اذهب الي المحتوي

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة 20-7-2024


Recommended Posts

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    7 من محرم 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 003
التاريخ الميلادي     السبت, 13 تموز/يوليو 2024 م  

 

بيان صحفي

 

العلاقات العسكرية بين النظام في المغرب وكيان يهود
هي تَحَدٍّ لمشاعر الأمة ورقصٌ على جراحاتها

 

في الوقت الذي يقوم فيه كيان يهود بقتل الناس في غزة وتدمير بيوتهم فوق رؤوسهم وتشريدهم وتجويعهم وحرمان من تبقى منهم من أبسط أساسيات الحياة؛ في هذا الوقت يقوم النظام المجرم في المغرب بعقد اتفاقيات عسكرية مع كيان يهود، ضارباً عرض الحائط بمشاعر المسلمين في كلّ مكان، ومبارزاً لله بالمعصية؛ فلم يكتف ذلك النظام المجرم بالتخاذل عن نصرة أهل غزة وفلسطين، وعدم تحريك جيشه لمحاربة كيان يهود، وجَعْلِهِ أثراً بعد عين، بل إنّه يقوم بالتطبيع مع ذلك الكيان المسخ، ويعقد معه اتفاقيات عسكرية بمئات الملايين من الدولارات.

 

فقد تناقلت وكالات الأنباء في العاشر من هذا الشهر نبأ توقيع اتفاقية لشراء المغرب قمراً صناعيّاً تجسسيّاً من كيان يهود ضمن صفقة تبلغ قيمتها مليار دولار، ويأتي هذا الاتفاق بناءً على اتفاقية الدفاع التي تغطّي الاستخبارات والتعاون في الصناعات والمشتريات العسكرية الموقّعة بين النظام المجرم في المغرب وكيان يهود عام 2021م.

 

إنّ النظام المجرم في المغرب - كغيره من أنظمة الإجرام في بلاد المسلمين - لا يستحي من الله ولا من رسوله ولا من المؤمنين، ويبارز الله سبحانه وتعالى بمعاصيه، ويدوس على مشاعر الأمة في المغرب وفي جميع بلاد المسلمين، مشاعرُ المسلمين متأجّجةٌ أسىً وحسرةً على ما يجري لأهلهم في غزة وفلسطين، وملك المغرب يقوّي اقتصاد كيان يهود، ويَمُدُّه بالمال ليتمادى في قتل أهلنا في فلسطين وغزة، والله إنّها لإحدى الكبر؛ أنْ يفعل ملك المغرب ما يفعل، ويفعل الحكام في بلاد المسلمين ما يفعلون؛ ولا تتحرك الجيوش لتزيل تلك العروش التي جثموا عليها، يمزّقون بها الأمة الإسلامية، ويمكّنون دول الكفر المستعمرة من بلاد المسلمين وثرواتهم، ولا يتحرك المسلمون ليضغطوا على جيوشهم لتتحرك في وجه أولئك الحكام، فتزيلهم، ثم تنطلق مزمجرة إلى بيت المقدس لتطهيره وتطهير الأرض المباركة فلسطين كلها من رجس يهود.

 

لقد حرّم الإسلام على المسلمين أن يعقدوا مع الكفار معاهدات أو اتفاقيات عسكرية، لقوله ﷺ: «لَا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ» رواه أحمد والنسائي، ونار القوم كناية عن كيانهم في الحرب، إضافة إلى أنّ شراء الأسلحة والمعدّات العسكرية من العدو الكافر يجعل للكفار سبيلاً وسلطاناً على المسلمين، وهذا لا يجوز لقوله تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾، فهو وإنْ كان خبراً لكنّه خرج مخرج الأمر، أي لا تجعلوا للكافرين على المؤمنين سبيلاً.

 

لقد آن للمسلمين أن يهبوا هبة رجل واحد ليغيروا على هؤلاء الحكام الرويبضات، ويبايعوا خليفة واحداً يقيم فيهم شرع الله، ويحملون معه الإسلام إلى الناس كافة، وأن يحرروا المغتصَب من أرضهم، ويقتلعوا كيان يهود من جذوره.

 

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 239
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • الناقد الإعلامي 2

    240

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    12 من محرم 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 003
التاريخ الميلادي     الخميس, 18 تموز/يوليو 2024 م  

 

بيان صحفي

 

استنكار حكام المسلمين وبعض قادة المجتمع الدولي لمجازر غزة
هو إقرار لسواها

 

ارتكب كيان يهود يوم السبت 13/07/2024م مجزرة بشعة جديدة في المواصي غرب مدينة خان يونس في قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 90 شهيدا و300 جريح، نصفهم أطفال ونساء، ويضاف هذا العدد إلى جرائم يهود في غزة بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث بلغ عدد الشهداء والجرحى في أقل التقديرات إلى قرابة 127 ألفاً، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

 

وردا على هذه المجازر وتعليقا عليها، ومنذ بدء كيان يهود بالمجازر الوحشية بحق أهلنا في غزة، فإن كل الذي نسمعه من حكام المسلمين ومعهم بعض القادة الأجانب، هو إدانات ودعوة إلى احترام القانون الدولي! واستمرت هذه المهزلة السياسية من إدانات واستنكار، ذرا للرماد في العيون واحتواء للرأي العام وتضليله، لغاية ما قبل اجتياح رفح قبل نحو شهرين، ثم غابت هذه الإدانات بعد أن تمنت أمريكا على كيان يهود عدم القيام بمجازر فوق العادة، أي أن يبقى يقوم بمجازر بالعشرات وليس بالمئات! لذلك سمعنا بعض الإدانات من دول الجوار وبعض الدول الغربية مع غياب تام حتى لمجرد الإدانة من كثير من البلدان الإسلامية البعيدة، كما صمّت أمريكا رأس الكفر آذانها عن المجزرة، ربما لانشغالها بانتخاباتها أو لظنها أن هذه المجزرة عرضية ولن تتبعها مجازر مشابهة.

 

ودانت دول عربية عدة استهداف كيان الاحتلال مجزرة المواصي جنوب قطاع غزة، وطالبت بحماية الفلسطينيين ومحاسبة كيان يهود؛ ففي بيان لوزارة الخارجية الأردنية، أكدت عمان إدانتها "بأشد العبارات استمرار (إسرائيل) في عدوانها الغاشم على قطاع غزة، واستهدافها الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين، وآخره استهداف قوات الاحتلال (الإسرائيلي) خيام نازحين في خان يونس، في منطقة كانت (إسرائيل) قد صنفتها في وقت سابق بأنها آمنة، وهو ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين". كما أدانت مصر يوم السبت، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة، بأشد العبارات، قصف كيان يهود منطقة المواصي، مطالبة إياه بالكف عن الاستهانة بأرواح الناس المدنيين العزل، والتحلي بالمعايير الإنسانية الواجبة والالتزام بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وفي السياق ذاته، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة "بأشد العبارات واستنكارها استمرار مجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني على يد آلة الحرب (الإسرائيلية)، وآخرها استهداف مخيمات النازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة". كما أكدت السعودية على ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء انتهاكات كيان يهود المتواصلة للقانون الإنساني الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وكذلك اعتبرت الخارجية التركية هجمات كيان يهود على منطقة المواصي "حلقة في سلسلة جهود حكومة رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو للقضاء على الفلسطينيين كافة".

 

أما ردود الدول الغربية من أصحاب مشروع الاستيطان اليهودي في الأرض المباركة (فلسطين)، فقد قال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن لندن تتابع عن كثب تقارير عن الهجوم على المواصي، وأوضح أن الخارجية البريطانية تريد رؤية نهاية للصراع الذي استمر أطول من اللازم وسبب موتا ودمارا لا يحتملان.

 

وهكذا، فإن هذه الدول لم تر بأسا في العشرات من المجازر ذبحا وقصفا بالقاذفات الغربية يوميا، ولكنها لا تحبذ قيام كيان يهود بمجازر يذهب ضحيتها المئات، في تأكيد منهم على أنهم لا يكترثون بدماء الناس وقتلهم بالتدريج وعلى التراخي مع مرور الزمن، ولكنهم لا يريدون أن تصل درجة حرارة غليان الأمة إلى درجة الانفجار من المجازر "الكبيرة"! وطبعا هذا الموقف المخزي يحصل في ظل عجز الأمة عن نصرة أهلهم في غزة وتكبيل أو مراقبة جيوش الأمة لهذه المجازر دون تحريك لساكن! فصدق فيهم جميعا قول رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ».

 

أيها المسلمون، يا جيوش الأمة! لقد فقدنا كل ثقة بالحكام والأنظمة القائمة في بلاد المسلمين، ولا نظن أحداً منكم يظن خلاف ذلك، أو يظن في حكام المسلمين خيرا، لذلك أصبح واجب نصرة أهلكم في غزة كله عليكم لا سواكم، لذلك يجب على الأمة أن تحرّض المؤمنين المخلصين في جيوشها على القتال، فالتظاهر وتعالي الأصوات يجب أن تكون لإسماع جيوش الأمة طلب نصرتهم والقيام بواجبهم تجاه أهلهم، وأن تكون الاعتصامات والتظاهرات أمام قيادات الأركان، لا القصور المليئة بالخمور والمخمورين الذين فقدوا كل إحساس ونخوة. واعلموا أن حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، معكم وبينكم وهو على أهبة الاستعداد لأخذ نصرة أهل القوة والمنعة لاستلام الحكم وإقامة الخلافة على منهاج النبوة وقيادة الجيوش لتحرير الأرض المباركة (فلسطين)، أقصاها ومسراها وأسراها. قال تعالى: ﴿اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ﴾.

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
البلاد الناطقة بالألمانية

التاريخ الهجري    11 من محرم 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 01
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 17 تموز/يوليو 2024 م  

 

بيان صحفي

 

وفد إلى السفارة الأوزبيكية في فيينا

 

(مترجم)

 

يوم الأربعاء 11 محرم 1446هـ الموافق 17/7/2024م، توجه وفد من حزب التحرير يترأسه الممثل الإعلامي للحزب في الدول الناطقة بالألمانية، المهندس شاكر عاصم، إلى السفارة الأوزبيكية في فيينا لتسليم مذكرة احتجاج، موجهة ضد إعادة اعتقال شباب حزب التحرير في أوزبيكستان بعد أن قضوا كامل مدة سجنهم البالغة نحو 20 عاماً. وقد استقبل الوفد أحد موظفي القنصلية.

 

وقام رئيس الوفد بالتعريف بالحزب وبيَّن أنه حركة فكرية سياسية بحتة ولا يمارس أي أعمال مادية. بل على العكس من ذلك، فالحزب يرفض العنف كوسيلة لتحقيق أهدافه ويسعى جاهداً لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في البلاد الإسلامية. لذلك فإنه من الخطأ الفادح أن تصنف الحكومة الأوزبيكية حزب التحرير كمنظمة إرهابية لمجرد إرضاء دول استعمارية مثل روسيا. كما أنه من غير المقبول على الإطلاق أن تُعرض على الشباب بعد إعادة اعتقالهم اعترافات كاذبة للتوقيع عليها، وتهديدهم باغتصاب زوجاتهم واعتقال أولادهم إذا ما رفضوا التوقيع.

 

وقد وعد موظف القنصلية بإرسال المذكرة إلى وزارة الخارجية الأوزبيكية، فشكره الوفد على ذلك وأنهى اللقاء بتحية الإسلام.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في البلاد الناطقة بالألمانية

 

#صرخة_من_أوزبيكستان

#PleaFromUzbekistan

#ЎЗБЕКИСТОНДАН_ФАРЁД

 

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
الأرض المباركة (فلسطين)

التاريخ الهجري    15 من محرم 1446هـ رقم الإصدار: ب/ص – 1446 / 03
التاريخ الميلادي     الأحد, 21 تموز/يوليو 2024 م  

 

 

 

بيان صحفي

 

يد الكيان المجرم تبطش في شامنا ويمننا
في ظل أنظمة التآمر وغياب الردع والرادع

 

 

 

شنت طائرات كيان يهود المجرم سلسلة من الغارات عدواناً على اليمن، وكان مجلس وزراء الكيان المعني بالشؤون الأمنية قد وافق خلال اجتماعه أمس على هجوم اليمن، حيث استهدفت الغارات منشآت تخزين النفط ومحطة الكهرباء في ميناء الحديدة.

 

لم يعد كيان يهود المجرم يقتصر في إجرامه على فلسطين وأهلها، حيث يمارس البطش والعدوان، والفساد في الأرض والقتل وانتهاك المقدسات، بل صارت يده الآثمة تزداد طولا وتطاولا في عدوانها كل يوم، وها هي الآن تصل إلى "يمن" الإيمان والحكمة، وقد صار يهود يسفكون دماء المسلمين قدر ما يشاؤون، ويحرقون أرضهم كيفما يشاؤون، ثم يتفاخرون، حيث يقول وزير جيش الكيان "النار التي اندلعت في اليمن شوهدت من قبل الشرق الأوسط كله وسنضربهم كلما تطلب الأمر"! وما كان لهؤلاء الجبناء الأذلاء أن يتوسعوا في العدوان، وأن يتواقحوا بالتهديد، وأن يتفاخروا بما يصفونه "بالردع"، إلا لوجود حكام عملاء فاقوا في جبنهم كل جبان، وتجاوزوا في سكوتهم وخيانتهم وتآمرهم كل الحدود.

 

إن حكام المسلمين لم يبقوا للأمة حداً مصاناً، ولا جانباً مهاباً، ولا خطاً أحمر يحفظ لها الأرواح والكرامة، وإن عدوان اليوم وإن كان جديداً على اليمن من قبل الكيان الجبان، ولكنه كان مسبوقاً بسفك الدماء في فلسطين وانتهاك حرمة المسجد الأقصى، وكان مسبوقاً بالعدوان على لبنان، وباستباحة سوريا صاحبة "حق الرد" دون رد! وقد سبق أيضا وأن حلقت طائرات الكيان في أجواء سيناء، وتونس والسودان، وأما البقية الباقية من البلدان التي لم تطلها نار الكيان ويد فساده بعد، فإنها بانتظار دورها لتكون التالية في عدوانه، ولن يؤخر خنوع حكامها وذلهم وتآمرهم من أن يطالها فساد الكيان وشره وشرره.

 

أيها المسلمون، ويا أبناء المسلمين من جند وضباط وقوات مسلحة:

 

إنكم أمة العقيدة والشجاعة، وأهل العدة والعدد، والعزة عندكم بالله وبدينكم هي عقيدة، فبالله عليكم هل ترضون أن ينكل بكم إخوان القردة والخنازير في شامكم ويضربوكم في يمنكم؟! وكيف تسكتون على حكام سكتوا عن سفك دمائكم ومس كرامتكم وظاهروا عليكم عدوكم؟!

 

إن غياب الرادع الذي يردع هذا الكيان الغاصب، ويقطع يد عدوانه ويقلع جذره وينهي شره، جعله يتمادى في طغيانه، ويظهر التنكيل بكل من تظهر مقاومته، وإن حكامكم الرعاديد ليسوا لكم دِرعا، ولا لعدوكم رَدعا، فهم لا يقابلون جرائمه إلا بالخنوع، وبالمزيد من الذل والخضوع، بل هم متآمرون من خلف الكواليس، ولذلك بات خلعهم والخلاص منهم ضرورة، بل ضرورة قصوى، وتنصيب قيادة شجاعة مؤمنة؛ خليفة يقيم دين الله، يقوم للجهاد في سبيل الله ولا يخشى أحداً إلا الله، ليتأتى الخلاص من هذا الكيان المجرم، خاصاً وأن ضرره وشره وعدوانه قد تجاوز فلسطين وأهلها وبات يمس كل من حولها، ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    14 من محرم 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 004
التاريخ الميلادي     السبت, 20 تموز/يوليو 2024 م  

 

بيان صحفي

 

مجازر جديدة ونكتة سوداء جديدة في سجل جيوش المسلمين!

 

ارتكب كيان يهود مجزرة جديدة في جنوب قطاع غزة، وهذه المرة في منطقة المواصي غرب خانيونس، والتي كان جيش الاحتلال قد صنفها منطقة آمنة، وقد أسفرت عن أكثر من 350 شهيداً ومصاباً. إضافة إلى مجزرة جديدة في مسجد في مخيم الشاطئ راح ضحيتها 17 شهيداً. جثامين الشهداء والمصابين ملقاة على الطرقات نتيجة حزام ناري فرضه كيان يهود استهدف خيام النازحين. وقد أعلنت وزارة الصحة بغزة في بيان السبت 13 تموز/يوليو 2024 على الساعة الواحدة بعد الزوال أن حصيلة مجزرة الاحتلال البشعة بحق السكان والنازحين في منطقة مواصي محافظة خانيونس بلغت أكثر من 71 شهيداً و289 إصابة حتى الساعة، بينها حالات خطيرة. وأعداد الشهداء تتزايد، وقد تصل إلى مائة شهيد في ظل تواصل إحضار الجثث إلى المستشفيات. حيث إن إحدى الغارات استهدفت طاقماً من الدفاع المدني كان يحاول انتشال الضحايا، وسقط منهم شهداء.

 

وفي الأثناء، يخرج رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي ليقول إنه "بارك ما وصفه بعملية المواصي بعدما عرضها على الشاباك، وبعد علمه بعدم وجود مختطفين في محيط موقع تنفيذ الغارة"، مدّعيا أن الغارة هدفها تصفية قيادات فلسطينية، متجاهلا هو ووسائل الإعلام المأجورة الأبرياء المدنيين العزل الذين قضوا في هذه المجازر. ألا تغلي دماء الضباط في مصر والأردن...؟!

 

يعجز كيان يهود عن تحقيق أهدافه في القضاء على المقاومة، وقد توغل في هذه الحرب وبات عاجزاً عن الانسحاب ولا يستطيع إيقاف المجاهدين، فيستمد نفَسه من دعم دولي وتواطؤ دول الطوق وباقي النواطير في بلاد المسلمين. هذا الكيان أعطى لنفسه الشرعية ليبيد أهلنا في الأرض المباركة دون أن يرف له جفن أو يحسب حساباً لأي أحد فيمعن في قتل المسلمين في غزة والضفة، بوحشية غير مسبوقة وهمجية لا تشابه حتى وحشية الحيوانات؛ يفتك بالصغار والكبار، النساء والأطفال، ويستهدف أي كائن حي دون رحمة، ويقصف التجمعات ومراكز الإيواء عن قصد، والمشافي ونقاط الدفاع المدني، متعمداً بذلك منع أي وسيلة للحياة أو حتى ما يعين الباقين على الثبات والصمود.

 

يستفرد يهود بالقطاع وأهله، في صورة مخزية مُذلّة؛ جيش هش ضعيف جبان قال فيهم رب العزة: ﴿لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ﴾، هؤلاء الذين هم أحرص الناس على حياة، تصوروا أيها المسلمون أن الأراذل يُمعنون في تجويع وإبادة مسلمي غزة بمجزرة تلو المجزرة ومنع كافة سبل الحياة عنهم. وكل هذا يحدث لبضعة صغيرة في قلب بلاد المسلمين! الأمة التي وصفها رسول الله ﷺ بالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له الجسد بالسهر والحمى، ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾، فأين تداعيكم يا أمة الإسلام لأجل هذا العضو من جسد الأمة؟ هل عدمتم السلاح والرجال؟ أين العلماء والقادة والمؤثرون؟ أين أنتم لتخرجوا فتجروا جيوشكم جرّاً وتأطروهم على نصرة إخواننا أطراً؟ ألا تقرؤون سيرة العز بن عبد السلام؟ حتى متى السكوت يا جيوش المسلمين وغزة تُباد ويهود ماضون في غيّهم حالمون بدولة يهودية في الأرض المباركة؟ ماذا تنتظرون؟! هل تنتظرون أن يُباد أهل فلسطين وتروا أعلام يهود ترفرف فوق المسجد الأقصى أو تصل أيديهم لجوار فلسطين؟!

 

﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
أستراليا

التاريخ الهجري    14 من محرم 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 02
التاريخ الميلادي     السبت, 20 تموز/يوليو 2024 م  

 

 

بيان صحفي
كأمة واحدة:
المسلمون يقفون مع أهل بنغلادش ضد الطاغية الشيخة حسينة
﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا۠ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾

 

 

 

لقد انتفض أهل بنغلادش، التي يشكل المسلمون أكثر من 92% من سكانها، وهي من أكبر تجمعات المسلمين السكانية في العالم، انتفضوا في احتجاجات سلمية، قادها الطلاب ضد الطاغية الشيخة حسينة.

 

وقد اندلعت الاحتجاجات الأخيرة بعد أن حاولت الحكومة التي تقودها حسينة تمديد حصص الوظائف الحكومية التي تفضل الموالين للنظام على المرشحين على أساس الجدارة. وهذه الإجراءات هي الأحدث في سلسلة من الإجراءات الفاسدة والقمعية التي اتخذتها حكومة رابطة عوامي منذ وصولها إلى السلطة في عام 2009.

 

لقد شهدت بنغلادش في ظل هذا النظام القمعي انتخابات مزورة، وتفشي الفساد الحكومي، واضطهاد وإعدام القادة السياسيين والدينيين، وسياسات عنصرية ضد مسلمي الروهينجا من طالبي اللجوء، وخطوات التطبيع مع كيان يهود، والتعاون مع رئيس الوزراء الهندي مودي المعادي للإسلام، والتردي الاقتصادي، على سبيل المثال لا الحصر. لقد سئم أهل بنغلادش، مثل بقية الأمة، من طغاتهم، عملاء الاستعمار الذي يدعمهم.

 

وقبل أسابيع فقط، التقى وزير الخارجية الأسترالي بيني وونج بالشيخة حسينة "لتعميق علاقتهما الاقتصادية"، متجاهلاً الفساد والوحشية التي تمارسها حكومة حسينة. وهذا ليس مفاجئاً، نظراً للتاريخ الطويل من دعم الزعماء الغربيين للحكام المستبدين في بلاد المسلمين للوصول إلى موارد الأمة وأسواقها. وفي الآونة الأخيرة، أظهرت أستراليا دعما شاملا لكيان يهود في الإبادة الجماعية المروعة التي يرتكبها في غزة.

 

إن العنف الوحشي الذي يمارس ضد المتظاهرين السلميين في بنغلادش هو مثال آخر على كفاح الأمة لتخليص نفسها من الأنظمة العميلة وطغاتها الذين فرضهم المستعمرون الذين قسمونا، وأعطونا هويات جديدة، ووضعوا بعضنا ضد بعض، ونهبوا ثرواتنا بعد غزواتهم الهمجية على بلادنا.

 

إن الحل الوحيد هو أن نتوحد كأمة واحدة في ظل النظام السياسي الذي أنزل على نبينا الحبيب محمد ﷺ، نظام يمكن الناس من اختيار حاكم يبايعونه على أن يحكمهم بدين الله سبحانه وتعالى، نظام يحافظ على الموارد الطبيعية للناس، وليس للشركات متعددة الجنسيات التي يستولي الفاسدون على عائداتها، نظام تكون أولويته الاقتصادية ضمان التوزيع العادل للثروة بحيث تتم تلبية احتياجات كل الرعايا، نظام يجمع الناس على أساس نظام عقائدي موضوعي وعقلاني تلتزم به الأمة وتحميه من خلال محاسبة الحكام على أي انحراف عما تعاقدوا عليه. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ﴾.

 

وبغض النظر عن اختلافاتنا الجغرافية، فإنه يجب على كل مسلم أن يدافع عن حقوق إخواننا وأخواتنا في بنغلادش وهم يواجهون أعمال قمع مروعة وسط انقطاع الاتصالات وانتشار الجيش لقمعهم. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يخلّص الأمة من طغيان الحكام المدعومين من الاستعمار، وأن يرزقنا قائدا صالحا عادلا.

 

﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أمرِهِ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

وصلت الرسالة فأين الرد؟!

 

لم تستطع أمريكا التساهل بأي شكل من الأشكال مع الصفعة التي تلقتها ربيبتها وقاعدتها العسكرية المتقدمة؛ كيان يهود، على يد المقاومة في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023؛ فأعدت لحملة صليبية جديدة مع حلفائها الاستعماريين من حلف الناتو، واستخدمت كيان يهود لغرض إيصال رسالة للأمة التي تمردت عليها ونالت من هيبتها وهيبة ربيبتها، فأمريكا تعلم يقيناً أن المسلمين أمة واحدة، وهم فعلاً كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، كما وصفهم رسول الله محمد ﷺ، فرسالة أمريكا كانت موجهةً للأمة عموماً وليس للمقاومة فحسب، ومفادها ببساطة أنه غير مسموح للأمة أو ثلة منها المطالبة بحقوقها أو بحريتها وتحرير مقدساتها، فالدول الغربية بصفتها دولاً استعمارية، وحلفاً صليبياً لم تتوقف حملاته منذ حروب الملك ريتشارد ولغاية يومنا هذا، لا تطيق ولا ترتضي لأي شعب أو أمة العمل على التحرر من قبضتها الاستعمارية، خاصة إذا كان الشعب مسلماً والأمة إسلامية، من إندونيسيا شرقاً، مروراً بشبه القارة الهندية والبلدان العربية، حتى شمال أفريقيا ووسطها.

 

في هذا السياق نجد أن أمريكا رأس الكفر وزعيمة الحلف الصليبي، لم تسمح لشعوب ثورات ما سُمّيت بالربيع العربي بنيل حريتها والانعتاق من ربقة الاستعمار الكافر، فراحت تحتوي هذه الثورات، تارة بالحيلة وتارة بتغيير الوجوه وتارة بالقمع، واستخدمت في ذلك عملاءها في بلاد المسلمين من حكام وأوساط سياسية من الذين ترعرعوا وتربّوا على أيديها، لإحباط هذه الثورات والتأكد من عدم وصول هذه الشعوب إلى التغيير الحقيقي الذي يقلب حالها، والمتمثل بتغيير الأنظمة العميلة في بلادنا. ولما أعيتها ثورة الشام، التي كان فيها الوعي لابتغاء إقامة دولة الإسلام على أنقاض النظام البعثي النصيري عميل أمريكا، جيّشت أمريكا جميع أوباشها الدوليين والإقليميين لسحق الثورة بالقوة، فحشدت المخمورين في روسيا والفارسيين في إيران وحزبها في لبنان، إلى جانب النظام النصيري، وآخرهم المنافقين في تركيا (القشة التي أوشكت أن تقصم ظهر البعير)؛ لإيصال رسالة لأهل الشام وباقي الأمة بأنه لا يُسمح لك يا أمة الإسلام المطالبة بالتحرر من قبضة الاستعمار وتحكيم شرع الله فيك، ويجب أن تظل بلادكِ مزارعَ لبهائمه ومحطات بنزين لمركباته.

 

لمثل ذلك، جيّشت أمريكا حلفها الصليبي واستخدمت كيان يهود، لإيصال الرسالة نفسها للأمة وبأنه لا يجوز لها "التطاول" على المغضوب عليهم ربائب أمريكا والدول الغربية وحلفهم الصليبي، وتمريغ كرامتهم بالتراب، أو المساس بهم بأقل الضربات، ولذلك أمدّت كيانَ يهود المسخ بمختلف أصناف السلاح والعتاد، وبالمال والتغطية السياسية والإعلامية، فقام كيان يهود مدعوماً بشكل كامل من الحلف الصليبي، بالإمعان في القتل والذبح والسحل والتفجير والتدمير في غزة، وكانت أمريكا وكيان يهود حريصين على بثّ هذه الجرائم على مدار الساعة على شاشات التلفاز العميلة؛ حرصاً على إذلال الأمة، بأن تشاهد المجرمين يقتلون أبناءها ويستبيحون نساءها ولا يُسمح لها بنصرتهم وإنقاذ فلذات أكبادها، وبهذا تستعيد أمريكا "هيبة" الكيان المسخ الموهومة، على أكوام جثث النساء والأطفال، وتفقد الأمة ثقتها في قدرتها على الدفاع عن أبنائها ونصرتهم وتخليصهم من أيدي الوحوش، كما أفقدت الأمة - بظنها - الثقةَ في قدرتها على تغيير الأنظمة العميلة في بلدان الربيع العربي، وما الفظائع المستمرة بحق أهل غزة والنيل من مقاومتهم إلا قربان لإيصال هذه الرسالة.

 

لقد وصلت الرسالة واضحة جلية، وها هي أمريكا تستقبل المجرم الأكبر نتنياهو الأسبوع القادم في دار ندوتها؛ الكونغرس الأمريكي، لمكافأته على شرّ صنيعه ولإعلان انتصار دولته على العزل من النساء والأطفال والمقاومة قليلة العدة والعتاد! ولكن أين الرد؟! إن الردّ الذي يستحقه هؤلاء المجرمون هو الإطاحة بعروش حكام المسلمين العملاء، العقبة الكأداء أمام توحّد الأمة وتحررها من قبضة الغرب الكافر وهزيمة يهود وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة... الردّ هو الذي تجيش به الجيوش بقيادة الناصر المظفر خليفة المسلمين فيقتل يهود ويحرر المسجد الأقصى المبارك وينسي أمريكا وحلفها الصليبي وساوس الشيطان، لذلك يجب على الأمة مناداة جيوش المسلمين والاعتصام أمام قيادات أركانها ومطالبتها بنصرة حزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، ويجب على أهل القوة والمنعة الاستجابة لهذا النداء، والانعتاق من تبعية الأنظمة العميلة بالإطاحة بها والاصطفاف إلى جانب دينهم وأمتهم، وبهذا ينالون عزّ الدنيا ونعيم الآخرة، ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

الحوثيون مستمرون في غيهم ويعتقلون شباب حزب التحرير!

 

 

اختطف الحوثيون يوم الاثنين 8/7/2024م الأستاذ خالد محمد الحامي أحد شباب حزب التحرير أثناء قيامه بإسعاف زوجته للمستشفى في سوق الذكرة بمحافظة تعز، ولم يكتفوا بذلك بل منعوا أقاربه من زيارته، وذلك بتهمة أنه يعمل مع حزب التحرير لإعزاز دين الإسلام وتوحيد المسلمين باستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة تطبق الإسلام في الأرض بعد أن غاب أكثر من مائة سنة!

 

إن أعمال الظلم الذي يرتكبها الحوثيون من اعتقالات لشباب حزب التحرير تصب في تحقيق مصالح الغرب الكافر المستعمر في الحرب المستعرة على حملة الدعوة لإقامة الخلافة التي ما انفك أعوانه يشنونها للحيلولة دون عودة حكم الإسلام إلى الأرض، فحزب التحرير يمد بصره وفكره لله تعالى وحده في تحقيق هدفه بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهل هذه تهمة يستحق من يتلبس بالدعوة لها السجن؟! ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾.

 

أليس عجيباً غريباً أن يحارب الإسلام، ويسجن شباب الإسلام الذين يدعون إليه؟! وأين؟ في بلاد الإيمان والحكمة، بلاد الأنصار! ثم إن الأدهى والأمر أن تكون التهمة هي أن شباب الحزب يعملون لإقامة الخلافة الإسلامية! وأين؟ في بلاد إسلامية، أهلها مسلمون، يقرأون في كتاب الله آياتٍ تنطق بالحق، بالحكم بالإسلام ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللهُ إِلَيْكَ﴾، ويقرأون ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا﴾ ويقرأون قوله تعالى ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾! هل هي تهمة أن يُدعى ويُعمل لإقامة دولة فرض الله إقامتها، تجمع شمل المسلمين على صعيد واحد، رايتهم واحدة، وحاكمهم واحد، خليفة يبايعونه على كتاب الله وسنة رسوله، يجاهد بهم أعداء الله، ويحكمهم بما أنزل الله؟! أهذه تهمة يسجن المسلم عليها في بلاد المسلمين؟!

 

إن الحوثيين يصمون آذاننا ويصرخون ليل نهار بالنصر للإسلام، وفي المقابل يعتقلون من يعمل لتحكيم الإسلام! كما أنهم يكذبون كما يتنفسون ويرفعون شعارات جوفاء ليس لها واقع في أعمالهم الإجرامية القذرة كونهم يحكمون الناس بالنظام الجمهوري العلماني ويحتكمون لقوانين الأمم المتحدة وينثرون الفتن الطائفية في كل زاوية، فهم كسائر حكام الأنظمة في بلاد المسلمين ومن ورائهم الغرب الكافر المستعمر، يعلمون قوة الفكرة والمشروع الذي يحمله ويقوم عليه حزب التحرير، وقدرته على إقناع الناس والتأثير فيهم فكريا وسياسيا، كما أنهم يدركون عدم استخدام الحزب وشبابه للأعمال المادية والعسكرية. وفي هذا السياق يأتي موضوع الملاحقة والاعتقال، فهُم يعرفون أنّه لو خُلِّي بين الحزب وشبابه وبين الأمة لاستطاع الحزب أخذ قيادة الأمة خلال فترة زمنية وجيزة، لكن إدراكهم لحقيقة وطبيعة عمل الحزب، التي من شأنها أن تنهي حكمهم ونفوذهم الجبري، تجعلهم يتصرّفون بطريقة العصابات والمافيات دون الالتفات إلى أي رادع وكأنهم لا يدركون أن ربنا سبحانه لبالمرصاد لكل ظالم.

 

إن حزب التحرير في ولاية اليمن سيستمر بإذن الله صادعاً بالحق، لا يخشى في الله لومة لائم، ولن تفتَّ في عضده ملاحقة زبانية المجرمين له مهما كثرت واشتدت، وإن هذه الأعمال الظالمة التي تنفذ بحق شبابه لن تزيدهم إلا قوةً وعزاً في الدنيا، وأجراً ورضواناً بإذن الله في الآخرة، وسيبقى لسان حالهم ينطق بقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾.

 

كما نؤكد أننا مطمئنون بأن الخير لن ينقطع في هذه الأمة بكل أطيافها، وبأن أهلنا في اليمن هم في مقدمة المسلمين في استباق الخيرات، وكلنا أمل بأن أهلنا في اليمن سيكونون، رغم أنف الحكام الظلمة، هم السباقين إلى إقامة الخلافة التي بشر بها رسول الله ﷺ في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام أحمد: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللهُ إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا. ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا. ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً عَاضّاً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَرْفَعَهَا. ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا. ثُمَّ تَكُونُ خِلَافةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

الحرب الإعلامية – والضحية هي الحقيقة!

 

مع بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في شباط/فبراير عام 2022 بادر الاتحاد الأوروبي في شهر آذار/مارس من العام نفسه، إلى حظر العديد من الوسائل الإعلامية الروسية أو الموالية لروسيا في أوروبا، وبرر الاتحاد الأوروبي تلك الإجراءات بأن روسيا تستخدم الوسائل الإعلامية بهدف نشر دعاياتها والتضليل الإعلامي، وفي آذار/مارس عام 2024 قرر الاتحاد تعليق أنشطة أربع وسائل إعلامية إضافية متهما إياها بنشر الدعاية ودعم الحرب ضد أوكرانيا. وجاء الرد الروسي بحجب وحظر 81 وسيلة إعلامية أوروبية.

 

وفي حين بررت روسيا الحظر على أنه "المعاملة بالمثل" أدانه الاتحاد الأوروبي كما جاء على لسان جوزيف بوريل: "إن وسائل الإعلام الأوروبية المحظورة عملت وفق المبادئ والمعايير الصحفية وقدمت معلومات حقيقية للجمهور الروسي".

 

لا خلاف أن الحظر هنا يهدف إلى التحكم بالرواية بحيث يكون كل طرف هو الوحيد الذي يتناول عرض الصورة التي تناسبه وتقديم الحجج والمبررات اللازمة لكسب التعاطف وحشد الرأي العام.

 

الاتحاد الأوروبي والغرب بشكل عام لا يزال يعتبر نفسه صاحب الحق في وضع المقاييس والمعايير التي يعمل على إلزام العالم بها، ويعتبر ديمقراطيته ومبادئ الحريات التي تكفلها هي الحقيقة المطلقة، وبذلك يسهل على نفسه فرض القوانين التي تناسبه وتتوافق مع تطلعاته وتوجهاته التي تسيطر عليها المصلحة والطمع والاستغلال. وكثيرا ما يلجأ الغرب إلى الكذب والخداع لتحقيق أهدافه باعتبار أن هذه الأساليب مشروعة ما دامت تحقق الغاية حسب القاعدة المعمول بها "الغاية تبرر الوسيلة"، وبما أنه هو الذي يضع الغايات والأهداف لنفسه فهو إذن يستطيع تبرير الوسائل وتقنينها حتى تحقق مصالحه. والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى، حتى صار هذا المبدأ هو دينهم وديدنهم.

 

ففي حين يتباهى الغرب بكفالته للحريات ومنها حرية التعبير والرأي وكذلك الحرية الشخصية والإعلامية والدينية، نشهد كيف يتحايل بوسائله التي يقننها ويشرعنها للوقوف في وجه كل مخالف للرأي الذي يزعم أنه حق مطلق. ويلجأ لإثبات رأيه إلى تزوير التاريخ أحياناً أو تضليل الإعلام أحياناً أخرى، ومن هنا اهتم بتقييد الإعلام للحد من المواجهة الفكرية أو لطمس الحقائق التي تكشف عن زيفه وفساد أفكاره وسوء إجراءاته أو للتغطية على جرائمه التي يرتكبها.

 

هذا هو الوضع في الغرب سواء في حالة الحرب أو في حالة السلم، لأن المبدأ القائم على أساس المصلحة المتبدلة سيكون حتماً متبدلاً ومتقلباً، وتسيره المصالح وتغيره الظروف، والذي يقرر هذا كله هم بشر عاجزون ناقصون، فما كان بالأمس مصلحة قد يصبح غدا مضرة، ومن كان بالأمس صديقاً يكون بجرة قلم عدوّاً، والفكرة التي دافع عنها بالأمس يحاربها اليوم ويحظرها غداً، وهكذا تتقلب الآراء والصور وتصبح المبادئ متطايرة في مهب رياح المصالح والغايات والأهداف الشخصية المشروعة وغير المشروعة.

 

على سبيل المثال، يحظر الغرب مجرد البحث في قضية الهولوكوست ويعتبر أن إنكارها جريمة يستحق فاعلها الحبس لسنوات، وكذلك انتقاد كيان يهود يعتبر معاداة للسامية يعاقب عليه القانون، ومنها حديثاً حظر المظاهرات والتعبير عن الرأي في قضية فلسطين وكشف جرائم يهود في غزة وإنكار احتلالهم لأرض فلسطين، ويعتبرون كيان يهود حقاً لا يجوز نقضه، بل إن ألمانيا أقرت قانوناً يلزم طالبي الجنسية بإقرار حق (إسرائيل) بالوجود، وأخيرا تجريم كل من يشارك أو يبدي إعجابه بخبر أو رأي في وسائل التواصل الإلكتروني يعتبرونه (أي الغرب) أنه يشيد بالإرهاب، أو يؤيد ما يطلقون عليه الكراهية بين الشعوب، في حين هم من يضع هذه التعاريف ويحدد هذه المصطلحات ويقننها حسب مصلحته وليس حسب واقعها أو حقيقتها. وقد بلغ بهم الأمر إلى إقرار قانون حظر رمز المثلث الأحمر المقلوب باعتباره رمزاً إرهابياً مؤيداً لحماس!

 

وهكذا يثبت الغرب في استنكاره لإجراءات روسيا حظر وسائل الإعلام الغربية أنه منافق، بل كافر بمبدئه حين يقبل الإجراء نفسه على نفسه ويمنعه عن غيره مخالفاً بذلك مبادئه ودساتيره.

 

من المعلوم أن حالة الحرب تفرض إجراءات استثنائية تتخذها الدول المتحاربة لتعزيز موقفها وللحيلولة دون تثبيط العزيمة أو التأثير على القرارات سواء السياسية أو العسكرية. وقد لفت الشارع سبحانه النظر إلى هذا في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً﴾ وذلك أن النبي ﷺ كان يبعث السرايا فإذا غَلبوا أو غُلبوا بادر المنافقون يستخبرون عن حالهم، فيُفشون ويحدثون به قبل أن يحدّث به رسول الله ﷺ فيضعفون به قلوب المؤمنين. وهذا الأمر يعمل به في سياسة الإعلام في الدولة الإسلامية وتكون الدولة مسؤولة عن الإعلام ونشر الأخبار. وقد أباح الله الكذب على العدو في حالة الحرب، أما في غير ذلك فهو حرام على المسلم وغير المسلم، ولذلك كان البحث عن الحقيقة أمراً مشروعاً، وتحري الصدق ديدنَ كل مسلم، وهذه هي سياسة الدولة الإسلامية في رعاية شؤون الأمة، وحمل الدعوة الإسلامية للبشر أجمعين.

 

وهذا القانون جاء من الخالق المحيط الخبير، وليس من بشر عاجزين ناقصين، والتشريعات كافة إنما أنزلت من لدن حكيم عليم لتخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن ظلم الأديان إلى عدل الرحمن.

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

إجرام يهود يعربد في اليمن ولن يوقفه إلا جيش الخلافة

 

سقط عدد من الشهداء والجرحى في غارات شنتها طائرات كيان يهود يوم السبت 20/7/2024م على مدينة الحديدة غربي اليمن استهدفت محطة الكهرباء وخزانات وقود المازوت الخاصة بالمحطة، في حين نقل موقع أكسيوس عن مسؤول من كيان يهود أن الغارة نفذت بالتنسيق مع أمريكا والتحالف الدولي لمواجهة هجمات الحوثيين.

 

لم يكتف كيان يهود بدماء المسلمين في الأرض المباركة فلسطين ولم يكتف بالعربدة في غزة وإبادته لها ولأهلها، بتهاون وتخاذل وعمالة من الأنظمة في بلاد المسلمين ودعم دولي خاصة من أمريكا، بل وصلت به الجرأة والوقاحة إلى قتل المسلمين في اليمن، وإن هذه العربدة والاستعلاء من كيان يهود هي صفعة لا تنسى على وجوه الحكام وأشباههم الذين اسودّ تاريخهم بأفعالهم المشينة ولم يسبق لهم أن أغضبوا كيان يهود، وإن هذا العجز البائن في التصدي لهذا الكيان المجرم الذين ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة، قال تعالى: ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ﴾، ليبيّن مدى ضعف الدول الكرتونية القائمة في بلاد المسلمين على أساس الوطنية المنقطعة عن السماء، المتصلة بالأرض، بل بالعدو الكافر أمريكا وبريطانيا؛ الذين ينفذون عن طريق الحكام العملاء مخططاتهم في تمزيق المسلمين وتفتيتهم، ويعملون جاهدين على بقاء هذا السرطان في جسد الأمة.

 

إن الرد على عنجهية يهود وإجرامهم، لا يكون بمطالبة الأمم المتحدة ولا محكمة العدل ولا مجلس الأمن بإيقاف هذا المتغطرس، ولا يكون بالاعتصامات والمسيرات التي تدعو إلى التضامن، ولا تكون نصرة أهل فلسطين بالدعاء لهم دون القتال، ولا بالتنديد والشجب، وتركهم لجيش يهود يقتلهم ويسفك دماءهم، بل إن نصرة أهل غزة وكل المسلمين واستئصال كيان يهود لا تكون إلا بالقوة، فيقابل الدم بالدم والجيش بالجيش، وعلى الباغي تدور الدوائر. يقول الله عز وجل: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾.

 

إن الرد على هذا الكيان المجرم يكون بأن يسير جيش لا يُحل لواؤه إلا في المسجد الأقصى، بعد إسقاط عروش الحكام الخونة في بلاد المسلمين لأنهم حجر العثرة بين الأمة ونصرة أهلها في الأرض المباركة فلسطين. وإن لسان حال المخلصين من أبناء الأمة ولسان مقالهم ينادي: أليس في جنود المسلمين وضباطهم رجل تغلي الدماء في عروقه فلا يهدأ له بال إلا بخلع حكام الضرار في بلاد المسلمين وتنصيب خليفة يحرك الجيوش لتحقيق هذه المهمة؟! أم يتركون أهل فلسطين يتجرعون الذل والهوان وتأكل كلاب يهود من أكبادهم ولحومهم، مرات ومرات؟!

 

أيها المسلمون: إن الأمة قادرة في ساعات من نهار أن تستأصل كيان يهود الخبيث من جسدها؛ فهي تملك العقيدة الدافعة للجهاد والاستشهاد في سبيل الله، وتملك الأسلحة والجيوش الجرارة التي تتشوق للزحف نحو كيان يهود وسحقه واستئصاله من جذوره فتحرر الأرض والمقدسات وتعيد الأرض المباركة لأهلها عزيزة تحت سلطان الإسلام، ولكن الحكام العملاء يُبقون الجيوش في ثكناتها مكبلة أو يخرجونها لقمع الشعوب ومحاربة المسلمين خدمة لأمريكا والغرب. وإننا نؤمن بأن الأمة قد استيقظت وهي في طريقها لكسر القيود التي تكبلها إن شاء الله، ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

لقد بات واضحا لكل متابع واع للسياسة
أن أمريكا هي اللاعب الأساسي في الصراع الدائر في السودان!

 

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة دعت الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية للمشاركة في محادثات لوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية تبدأ في 14 آب/أغسطس في سويسرا، وأضاف في بيان أن الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة سيشاركون بصفة مراقب، وقال بلينكن إن السعودية ستشارك في استضافة المناقشات.

 

لقد بات واضحا لكل متابع واعٍ للسياسة الأمريكية في السودان أنها اللاعب الأساسي في الصراع الدائر في السودان، وقد أكدنا في حزب التحرير/ ولاية السودان مرات عدة بما لا يدع مجالا للشك أن أمريكا هي من أشعلت الحرب في السودان حتى تقضي على الاتفاق الإطاري الذي كان من شأنه أن يقلب الطاولة على أمريكا ورجالها في السودان ويعيد النفوذ البريطاني عبر المدنيين إذا تم التوقيع عليه من قبل العسكر، فكانت هذه الحرب العبثية اللعينة. ثم ظلت أمريكا تتحكم في المشهد بفرض منبر جدة منبرا وحيدا للمفاوضات لإيقاف الحرب حتى لا تسمح لعملاء بريطانيا في المنطقة بالتأثير على مجريات الأحداث وحركت عملاءها في المنطقة للقيام ببعض الأعمال التي من شأنها إطالة أمد الحرب حتى تنضج الطبخة، والآن وأمريكا تذهب إلى انتخابات رئاسية جديدة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، فإن الإدارة الأمريكية الحالية تريد أن تجعل من وقف الحرب في السودان وتوقيع اتفاق أحد إنجازاتها في السياسة الخارجية، لذلك تم تحديد موعد 14 آب/أغسطس موعدا لانطلاق المفاوضات التي سترعاها أمريكا بنفسها وتشرف عليها وجعلت بقية الدول المشاركة في المفاوضات والمنظمات مجرد مراقبين وشهود زور على ما ستفرضه على رجالها في الجيش والدعم السريع.

 

للأسف تظل بلادنا في ظل غياب الراعي والجُنة ساحة للصراع الدولي على النفوذ ويدفع أهلنا المغلوبون على أمرهم ثمن هذه الحرب اللعينة قتلا واغتصابا وتشريدا ونهبا للأموال والممتلكات بأيدي ثلة من أبنائنا الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم وارتضوا أن يكونوا أدوات في يد الغرب الكافر المستعمر العابث ببلادنا ومقدراتنا والطامع في ثرواتنا، ولن يوقف هذا العبث ويقطع يد العابثين إلا الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يجب علينا جميعا العمل من أجل إعادتها قريبا بإذن الله.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

الكونجرس الأمريكي يستقبل جزار غزة ولا غرابة

 

بعد أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 مباشرةً، حشدت أمريكا أساطيلها البحرية للتأكد من عدم تدخل الأمة الإسلامية في وقف المجازر التي يندى لها الجبين، والتي ارتُكبت ولا تزال تُرتكب في غزة، وبدعم عملائها في المنطقة من حكام المسلمين في تكبيل جيوش الأمة، خشية الانتصار لأهلها في الأرض المباركة فلسطين. لقد استمر شلال الدم في غزة عشرة أشهر، وحكام الذلّ والعار يمنعون أهل القوة من الانتصار لهم، حتى أجهز كيان يهود بمعونة أمريكا على العُزّل من نساء غزة وأطفالها ورجالها.

بعد إتمامها هذه المهمة القذرة - أو تكاد - استقدمت أمريكا جزارَ غزة، جزار الأطفال، لمكافأته على سوء صنعه، واستقبلته بحفاوة استقبالَ الأبطال، فخطب في دار ندوتها بلغتها دون تلعثم، في دلالة على أنهم من ملة واحدة، تماماً كما وصفته صحيفة نيويورك تايمز حيث قالت: "بدا أشبه برئيسٍ أمريكي يُلقي خطاب حالة الاتحاد"، وأضافت بأن نتنياهو "وجد أيضاً مساحة في تصريحاته للإشادة بالعلاقة المتينة بين الولايات المتحدة و(إسرائيل)"، وذكرت أنه خلال خطابه هذا قد "سعى إلى تصوير الحرب على أنها معركة بين الخير والشر، بين التحضر والهمجية".

نعم، إن الحرب هي بين الخير والشر؛ الخير الكامن في الإسلام والمسلمين بشهادة رب العالمين، لا في أوهام وكذب وتدليس الجزارين ومَن خلفهم، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ، ولولا إخضاع الأمة بحكام عملاء للغرب ترأسهم أمريكا، لأرت البشريةَ تلك الخيرية التي تقوم على الأحكام الشرعية وملؤها الرحمة بالإنسانية، حتى مع هؤلاء الجزارين الذين آوتهم الخلافة يوماً من اضطهاد الصليبيين الأوروبيين. إن خطاب جزار غزة المتغطرس في قلب العالم الغربي وتبجحه بانتصاره على المسلمين، الذي سببه غياب فاروق هذه الأمة، دليل على أن صنّاع القرار في أمريكا هم من أتمّوا المجازر في غزة، من خلال الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي والإعلامي، وأن كيان يهود غير الشرعي القائم في أرض المسلمين، هو فقط أداة للبطش بالمسلمين بالنيابة عن أسياده في الدولة الأمريكية العميقة، وقاعدة عسكرية متقدمة في قلب بلاد المسلمين، تنطلق منها لضرب كل من يخرج عن بيت عبوديتها واستعمارها، فهو "كَالهِرِّ يَحكي انتِفاخاً صَولَةَ الأَسَدِ".

إن على الناس في أمريكا أن يدركوا يقينا بأن ما يقوم به حكامهم من دعم مطلق لجزار غزة، هو مشاركة فعليّة في قتل الأبرياء وهو عمل خسيس تأنفه النفوس وتستنكره العوام. هم يسخّرون كل أدوات القتل لقاتلهم المأجور، وفي الوقت نفسه يلقون باللوم عليه إن أخفق في مهمته، وانفضح أمره وأمرهم.

إن على عامة الناس أن يدركوا أن الإسلام العظيم الذي يصفه حكامهم بـ(الإرهاب)، هو دين الله وطريقة عيش كاملة ارتضاها الله لخلقه، لذلك يجب علينا في الغرب تقديم الإسلام العظيم على حقيقته، بأنه البديل الحضاري للحضارة البشرية الظالمة، وليس الانخراط في النظام الظالم من خلال المشاركة فيه بالترشح والانتخاب! هكذا نكون قد أدّينا الأمانة التي ائتمننا الله عليها وبلّغنا الرسالة كما يحب الله ويرضى، ونكون إيجابيين في المجتمع الأمريكي. إن الإسلام العظيم نظام حياة وطريقة عيش كما أرادها الله لنا ولهم، ونرفض قيام حكامه بالإجرام أو دعم المجرمين باسمه.

 

﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أمريكا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي
أجندة الإسلام الثورية
لاستعادة اقتصاد باكستان بعد تدميره من خلال السياسات الاستعمارية

(مترجم)

 

لقد أدى تنفيذ السياسات الاستعمارية إلى تدمير اقتصاد باكستان، وهو اقتصادٌ غنيٌ بالموارد بشكل هائل. وبكلّ المقاييس والمعايير، أصبحت الدولة والشعب الباكستاني على وشك الإفلاس. فالدّيون الدائرية لقطاع الطاقة وفواتير الكهرباء أصبحت باهظة الثمن. وعلى الرّغم من الزيادة التي بلغت أربعة أضعاف في تحصيل الضرائب في السّنوات التسع الماضية، فإن العجز المالي في الميزانية الفيدرالية، والذي بلغ ثمانية مليارات ونصف المليار روبية، يثير تساؤلات خطيرة حول قدرة الدولة، ويضطرُّ الناسُ باستمرار إلى التنازل عن احتياجاتهم الأساسية، مع فرار العديد منهم من البلاد. وفي العامين الماضيين، تجاوز معدل التضخم السنوي 30٪، مع اعتماد الاقتصاد على النقد الأجنبي، وانتشار البطالة، والعبودية لصندوق النقد الدولي، وخضوع الاقتصاد للنظام العالمي الغربي. إنّ اقتصاد باكستان في قبضة القتلة الاقتصاديين الغربيين. ومن أجل التخلص من هذه الأزمة الاقتصادية، يقدّم حزب التحرير أجندة الإسلام الثورية إلى أصحاب النفوذ والسلطة في باكستان.

 

1- إنّ إلغاء العملة الورقية وإصدار العملة المستندة إلى الذهب والفضة من شأنه أن ينهي الطباعة غير المقيدة للنقود، الأمر الذي من شأنه أن يقطع السبب الجذري للتضخم. كما أن تحويل التجارة الدولية إلى الذهب والفضة من شأنه أن ينهي هيمنة الدولار، والميزة الاستراتيجية المتمثلة في هيمنة دولة واحدة على المعاملات العالمية. وسوف تعمل العملة الذهبية والفضية على القضاء على العجز المالي، والحدّ من عجز الحساب الجاري، وتحقيق الاستقرار للتجارة المحلية والدولية. وقد ربط الإسلام العملة بالذهب والفضة في أحكام الشريعة المختلفة، مثل نصاب الزكاة، ومقدار السرقة التي توجب قطع يد السارق، والدية، وتحريم الكنز، والصرف. ومن الواضح أن عملة الإسلام تقوم على الذهب والفضة.

 

2- في النظام الحالي، تدفع باكستان حوالي 10000 مليار روبية ربا كخدمة للدين الفيدرالي، وأكثر من 2000 مليار روبية في مدفوعات سعة محطات الطاقة التي تعتمد أيضاً على مدفوعات الربا. وإلى جانب الربا على القروض المقدمة للشركات، غرق الاقتصاد الباكستاني في الديون. إن أحكام الإسلام معروفة ومحددة فيما يتعلق بالرّبا. قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَييْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾. إنّ الخلافة سوف ترفض تماماً جميع المدفوعات الربوية المحلية والدولية.

 

3- من خلال الخصخصة، يتمّ تسليم الموارد الرئيسية والوحدات الصناعية التي تبلغ قيمتها مليارات وتريليونات الروبيات إلى عدد قليل من الشركات والرأسماليين. يتمّ ذلك باسم المفهوم النيوليبرالي "القطاع الخاص هو محرّك النمو". لقد أدت الخصخصة إلى إفقار خزانة الدولة، ما أدى إلى المزيد من الضرائب والعجز المالي والديون المتزايدة باستمرار. بينما يجلب الإسلام مليارات الدولارات من الموارد المعدنية والطاقة، التي تعدّ ملكية عامة في الإسلام، تحت إشراف الدولة. ويؤدي ذلك إلى توفير الضروريات الأساسية للناس بأسعار معقولة، مع توليد الإيرادات لرعاية شؤون الناس. قال رسول الله ﷺ: «المسلِمونَ شُركاءُ في ثلاثٍ؛ في الكَلَأِ والماءِ والنَّارِ» (رواه أبو داود). كما أنّ الخلافة الراشدة سوف تنشئ صناعة عسكرية قوية تديرها الدولة، فضلاً عن ضمان دور مهيمن للدولة في الصناعات الثقيلة.

 

4- الإسلام يعطي منظوراً فريداً للضرائب. فمثل حياة الناس وأعراضهم وسمعتهم، فإنّ أموالهم أيضاً لها حرمة مصونة. قال رسول الله ﷺ في خطبته في حجة الوداع يوم النحر بمنى: «إنَّ دِماءَكُم، وأمْوالَكم وأعْراضَكُم حرامٌ عَلَيْكُم كَحُرْمة يومِكُم هَذَا، في شهرِكُمْ هَذَا، في بلَدِكُم هَذَا، ألا هَلْ بلَّغْت» (رواه مسلم والبخاري). ويتم جمع إيرادات الدولة مثل الزكاة والعشر والخراج والجزية على أساس الأدلة الشرعية، والإسلام يوفر إطاراً كاملاً لذلك. ولا يحقّ لأحد، بما في ذلك الدولة، أن يأخذ أي شيء من أي شخص دون أي دليل شرعي. لذلك، بناءً على هذا المبدأ، فإن ضريبة المبيعات العامة، وضريبة القيمة المضافة، والجمارك على التجار المحليين، والضرائب الانتقائية، وكذلك الرسوم الإضافية، وضريبة الاستقطاع، وضريبة الدخل، وضريبة الشركات وغيرها من الضرائب المباشرة أو غير المباشرة، كلها محرمة في الشريعة. ولا يفرض الإسلام ضرائب على الفقراء والمدينين، الذين يستحقون الزكاة. ويسمح بفرض ضريبة طارئة على الأغنياء، الذين يستطيعون الإنفاق على احتياجاتهم الأساسية وبعض الكماليات أيضاً، في ظروف معينة للوفاء بالالتزامات. قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ صَاحِبَ الْمَكْسِ فِي النَّارِ» (رواه أحمد).

 

5- في النظام الغربي، يتمّ نقل الثروة العامة من خلال آليات البنوك وأسواق رأس المال والبورصات إلى شركات ضخمة، في شكل شركات مساهمة عملاقة، من خلال القروض الربوية أو الأسهم، وبالتالي تركيز غالبية الأرباح في أيدي قِلة. بينما في الإسلام لا يوجد مجال لهيكل التمويل القائم على الربا أو شراكات الشركات غير الإسلامية. وبدلاً من ذلك، فإن الإسلام لديه أنواع محددة من الشركات؛ العنان، والأبدان، والمضاربة، والوجوه، حيث يكون الشركاء معروفين، ما يحدّ من مقدار رأس المال الذي يمكن تجميعه، ما يسمح للدولة بالهيمنة على الصناعات ذات رأس المال الكبير. وبالتالي، فإن دخل هذه الصناعة المملوكة للدولة يثري الخزانة، وينهي الاعتماد على الضرائب.

6- الإسلام لديه أيضاً أجندة ثورية فيما يتعلق بالزراعة، يمكن أن تحول الزراعة في باكستان. إن سياسة التملك لإحياء الأرض الميتة، وإعادة الأرض بعد ثلاث سنوات من عدم زراعتها، وتحريم الإسلام تأجير الأراضي الزراعية، كل ذلك يؤدي إلى زيادة إنتاج الأرض، والأمن الغذائي، وتوزيع الثروة، والقضاء على الفقر. وهذا من شأنه أن يؤدي أيضاً إلى خفض أسعار الأراضي السكنية والإيجارات. وسوف تطبق الخلافة هذه الأحكام باعتبارها قانوناً شرعياً. قال رسول الله ﷺ: «مَنْ أَحْيَا أَرْضاً مَيِّتَةً فَهِيَ لَهُ» (رواه الترمذي).

 

إنّ أحكام الشريعة الإسلامية تغطي العديد من الأمور بما في ذلك الاستيراد والتصدير، والنفقات والإيرادات، وضمان الاحتياجات الأساسية، وحظر حقوق الملكية الفكرية، والتي لا يتمّ تنفيذها إلا في ظلّ نظام الخلافة. لقد دمرت بعض جوانب الرأسمالية الليبرالية الجديدة والاشتراكية اقتصاد باكستان. ألم يحن الوقت لتطبيق هذه الأجندة الإسلامية؟ كم عدد الأشخاص الذين يجب أن يظلوا عالقين في طاحونة الجوع والفقر قبل أن نتحرك لتطبيق الإسلام؟ إلى متى سيُحرم أطفالنا حتى من مروحة في الشمس الحارقة؟ أليس هذا كثيراً بالفعل؟ قال الله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم﴾. لقد سبق لحزب التحرير أن عرض تفاصيل كل هذه النقاط في منشوراته، لذا، هلم واعملوا مع حزب التحرير على تنفيذها.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي المركزي

بيان صحفي

بالهتاف والتصفيق الهستيري
استقبل الكونغرس الأمريكي سفاح غزة!
﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾

 

بعد عشرة أشهر من المجازر اليومية بحق أهل غزة والتي نقلت لحظة بلحظة بالصوت والصورة وبالدقة العالية وبالأرقام والإحصاءات والشهادات والإدانات القضائية... بعد ذلك كله، استقبل الكونغرس الأمريكي رئيس مجلس الحرب على غزة، رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو، بحفلة من التصفيق والهتاف الهستيري وكأنه بطل من أبطال شعبهم. لسان حالهم يقول نريد أن نكافئك يا نتنياهو على قتلك أهل غزة المسلمين نيابة عنا. قال تعالى: ﴿إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا﴾.

 

ما زالت الأحداث تثبت أن الغرب الكافر المستعمر لا ينظر إلى الأمة الإسلامية إلا على أنها شعب مهزوم، وأن بلادها مستعمرة له. ولو استطاع الغرب أن يبيد المسلمين من على وجه الأرض لفعل. ففي عقل الغرب لم تنته الحروب الصليبية، وإنما أعطيت أسماء جديدة فقط. فهو لا يلبث أن يخرج من حقبة استعمار حتى يدخل في الأخرى؛ يغير فيها الوجوه والمسميات ولكنه لا يغير الأعمال. هجمات عسكرية واقتصادية وحضارية، ثم إنكار حق المسلمين في إنسانيتهم حتى أن يدافعوا عن أنفسهم وعن بلادهم وعن معتقداتهم، ثم دعم مفتوح لحكام عملاء مجرمين ليشرعوا له أبواب البلاد للنهب والعبث الاستعماري.

 

نعم إن الغرب الكافر قد ورث الحقد على الإسلام من أجداده الصليبيين! ورغم أنه خاض مسيرة التنوير التي أخرجته من ظلمات العصور الوسطى، إلا أن قلبه ما زال يعيش في تلك الظلمات وبخاصة حين يتعامل مع الإسلام والمسلمين. وهو السبب في أنه حتى الآن يخشى أن يفتح عقله للإسلام، وأبسط مثال على ذلك حربه على عفة المسلمين، بالرغم من أنه يدرك بأنها عفة!

 

هذا هو الغرب وهؤلاء هم سياسيوه الذين يقفون مصفقين لسفاح غزة، المجرم نتنياهو!

 

أيها المسلمون… يا خير أمة أخرجت للناس:

 

لا بد لنا من أن نبني عالمنا وبسرعة، عالماً للمسلمين، يحفظ فيه بيضتهم ويرفع شأن دينهم، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. واعلموا بأنه لن تستقر لكم نواحي الحياة إن لم تقم لكم دولة تحكم بالإسلام. والمسيرة إلى الاستقرار هي خلع الحكام الخونة واستعادة السلطان وإقامة حكم الإسلام وطرد نفوذ الغرب الكافر المستعمر من بلادنا.

 

أيها المسلمون… يا أصحاب المنابر والمنصات والإعلام:

 

انظروا كيف صفقوا لسفاح غزة بينما يداه ما زالتا مغموستين في دماء أهل الأرض المباركة فلسطين! ألا يستفزكم ذلك لتعيدوا النظر في رسالتكم في إعلام الأمة الإسلامية بقضاياها؟! لقد استطاع كيان يهود ومن خلفه الغرب الكافر المستعمر أن يدمروا غزة بينما كاميراتكم تصور الحدث وتنقله لحظة بلحظة. وما استطاعوا فعل ذلك إلا لأنهم ضمنوا بأن جيوش المسلمين ستُعطى الأوامر الصارمة بأن لا تتحرك. هذه الجيوش التي جنودها هم أبناؤكم وإخوانكم، والتي ذخرت ودربت بأموالكم وثرواتكم. فلا تقفوا ساكتين، بل صبوا قولكم على واجب أهل القوة والمنعة بأن يحركوا الجيوش ويسقطوا الحكام الخونة المجرمين.

 

أيها الجند في جيوش المسلمين:

 

عشرة شهور وأنت رابضون في الثكنات تتفرجون على تدمير يهود لغزة وقتل أهلها. فبأي وجه ستلاقون الله يوم القيامة، وقد قتل أهل الأرض المباركة على مرأى ومسمع منكم والسلاح بين أيديكم؟! أين حب الله ورسوله والمؤمنين؟ هل أنتم تعبدون الله وتحبون رسوله، أم أنكم تعبدون حكامكم وتحبون دنانيرهم؟ أين شهامتكم وشجاعتكم وإقدامكم؟ لأي حرب تتجهزون؟ أما آن لكم أن تدركوا بأن الحكام لن يطلقوا عنانكم إلا لتدمير بيوت أهلكم على رؤوسهم؟ فماذا أنتم تنتظرون؟!

 

إن الإسلام يفرض عليكم التحرك الآن لتخليص أهل فلسطين من جرائم كيان يهود، وإذا وقف الحكام في وجهكم فواجب عليكم أن تأخذوهم كل مأخذ بما خانوا. فالآن هو وقت تصحيح المسار، فتحركوا لنصرة الأرض المباركة فلسطين، فالأمة كلها تنتظركم وهي مستعدة للسير معكم في مسيرة التحرر من الاستعمار ونفوذه. فماذا أنتم فاعلون؟

 

قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾.

 

 

المهندس صلاح الدين عضاضة

مدير المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي أوزبيكستان

بيان صحفي

حملة حزب التحرير ضد الظلم والعنف في أوزبيكستان
كانت ناجحة بحمد الله

 

 

لقد جلب نظام ميرزياييف العار لنفسه أمام العالم أجمع من خلال إعادة سجن المعتقلين السياسيين السابقين الذين نجوا من الظلم الذي كان يمارس في عهد كريموف، حيث تم الحكم عليهم من جديد بالسجن لفترات طويلة، والأمة الإسلامية كلها الآن تشاهد هذا الواقع. وكأن دماء المسلمين الأبرياء، التي يسفكها كيان يهود المجرم، وخاصة النساء والأطفال، في أرض فلسطين المباركة لا تكفي، فإن الحكام الذين يعتبرون أنفسهم مسلمين لا يترددون في طعن الأمة في ظهرها. ولا يوجد ما يشير إلى نهاية مثل هذا الظلم والعنف الذي لا يتوافق مع أي منطق، بل إنه يتناقض تماما مع وعودهم الفارغة. كما أن حقيقة رغبة حكومة أوزبيكستان في إصدار قانون يحظر التعليم الإسلامي لجيل الشباب، وعدم تسامحها مع الحجاب، وجعل الزواج صعبا، ومنع تعدد الزوجات بل حظر الترويج له، ومحاولة إبعاد القيم الإسلامية عن المجتمع، كل هذا يشير بوضوح إلى أي جانب تتجه هذه الحكومة؛ فبدلاً من حماية مصالح الإسلام والمسلمين فإنها تفضل استرضاء المستعمرين مثل روسيا وأمريكا.

 

وكما تعلمون، فإن حزب التحرير قد دعا المسلمين في أنحاء العالم إلى الوقوف ضد هذا الظلم والعنف، حيث أعلن عن حملة بعنوان "وا أمتاه، صرخة يطلقها سجناء الرأي في أوزبيكستان". وقد انضم إلى هذه الحملة جموع المسلمين بقيادة شباب الحزب من دول مثل باكستان وتونس والسويد... فعلى سبيل المثال، في مظاهرة نظمت أمام سفارة أوزبيكستان في ستوكهولم بالسويد، تحدث الأستاذ إسلام أبو خليل رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان، ودعا الحكومة إلى وقف هذا الظلم والعنف الذي تمارسه الحكومة إرضاءً للكفار المستعمرين، كما دعاها إلى الامتناع عن اتباع سياسات ضد الإسلام والمسلمين.

 

وفي 23 تموز/يوليو 2024، الموافق 17 محرم 1446هـ، توجه وفد برئاسة رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا، فضل أمزاييف، إلى سفارة أوزبيكستان في كييف لتقديم خطاب احتجاج. وأيضاً في يوم الأربعاء 17 تموز/يوليو 2024م، الموافق 11 محرم 1446هـ، توجه وفد برئاسة المهندس شاكر عاصم، الممثل الإعلامي لحزب التحرير في الدول الناطقة بالألمانية، توجه إلى سفارة أوزبيكستان في فيينا لتسليم خطاب احتجاج. حيث قام رئيس الوفد بالتعريف بحزب التحرير إلى مسؤول السفارة، وبين أن حزب التحرير هو حزب سياسي فكري ولا يشارك في أي أنشطة مادية. بل على العكس من ذلك فإن الحزب يرفض استخدام العنف كوسيلة لتحقيق هدفه، ويبذل جهوداً جادة لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في البلاد الإسلامية. ولذلك، فإنه من الخطأ الفادح أن تقوم الحكومة الأوزبيكية بتصنيف حزب التحرير كمنظمة إرهابية من أجل إرضاء الدول الاستعمارية مثل روسيا. كما أنه من غير المقبول على الإطلاق تقديم اعترافات كاذبة لأعضاء الحزب بعد إعادة اعتقالهم وحملهم على التوقيع عليها، وتهديدهم باغتصاب زوجاتهم أو اعتقال أبنائهم إذا رفضوا التوقيع.

 

وكجزء من الحملة، من بين أمور أخرى، فقد تم نشر مقالات تنتقد وسائل الإعلام المحلية في أوزبيكستان لعدم مبالاتها بالاحتفاء بالظلم والقمع في مجتمعنا، وعدم قدرتها على الخروج عن الخطوط الحمراء التي رسمتها الحكومة، وازدواجية معاييرها. ولم يتم تجاهل وسائل الإعلام الأجنبية المتعلقة بأوزبيكستان في تلك المقالات. إضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من الإعلان عن إصلاحات في النظام القضائي في أوزبيكستان، فإنه لا يزال تحت تأثير الأجهزة الأمنية، كما كان الحال في عهد "نظام القمامة"، وقد تم شرح ذلك لشعبنا المسلم من خلال عدد من المقالات. وأيضا، ووفقاً لنص حكم المحكمة الذي تمت تلاوته في 15 تموز/يوليو، فإن معظم الشباب الـ23 حاصلون على تعليم عالٍ، ولكل منهم 3 أبناء على الأقل، ومع ذلك ظهر وكأن هؤلاء الشباب "مجرمون خطيرون للغاية"! بينما الواقع هو عكس ذلك؛ فالناس يعرفونهم بأنهم أشخاص شرفاء وأتقياء، لا يخونون حقوق أحد، ولا يهتمون إلا بمصلحة بلدهم وشعبهم، ويضعون سلامة الناس ومصالحهم فوق سلامتهم ومصالحهم الخاصة.

 

وبطبيعة الحال، فإن الأشخاص المحايدين في بلادنا قد قاموا بدعم هذه الحملة ضد سياسة الظلم والعنف. وهذا ما تؤكده حقيقة أن المواد المرئية والصوتية والمقالات والبث المباشر وغير ذلك، التي تم توزيعها في إطار الحملة قد شاهدها آلاف الأشخاص، وتم تأكيد ذلك من خلال مئات التعليقات عليها. ولكن هناك من السفهاء من ينطبق عليهم قول الله تعالى: ﴿أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾!

 

وفي الختام فإنه يجب التأكيد على أن أي سلطة لا بد أن تضعف وتندثر إذا سلكت طريق الاستبداد، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك من التاريخ، ونظام كريموف السابق نفسه هو دليل واضح على ذلك، لأن اتباع سياسة الظلم والاستبداد ضد الناس لا يدل إلا على ضعف الحكومة، وأنها تخاف من شعبها، وأن أملها الوحيد المتبقي هو في "أسيادها". وعلى العكس من ذلك، فإن الحكومة القوية تنال محبة شعبها وتأييده ودعائه بتحليها بالصفات العالية مثل حماية المظلوم، وردع الظالمين، والتمييز بين الأصدقاء والأعداء، والشجاعة ضد العدو. إن الأمة الإسلامية اليوم تتطلع بشدة إلى مجيء مثل هؤلاء الحكام الراشدين، وتدعو الله سبحانه ليلا ونهارا أن يأتي عهد الخلافة على منهاج النبوة، فإن وعد الله حق، وهو الذي يجيب الدعاء ولو بعد حين، وينعم على عباده بالنصر والتمكين!

 

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أوزبيكستان

رابط هذا التعليق
شارك

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

 

بيان صحفي


من لم يمت برصاص الحرب مات في مراكز إيواء الحكومة!

 

 


أوردت سودان تربيون خبرا يوم أمس السبت 27 تموز/يوليو 2024م نقلاً عن بيان صادر عن اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء جاء فيه: "وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء في بيان تلقته سودان تربيون إن النازحين في كسلا يعيشون تحت خيام متهالكة ومحاطين بالمياه من كل جانب وأطفالهم يبكون من الجوع، وأضافت أن الوضع تفاقم بشكل مأساوي حيث توفي طفلان نتيجة صعقات كهربائية، كما توجد وفيات بسبب لدغات الثعابين وأسباب أخرى مجهولة".


إن ما يتعرض له النازحون بسبب الحرب فيما يسمى بالولايات الآمنة لأمر تقشعر له الأبدان، فأصبحوا كالمستجير من الرمضاء بالنار! فمن لم يمت منهم برصاص الحرب مات بمراكز الإيواء الحكومية التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، حيث يوضع النازحون دائما في أماكن لا تليق بسكن الآدمي! وما يحدث في كسلا مثال صارخ للمعاملة غير الإنسانية التي تم التعامل بها مع النازحين حيث وضعوا في خيام متهالكة كما ذكر في البيان، وأسوأ من ذلك أن مكان الإيواء هو مكان منخفض تتجمع فيه مياه الأمطار التي تتسبب لاحقا في الأمراض والأوبئة. والنازحون أصلا يعانون من نقص الغذاء، كما تنتشر الأمراض نتيجة للظروف الصحية المتردية، ونحن الآن في بداية موسم الخريف والأمطار في بدايتها، فإذا لم تتحرك الحكومة بإيجاد مأوى بديل لائق بالنازحين فإن الأمر سيكون كارثيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.


وإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نحمل الحكومة الاتحادية وحكومة ولاية كسلا المسؤولية كاملة عما حدث ويحدث للنازحين في مناطق الإيواء في كسلا، ونطالبهم بالتحرك الفوري لتدارك الأمر، فهذا واجب عليهم شرعاً وليس هو تفضلاً منهم؛ فإن الحاكم في الإسلام راع ومسؤول عن رعيته كما جاء في الحديث الصحيح: «...وَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». وما يحدث في بلادنا من عدم الرعاية مرده لغياب الإسلام في ظل دولته، فلو كانت لنا دولة تقوم على أساس الإسلام لما حدثت مثل هذه المآسي للناس لأن الخلافة كانت ستوفر المأوى اللائق للنازحين والغذاء والدواء والكساء، بل لما قامت مثل هذه الحرب اللعينة أصلاً.


فيا أهل السودان في كل مكان وبخاصة النازحين من ويلات الحرب: إنه لا خلاص لكم إلا بالعمل مع العاملين لإقامة شرع الله في الأرض بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي وحدها التي سترعى شؤونكم وتوفر لكم الحياة الكريمة الآمنة المطمئنة، وفوق كل ذلك هي فرض ربكم سبحانه الذي أوجب عليكم الحكم بكتابه وسنة رسوله ﷺ.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

 


إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي
للاحتفاظ بالسلطة، حسينة ونظامها يحكمون الشعب ببطش فرعون الطاغية
﴿وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ﴾

 

 

أصدرت حسينة الأمر بقمع مطالب الطلاب الجامعيين بإصلاح نظام الحصص (تقليل الحصة الحالية بنسبة 56% لصالح التوظيف على أساس الجدارة) فانطلقت العصابات التابعة لحزبها والقوات الأمنية تستبد محدثة فوضى شاملة على مستوى البلاد مستخدمين قضبان الحديد والهراوات والأسلحة الفتاكة والذخيرة. وقد تعرض مئات الطلاب للضرب المبرح في هذه الهجمات، وخاصة الطالبات اللواتي تعرضن للاعتداء بشكل كبير من قبل عصابات حزب حسينة. وعندما ذهب الطلاب المصابون إلى المستشفى لتلقي العلاج، هاجمت تلك العصابات المصابين في قسم الطوارئ بالمستشفى نتيجة لدور الشرطة الصامت، ما اضطر العديد منهم للهرب من المستشفى لإنقاذ حياتهم دون تلقي العلاج.

 

كما خرج طلاب المدارس والكليات والجامعات الخاصة في جميع أنحاء البلاد إلى الشوارع احتجاجاً على هذا الهجوم الوحشي، وانفجر الناس من جميع فئات الشعب غضبا على ما يجري. وعندما فشلت الحكومة في السيطرة على الاحتجاجات، نشرت قوات حرس الحدود البنغالية وفرضت حظراً على الإنترنت وحظر تجول واحتجزت الناس كرهائن. وعندما قاوم عامة الناس لحماية أبنائهم من هجمات عصابات حزب حسينة، أطلقت القوات الأمنية النار بشكل عشوائي، ما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص بشكل عشوائي باستخدام بنادق القناصة، بل حتى استخدام طائرات الهليكوبتر والدبابات المدرعة التي تُستخدم في المهمات المخزية للأمم المتحدة. حتى إن طفلاً على سطح مبنى أُطلقت عليه النار في رأسه من طائرة هليكوبتر وتوفي أثناء تلقيه العلاج في مستشفى دكا الطبي. ﴿قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ﴾.

 

أيها الناس! يجب أن تلاحظوا أن حكومة حسينة لا تستطيع توفير فرص عمل لطلاب الجامعات، ولكنها تقمع بوحشية أي مطلب للعمل بما في ذلك إصلاح نظام الحصص؛ وعلى الرغم من فشلها في جعل الطرق آمنة، إلا أنها لا تفشل في قمع الطلاب الذين يحتجون من أجل طرق آمنة؛ وفيما تبقي قوات حرس الحدود محيدة عن حماية الحدود، فإنها تستخدمها لقمع تحركات الناس؛ ورغم أنها لم تحمِ عقيدة المسلمين من هجمات الجماعات الكارهة للإسلام، لكنها أطلقت النار عشوائياً على حشد العلماء ومحبي الإسلام؛ وبينما لم تستطع دفع رواتب المعلمين، إلا أنها دفعتهم للعودة إلى بيوتهم باستخدام رذاذ الفلفل والضرب الشديد؛ وفيما لم توفر الاحتياجات الأساسية والمعيشة للناس، هاجمت بالذخيرة سائقي السيارات ثلاثية العجلات الذين جاؤوا إلى العاصمة من أجل كسب العيش؛ تجمع هذه الحكومة فواتير الكهرباء الزائدة من الناس من أجل رسوم الطاقة، ولكنها تهدد بمعاقبتهم بقطع الكهرباء إذا احتجوا على انقطاع التيار الكهربائي. لقد تجاهلت حسينة باستمرار معاناة الناس، التي تدعي أنها خادمة للشعب، لكنها تظهر الغطرسة في سلوكها وتتعامل مع الناس كأعداء. وبشكل عام، تعتقد حسينة أنها تمتلك البلاد تماماً مثل الفراعنة الطغاة ﴿وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾.

 

أيها الناس! كما شهدتم، فقد قامت حسينة بتقسيم الناس في البلاد لتمديد حكمها بتفضيل مجموعة صغيرة وقمع المجموعة الكبرى. إنها توجد الكراهية باستمرار بين الناس، وتزرع الفتنة والشقاق في البلاد وتفرض القمع على العامة؛ كما أنها جعلت بعض المناطق خالية تماماً من السكان عبر سياسات الإخفاء والقتل والدعاوى القضائية والهجمات ﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ﴾.

 

أيها الضباط المخلصون في الجيش! لقد شهدتم كيف وقف الشباب العزل بشجاعة ضد طغيان حسينة بدمائهم الزكية. فماذا تفعلون وأنتم تملكون القوة العسكرية في أيديكم؟ لقد دمرت حكومة حسينة الفاسدة اقتصاد البلاد ومعيشة الناس، وباعت مصالح البلاد للكفار المستعمرين للبقاء في السلطة، وهي تؤمن بقاءها في السلطة من خلال الفتنة والفساد. إننا نحذركم، بأنكم إن اتبعتم أمر حسينة الفرعوني، فسوف تواجهون مصير جنود فرعون ذاته، ﴿فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ﴾. لذا ندعوكم، لتحرير الناس نهائياً من هذا الطغيان، وإزالة حكومة حسينة وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

وفد من حزب التحرير في أوكرانيا يزور سفارة أوزبيكستان في كييف

(مترجم)

 

 

في يوم الثلاثاء الموافق 23 تموز/يوليو 2024م، قام وفد من حزب التحرير في أوكرانيا مكون من ثلاثة أشخاص بزيارة سفارة أوزبيكستان في كييف.

 

وقد كانت هذه الزيارة جزءاً من حملة عالمية نظّمها المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بعنوان "وا أمّتاه! صرخة يطلقها سجناء الرأي في أوزبيكستان". وكان الغرض منها تقديم رسالة مفتوحة من حزب التحرير إلى رئيس أوزبيكستان شوكت ميزرياييف.

 

وقد استقبل الوفد ممثل السفارة المدعو علي، الذي رفض مع ذلك، ذكر اسمه أو منصبه!

 

وسلم رئيس الوفد إلى ممثل السفارة "رسالة إلى رئيس أوزبيكستان شوكت ميرزياييف"، بالإضافة إلى بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بعنوان "نظام ميرزياييف في أوزبيكستان يستأنف سيرة الهالك كريموف في ملاحقة شباب حزب التحرير ومعاداة الإسلام". وتم تسليم الوثيقتين باللغات الأوزبيكية والعربية والأوكرانية.

 

كما تم شرح محتوى هذه الرسالة لممثل السفارة، على النحو التالي:

 

ألقت أجهزة الأمن الأوزبيكية القبض على 23 عضواً من حزب التحرير. وفي 9 أيار/مايو من هذا العام، قدمت المحكمة للمعتقلين التهم نفسها التي حوكموا عليها في عهد الطاغية الراحل كريموف في عامي 1999-2000، حيث حُكم عليهم بالسجن لمدة 20 عاماً، تعرضوا خلالها للتعذيب.

 

وكما حدث قبل 20 عاماً، فقد تعرّض المعتقلون للتعذيب وأُجبروا على الاعتراف بالتهم الملفقة ضدّهم، ووضعوا أكياساً على رؤوسهم ومارسوا عليهم ضغوطاً نفسية. ومن أجل إجبارهم على التوقيع على لائحة اتهام معدة مسبقاً، عذبتهم الأجهزة الخاصة بالصدمات الكهربائية، وهددتهم باغتصاب زوجاتهم، ومقاضاة ابن أحد المعتقلين الذي يدرس في الخارج،...إلخ.

 

بالإضافة إلى هذه المجموعة المكونة من 23 شخصاً، تم اعتقال 16 شخصاً آخرين من مناطق أنديجان وسمرقند وقشقداريا وخوارزم وتم نقلهم إلى طشقند حيث تم فتح تحقيق ضدهم بتهمة الإرهاب.

 

إنّ الاتهامات الموجهة إلى أعضاء حزب التحرير بالعنف والإرهاب هي افتراءات وكذب صريح، حيث لم يلجأ الحزب وأعضاؤه إلى مثل هذه الأمور منذ تأسيسه في عام 1953.

 

وانتهت الرسالة بالمطالبة بإزالة الحزب السياسي حزب التحرير فوراً من القائمة الرسمية للمنظمات المتطرفة والإرهابية في أوزبيكستان، وكذلك التوقف فوراً عن أي شكل من أشكال الملاحقة القضائية في جميع القضايا الجنائية التي تخص أعضاء الحزب.

 

وبعد الاستماع إلى رسالة وفد حزب التحرير، أكد ممثل السفارة الأوزبيكية أنه سينقل ما سمعه والوثائق التي استلمها إلى سفير أوزبيكستان في أوكرانيا، لنقلها إلى مكتب الرئيس شوكت ميرزياييف.

 

وبعد ذلك غادر الوفد مقر السفارة.

 

نسأل الله أن يفرج عن جميع أعضاء حزب التحرير وغيرهم من المسلمين الأبرياء، سواء في أوزبيكستان أو غيرها من بلاد المسلمين وغير المسلمين، من أيدي الطغاة، كما نسأله سبحانه أن يعجل بقيام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستضمن نهاية الاضطهاد لجميع المسلمين، بمن فيهم حملة الدعوة، في جميع أنحاء العالم. اللهم آمين.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

جزيرة الوراق جرح نازف وألم مستمر
وجريمة مكتملة الأركان من النظام

 

 

 

تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء الأحد 28/7/2024م، الموقف التنفيذي لأعمال تطوير التجمع العمراني الجديد بجزيرة الوراق، في اجتماع حضره العديد من الوزراء ومسئولي الوزارات والجهات المعنية. وفي مستهل الاجتماع، شدد رئيس الوزراء على ضرورة الإسراع بأعمال تعويض المستحقين على الفور، وكذا ضرورة الالتزام بالبرامج الزمنية المُقررة لتنفيذ أعمال الإخلاء للمنازل والأراضي بمخطط التطوير. ووجّه رئيس الوزراء، بمواصلة مشروعات التطوير المُستهدفة لإحداث نقلة نوعية بالخدمات في الجزيرة، مع التصدي بحسم لأية محاولات للبناء المخالف بالجزيرة، ومنع عودة المظاهر العشوائية. (اليوم السابع 28/7/2024)

 

أما سكان جزيرة الوراق في النيل، في مصر، فقد عاودوا احتجاجاتهم رفضا للتهجير من أراضيهم ولممارسات الشرطة، ولاعتقال الناشطين، وردد الأهالي هتافات تطالب بالإفراج عن المحبوسين، وتؤكد تمسكهم بمنازلهم وأرضهم. (القدس العربي، 23/7/2024)

 

يسكن جزيرة الوراق حوالي 200 ألف مواطن، وتضم 6 آلاف عقار. وخلال الأسابيع الماضية، أجرت قوات الشرطة زيارات يومية لسكان الجزيرة الرافضين إخلاء منازلهم وبيع أملاكهم، قبل أن يفاجأ أهالي الجزيرة بترويج استمارات "رغبة بيع وهمية" تظهر موافقتهم على بيع أراضيهم. وانتشرت على مواقع التواصل مقاطع فيديو لأهالي من الوراق يطردون أفراداً من الأمن من نطاق أملاكهم، منهم من يحملون تلك الاستمارات الوهمية ويحتجون على منع الشرطة دخول مواد البناء إلى الجزيرة.

 

إن النظام المصري لا يرقب في أهل مصر إلا ولا ذمة بل يمارس عليهم البلطجة ويعمل سمسارا يبيع الناس وثرواتهم وأملاكهم بثمن بخس، هذا ما فعله في ماسبيرو ويفعله في الوراق وسيفعله في أي أرض قد يلمح فيها إمكانية الاستثمار أو يرغب فيها من يملكون المال ويستطيعون ملء خزائنه مقابل تمكينهم منها ومن استغلالها. فمصر كلها في نظر النظام هي ماسبيرو ورأس الحكمة وجزيرة الوراق، كلها تحت تصرفه لا يملك أهل مصر فيها شيئا، ولهذا منح الجيش أراضي على جانبي أي طريق يتم إنشاؤه لضمان ولائهم، ومنح يهود حقولا للغاز في شرق المتوسط بعد اتفاقية ترسيم الحدود، واشترى منهم إنتاج هذه الحقول، ولا كرامة لمصر وأهلها!

 

قلنا ونكرر إن جزيرة الوراق ملك لأهلها وساكنيها ولا يجوز إخراجهم منها ولا إجبارهم على إخلائها وتسليمها بأي حال من الأحوال، فالمعلوم أن الأرض تملك بالإعمار سكنا وزراعة لقوله ﷺ: «مَنْ أَحْيَا أَرْضاً مَيْتَةً فَهِيَ لَهُ»، وقوله ﷺ: «مَنْ عَمَرَ أَرْضًا لَيْسَتْ لِأَحَدٍ فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا»، وقد اتَّفق الفقهاء على أن الأرض التي لم يملكها أحد، ولم يوجد فيها أثرُ عمارة وانتفاع تُملك بالإحياء. واتفقوا على أن الأرض التي لها مالك معروف بشراء أو عطية لم ينقطع ملكه لا يجوز إحياؤها لأحد غير أصحابها، ولا تنزع الأرض من أصحابها ولا ممن أحياها بالزرع والإعمار والسكن أو بأي شكل من أشكال الإعمار.

 

إن جزيرة الوراق ككل الأراضي التي أحياها وعمرها أهل مصر وتوارثوها كابرا عن كابر هي ملكية خاصة لهم، تثبت بزراعتها وإعمارها والسكن فيها لقوله ﷺ: «مَنْ أَحْيَا أَرْضاً مَيْتَةً فَهِيَ لَهُ» فالأصل في الأرض أن إعمارها وإحياءها سبب من أسباب تملكها الشرعي، فلا يجوز نزعها منهم لا بالإغراء ولا بالإجبار والإكراه ولا بحجة تطويرها كما يدعى النظام. كما يجب على الدولة أن توفر لهم فيها كل ما يمكنهم من حياة كريمة مستقرة. ولو كانت حقا تريد تطويرها وإيصال الخدمات لها فما الذي يمنع ذلك؟! وهل يجب أن يشتريها كبار رجال المال والنخب حتى تصل الخدمات إليها؟! أليس من واجب الدولة أن ترعى أهل مصر وتوصل لهم كافة الخدمات وتوفر لهم الحياة الكريمة، أم أن تلك الحياة الكريمة درجات على حسب ما يملكون من أموال وعلى حسب موقعهم من السلطة وقربهم من أصحاب القرار؟!

 

يا أهل جزيرة الوراق الكرام: إنها أرضكم؛ حقا مشروعا لا يجوز لكم التفريط فيه، وصمودكم أمام حملات النظام واجب، ويجب على أهل مصر دعم حقكم هذا ومنعكم من النظام وبطشه لتكونوا يدا واحدة تمنع تغول هذا النظام وجشعه.

 

يا أهل مصر الكنانة: إن يد النظام لم ولن تقف عند جزيرة الوراق بل ستمتد إلى كل أرض يلمح فيها ولو شيئا من التميز وإمكانية الاستثمار كما فعل مع حدائق المعمورة بالإسكندرية وسينتزعها قهرا وقسرا، وإن وقوفكم في وجه النظام الآن ومنعه من التعدي والاعتداء على أهل الوراق وانتزاع أرضهم منهم واجب شرعي، وإذا خذلتموهم اليوم فسينفرد بكم النظام واحدا تلو الآخر وستقولون يومها "أكلت يوم أكل الثور الأبيض"، ودُهمنا يوم تركنا أهل الوراق وحدهم في مواجهة النظام، ألا فلتعلنوا موقفا واحدا من نظام لا يرقب فيكم إلا ولا ذمة، يفرط في حقوقكم وثروتكم ويحاربكم في أرضكم وقوتكم ويعلن الحرب على دينكم.

 

يا أهل مصر الكنانة: إن ما يضمن لكم العدل والحقوق إنما هو تطبيق الإسلام في دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، تلك الفكرة التي يحاربها النظام ويحارب العاملين لها، وهي وحدها طوق النجاة لكم وللأمة بعمومها، وإننا في حزب التحرير نحمل لكم مشروعها الحضاري كاملا وجاهزا للتطبيق فورا، فاعملوا معنا ليطبق الإسلام الذي يعيد الحقوق لأهلها ويضمن العدل لأهل الوراق ولمصر كلها.

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة: عندما كان ابن تيمية رحمه الله في سجنه بدمشق، أتاه الجلاد وقال له: اغفر لي يا شيخنا، فأنا مأمور. فقال له ابن تيمية: "والله لولاك ما ظلموا"! ووالله لولاكم ما ظلم النظام مصر وأهلها ولا تجبّر عليهم ولا استطاع أن يستعبدهم كما يفعل الآن، ووالله إنكم لمسؤولون يوم العرض يوم ينادي عليكم المولى جل وعلا: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ * مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ﴾، ولن ينفعكم لا هو ولا أمواله ولا مناصبه ومميزاته التي يغريكم بها ويشتري بها دينكم وشرفكم وذممكم، فتجهزوا ليوم تلقون الله فيه وقد تعلق الناس برقابكم يقولون يا رب خذلونا ومكنوا منا عدوك وعدونا.

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة: إن واجبكم الشرعي هو حماية الناس من بطش هذا النظام وحماية الناس منه ومنع بطشه بهم، وواجبكم الأوْلى الذي يضمن للناس رعايتهم ويحفظ حقوقهم وكرامتهم هو اقتلاع هذا النظام من جذوره بكل أدواته ورموزه ومنفذيه، ونصرة العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة على منهاج النبوة؛ تحمي الناس من بطش كل ظالم وتعيد لهم كرامتهم وعزتهم. هذا دوركم وتلك وظيفتكم التي ستسألون عنها أمام الله عز وجل، فبادروا عسى الله أن يفتح بكم فنراها واقعا يرضي الله عنا جميعا وتكون مصر بكم منورة بإذن الله، اللهم عاجلا غير آجل.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

مشكلة ارتفاع أسعار الكهرباء
لا تحلُّ بخفض مدفوعات السعة وإعادة التفاوض على العقود فقط،
بل الحلُّ هو إلغاء خصخصة قطاع الطاقة بشكل جذري، تنفيذاً لأمر الله ﷻ

 

(مترجم)

 

 

لقد صُدم الناس من البيانات التي أصدرها وزير التجارة السابق جوهر إعجاز بشأن مدفوعات الطاقة لمحطات الطاقة. لقد تمّ ترتيب إطار عقود مدفوعات السعة، التي تقدر قيمتها بأكثر من 2000 مليار روبية، من المنظمات الاستعمارية الدولية البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. الجزء الأكبر من مدفوعات السعة هذه هو الربا المترتب على القروض الربوية لهذه الشركات، ويتمّ جمع الأموال من الأفراد والمؤسسات، حتى لو لم تقم هذه الشركات بتوليد وحدة واحدة من الكهرباء. في الواقع، هذا هو واقع بعض الشركات. وبالتالي، فإن هؤلاء المستثمرين والبنوك القلائل ينهبون جيوب الناس، وهم جالسون في منازلهم. تعتمد معظم محطات الطاقة الحالية الآن على استثمارات من مبادرة الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي دمرّ اقتصادنا وشعبنا. أليس الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني "مغيّر قواعد اللعبة" الذي اعتاد الحكام على الهذيان بشأنه؟!

 

لقد كان الحكام على دراية باتفاقيات الطاقة "خذ أو ادفع" منذ اليوم الأول. لقد أبرموا هذه الاتفاقيات، ويعقدون باستمرار اتفاقيات جديدة. ومن يكمل مدة اتفاقه يُسمح له بمواصلة نهب الناس، من خلال تمديد تراخيصه. إن الغرض من تسريب التفاصيل الحالية هو فقط الضغط على الصين لإعادة التفاوض على هذه الاتفاقيات. إنّ قطاع الطاقة على وشك الانهيار التام، ومن دون أي تعديلات على هذه الاتفاقيات، فسيكون هناك ضغط شعبي شديد. وهناك خوف من تأثير الدومينو، وزيادة الضغط لإلغاء النهب، قبل الانهيار الكامل. لذا، من خلال بعض الإصلاحات، يتمّ إجراء محاولات لإنقاذ الخصخصة الرأسمالية الليبرالية الجديدة الاستعمارية لقطاع الطاقة، حتى يتمكن هذا النظام القاسي من الاستمرار. إن الحلّ لهذه المشكلة ليس بضعة إصلاحات في العقود القائمة، وإنما الحل، وفقاً لأمر الله ﷻ، هو إعلان الطاقة ملكية عامة، ووضعها تحت إشراف الدولة. ثم يمكن جمع دخل هذا القطاع في خزانة بيت المال العامة، ويمكن للناس الحصول على الطاقة بأسعار رخيصة. قال رسول الله ﷺ: «الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ؛ فِي الْكَلَأِ، وَالْمَاءِ، وَالنَّارِ» (رواه أبو داود وأحمد)، فخصخصة قطاع الطاقة محرم شرعاً.

 

بسبب اتفاقيات الطاقة هذه فإن رواتب المسلمين تلتهمها فواتير الكهرباء بينما أطفالهم يتضورون جوعاً، فلماذا نسكت عن هذه الاتفاقيات القاسية التي أبرمت باسم ضمان سيادة النظام العالمي التي تخنق شعبنا؟ لا يجب أن نسكت بل يجب أن نطالب بحقوقنا بالإسلام وأن نحمي شعبنا، قال رسول الله ﷺ: «الْمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ إِلَّا شَرْطاً حَرَّمَ حَلَالاً أَوْ أَحَلَّ حَرَاماً» (رواه الترمذي). إنّ تلك العقود محرمة تحريماً واضحاً لأنها تحول الملكية العامة إلى ملكية خاصة، ولا يحقّ لأحد في العالم أن يلغي أمر الله ﷻ، كما أنّ الله ﷻ لا يجيز لنا أن نسمح للكفار وسلطاتهم الكافرة بالسيطرة على شؤون المسلمين، في هذه العقود تمتلك المؤسسات الاستعمارية الدولية سلطة فرض الغرامات والعقوبات علينا، قال الله ﷻ: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾.

 

هذه هي حقيقة الاستثمار الأجنبي المباشر، الذي أنشأ الحكام الحاليون من أجله مجلس تيسير الاستثمار الخاص، وأعلنوا عن خريطة طريق جديدة لتنمية البلاد. أليست هذه هي خريطة الطريق نفسها التي أصبحت نتائجها أمامنا بالفعل؟ لقد أدى العائد بالدولار على الاستثمار في محطات الطاقة إلى استنفاد احتياطياتنا من النقد الأجنبي. علاوةً على ذلك، فإن السبب الرئيسي للزيادة المستمرة في أسعار الكهرباء يرجع إلى الدفع بالدولار، حيث إن انخفاض قيمة الروبية يجعل ارتفاع الأسعار أمراً لا مفر منه. كما يركز الاستثمار الصيني والغربي على احتكار الموارد القيمة للبلاد من خلال خصخصة الموارد المملوكة للقطاع العام. وهذا يمنحهم عائداً مضموناً بالدولار، حتى لو اضطر الناس إلى بيع كِلاهم، وانهارت الصناعة المحلية.

 

هذا هو النموذج الاستعماري للنظام الدولي الذي يحمله حكامنا إلى الناس ليل نهار. إن النموذج الوحيد للتنمية والازدهار بالنسبة للمسلمين هو الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فالخلافة الراشدة ستجمع موارد بلاد المسلمين كلها لتشكل أكبر اقتصاد في العالم. إن النموذج الاقتصادي الإسلامي لن يسمح لقلة من الرأسماليين والمستعمرين باستغلال موارد الأمة. وبدلاً من ذلك، سيضع الخليفة الراشد عائدات موارد الملكية العامة في حساب بيت المال من أجل الإنفاق على شؤون الناس، مع توفير هذه الموارد للناس بأسعار رخيصة. إن الخلافة الراشدة ستنهي عقود "خذ أو ادفع"، لأن الخلافة تقوم على رفض طغيان هذا النظام العالمي الاستعماري. كما أن الخلافة الراشدة ستجري معاملاتها الدولية بالعملة الذهبية والفضية بدلاً من الدولار، حتى لا يكون لأي قوة عالمية القدرة على التأثير في شؤوننا، قال الله تعالى: ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

 بيان صحفي

استباحة كيان يهود المجرم ساحات الأمة واغتيالاته لأبنائها في العواصم
هي جريمة الأنظمة الجبانة قبل كيان يهود

 

في ضربة غادرة فاجرة، قام كيان يهود المجرم باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، حيث قضى الأخ إسماعيل هنية فجر اليوم على يد عدو لله ولرسوله وللأمة، نسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن ينزله منازل الشهداء، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

لقد استطالت يد كيان المغضوب عليهم الآثمة، وعم فساده، وتجاوز إجرامه الأرض المباركة التي يسوم أهلها القتل والعذاب والمجازر، لينتشر في الأرجاء كافة، فتجوب طائراته أجواء العواصم في بلاد المسلمين ومدنهم، يقتل كيف يشاء ويدمر ويحرق كيف يشاء، ويغتال متى أراد، لا فرق بين غزة واليمن، ولا الضاحية الجنوبية وطهران، ولسان حاله، بل ومقاله، أنه لا حرمة لكم أيها المسلمون في دمائكم وأنفسكم، وأرضكم وسمائكم، وأنه لا حد لكم مصان ولا هيبة تردع، ولا خط أحمر! وإن الحال باتت كذلك فعلا، حيث لم تعد حرمة لبلد من بلاد المسلمين لم ينتهكها هذا الكيان، وذلك في ظل حكام خائنين متآمرين متخاذلين، بلغ بهم التردي أنهم لم يعودوا يغارون على أرض استبيحت أو كرامة انتهكت أو جوار لإخوة في أرض الإسلام قد جار عليهم عدوهم، ولم يعد يحركهم دم زكي قد سفك، ولو كان دماً لضيف لجأ إليهم أو مسلم أوى إليهم من بطش يهود.

 

إن حال الحكام جميعا، وهم الذين أغروا بنا أجبن الخلق وأذلهم من كيان يهود، لا فرق بين من أعلنوا الخيانة والتطبيع، أو زعموا المقاومة والممانعة، لا يخرج عن حال الساكت الراضي المتآمر، أو الجبان الذليل الذي لا يجرؤ على الرد ولو مسه العدوان، فيحتفظ بحق الرد، أو المرتعش جبناً وخوفاً من رد قوي وهو قادر عليه، القابع تحت سقف أمريكا، بينما العدو يبطش في ضربه قتلاً وتدميراً، فلا يحده سقف ولا يتوقف عند حد!

 

إن ما يفعله كيان يهود اليوم يثبت أنه عدو للأمة برمتها فعلا، لا حكما فقط، حيث بات يمارس عدوانه تجاه الجميع، وشره وشرره لم يعد يقتصر على فلسطين وأهلها، وهو مرشح للزيادة ما لم يُستأصل من جذوره، وإن عدوانه باق ما دام بقاؤه، كما يثبت أنه لا أرض باتت في بلاد المسلمين تقلهم ولا سماء تظلهم، سواء أكانوا من أهل البلاد أو ممن لجأوا من إخوانهم إليهم، وذلك في ظل هؤلاء الحكام الجبناء، وأن أرضهم ستبقى مستباحة، وأعراضهم وكرامتهم تنتهك، ودماءهم تسفك وأنفسهم تنتقص، ما بقي هؤلاء الحكام على عروشهم، وأن قوة الأمة وقدرتها، وعددها وثرواتها، وجيوشها وطاقاتها، رغم كثرتها وضخامتها لا تغني عنها شيئا، ما دامت تلك الأنظمة الخائنة تعطلها وتقيدها، فهي ليست للأمة نصرة ولا ظهرا!

 

إن قضية الخلاص من هؤلاء الحكام الجبناء الذين فرطوا بالأمة ودينها ودمائها، وخانوا الله ورسوله، باتت حاضرة في كل حدث، بل هي الأساس في كل ما يجري من مصائب في بلاد المسلمين، وإن قضية وجود إمام للمسلمين، يكون لهم جُنة ودرعا، يقيم الدين ويحيي الجهاد، فيحفظ البلاد والعباد، باتت ضرورة، كما أنها فرض وواجب، وحينئذ، لن يكون كيان يهود وعدوانه إلا ضرراً يُزال، وأثراً سيمحى بإذن الله، قال تعالى: ﴿كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

التّعديل الوزاري: استراتيجية قديمة ووجوه جديدة

(مترجم)

 

 

قام الرئيس الكيني ويليام روتو بتعيين أربعة أعضاء من حزب المعارضة الرئيسي كجزء من حكومة جديدة في الوقت الذي تستمر فيه الاحتجاجات في هزّ الدولة الواقعة في شرق أفريقيا. وكان الرئيس قد وعد بتعيين حكومة جديدة "موسعة" رداً على احتجاجات ما يعرف بشباب "الجيل زد" التي شهدناها قبل شهر. وتهدف هذه الخطوة إلى تسهيل إيجاد فرص العمل وإدارة الديون القوية وتعزيز الشفافية والمساءلة في استخدام الموارد العامة.

 

نودّ أن نشير إلى ما يلي:

 

لقد كان اهتمام شباب جيل زد دائماً هو الشغل الشاغل للعامة في تاريخ كينيا. وبعد الفهم العميق لهذه القضايا الملّحة وغيرها في نهاية المطاف، تظلّ حلقة مفرغة وتدفع البلاد بالتأكيد إلى هاوية مظلمة. لن يتغير هذا الواقع السياسي المؤسف بشكل جذري لصالح المجتمع، حيث إن الطبقة السياسية وما يسمى شباب جيل زد قد قيدوا التغيير كما هو متوقع في الإطار السياسي الدستوري.

 

إن المبدأ الرأسمالي، الأداة الاستعمارية التي تستعبد "دول العالم الثالث" هو الفيل في الغرفة هنا. إننا نقدر الاحتجاج الشعبي الصريح ضدّ صندوق النقد الدولي والبنك الدولي باعتبارهما أدوات مالية استعمارية، ولكن هناك حاجة إلى تعزيز هذه المشاعر السياسية لفهم الواقع الأيديولوجي العالمي الحالي حيث إنّ كينيا ليست جزيرة معزولة. لقد خلق النظام الرأسمالي وهماً للتغيير داخل صندوق الانتخابات العامة الدورية والإصلاحات الدستورية والاحتجاجات، ولكن لم يتحقق أي تغيير جوهري على الإطلاق. وبناءً على هذه الرؤية العميقة والواضحة، فإننا نؤكد بشكل قاطع أن الوجوه الجديدة والقديمة في الحكومة الحالية المعاد تشكيلها ليست سوى استراتيجية قديمة ونتيجة مؤسفة واحدة!

 

ونؤكد أنّ التغيير الجذري يكون بالدعوة إلى الإسلام باعتباره النظام الوحيد الذي يرضي رب البشرية... وهو النظام الذي يلتزم بإعادة الكرامة الإنسانية كأولوية سياسية. وعند تنفيذه في ظلّ الإطار السياسي للخلافة، فإنه يضمن سبل العيش الحقيقية. إن الإسلام هو الخيار الوحيد لتحرير البشرية من هذه الإخفاقات الدائمة لأنه يضمن الاستقرار الاقتصادي والسياسي. تاريخياً، عندما كان مطبقاً، أخرج الإسلام الإنسانية من أغلال العبودية الاقتصادية والنفاق السياسي.

 

 

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

إنشاء النظام الأردني مكتباً للناتو

إجرام بحق فلسطين وغزةوخذلان للأمة الإسلامية

 

 

بعدما أعلن حلف الأطلسي (الناتو) عن قراره فتح أول مكتب اتصال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالعاصمة الأردنية عمّان، القرار الذي جاء خلال قمة الحلف الأخيرة في واشنطن؛ بعد ذلك صدر بيانٌ عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية جاء فيه "اعتمد الحلفاء في قمة الناتو لعام 2024 في واشنطن خطة عمل لتعزيز نهج التعاون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمواكبة تطورات المشهد الأمني والإقليمي والعالمي، وحرصت هذه الخطة على إظهار التزام الحلف بتعزيز التعاون مع دول الجوار الجنوبي، من خلال إنشاء مكتب اتصال للحلف في المملكة الأردنية الهاشمية وهو مكتب الاتصال الأول في المنطقة".

 

وإزاء ذلك نوضّح الأمور التالية:

 

أولاً: إنّ أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م؛ وما نتج عنها من تهديد حقيقي لوجود كيان يهود؛ ملأت قلوب قادة أمريكا والغرب بالرعب والخوف، وذكّرتهم بجيوش المسلمين التي لا تُهزم؛ وهي تحطّم أبواب عواصم أوروبا، ذلك الرعب دفع بهم إلى التخبّط والقيام بتصرفات وأعمال تنبئ عمّا تخفيه صدورهم من حقد أسود على الإسلام والمسلمين، فحشدوا أساطيلهم وطائراتهم في بحار المسلمين، وقاموا بإجراء المناورات العسكرية فيها، وتعزيز قواعدهم العسكرية فيها بمختلف الأسلحة المتطورة، وإمداد كيان يهود بأطنان من الأسلحة المتطورة والذخائر المدمرة، وليس آخرَ تلك الأعمال فتحُ مكتب اتصال للناتو في الأردن، ظانّين أنّ أعمالهم تلك تمنعهم من المسلمين، أو تمنع المسلمين من إقامة خلافتهم وإزالة كيان يهود وتحرير فلسطين.

 

ثانياً: إنّ النظام الوظيفي في الأردن، الذي أنشِئ لحماية كيان يهود، ومنعِ المسلمين من تحرير فلسطين، يستمرّ في عدائه للإسلام والمسلمين، بل إنّه لا يستحي من إعلان ذلك العداء على الملأ، فلم يكتفِ هذا النظام المجرم بتثبيته كيان يهود في فلسطين، وحمايته لذلك الكيان المسخ، ومنعِه الأمة الإسلامية من القيام بواجبها في تحرير فلسطين، وسكوته على الحرب المدمّرة التي يشنّها ذلك الكيان المسخ على غزة، وتزويده كيان يهود بالخضار والفواكه وإمداده بالماء وأسباب الحياة، لم يكتف ذلك النظام الوظيفي المجرم بكل ما سبق؛ بل إنّه يفتح على أراضيه مكتب اتصال للحلف العسكري الغربي المعادي للإسلام والمسلمين (الناتو)، متحدّياً بذلك مشاعر المسلمين الملتهبة في الأردن وبقية بلاد المسلمين تجاه أهلهم في غزة وفلسطين، معلناً اصطفافه إلى جانب أعداء الأمة دون حياء أو خجل.

 

ثالثاً: لم تعد الغاية من إنشاء هذا المكتب في الأردن خافية على أحد، فقد ظهرت صراحة في بيان وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية في عبارة "لمواكبة تطورات المشهد الأمني والإقليمي والعالمي"، فهل عند أحد من شكّ في كون المشهد الأمنيّ المقصود هو غزة وما يجري فيها من تدمير وقتل وتشريد وتجويع؟ ورغم كل ما يقوم به كيان يهود في غزة إلا أنّه فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق أيّ هدف من أهدافه في غزة، وفشل في تحقيق أي نصر مهما كان صغيراً - باعتراف قادة كيان يهود أنفسهم بذلك -؛ ونظراً للتحركات الشعبية الرافضة لعدوان يهود على غزة، في العالم عامة وبلاد المسلمين خاصّة، وخوف الغرب من حركة شاملة للأمة الإسلامية؛ مع يأسه من قدرة الأنظمة العميلة في بلاد المسلمين على الاستمرار في ضبط الأمور والسيطرة عليها؛ ويقينه أنّ الأمة مقبلة على كنس هذه الأنظمة وإزالتها؛ وبالتالي إزالة وجودهم من بلادنا؛ نظراً لكل ذلك جاءت هذه الخطوة من حلف الناتو، ليشرفوا بأنفسهم على تنفيذ مخططاتهم وحماية مصالحهم في بلادنا، وحماية كيان يهود.

 

رابعاً: لقد حرّم الإسلام على المسلمين إقامة الأحلاف العسكرية وعقد الاتفاقيات العسكرية مع الدول الأخرى، فكيف لو تعلّق الأمر بعقدها مع أعداء الله ورسوله وأعداء الأمة؟ فضلاً عن أنّ ما جرى ليس تحالفاً عسكرياً بين الناتو والأردن، بل هو وسيلة استعمارية من وسائل الغرب في تحقيق أهدافهم، وتنفيذ مخططاتهم في بلادنا، والأصل في المسلمين عدم تمكينهم من ذلك، لكنّ الحكام الرويبضات في بلادنا يصرّون على معصية الله تعالى وخيانة الأمة.

 

خامساً: إنّ الواجب المحتّم على المسلمين أنْ يضعوا حدّاً لمثل هذه التصرفات الخرقاء من حكامهم السفهاء المستمسكين بكراسيّهم المعوجّة خدمةً للكفار المستعمرين، وأنْ يقوم المسلمون بواجبهم في إنكار المنكر، وتتوجّه الأنظار مباشرة إلى من بيده القوة القادرة على تغيير هذا المنكر، وهم الجيوش في بلاد المسلمين، فعليكم - أيها الضباط والجنود - تنعقد آمال الأمة لقيادتها نحو التغيير على أولئك الحكام بالقوة، ونحو تحرير المحتل من بلاد المسلمين، وإزالة كيان يهود المسخ من الوجود، ورفع الضيم والظلم والعدوان عن أهلكم في فلسطين وغزة، وإفشال مخططات الغرب والناتو، وأنتم قادرون على ذلك بعون الله تعالى إنْ عقدتم العزم، وصدقتم التوكل على الله وأحسنتم التدبير والتخطيط، والأمة معكم ومن ورائكم، والله ناصركم، ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

كيان يهود الصهيوني ينتهك مقدساتنا كما يشاء
بينما حكام المسلمين يقيدون قواتنا المسلحة في ثكناتها!

 

(مترجم)

 

في صباح يوم 31 تموز/يوليو 2024، استشهد زعيم حماس إسماعيل هنية في هجوم صاروخي شنه كيان يهود على طهران عاصمة إيران. وقبل ذلك بيوم، قتل قائد لحزب الله بهجوم على مبنى سكني في بيروت بلبنان. وقبل ذلك، هاجمت طائرات كيان يهود الحربية منشآت مختلفة في ميناء الحديدة في اليمن. كل هذا في الوقت الذي تحولت الأرض المباركة فلسطين إلى أنقاض في الأشهر العشرة الماضية، حيث وصلت الخسائر في الأرواح حتى الآن إلى ما يقرب من مائتي ألف. إذن ما هو السبب في أن الحدود القومية لا تعني شيئاً لكيان يهود؟ فالكيان يتجول حيث يشاء، ويقتل المسلمين، ويسفك الدماء، وينتهك المقدسات، ولكن عندما يتم توجيه الدعوة لتحرك جيوش المسلمين، يرفض حكام المسلمين التفكير خارج الحدود القومية، وقد كبلوا قواتنا المسلحة ذات القدرات العالية داخل ثكناتها!

 

نسأل الله سبحانه أن يتقبل إسماعيل هنية في الشهداء، فهو ليس أول شهيد في هذه الحرب ولا الأخير. إن الشهادة هي رغبة كل مسلم ونعمة عظيمة عند الله. ومع ذلك فقد تجاوز الإهمال والإثم كل الحدود، فالقيادة العسكرية والسياسية ترفض إرسال قواتنا المسلحة القادرة عبر الحدود القومية لنصرة المسلمين في كل الأحوال، وسيرفضون حتى لو تم، لا سمح الله، هدم المسجد الأقصى، أو هوجمت مكة المكرمة والمدينة المنورة، أو استشهد ملايين المسلمين، أو انتهكت كل المقدسات. لقد أظهر الحكام تقاعسهم الآثم، لذا فإن الأمر الآن هو بين أيديكم أيتها القوات المسلحة الباكستانية! ومن السذاجة أن نتوقع أي عمل مشرف من هؤلاء الحكام. لقد تم تجاوز كل الخطوط الحمراء، والآن عليكم أن تقرروا موقفكم؛ هل ستقفون مع الحكام، أم مع الأمة؟ إذا تقدمتم مع الأمة فإن المسلمين عربهم وعجمهم سيضحون بدمائهم في سبيل الله بجانبكم، وسيقفون معكم وأنتم تهدمون قصور هؤلاء الحكام، ولن يسمحوا لهم بالفرار، بل سيحاسبونهم على كل جرائمهم. وفوق كل هذا فإن الله سيكون معكم. قال الله تعالى: ﴿إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ﴾، ولكن إذا أصريتم على طاعتهم حين يأمرونكم بمعصية الله، فإنكم يوم القيامة ستحشرون معهم في النار، ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً﴾.

 

أيتها القوات المسلحة الباكستانية! إن تقاعسكم قد جعل المسلمين هدفاً للكفار، وإن تقاعسكم هذا يستدعي غضب الله الذي لا مفر منه. فبالتواطؤ مع الحكام العملاء، قام الغرب بتقييدكم داخل الحدود القومية، وجعل الجيوش مجرد حراس أمن لعملاء الاستعمار في بلاد المسلمين، وأشرك جيوش المسلمين في حروب مع المسلمين. إن عملاء الاستعمار يحرقون الجيوش في حروب الفتنة بين المسلمين، بينما أجبن الناس، اليهود، ينتهكون دماء وأعراض إخواننا وأخواتنا. عليكم أن تتحركوا فورا، فتزيلوا هؤلاء الحكام المجرمين. يجب أن تعطوا النصرة للقيادة المخلصة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. وإن شاء الله، سيكون أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة هو الذي سيحشدكم للجهاد في سبيل الله ﷻ. وسوف يحاسب الخليفة الراشد اليهود على شرورهم في الشام ولبنان واليمن وإيران والأرض المباركة فلسطين... وستقوم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بتوحيد الأمة الإسلامية بأكملها مرة أخرى في دولة واحدة قوية. لذا هلم أيتها القوات المسلحة الباكستانية!

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

التجويع سلاح الرأسمالية الأصيل
بعيدا عن مسرحيات أمريكا السمجة عن الإنسانية

 

 

أصدرت المديرة التنفيذية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، بيانا يشير إلى تدهور الوضع الإنساني في مخيم زمزم للنازحين في السودان. وأوضحت أن الأمل قد تلاشى، واستبدل بالرعب، حيث أكد خبراء من نظام تصنيف الأمن الغذائي المتكامل أن المجاعة مستمرة في المخيم منذ أكثر من شهر.

 

إن معاناة السكان لا تقتصر على مخيم زمزم فقط، بل تمتد إلى الملايين في جميع أنحاء السودان. فقد أظهرت التقارير أن أكثر من 90% من الأطفال الذين تم فحصهم في وسط دارفور يعانون من سوء التغذية الحاد. وأكد العاملون في مجال الصحة أن 4 إلى 5 أطفال يموتون يوميا في مناطق مثل محلية الردوم بسبب هذه الظروف.

 

تستمر الحرب في السودان وتتضخم نتائجها الكارثية على الأهالي حيث تسببت في أسوأ كارثة إنسانية بحسب منظمات دولية؛ نزوح ولجوء ومحاصرة لدرجة الموت جوعا، فإن أخطأك سلاح المتقاتلين الذي لا يرحم صغيرا أو كبيرا فتك بك الجوع المصنوع.

 

إن الجوع سلاح حرب استحدثته الرأسمالية الغربية منذ الحروب العالمية وهو أرخص الأسلحة التي يستخدمها العدو عمداً كتكتيك عسكري لتجويع السكان المدنيين بهدف القضاء عليهم وإبادتهم أو إخضاعهم، بل إن كثيرا من الحروب اليوم هي على الماء والغذاء ومصادر الطاقة، فمن لم يمت بالقذيفة أو رصاصة قناص سيموت حتما نتيجة حصار لا يسمح بدخول رغيف خبز ولا قطرة ماء حتى يتحول السكان المدنيون إلى أشباح يسيرون هائمين باحثين عن بقايا طعام! والسؤال هو لمصلحة من تدار هذه الحروب وتنفذ؟ إنها الرأسمالية الجشعة التي تسيطر على العالم اليوم وتسخر من بني جلدتنا من يقتلنا ويجوعنا ويستبيح حرماتنا.

 

أيها المسلمون: إن الإدارة الأمريكية التي تحركها هذه الأيام الانتخابات الداخلية تحاول بهذه البيانات أن تثبت للرأي العام العالمي أن هناك من "يحاول جاهدا" أن ينقذ الأطفال والنساء والمدنيين من مجاعة هي أوجدتها بافتعال هذه الحرب العبثية بواسطة عميليها البرهان وحميدتي لإبعاد عملاء بريطانيا. فيا لها من مسرحية سمجة من قبل مخرجين وكتاب سيناريو هوليوديين تصوروا أنهم بالفعل يصنعون سينما حقيقية، فيما هم يرسمون صور معاناة حقيقية لبشر ويشوهون شعوبا كما فعلوا من قبل مع سكان أمريكا الأصليين؛ الهنود الحمر.

 

إن أمريكا وكل من تواطأ معها في هذه الحروب اللعينة يتحملون المسؤولية الكاملة عما يحدث من موت وجوع وسوء تغذية.

 

أيها المسلمون: إن أمريكا تخبئ تحت عباءة الإنسانية خنجراً مسموماً تذبح به المقهورين من أجل مزيد من السيطرة وبسط النفوذ لأنه لا توجد قيم إنسانية أو خلقية في عقيدتهم ومبدئهم الرأسمالي.

 

وإن المواجهة التي تدور بين الإسلام وبين الرأسمالية الجشعة لا يمكن أن تنتهي إلا بالخروج من مربع الرأسمالية نفسه الذي مزق رابطة العقيدة المبدئية عند المسلمين وأبدل بها الرابطة الوطنية التي تجلت فيها معاني حديث النبي ﷺ «إِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ مِنَ الْغَنَمِ الْقَاصِيَةِ»، وإن ذلك لكائن بالرجوع إلى حكم الإسلام في دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تحمي المستضعفين وتقطع يد العابثين كما فعلت من قبل.

 

 

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل