قادتها؛ فهذا مستشارها للأمن القومي جيك سوليفان يؤكد على أنّها ستعمل على تقوية الأردن وكيان يهود والعراق حتى لا ينتقل صراع سوريا إليها، وقبل بضعة أيام شدّد وزير خارجيتها أنتوني بلينكن في كلمته أمام مؤتمر وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) على ضرورة منع عودة دولة الخلافة.

 

إنّ المتابع لواقع بلاد المسلمين يُدرك أن الجمر ما زال تحت الرماد، فبعد ثورة الشعوب على حكامها فيما سمّي بالربيع العربي، وتخلّص بعض البلاد من حكامها المجرمين، تمكّنت الدول الكبرى بالتعاون مع عملائها من الالتفاف على تلك الثورات، واستبدلت عميلاً بعميل، فلم تتغيّر أحوال الناس في تلك البلاد، بل ازدادت سوءاً عمّا كانت عليه قبل الثورات. ولكنْ بقي الجمر تحت الرماد، وبقيت الشعوب تتطلّع إلى اليوم الذي تتخلّص فيه من الأنظمة العميلة التي تحكمها بغير شرع الله، وتقيم فيه الخلافة الحقيقية التي تحكمها بالإسلام. ومع الأحداث الأخيرة في سوريا لم تستطع أمريكا إخفاء مخاوفها من تغيير حقيقيّ في بلاد المسلمين، تنتفض فيه الشعوب على حكامها الطغاة، بل إنّ الخوف ملأ قلوب حكام المسلمين أيضاً، فهُرع وزراء خارجية كل من الأردن والعراق ومصر والسعودية وقطر وتركيا وإيران للاجتماع في الدوحة، ليعلنوا "أنّ الأزمة الحالية في سوريا تمثل تطوراً خطيراً على الأمن الإقليمي والدولي".

 

إننا نؤكد أنّ هذه المخاوف حقيقية، وأنّ أشدّ ما تخشاه أمريكا والدول الكبرى، هو قيام الخلافة الراشدة، ونؤكد أنّ خوف الطغاة حكام المسلمين حقيقي، بل ها هم يتحسسون رؤوسهم بعدما رأوا تخلّي أمريكا عن عملائها الذين ثارت عليهم شعوبهم، فلم تنفعهم بشيء.

 

ونؤكّد أخيراً أنّ المسلمين لن يهدأ لهم بال، ولن يستقر لهم قرار حتى يتخلّصوا من حكامهم المجرمين العملاء، ويقيموا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ويتخلّصوا من نفوذ الكفار المستعمرين في بلادهم، وإنّ ذلك لكائن قريباً بإذن الله تعالى، وإنّ غداً لناظره قريب.

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...