اذهب الي المحتوي

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

سوريا مستباحة في كل وقت وحين
ولا يزال النظام يتحدث عن حق الرد!

 

 

الخبر:

 

قالت وزارة خارجية النظام في بيان لها، تعقيباً على غارات يهود التي استهدفت العاصمة دمشق يوم الثلاثاء 1 تشرين الأول 2024، إنها تؤكد حقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها ومقاومة الجرائم بكافة الوسائل التي يكفلها القانون الدولي.

 

ودعت الوزارة في بيان، العالم إلى "وضع حد للتفلت (الإسرائيلي)" الذي يشعل المنطقة برمتها ويهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي، ضارباً عرض الحائط بكافة القوانين والقواعد الدولية، في حين إن الواقع يثبت العكس، إذ إن آلة النظام الحربية لا تزال لسنوات طويلة تحتفظ بحق الرد على الغارات، وتواصل انتهاكاتها بحق أهل سوريا.

 

التعليق:

 

ليس هذا الاعتداء هو الأول وبالتأكيد لن يكون الأخير، وكذلك الأمر بالرد هو هو كما تعودنا عليه منذ عقود مضت منذ أن ضرب هذا الكيان الضعيف والهزيل دير الزور عام 2007؛ الاحتفاظ بحق الرد في الوقت المناسب، وخلال الثورة شاهدنا عشرات بل مئات الضربات للنظام وكان الرد مستحضراً عند الناس "بكرا بقولوا سنحتفظ بحق الرد"! نظام مجرم لا يملك سوى الهرش والقول والعجز عن القيام بالأفعال. إن ردود أفعال النظام كغيره من الأنظمة المتبنية ضبط النفس ردودها كانت تجاه الناس، فعند كل قصف ليهود على مناطق النظام كانت ردود النظام ومليشياته تتوجه نحو المناطق المحررة، فيستخدمون كل أنواع الأسلحة الخفيف منها والثقيل! لقد تعود الناس على النظام وردود أفعاله، وجميعهم يعلم أنه لا يمتلك من أمره سوى ذلك؛ أسد على الناس وفي رده على المعتدي نعامة جبانة.

 

إن اعتداءات يهود المتكررة لن تستطيع هذه الأنظمة العميلة أن ترد عليها ولا حتى أن ترفع عينها منزعجة مما حصل، وكيف يكون ذلك ومهمتها الأساسية هي حماية هذا الكيان القزم الغاصب!

 

إن من بيده لجم هذا الكيان وقطع يده إن بقي في مكانه هو دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فقرار الرد يحتاج لدولة مستقلة القرار غير مرتبطة ولا عميلة ولا وظيفية، والدولة الوحيدة التي تتمتع بكل تلك الصفات هي دولة الخلافة الراشدة. إننا اليوم أمام مفترق طرق كبير خاصة بعد أن تكشفت كل الأنظمة وبان عوارها، وهذه الفرصة أن نتحرك كجماهير حتى نستعيد قرارنا وسلطاننا ونعين علينا من يحكمنا بموجب عقيدتنا، قائد بحق على دولة حقيقية، ما إن يفكر العدو بالتحرك ضدها حتى تضربه ضربة قاصمة لا يستفيق منها أبداً وإن ذلك لقريب بإذن الله، وإننا لنراه رأي العين، فالأحداث مبشرة والوقائع كذلك، فلنزد من عملنا ولنصل ليلنا بنهارنا ولنشمر عن سواعدنا فالوقت وقت عمل والفرصة ذهبية، لنتوكل على الله ولنكن على يقين بنصره ووعده.

 

وأما لهذه الأنظمة فتعساً لكم وخبتم وخابت أعمالكم ونسأل الله أن يعجل باستبدالكم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبدو الدلي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 417
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • الناقد الإعلامي 2

    418

بسم الله الرحمن الرحيم

إبادة 902 عائلة كليا في ظل حرب الإبادة في غزة

 

الخبر:

 

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم الأربعاء 2/10/2024، في بيان صحفي أنه: "في إطار استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يُنفّذها جيش الاحتلال برعاية أمريكية كاملة؛ فقد قام بإبادة 902 عائلة فلسطينية ومسحها من السجل المدني بقتل كامل أفرادها خلال سنة من الإبادة الجماعية في قطاع غزة". وأضاف أنه أباد أيضاً 1364 أسرة فلسطينية، إذ قتل جميع أفرادها، ولم يتبقَ منها سوى فرد واحد في الأسرة الواحدة، بالإضافة إلى مسح 3472 أسرة فلسطينية حيث قُتل جميع أفرادها ولم يتبقَ منها سوى فردين اثنين في الأسرة الواحدة. (العربي الجديد، 02/10/2024م)

 

التعليق:

 

عام على حرب الإبادة الوحشية في غزة، طالت البشر والحجر والشجر، حيث سقط خلالها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، ومُحيت مئات العائلات من الوجود، ودمرت فيها البنية التحتية، وهدمت المنازل والمدارس والجامعات والمساجد، واستهدفت المستشفيات والمراكز الصحية حتى خرج بعضها عن الخدمة، وحشية جعلت من غزة مكاناً غير صالح للعيش.

 

لقد كانت هذه الأسر والعائلات التي أبيدت عن بكرة أبيها شاهدة على إجرام ووحشية كيان يهود الذي لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة، وهي اليوم عند مليك مقتدر، تشكو إليه خيانة حكام المسلمين وحمايتهم لأمن يهود وقمع أي حركة من الأمة وجيوشها لنصرتهم، وإمداده بالخضار والفواكه والمياه والملابس والوقود بينما عانوا هم وأطفالهم من الجوع والبرد والأمراض ومرارة النزوح وهول الجرائم والمجازر الوحشية، وتشكو إليه سكوت الأمة الإسلامية على هؤلاء الحكام الخونة وعدم تحركها لخلعهم، وتشكو إليه تخاذل القادرين من أبناء الأمة من أهل القوة والمنعة عن التحرك لنصرتهم والاستجابة لنداءاتهم واستغاثاتهم المتكررة، والانعتاق من ربقة هؤلاء الحكام الخونة والانحياز إلى صف دينهم وأمتهم.

 

فإلى متى ستبقى الأمة الإسلامية تدفع هذه الأثمان الباهظة في غزة والضفة ولبنان والحبل على الجرار إن لم تتحرك الأمة وأهل القوة والمنعة فيها لنصرة إخوانهم وتحرير مسرى نبيهم ﷺ؟! فيا رب أكرمنا بأنصار كأنصار رسول الله ﷺ يُعز بهم الدين ويُنصر بهم المستضعفون.

 

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

في الميدان يخسر حميدان

 

 

الخبر:

 

بعد مقتل 9 جنود وسقوط عشرات الجرحى. جيش يهود ينسحب في أولى محاولات التوغل البري داخل لبنان. (قناة العربية، بتصرف)

 

التعليق:

 

كلما خرجوا من غلاف محميتهم المغتصبة بان ضعفهم أكثر وأكثر، هؤلاء هم يهود الذين زرع فينا حكامنا الخوف منهم ووصفوهم بالقوة التي لا تقهر وأن التغلب عليهم مستحيل؛ بالأول أظهرت ضعفهم جماعة لا تكاد تذكر قوتها المادية مقارنة بقوتهم، والآن تأكد المؤكد عند دخولهم بضعة أمتار في لبنان براً، وتكشف زيف هذا الشبح الذي أخافنا منه حكامنا العملاء، كيف لا والجماعات توجع يهود بالخسائر عند كل دخول بري؟! فمن المشاهد المتكررة التي تثلج صدورنا في غزة بقتل الجنود وتفجير الآليات بمختلف أنواعها، إلى مشهد القتلى الذين أرداهم مقاتلو حزب إيران في الكمين الذي نصبوه لهم، وكله ينطق بأن يهود دون حماية خارجية ضعفاء.إن تفوق يهود لا يظهر إلا حين استخدامهم الهمجي للسلاح الجوي والصواريخ عن بعد، أما في الميدان فيكونون هم الخاسرين، ففي أي هجوم بري يظهر أن قوة العقيدة في ميزان القوى هي الأقوى وهي التي تتغلب، فأين أنتم يا جيوش المسلمين من هذا الميزان؟! أين أنتم من خوض المعارك مع إخوان القردة والخنازير في الميدان؟! أين أنتم من معارك نتيجتها نصر محتم بإذن الله؟! فوالله إن الخير فيكم لا يزال موجوداً، والأمل فيكم معقود، فلا تخيبوا آمالنا وهبوا لنصرة إخوانكم في غزة ولبنان.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سوزان المجرات – الأرض المباركة (فلسطين)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

تصريحات وزير خارجية الأردن في مجلس الأمن
بتعهد حماية كيان يهودظاهرة صوتية خانعة

 

الخبر:

 

قاطع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الجمعة 27/09/2024، مؤتمرا صحفيا خارج مجلس الأمن الدولي قائلاً: "نحن أعضاء في اللجنة العربية الإسلامية، التي شكلتها 57 دولة عربية وإسلامية، ويمكنني أن أقول لكم بشكل لا لبس فيه إننا جميعا على استعداد، الآن، لضمان أمن (إسرائيل) في سياق إنهاء (إسرائيل) للاحتلال والسماح بقيام الدولة الفلسطينية"، وأضاف: "اسأل أي مسؤول (إسرائيلي) عن خطته للسلام، فلن تحصل على شيء". وجاء تصريحه كما قال رداً على تصريحات نتنياهو بأن كيان يهود محاط بهؤلاء الذين يريدون تدميره، وتابع: "لدينا خطة، وليس لدينا شريك للسلام في (إسرائيل)، وهناك شريك للسلام في العالم العربي، ولهذا السبب يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك".

 

التعليق:

 

إزاء تصريحات وزير الخارجية الأردني نبين ما يلي:

 

أولاً: من المعلوم أن السياسة الخارجية في الأردن مقصورة ومحتكرة على الملك، فهو من يديرها لوحده وهو فقط من يعبر عنها، فلا يوجد أي دور للحكومة نهائيا، ووزير الخارجية مجرد مغرد جيد وناقل للرسائل ومبعوث للقاءات حيث يؤمر بذلك، كما لا يوجد دور لمجلس النواب في أي شأن يتعلق بالسياسة الخارجية، وكل ما يصدر عن هذه المؤسسات هو مجرد تصريحات شكلية مطلوبة منهم ومحددة لهم على ورقة، حيث تستدعي ضرورة المناسبة أو الحالة السياسية تناغم أجهزة النظام في موقفها كرافعة لتثمين مواقف الملك وخطبه في المحافل الدولية، وإحداث حالة وهمية من وجود حالة ديمقراطية من حرية التعبير أمام الانتقادات الإعلامية الدولية وخصوصا التي تقدم مساعدات مادية للأردن.

 

ثانيا: إن تصريحات النظام في الأردن ما هي إلا ظاهرة صوتية فقط، تناسب المنابر الدولية ذات البرتوكولات الشكلية للنظام الدولي، يكذبها الواقع والممارسات السياسية للنظام، فإطلاق العبارات النارية شكلا ما هي إلا لإرضاء غضب الشارع ومحاولة لامتصاص استنفاره خاصة في ظل الحرب الإجرامية على فلسطين وخاصة غزة لإظهار مواقف بطولية تتغنى بها وسائل الإعلام المحلية، وتطبل لها مع التنسيق المسبق مع يهود للسماح لهم ببعض التصريحات الشكلية فقط، ولكن على أرض الواقع يستمر النظام بالتعاون والتنسيق المطلق معهم في كافة المجالات، والقيام بدوره الوظيفي لحماية كيان يهود والتنسيق الأمني والتعاون الاقتصادي والممر التجاري لحمايتهم.

 

ثالثا: إذا كان ما تحدث به وزير الخارجية عن قناعة بعدم وجود شريك للسلام المزعوم - وهو بالأصل محرم شرعا وخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين - فلماذا يتشبث النظام باتفاقية وادي عربة؛ اتفاقية الذل والعار؟ ولماذا يدافع عن حل الدولتين الأمريكي الخيالي الذي لم يعد له واقع على الأرض ويرفضه كيان يهود؟ فأي خيانة هذه بالتعهد بحماية كيان يهود إن جنحت أي جهة فيه للسلام كما يقول، وترضى بإقامة دويلة على ما تبقى من فلسطين منزوعة السلاح فاقدة للسيادة؟ ومن أعطاهم الحق لتشكيل لجنة من 57 دولة من الدول القائمة في البلاد الإسلامية لضمان أمن وسلامة كيان يهود، أي لتكون مهمة المحافظة عليه مهمة جماعية؟ هل لأنهم لا يلتقون إلا على الخيانة والتنازل عن أرض الإسلام وتحقيق مشروع الغرب الكافر المستعمر بحماية كيان يهود؟

 

وفي الختام:

 

إن تصريحات وزير خارجية الأردن ما هي إلا جعجعة من دون طحن، منزوعة المخالب، لا قيمة لها ولا أثر على أرض الواقع، يرفضها جل أبناء الأمة الإسلامية، ولا ينادي بها إلا أنظمة التبعية والخنوع، وهو إنما يربطها بتحرك دولي، والقانون الدولي مشلول القرار مسلوب الإرادة ومنحاز إلى جانب أعداء الأمة، وهو يعلم أن صياغة وتكوين النظام الدولي لا قيمة له ولا رأي في ظل صياغة أمريكا لمؤسسات النظام الدولي وهيمنتها عليه، لا بل هي مشارك أصيل لكيان يهود في الاحتلال والقتل والدمار حيث تمده بالسلاح والعتاد، وهي من أطلقت يده للقتل والدمار.

 

إن قضية فلسطين قضية إسلامية لن يكون حلها على يد الخونة، ولا بناء على مخططات خيانية دولية تحفظ للغرب وجوده ومصالحه، بل إن حلها لن يكون إلا بأيد متوضئة، قبلتها الإسلام العظيم لا لندن ولا واشنطن وإن غدا لناظره قريب، قال تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الحكيم عبد الله

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لافروف الناصح الذي نسي نصح نفسه

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة عدن الغد اليومية الصادرة في عدن يوم الاثنين 30 أيلول/سبتمبر المنصرم خبراً بعنوان "وزير الخارجية الروسي.. الشرق الأوسط على شفا حرب كبيرة"، قالت فيه: "وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط قال لافروف: "مرة أخرى الشرق الأوسط على شفا حرب كبيرة، وهي يبدو أن البعض يريدونها بشدة". ودعا لافروف إلى وقف فوري للأعمال العدائية في المنطقة لمنع إراقة المزيد من الدماء" مؤكداً أن هذا من شأنه "تهيئة الظروف لتسوية سياسية ودبلوماسية". وشدد على أن "من الضروري الوقف الفوري لدوامة العنف قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة في نهاية المطاف".

 

التعليق:

 

إن لافروف يبدو في مظهر الناصح الأمين للقوى الدولية المتصارعة في الشرق الأوسط، أن تُحْكِمَ السيطرة في صراعها، ولا يخرج الأمر من بين يديها. لكننا نخاطب سيرغي لافروف بالخطاب الذي يعرفه "أتنصح غيرك يا جاهل وتنسى نفسك يا غافل؟". تقدم النصح اليوم، من خطر اشتعال حرب كبيرة في الشرق الأوسط، وقد كنت أحوج إليه بالأمس، في عدم الدخول في حرب مع أوكرانيا، يستعر أوارها منذ ثلاث سنوات، وتهدد العالم بحرب كونية وليست كبيرة فحسب!

 

لكننا من جهة أخرى نعرف مدى خوف روسيا من عواقب انفلات الأمر من أيدي القوى الدولية المتصارعة في الشرق الأوسط، المتاخم لروسيا، وتتحقق فكرة انحسار روسيا غرباً إلى وراء الأورال، بعد أن تمددت شرقاً ما بعد 1922م، حتى وصلت حدود الصين واليابان! وهذا ما يبرر ظهور بوتين في أعوام الحرب الأوكرانية برفقة القرآن الكريم!

 

الشرق الأوسط مركز العالم، وهو إما أن يكون بيد أهله، فيسيح الرخاء منه للعالم، أو يخرج زمام الأمر من بين أيديهم، وينفرط عقده، فيصير الأمر لغير أهله، فينفجر بركانه المتأجج وتطال حممه أرجاء العالم، كما هو حادث الآن منذ قرن من الزمان.

 

إن مصير الشرق الأوسط يجب أن يقرره أهله بعقيدتهم التي تقوم عليها دولتهم، تجمعهم راية العُقاب في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وموقعهم الاستراتيجي وخيراتهم الوفيرة العديدة غير المنقطعة، فتعود السكينة والطمأنينة للعالم، كما كانت من قبل على مدى أكثر من ألف عام.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

هل عملية الإقالة هي عملية سياسية أم قضائية؟

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

بدأ أعضاء البرلمان في كينيا عملية إقالة نائب الرئيس من منصبه. ويتهم مؤيدو هذه الجهود ريغاتي غاتشاجوا بالضلوع في المظاهرات المناهضة للحكومة في حزيران/يونيو والتي تحولت إلى أعمال عنف دامية، فضلاً عن التورط في الفساد وتقويض الحكومة وتعزيز السياسات التي تفرق بين الأعراق. وقد نفى غاتشاجوا هذه الاتهامات.

 

التعليق:

 

لقد وقع على الاقتراح 291 عضوا في البرلمان؛ وهو ما يتجاوز بكثير ثلث العدد المطلوب لطرحه للتصويت. وقد بدأ موينجي موتوسي حملة الإقالة، وهو عضو في البرلمان من ائتلاف روتو نفسه. حيث يتهم نائب الرئيس بتجميع ثروة تقدر بنحو 5.2 مليار شلن (35.96 مليون يورو) في غضون عامين، على الرغم من راتبه السنوي الذي لا يتجاوز 83.520 يورو. ويواجه النائب 11 سبباً للمساءلة، بما في ذلك مزاعم بأنه تناقض مع روتو علناً وأنه قام بتشبيه الحكومة بالشركة، ما يشير إلى أن أولئك الذين صوتوا لصالح الائتلاف كان لهم الحق الأول في وظائف القطاع العام ومشاريع التنمية. ويزعم النائب أن روتو قد أبعده عن منصبه في الأشهر الأخيرة وينفي المزاعم بأنه كان وراء الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة قبل عدة أشهر.

 

لن تتوقف الاستعراضات السياسية الجانبية في ظل الإطار السياسي الماكر للديمقراطية. فكما حدث في الحيلة السياسية الأخيرة، قام السيناتور ماكوين دان مانزو بإلقاء اللوم على الرئيس ويليام روتو في مجلس الشيوخ لمناقشة سلوك رئيس الدولة. واتهمه بالفشل في حماية الكينيين من عمليات القتل والاختطاف والتعذيب والاختفاء القسري التي ترتكبها الشرطة. ويضحي الزعماء السياسيون من أجل تأمين المصالح السياسية والاقتصادية والمجتمعية من خلال قوى المساومة الإقليمية والقبلية التي تعمل كأدوات لتحقيق مكاسب وإنجازات سياسية.

 

إن الديمقراطية تقوم على عقيدة علمانية تؤمن بفصل الدين عن السياسة. ولا توجد حكومة في عالم اليوم لديها طريقة أخلاقية لإدارة شؤونها، ولا يوجد سياسي لا يميل إلى الفساد وإساءة استخدام السلطة والانتهازية. إن ما يسمى بالضوابط والتوازنات في الديمقراطيات مصممة فقط للسيطرة على جهاز الحكم. ولأن الديمقراطية تنبع من العلمانية، فإن الحاكم لا يمتنع عن الاستبداد خوفا من الله أو إدراكه للمسؤولية أمام الله. ومع غياب هذا الجانب الأساسي من المساءلة، أي تقوى الله، فإن الحاكم في النظام الديمقراطي يكون عرضة للاستبداد إذا لم يتم تقييده بآليات الحكومة.

 

وهذا نقيض نظام الحكم الإسلامي، حيث لا يتمتع الخليفة بأية حصانة ويمكن استدعاؤه من محكمة المظالم إذا كانت أي من أفعاله، الشخصية أو الحكومية، موضع شك. ومن الجدير بالذكر أن الخليفة ليس قديساً بل إنسان معرض للخطأ. ولهذا السبب توجد مثل هذه الآليات التفصيلية للمحاسبة داخل نظام الحكم الإسلامي. ورغم أن الخليفة ليس رجلاً مقدساً، إلا أنه يجب أن يكون مسلماً وعادلاً ولا يجوز أن يكون فاسقاً.

 

وعلاوة على ذلك، ففي ظل الخلافة، تضطر الأمة للنظر إلى محاسبة الحاكم ليس فقط باعتباره حقا لها، بل بوصفه واجبا شرعيا، وإلا فإنها تكون آثمة. وهذا يعني أن كل عناصر الدولة تعمل من أجل تحقيق الأهداف الإسلامية وليس الأهداف المادية أو المكاسب السياسية.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

صواريخ إيران تفجر انقساماً سوشالياً!

 

 

 

الخبر:

 

انتقلت آثار تنفيذ الهجوم الإيراني على كيان يهود سريعاً إلى السوشال ميديا العربية، بمجرد أن أعلنت إيران إطلاق صواريخها تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. وغمرت منصات التواصل الإلكتروني تفاعلات عديدة، عبر تناقل الصور ومقاطع الفيديو التي ترصد مشاهد الهجوم، إلى جانب مئات التعليقات على خلفية الأحداث المتسارعة في المنطقة. (الشرق الأوسط، بتصرف)

 

التعليق:

 

ها هم المسلمون اليوم يلهيهم الإعلام فيلتهوا بتسليط اهتمامهم إلى الشاشات وانتباههم إلى التحليلات السياسية وكأن النصر سينطلق منها ومن الإعلاميين، وأعداء الأمة في أثنائها يسحبون البساط من تحت أرجلهم فيحققون إنجازاتهم ويمتدون ويحكمون السيطرة!

 

كل يغني على ليلاه، وكل يحلل على هواه، وقد ترك المسلمون العمل والتهوا في التحليل السياسي عن جهالة أو عن علم دون يقين أو عقيدة، وهنا يكمن الخطر في اهتمام الناس للتحليل وعدم ربطه باليقين والنصر وما هو مطلوب منهم والعمل به، لتبقى قضايا المسلمين معلقة وتأخذ وقتا أطول في طريقها للنصر.

 

على المسلمين أن يحجموا النظر عن أفعال إيران وتنفيذها ما يملى عليها وتطبيقه على الأحزاب الموالية لها، وأن يدققوا النظر بأنها بلد إسلامي غير مستقل بسبب السيطرة عليه من الغرب بأفكاره وقيوده عن طريق حكامه، فإيران كأي بلد من بلاد المسلمين تعاني من المشكلة نفسها، والمطلوب من شعبها الطلب نفسه وهو هدم العروش وتحريك الجيوش ثم الجهاد تحت راية الإسلام والتوحيد.

 

وقد حذرنا الله تعالى بأن الكفار يرتقبون ويفعلون وها هم كذلك، فنبه المسلمين للارتقاب والعمل له. قال تعالى: ﴿فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ﴾.

 

جاء في تفسير ابن كثير لهذه الآية الكريمة: "﴿فَارْتَقِبْ﴾ أي: انتظر، ﴿إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ﴾ أي: فسيعلمون لمن يكون النصر والظفر وعلو الكلمة في الدنيا والآخرة، فإنها لك يا محمد ولإخوانك من النبيين والمرسلين ومن اتبعكم من المؤمنين"، كما قال تعالى: ﴿كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾، وقال سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أم فاطمة سباتين – الأرض المباركة (فلسطين)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لم يثر أهل بنغلادش لإقصاء حسينة
لتسليم العمالة لأمريكا!

(مترجم)

 

الخبر:

 

التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الحاكم المؤقت لبنغلادش محمد يونس على هامش القمة السنوية للأمم المتحدة، لتقديم الدعم ليونس بعد أن أطاحت انتفاضة أهل بنغلادش بحكومة حسينة الاستبدادية في البلاد. وتلقّى يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، إشادة كبيرة من الرئيس السابق بيل كلينتون، الذي قال "أنت الرجل العجوز الوحيد الذي أعرفه والذي تم تجنيده لمنصبه البارز من الشباب في بلاده" ومازح كلينتون عن ترقية يونس إلى حاكم مؤقت قائلا "هذا لأنه نجح في القيام بما يجب علينا جميعاً القيام به؛ يجب علينا جميعاً البقاء في العمل المستقبلي" (ديلي صن، 25 أيلول/سبتمبر 2024)

 

التعليق:

 

إن السبب وراء وقوف الجماهير في بنغلادش بشجاعة ضد حسينة وإقصاء نظامها بإراقة دمائهم هو التحرر، ليس فقط من طغيانها بل من الاستعمار الغربي الجديد أيضا. ورغم أن الهند ساندت حسينة بلا خجل، إلا أن أهل بنغلادش كانوا مدركين أن أمريكا استخدمت حسينة أيضاً على حسابهم لتحقيق مكاسب وفوائد جيوسياسية. لذلك لا ينبغي للحكومة المؤقتة في بنغلادش أن تشك في أن تضحيات الناس وإرادتهم وتطلعاتهم لم تكن لنقل البلاد من قبضة الهند للاستعمارين الغربيين. ولكن من المؤسف أن الحكومة المؤقتة لا تلعب دوراً مختلفاً عن الحكام الدمى العلمانيين. فهؤلاء الحكام والسياسيون لا يسمحون لأهل بنغلادش بالخروج من اللعبة التي وضعها الغرب. وها نحن نرى أن رغبة الأمة في التغيير الحقيقي، وفي التحرر من الاستعمار الغربي تُسلَّم بشكل خفي إلى الغرب.

 

وكما شهدنا في فترة ما بعد الربيع العربي، نرى هنا أيضاً أن رغبة الناس في التغيير يتم التلاعب بها والسيطرة عليها من الغرب. ويتم تقديم شبابنا إلى منصات مختلفة في أمريكا وكأننا لا نستطيع الوقوف على أقدامنا دون اعتراف أمريكا بنا! إن شبابنا يُقدَّمون كأبطال لأمريكا الاستعمارية التي سمحت لحسينة لسنوات بأن تصبح طاغية. والأجندة الرئيسية هنا هي عدم السماح لشبابنا بالنظر إلى أمريكا باعتبارها عدوهم. وحرفياً، توسل رئيس بنغلادش الحالي الدكتور محمد يونس إلى القوى الاستعمارية الأجنبية، حيث قال "لذلك، من فضلكم ساعدوهم، وادعموهم حتى تتحقق أحلامهم، وهذه مسؤولية نتحملها معاً، وسوف تكونون معنا"، قال كل هذا وهو يمسك بيد بيل كلينتون!

 

لكي يتحقق التحرير الحقيقي، يتعين على أهل بنغلادش أن يسلّموا سلطتهم للخليفة الذي يرعى شؤونهم من خلال تحدي النظام العالمي الغربي، ويحرر الأمة من الكفار المستعمرين ويطبق الإسلام كاملا. وإذا فشلنا في إقامة الخلافة، الراعي الحقيقي لنا، فإن إرادة الناس في التغيير ستذهب سدى مع كل انتفاضة جماهيرية، ومن المؤسف أننا سنظل دائماً في حلقة الديمقراطية العلمانية الغربية المحكوم عليها بالفشل، يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

طلحة حسين

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ما زالت الأيام الثقال تمر على أهلنا في غزة

 

الخبر:

 

أفادت وزارة الصحة في غزة، بارتكاب الاحتلال 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 14 شهيداً و50 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. (وكالة معاً)

 

التعليق:

 

ما زالت الأيام الثقال تمر على أهلنا في غزة موقعةً بهم شتى أنواع العذاب والمجازر التي لا تهدأ وحرب التجويع والذُّل الذي لا يتصوره عقل. إن اعتيادنا المشهد لا يخفف من وطأته، ومشاهدة الجرعة الصباحية لأخبارهم، ومجرد الامتعاض من الوضع لا يسقط عنا وزرهم فنلبس ثوب الذل ونكتفي فقط بالدعاء لهم منتظرين النظام الدولي والغرب الكافر رأس الشر لينهي شلال الدماء!

 

إن قضية فلسطين يجب أن تكون حية في عقيدة كل مسلم، لا يهدأ لنا بالٌ ولا يطيب لنا عيشٌ إلا باقتلاع جذور هذا الكيان المسخ الذي عتى في بلاد المسلمين كثيراً. أينقصنا العدة أم العتاد؟! ألم يكتف حكام المسلمين بتخزين ترسانة من أشد الأسلحة فتكاً من أموال المسلمين؟!

 

إن ما نفتقده اليوم هو قائد مسلم نلتف حوله، ففرحة المسلمين بمبادرة إيران الواهية عمّت البلاد وحنّت القلوب لها، فكيف لو سُيّرت الجيوش والتف المسلمون حول درعهم الواقي ليذود عن دينهم وعرضهم وأرضهم وتكون لهم القوة والمنعة وتكون دماؤهم غالية في كل مكان كما وصفها رسول الله ﷺ؟! فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ وَيَقُولُ: مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ! مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ؛ مَالِهِ وَدَمِهِ وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْراً» أخرجه ابن ماجه.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أم أحمد عساف – الأرض المباركة (فلسطين)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

صيغة موسكو: منصة لإيقاع طالبان في الفخ السياسي الروسي

(مترجم)

 

الخبر:

 

في الاجتماع الإقليمي السادس بشأن أفغانستان المعروف باسم "صيغة موسكو"، الذي عقد في موسكو، حضر وزير الخارجية الأفغاني وممثلون من باكستان وإيران والصين والهند وكازاخستان وقرغيزستان وتركمانستان وأوزبيكستان والسعودية وقطر والإمارات وتركيا. وصرحت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، قبل الاجتماع: "إن أولوية هذا الاجتماع هي مناقشة عملية المصالحة الوطنية الأفغانية وتوسيع التفاعل العملي بين الحكومات الإقليمية وكابول في المجالات السياسية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب ومكافحة المخدرات".

 

التعليق:

 

لقد تطورت أهداف "صيغة موسكو" بشكل كبير منذ إنشائها عام 2017. ففي البداية، عندما تم إنشاء هذه الصيغة، كانت القوات المحتلة الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي موجودة في أفغانستان، وكانت الحكومة المدعومة من أمريكا في السلطة، ولم يكن لنظام طالبان أي سيطرة على البلاد. ولكن اليوم تغير الوضع تماما، حيث تسعى دول مختلفة تحت رايات مختلفة إلى تعزيز حضورها ونفوذها السياسي والاستخباراتي والاقتصادي والثقافي في أفغانستان. والجدير بالذكر أن روسيا والصين وأمريكا والدول الأوروبية وجيران أفغانستان يسعون جميعا إلى زيادة نفوذهم في البلاد لعزل منافسيهم. وتشعر روسيا بالقلق إزاء النفوذ المتزايد لأمريكا وحلفائها في أفغانستان، معتقدة أنها تهدف إلى استخدام أفغانستان ضد مصالح روسيا الإقليمية وأمنها. ولهذا السبب، اتخذت روسيا عدة تدابير، من بينها "صيغة موسكو".

 

من الواضح أن روسيا والدول الإقليمية، مثل أمريكا، تشعر بالقلق إزاء إقامة الخلافة والتطبيق الشامل للإسلام في أفغانستان والمنطقة. والواقع أن مخاوف روسيا من إقامة الخلافة ووحدة الأمة الإسلامية ترجع إلى سببين رئيسيين:

 

1) لقد تعرضت روسيا خلال عهد الخلافة لضربات شديدة منها وواجهت هزائم مريرة

 

2) روسيا تخشى أن تؤدي الصحوة الإسلامية في المنطقة إلى سقوط حكامها بالوكالة في آسيا الوسطى، الحكام الذين حكموا شعوب هذه المناطق لسنوات، واستغلوا الثروات والموارد العامة لتحقيق مكاسب شخصية، بينما ظل الناس في فقر وحرمان. بالإضافة إلى ذلك، سئمت شعوب آسيا الوسطى من الأنظمة الديمقراطية والقومية والشيوعية، التي لم تجلب لهم سوى الفساد والتبعية.

 

في كل اجتماع، تقدم الدول الإقليمية حزماً من المطالب للحكومة الأفغانية، والتي لا تلتزم بها هي نفسها في بلدانها. فعلى سبيل المثال، هي تدعو إلى إنشاء حكومة شاملة، بينما في معظم البلدان الإقليمية، يتم تقاسم السلطة السياسية بين سلالات أو عائلات أو دوائر أو دول معينة. ومع ذلك، فإنهم يروجون مراراً وتكراراً لشعار الحكومة الشاملة لأفغانستان لدمج الشخصيات العلمانية والديمقراطية مع عملائهم في الحكومة الأفغانية، وبالتالي تحويل النظام الحالي عن مساره الأساسي.

 

لا يحث القادة الإقليميون الحكومة الأفغانية على التخلي عن أهدافها الإسلامية فحسب، بل يطالبون أيضاً بقمع المجاهدين المهاجرين، أولئك الذين قاتلوا لمدة 20 عاماً إلى جانب طالبان ضد الاحتلال الأمريكي وتعهدوا بالولاء لطالبان. وبالإضافة إلى ذلك، تتوقع "صيغة موسكو" من الحكومة الأفغانية أن تقول لا للجهاد الذي يصفونه بالإرهاب، ومنع الجماعات الجهادية الأخرى من شن الجهاد ضد الدول الكافرة المذكورة أعلاه. وهذه المطالب تعكس عداءهم للإسلام والمسلمين.

 

تحاول روسيا ودول إقليمية أخرى، من خلال الوعود السياسية والاقتصادية، جر طالبان نحو مصالحهم الخاصة وحتى التعاون معهم في قمع الإسلام السياسي. وعلى الرغم من ذلك، تظل طالبان على قائمة المنظمات الإرهابية في روسيا؛ ومع ذلك، في هذا الاجتماع، تم التأكيد لطالبان على أنه قد تتم إزالتها من هذه القائمة. حتى فلاديمير بوتين، رئيس روسيا، أعلن خلال اجتماع مجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون في تموز/يوليو الماضي أن حكومته تعتبر طالبان حليفاً في مكافحة الإرهاب، وخاصة ضد تنظيم الدولة.

 

هذا على الرغم من أن روسيا كانت تاريخيا عدوا مباشرا وطويل الأمد للأمة الإسلامية والشعب المجاهد في أفغانستان؛ وحتى اليوم، في آسيا الوسطى والقوقاز وسوريا وغيرها من المناطق، تواصل قتل وسجن المسلمين، وتصف كل حركة إسلامية بالإرهاب. وبالتالي، فإن توقع أي شيء إيجابي أو خير من مثل هذه الدولة ليس مخالفا للشريعة الإسلامية فحسب، بل يعتبر أيضا خطأ سياسيا.

 

وفي الختام، فإن الاجتماعات والمؤتمرات الإقليمية هي في الواقع بمثابة فخاخ تسعى من خلالها القوى الاستعمارية إلى تحقيق أهدافها السياسية. ومن لديه فهم واضح للسياسة يدرك جيداً كيف تم إخراج الثورة السورية والربيع العربي عن مسارهما من خلال المؤتمرات والاجتماعات الإقليمية. لذلك، بدلاً من المشاركة في مثل هذه المؤتمرات والأمل في روسيا والصين والأمم المتحدة والولايات المتحدة وغيرها من الدول، يجب على الحكومة الأفغانية أن توجه أملها نحو الأمة الإسلامية وتسعى إلى إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وفي هذا الصدد، يجب أن تثق في حزب التحرير، وهو حزب سياسي لديه فهم واضح للوضع السياسي ولا يخدع الشعب المسلم أبداً.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يوسف أرسلان

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكرى طوفان الأقصى

 

 

 

الخبر:

 

ذكرى طوفان الأقصى في 07 تشرين الأول/أكتوبر 2024م.

 

التعليق:

 

لقد كشف طوفان الأقصى أمرين مهمين: أولهما ضعف يهود وذلهم كما ذكرهم الله في كتابه ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ﴾ وقد قطعوا حبل الله بعد أنبيائهم ولم يبق لهم إلا حبل الناس أمريكا وأتباعها، وقوم هذا شأنهم ليسوا أهل قتال أو نصر. وثانيهما خيانة الحكام في بلاد المسلمين، فهم يرقبون ما يجري وأمثلهم طريقة من يعد الشهداء والجرحى ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ﴾، وحري بهذين الأمرين أن يدفعا المخلصين في جيوش المسلمين إلى إعلان النفير العام لأداء فرض الله بقتال يهود الغاصبين لفلسطين ﴿وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾ وهكذا تزيلون كيانهم فهم أهون على الله من أن ينتصروا في قتال، ومن ثم يتحقق وعد الله ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾. فهلم إلى نصرة إخوانكم في غزة وإذا وقفت في وجهكم أنظمة الحكم الجبري القائمة في بلاد المسلمين فخذوهم كل مأخذ. وأقيموا حكم الله مكانهم، الخلافة على منهاج النبوة، تحقيقاً لبشرى رسول الله ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» مسند الإمام أحمد. وعندها ينتقل الخليفة ومعاونوه وجند الإسلام، من نصر إلى نصر، يكبِّرون والأمة تكبِّر معهم، أقوياء بربهم أعزاء بدينهم، فلا يجرؤ عدو أن يكون له في أرض الإسلام كيان.

 

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ

 

* منقول بتصرف من: جواب سؤال (الحلول المطروحة لما بعد الحرب على غزة لأمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة).

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

عبد العزيز المنيس – دائرة الإعلام / ولاية الكويت

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

التأمين يثير غضب الرأي العام

 

الخبر:

 

تضاعف دخلُ شركات التأمين في قرغيزستان خلال السنوات الخمس الماضية. حيث بلغ 1.6 مليار سوم عام 2019، وبحلول نهاية عام 2023 وصل إلى 3.8 مليار سوم. وفي عام 2024، من المتوقع أن يرتفع دخلها أكثر وأكثر؛ لأن الحكومة تطلب من الناس التأمين الإلزامي على المنزل والسيارة. وحتى 1 أيلول/سبتمبر 2024، تم توقيع 159331عقداً لتأمين المنازل، وهذا أكثر بكثير من العام الماضي. وقد أصدر رئيس مجلس الوزراء تعليمات بتأمين جميع المنازل، بما فيها تلك الواقعة في المناطق الخطرة، مع نهاية عام 2024. واستمرت عملية التأمين الإلزامي على المنزل والسيارة منذ شهر.

 

التعليق:

 

قامت الحكومة بفرض التأمين الإلزامي على الناس، على الرغم من الاحتجاجات العامة. وتحاول أن تُظهِر أن أسعار التأمين على المنازل أو السيارات منخفضة، لإرضاء الناس، لكن بمجرد تطبيق قوانين التأمين بشكل كامل، فإن هذا المبلغ سيزداد عاماً بعد عام وسيصبح عبئاً ثقيلاً على الناس.

 

تتحقق التنمية الاقتصادية في النظام الرأسمالي الذي يمتص دماء الشعب، من خلال زيادة مدفوعات التأمين والضرائب. ولذلك، تم إدخال التأمين الإلزامي، وتزداد أنواع وكمية الضرائب. وبينما تحقق الشركات الخاصة أرباحا ضخمة من خلال تأمين منازل الناس، تحاول الحكومة ملء الميزانية بالضرائب من خلال قوانين التأمين والتهرب من مسؤوليتها في مساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية. ومما زاد الطين بلة، أن المسؤولين يجبرون الناس على الالتزام بقوانين التأمين من خلال تهديدهم بالكوارث المستقبلية، أما هم فيكسبون ثروة على حساب الناس من خلال شركاتهم العامة والخاصة.

 

والأهم من ذلك أن التأمين حرام شرعا؛ فهو ابتداء اتفاق بين طرفين يتضمن الإيجاب والقبول، الإيجاب يكون من المؤمّن له، والقبول يكون من شركة التأمين. وحتى يصحَّ هذا العقد شرعا يجب أن يتضمن شروط العقد الشرعية. والعقد شرعا يجب أن يقع على عين أو منفعة. ولكن التأمين الذي فرضته الحكومة وألزمت به الناس لا يقدم منفعة للسائقين، وعلاوة على ذلك، لا يوجد فيه إيجاب من السائقين.

 

ينبغي على الحكومة القرغيزية أن توجه أموال المسلمين إلى الإنتاج والصناعة وبناء المصانع بدلاً من تسليمها للرأسماليين لينهبوها! وبالإضافة إلى ذلك، فإن شركات التأمين لا تقوم بدفع التعويضات بسهولة، حيث تشترط لمنح التعويض أن يكون الحادث مستوفياً للشروط المحددة في العقد. ولهذا السبب، ترى كثيرا من الناس يقاضون شركات التأمين في الدول التي تم تطبيق نظام التأمين فيها.

 

في الواقع، إن الله تعالى يأمر الحكام أن يبذلوا وسعهم في رعاية شؤون الناس. أما هذه الحكومات الرأسمالية فتحكم ضد مصالح رعاياها وتحاول أن تنهب أموالهم كلها.

 

يقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هارون عبد الحق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

جدول أعمال صندوق النقد الدولي
تجاه باكستان هو دمار واستعباد

(مترجم)

 

الخبر:

 

أعرب رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف يوم الأربعاء عن ارتياحه للموافقة على حزمة صندوق النقد الدولي لباكستان والتي تبلغ قيمتها 7 مليارات دولار. (المصدر)

 

التعليق:

 

هذه هي المرة الثالثة والعشرين التي تتلقى فيها باكستان قرضاً من صندوق النقد الدولي، حيث كانت الشروط في كل برنامج أشد قسوة على الفقراء في باكستان من سابقه. ويمكن قياس مستوى تدخل صندوق النقد الدولي من خلال تصريح حديث لرئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، حيث أقر بأن صندوق النقد الدولي لعب دوراً كبيراً في صياغة الميزانية المالية الحالية لباكستان.

 

بدلاً من الاعتراف بفشلهم والتعبير عن الخجل، يتفاخر هؤلاء الحكام بشكل صارخ ويتجاوزون الأوامر والنواهي التي حددها الله. هل هم صم بكم عن أوامر الله الواضحة في القرآن الكريم والسنة النبوية؟ ألا يعرفون أن الذين يتعاملون بالربا سيُبعَثون يوم القيامة في حالة جنون، كما لو كانوا قد مسهم الشيطان؟! قال الله سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا﴾.

 

بالإضافة إلى دعوة الله سبحانه للحرب ضدهم، فإنهم يستعبدون أيضاً أجيالنا القادمة في فخاخ الديون لهذه المؤسسات الغربية التي تقودها أمريكا والصين. تُظهر بيانات بنك الدولة لشهر آذار/مارس 2024 أن الدين العام بلغ ما يقرب من ثلاثة أرباع الناتج الاقتصادي للبلاد. ويكشف تقرير مراجعة ميزانية منتصف العام لوزارة المالية للنصف الأول من السنة المالية 2024 أن مدفوعات الربا الحكومية في النصف الأول من السنة المالية قفزت بنسبة 64٪ إلى 4.22 تريليون روبية من 2.57 تريليون روبية في الفترة نفسها من العام السابق، ما زاد من الضغط على الميزانية وأجبر السلطات على خفض الإنفاق التنموي بشكل كبير لتلبية أهداف برنامج صندوق النقد الدولي. ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي مدفوعات الربا لهذا العام 7.3 تريليون روبية، أي ما يقرب من 58٪ من تقديرات ميزانية العام بأكمله. وما يزيد الطين بلة أن معظم الإيرادات يتم تحصيلها من خلال الضرائب الجائرة التي يدفعها المحتاجون والفقراء فقط لإنفاقها على دفع الربا على هذه القروض.

 

تحت ضغط صندوق النقد الدولي، منحت الحكومة الباكستانية الاستقلال للبنك المركزي الباكستاني، الذي يقوده المصرفي السابق في صندوق النقد الدولي الدكتور رضا باقر. وكان هدف هذه الخطوة تلبية شروط صندوق النقد، ما أدى إلى تدهور قيمة الروبية أمام الدولار. وقد سمح استقلال البنك المركزي بتطبيق سياسات دون تدخل حكومي، متماشياً مع مطالب صندوق النقد طويلة الأمد بشأن سعر صرف مدفوع بالسوق. ونتيجة لذلك، انخفضت قيمة الروبية من حوالي 160 روبية باكستانية مقابل الدولار الأمريكي في أوائل عام 2021 إلى مستوى قياسي منخفض يبلغ حوالي 299 روبية باكستانية مقابل الدولار بحلول منتصف عام 2023. وأدى هذا الانخفاض الحاد إلى موجة من التضخم، ما جعل من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، على الناس تغطية نفقاتهم. فقد وجدت استطلاعات غالوب التي أجريت في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي أن 49% من الناس يعتبرون من "الصعب جداً" أن يتدبروا أمورهم بناءً على دخلهم الحالي، في حين إن 70% سجلوا رقماً قياسياً في القول بأن الظروف الاقتصادية في مناطقهم تزداد سوءاً.

 

تتضمن الوصفة التقليدية لصندوق النقد الدولي لضمان تحصيل مدفوعات الربا في الوقت المحدد: رفع الضرائب، وتوسيع قاعدة الضرائب، وزيادة أسعار الخدمات العامة، وإلغاء الدعم للفقراء. وقد أدى كل ذلك إلى تفاقم الفقر، وتعطيل النمو، وزيادة البطالة، وتراكم الثروة في يد قلة من الناس.

 

ونظراً للوضع الجيوسياسي، خاصة في الشرق الأوسط، حيث يرتكب كيان يهود جرائم إبادة جماعية بينما يراقب العالم أجمع، فإن من المهم أن نفهم العواقب الأمنية المترتبة على رهن اقتصادنا لمنظمات معادية مثل صندوق النقد الدولي. إن باكستان هي موطن سابع أكبر جيش في العالم مجهز بأسلحة نووية، ومع ذلك فقد باع حكامنا سيادتنا لتحقيق مكاسب شخصية لهذه القوى الأجنبية التي تضمن عدم وقوفنا أبداً لدعم إخواننا في كشمير وفلسطين.

 

أيها المسلمون في باكستان: لا ينبغي أن يكون هناك شك في أذهانكم بأن الحل الوحيد للمشاكل الاقتصادية في باكستان يكمن في تطبيق أحكام الإسلام في الاقتصاد؛ سواء كانت الأحكام المتعلقة بالضرائب أو الملكية أو العملة أو الشركات أو الأرض الزراعية... فما لم نطبقها بالكامل، فسوف نظل عبيداً لهذه الدول الغربية. وإن تطبيق الإسلام لن يكون ممكناً إلا بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الرزاق قاضي – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

عام مضى على تدمير غزة وإبادة أهلها
ألم تثر حمية جيوش المسلمين؟!

 

الخبر:

 

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع عدد ضحايا عدوان كيان يهود على قطاع غزة إلى 41870 شهيدا و97166 مصابا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وذلك وفق خبر عاجل لقناة القاهرة الإخبارية. وأضافت الصحة الفلسطينية: "الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 45 شهيدا و256 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية". (اليوم السابع، 06 تشرين الأول/أكتوبر 2024م).

 

التعليق:

 

منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م، وكيان يهود متمادٍ في عدوانه؛ يقصف ويقتل ويأسر ويُهجّر ويُجوّع ولا يبالي، فلا دولة تردعه ولا جيش يسحقه ولا علماء تفضحه وتدفع أهل القوّة إلى طريق الخلاص إلا من رحم الله. تدمير ممنهج قضى على كلّ القطاعات الحيوية والبنى التحتيّة، فبات الناس مشرّدين مهجّرين مرّات عدّة؛ فقد قوّض هذا الكيان المجرم حوالي 430 ألف وحدة سكنية بين تدمير كلّي وجزئي والبقيّة لم تعد صالحة للسكن، حتى مراكز الإيواء استهدفها وأضحى 178 مركزا ركاما يحتضن رفات الشهداء. وشهد 814 مسجدا على آخر تكبيرات أو ركوع أو سجود أو حلقات حفظ وتسميع للقرآن الكريم. وقد أخرج العدوان المتكرّر على القطاع طوال عام كامل 34 مستشفى و80 مركز إيواء من الخدمة، واستهدف 162 مؤسسة صحية و131 سيارة إسعاف، كما دمّر 123 مدرسة وجامعة كليا، و335 جامعة ومدرسة بشكل جزئي. كما قضى كيان يهود على ثلثي الأراضي الفلاحية في قطاع غزة وألحق الضرر بـ65% من إجمالي شبكة الطرقات.

 

خسائر بشريّة ومادية لا تُقدّر، ومن المخزي الاكتفاء بمجرّد إحصائها أو استعراضها على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإلكتروني وكأننا نعرض ورقة بحثيّة أو نشرة إخبارية من وقت لآخر!

 

إن الذي يُسفك هو دم من يشهد كما نشهد أن لا إله إلا الله، إخوة وأخوات وفلذات أكباد وأمّهات وآباء وأجداد تجمعنا بهم عقيدة واحدة، يقول فيهم رسولنا الكريم ﷺ: «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، يَرُدُّ مُشِدُّهُمْ عَلَى مُضْعِفِهِمْ، وَمُتَسَرِّيهِمْ عَلَى قَاعِدِهِمْ، لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ» أخرجه أبو داود في كتاب السنن. فأين أنتم يا حكام المسلمين وجيوشهم من جوامع الكَلِم في هذا الحديث؟! أين أنتم من «وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ»؟! ألا تعُونَ منه أنه لا يسعكم التخاذل بل يعاون المسلمون ويظاهر بعضهم بعضا على جميع الأديان والملل كأن تكون أيديكم يدا واحدة، إذا استنفروا وجب عليكم النفير، وإذا استنجدوا أنجدتموهم ولم تتخلفوا ولم تتخاذلوا؟!

 

يا جيوش المسلمين، مرّ شهر وراءه شهر، وها هو عام بأكمله مضى، ألا تثور فيكم حميّة لا تبقي ولا تذر؟! لن نملّ من مناشدتكم وندائكم فالخير فيكم كثير، ونعلم يقينا أن بين صفوفكم مخلصين توّاقين لنيل إحدى الحسنيين: فتح ونصر أو شهادة ومغفرة فلا تتخلّفوا.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. درة البكوش

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

استمرار اعتداءات كيان يهود
يعرض جميع المسلمين للخطر

(مترجم)

 

الخبر:

 

جاء في بيان صادر عن المجلس الوطني للمسلمين الكنديين أنّ امرأتين ترتديان الخمار الإسلامي تعرضتا لاعتداء أمام أطفالهما في مدينة وينيبيغ الكندية. وأشار البيان إلى أنّ رجلاً يحمل سكيناً لكم المرأتين في وجهيهما ووجّه إليهما تعليقات غير لائقة، من مثل "لقد أبلى (الإسرائيليون) بلاءً حسناً في تهيئة غزّة، وسيفعلون الشيء نفسه في لبنان"، وغيرها من الإهانات ذات الطّابع المعادي للإسلام والفلسطينيين. وقد قال الزعيم الكندي جاستن ترودو على حسابه الرسمي على موقع إكس يوم الجمعة ما يلي: "أنا غاضب عندما علمت أنّ نساء محجبات كنّ هدفاً لهجوم عنيف في لندن، وأنّ مسجداً في وينيبيغ كان هدفاً لمضايقات بغيضة".

 

التعليق:

 

يجب أن يكون مفهوما أنه لا يمكن لأي عدد من التصريحات العلنية الداعمة للنساء المسلمات في كندا أن تغطي على الوضع العدائي الحقيقي لرئيس الوزراء الكندي الذي يدعم القتل الجماعي لعشرات الآلاف من النساء المسلمات في البلاد الإسلامية. لا توجد أي إمكانية لإظهار التحالف مع المصالح الإسلامية واللعب على الحبلين في السياسة. يجب علينا بصفتنا نساء مسلمات أن نرى من خلال شبكة الأكاذيب التي يقدمها لنا حكام المسلمين وغير المسلمين بتصريحاتهم الخاوية من الإدانة دون أي تحرك لوقف ذبح النساء والأطفال.

 

وقد جاء في بيان آخر للمجلس القومي للطفولة والأمومة: "لقد حان وقت العمل، الآن، لم يعد هناك وقت لمزيد من الابتذال والكلمات، على قادتنا أن يضعوا خطة حقيقية للتّصدي لهذا الارتفاع الهائل والمقلق في الكراهية ضدّ مجتمعاتنا".

 

ومما يزيد من أعبائنا المجتمعية والسياسية، أن لدينا ممثلين إسلاميين يقعون في الفخاخ الليبرالية والعقليات البالية نفسها التي عفا عليها الزمن، دون رؤية للقرآن والسنة.

 

إنهم يجعلون من السّهل على الأمة الإسلامية أن تبقى عالقة في دوامة الإساءة وعدم الكرامة. يجب أن لا نتهاون في التزامنا بالعودة إلى هدي النبي ﷺ، والقدوة الحسنة للخلفاء الراشدين. لقد اعتادت أبصارنا وأسماعنا على قتل وتشريد نسائنا وأطفالنا لدرجة أننا لم نعد نرى ضرورة ملحة للتغيير! وهذا يعني أيضاً أننا أصبحنا في منأى عن الخوف من نار جهنم وغضب الله سبحانه وتعالى عندما تذكر آيات مثل ﴿لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ﴾.

 

يجب أن نعود إلى تعظيم القرآن والسنة بقيادة الخلافة والدفاع الفعلي عن شرف المرأة المسلمة وحياتها. فمن الواضح أنّ أعداء الإسلام لا يجدون غضاضة في التوسع في حروبهم ضدّ المسلمين حتى يتحقق ذلك.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ولاية باكستان: تعليقات إخبارية 2024/10/02م

 

 

تعليقات إخبارية من إنتاج المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان.

من أجل التغيير الحقيقي.. أُرفض الديمقراطية.. أَقم الخلافة الراشدة.

اللهم أعد علينا درعنا، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة... اللهم آمين.

 

 

#BringBackKhilafah

 

الأربعاء، 29 ربيع الأول 1446هـ الموافق 02 تشرين الأول/أكتوبر 2024م

 

Pak

                                                                                       

1- جميع رعايا الخلافة شركاء في احتياطيات الفحم

 

 1 240926fb pk fb Coal AR

 

  في 22 أيلول/سبتمبر 2024 التقى وزير البترول بمجموعة "شنشي" للفحم والصناعات الكيماوية الصينية لبحث توسيع التعاون المشترك في مجال الفحم. من المؤسف أن القيادة السياسية والعسكرية في باكستان تفتقر إلى رؤية الاستقلال عن كل من أمريكا والصين. ولا ترى هذه القيادة عديمة الرؤية أي مشكلة في طلب الدعم من القوى الاستعمارية التي تحارب الإسلام والمسلمين، وكيف يتصور أن الشعب الذي يمتلك القدرة على استخراج اليورانيوم وتحويله إلى وقود نووي صالح للاستخدام في الأسلحة النووية أن يظل معتمداً على خصومه لتحقيق التقدم في استخراج الفحم؟! وعلاوة على ذلك، فإن الشريعة الإسلامية، تعتبر احتياطيات الفحم ملكية عامة، ما يعني أن ريعها وأرباحها تعود إلى جميع رعايا الخلافة. ولا يجوز تحويل احتياطيات الفحم إلى ملكية خاصة للشركات المحلية أو الأجنبية أو الأفراد.

 

الخميس، 23 ربيع الأول 1446هـ الموافق 26 أيلول/سبتمبر 2024م

 

Pak

 

2- الحكام يتعاونون مع حاكم المملكة العربية السعودية وهو يقوم بتأمين الإمدادات لكيان يهود برا

 

 2 240927fb pk fb Saudi AR

 

 في 23 أيلول/سبتمبر، تعهد رئيس الوزراء بالعمل مع ابن سلمان، حاكم المملكة العربية السعودية، لتعزيز "السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة". وقد حافظ ابن سلمان على جسر بري لمد كيان يهود بالإمدادات التي يحتاجها، وهو يذبح المسلمين في غزة واليمن ولبنان. وعلاوة على ذلك، فإن ابن سلمان يتجه لتسليم معظم فلسطين لكيان يهود من خلال مشروع حل الدولتين الأمريكي. وبدلاً من شن حملة مشتركة مع القوات المسلحة الحجازية لتحرير فلسطين عبر الطرق البرية والجوية، يتواطأ حكام باكستان في الخيانة ضد الأمة ويدعون إلى حل الدولتين الذي تقترحه أمريكا. إن الخلافة وحدها هي التي ستحشد الأمة وقواتها المسلحة لتحرير فلسطين.

 

الجمعة، 24 ربيع الأول 1446هـ الموافق 27 أيلول/سبتمبر 2024م

 

Pak

 

3الأمة في حرب مع كيان يهود الذي يذبح المسلمين في فلسطين ولبنان

 

 3 240928fb pk fb Iran AR

 

 التقى سفير إيران برئيس المجلس الفيدرالي للإيرادات في 24 أيلول/سبتمبر 2024، وناقشا الجمارك والتجارة عبر الحدود. ليس هذا هو الوقت المناسب لمناقشة العلاقات الاقتصادية، والأمة في حالة حرب مع كيان يهود، في ظل رفض الحكام تحريك الجيوش، ما أعطى كيان يهود الجرأة والتمادي في مهاجمة ما يسمى بمحور "المقاومة" في لبنان. ويجب على جيوش إيران وباكستان أن تتحرك على الفور. وتستطيع جيوش المسلمين أن تشن بسهولة هجوماً صاروخياً منسقاً يتغلب على الدفاع الجوي لكيان يهود. ويمكن لجيوش المسلمين هزيمة اليهود الجبناء بسهولة في معركة برية. لقد حان الوقت للقضاء على كيان يهود، وتحرير كامل الأرض المباركة فلسطين.

 

 

اليبت، 25 ربيع الأول 1446هـ الموافق 28 أيلول/سبتمبر 2024م

 

 

 Pak

4بدلاً من إجلاء المسلمين من لبنان، ألم يحن الوقت لتحريك الجيوش؟!  

 

 4 240929fb pk fb Lebanon AR

 

            في 25 أيلول/سبتمبر 2024 قالت وزارة الخارجية: "ننصح الباكستانيين المقيمين حالياً في لبنان بالمغادرة عبر الرحلات الجوية التجارية المتوفرة". بدلاً من إجلاء المسلمين، ألم يحن الوقت لتحريك جيوش البلاد الإسلامية؟ لقد تراجع النظام الحالي إلى ما وراء الحدود القومية، مع التركيز فقط على المسلمين من باكستان في لبنان. وخذلانا لأواصر الأخوة في الإسلام، يتخلى النظام عن المسلمين في غزة ولبنان، ويتركهم فريسة وبلا دعم. وعلى الرغم من قيادة باكستان لسابع أكبر قوات مسلحة على مستوى العالم، ترفض القيادة الباكستانية العميلة التحرك العسكري. إن إعادة الخلافة على منهاج النبوة واجب شرعي على المسلمين. لقد انتهى زمن الجلاء وزمن الجبن والغدر. لقد حان وقت طلب النصر أو الشهادة في سبيل الله.

 

الأحد، 26 ربيع الأول 1446هـ الموافق 29 أيلول/سبتمبر 2024م

 

Pak

 

5 -هل يحتفل حكام باكستان بالحرب الذي شنها الله عز وجل ورسوله عليهم؟!    

 

 5 240930fb pk fb IMF AR

     

أعرب رئيس الوزراء عن ارتياحه للموافقة على حزمة صندوق النقد الدولي البالغة 7 مليارات دولار أمريكي ورحب بها بتفاؤل في 25 أيلول/سبتمبر. فهل هؤلاء الحكام صم وعمي عن الأوامر الواضحة في القرآن الكريم والسنة النبوية؟ ألا يمكنهم أن يروا كيف يوقعون أجيالنا القادمة في فخ الديون لهذه المؤسسات الغربية التي تقودها الولايات المتحدة والصين؟ قال الله ﷻ في القرآن: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَوٰا۟ لاَ يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِى يَتَخَبَّطُهُ الْشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوٓا۟ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ ٱلرِّبَوٰا۟ ۗ ﴾ [سورة البقرة:275].

الإثنين، 27 ربيع الأول 1446هـ الموافق 30 أيلول/سبتمبر 2024م

 

Pak

 

6حل الدولتين لفلسطين هو خطة للاعتراف بكيان يهود

 

6 241001fb pk fb Two State Solution AR

 

 في 27 أيلول/سبتمبر 2024، دعا رئيس الوزراء إلى حل الدولتين لفلسطين في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. إن حل الدولتين هو خطة أمريكية لتسليم معظم فلسطين للاحتلال، مع توفير الشرعية الدائمة لكيان يهود. لقد منع حكام المسلمين الجيوش لمدة عام كامل من تحرير فلسطين. لقد أطلقوا يد كيان يهود، لمدة عام كامل للهجوم على غزة والضفة الغربية واليمن وإيران ولبنان. والآن يعملون على الاعتراف بكيان يهود كدولة. وهم الآن يعرضون الأمة لمزيد من الجرائم على أيدي الصهاينة المجرمين. لذا يجب على الأمة وجيوشها إزالة الحكام وإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

الثلاثاء، 28 ربيع الأول 1446هـ الموافق 01 تشرين الأول/أكتوبر 2024م

 

Pak

 

7خصخصة قطاع الطاقة سياسة ضارة من صندوق النقد الدولي

 

 7 241002fb pk fb Energy AR

 

 في 27 أيلول/سبتمبر 2024، أعلن صندوق النقد الدولي عن التركيز على "إعادة هيكلة الشركات المملوكة للدولة وخصخصتها، وإصلاحات الحوكمة والشفافية، وإجراءات خفض هيكل تكاليف قطاع الطاقة، والتخلص التدريجي من دور الحكومة في تحديد الأسعار". تقوم المؤسسات الاستعمارية بفرض الخصخصة لتحويل الموارد العامة إلى أيدي مجموعة مختارة من الرأسماليين، ما يسمح لهم بتحقيق أرباح كبيرة، مع إهمال احتياجات عامة الناس. وتُستخدم الكهرباء لتشغيل الآلات وفي هذا الاستخدام تندرج تحت الملكية العامة. ولا يجوز للأفراد أو الشركات امتلاك هذه المصادر من الكهرباء، التي تُستخدم كطاقة لتشغيل المنشآت الصناعية. هذه المصادر هي ملكية عامة تشرف عليها الدولة. ويتم صرف الإيرادات الناتجة عنها لرعايا الدولة بعد خصم التكاليف.   

 

الأربعاء، 29 ربيع الأول 1446هـ الموافق 02 تشرين الأول/أكتوبر 2024م

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

أساساً وجودنا مهدد بالخطر يا حكام تركيا!

 

الخبر:

 

قالت مصادر في وزارة الدفاع الوطني ردا على الادعاءات بأن كيان يهود قد يصل إلى الحدود التركية، إن "القوات المسلحة التركية قادرة على القضاء على كافة أنواع التهديدات والمخاطر التي تستهدف بقاءنا أو قد تكون موجهة ضدنا".

 

التعليق:

 

إن العقلية السائدة بين الحكام والساسة والمثقفين والصحفيين في بلاد المسلمين، بما في ذلك تركيا، هي عقلية البقاء والحفاظ على القطرية التي فرضتها حدود سايكس بيكو الاستعمارية. إن وجودنا أساسا في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا في خطر، بل على وشك الزوال، فإن وزارة الدفاع الوطني، وخاصة أردوغان، لا زالوا يقولون بأن أراضي الأناضول، أو بالأحرى حدود سايكس بيكو القطرية في خطر، وهذا يُظهر حقيقة عقليتهم، أو بعبارة سياسية أكثر وضوحا، يُظهر من يخدمون.

 

بداية، دعونا نوضح التالي: إن وجودنا ليس هو البقاء الذي ينشأ من حدود سايكس بيكو التي فرضت علينا، كما يدعي الحكام الخونة والمتعاونون معهم في بلاد المسلمين، بما في ذلك أردوغان، بل هو مفهوم البقاء الذي ينبع من الإسلام الذي هو مصدر إلهامنا. وبعبارة بسيطة، فإن بقاءنا يجب أن ينبع من الإسلام، وليس من سايكس بيكو. وعليه فإن بقاءنا هو الإسلام والمسلمون. ولذلك، عندما يكون هناك هجوم على الإسلام والمسلمين، فهذا يعني هجوماً على بقائنا.

 

وبناء على هذا الفهم، فإن يهود، أجبن خلق الله، الذين لعنهم الله وغضب عليهم، لم يتركوا في غزة شيئا إلا دمروه، والآن هم يفعلون الشيء نفسه في لبنان أو كادوا، فماذا بقي لبقائنا يا أردوغان وأعوانه؟! إن بقاءنا يعني تعرض إخواننا المسلمين في غزة للإبادة الجماعية، وهذا يعني تعرضنا نحن لذلك. بينما كانت أرض فلسطين المباركة تحت الاحتلال، وبينما بعض بلاد الشام، بما في ذلك لبنان، تقع تحت الاحتلال، أو كادت، عن ماذا تتحدثون يا أردوغان وأنصاره؟!

 

إذا كانت صناعة الدفاع الوطني التي تفتخرون بها في مجال الدفاع الوطني والتي تعرضونها حالياً في تكنوفيست في مدينة أضنة، ليست من أجل بقائنا نحن المسلمين، فما الهدف منها؟! أم أنها لحماية عروشكم وكراسيكم؟! أم هي لخدمة مصالح سيدتكم أمريكا في ليبيا وسوريا والصومال؟ وبعبارة أخرى، إنها ليست لحماية الإسلام والمسلمين، بل لحماية مصالح أمريكا التي أنت خادم لها. أم هي لإعلان الحرب من أجل بقائك في الحكم؟ ألم تنظموا عملية درع الفرات في سوريا لصالح أمريكا ومن أجل بقائنا؟!

 

بالله عليكم، هل هذه الصناعة الدفاعية، التي تتحدثون عنها صباح مساء على شاشات التلفزيون كل يوم، وتعلنون عنها وتعرضونها في تكنوفيست، حيث يتم عرض التكنولوجيا والدفاع الوطني ظاهرياً ولكنهما في الواقع يهدفان إلى تلميع قاذفات بيرقدار، فهل هذه موجودة لتتعفن في حظائر الطائرات؟ أم أنها موجودة لتستخدم ضد المسلمين من أجل بقائنا في العراق وسوريا؟

 

إن بقاءنا على قيد الحياة على وشك الانقراض، وأنتم ما زلتم تتحدثون عن البقاء! وبسبب فهمكم هذا للبقاء، فإن غزة وفلسطين ولبنان تحت لهيب النار، إن لم تكن تحترق. إن غزة ولبنان يعيشان هذا الوضع اليوم بسبب تقاعسكم وولائكم لسيدتكم أمريكا. إن حقيقة ظهورك على شاشة التلفاز والإدلاء بتصريحات منمقة والحديث عن غزة وفلسطين ما هي إلا للاستهلاك المحلي، ولن تطفئ نار غزة ولبنان أبدا. لقد كنت عاجزا حتى عن حمل قطرة ماء ولو بمقدار نملة، بل على العكس من ذلك، فبدل أن تحمل الماء، حملت البنزين في الصهاريج إلى كيان يهود وما زلت تفعل ذلك.

 

إذا كنت لا تزال تظن أن بقاءنا في خطر، فعليك فوراً حشد الجيوش براً وجواً وبحراً، وجعل غزة وفلسطين مقبرة لكيان يهود المسخ، كما كانت مقبرة للتتار. بل لا ينبغي أن تلوث هذه الأرض الطاهرة بموتى إخوة القردة، وأن تنقذها منهم بالقضاء على حيهم وميتهم. عندها فقط تكون قد أنقذت بقاءنا. إن ما يجب عليك فعله بسيط جداً ويتلخص في كلمتين: أن تأمر الجيوش بـ"التحرك"، لكنك عاجز لدرجة أنك لا تستطيع حتى أن تقول هاتين الكلمتين!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أرجان تكين باش

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ملحمة كبرى تنتظر جيش الكنانة فمن لها؟
ومن ينصر الأمة فيها؟

 

الخبر:

 

نقلت اليوم السابع على موقعها الأحد 2024/10/06م، قول السيسي، إنه في مثل هذه الأيام منذ واحد وخمسين عاماً حققت مصر نصراً سيبقى خالداً في ذاكرة هذا الوطن، وعلى صفحات تاريخه المجيد انتصاراً؛ يذكر الجميع دائماً بأن هذا الوطن بتلاحم شعبه وقيادته وجيشه - قادر على فعل المستحيل مهما عظم. وأضاف السيسي، خلال كلمته بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر المجيدة: "روح أكتوبر ليست شعارات إنشائية تقال؛ بل هي كامنة في جوهر هذا الشعب ومعدنه الأصيل تظهر جلية عند الشدائد معبرة عن قوة الحق، وعزة النفس، وصلابة الإرادة ويسجل التاريخ بكلمات من نور، أن مصر عزيزة بأبنائها قوية بمؤسساتها شامخة بقواتها المسلحة وفخورة بتضحيات أبنائها". وتابع: "إن ما حققته مصر في حرب أكتوبر المجيدة سيظل أبد الدهر، شاهداً على قوة إرادة الشعب المصري وكفاءة قواته المسلحة وقدرة المصريين على التخطيط الدقيق والتنفيذ المحكم".

 

التعليق:

 

بعيدا عن واقع حرب أكتوبر من ناحية الشعب والجيش واختلافه عن واقعها من ناحية النظام وسادته في البيت الأبيض ورؤية كلا الجانبين لتلك الحرب، فإنها تضعنا أمام حقيقة دامغة وهي قدرة جيش مصر على اقتلاع كيان يهود. وتضعنا أمام تساؤل يحتاج جوابا من المخلصين في جيش الكنانة عما يحول بينهم وبين تحرير الأرض المباركة واقتلاع كيان يهود، وهو الأمر الذي أوجبه الله عليهم؟

 

نعم ويقينا إن جيش مصر لا ينفصل عن شعبها بمشاعره وعقيدته، محب لدينه ومقدساته، يتمنى الشهادة ونصرة الإسلام، ولكن ما غرس فيه على مدار عقود طويلة كبلهم وطوق أعناقهم بحبال أنظمة باعت نفسها للغرب الكافر وألقمت الخونة ومريضي القلوب شيئا من الرشى، لينفصلوا عن الأمة ويحولوا بينها وبين قضاياها، فصرنا نرى جند الكنانة حرسا وحماة لكيان يحتل أرض الإسلام ويحاصر إخوانهم المستضعفين في غزة الذين وجبت عليهم نصرتهم وتحرير كامل أرضهم، وهم يأتمرون في كل هذا بأمر نظام يشارك في قتلهم ويلغ في دمائهم.

 

إن الجيش المصري هو جيش من الأمة وللأمة، كان درعها سابقا وهكذا يجب أن يكون؛ قائما بما أوجب الله عليه، عاملا على تطبيق الإسلام واستعادة سلطانه ودولته، وتحرير أرض الإسلام ونصرة المستضعفين، فينتفض متمردا على نظام الخيانة والعمالة واتفاقية العار التي أبرمها ويقتلع حدود المستعمر التي خطها، ويلفظ أعلامه التي رسمها، ويحمل لواء رسول الله ﷺ بحقه، ويسعى في سبيل غايته، فهل من رجل رشيد بقول أنا لها فتقام به للإسلام دولة تعز الإسلام وأهله وتعيد للأمة سلطانها وسيادتها، ويعم خيرها الشجر والحجر والطير؟!

 

يا أجناد الكنانة، يا خير أجناد: إننا نضعكم أمام الواجب الشرعي الذي أوجبه الله عليكم، والذي ستسألون عنه أمام الله يوم القيامة، وسيتعلق برقابكم أهل مصر وأهل الأرض المباركة بل والأمة جميعها إن قعدتم عن نصرتها ولم تنحازوا لها وتنصروا العاملين لإقامة دولتها واستعادة سلطانها، فبادروا؛ فالفرصة بين أيديكم والخير يناديكم، وضعوا أيديكم في يد المخلصين عسى الله أن يغفر لكم ما قد سلف ويكتب الخير على أيديكم فتقاكم بكم الدولة التي تنتظرها الأمة والتي وعد الله سبحانه بها وبشر بها نبيه ﷺ؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمود الليثي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

النفاق الغربي في أبشع صوره

 

 

الخبر:

 

تم تداول تغريدة للرئيس الفرنسي على صفحته على منصة إكس، وقد كتبها بالعبرية ووصف فيها ألم يهود بأنه ألمهم الخاص وألم الإنسانية الجريحة، وأنهم لن ينسوا المفقودين والمختطفين والأهالي الذين كسر قلوبهم الغياب. كذلك تباكى رئيس وزراء بريطانيا على قتلى يهود ومفقوديهم وطالب بدعم يهود بشكل لا لبس فيه، وأن كل بيت في بريطانيا يشارك عائلات القتلى والمفقودين حزنهم وآلامهم. (رام الله نيوز، 07/10/2024م)

 

التعليق:

 

لطالما قلنا وكررنا أن الحرب الدائرة في غزة منذ ما يزيد عن عام هي حرب دول الغرب الكافر على الإسلام في الدرجة الأولى، فهذه الدول الاستعمارية هي التي أنشأت كيان يهود ليكون رأس حربة لهم في حربهم على الإسلام، وما زالت حتى هذه اللحظة ترعاه وتقدم له المال والسلاح ليبقى شوكة في حلوق المسلمين، ولذلك نراهم اليوم يبكون ويذرفون الدموع في حفل إحياء ذكرى السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 في كثير من الدول كأمريكا وألمانيا وهولندا وفرنسا وبريطانيا وغيرها، نعم تراهم يظهرون الحزن الشديد ويذرفون الدموع على قتلى يهود وأسراهم ويجترون أكاذيبهم، وأما المجازر والإبادة الجماعية التي ارتكبها ويرتكبها جيش يهود المجرم بحق أطفال ونساء وشيوخ غزة، فكأنها لم تكن ولم يسمعوا بها ولم تبث عبر الفضائيات على الهواء مباشرة! يتباكون على قتلى المغضوب عليهم، أما أشلاء الأطفال الرضع فأعينهم عنها مطموسة، أعمى الله قلوبهم، ولمَ العجب فهذه هي طبيعة دول الكفر؛ نفاق وغطرسة في أبشع صورها، وحوش لا يطرف لهم جفن حتى لو هلك المسلمون عن آخرهم، كيف لا وهم يدركون حقيقة الصراع المستعر في أكثر من مكان في هذا العالم على أنه صراع إسلام وكفر، حق وباطل، وهم يدركون أن لا مبدأ يهدد مبدأهم الرأسمالي سوى الإسلام، ولذلك يقفون خلف يهود وبكل قوة، فأحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يقول لرئيس وزراء يهود "حربكم حربنا"، وأما السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام فيقول للرئيس الفرنسي ماكرون عندما طالب بوقف تصدير الأسلحة لكيان يهود بأن "الذين يرغبون في هلاك هذا الكيان يرغبون في هلاكك أيضا"، وأما رئيس وزراء فرنسا السابق مانويل فالس فقد قال: "إذا سقطت (إسرائيل) سقطنا معها".

 

إن ملة الكفر واحدة كما أخبرنا رسول الله ﷺ، هكذا كانوا ولا يزالون، هكذا في حروبهم على المسلمين، يجتمعون على قتالنا وقتلنا بالرغم مما يكيده بعضهم لبعض ويكنّه من كراهية وحقد، ولن يقطع دابرهم ويحرر مقدساتنا من براثنهم إلا عودتنا أمة واحدة من دون الأمم، سلمها واحد وحربها واحدة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لم يعد للفصائل المسلحة في العراق ظهرٌ تحتمي به

 

 

الخبر:

 

الشرق الأوسط – كشفت مصادر عراقية، الثلاثاء 8/10/2024، أن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني طلب من شخصيات شيعية، التوسط لكبح جماح الفصائل، ومنعها من التورط في الحرب الدائرة بين حزب الله اللبناني وكيان يهود، بعد تداول معلومات داخل التحالف الحاكم بأن كيان يهود حدد 35 هدفاً عراقياً.

 

وتتوعد فصائل موالية لإيران بالرد على اغتيال أمين عام حزب إيران حسن نصر الله، وقال قادة مجموعات مسلحة إنهم على استعداد للقتال إلى جانب المقاومة في جنوب لبنان.

 

وتتخوف الحكومة العراقية، وفقاً للمصادر، من ردة فعل أمريكا وكيان يهود ضد هذه الجماعات داخل العراق. وفي ضوء الوقائع الماثلة على الأرض وإصرار جماعات الفصائل على الانخراط في الحرب، فإن قدرة حكومة السوداني على لجم تلك الجماعات ووقف أعمالها "كانت وما زالت محل شك"، على حد تعبير مصدرين مقربين من قوى الإطار التنسيقي.

 

كما أكد مسؤول حكومي بارز أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أبلغ قادة "الإطار التنسيقي" بتفاصيل شاملة عن "المخاطر المتوقعة على العراق" جراء التصعيد بين كيان يهود وإيران، في حين أكد أن طهران تمارس التحايل حينما يطلب منها إبعاد الفصائل عن الحرب الدائرة.

 

التعليق:

 

إن حكومة العراق الفاقدة للسيادة، ليس خارجيا فقط بل داخليا أيضا، في حالة يرثى لها، فنرى رئيس وزرائها السوداني يقوم بزيارات مكوكية ولقاءات مع شخصيات سياسية، ودينية مؤثرة، وإجراء اتصالات واجتماعات عاجلة مع زعماء وقادة بعض الفصائل، ومناشدة إيران لكبح جماح هذه الفصائل.

 

كل هذا لتجنب ضربات كيان يهود، ولو أبصر الواقع لعلم أن أعماله لا جدوى منها، فإيران لا يهمها أن يُضرب العراق أو يُقتل قادة الفصائل المسلحة، فهي وقفت تتفرج على جرائم يهود بحق أهل غزة على مدى عام كامل، وفعلت الأمر عينه مع حزبها في لبنان، ورأت تبجح الكيان المسخ وهو يهدد ويتوعد ويغتال ويقصف، وقد قضى على أغلب قيادات حزبها في لبنان بل حتى زعيمه.

 

فهذه الفصائل لا تقبل أن تبصر أو تعي أن إيران أدارت لهم ظهرها، وأن كيان يهود سيقتلهم أفرادا وجماعات، وكذلك رئيس الوزراء العراقي ليس بيده حيلة على الجماعات المسلحة بالرغم من أنه القائد العام للقوات المسلحة، وأن هذه الفصائل تتلقى تمويلها (الرواتب) أصلاً من الدولة العراقية.

 

يا أهل العراق ويا أهل القوة والمنعة من أحفاد المعتصم: آن الأوان أن تجمعوا أمركم وتوحدوا سلاحكم ووجهتكم، فتخرجوا من تحت عباءة هؤلاء الخونة والأنظمة العميلة، التي هي جسور لمخططات الكافر المحتل، فتهدموا هذه العروش العفنة، وتقيموا شرع الله، وترفعوا راية الجهاد في سبيل الله لتحرير الأقصى وغيره من بلاد المسلمين المحتلة، واعلموا أن ما تقدمونه من تضحيات من جراء تقاعسكم أضعاف ما ستقدمونه وأنتم تمسكون جادة الصواب.

 

﴿وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الطائي – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

عام من طوفان العزة في غزة

 

 

الخبر:

 

عام مضى على أحداث غزة العزة.

 

التعليق:

 

في مثل هذه الأيام وبالتحديد في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، قامت ثلة من الشباب المجاهد في غزة العزة باجتياز حواجز الوهم لكيان يهود ليظهر على حقيقته أنه أوهن من بيت العنكبوت، فيدب الرعب في كافة دول العالم وعلى رأسها أمريكا خوفاً من تفلت الأمور وعدم المقدرة على السيطرة عليها، ما دفع رئيسها بايدن ليكون أول الحاضرين لإظهار الدعم لهذا الكيان اللقيط، ولتتوالى زيارات المسؤولين السياسيين والعسكريين الغربيين للكيان مُقدمين كل أنواع الدعم العسكري والمادي والنفسي لمشروعهم الذي زرعوه في قلب البلاد الإسلامية ليكون رأس حربة لهم في حربهم على الإسلام وأهله.

 

عام مضى وكيان يهود، بعون مباشر من الغرب الكافر ومن أنظمة الرويبضات في بلاد المسلمين، يُمارس أبشع وأفظع جرائم الحرب والإبادة؛ يقتل الأطفال والنساء والشيوخ لعله يُعيد شيئاً من هَيبة فقدها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وعندما لم يُحقق شيئاً مما أعلن من أهداف، أُعطي الضوء الأخضر ليُمدد إجرامه وحقده على لبنان وسوريا، ليقوم باغتيالات للقيادات لعله ينجح فيما فشل فيه في غزة العزة.

 

عام مضى على مُصاب حرك مشاعر أبناء الأمة كافة، ولم يبق أحد منهم إلا جاد بما في نفسه من ألوان التضامن وتعابير الحزن ومشاعر الأسى على حال أهلنا المستضعفين في غزة الذي يُذيب القلوب كمداً وألماً، والمتابع للحراكات الشعبية في كافة أنحاء بلاد الإسلام يكتشف ويدرك مدى تلاحم الأمة وتواصلها وتآزرها ووقوف أبنائها بما تيسر من وسائل للتعبير عن غضبهم ومواساة أهلنا في غزة والضفة الغربية والآن في لبنان.

 

رسالة أولى أوجهها لعلماء المسلمين ورثة الأنبياء، فالعمل المؤثر منوط بكم، فإن الشعوب الإسلامية عانت سياسة تكميم الأفواه التي سبقتها سياسة التجهيل ورافقتها سياسة التعتيم والتضليل فانتشر في أوساطها الخوف والضعف، فأروا الله منكم ما يُحب ولا تكتموا علمكم، ولا يمنعنكم سلطان جائر من قول كلمة الحق ووجوب تحريك الجيوش لقلع يهود وتحرير بلاد المسلمين، وضرورة قطع الأيدي التي تمنع تحركهم من أنظمة عميلة وضيعة.

 

ورسالة ثانية لكم يا جند المسلمين فأنتم بيضة القبان، كيف لا وأنتم من الأمة تألمون لألمها وتشعرون بشعورها وتحملون أفكارها، وأنتم من أقسم بالدفاع عنها، أم هي حدود وهمية زرعها الكافر المستعمر أقدس وأعظم عندكم من دماء إخوانكم وأهلكم وطاعة ربكم؟! إن الشعوب الإسلامية قالت كلمتها وتنتظر تحرككم لتكون معكم، فأروا الله من أنفسكم خيراً وبادروا بصدق للقتال إحقاقاً لأمر الله سبحانه وتعالى ﴿قَاتِلُوهُمْ...﴾، ليحقق لكم الله بإذنه ما جاء في بقية الآية ﴿... يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾، وما ذلك على الله بعزيز، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الإله محمد – ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

هل تكون إيران آخر الأنظمة المتاجرة بقضيّة فلسطين؟

 

 

الخبر:

 

قال الرئيس الإيراني بزشكيان في مقابلة مع شبكة سي إن إن: "يجب ألّا نسمح بأن يصبح لبنان غزّة أخرى على يدَي (إسرائيل)"، مضيفاً: "لا يمكن أن يواجه (حزب الله) بمفرده دولة تدافع عنها وتدعمها وتزوِّدها بالإمدادات دول غربية ودول أوروبية والولايات المتحدة".

 

التعليق:

 

منذ وقوع معظم أراضي فلسطين تحت احتلال يهود سنة ١٩٤٨م كانت لقضيّة فلسطين مكانة جعلتها في مرتبة عالية في نفوس المسلمين في أصقاع الأرض، فاشتدّت إليها القلوب والأبصار وتجنّد آلاف الناس لاستنقاذها من أيدي يهود، وبخاصّة بعد أن نالت البلاد المجاورة لها استقلالها ولو شكليا، بينما سُلّمت فلسطين تسليم اليد باليد للحركة الصهيونية.

 

في خضّم هذه الأجواء وإزاء حالة الغضب التي اعترت المسلمين في العالم كلّه، ولا سيّما البلاد المحيطة بفلسطين، بلاد الشام والحجاز ‏ومصر وغيرها، بدأت مسيرة التضليل ومتاجرة الحكّام العملاء بقضية فلسطين، ابتداء من الجيوش العربية السبعة التي علق عليها المشرّدون النازحون من ديارهم من أهل فلسطين الآمال، فإذا بتلك الجيوش تكون عونا ليهود على تثبيت أقدامهم في الأراضي المحتلة، مرورا بمؤتمرات جامعة الدول العربية التي كانت تعلن مرارا وتكرارا ونفاقا عزمها على دحر الاحتلال وإصرارها على تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، ومن ثمّ إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية وإعلانها الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ‏ليتنصّل حكّام الضرار والعمالة من مسؤوليتهم الشرعية في وجوب تحرير الأرض المحتلة، ولتتسابق بعد ذلك الأنظمة العربية على دعم الفصائل الفلسطينية المتعددة بالمال والسلاح والغطاء السياسي من أجل المتاجرة بقضية فلسطين وإيهام شعوبها بأنها تقدم المعونة للفدائيين، وصولا إلى اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة الاحتلال المزعومة وقيام ما يسمى بالسلطة الفلسطينية في رام الله.

 

وخلال تلك العقود المريرة كان من أعظم الجرائم التي ارتكبتها الأنظمة المتعاقبة على الحكم في معظم البلاد العربية اتّخاذها قضيّة فلسطين وسيلة للتسلّط على البلاد والعباد ولقمع كلّ صوت معارض لها، بذريعة أنّها أنظمة ثورية قامت لمواجهة الاستعمار والوقوف في وجه المشروع الصهيوني والكذب على الشعوب بأنها جنّدت نفسها لتحرير ‏فلسطين، وبالتالي فإنّ كلّ من يعارضها يكون عميلا للصهاينة والاستعمار. هذا ما فعله النظام المصري زمن عبد الناصر، والنظام الليبي زمن القذّافي، وأنظمة سوريا الانقلابية المتعاقبة وصولا إلى حكم آل أسد، والنظام العراقي زمن حكم البعثيين. أمّا دول الخليج فكان موكلا إليها إمداد المنظّمات الفلسطينية المتنافسة بالأموال لاستقطابها واستيعابها وابتزازها. وكان يقع على عاتق الأسرة الهاشمية الحاكمة في الأردنّ أن تتولّى قمع الجزء الأكبر من اللاجئين من أرض فلسطين المحتلّة إلى الضفّة الشرقية لنهر الأردنّ.

 

وفي التسعينات من القرن الماضي جاء دور النظامين القطري والتركي لاحتواء الفصائل الفدائية التي اتّخذت الطابع الإسلامي بعد مساكنة منظّمة التحرير لكيان يهود.أمّا الدور الأكبر والأخير وربما الأخطر فكان دور نظام طهران؛ إذ كان الأبرع في المتاجرة بقضية فلسطين. فهو نظام ذو طابع ديني، وأنشأ يوماً سنويا للقدس، وأنشأ في الحرس الثوري فرقة سماها فيلق القدس، وأنشأ في لبنان إلى جانب الحدود الشمالية لفلسطين المحتلّة مليشيا مسلّحة اسمها (حزب الله)، قاتلت الاحتلال في جنوب لبنان حتّى اضطر الاحتلال سنة ٢٠٠٠ إلى الانسحاب إلى ما وراء الحدود، الأمر الذي شدّ انتباه المسلمين والثوريين التوّاقين إلى تحرير فلسطين من كل أنحاء العالم. وأغرى نظام طهران الفصائل المقاومة بالدعم بالمال والسلاح والتدريب والخبرات العسكرية، فاندفعت تلك الفصائل إلى الارتماء في حضنه والتعويل عليه، إلى أن جاءت عملية طوفان الأقصى التي ضعضعت كيان يهود وألقت في قلوب علوجه الرعب، وظن المجاهدون أن هذه العملية ستحفّز نظام طهران ومليشياته على إعلان المعركة الفاصلة لتحرير فلسطين، فكانت الصدمة أنّه لم يحرّك ساكنا، وأوعز إلى مليشياته بأن تقوم بعمليات رشق محدودة سمَّوها عمليات مساندة، وهي عمليات لم تسمن ولم تغن من إجرام الاحتلال شيئا، وبقيت غزّة وحدها تتلقّى المجازر والدمار والتشريد والأهوال طوال سنة كاملة، حتّى وقع حزب إيران في فخّ "الصبر الاستراتيجي". فبعد أن بلغ تدمير غزّة مداه أتى عليه الدور ليذوق ما ذاقه أهل غزّة من المجازر والتشريد، وأيقن قادته أنّ هلاكهم كان في صبرهم الاستراتيجي والانصياع للأوامر الإيرانية بالتزام قواعد الاشتباك. هذا كلّه ليوقن المقاومون والمجاهدون وسائر المسلمين بقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد القصص

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

هل سيضرب كيان يهود المنشآت النووية الإيرانية؟

 

 

الخبر:

 

تناقلت وسائل الإعلام احتمالية قيام كيان يهود بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية.

 

التعليق:

 

إن كيان يهود حتما يرغب بضرب المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن أمريكا لن تسمح له بذلك، فهي لن تقبل أن يكون الشرق الأوسط غير متوازن ذاتيا. وهي قد وافقت لباكستان أن تمتلك السلاح النووي مقابل النووي الهندي، وكذلك تريد لإيران أن تمتلك السلاح النووي مقابل نووي كيان يهود.

 

إن تصريحات ساسة أمريكا قديما وحديثا تؤكد عدم موافقتها لكيان يهود ضرب المنشآت النووية الإيرانية. أما تصريحات ترامب فهي فقط لأغراض انتخابية، وكلام الليل يمحوه النهار، فمزاج رئيس أمريكا لا يعلو على الخطوط العريضة أو الغايات الأساسية لسياسة أمريكا الخارجية.

 

إن أمريكا تعمل على إعادة صياغة المنطقة لإفراز شرق أوسط جديد، وكيان يهود له مشروعه ومخططه، ولكن ما هو مشروعنا نحن؟! ما هو مخططنا نحن؟ إلى متى ستبقون متفرجين يا أهل القوة والمنعة؟! إذا لم يأن بعد أن تتحركوا، فمتى؟! هلم وانصروا حزب التحرير، فمشروعه؛ إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، هو الوحيد القادر على تخليصنا وتخليص العالم من شر شياطين الإنس ومشاريعهم ومخططاتهم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

جابر أبو خاطر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الدروس المستفادة بعد مرور عام على الإبادة الجماعية في غزة

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

مر عام كامل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. عام شهد إبادة جماعية وجرائم لا توصف ضد المسلمين في فلسطين، شهدها كل ذي عينين. ما الدروس التي يمكننا استخلاصها بالنظر إلى هذا العام الدامي والتطلع نحو مستقبل أكثر إشراقاً لفلسطين والأمة الإسلامية؟

 

التعليق:

 

دروس في الشجاعة والصمود من مسلمي غزة

 

أظهر المسلمون في غزة قوة هائلة وصموداً لا مثيل له في مواجهة القمع الوحشي المستمر. شجاعتهم تذكرنا جميعاً بما يعنيه الثبات على الإيمان والثقة بالله سبحانه حتى في مواجهة الشدائد. ويظهر لنا كفاحهم اليومي ضد قوات يهود، دون جيوش أو دعم، وإرادة لا تنكسر في مقاومة الطغيان. حتى أصبحت غزة رمزاً لروح الأمة الإسلامية التي لا يمكن قهرها، وستظل مستعدة للتضحية حتى يتحقق وعد الله عز وجل بالنصر. بالإضافة إلى ذلك، فقد أظهر المسلمون الشجعان في غزة هشاشة كيان يهود الذي - على الرغم من وحشيته الساحقة - يهتز جوهره من أفعال المقاومة بوسائل بسيطة، ولن يتمكن أبداً من الصمود أمام جيش مسلم نظامي.

 

دروس في الخيانة من أنظمة البلاد الإسلامية

 

لقد خذلت الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية دون استثناء غزة. فعلى الرغم من الظلم الواضح، يستمر حكام المسلمين في تعاونهم مع يهود وخضوعهم للغرب. لقد فضلوا عروشهم الضعيفة وثرواتهم الدنيوية وخدمتهم الخيانية لأسيادهم الاستعماريين الغربيين على الدفاع عن الضعفاء والمظلومين. وبينما لا يزال الأقصى محتلا، وتتعرض غزة للقصف والتجويع، يستمرون في إغلاق الحدود وإصدار البيانات الفارغة بدلاً من إرسال الجيوش. بل إن بعضهم فتح الحدود فقط لتمرير الإمدادات ليهود المجرمين، في حين إن البعض الآخر أظهر عداوة شكلية تجاه يهود، دون أي خطوات فعلية لإنهاء الاحتلال؛ ما شجعهم على التمادي في جرائمهم. إن هذا الفشل لا يأتي فقط من نقص الإرادة، بل هو خيانة مباشرة أخرى للأمة، تكشف عن ولاء هذه الأنظمة لأعداء الإسلام.

 

دروس حول العالم والنظام الدولي

 

أثبت النظام الدولي مرة أخرى أنه مجرد كيان فارغ، يسوده النفاق والمعايير المزدوجة. فعلى الرغم من ادعائه دعم حقوق الإنسان والعدالة، يتضح في غزة أن قوانينهم لا تُطبق إلا وفقاً لأهواء القوى السياسية العظمى، وأن دعمهم يقتصر فقط على من يخدم مصالحهم. فقد كانت الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى متخاذلة في أحسن الأحوال، ومتواطئة في أسوأها، بينما تستمر الإبادة الجماعية في التفاقم. وهذا يعلمنا أن تحرير فلسطين لن يتحقق أبداً عبر الدبلوماسية أو القرارات الدولية. فهذه المؤسسات والقرارات لم تُنشأ بالخطأ، بل تم تصميمها خصوصاً للحفاظ على الهيمنة الاستعمارية الغربية، التي يُعتبر كيان يهود ذراعاً ممتداً لها.

 

الاحتلال العسكري لا ينتهي إلا بالتحرير العسكري

 

يعلّمنا التاريخ والواقع الحالي أن الاحتلال لن يُزال إلا بالعمل العسكري. والأهم من ذلك، أن هذا هو أمر الله سبحانه وتعالى، ولا يوجد أي حل آخر مقبول سواء من الناحية الإسلامية أو العقلية. إن ما يحدث في غزة ليس أزمة إنسانية غامضة، بل هو جزء من حرب مستمرة ضد الأمة الإسلامية. فقط القيادة الإسلامية المخلصة، المتمثلة في الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، هي التي ستتمكن من كسر قيود القمع والتجزئة الوطنية، وستبعث الجيوش لتحرير فلسطين بالكامل. إن أي محاولة لإيجاد حلول عبر التفاوض مع القوات المحتلة المجرمة تعني التنازل عن الأرض المباركة، وتشكل خيانة لله، ولرسوله ﷺ، وللأمة الإسلامية.

 

دروس عن أنفسنا: أين نقف؟

 

علينا أن نتأمل في أنفسنا ونسأل: أين نقف نحن بوصفنا أمة؟ نحن نتحمل المسؤولية الجماعية للعمل على تحرير الأمة وإقامة الإسلام بوصفه نظاما شاملا للحياة. لقد كشفت أحداث غزة عن ضعفنا وعجزنا في ظل الأنظمة الخائنة الحالية، لكنها في الوقت نفسه أظهرت إمكانياتنا وقدراتنا على التغيير. نحن اليوم نقف عند مفترق طرق؛ فإما أن نستمر في قبول خضوعنا للنظام السياسي القائم، أو نعمل بجد لإعادة بناء الخلافة التي ستوحد المسلمين، وتعيد لهم العدل والأمن والكرامة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلياس المرابط

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

روسيا 2024: مداهمات مشتركة للشرطة والقوميين

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

تستمر المداهمات المناهضة للمهاجرين في روسيا، مصحوبة بمظاهر قسوة خاصة من ضباط إنفاذ القانون وممثلي المنظمات القومية، الذين يشاركون في هذه الأحداث لأسباب غير معروفة. حيث أفادت وسائل الإعلام عن مداهمتين على الأقل في الأيام القليلة الماضية.

 

وقعت إحدى المداهمات في مستودعات ديتسكي مير في مدينة نارو فومينسك في منطقة موسكو. ووفقاً للعمال المهاجرين، بالإضافة إلى ضباط الشرطة والحرس الوطني الروسي، شارك ممثلو المنظمة القومية "المجتمع الروسي" في المداهمة. وخلال الأحداث، تعرض مئات العمال المهاجرين من آسيا الوسطى للإهانة والإذلال. وقال مصدر لميرغانت الإخبارية: "لقد كانت سخرية حقيقية. لقد طلبوا منا الوقوف والجلوس والوقوف والجلوس. كان كل هؤلاء الأشخاص يحملون وثائق. والذين لم يكن لديهم وثائق تم نقلهم بالحافلة".

 

وقال شهود عيان "نفذت قوات الشرطة والأمن مداهماتها في وقت كان فيه الجميع مشغولين بأعمالهم"، بحسب ما أفاد به محاورونا. "قالوا إنها عملية تفتيش. أجبروا الجميع على مغادرة أماكن عملهم والتجمع في مكان واحد. بالنسبة لهم، لم يكن هناك فرق بين كونك روسياً أو مهاجراً، فقد فحصوا وثائق الجميع. وإذا كان الشخص من رعاياهم، أو من السكان المحليين، سمحوا له بالرحيل، وتم جمع جميع المهاجرين معاً. كان هناك أشخاص من وزارة الداخلية، ومن الحرس الروسي، ومنظمة أومون، و"المجتمع الروسي"، وعملياً من جميع الهيئات الحكومية"، "دخلوا في الساعة العاشرة صباحا، وجمعوا الناس وأبقوهم في الشارع حتى حوالي الساعة الرابعة مساءً. تم أخذ الذين لم يكن لديهم وثائق. وبدأوا في السخرية من أولئك الذين بقوا".

 

التعليق:

 

الجدير بالذكر أن أكبر منظمة قومية في روسيا، وهي "المجتمع الروسي"، بدأت تكتسب المزيد والمزيد من النفوذ، بدعم واضح من الدولة. ويربط المراقبون المنظمة بالأوليغارشي الأرثوذكسي قنسطنطين مالوفيف، الذي مول مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، فضلاً عن الجماعات اليمينية المتطرفة التي شاركت في أعمال مسلحة في أوكرانيا.

 

لنتذكر أن المسلم الروسي والمدون الشعبي منصور جنيف اعتقل مؤخراً بتهمة التحريض على الكراهية العرقية، بعد أن دخل في جدال علني مع رئيس "المجتمع الروسي" أندريه تكاتشوك، الذي وصف المسلمين بـ"الحثالة". وقال القومي في أيلول/سبتمبر: "هذه مسيرة روسية حقيقية لوطنيين في البلاد، خرجوا بقلوب مليئة بالله وحب لبلادهم للصلاة من أجل انتصار جيشنا في العملية الخاصة وحماية البلاد من الحثالة الكافرة". وبالنظر إلى من انتهى بهم الأمر خلف القضبان، أصبح من الواضح أي جانب من الصراع انحازت إليه الحكومة الروسية في النهاية. وهو ما لم يكن مفاجئاً لأحد من حيث المبدأ، فقد أدلى كيريل كابانوف، عضو مجلس حقوق الإنسان التابع لرئيس الاتحاد الروسي، قبله تصريحا مماثلا، حيث قال "وهكذا انغلقت الدائرة، واتضح أن هجرة الملايين من الكفار وتطرف جزء من مجتمعنا هي التي أدت إلى نمو الحلال في الاقتصاد".

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد منصور

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...