اذهب الي المحتوي

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

الاكتفاء الذاتي من الغذاء بين الحقيقة والوهم

 

 

الخبر:

 

ختمت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الأحد 03 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، صفحتها الأخيرة بالعنوان التالي: "تدشين موسم حصاد البذور المحسنة في القطاع الشرقي بمحافظة صنعاء" قالت فيه: "وأشار المخرفي إلى أنه وفي إطار تطوير الإنتاج الزراعي اتخذت الجمعية مزارع قاع سعدان في مديرية بلاد الروس كمزرعة للبحوث والتكاثر الزراعي لمختلف البذور والبقوليات لضمان إنتاج نوعي ومتميز، يعود بالنفع على المزارع، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يتجاوز محصول هذا الموسم من البذور المحسنة ستة أطنان".

 

التعليق:

 

سنتحدث في شعار الاكتفاء الذاتي من الحبوب - المرفوع من عشر سنوات خلت - من جهتين؛ الأولى مصدر البذور التي تُزرع في اليمن، والثانية كمية المحاصيل المنتجة، ونترك التعاونيات الزراعية، والزراعة التعاقدية لوقت آخر، لما فيهما من مجاراة للنظام الاقتصادي الرأسمالي، ومخالفات شرعية.

 

إن البذور التي تزرعونها، وتنعتونها بالمحسنة، هي بذور معدلة وراثياً، وليست بذورا طبيعية، فعدا عن أنها مصدر للعلل والأمراض، فهي مستوردة من وراء الحدود، وإنْ أغراكم من يرسلها إليكم بإنتاجها الكبير. وبإمكانكم العودة للمختصين في مجال التعديل الوراثي للتأكد من صحة ما نقول. فلم يعد بالإمكان اليوم إخفاء خطورة إجراء التعديل الهندسي الوراثي على المنتجات النباتية والحيوانية، ووقوف العالم اليوم صفاً واحداً ضدهما، لما ظهر من مفارقتهما للطبيعي ورداءتهما ومخاطرهما على صحة الإنسان.

 

أما عن كمية المحاصيل المنتجة اليوم، فاليمن تجاوزت حاجته من الحبوب ثلاثة ملايين طن سنوياً، فماذا يسد مجموع إنتاجكم الحالي أمام هذا الرقم؟ إننا نحس بعدم جديتكم في تحقيق اكتفاء ذاتي من الحبوب، بدليل قلة إنتاجكم، واعتمادكم على الاستيراد، ومضيكم في برنامج بذور القمح، ولم تنقلبوا إلى برنامج زراعة الذرة بمختلف أنواعها - صفراء، بيضاء، حمراء، رومي، دخن - لأن صحة الإنسان بحاجة إليها من الحبوب، وليس إلى القمح.

 

هذا لا يعني أننا نقف ضد الاكتفاء الذاتي فيما يحتاجه الناس في اليمن في جميع شؤون الحياة، لكن اطرقوه من أبوابه، لا من باب الضحك على الذقون! دعوا الأمور لدولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي الكفيلة بإحداث انقلاب شامل في جميع شؤون الحياة بما فيها الاكتفاء الذاتي من الغذاء، وكونوا من مناصريها، ولا تكونوا من خصومها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 417
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • الناقد الإعلامي 2

    418

بسم الله الرحمن الرحيم 

الاهتمام بالأعراق الصغيرة

أداة رخيصة يستخدمها الحكام العلمانيون

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

أدان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشدة العنف ضد الأقليات في بنغلادش بينما انتقد إدارة منافسه جو بايدن وكمالا هاريس في رسالة له، وقد كتب ترامب على منصة إكس: "أدين بشدة العنف البربري ضد الهندوس والمسيحيين والأقليات الأخرى الذين يتعرضون للهجوم والنهب من قبل الغوغاء في بنغلادش، والتي لا تزال في حالة من الفوضى العارمة" وأضاف "لم يكن ليحدث هذا أبداً في عهدي". (دكا تريبيون)

 

التعليق:

 

جاءت تصريحات دونالد ترامب بشأن بنغلادش في وقت تواجه فيه البلاد انتكاسات اقتصادية وسياسية شديدة ناجمة عن السياسات العلمانية المدفوعة بالمصالح، والتي ثبت بشكل قاطع أنها لا تتمتع بالكفاية كنظام حاكم، وفي ظل تدخل أمريكا وبريطانيا والهند في صراعهم الجيوسياسي على غنائم بنغلادش. ومع ذلك، هناك عدة نقاط تجب ملاحظتها في هذا الصدد:

 

أولاً: إن الادعاء بأن الهندوس والنصارى والعرقيات الصغيرة الأخرى يتعرضون للهجوم والنهب من الغوغاء المسلمين في بنغلادش هو تحريف للحقائق، فهناك بعض الحالات التي تم التبليغ عنها، ولكن جميع الحوادث كانت ضد المستفيدين منها منذ حوالي عقدين من القمع وسوء حكم حكومة حسينة الساقطة، والتي كان عدد قليل جداً من تلك الحوادث ضد هذه العرقيات.

 

ثانياً: هذه الملاحظة هي جزء من الدعاية المنظمة التي أطلقتها الهند الهندوسية بعد سقوط حكومتها العميلة في بنغلادش في 5 آب/أغسطس 2024 وبسبب احتمال قوي لصعود الإسلام في بنغلادش.

 

ثالثاً: قول ترامب "ما كان ليحدث هذا أبداً في عهدي"، هو خطاب أجوف ودون أي دليل. ويسعى ترامب ورؤساء أمريكا وكأنهم حراس الشعوب المضطهدة في جميع أنحاء العالم؛ ومع ذلك، فإن الأمر عكس ذلك تماماً وهم سبب كل فساد في هذا العالم، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ﴾.

 

وعلى الرغم من أن الهند الهندوسية كانت تدق ناقوس الخطر الكاذب بشأن العرقيات الصغيرة في بنغلادش بعد الخامس من أغسطس/آب، فإن الحقيقة هي أن هذه لعبة قذرة منها لإنقاذ الخائنة حسينة. ومع السقوط المفاجئ لحسينة، كانت الهند على وشك فقدان السيطرة في بنغلادش بسبب الهزة الشديدة وتهجير عملائها في الحكم والبيروقراطية والمثقفين في بنغلادش. ومن الواضح أن العرقيات الصغيرة لم تكن يوما آمنة قط في الهند تحت حكم الحكام العلمانيين (المسلمون في الهند تحت حكم مودي: الأقلية المهمشة). كما يتعرض الهندوس من الطبقة الدنيا مثل الداليت للاضطهاد لفترة طويلة في الهند (فهل حياة الداليت لا قيمة لها؟: مقتل فتاة مراهقة في الهند). وهذا ينطبق أيضاً على أمريكا، حيث ارتفعت معدلات التمييز ضد المسلمين فيها بنسبة 56% منذ عام 2022. وفي السياسة الرأسمالية العلمانية، فإن الاهتمام بالأعراق الصغيرة هو في الواقع أداة تلاعب رخيصة للحكام، الذين يستخدمون هذه الورقة الرابحة في حالة الاحتياجات العرضية؛ مثل الانتخابات الوطنية أو البرجوازية الجيوسياسية.

 

دولة الخلافة فقط هي التي وفرت الحماية لحياة جميع رعاياها وممتلكاتهم وأعراضهم. إن تاريخ الخلافة الذي امتد لـ1300 عام، مليء بالأمثلة والأدلة على ذلك. وبصراحة، لا يوجد مفهوم الأغلبية والأقلية في دولة الخلافة، بل كل من يحمل تابعيتها يُعتبرون رعايا ويتمتعون بحقوق متساوية، يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾. والرعايا غير المسلمين يعتبرون من أهل الذمة ويحظون بامتيازات خاصة من حيث الحماية، قال رسولنا الحبيب ﷺ: «مَنْ قَذَفَ ذِمِّيّاً حُدَّ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِسِياطٍ مِنْ نَارٍ، فَقُلْتُ لِمَكْحُولٍ: مَا أَشَدُّ مَا يُقَالُ، قَالَ: يُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ الْكَافِر» رواه الترمذي والبخاري بلفظ مختلف. وحدها الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي التي ستضمن العدالة لجميع الأديان وتحبط محاولات مودي وترامب وأمثالهما لاستخدام ورقة الأعراق لمصالحهم الشريرة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ريسات أحمد

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

واجب العلماء هو الدعوة لتحريك الجيوش

وليس الدعوة لإقامة دولة تعترف بكيان يهود

 

 

الخبر:

 

قالت بوابة الأوقاف الإلكترونية الثلاثاء 5/11/2024م، إن وزير الأوقاف المصري طالب قادة الأديان في العالم جميعاً للعمل الضاغط والمكثف من أجل وقف العدوان على أشقائنا في فلسطين ولبنان، وأن أرض الكنانة مصر بقيادة السيسي ترى أنه لا حل لقضية أشقائنا في فلسطين ولمواجهة كل صور القهر الذي يعانونه إلا بإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ.

 

التعليق:

 

إن الحل الإسلامي لقضية فلسطين لا يكمن في مفاوضات سياسية ولا في تحرك قادة العالم ولا الاعترافات الدولية، بل في تحريرها وتطهيرها من يهود. فالله فرض على المسلمين القتال دفاعاً عن الأرض والعرض، قال تعالى: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾، فتحرير فلسطين واجب شرعي على كل مسلم، والنظرة الإسلامية تجاه فلسطين لا تتجزأ؛ فكلها أرض إسلامية يجب تحريرها بالكامل، وهو واجب شرعي لا يسقط بالتقادم. والدعوة لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 هي قبول ضمني بوجود الكيان الغاصب.

 

يا وزير الأوقاف! إن الحل الوحيد لقضية فلسطين والذي يجب أن تعمل به وتدعو له أنت وغيرك من علماء المسلمين هو وجوب تحريك جيوش المسلمين وعلى رأسها جيش الكنانة لتحريرها، وليس إلى المطالبة بإقامة دولة على حدود معينة. فالشرع يوجب تحريرها ويجعل الجهاد في سبيل ذلك من أعظم الواجبات بل يجعله بعد الإيمان بالله.

 

إن قضية فلسطين هي قضية الأمة جميعها ومركز تنبهها، والواجب الشرعي يقتضي حشد الجهود لإقامة نظام سياسي إسلامي يوحد الأمة تحت قيادة واحدة تسعى لتطبيق شرع الله وتحرير بلاد الإسلام المحتلة وليس فلسطين وحدها دون أي تنازل أو مفاوضات تسلب الأمة حقها في الأرض المباركة.

 

﴿وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد فضل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

واجب العلماء هو الدعوة لتحريك الجيوش

وليس الدعوة لإقامة دولة تعترف بكيان يهود

 

الخبر:

 

قالت بوابة الأوقاف الإلكترونية الثلاثاء 5/11/2024م، إن وزير الأوقاف المصري طالب قادة الأديان في العالم جميعاً للعمل الضاغط والمكثف من أجل وقف العدوان على أشقائنا في فلسطين ولبنان، وأن أرض الكنانة مصر بقيادة السيسي ترى أنه لا حل لقضية أشقائنا في فلسطين ولمواجهة كل صور القهر الذي يعانونه إلا بإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ.

 

التعليق:

 

إن الحل الإسلامي لقضية فلسطين لا يكمن في مفاوضات سياسية ولا في تحرك قادة العالم ولا الاعترافات الدولية، بل في تحريرها وتطهيرها من يهود. فالله فرض على المسلمين القتال دفاعاً عن الأرض والعرض، قال تعالى: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾، فتحرير فلسطين واجب شرعي على كل مسلم، والنظرة الإسلامية تجاه فلسطين لا تتجزأ؛ فكلها أرض إسلامية يجب تحريرها بالكامل، وهو واجب شرعي لا يسقط بالتقادم. والدعوة لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 هي قبول ضمني بوجود الكيان الغاصب.

 

يا وزير الأوقاف! إن الحل الوحيد لقضية فلسطين والذي يجب أن تعمل به وتدعو له أنت وغيرك من علماء المسلمين هو وجوب تحريك جيوش المسلمين وعلى رأسها جيش الكنانة لتحريرها، وليس إلى المطالبة بإقامة دولة على حدود معينة. فالشرع يوجب تحريرها ويجعل الجهاد في سبيل ذلك من أعظم الواجبات بل يجعله بعد الإيمان بالله.

 

إن قضية فلسطين هي قضية الأمة جميعها ومركز تنبهها، والواجب الشرعي يقتضي حشد الجهود لإقامة نظام سياسي إسلامي يوحد الأمة تحت قيادة واحدة تسعى لتطبيق شرع الله وتحرير بلاد الإسلام المحتلة وليس فلسطين وحدها دون أي تنازل أو مفاوضات تسلب الأمة حقها في الأرض المباركة.

 

﴿وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد فضل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قتالٌ بشرف؟ أم تخاذلٌ وهوان؟!

الخبر:

 

في ٣٠/١٠/٢٠٢٤ قال نعيم قاسم في خطابه المصوّر الأوّل بعد تنصيبه أمينا عامّا لحزب إيران: "شاهدوا الفرق بيننا وبين إسرائيل، نحن نقاتل بشرف، نستهدف الثكنات والعسكر والدبّابات والجنود، بينما هم يقتلون المدنيين والعزّل ويُدمّرون البشر والحجر". (موقع العهد الإخباري)

 

التعليق:

 

إنّ ما سمّيته شرفا أيّها الشيخ ليس من الشرف في شيء، وإنّما هو التخاذل والضعف والهوان. فحين يرتكب العدوّ المجازر فيقتل عشرات الآلاف من الأبرياء العزّل الضعفاء من العجّز والنساء والولدان في ديارهم وقراهم ومدنهم في فلسطين ولبنان، ويدمّر بيوتهم ومستشفياتهم ومساجدهم وخيامهم فوق رؤوسهم ويحوّل مدنا وقرى بأسرها إلى ركام وغبار بعشرات الآلاف من الصواريخ الثقيلة والعملاقة، ثمّ تقابِلون هذا كلّه بصواريخ محدودة العدد والأثر، وتحصرون أهدافكم في العسكريين ومنشآتهم وتُحصى خسائره خلال سنة ونيّف بعشرات المقاتلين والإضرار الطفيف ببعض منشآته العسكرية فقط، فليس هذا من الشرف ولا الأخلاق ولا الشهامة ولا من الشرع ولا الفقه في شيء، بل هو التخاذل والخذلان والهوان والخيانة بعينها.

 

إنّ كلامك هذا أيّها الشيخ ينطوي على مفاهيم خطيرة هي أبعد ما تكون من شرع الله تعالى. فهو يفيد أنّ الأعداء الذين يباح استهدافهم في هذه الحرب هم المقاتلون فقط، وخلال وجودهم في الخدمة العسكرية وفي منشآتهم العسكرية وفي دبّاباتهم وفي جبهات القتال الساخنة فقط. أمّا مَن سواهم ممّن هم في بيوتهم ومتاجرهم ووظائفهم وأسواقهم، فهؤلاء أبرياء معصومو الدم!

 

يبدو أنّك نسيت أيّها الأمين العامّ حكم الشرع الذي اتّفق عليه جميع الفقهاء - بمن فيهم فقهاؤكم - بأنّ فلسطين كلّها أرض إسلامية احتلّها الكافر الحربي، وأنّها كلّها ميدان قتال، وأنّ جميع من يحملون تابعية هذه الدولة من غير سكّان الأرض الأصليّين هم محتلّون معتدون محاربون، الرجال منهم والنساء والشباب والشيوخ، وسواء منهم مَن كان عسكريا تحت السلاح أو خارج الخدمة أو مدنيا كما يسمّونه، وأنّهم جميعا هدف مشروع لنا في القتال لتحرير الأرض الإسلامية التي احتلّوها. ويبدو أنّك نسيت قوله تعالى: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾، وقوله تعالى: ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ﴾، وقوله سبحانه: ﴿فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾.

 

إنّ من بَدَهيّات مفاهيم الحروب والقتال أنّ الردّ على عدوان العدوّ لا ينبغي أن يكون أقلّ مقدارا من عدوانه. بل إنّ الذي يقاتل دفاعا عن نفسه وأرضه وعرضه ومن أجل تحرير أراضيه من المحتلّ هو صاحب الحقّ في استخدام أقصى ما يملك من القوّة والبطش، فهو صاحب حقّ ولا يلام على بطشه بعدوّه المعتدي مهما قسا عليه في الردّ. ولكنّكم على الرغم من المجزرة التي ارتكبها العدوّ بقادتكم ومقاتليكم وأهليكم، وعلى الرغم من التدمير الهائل لمدنكم وقراكم، ما زلتم حتّى يومكم هذا تمارسون معه ضبط النفس وقواعد اشتباك محدودةَ السقف لا تتجاوزونها!

 

أين وعيدكم وتهديداتكم التي كرّرتموها منذ سنين طوال باستعدادكم لتدمير الكيان في دقائق؟! أين الصواريخ التي توعّدتم يهود بتدمير حقل كاريش ومفاعل ديمونا بها؟! أين وعيدكم بالتوغّل في أرض الجليل المحتلّة في أقرب معركة حقيقية؟! أين وعودكم بتحرير الأقصى والصلاة فيه؟! هل ما زلتم تنتظرون لتنفيذ كلّ هذا الوعود فرصةً أعظم من هذه الحرب التي فاقت التصوّر في إجرامها؟!

 

ثمّ أين كان شرفكم العسكري هذا أيّها الشيخ حين خضتم حربكم الإجرامية المجرّدة من الدين والأخلاق ضدّ أبناء الأمّة الإسلامية الذين ثاروا على طاغيتهم المجرم في سوريا؟! هناك حيث خضتم حربا بأمر وليّكم الفقيه، وبإشارة من أمريكا، دفاعا عن أحد أقذر الأنظمة في التاريخ، متوافقين مع كلّ أمم الكفر في الأرض على درء خطر قيام دولة حقيقية لأمّة الإسلام. في حربكم القذرة تلك والتي لم تنسحبوا منها حتّى يومكم هذا، نسيتم كلّ أخلاقيات الحرب وأحكامها التي شرعها الله تعالى. ففوق قتالكم للمجاهدين الذين خرجوا جهادا في سبيل الله قتلتم النفوس البريئة دون أن تميّزوا بين رجل وامرأة، ولا بين مقاتل ومسالم، ولا بين كبير وصغير، ولم توفّروا بشرا ولا حجرا مشيدا، بل كنتم شركاء لأولئك اللئام الذين خذلوكم في معركتكم الأليمة اليوم، في إلقاء براميل الموت التي هدّمت الأبنية فوق رؤوس أهلها، وفي إطلاق أفتك أنواع الصواريخ لتدمير الأحياء والقرى والمدن، تماما كما يفعل كيان يهود بأهل غزّة وبأهليكم في لبنان اليوم.

 

مشكلتكم الكبرى اليوم أيّها الشيخ أنّكم لا تخوضون معركتكم، ولا معركة فلسطين، ولا معركة لبنان الذي بالكاد فرحتم بالقبض على سلطته منذ سنوات، وإنّما تخوضون حربا بالوكالة عن وليّ نعمتكم الإيراني، الذي جعل منكم ومن لبنان وأهله خطّا دفاعيا أماميا للذبّ عن أرضه ودولته. مشكلتكم أنّكم بنيتم بنيانكم على رمال وأعمدة من قصب، فانهار في طرفة عين من الزمان.

 

﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد القصص

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 
رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

المسلمون لا بواكي لهم!

 

الخبر:

 

تعرض مشجعي فريق يهودي لاعتداءات في أمستردام بهولندا (سكاي نيوز عربية)

 

التعليق:

 

تناقلت وسائل الإعلام مشاهد الاعتداء على مجموعة من يهود بينما كانوا موجودين في ملعب لكرة القدم وسط حشود بشرية متنوعة الديانات ترفض وحشية كيانهم على المسلمين في غزة وبعد قيامهم بحركات استفزازية كما وصفتها وسائل الإعلام بترديد شعارات معادية للمسلمين ولفلسطين.

 

إلا أن الخبر لا يقف عند هذا فحسب، فقد تحركت حكومة كيان يهود مسرعة نحو علوجها لإجلائهم بطائرات مجهزة لنقلهم حفاظا عليهم، وغادر وزير خارجيتها بنفسه لمتابعة الأحداث، والعالم كله يشجب ويندد بما حدث لتلك الشرذمة الوضيعة المنبوذة من شعوب العالم كله.

 

وفي المقابل وفي اليوم نفسه قصف كيان يهود المجرم شمال قطاع غزة وهدم مباني فوق ساكنيها وقتل عائلات بأكملها دون أن يحرك حكام المسلمين أي ساكن؛ فلا طائرة تحركت ولا وزراء تكلموا ولا رصاصة أطلقت، كأن الذين هدمت فوق رؤوسهم المباني هم أصنام وليسوا بشرا، أو إخواننا في الدين والنسب!

 

أيها المسلمون، يا أحفاد العزة والكرامة: إن ما حدث ويحدث لإخواننا في غزة إنما حدث وسيحدث لغياب الدولة التي تدافع عن المسلمين وتحرك لها السفراء والوزراء والطائرات والجيوش لتردع المعتدي والظالم. إن تشرذم المسلمين في دويلات ضعيفة يحكمها عملاء جبناء باعوا الأرض والعرض بل والشعوب لأسيادهم سيجعلنا تحت وصاية الكافر يفعل بنا ما يشاء؛ يقتل وينهب ويضرب ويستبيح وهم يتفرجون بل يمنعون الشعوب حتى من حق الدفاع عن نفسها.

 

أيها المسلمون: أفيقوا من غفلتكم وعودوا عودة حقيقية لدينكم ولأحكامه وشرائعه واعملوا لإزالة الحدود وإقامة الخلافة على منهاج النبوة فهي الجهة الوحيدة الجامعة لكم المطبقة لشرع الله فيكم التي تلم شملكم وتوحد جيوشكم فلا يتجرأ عليكم وضيع ولا عدو. واعلموا أن الله ناصر دينه ولكن سيسألكم ماذا عملتم لنصرة هذا الدين وبماذا نصرتم إخوانكم في فلسطين فبماذا أنتم مجيبون؟!

 

﴿وإن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أم محمد الفاتح

 
رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

كارفور تغلق فروعها بالأردن

بعد تصاعد حملات المقاطعة الشعبية

 

الخبر:

 

أعلنت سلسلة متاجر كارفور إغلاق جميع فروعها في الأردن بدءا من يوم الاثنين، بعد تصاعد حملات المقاطعة الشعبية الواسعة التي جاءت احتجاجا على دعم الشركة للاحتلال.

 

وفي بيان رسمي عبر صفحتها على فيسبوك، أكدت "كارفور الأردن" أنها ستوقف جميع عملياتها في المملكة، مقدمةً الشكر للعملاء على دعمهم، ومعربةً عن أسفها على أي إزعاج قد يسببه هذا القرار. (الجزيرة نت، 4/11/2024)

 

التعليق:

 

إن الأمة الإسلامية أمة حية، وهي تتوق للتخلص من القيود التي تخنقها وتتوق لنصرة أهلها في فلسطين وتتوق لتحرير أقصاها، وتتطلع لتكسر الحواجز والحدود وتسترجع أمجادها.

 

وإن كنا نبارك كل الجهود التي تبذل نصرة لأهلنا في فلسطين من مقاطعة أو غيرها، إلا أن الأمة تتعثر وتحاول ولم تدرك حتى اليوم قوتها الحقيقية وقدرتها على التغيير، فتظن أن هذا هو المتاح فتفرغ طاقاتها في مظاهرات أو مقاطعات، والأصل أن تتوجه إلى جيوشها وهم من أبنائها كي يكسروا القيد ويخلعوا يدهم من يد الحكام العملاء وينحازوا لأمتهم ولدينهم ويكونوا كما يجب أن يكونوا؛ السيف المسلط على أعداء الإسلام والدرع الحامي للأمة ولدينها فيملكوا عز الدنيا والآخرة بدل ذل الدنيا وعقوبة الآخرة، ويعيدوها سيرتها الأولى؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المنتصر بالله الحمصي

 
رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم 

أيّها المسلمون: هذا حال نسائكم فهل هُنَّ وهُنتم؟!

 

الخبر:

 

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها أن إدارة سجن الدامون صادرت الجلابيب والحجاب والنقاب من الأسيرات الفلسطينيات، واستبدلت بها بدلة رياضية فقط، وأبلغتهن أن ذلك سيُطبق بشكل دائم انتقاما من طوفان الأقصى. وقالت الهيئة إن الأسيرات (94 أسيرة في سجن الدامون) يعشن يوميا أوضاعا كارثية، وبينت أن سلطات إدارة السجون تعمدت حرمانهن من أدنى المقومات الإنسانية؛ من لباس وطعام وعلاج. (أخبار القدس، 06/11/2024).

 

التعليق:

 

يقول الشيخ الطريفي فكّ الله أسره: "وفكاك المرأة الأسيرة أوجب من الرجل، لأن الرجل يُخشى على دينه ونفسه، والمرأة يُخشى على دينها ونفسها وعرضها، وكلما عظم الأثر على الأسير في نفسه وعلى من خلفه، ففكاكه أوجب وأعظم". هذا كلام يُوجّه لكلّ مسلم غيور على دينه؛ كيف يرضى بأن يُنتهك عرضه؟! كيف يرضى بالقعود وأخواته تحت وطأة الأسر تُمارس عليهن كل أنواع الاعتداءات ويتعرّضن لعقوبات انتقامية مهينة ومذلّة من إدارة سجون الاحتلال؟!

 

يا أمّة الإسلام بعامّة، ويا علماء وجيوش المسلمين بخاصّة: يكفي من الخطب والمؤتمرات والمقالات والحلول التي تستنجد بأعداء الإسلام وتستند إلى القوانين والمعاهدات الدولية ومقرراتها في طرحها. عُوا أن الحلّ الصحيح لن ينبع إلا من عقيدتكم، فلماذا تبحثون عن بديل خارجها؟! لن يُفكّ هذا الأسر بالإفراج عن الأسيرات فسُيَأسَر غيرهنّ، وما حال أهلنا في فلسطين إلا سجن مفتوح؛ مستباحة دماؤهم وأرضهم وأعراضهم... وإن قضيّة الأسرى والعدوان على غزة والأقصى وهمجيّة كيان يهود في كل فلسطين هي نتيجة لهذا الاحتلال الغاشم الذي لن يتوقف عن وحشيته إلا بقلعه وطرده وإرجاع الأرض المباركة فلسطين إلى حضن الأمّة الإسلاميّة.

 

يا علماء الأمّة: قوموا بدوركم، وأعلنوا أن فلسطين لن تُحرّر إلا بالجهاد في سبيل الله، فأنتم من بيدكم بيان الحق للأمة وإبعادها عن الزيغ والزلل.

 

يا جيوش المسلمين: إن الجهاد لتحرير فلسطين هو جهاد دفع للعدو الصائل على بلاد المسلمين، وإن الله تعالى يخاطبكم: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾.

 

يا أمة الإسلام: إن هذا البلاء والضنك الذي نعيشه وتسلّط الأعداء إنما هو نتيجة حتمية لغياب الحكم بالإسلام فاعملوا مع العاملين لإقامة شرع الله وتحكيم دينه.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. درة البكوش

 
رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

شتان ما بين الثرى والثُريا

 

الخبر:

 

- حكام بلاد المسلمين يتسابقون في تهنئة ترامب.

- مجموعة من الشباب المسلم ومتضامنون معهم يتصدون لمشجعين يهود في أمستردام.

 

التعليق:

 

أصرت الأنظمة العميلة الذليلة أن تؤكد المؤكد بأنها أنظمة ليست من جنس الأمة ولا تنتمي لها؛ ففي تحد سافر لمشاعر المسلمين أقدمت على التسابق في تهنئة رئيس أمريكا ترامب بعد إعلان فوزه في الانتخابات، ولتُقدم له فروض الطاعة والولاء، متناسين قتل أبناء المسلمين في غزة ولبنان وغيرهما في حرب مباشرة تقودها أمريكا وتستخدم أدواتها فيها، ومتناسين تصريحات هذا العلج في دعمه المباشر وغير المحدود ليهود، وهل يرتجى من الشوك العنب؟!

 

وفي الجهة المقابلة يتصدى مجموعة من الشباب المسلم ومتضامنون معهم لحفنة من حثالة يهود جاؤوا لتشجيع نادٍ لهم يلعب في أمستردام بعد قيامهم باستفزازات وهتافات ضد إخوانهم في فلسطين، في حدث يؤكد وحدة مشاعر المسلمين وتطلعهم للانعتاق من أنظمة الرويبضات، وأن ما يمنعهم من نصرة إخوانهم هم حكام أراذل تسلطوا على رقابهم بمددٍ مباشر من غربٍ حاقدٍ كافر بالإسلام وأهله.

 

صورتان؛ تعكس الأولى وقاحة وصلافة رويبضات المسلمين وتحديهم لمشاعر المسلمين وغضبهم وألمهم لما يرونه من جرائم أمريكا ويهود في حربهما الغاشمة على فلسطين وغيرها، ومساندتهم لهما وانسلاخهم عن الأمة الإسلامية، وأما الثانية فتعكس وحدة مشاعر المسلمين ووحدة عقيدتهم، وأنهم لا يؤمنون بالحدود الوهمية التي تفصل بينهم، فهم أمة واحدة في مشارق الأرض ومغاربها، توحدت على لا إله إلا الله، وأنه لا معبود ولا مطاع إلا الله تعالى، ألمهم واحد وفرحهم واحد، وهم على استعدادٍ للتضحية بالنفس والمال نصرةً لإخوانهم.

 

فيا أمة الإسلام، يا خير أمة أُخرجت للناس، أبشري بالفرج والنصر من الله تعالى، وأتبِعي ما قمت به بخطوة أعظم أجراً بإذن الله بتركيز خطابك ودعوتك لأبنائك في الجيوش ليقطعوا حبالهم مع أنظمة الخسة والعمالة وليعقدوها مع الله جل جلاله، وليسيروا على بركة الله تعالى لتحرير فلسطين وسائر بلاد المسلمين المحتلة.

 

يا أمة الإسلام، اعلمي أن حكامك قد تحالفوا مع أعدائك، وبدل أن يوجهوا جيوشك نحو فلسطين لإغاثة أهلنا هناك من الذبح والتقتيل، وضعوها تحت إمرة عدوك، وفي الوقت الذي يَذبح فيه يهود بسلاح أمريكا وأوروبا إخواننا وأطفالنا ونساءنا، يُسخّر الرويبضات جنودنا وضباطنا لحماية يهود وحماية المصالح الغربية، فما الذي سيخشاه يهود وجيوش المسلمين تحت إمرة هؤلاء الأنذال؟!

 

ويا جيوش المسلمين: أيُقتل إخوانكم وتعاونون قاتلهم؟! أتسكتون على من سخركم لخدمة أعداء دينكم وأمتكم؟! أنتم اليوم بين خيارين؛ إما السكوت والرضا وما يتبع ذلك من هلاك وهوان في الدنيا، وخزي وندامة يوم القيامة، وإما التحرك والأخذ على أيدي هؤلاء العابثين الفاسدين ومنعهم، وإعطاء النصرة لحزب التحرير ليُعلنها خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة، تقتلع يهود وكيانهم من فلسطين، وتدحر الغرب الكافر وأذنابه، وتنشر العدل والطمأنينة في جميع بقاع الأرض، وما ذلك على الله بعزيز، قال تعالى: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الإله محمد – ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

شر المصيبة ما يضحك!

 

الخبر:

 

بعد إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بدأ عراقيون بالتساؤل عن مصير مذكرة إلقاء القبض الصادرة من القضاء العراقي عام 2021 ضد ترامب، على خلفية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس وعدد من المرافقين العراقيين والإيرانيين أوائل كانون الثاني 2020، بأوامر من ترامب رئيس أمريكا حينذاك.

 

والسؤال الأبرز كان "كيف يمكن تهنئة شخص صدرت ضده مذكرة قبض من المحاكم العراقية؟" (السومرية نيوز)

 

التعليق:

 

إن النظام السياسي العراقي برئاساته الثلاث هو وليد الاحتلال الأمريكي، واستمرار وجوده لخدمة المصالح الأمريكية، وهو فاقد للسيادة، وكل هذه الجعجعات الإعلامية المضحكة لا تجعل له استقلالية أو انفلاتاً من التبعية لأمريكا.

 

لذلك كانت مذكرة إلقاء القبض على الرئيس الأمريكي ترامب ومحاكمته على خلفية اغتيال سليماني والمهندس، من المضحكات المؤلمة في الشارع العراقي، واليوم وبعد عودة ترامب للرئاسة نسمع من ساسة العراق التبريرات المضحكة لخيبتهم. فقد قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي مختار الموسوي في تصريح صحفي نشرته العالم العربي إن "ترامب بالنسبة للعراق وحسب القوانين العراقية هو مجرم، لكن العراق سيتعامل معه بشكل طبيعي، فهناك مصلحة للعراق بذلك، ووصول ترامب إلى البيت الأبيض لن يؤثر على العلاقات بين بغداد وواشنطن". ورأى الموسوي، وهو نائب عن الإطار التنسيقي الشيعي الحاكم أن "أمريكا دولة مؤسسات ولا تتأثر كثيراً برؤساء في التعاملات الخارجية المهمة". وأضاف: "ترامب لا يعترف بالحكومة العراقية ولا يحترم السلطات في العراق"، لافتاً إلى أن "زيارته للعراق أثناء ولايته السابقة اختصرت فقط على زيارة الجنود الأمريكان في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار".

 

وأوضح المحلل السياسي عباس الركابي، لباسنيوز، أن "صدور مثل هذه المذكرات يأتي لرد الاعتبار لذوي الضحايا، وتنفيذاً للقوانين النافذة في الدول، ولا تعني اعتقال رئيس أعظم دولة في العالم، فهذه استحالة"، مشيراً إلى أن "التعامل بين العراق والولايات المتحدة ينبغي أن ينتقل إلى مرحلة جديدة مع قدوم ترامب".

 

يا أهل العراق: هذه هي حكومتكم وهؤلاء هم ساستكم، فبسبب خنوعهم وذلهم ودجلهم وفسادهم، أصبح من يعيش في هذا البلد يخجل من إعلان الانتماء إليه، فلا سيادة ولا نخوة ولا رجولة، بل أتباع أذلاء ولسان مخادع سليط، فهم كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد!

 

أيها المسلمون في بلد الرشيد: والله إنه لمن العار عليكم أن يكون هؤلاء الشرذمة على رؤوسكم، يتحكمون في مصيركم وثرواتكم وأنتم من أنتم من أحفاد المعتصم والرشيد اللذين دوّن العالم رسائلهما؛ رسائل العز، إلى أعداء الأمة، فهذه رسالة المعتصم إلى أمير عمورية على إثر أسر امرأة مسلمة (بسم الله الرحمن الرحيم، أمَّا بَعْدُ؛ فقد قرأتُ كتابكَ، وسمعتُ خطابكَ، والجواب ما ترى لا ما تسمع، ﴿وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ﴾)، ثم زحف عليهم وكان فتح عمورية في سنة 838م. وهذه رسالة هارون الرشيد إلى نقفور ملك الروم: (بسم الله الرحمن الرحيم، من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم؛ قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون ما تسمعه، والسلام).

 

ذاك هو سلفكم؛ لا يرضى بمنقصة وذل، وهذا هو حالكم اليوم يتكلم بأمركم سفهاؤكم، ويتجاوز عليكم جبناء أعدائكم، فعودوا إلى منهاج ربكم واقطعوا دابر الكفر وأعوانه من بلادكم، واقتفوا أثر أسلافكم في عيش الكرامة والعز، والله معكم ولن يتركم أعمالكم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الطائي – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ميرزياييف

يعيد إحياء "القوائم السّوداء" للمسلمين

(مترجم)

 

الخبر:

 

أعلن المدون الأوزبيكي الشهير ميررحمت مؤمنوف أن لديه معلومات عن إدخال الرقابة الكاملة ومراقبة المصلين في المساجد في البلاد. وقد ذكر ذلك على صفحته على فيسبوك:

 

"تم تكليف لجنة الشؤون الدينية ومجلس مسلمي أوزبيكستان، بالتعاون مع وزارة الداخلية، بتجميع قوائم بالمصلين المنتظمين في المساجد.

 

ويرتبط هذا القرار بالتطرف الديني المتزايد وشعبية الأفكار الدينية بين الشباب، والهدف هو منع تطرفهم. كما تم تكليف الأئمة بإرشاد الشباب وثنيهم عن التطرف والاحتفاظ بقوائم المصلين العدوانيين. كما تمّ إلزام المساجد بتزويد وكالات إنفاذ القانون ببيانات كاميرات المراقبة.

 

كما تمّ تكليف أئمة المساجد بتوجيه الشباب الملتحين، وتعزيز أفكار التسامح الديني التي تميز مذهبهم، والتحذير من حالات الصراع الديني العالمية. ويجب على الأئمة تجميع قوائم منفصلة للشباب العدوانيين الذين ينتقدون مسؤولي المساجد أو يتحدثون بشكل نقدي.

 

بالإضافة إلى ذلك، تمّ توجيه جميع المساجد لتسجيل كاميرات المراقبة الخاصة بها وتسليم التسجيلات إلى وكالات إنفاذ القانون. وتمّ تذكير الأئمة بأنه على الرّغم من حبهم لوظائفهم، فإنّ عصيان السلطات سيؤدي إلى العقاب والتوبيخ وعواقب وخيمة أخرى".

 

التعليق:

 

يُذكَر أن "القائمة السوداء" للناشطين الدينيين كان قد استحدثها الرئيس الأوزبيكي السابق إسلام كريموف كجزء من معركة غير مسبوقة خاضها لمنع الصحوة الإسلامية والسياسية في البلاد. وبعد تولّيه السلطة عام 2017، ألغى ميرزياييف رسمياً "القوائم السوداء" للأشخاص المشتبه في قيامهم بنشاط إسلامي أو أدينوا بذلك، ثم أعلن رسمياً إزالة 16 ألف شخص من القوائم. وفي عام 2019، صرح ممثل أمانة مفوض حقوق الإنسان سعيد بك عظيموف أنّ أوزبيكستان لم تعد تحتفظ بمثل هذه السجلات للناشطين الدينيين ولم تعد هناك "قوائم سوداء".

 

إذا تمّ تجميع مثل هذه القوائم لمرتادي المساجد ومراقبتها، فإنّ هذه الممارسة لن تعني فقط العودة إلى الماضي، بل وزيادة كبيرة في الضغط على الناس، حتى بالمقارنة مع زمن كريموف. ومن الواضح أنّ هدف هذه الإجراءات هو خلق أجواء من الخوف بين الناس من أجل تقليل الحضور إلى المساجد بشكل عام، وبالتالي إبطاء وتيرة عودتهم إلى الوعي الإسلامي.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد منصور

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

إعادة انتخاب ترامب: انحدار ديمقراطي لا نهاية له

(مترجم)

 

الخبر:

 

في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 2024، تم التأكيد على فوز دونالد ترامب، المجرم المدان، مرة أخرى بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. هذا الحدث ليس مجرد مسألة شخصية حقيرة، بل هو أحد أعراض التدهور العميق في النظام الديمقراطي في الغرب. وبينما ينظر العالم، فإن إعادة انتخاب ترامب تكشف عن الأوهام العديدة التي باعتها الديمقراطية الغربية للعالم لسنوات.

 

التعليق:

 

انحلال الديمقراطية: لقد جسّد ترامب دائماً الغطرسة والنخبوية والأنانية. إنّ عودته إلى السلطة في الولايات المتحدة تؤكد على أزمة قيادية أوسع نطاقاً لا تهدّد أمريكا فحسب بل تقوّض أيضاً مفهوم الديمقراطية الغربية بأكمله. عندما يُعين مجرم مدان وشخص غير أخلاقي بشكل علني لقيادة أقوى دولة في العالم، فإنّ هذا يكشف مرةً أخرى عن مدى عدم كفاية الديمقراطية وفسادها وقابليتها للتلاعب. إنّ ما يسمى بحكم الشعب يقف بشكل أوضح من أي وقت مضى كمنصة للأنانيين ومصالح رأس المال والنخب التي لا تحترم الاحتياجات الحقيقية للشعب.

 

حيث تسيطر النخبة على السرد وتدفق الأموال، بينما يُضلَّل الناس للاعتقاد بأنهم يتمتعون بنفوذ حقيقي. إنّ القيم الديمقراطية المزعومة ليست سوى أوهام تستخدم للتلاعب والسيطرة واستعمار الشعوب والأمم. هذه ليست مجرّد ظاهرة أمريكية، إنها تعكس الانحلال العام للديمقراطية وأزمة القيادة الشديدة في الغرب.

 

لقد كانت الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية شعارات الغرب منذ أمد بعيد، ولكن الواقع أثبت أنه يتسم بشيء أكثر قتامة. لم يكن الغرب قط ضامناً للعدالة أو الكرامة، بل على العكس من ذلك، فقد استخدم تاريخياً أدوات قوته لقمع الدول الأخرى والهيمنة عليها واستعمارها وتدميرها، ولا يزال يفعل ذلك اليوم. إنه ليس نظاماً يحمي الضعفاء أو يهتم بالصالح العام للبشرية، وإنما هو نظام مصمم لحماية النخبة المتميزة والحفاظ على الوضع الراهن الذي يحافظ على هيمنة الغرب على أجزاء أخرى من العالم.

 

إنّنا في حاجة إلى نظام سياسي جديد: إنّ هذا الحدث بالنسبة للأمة الإسلامية يذكرنا بأننا لا نستطيع أن نضع آمالنا ومستقبلنا في أيدي القوى الغربية أو قادتها، كما يعتقد بعضنا للأسف. ففي حين يواجه المسلمون في غزة الإبادة الجماعية، نرى الغرب يغض الطرف مراراً وتكراراً.

وإذا كان لنا أن نساعد المسلمين في فلسطين، فلن يكون ذلك من خلال البيت الأبيض! لقد حان الوقت للاعتماد على أنفسنا وإعادة بناء نظامنا الخاص القائم على العدل والرحمة والوحدة. إنّ الخلافة ليست حلماً، بل هي واجب إلهي وضرورة عملية، إذا كنا نرغب في أن نرى العدالة والكرامة الإنسانية في الأولوية في هذا العالم. ولا يمكن لمصيرنا أن يعتمد على نتائج الانتخابات في واشنطن أو باريس، بل يجب أن يبنى على قوتنا وقناعتنا.

 

وفي حين يترنّح الغرب تحت وطأة تناقضاته وأزماته، فإننا نحن المسلمين لدينا فرصة فريدة لإحياء العصر الذهبي عندما كانت الخلافة منارة للعدالة والكرامة والتنمية للعالم أجمع. إن تحرير فلسطين وحماية المظلومين في غزة وغيرها لا يمكن أن يحدث إلا من خلال أمة إسلامية موحدة تحت قيادة الخلافة. هذا هو الحل، ليس فقط للمسلمين بل للبشرية جمعاء، التي تعاني بشكل متزايد تحت هيمنة وظلم النظام الغربي. إن الأمة الإسلامية لديها كل المتطلبات الأساسية لتولي زمام القيادة. لقد حان الوقت لها للنهوض ورفض النظام السياسي الحالي، وأن تصبح النور الذي يهدي البشرية على الطريق إلى مجتمع عادل، قائم على أحكام الله سبحانه والنزاهة الأخلاقية.

 

﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم الأطرش

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

فوز ترامب ونهاية السلام الموهوم

 

الخبر:

 

فاز المرشح عن الحزب الجمهوري في أمريكا دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

 

التعليق:

 

إن أمريكا دولة شريرة، وكل ما تطرحه من حلول وتقدمه من مبادرات أو تنتهجه من سياسات، هو شر محض، لا فرق في ذلك بين من يجلس في البيت الأبيض، جمهوريا كان أم ديمقراطيا، إلا أن الاختلاف، إن وجد، فهو في كيفية الطرح، فأسلوب الحزب الديمقراطي يغلب عليه التحايل والمراوغة، وهو كما يقول المثل (يقتل القتيل ويمشي في جنازته)، وفيما يتعرض له أهلنا في غزة العزة مثال صارخ على مراوغة الديمقراطيين وخبثهم، فهم في الوقت الذي يعطون فيه الضوء الأخضر ليهود المجرمين ليقوموا بالمجازر تلو المجازر والإبادة الجماعية وبدعم يكاد لا ينقطع من أسلحة وعتاد، تراهم في الوقت نفسه يتظاهرون وكأنهم يسعون لوقف العدوان وتأمين المساعدات لأهل غزة.

 

وأما الحزب الجمهوري، فأهدافه الخارجية في مجملها هي أهداف الديمقراطيين نفسها، إلا أن أسلوبه في تحقيقها يتصف بالتعجرف والهمجية والوقاحة، وفي ولاية ترامب الأولى ظهر قبح هذا الوجه بشكل غير مسبوق.

 

أما كيان المغضوب عليهم، فهو يمثل بالنسبة للحزبين قاعدة أمريكا المتقدمة في قلب الأمة الإسلامية ومصلحة استراتيجية لا يمكن التفريط فيها، لذلك عملت أمريكا على حراسته وحمايته فوظفت حكام المسلمين الرويبضات وعقدت بينهم وبين كيان يهود اتفاقيات سلام لتثبيته في بلاد المسلمين ويكون وجوده طبيعيا، وما زالت الإدارة الأمريكية تمارس الخداع بالدعوة إلى ما يسمى بحل الدولتين والأرض مقابل السلام، ما يعين حكام العار والخذلان على تدجين الشعوب وإخضاعها.

 

إلا أن عودة ترامب لسدة الحكم في أمريكا يتوقع أن يكون صداها أكثر قتامة وأشد ظلاما مما تعيشه الأمة اليوم، فهذا العجوز المتعجرف ينظر بازدراء ودونية إلى المسلمين ولا يرى فيهم إلا قطعانا من الخراف يسوقها عبيده من حكام السوء، فهو ينوي زيادة مساحة كيان يهود كما سبق وصرح، وحتى ما يسمى بحل الدولتين فقد صرح أثناء فترة رئاسته السابقة "أنه غير مناسب وصعب التحقيق".

 

هذا المشهد الاستعماري المظلم لن يرفعه إلا جعل عودة الإسلام وإقامة دولته قضية الأمة المصيرية الكبرى والمشروع السياسي الوحيد الذي من أجله وعلى أساسه يسعى المسلمون للتغيير.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الانفتاح والوصاية معاً:

ما الذي تهدف إليه الحكومة؟

(مترجم)

 

الخبر:

 

فيما يتعلق بدعوة رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "إخواني الأكراد الأعزاء، نتوقع منكم أن تمسكوا هذه اليد بإخلاص وأن تمسكوها بقوة. نريدكم أن تبتعدوا عن طريق أولئك الذين هم أتباع (إسرائيل) الصهيونية، وأذناب الإمبريالية والعملاء، أعداء تركيا". كما شكر أردوغان رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل على دعمه لمشروع الأخوة وقال: "لماذا تنزعجون من هذا بينما تحولت جغرافيتنا إلى حلقة من النار، وأعضاء منظمة إرهابية يدمرون إسنيورت؟ لن تتضايق من ذلك. على العكس من ذلك، سوف تدعمون الإدارة الحالية هنا". (تي آر تي نيوز، 2024/10/30م)

 

التعليق:

 

تحدث أردوغان لأول مرة بعد أن دعا شريكُه في التحالف دولت بهجلي، زعيمَ منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية عبد الله أوجلان، إلى البرلمان التركي لدعوة المنظمة إلى إلقاء أسلحتها. وفي خطابه، حاول إبقاء الناخبين الأكراد خارج الصراع واستخدم سياسة الجزرة والعصا ضد خصومه السياسيين. دولت بهجلي، الذي كان المتحدث باسم العملية الجديدة، كوفئ بشكل خاص من قبل أردوغان. لأنه إذا لم تجد العملية استجابة على أساس مجتمعي وعانت من انتكاسة، فسيتم إعلان بهجلي كبش فداء. وقد أخذ أردوغان زمام المبادرة ضد هذا وأعطى رسالة ملكية من خلال اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيُتهم بالفساد أو الاحتيال. وبعد يوم من خطاب أردوغان، أقيل رئيس بلدية إسنيورت، أكبر منطقة في إسطنبول وموطن غالبية السكان الأكراد، وحل محله أحد الأوصياء.

 

يمكننا تقييم المبادرة الكردية الجديدة للحكومة، أو خطة تركيا بلا إرهاب، على حد تعبير دولت بهجلي، في إطار تصريحات أردوغان والتطورات التي تلتها:

 

1- بذريعة أن التهديدات الخارجية ضد تركيا آخذة في الازدياد، دعا المعسكر الحاكم إلى توافق مجتمعي جديد من خلال أوجلان من أجل ضمان السلام الداخلي وتعزيز الجبهة الداخلية.

 

2- من أجل تحقيق هذا الاتفاق، يهدف إلى تعديل الدستور وإعادة انتخاب أردوغان رئيسا. لهذا السبب، من المخطط فصل حزب اليسار الأخضر، وهو حزب رئيسي، عن حزب الشعب الجمهوري، والقضاء على تأثير قنديل على حزب العمال من خلال أوجلان وجعله جزءا من التوافق المجتمعي.

 

3- في مواجهة هذه التطورات التي تهدف إلى تصفية أنفسهم، شن قنديل أو حزب العمال الكردستاني هجوماً إرهابياً على شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية، وهي رسالة إلى الحكومة وحزب اليسار الأخضر، لإشعارهم بأن العملية التي لا يوافقون عليها لا يمكن أن تتم بدونهم على الطاولة، وأن عبد الله أوجلان لم يعد له أي تأثير على المنظمة، وأن المفاوضات والعملية يجب أن تتم معهم.

 

4- بعد الهجوم الإرهابي على شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية، صرح أردوغان أن هذا الهجوم عزز تصميمهم على تحقيق المصالحة المجتمعية، وأنهم لم يدعوا بارونات الإرهاب في قنديل، بل كان الموجه إليه النداء هو الشعب الكردي.

 

5- استهدف رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، بخطابه في 29 تشرين الأول/أكتوبر، أردوغان ونظام الرئاسة وألقى خطاباً وكأنه رئيس حزب الشعب الجمهوري ومرشح رئاسي وليس رئيس بلدية.

 

6- بعد هذه التطورات، تم اعتقال رئيس بلدية إسنيورت من حزب الشعب الجمهوري كجزء من تحقيق في الإرهاب وتم تعيين وصي في مكانه.

 

من الواضح أن الحكومة تهدف إلى تحقيق ما يلي باستخدام الأدوات الدستورية والوصائية معاً في سياق عملية التفكيك الجديدة:

 

  • لن يمنح أولئك الذين لا يتفقون مع الإجماع المجتمعي ويمارسون السياسة تحت تأثير قنديل الفرصة؛ وستتم محاولة القضاء على تأثير قنديل على السياسة.
  •  جعل حزب اليسار الأخضر جزءاً من ذلك الإجماع وستتم محاولة الانفصال عن حزب الشعب الجمهوري وعزل حزب الشعب الجمهوري في السياسة.
  • إقصاء أكرم إمام أوغلو من السياسة لمنع ترشحه للرئاسة ومحاولة خلق أزمة داخل حزب الشعب الجمهوري.
  •  من خلال ضمان دعم حزب اليسار الأخضر، ستتم محاولة تمهيد الطريق للتعديلات الدستورية وإعادة انتخاب أردوغان.
  •  

بالطبع، كل هذا ليس لترسيخ الأخوة بين الشعبين التركي والكردي المسلمين. بل هذا مجرد غطاء للأمر، لأن أولئك الذين لا يملكون في أجندتهم سوى العلمانية والقومية والمصلحة الذاتية، والذين لا ينظرون إلى السياسة من منظور "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، لا يمكنهم توحيد الأمة ولا حل مشاكل تركيا. سواء أكانت الحكومة أو المعارضة، فلا يمكن لمثل هذه الهياكل السياسية أن تفلت من كونها أسيرة الاستعمار. وكما كان موقفهم أثناء الربيع العربي وطوفان الأقصى المستمر، فهم يخدمون مصالح الكفار الاستعماريين فقط للحفاظ على مقاعدهم. إن هدفهم الوحيد هو منع الأمة الإسلامية من التقدم نحو الخلافة ومحاولة إنتاج روابط وهمية مصطنعة ضد الوحدة الحقيقية للخلافة. وما الأحداث الأخيرة في السياسة الداخلية التركية في دوامة الأزمة الاقتصادية والانهيار المجتمعي إلا شاهد على هذا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أمين يلدريم

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا يهاجم البرلمان التونسي حزب التحرير؟

 

 

الخبر:

 

خلال جلسة النقاش العام بالبرلمان المنعقدة منذ صباح يوم السّبت 9/11/2024 مع الوفد الحكومي وبحضور مجلس الجهات والأقاليم، تساءلت النائب نجلاء اللحياني، عن سبب تواصل نشاط حزب التحرير في تونس وتمكينه من الترخيص للقيام بتحركات أمام المسرح البلدي واصفة الحزب بأنه ''معاد لكل أشكال الديمقراطية ومبادئ الجمهورية". وأكدت اللحياني أنها راسلت رئاسة الحكومة التي راسلت بدورها وزارة الداخلية التي نسقت، وفق تصريحها، مع وزارة العدل، لكن وكيل الجمهورية بأريانة لم يتخذ أي إجراء، وفق تعبيره.

 

التّعليق:

 

يفيد الخبر أنّ الحكومة استجابت للنّائبة وراسلت وزارة الدّاخليّة ووزارة العدل، من أجل نشاط حزب التّحرير، وذكرت بالتّحديد مسيرة الحزب ووقفته أمام المسرح البلدي يوم الجمعة، وللعلم فإنّ مسيرة الحزب كانت من أجل نُصرة غزّة التي تُذبح، أجل كانت من أجل فضح التواطؤ الحكومي مع العدوّ الذي يذبح أهلنا في فلسطين ولبنان، فما الذي تعيبه هذه النّائبة عليه؟ وما الذي يقلق حكومة الرّئيس من مسيرة الحزب حتّى يسعوا إلى محاكمته؟ هل أقلقتهم الشّعارات التي فضحت تواطؤ الحكومة فسخّرت أرض تونس وضبّاطها وجنودها لخدمة الأجندة الأمريكيّة؟!

 

والأدهى والأمر أنه في الوقت الذي كانت فيه النّائبة تهاجم حزب التّحرير كان قائد الأسطول السّادس الأمريكي جيفري أندرسن يقف قائدا وخطيبا في أرض تونس تحت إمرته ضبّاط من تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا وتركيا، يُعلن انطلاق تمرين "فينيكس إكسبريس 24" ويتباهى نائبُه الأميرال جيسون نيديهورسكي قائلا: "إنّ الجودة ومستوى المهارة التي يُضيفُها المشاركون في التّمرين لقُدُراتنا البحريّة في جنوب البحر المتوسّط لا مثيل لها". نعم تساهم تونس في تطوير قدرات العدوّ وفي قدرته على السّيطرة والهيمنة، ولمّا خرج حزب التحرير يفضح وينكر التواطؤ مع العدوّ الذي يحاربُنا ويقتل أهلنا، بدأت أصوات تتعالى لمحاكمته ومنعه من النّشاط، فلمصلحة من هذا الأمر يا ترى؟!

 

وفي هذا الوقت نفسه كان السّفير الأمريكي يصول ويجول في تونس ساعيا إلى وضع يده على مقدّرات تونس وثرواتها الفلاحيّة، إذ أصدرت السّفارة الأمريكيّة بيانا صحفيّا تعلن فيه: "تعلن، نيابة عن وزارة الفلاحة الأمريكية، عن تخصيص برنامج الغذاء من أجل التقدّم 76.5 مليون دينار (24.85 مليون دولار) لدعم قطاع التمور التونسي. ويهدف هذا البرنامج الذي يمتد لخمس سنوات إلى الرفع من إنتاج التمور بشكل كبير وتعزيز أنظمة الفلاحة التقليدية بالواحات"! ومعلوم لدى الجميع أنّ أمريكا لا تعطي دولارا واحدا إلّا من أجل الهيمنة والسّيطرة، ولكنّ يبدو أنّ أعين النّائبة وحكومة الرّئيس لا ترى في أمريكا عدوّا، ولا ترى مجرمي الحرب ومصّاصي دماء الشّعوب يرتعون في أرضنا، بل لا يرون إلّا حزب التّحرير ودعوته إلى نصرة غزّة بالوقوف ضدّ أمريكا قاتلة أهل غزّة ولبنان، ويدعون إلى إسكات صوته.

 

نقول لهؤلاء: في أيّ فسطاط أنتم؟ فمعلوم أن حزب التّحرير في فسطاط بلده ودينه وأمّته، أمّا أنتم فقد اصطففتم مع أوليائكم أعداء تونس وأعداء الأمّة والإسلام، أفلا تستحيون؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد علي بن سالم

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

انعقدت قمة منظمة الدول التركية

في وقت بلغ فيه القمع والعنف ضد المسلمين ذروته

 

 

 

الخبر:

 

شارك شوكت ميرزياييف رئيس أوزبيكستان في الاجتماع الدوري لمجلس رؤساء دول منظمة الدول التركية يوم 6 تشرين الثاني/نوفمبر في بيشكيك. كما شارك في المؤتمر رئيس أذربيجان إلهام علييف، ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، ورئيس تركيا رجب أردوغان، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، والأمين العام لمنظمة الدول التركية كوبانيتشبيك أومورالييف. وترأس المؤتمر رئيس قرغيزستان صدر جباروف. (الرئاسة الأوزبيكية، 2024/11/06م)

 

التعليق:

 

بدأ ميرزياييف خطابه في اجتماع القمة الحادي عشر لمنظمة الدول التركية بحقيقة أن العمليات الجيوسياسية العالمية أصبحت أكثر تعقيداً، وتزايد حدة المنافسة وانعدام الثقة بين الدول الرائدة، وتزايد بؤر الصراع والحرب، والمخاطر المختلفة. وقال في سياق حديثه، من بين أمور أخرى: "هنا نتحدث أولاً عن الحرب الظالمة المستمرة في الشرق الأوسط والمعايير المزدوجة الملحوظة. لا شيء يمكن أن يبرر المأساة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة ولبنان، والهجمات المدمرة ضد المدنيين، وخاصة الأطفال الأبرياء والمسنين والنساء. كما أننا ندين بشدة الإجراءات الرامية إلى الحد من أنشطة وكالة الأمم المتحدة الخاصة للاجئين الفلسطينيين. إن الحل الوحيد لهذه الحرب الطويلة الأمد هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود عام 1967، وفقا للوثائق والقرارات المعيارية الدولية".

 

صحيح أن ميرزياييف ورؤساء البلاد الإسلامية المشاركة في القمة يشعرون بالقلق إزاء الوضع في الشرق الأوسط إلا أن ما يقلقهم ليس هو أن العنف ضد المسلمين قد وصل ذروته، بل كون العواقب المترتبة عليه خطيرة على سلطاتهم. أي أن يدرك المسلمون أنه لا خلاص لهم من الوضع الحالي المهين والمتخلف إلا بإقامة دولة الخلافة، واحتمال توجيه المسلمين الضربة الأخيرة لإقامة دولتهم يتزايد يوما بعد يوم، وحينها ستنهار جميع الأنظمة في البلاد الإسلامية الواحد تلو الآخر.

 

إن إدانة ميرزياييف اللينة لكيان اليهود واعترافه بسياسات الغرب المنافقة، مع استمراره في العلاقات معهم، تظهر أن كلماته ليست بسبب قلق حقيقي بشأن محنة المسلمين في فلسطين، لأنه قالها فقط لإعطاء منظمة الدول التركية مظهر العالمية واكتساب سمعة زائفة. كما أن تكرار أن قضية فلسطين يجب أن تحل من خلال حل الدولتين الأمريكي، يظهر مدى ابتعاد هؤلاء الرؤساء عن الإسلام والأمة الإسلامية. إلا أن المسلمين ظلوا يطالبون حكامهم بتعبئة جيوش المسلمين إلى فلسطين. والحقيقة أن هذا هو الحكم الشرعي: طرد يهود من أرض فلسطين المباركة وتحرير الأقصى تماما.

 

والآن، فيما يتعلق بقضية مهمة أخرى ذكرت في هذه القمة، وهي اعتماد الأبجدية المشتركة للدول التركية. ففي هذا الصدد، قال أردوغان: "تركيا وأذربيجان وشمال قبرص مستعدة للتحول إلى الأبجدية التركية الموحدة. نحن ننتظر قرارات كازاخستان وقرغيزستان وأوزبيكستان وتركمانستان". إن الغرض من اعتماد أبجدية مشتركة هو ضرب اللغة والأبجدية الروسية، وخاصة الأبجدية السيريلية، التي لا يزال لها تأثير قوي في آسيا الوسطى. ومع ذلك، فقد سبق لروسيا أن تغلبت على الحصان في هذا الصدد. لأن رؤساء دول آسيا الوسطى وعدوا بزيادة الاهتمام باللغة الروسية والترويج لها. وطبعا فإن هذين الأمرين متعارضان تماماً ويشكلان جزءاً من الصراع الفكري والثقافي نفسه. فمن ناحية، هناك مشاريع مثل منظمة الدول التركية وأبجديتها التركية المشتركة، والتي تنفذها أمريكا عبر تركيا، ومن ناحية أخرى، روسيا وعملياتها الموجهة إلى الحفاظ على نفوذها في آسيا الوسطى.

 

كما تمت مناقشة القضايا التجارية والاقتصادية والاستثمارية واللوجستية في القمة. ويمكن القول إن هناك العديد من العوائق أمام تنظيم ممرات النقل وحرية حركة السلع والخدمات. وتشمل هذه عضوية كازاخستان وقرغيزستان في EOII تحت حكم روسيا، ووضع دول منظمة الدول التركية مصالحها الوطنية أولاً، والحدود الزائفة التي رسمها الكفار المستعمرون، ورفض روسيا السماح لدول آسيا الوسطى بتنفيذ سياسات مستقلة بدونها. ويجب التأكيد على أن التقارب بين هذه الدول يلزم ألا يتجاوز المستوى الذي تتطلبه المصالح الأمريكية. ولعل من خلال منظمة الدول التركية يجب على دول آسيا الوسطى الابتعاد عن روسيا والصين والوقوف إلى جانب أمريكا وحماية مصالحها.

 

والحقيقة أنه قد تم التأكيد مرة أخرى أن منظمة الدول التركية لن تحرك ساكناً في حياة المسلمين وممتلكاتهم وشرفهم. بل على العكس من ذلك على خلفية هذه القمة، فإن هذا التنظيم هو مشروع أمريكي، يعمل على تقسيم المسلمين بين الأتراك والقوميات الأخرى، ما يزيد من الانقسام. إن أحد أهداف إنشاء وتعزيز منظمة الدول التركية هو إضعاف تأثير روسيا والصين على دول آسيا الوسطى، وهدف آخر هو صرف انتباه المسلمين عن الوحدة على أساس الإسلام. لذلك، لا ينبغي للمسلمين أن يتشتتوا بمثل هذه المنظمات الوضيعة. ويمكن الاستشهاد بجامعة الدول العربية كمثال حي على ذلك؛ فقد ارتكبت خيانة عظمى للإسلام والمسلمين، إذ تخلت تماماً عن أرض فلسطين المباركة وسلمتها لليهود. وكذلك منظمة الدول التركية ليست أكثر من مشروع مشتت مماثل آخر.

 

إن المشروع الحقيقي الوحيد لخلاص المسلمين هو الخلافة على منهاج النبوة؛ فهي وحدها التي توحد المسلمين تحت دولة واحدة وقيادة أمير واحد (الخليفة). والخلافة وحدها هي التي تحرر بلاد المسلمين المحتلة من أيدي العدو، وعلى وجه الخصوص، ستحرر أرض فلسطين المباركة من يهود، وتقطع أذرع الدول الاستعمارية الكافرة مثل أمريكا وروسيا التي تصل إلى أراضينا. ولذلك ينبغي علينا نحن المسلمين أن نبذل وسعنا لإقامة هذه الدولة المباركة المنشودة، وننظر إلى الأمر على أنه تاج الفروض!

 

﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إسلام أبو خليل

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يصدق المؤتمرين في الرياض إلا من لا عقل له

 

 

 

الخبر:

 

انعقدت الاثنين 2024/11/11م قمة استثنائية طارئة في الرياض، ضمت طواغيت بلاد المسلمين أو ممثليهم، وافتتحت بكلمات إنشائية تضمنت الكثير من الشجب والاستنكار للمجازر التي يرتكبها كيان يهود، وبرز فيها التباكي على ضحايا فلسطين ولبنان، والتداعي للبحث في حلول تضمن وقف إطلاق النار والدعوة للسلام (العادل!) الذي يوصل منطقة الشرق الأوسط إلى الاستقرار، ودعوة النظام الدولي للتدخل بالضغط على يهود لوقف مذابحهم المتنقلة!

 

التعليق:

 

ما زال حكام المسلمين يتقمصون دور المتذاكي الذي يخال أنه بكلامه المنمق وعباراته الرنانة قادر على خداع الشعوب وتخديرها وضمان سيرها وراءه كقطيع من الأغنام تثق بمن يقودها دون تفكير، فلطالما اقتات طغمة العملاء هؤلاء على غفلة الشعوب وتصديقها لشعاراتهم وعنترياتهم المزيفة وإعلان نواياهم الطيبة، ولكن هل يظن المؤتمرون في الرياض أنه بقي من الأمة عاقل يصدق كلمة مما يقولون؟

 

فمن يصدق خطاب ابن سلمان وتباكيه على أطفال غزة ولبنان وهو الذي فتح بلاد الحرمين لتكون ممرا لإسعاف كيان يهود ومده بأسباب الصمود من وقود وغذاء، في مشاركة علنية بالحرب على غزة ولبنان؟! ومن سيصدقه بعد فضيحة التصريحات التي نشرت في كتاب الحرب لمؤلفه بوب وود ورد، تلك التصريحات المحرضة على المقاومة في غزة والداعمة للكيان في حرب الإبادة المعلنة؟! ومن سيصدقه في دعمه لفلسطين ولبنان خاصة بعد أن تصدت الدفاعات الجوية السعودية لصواريخ ومسيرات يمنية أطلقها الحوثيون تجاه الكيان الغاصب؟!

ومن يصدق ملك الأردن عبد الإنجليز وهو البوابة الرئيسية لإمداد الكيان بالمساعدات وحراسة حدوده بإخلاص، وقمع المحتجين أمام سفارته في الأردن واعتقال كل من يشتبهون بنيته القيام بعمل جهادي لنصرة إخوانه في غزة؟! ومن سينسى تصريحه المسرب بضرورة سحق حماس التي تشكل خطرا على الجميع لأنها امتداد للإخوان المسلمين؟!

 

ومن يصدق السفاح بشار الأسد وهو الذي ذبح أهل الشام وأباد مئات الآلاف منهم بالبراميل المتفجرة وصواريخ سكود والسلاح الكيماوي، وقتل أهل فلسطين في مخيمات سوريا تارة بالسلاح وتارة بالتجويع، ثم هو ذا في خطابه يشنع على يهود مجازرهم ويطالب ببرنامج عملي لوقفها، بينما امتنع علانية عن دعم غزة حتى بالمظاهرات والإعلام ممتثلا بذلك للتهديدات المباشرة من أمريكا والكيان، فصدق فيه المثل الشهير: "عندما تحاضر العاهرة بالشرف"؟!

 

ومن يصدق ممثل الرئيس الإيراني الذي لأجل مشروع إيران العنصري التوسعي ذبحت مليشياتها المجرمة الأبرياء في العراق وسوريا واليمن وما زالت، بينما يحاول يائسا إظهار بلاده في صورة البطل الذي يدافع عن المستضعفين في الأرض، وينصر المظلومين ابتغاء وجه الله؟!

 

ومن يصدق دجال أنقرة أردوغان صاحب الخطوط الحمراء على الورق فقط والتهديد العنتري بتحرير غزة بالقوة، وهو الذي لم يقطع حتى علاقته بالكيان كأضعف أضعف الإيمان، واستمرت شركات بلاده بدعم يهود بالوقود والغذاء مباشرة، ثم من خلال بلد وسيط بعد انفضاح أمره ومؤامرته؟!

 

من سيصدق جمع الكاذبين المؤتمرين المتآمرين في الرياض وقد بانت سوءاتهم لكل بصير وأعمى، وتأكد خذلانهم لأهل فلسطين ولبنان بل حمايتهم لكيان يهود الذي لولاهم لما كان له وجود ولا بقاء؟! من سيصدق هؤلاء إلا أن يكون لا عقل له؟!

 

فيا معشر الشياطين المتداعين إلى مؤتمر الكذب في الرياض، قبح الله معاطسكم وخيب الله مساعيكم وأخزاكم في الدنيا والآخرة وأزاح غمتكم عن أمة الإسلام وأعاننا على تطهير البلاد والعباد من رجسكم أجمعين، عسى أن يكون ذلك قريبا وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ عدنان مزيان

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ترامب عدو للإسلام ولن يقدم لأهل السودان خيراً!

 

الخبر:

 

نشرت قناة العربية يوم الخميس 2024/11/07م مقاطع فيديو لاستطلاع رأي عدد من السودانيين عن توقعاتهم لفوز ترامب برئاسة أمريكا، أبدى بعضهم تفاؤلاً بفوزه وأنه سيوقف الحرب في السودان وسيسمح بدخول المساعدات الإنسانية.

 

التعليق:

 

هذا الاستطلاع يشير إلى نقطتين مهمتين؛ الأولى هي عدم الوعي السياسي عند ناشري الفيديو والذين استطلعت آراؤهم كذلك، فكل من يتابع الأخبار ويدرس سيرة ترامب أثناء فترته الرئاسية الأولى يدرك تمام الإدراك أن انتخابه لن يعود بخير علينا نحن المسلمين، وتصريحاته مشهورة وهو يظهر جرأته في التضييق على المسلمين، وجرأته في نهب ثرواتنا بواسطة عملاء أمريكا من الحكام والسياسيين في بلادنا...

 

وقد تواترت الأخبار عن مئات المليارات من أموال المسلمين التي انتزعها من حكام آل سعود. وقراراته بمنع دخول المسلمين إلى أمريكا مشهورة ومعلومة. هذا غير تصريحه الخطير يوم الجمعة 20 كانون الثاني/يناير 2017م، في أول كلمة له عقب تنصيبه رسميا الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة قائلاً: "سنعزز التحالفات القديمة ونشكل تحالفات جديدة ونوحد العالم المتحضر ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي سنزيله تماما من على وجه الأرض". فكيف بمن كان هذا تعليقه وهذه نفسيته وعقليته أن يكون تنصيبه خيراً على المسلمين أو على بلد من بلادهم؟!

 

أما النقطة الثانية وهي القضية المهمة في ذلك كله، وهي النظرة العقدية، فقد بيَّن الله تعالى حقيقة عداء الكافرين للمسلمين، فقد قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً﴾. وبين الله تعالى أن نفسية الكفار عموماً ترفض أن يعود على الأمة الإسلامية بخير، قال تعالى: ﴿مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾.

 

ختاما: يجب أن يكون واضحا ومعلوماً أن فوز ترامب لن يغير من سياسة أمريكا الإجرامية تجاه السودان أو المسلمين أينما كانوا شيئا، وإنما فقط سيظهر الوجه الحقيقي للكفر الذي يحاول بعض حكام أمريكا إخفاءه عن المسلمين بسياسة التضليل واللعب بالعقول مع إعلام مأجور متواطئ، بالإضافة إلى إجرام عملائهم من الحكام والسياسيين في بلادنا. ولن تتوقف الحرب في السودان حتى تحقق أمريكا أهدافها منها وهي إقصاء النفوذ البريطاني من السودان عبر تحطيم القوى المدنية وتحكم عملاء أمريكا من قادة العسكر.

 

وإن كان من خير فإن فوز ترامب سيزيد من حقد المستعمر وعنجهيته ضد الإسلام وأهله ما يوقظ الأمة بإذن الله رب العالمين ويبصّرها بحقيقة الحرب المفتوحة ضدها وضد دينها وعقيدتها، وهذا سيكون كافياً بإذن الله لتكون الانتفاضة القوية والهَبة لإعطاء النصرة لحزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله لتكون بيعة شرعية لخليفة راشد يقيم الدين ويطبق الشرع في دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ القائل: «ثًمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد جامع (أبو أيمن)

مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لن تنتهي الإبادة الجماعية في غزة

حتى ننهي اعتمادنا على الديمقراطية

(مترجم)

 

الخبر:

 

في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، جرت الانتخابات الأمريكية لعام 2024، وفاز دونالد ترامب بأغلبية حاسمة على كامالا هاريس. وشارك العديد من المسلمين في الولايات المتحدة مرة أخرى في هذه الانتخابات الديمقراطية على أمل أن تساعد أصواتهم في إنهاء الإبادة الجماعية في غزة. ودعم البعض ترامب، إما إيماناً بوعده بإحلال السلام في المنطقة، أو معاقبة هاريس وإدارة بايدن على دعمهما وتمويلهما المستمر لكيان يهود المجرم. وقد أيد آخرون هاريس، معتقدين أنها "الأقل شراً بين الشرين" وأنها الوسيلة الفضلى التي يمكن من خلالها لمعارضي الحرب على غزة تحقيق أجندتهم. كما أعطى آخرون أصواتهم لممثلة الحزب الأخضر جيل شتاين ومرشح حزب الشعب كورنيل ويست، وذلك بسبب موقفهما القوي المناهض للحرب وتعهدهما بوقف الإبادة الجماعية.

 

التعليق:

 

في هذه الانتخابات، وكذلك الانتخابات الديمقراطية في دول غربية أخرى، استخدم العديد من المسلمين استراتيجياتهم لتتبع أفضل السبل في اللعبة الديمقراطية للتأثير على الأحداث في قضية فلسطين. ومع ذلك، فإن الإبادة الجماعية في غزة، واحتلال فلسطين، وقمع المسلمين في أماكن أخرى من العالم لن تنتهي حتى نتخلص من هذا الوهم بأن الانخراط في النظام الديمقراطي والعملية الانتخابية من شأنه أن يحل مشاكلنا بوصفنا أمة إسلامية. هناك مثل إنجليزي يقول: "الجنون هو القيام بالشيء نفسه مراراً وتكراراً وتوقع نتائج مختلفة". ألم نشهد مرارا وتكرارا الفشل الذريع للدول الغربية وغيرها من الدول الديمقراطية في وقف الإبادة الجماعية أو التطهير العرقي للمسلمين في سوريا واليمن وميانمار وأفريقيا الوسطى وكشمير وتركستان الشرقية وأماكن أخرى، بغض النظر عن حجم الفظائع المرتكبة وبغض النظر عن آراء سكانها المسلمين؟ ألم نشهد حروباً استعمارية غربية تجري في أفغانستان والعراق، على الرغم من المعارضة الداخلية الساحقة؟ في بريطانيا، تظاهر الملايين ضد غزو العراق عام 2003، ومع ذلك ذهبت حكومة بلير إلى الحرب على الرغم من هذا التعبير الجماعي عن الرأي العام. والسبب في ذلك هو أن الحكومات الديمقراطية الرأسمالية الغربية لا تحدد أجنداتها وأفعالها في السياسة الخارجية على أساس أصوات الأقلية المحلية أو حتى الرأي العام للأغلبية، بل على أساس المصالح السياسية والاقتصادية طويلة المدى للدولة - مؤسساتها وهيئاتها وهياكلها - والحفاظ على هيمنتها على مناطق العالم، بغض النظر عن الموقف المبدئي للحزب أو الرئيس الذي في السلطة. في هذه الحالة، ترى أمريكا والعديد من الحكومات الاستعمارية الرأسمالية الغربية الأخرى أن من مصلحتها الوطنية الحفاظ على كيان يهود وتعزيزه، بغض النظر عن قوة المعارضة داخل جماهيرها. لذلك، فإن الاعتقاد بأننا كمسلمين يمكننا التأثير على أجندات السياسة الخارجية الأمريكية أو غيرها من الدول الغربية في فلسطين أو بقية البلاد الإسلامية من خلال المشاركة في العملية الانتخابية الديمقراطية، هو "أمر خيالي"!!

 

علاوة على ذلك، فإن التصويت في هذه الانتخابات الديمقراطية لا يعني مجرد التعبير عن دعم المرشح وسياساته؛ بل هو إقرار بصحة النظام الذي يمثله ويدعمه ويدافع عنه. إنه إضفاء الشرعية والموافقة على النظام الرأسمالي الاستعماري غير الأخلاقي الذي ساعد في إنشاء وتمويل وحماية وتعزيز والحفاظ على كيان يهود. إنه قبول لنظام مكّن هذا الاحتلال المجرم من ممارسة إبادة جماعية دون عقاب والذي أنتج زعماء من أمثال ترامب وبايدن وهاريس الذين لا يترددون في التعبير علناً عن دعمهم الثابت لكيان يهود المجرم بغض النظر عن حجم جرائمه. تكتب مويرا دونيجان، كاتبة العمود في صحيفة الجارديان الأمريكية: "هل تستحق أمريكا ترامب؟ في السنوات التي تلت صعوده إلى السلطة، تفترض إحدى النظريات أنه مجرد تجسيد لشياطين الشعوب التي لم يتم طردها - بقايا العنصرية التي سمحت لهذا البلد ببناء اقتصاده على ظهور العبيد، وعلاقة العنف العابرة التي سمحت له ببناء بلاده وهيمنته العالمية من خلال الاحتلال العنيف والإكراه، وحب المال القذر والتجاهل الوقح للمبادئ التي كانت دائماً دافعاً لاقتصادنا الجشع. في هذه النسخة من القصة، ترامب ليس فقط علامة مرضية، بل إنه مثل عقاب أمريكا..." إن مثل هذه الحقيقة تتردد أصداؤها في النظام الرأسمالي الديمقراطي في مختلف أنحاء العالم الغربي. فهل هذا هو النظام الذي يستطيع أن يحقق العدالة لأهل فلسطين؟ وهل هذا هو النظام الذي نرغب نحن المسلمين في دعمه من خلال المشاركة في الانتخابات الديمقراطية في هذه البلدان؟ وهل نتوقع حقا أي مساعدة من صانع وممول وداعم للقاتل؟

 

إننا كمسلمين، لكي نتمكن من إنهاء الإبادة الجماعية في غزة، والقمع الذي يتعرض له المسلمون في أماكن أخرى، لا بد أن نرفع رؤيتنا إلى ما هو أبعد من الاستراتيجيات الفاشلة للتغيير. ولا بد أن نتخلص من الاعتقاد الخاطئ بأننا قادرون على حل مشاكلنا من خلال النظام الديمقراطي الذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالاستعمار، والذي ارتكب العديد من جرائم الإبادة الجماعية في بلادنا الإسلامية. ولا بد أن نكسر الوهم ونبدد الأسطورة القائلة بأن صناديق الاقتراع قادرة على تغيير قرارات السياسة الخارجية للدول الرأسمالية التي نعيش في ظلها. ولكن هذا غير صحيح! والواقع أن إحدى أفضل السبل للتعبير عن الغضب والمعارضة للإبادة الجماعية في غزة تتلخص في الانفصال عن النظام الذي يمول هذه الإبادة ويسهلها!

 

إذا أردنا حقا أن ننهي المذابح في غزة، فلا بد أن نبحث عن الحل الصحيح الذي سيحرر أرض فلسطين بالكامل وإلى الأبد. إن هناك جيشا يبيد أهل غزة وبقية فلسطين. ولذلك فإن إنهاء هذه الإبادة الجماعية يتطلب تعبئة جيش للدفاع عن الناس وتحريرهم. ولذلك فلا بد أن يوجه النداء إلى ضباط جيوش المسلمين للاستجابة لواجبهم الإسلامي في الدفاع عن أمتهم وتحريرها. ولكن لا يوجد اليوم حاكم أو دولة في البلاد الإسلامية لديها الإرادة السياسية لتحريك جيشها للوفاء بهذا الواجب. لذلك، نحن المسلمين، نحتاج إلى تحويل تركيزنا إلى تغيير القيادات والأنظمة في بلاد المسلمين بإزالة الأنظمة الخائنة الفاسدة التي ابتليت بها بلادنا، وإقامة الدولة التي تتبنى وتمثل الإسلام والأمة وتقاتل من أجلهما على وجه السرعة. هذه الدولة هي الخلافة على منهاج النبوة. في الواقع، لا يمكن أن يكون هناك نصر لهذه الأمة دون طاعة الله سبحانه وتعالى والاعتماد على حلوله ونظامه وحده. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسماء صديق

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ولاية باكستان: تعليقات إخبارية 2024/11/06م

 

 

تعليقات إخبارية من إنتاج المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان.

من أجل التغيير الحقيقي.. أُرفض الديمقراطية.. أَقم الخلافة الراشدة.

اللهم أعد علينا درعنا، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة... اللهم آمين.

 

 

#BringBackKhilafah

 

الأربعاء، 04 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 06 تشرين الثاني/نوفمبر 2024م

 

 

 Pak

                                                                                       

1- الحكام المجرمون في ظل الديمقراطية جعلوا حياة الناس ضنكا

 

 1 241031fb pk fb Human Life AR

 

            في 29 تشرين الأول/أكتوبر 2024، انقلبت حافلة ركاب على طريق (هزارة) السريع، ما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة ثلاثة ركاب. نظل نسمع بشكل مستمر أخباراً عن عشرات الأشخاص الذين يقضون بسبب الصعق الكهربائي والفيضانات وحوادث السكك الحديدية والطرق وإطلاق النار والسقوط في فتحات الصرف الصحي المفتوحة وضربات الشمس والعواصف والرياح وحمى الضنك. ومن خلال التخطيط السليم والتدابير الوقائية الاحترازية، يمكن إنقاذ الناس في مثل هذه الحوادث. ومع ذلك، فإن الحكام يخلون أنفسهم من مسؤولية رعاية شؤون الناس من خلال الادعاء بأن هذه الكوارث هي مجرد حوادث. وبالمثل، وفي كثير من القضايا التي تلزم فيها الشريعة بدفع الدية، لا يتم دفعها، ما يجعل حياة الإنسان بلا قيمة، وتُحرم الأمة من دولة رعاية وخليفة راشد. لقد حان الوقت للتخلص من هؤلاء الحكام المجرمين وإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

الخميس، 28 ربيع الآخر 1446هـ الموافق 31 تشرين الأول/أكتوبر 2024م

 

 Pak

 

2- إعلان الجهاد ضد الهند لتحرير كشمير المحتلة واجب لا التطبيع معها

 

 2 241101fb pk fb Jihad AR

 

            في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2024، رداً على سؤال حول زيادة الميزان التجاري مع الهند، صرّح وزير المالية فقال "إن عدم التجارة مع جيرانك لا معنى له". ومع ذلك، فإن الانخراط في أعمال تجارية مع دولة محاربة تحتل كشمير المحتلة وتنتهك حرمات وممتلكات وأعراض المسلمين في جميع أنحاء الهند، يعرّض أمننا للخطر. ومن خلال التطبيع مع أعداء الأمة، يتخلى حكام المسلمين عن الأراضي المحتلة ويدعمون انتشار الفتنة فيها. وقد أمرنا الله تعالى فقال: ﴿وَقَتِلُوۡهُمْ حَتَّى لاَ تَكُوۡنَ فِتْنَةٌ وَيَكُوۡنَ الدِّيۡنُ لِلَّهِ‌﴾. إن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لن تطبّع مع الدول التي تحارب الإسلام. وبدلا من ذلك، ستحرر الخلافة كشمير المحتلة، قبل استعادة هيمنة الإسلام في جميع أنحاء شبه القارة الهندية.

 

الجمعة، 29 ربيع الآخر 1446هـ الموافق 01 تشرين الثاني/نوفمبر 2024م

 

 Pak

 

الأمة كلها مستعدة للوحدة تحت راية التوحيد، بينما يسعى الحكام إلى التطبيع مع أعدائها من يهود وهندوس

 

 3 241102fb pk fb Normalization AR

 

 في الوقت الذي تكفي فيه صرخات غزة لتحريك كل عقل واع، وطلب الأمة بتحرك القوات المسلحة، تدعو مريم نواز، أحد أعمدة إحدى الفصائل الحاكمة الخائنة، تدعو دولة مودي الهندوسية لمكافحة الضباب الدخاني معاً، ولو كان الحكام مهتمين بالقضاء على الضباب الدخاني، فلينفروا ضد هذه الدولة الهندوسية، ويفتحوها بالإسلام من جديد، ثم يطبقوا سياسات شرعية لمنع التلوث في جميع أنحاء المنطقة. والحقيقة هي أن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لا تستطيع إجبار الهند على الركوع فحسب، بل يمكنها أيضاً القضاء تماماً على كيان يهود من القدس. ومع ذلك، فإن هؤلاء الحكام الخونة، عديمي الشرف، يسعون فقط إلى التقرب من الكفار بأي وسيلة.

 

 

السبت، 30 ربيع الآخر 1446هـ الموافق 02 تشرين الثاني/نوفمبر 2024م

 

 Pak

 

لإيجاد الأمن في بلوشستان، أزيلوا الاستعمار وأقيموا الخلافة الراشدة على منهاج النبوة

 

 4 241103fb pk fb Balochistan AR

 

 في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، أدان رئيس وزراء بلوشستان "استهداف الأطفال الأبرياء" بعد مقتل خمسة أطفال من بين سبعة أشخاص في انفجار في ماستونج. إن الاضطرابات في بلوشستان ليست ظاهرة جديدة، فقد بدأت منذ استقلال باكستان عن الاحتلال البريطاني. وقد حاولت الحكومة الباكستانية إيجاد حلول سياسية وعسكرية لها ولكنها فشلت في إيجاد السلام الدائم. ومثل العديد من البلدان الإسلامية، فإن باكستان دولة فاشلة بسبب نظامها الاستعماري، حيث تستغل الفصائل الحاكمة موارد البلاد وتحرم الجميع منها، وليس فقط حرمان أهل بلوشستان. تاريخياً، كانت الخلافة معروفة برعايتها العادلة للمسلمين وغير المسلمين، بغض النظر عن رتبهم. واليوم، فإن الحل لهذه الاضطرابات هو أن يتوحد المسلمون في بلوشستان وفي جميع أنحاء باكستان، وينددوا بهذا الإرث الاستعماري، ويعملوا لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

 

الأحد، 01 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 03 تشرين الثاني/نوفمبر 2024م

 

Pak

 

5 -التشريع القمعي المقترح هو محاولة يائسة لإطالة عمر النظام المنهار

 

 5 241104fb pk fb Legislation AR

 

  في التشريع الجديد الشامل الذي اقترحه وزير القانون، تهدف الحكومة قمع المعارضة في النظام الهجين. ويستهدف التشريع جميع أشكال المقاومة، من الأحزاب السياسية إلى الجماعات المسلحة. ويستهدف حتى الذين يدعون إلى إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، من خلال العمل السياسي والفكري، وفقاً لسيرة النبي ﷺ. فالحكومة تريد توفير غطاء قانوني لوكالات إنفاذ القانون لاحتجاز الأفراد لفترات طويلة. ومع ذلك، فإن مثل هذه التدابير القمعية لن تؤدي إلا إلى مزيد من زعزعة استقرار نظام غير مستقر بطبيعته. إن الطريق إلى الاستقرار لا يكمن في قمع التعبير السياسي الشرعي، بل إن إقامة الإسلام في الحكم هو الذي سيضمن الاستقرار والازدهار والأمن.

 

 

الإثنين، 02 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 04 تشرين الثاني/نوفمبر 2024م

 

Pak

 

6 فلسطين لا تحرر بالمفاوضات بل بجيوش المسلمين

 

 6 241105fb pk fb Palestine AR

 

 في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أشادت وزارة الخارجية بـ "دور دولة قطر كوسيط فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية". إن حكام العرب والعجم يعدون الآن الأرضية لتسليم معظم فلسطين لكيان يهود. ويجب على المسلمين أن ينكروا خياناتهم هذه. إن فلسطين أرض إسلامية لا يجوز التنازل عن شبر واحد منها، وهي مسرى النبي ﷺ، وقد بارك الله سبحانه وتعالى المسجد الأقصى وما حوله. وإن فلسطين ليست قضية أهل فلسطين، بل هي قضية الأمة وجيوشها. ويجب على المسلمين أن يطلبوا من أقاربهم وأصدقائهم في الجيوش إعطاء النصرة لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والتحرك لتحرير جميع الأراضي الإسلامية المحتلة.

 

الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 05 تشرين الثاني/نوفمبر 2024م

 

Pak

 

7 أمريكا تدعم القيادات العسكرية لتضمن مصالحها

 

 7 241106fb pk fb Extension AR

 

في 4 تشرين الثاني/نوفمبر، ذكرت إذاعة صوت أمريكا التي تموّلها الدولة الأمريكية أن "الإجراء التشريعي يضمن بقاء قائد الجيش الجنرال عاصم منير في منصبه، والذي ظل فيه على مدار العامين الماضيين، وسيستمر في قيادة الجيش القوي في البلاد - على الأقل - حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2027". ترحب أمريكا باستمرار بقيادة الجنرال منير للجيش طالما أنه يضمن مصالحها، التي تتمثل في إبقاء حكومة طالبان الأفغانية تحت الضغط، والحد من النفوذ الصيني في المنطقة ضمن سياسة احتوائها، وتطبيع العلاقات مع الهند للسماح لها بأن تصبح مهيمنة في المنطقة، وتمهيد الطريق للاعتراف بكيان يهود، وإبطاء تحديث البرنامج الصاروخي والنووي الباكستاني. إن لدينا طريقة واحدة فقط للتخلّص من المستعمر الأمريكي وهي وجوب تحرك الأمة وجيوشها لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

الأربعاء، 04 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 06 تشرين الثاني/نوفمبر 2024م

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم 

الصفقات والردع من أبرز ملامح سياسة ترامب الخارجية

 

الخبر:

 

أوضحت صحيفة وول ستريت جورنال أن سياسة ترامب الخارجية ستتمحور حول الصفقات والردع، عبر استعراض القوة الاقتصادية والعسكرية للولايات المتحدة، إضافة إلى زرع الخوف في نفوس الخصوم وانتزاع قدر أكبر من التسوية من الحلفاء.

 

التعليق:

 

إنّ سياسة ترامب الخارجية التي توصف بأنّها سياسة ردع وصفقات لا تعني أكثر من كونها سياسة ابتزاز وبلطجة، فاستخدام القوة العسكرية والاقتصادية كقوة ضغط على المنافسين والحلفاء والخصوم لزرع الخوف في قلوبهم وانتزاع التنازلات منهم ليست سوى سياسة خارجية مبنية على الابتزاز والاستغلال والتسلط باستخدام القوة الفائضة لدى أمريكا.

 

وهذه السياسة نابعة من تفكير ترامب بوصفه رجل أعمال يسعى دائما إلى تحقيق الربح في كل أعماله، فهي ليست سياسة زعيم سياسي يمتلك رؤية عالمية تُساهم في نشر العدالة والسلام بقدر ما هي سياسة رأسمالية مبنية على المصالح المادية الاستعمارية البحتة.

 

فسياسته تجاه الصين، وفقاً لرؤيته، تعتمد على فرض المزيد من العقوبات عليها، وتكثيف نشر منظومات الصواريخ في دول الجوار المُحيطة بها، وفرض الجمارك والضرائب على بضائعها الداخلة لأمريكا من أجل كبح تقدمها اقتصاديا، ومنع تزايد نفوذها العالمي، وتقليص حصتها من السوق الأمريكية.

 

وفي الشرق الأوسط وبناء على هذه السياسة سيعمل ترامب على عقد اتفاقيات تطبيع جديدة بين الدول العربية وعلى رأسها السعودية مع كيان يهود مقابل وقف الحرب على غزة وتمرير صفقات الإفراج عن الأسرى مع تشديد الضغط على قوى المقاومة وإضعافها تدريجياً.

 

وفي أوكرانيا سيفرض ترامب على الطرفين المتقاتلين إنهاء الحرب وتقديم التنازلات من كل منهما مُستخدماً الضغط على روسيا ومنعها من الاستمرار في الحرب التي لم تهزم فيها أصلا، وإن كانت قد غرقت في المستنقع الأوكراني، وفي المقابل تمنع توريد السلاح لأوكرانيا لحملها على التنازل عن جزء من أراضيها الشرقية لروسيا، ثم توقيع اتفاق سلام يجعل الطرفين في خدمة أمريكا.

 

وهكذا يستمر ترامب في سياسته الخارجية المعتمدة على الصفقات وتقديم التنازلات تحت الضغط.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الخطواني

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ما هو الهدف من التمرين البحري متعدد الأطراف؟

ومن هو العدوّ الذي يستعدّون له؟

 

الخبر:

 

أصدرت وزارة الدفاع التونسية بتاريخ 1/11/2024 بيانا جاء فيه "تستضيف تونس من 4 إلى 15 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، التمرين البحري متعدّد الأطراف PHOENIX EXPRESS 24، بالتعاون مع القيادة الأمريكيّة بأفريقيا، وبمشاركة حوالي 1100 عسكري وملاحظ يمثلون 12 دولة شقيقة وصديقة، وهي الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا والسنغال وتركيا وإيطاليا ومالطا وبلجيكا وجورجيا والولايات المتحدة الأمريكيّة إضافة إلى تونس البلد المستضيف".

 

التعليق:

 

النّاظر في قائمة المشاركين في المناورات يجد الدّولة الاستعماريّة الأولى في العالم أمريكا، ومعها بعض المشاركين من أوروبا من المطلّين على البحر الأبيض المتوسّط، ثمّ تركيا، ثمّ دول شمال أفريقيا، فمن هو العدوّ الذي تستعدّ له هاته الدّول؟ هل اجتمعت جيوشها لمقاتلة كيان يهود الذي يبيد أهلنا في فلسطين؟

 

الجواب للأسف صار بديهيّا، فهاته الدّول جميعها لا تفكّر أصلا في محاربة كيان يهود إذ هي تقف جميعها تشاهد عربدة عصاباته وجرائمهم، وأمثلهم طريقة يبحث، أو قل يتوسّل القوى الاستعماريّة أن تسمح ببعض الغذاء أو الدّواء ريثما يستكمل العدوّ القتل، فمن هو العدوّ إذن؟!

 

وللجواب عن هذا السؤال نستحضر المعطيات التّالية:

 

1- أمريكا بمعيّة قوة استعماريّة عريقة في الاستعمار، عملها الأساسيّ هو السيطرة على شعوب العالم وتتخذ هاته السيطرة أشكالا مختلفة منها السيطرة العسكريّة ولعلّها الأهمّ، إذ هي سيطرة على جيوش المنطقة وقياداتها.

 

2- أغلب شعوب العالم استكانت وخضعت وانخرطت في المنظومة الغربيّة الرأسماليّة، إلّا شعوب المسلمين عربا وعجما، فهي الشّعوب الثّائرة، التي أبت أن تخضع للمنظومة الغربيّة، وأبت أن ترضى بحكّام وضعهم الغرب على رقابها.

 

3- الشعوب الإسلاميّة تختلف عن سائر شعوب العالم بامتلاكها بديلا سياسيّا وحضاريّا هو نقيض للرأسماليّة، والأهمّ أنّها تتطلّع إلى إقامة دولة أساسها الإسلام لتتحرّر من السيطرة الغربيّة الرأسماليّة. وما يُعزّز هذا الأمر أنّ المسلمين لم ينسوا تاريخهم الطّويل حيث كانت دولتهم إلى عهد قريب الدّولة الأولى في العالم.

 

إذا استحضرنا هاته المعطيات يظهر جليّا العدوّ الذي تسعى أمريكا وأوروبا إلى حربه، إنّه الشّعوب الإسلاميّة الثّائرة التي تريد أن تتحرّر من هيمنتهم. ويستندون في حربهم هذه على فكرة الإرهاب، إذ الهدف الأساسي لهاته المناورات العسكريّة المتكرّرة غربا (تونس والمغرب) وشرقا (مصر والخليج) هو اكتساب الخبرات اللّازمة من أجل محاربة الإسلام.

 

الإرهاب هو حجر الزّاوية في السّياسة العالميّة اليوم، والمقصود بالإرهاب هو الإسلام والمسلمون، فالإرهاب عند الدّول الغربيّة هو أن تفكّر الأمّة الإسلاميّة في التحرّر وإنشاء دولتها الإسلاميّة. ولأجل ذلك اصطنعت أمريكا إرهابا لتنسبه إلى المسلمين ومن ثمّ تتّخذه ذريعة لتشنّ حربها الصّليبيّة العدوانيّة، يقول ويسلي كْلارك القائدُ الأمريكيُّ السابقُ لحلفِ الناتو في التسعيناتِ: "إنّ الحلفَ أقامَ الإسلامَ هدفاً لعدوانِه مقامَ الاتحادَ السوفيتي"، ولكنْ لما كانت الدولُ القائمةُ في البلاد الإسلامية دولاً غيرَ إسلامية، ولا تمثلُ شعوبَها، ولمّا كان حكامُها عملاءَ لأمريكا وللغربِ، كانَ لا بد من استخدامِ مفرداتٍ سياسيةٍ جديدةٍ تبررُ لأمريكا محاربةَ شعوبِ هذه الدولِ وليسَ محاربةَ الدولِ، ومن هنا ظهرت مفرداتٌ كالأصوليةِ والإرهابِ والتطرف، وتحولت هذه المفرداتُ إلى مصطلحاتٍ سياسيةٍ غربيةٍ، لا تعني عند إطلاقِها إلا عداوةَ الإسلامِ والمسلمين.

 

وعودا على بدء، لماذا تستضيف تونس هاته المناورات سنويّا؟ ولماذا تزجّ بقوّاتنا المسلّحة في خدمة أعدائنا؟ أهي الغفلة؟ أم هو الجبن؟ أم الخيانة؟

 

أيّا كان الجواب فحكّام المنطقة بمن فيهم حكّام تونس لا يصلحون أن يكونوا حكّاما للمسلمين، ومهما كان الجواب فالنتيجة واحدة؛ إخضاع شعوب المنطقة لمستعمريها والحيلولة دون تحرّرهم.

 

الدول الكبرى لا سيما أمريكا وأوروبا يهرعون دائماً إلى التدخّل المباشر، من أجل وقف الدّعوة إلى إقامة الخلافة والقضاء على سعيها للتغيير الشامل، لكنّ الأنظمة التي أقاموها ضعيفة ومهتزّة لا تقوى على مجابهة الشعوب الثّائرة خاصّة بعد أن ظهر عوارها وعجزها المهين. فالمسألة مسألة وقت. ولذا فإنهم يعدّون أنفسهم منذ الآن للمواجهة العسكرية مع أهل المنطقة.

 

في هذا الإطار يجب أن ننظر إلى الوجود العسكري الغربي بقيادة أمريكا والمناورات المشتركة، لنرى أنّ مثل هاته المناورات تهدف إلى جعل قوّاتنا المسلّحة في طليعة القوات الغازية لبلادنا، وأن المناورات العسكرية ما هي إلا تدريبات عملية حية على أرض المعركة التي ستدور (أو هي دائرة فعلا في فلسطين ولبنان) رحاها بين المسلمين وبين أعدائهم الذين سيبذلون كل جهد من أجل الحيلولة دون نهضة الأمة الإسلامية، ودون أن تتبوأ هذه الأمة المكانة اللائقة بها بين الأمم.

 

هذا الوجود العسكري للعدو على أرض المعركة (بلاد المسلمين) تكسبه خبرة عملية ذات أهمية بالغة تنعكس نتائجها على أرواح المسلمين ودمائهم وحرماتهم. بل أكثر من ذلك، فالاشتراك في المناورات العسكريّة في زمن الحرب هو اشتراك مباشر في قتل المسلمين، لأنّ جعل القيادات الميدانيّة لجيوش المسلمين تحت إمرة القيادة الأمريكيّة التي تُحاربُنا فعلا في فلسطين ولبنان، هو حماية لظهر عصابات يهود وجعلها تقتل وتدمّر وهي مطمئنّة، وكيف لا تطمئنّ وجيوش شمال أفريقيا وتركيا قياداتها تحت إمرة الأفريكوم؟!

 

إن مشاركة قيادات عسكريّة من تونس وليبيا والجزائر والمغرب... في مناورات عسكريّة تحت إشراف أمريكا وأوروبا الدّاعمتين لكيان يهود في إجرامه، هو تحالف مع العدوّ زمن الحرب، والتحالف مع الأعداء زمن الحرب هو خيانة عظمى، لا يأتيها إلا خائن لأهله ولدينه ولأمّته ولبلاده، فقَدَ شرفه ورجولته وهانت عليه نفسه فباعها بثمن بخس، باعها بدم أهله!

 

حكّام المنطقة خونة خانوا شعوبهم خيانة عظمى، تحالفوا مع العدوّ زمن الحرب، وبدل أن يُوجّهوا جيوشهم نحو فلسطين لإغاثة فلسطين والأقصى من الذّبح والتقتيل، وضعوهم تحت إمرة العدوّ، وفي الوقت الذي يذبح فيه اليهود بسلاح أمريكا وأوروبا إخواننا وأطفالنا ونساءنا، يُسخّر حكّام المنطقة جنودنا وضبّاطنا لحماية كيان يهود وحماية المصالح الغربيّة! فما الذي سيخشاه كيان يهود وجيوش المسلمين تحت إمرة خونة؟

 

ولكنّ هؤلاء الحكّام فقدوا إلى جانب شرفهم ثقة الأمّة، ومن الأمّة قيادات مخلصة يقع عليها اليوم أن تتخلّص من العار الذي ألبسهم إيّاه الحكّام بمثل هاته المناورات العسكريّة وبهذا الخنوع المهين المذلّ، فكيف لقائد شريف أن يرتاح ويهنأ وجنوده تحت إمرة العدوّ؟ كيف لقائد شريف أن يطيب له عيش وهو يأتمر بأوامر قاتل إخوانه؟!

 

أمريكا وأوروبا ليس لهم في بلادنا إلا حفنة من العملاء لولاهم لما استطاعوا الدّخول أو الهيمنة، أمريكا وأوروبا تورّطتا في حروب ضدّ المسلمين في العراق وأفغانستان والشام، وهي رغم عددها وعتادها غير قادرة على الانتصار ولذلك لجأت إلى تسخير جيوش المسلمين بقادة خونة فقدوا شرفهم، فأمريكا تستخدم جيش باكستان لمحاربة المسلمين في أفغانستان، وها هي تحاول تجنيد جيوش تونس والمغرب والسنغال و... لتقوم بالحرب وكالة عنها، وهذا يعني أنّ أمريكا في طريقها إلى الهزيمة، فلو توحّدت بعض جيوش المسلمين تحت إمرة قائد مسلم عزيز شريف كصلاح الدّين، لما بقي لها من نفوذ. وليس هذا الأمر بعزيز، فالأمّة الإسلاميّة منبت الرّجال فكما أنبتت أبا بكر وعمر وخالد بن الوليد وصلاح الدّين، ستنبت أمثالهم بإذن الله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمّد النّاصر شويخة

عضو المكتب الإعلامي لحزب التّحرير في ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الأطفال يقتلون وحكومة السودان ومن يسمون بالشركاء يثرثرون!

 

 

الخبر:

 

لقي 31 شخصاً من أسرة واحدة مصرعهم بمدينة الهلالية بينهم أطفال، بعد اقتحام مليشيا الدعم السريع المدينة، وتناقلت مواقع التواصل الإلكتروني على نطاقٍ واسعٍ عن أحد أفراد الأسرة المنكوبة منشوراً نعى فيه شهداء الأسرة وأورد أسماءهم من الرجال والنساء والأطفال. (صوت السودان، 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2024م).

 

التعليق:

 

يقتل المستضعفون من النساء والأطفال غدرا على يد قوات الدعم السريع في قرى الجزيرة، بينما حكومة السودان تعقد مؤتمرات وورشاً مع من أسمتهم بالشركاء الدوليين في بورتسودان، للتأكيد على حماية الطفولة أثناء الحرب، وتوفير ملاذ آمن للأطفال، والتأكيد على ما تم إمضاؤه من اتفاقيات، ويقولون عنها كذبا إنها لحماية الأطفال، لكنها في الحقيقة مجرد شعارات فارغة المحتوى، وإنهم يقولون ما لا يفعلون ﴿كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ فأقوال الشركاء المزعومين مجافية للواقع الذي يعيشه أطفالنا الأبرياء وأسرهم، وهم الذين في أمس الحاجة إلى من يقف معهم وقفة حقيقية، تحقن دماءهم وأهلهم.

 

تظل الحاجة ملحة لاقتلاع نفوذ الغرب الكافر المستعمر، الذي يستبيح بلادنا تحت لافتات عديدة؛ منها لافتة الشركاء الدوليين، وهم العدو الذي يجب أن يحذر منه.

 

إننا نتوجه دوما، ولن نيأس، إلى المخلصين في جيوش الأمة، للقيام بما يوجبه عليهم إسلامهم العظيم، فيبادروا بحقن دماء الأطفال والنساء، والذود عنهم، وذلك بنصرة الدعوة لإقامة دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي توقف هذا العبث وجوبا.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

تركي آل شيخ... النضر بن الحارث هذا الزمان

 

الخبر:

 

أعلن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ، الجمعة، عن نجاح موسم الرياض 2024 في جذب أربعة ملايين زائر خلال أقل من شهر منذ انطلاقه، محققاً بذلك إنجازاً جديداً يعكس الإقبال الكبير من الجمهور المحلي والدولي. (جريدة المدينة، 2024/11/08م)

 

التعليق:

 

في الوقت الذي يمارس فيه كيان يهود أبشع الجرائم والمجازر في حق إخوتنا في غزّة وفي لبنان، وفي الوقت الذي تنزف سوريا واليمن يقصف والسودان يدمّر، في هذا الوقت الذي تتحسس فيه أمة الإسلام طريق الخلاص بالعودة إلى إسلامها، في هذا الوقت الحسّاس جدّا في تاريخ الأمّة الإسلامية نرى تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في بلد الحرمين الشريفين يسارع خطاه في نشر الرذيلة والفساد والمجون والفسق بتبذير أموال ضخمة لجلب المغنين والممثلين والرياضيين! هدفه الوحيد هو إلهاء المسلمين عن واجبهم الذي خلقهم بارئهم من أجله وهو إعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله بتطبيق أحكام الإسلام وحمله رسالة هدى للعالمين، فهو اليوم يلعب دور النضر بن الحارث زمن بعثة محمد رسول الله ﷺ في مكّة حيث إننا لو أردنا أن نضع تصنيفاً لكبار مجرمي قريش وألد أعداء الإسلام وأشدهم خطراً، فإن النضر بن الحارث سيأتي على رأس هذه القائمة، فهو العدو الأخطر والأقذر والأعتى للإسلام ولرسوله في الفترة المكية، وهو أيضا أكثر قرشي نزل فيه قرآن يتلى إلى يوم القيامة، وإن كان أبو لهب نزلت فيه بضع سورة كاملة، وأبو جهل نزلت فيه آيات عدة، وكذلك الوليد بن المغيرة والأخنس بن شريق وغيرهم، فإن النضر بن الحارث نزلت فيه أكثر من عشر آيات في كتاب الله، فقد بذل المال والوقت والجهد والفكر، للصدِّ عن سبيل الله، ولنشر الإباحية والمجون واللهو الباطل؛ جلب القينات وأول من أدخل هذا المجون والفجور في مكة، وكان أيضا أول من اتبع سياسة نقل الحضارات الغربية إلى بلاد العرب، ودعا الناس إليها والافتتان بها، فالنضر بن الحارث هو أول "تغريبي" عرفه العرب زمن بعثة نبينا محمد ﷺ: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً﴾.

 

واليوم ها هو تركي آل شيخ يخطو خطاه؛ فقد جعل من أرض الحرمين الشريفين علبة ليلية حتّى على بعد أمتار من بيت الله الحرام، وهذا كلّه بتفويض تام من المجرم محمد بن سلمان. حكّام أنذال استحلّوا الخمور والفجور والفسق وكل ما يغضب ربنا عز وجل، ينفقون أموال المسلمين لمحاربة الدين ولدعم كيان يهود، ونحن نقول لهم ما قاله ربّنا في كتابه العزيز: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نجم الدّين شعيبن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

قمة الأنذال

 

 

الخبر:

 

استضافت العاصمة السعودية، الرياض، الاثنين، القمة العربية الإسلامية غير العادية، لبحث عدوان كيان يهود على غزة ولبنان. وشهدت القمة عددا من الكلمات لقادة المسلمين، نددوا فيها جميعا بإبادة كيان يهود المستمرة ضد الفلسطينيين في غزة والعدوان المستمر على لبنان.

 

ودعت القمة إلى توفير الدعم الكامل لدولة فلسطين وتحقيق الوحدة الفلسطينية على أن تشمل كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

التعليق:

 

حفنة من الأنذال يجتمعون بعد أكثر من 400 يوم من المجازر والدم المهراق، وبعد ما يقرب من 45 ألف شهيد في غزة لينافس كل حاكم صاحبه بكلام أجوف كفارغ بندق! وهو أمر ليس بالجديد عليهم حيث لا تجد في قواميس بندقهم كلمات مثل العزة أو الكرامة أو النصرة أو الغوث، فتلك كلمات لا تجرؤ أن تنطقها ألسنتهم فضلا أن يحدثوا بها أنفساً أُشربت خيانة وذلة ومهانة.

 

فهذا بيانهم الختامي المخزي كالعادة، يشهد عليهم، فهو يدعو إلى "توفير كافة أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوليها مسؤولياتها بشكل فعال على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة وتوحيده مع الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس".

 

فممن يطلبون توفير أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي؟! من أمريكا أم من أوروبا أم من مجلس الأمن؟! وممن يطلبون الحماية للشعب الفلسطيني؟! ممن يمد قاتلهم بكل أنواع الدعم العسكري صباح مساء؟

 

ثم ماذا عن أشكال الدعم المادي؟ والذي يشمل فيما يشمل الغذاء والدواء، أما الدعم العسكري فهذا لا يخطر ببال أحد منهم بل هو محرم عليهم!

 

الأدهى من ذلك والأمر، أن ينكر المنكرون على من يطالبهم بالتحرك العسكري لنصرة غزة وأهلها، فهذا عندهم حرام مغلظ، ففوق السكوت عن نذالة تلك الأنظمة، والتمني عليهم بوضع "استراتيجيات توقف آلة القتل الصهيونية..." وجب استغلال كل منبر إعلامي لفضحهم ودعوة أهل القوة والمنعة في الأمة للتخلص منهم بعد أن بسطوا كل أشكال النذالة والخسة بين أيدي الناس دون خجل أو وجل.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسام الدين مصطفى

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...