اذهب الي المحتوي

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

مرابعي الدول من هاوية إلى هاوية أعمق

 

الخبر:

 

صدر البيان الختامي لاجتماع ضم الحكومة التركية مع الائتلاف وهيئة التفاوض ومجلس القبائل والعشائر وقادة من الجيش الوطني، وقد تحدث البيان عن ضرورة الاستمرار بإجراء لقاءات منتظمة بين الطرفين وكذلك على أن تتولى الحكومة دوراً قيادياً في تقديم الخدمات وإدارة الشؤون الاقتصادية.

 

التعليق:

 

إنه من المعيب بحق ثورتنا أن يكون هؤلاء هم ممثليها، رجال اختارهم روبرت فورد على عينه ليكونوا أعضاء في ائتلافه حتى يسيروا كما ترغب أمريكا وتريد! وحكومة ناتجة عن هذا الائتلاف ماذا يُرتجى منها أن تكون؟! وأما هيئة التفاوض فمهما تحدثنا عنها بسوء ما وفيناها سوءها فهي التي تجلس مع ممثلي المجرم أسد بشكل دوري، وهي بسلوكها الغبي هذا من أعطته شرعية. وأما العشائر فالحديث عنها طويل؛ فواحدهم يستطيع أن يأمر لأجل مشكلة حصلت مع فرد فيطاع، وأما فيما يتعلق بقضايا الثورة المصيرية فتراه يتحدث عن القدرة وغير ذلك! وأخيراً قادة الفصائل الذين سلموا المناطق وباعوها وعطلوا الجهاد كما يريد معلمهم وهم من جعلوا مجاهدينا وثوارنا حراساً للنظام ويمنعون أي طلقة تخرج عليه، وهم من قصروا عن نصرة كثير من المناطق التي استهدفها النظام التزاماً منهم بأوامر المعلم!

 

كل هؤلاء وكل هذه الصفات ماذا يُرتجى أن يخرج عنهم؟! ولكن حين نعلم الجهة التي جلسوا معها لزال الاستغراب ولوضح الأمر وانجلى.

 

لقد جلسوا مع النظام التركي الذي يتحدث ليل نهار عن التسليم والتطبيع مع النظام المجرم، فإن كنا عرفنا طرفي الجلسة لزال اللبس عن سبب عدم ذكر أي عبارة عن إسقاط النظام أو فتح الجبهات أو التحرير، ويبدو أن جميعهم متفقون أن يسيروا ضمن الخط المرسوم!

 

إن الحاضنة اليوم على أبواب استحقاقين كبيرين، وعليها أن تخرج وتعبر عما تبنته من استحقاق؛ فإما أن تسكت وتسير خلف هؤلاء المرابعين ومعلمهم أو تخرج للساحات وتصرخ بأعلى صوتها وتستعيد قرارها السياسي والعسكري، إنه مخاض عسير وبإذن الله سبحانه وتعالى سيكون بعده خير كبير وكثير.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبدو الدلّي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 417
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • الناقد الإعلامي 2

    418

 

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد سقوط قناع أردوغان:

هل من قناع ما زال ينتظر السقوط؟!

 

الخبر:

 

قال الرئيس التركي رجب أردوغان في تصريح له في 2024/08/30: "لا يمكننا أن ندير ظهورنا للقدس وفلسطين، ولا يمكننا السكوت عن ظلم (إسرائيل) تجاه أهالي غزّة، ولا نفرّق بين إسطنبول ومدينة القدس الشريفة، ولا نفرّق بين غازي عنتاب وغزّة". وأردف: "جيشنا يقوم بمهامّه في سوريا والعراق وليبيا والصومال على أكمل وجه، وقوّاتنا المسلّحة التركية هي ضمانة استقلال وسلامة وطننا ووحدتنا الوطنية".

 

التعليق:

 

لقد بلغت يا أردوغان في دجلك واستخفافك بعقول الناس مبلغاً جعلك محلّ سخرية وتهكّم حتّى ممّن كانوا في الماضي يرفعونك عاليا إلى الثريّا ويبجّلونك ويبالغون في مديحك! أتحسب أنّك ما زلت بهذه الخطابات المملولة والمكشوف زيفُها وكذبُها تخدع الناس وتبتزّ تأييدهم؟! من يصدّق زعمك بأنّك لن تسكت عن ظلم أهل غزّة بعد ما يقرب من سنة وأنت ترقب اجتياح يهود قطاع غزة بكامله وإمعانهم فيه قتلاً وتشويهاً وتشريداً للرجال والنساء والشيوخ والولدان حتّى غدا القطاع قاعاً صفصفا؟! وهل بقي شيء تديرون ظهوركم له بعدما تعاميتم عن المليونين من المظلومين والمذبوحين طوال أحد عشر شهرا ونيّف؟!

 

ثمّ بكلّ صفاقة تخبرنا بأنّك لا تفرّق بين إسطنبول والقدس؟! ولا بين غزة وغازي عنتاب؟! لو أردنا ترجمة كلامك هذا حرفياً لما أمكننا أن نفهم غير أنّه لو تعرّضت إسطنبول يوما لغزو عسكري من كيان يهود فسترقبها من بعيد كما ترقب القدس منذ عقود يذلّها وينتهكها يهود، وأنّه لو جاس جند يهود في مسجد آيا صوفيا ومسجد الفاتح ومسجد السلطان سليمان ومسجد السلطان أحمد، فسترقبهم كما ترقبهم وهم يدنّسون مرارا وتكرارا المسجد الأقصى، وأنّهم لو غزوا غازي عنتاب فسوف ترقبهم من أنقرة كما لبثت ترقب طوال عام غزّة تباد، أو كما أُثِر في التاريخ عن نيرون أنّه جلس يرقب من علٍ في قصره المشيد عاصمته روما وهي تحترق!

 

بل الأدهى والأمرّ أن تتبجّح في التصريح نفسه وتتفاخر بأنّ جيشك "يقوم بمهامّه في سوريا والعراق وليبيا والصومال على أكمل وجه" وكأنّك تُكايد أهل غزّة وسائر فلسطين بل وسائر الأمّة الإسلامية على امتداد الأرض بأنّ جيشك يعرف كيف يذهب إلى أيّ مكان في الدنيا حيث يرضي سيدته أمريكا، لا بل طلبا لرضاها، إلّا مسرى النبيّ ﷺ وقبلة المسلمين الأولى وديارهم المقدسة، فإنّه لا يعرف طريقه إليها!

 

يا لكِ من كاشفة فاضحة يا نكبة غزّة! وكم هو مؤلم أن يحتاج ملايين المسلمين مثل هذه النكبة التي قلّ نظيرها في التاريخ كي ينكشف لهم غطاء النفاق والدجل والخيانة. فقد مضت سنون وسنون ونحن نكشف للناس زيف خطابات هذا الرجل ونثبت لهم أنّه واحد من منظومة الحكّام العلمانيين الخونة الذين لا يتجاوزون خطوط النظام الدولي الحمراء، بل ويعملون في خدمته، فكانت تنتفخ الأوداج منافِحة عنه مخدوعة متوهّمة أنّه سلطان الأمّة الذي سيقودها إلى النصر والتمكين والعزّة حتّى ذُبحت غزّة ولم تنل منه قشّة، ولا حتّى استدعاء لسفير كيان يهود أو وقف لتصدير السلع والمؤن إليه، فإذا بهم بعد الصدمة والخيبة يقولون: ويكأنّ هذا الرجل لا يقلّ خيانة عمّن سلفه ولا من عاصره من طغاة بلادنا الإسلامية المنكوبة.

 

أيّها المسلمون: راهنتم منذ عقود على دجّال العروبة عبد الناصر عميل أمريكا وقدّمتم على مذبحه المهج والأرواح ثمّ انكشف غطاؤه، وراهنتم بعده على دولة الملالي في إيران ومحورها الممانع فانكشف غطاؤها وبان لكم أنّها لا تخرج من الفلك الأمريكي وأنّ صواريخها الاستعراضية لا تخفف من حرب كيان يهود عليكم شيئا، وراهنتهم على خليفة مصطفى كمال في تركيا أردوغان ثمّ أسقطت لكم غزّة القناع، أفما آن الأوان لتعرفوا المشروع السياسي الذي تبنون عليه آمالكم وتسخّرون له طاقاتكم وتذعنوا له؟ إنّه حصراً وللمرّة المليون مشروع استئناف الحياة الإسلامية الكاملة، عبر إقامة الدولة التي لا ولاء لها لغير الله ﷻ ورسوله ﷺ والمؤمنين، ولا قانون لها تقيمه غير شرع الله تعالى، ولا تخشى في الله نظاما دوليا ولا جيوشا جرّارة. فـ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد القصص

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الأمم المتحدة عصا غليظة تستخدمها الدول الكبرى لصالحها

 

 

الخبر:

 

عقب إصدار تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا جاء فيه "افتقاد اللجنة للمهنية مما يؤكد أنها لجنة سياسية وليست قانونية"، ورفضت ما جاء في التقرير من تجديد عمل البعثة، وحظر السلاح للقوات المسلحة، الذي يشمل كل البلاد بدل دارفور فقط، ثم المطالبة بتشكيل قوة دولية لحماية المدنيين. ثم أقر البيان بإعلان جدة في 11 أيار/مايو 2024م، الذي يقر بإيجاد آلية مراقبة تضمن تنفيذه. (وكالات)

 

التعليق:

 

بيان وزارة الخارجية السودانية هو اعتراف بالمنظومة الدولية، والتقرب إليها لأن يكون الضرب والنهب والقتل، وفق قانونهم الدولي.

 

ومما لا شك فيه، أن العالم قد شقي بالدول الكبرى منذ أن تحكمت فيه، بوصفها دولاً كبرى، وشقي بما أحدثته من فكرة المجتمع الدولي، أو الجماعة الدولية، وشقي بالاستعمار، أي منذ أن وجد النظام الرأسمالي. وسيظل العالم شقياً ما دامت خرافة الجماعة الدولية تعشعش في أذهان السياسيين، وما دامت الدول الكبرى تتزاحم على العالم، وتتحكم فيه، وما دام الاستعمار له أي وجود مهما تغير شكله واختلفت أساليبه، لذلك فإن تخليص العالم من الشقاء الذي يتردى فيه، ووضعه في طريق السعادة، لا يمكن أن يتأتى إلا عبر التخلص من هذه المشاكل الثلاث: خرافة المجتمع الدولي، وتحكم الدول الكبرى وتسلطها، ووجود الاستعمار والاحتكار.

 

أما القضاء على ما يعرف بالمجتمع الدولي، فهو بفضحه، والتمرد عليه، والخروج من كل منصات المنظومة الدولية، وتحريض الدول ضدها؛ لأنه لا يصح أن يكون المجتمع الدولي مجموعة تقوم عليها سلطة رعاية الشؤون، أي لا يصح أن توجد دولة تحكم عدة دول، وإذا كان لا بد من تكوين جماعة دولية من هذه المجموعات البشرية، فيجب أن تظل المجموعات البشرية لها كيانها، ولها سيادتها، لأنه لا يصح أن تكون هناك دولة عالمية، لها شرطة عالمية. ولكن عبر منظمة الأمم المتحدة، وخرافة القانون الدولي أصبحت الدول الكبرى هي التي تتحكم في دول العالم، وبخاصة أمريكا، الدولة الأولى فيه. فكان الاستعمار، ونهب الثروات، وانتهاك سيادة الدول.

 

إن تلك الإجراءات التي تمنع من وجود شرطة عالمية، ودولة متسلطة على دول العالم، لا يمكن تنفيذها إلا بوجود الإسلام بنظامه وأحكامه، في ظل دولته الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي لا تستغل الشعوب ولا تمص دماءها، وإنما تخرجها من الظلمات إلى النور إلى صراط العزيز الحميد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم مشرف

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الأمّة ستنتخب خليفة يحرّك الجيوش لتحرير فلسطين
وليس لبناء المستشفيات!

 

الخبر:

 

أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، محمد شرفي، يوم الأحد، عن النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية المسبقة ليوم 7 أيلول/سبتمبر 2024، وتحصّل المترشح الحر عبد المجيد تبون على 5329253 صوتاً بنسبة 94.65 بالمائة. (إذاعة موزاييك)

 

التعليق:

 

تربّع مرّة أخرى ولعهدة جديدة الرئيس عبد المجيد تبون على كرسي لا نستطيع أبدا أن نقول عليه كرسي الحكم لأنّه في الحقيقة كرسي يكرّس حكمَ بل تحكّم الغرب الصليبي في قرارات وسياسات الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد، فمنذ أن أجهز الكافر المستعمر على دولة الخلافة العثمانية وبعد أن وضع أقفاص سايكس بيكو ووضع الأسلاك الشائكة ورايات التفرقة والذل في بلاد المسلمين وضع معهم نظام الحكم وطريقة انتخاب العميل تلو العميل لينفّذوا مخططاته ومكره وحربه على الإسلام وخيرات المسلمين؛ فالجزائر لو وضعنا مقارنة بين تاريخها مثلا في ظل الخلافة العثمانية امتدادا من القرن الرابع عشر الميلادي إلى القرن التاسع عشر، وبين تاريخها بُعيد الاستعمار الفرنسي وحتّى زماننا هذا لرأينا صورتين ليستا مختلفتين فقط بل متناقضتين تمام التناقض؛ فزمن الخلافة العثمانية كانت الدول الأوروبية تدفع مقابل السلم أو مقابل الحماية أو التبادل التجاري ضرائب باهظة لولاية الجزائر؛ منها مملكة الصقليين، مملكة سردينيا، البرتغال، مملكة طوسكانة، إسبانيا، النمسا، إنجلترا، هولندا، هانوفر وبريم الألمانيتان، السويد والدنمارك، وفرنسا... وكان الأسطول الجزائري خلال العهد العثماني يجوب المحيط الأطلنطي من بريطانيا وأيسلندا إلى جزر الكناري والآزورس ما جعل الدول تتسابق لكسب ودّ وصداقة الجزائر بعقد معاهدات معها حتى تضمن سلامة بحريتها وسفنها، بحسب مؤرخين... كما دفعت الولايات المتحدة الأمريكية الجزية للجزائر مقابل حماية تجارتها في البحر الأبيض المتوسط في القرن الثامن عشر.

 

أمّا في زمن حكم هؤلاء الرويبضات فإن الجزائر حالها لا يختلف عن الحال الذي وصلت إليه أمّة الإسلام من التبعية والضعف ونهب الثروات وجشع النظام الرأسمالي، وذلك الأسطول الذي كان البحر الأبيض المتوسط تحت سيطرته أصبح يأتمر بأوامر حكّام باعوا الدّين والأعراض وباعوا المقدسات وأسلموا فلسطين ليهود والأوروبيين والأمريكان يسومونهم سوء العذاب.

 

ما دامت الجزائر قفصاً من أقفاص سايكس بيكو ويتحكم فيها نظام ديمقراطي ليبيرالي صاغ شروره الغرب الصليبي فلن تستطيع إنقاذ نفسها ولا إنقاذ فلسطين إلا بالعودة لحضن دولة الخلافة التي أمرنا رسول الله ﷺ بإقامتها، يبايع فيها خليفة واحد يحفظ الأعراض والمقدسات، ويطبق أحكام الإسلام ويجيش الجيوش لتدك كيان يهود دكّا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نجم الدين شعيبن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ألن يموت فينا جمال عبد الناصر هذا؟!

 

 

الخبر:

 

دون كلل، تتناقل وسائل الإعلام يوميا أخبار المناوشات بين كيان يهود وحزب إيران اللبناني من جهة وضربات الحوثي والمليشيات العراقية من جهة أخرى بين الحين والآخر لأهداف أمريكية وبالعكس، كل ذلك في ظل تضارب في التصريحات الصادرة عن زعيم حلف "الممانعة" خامنئي، التي ترتفع حينا لمستوى التمسك التام بالرد الصاعق على كيان يهود مهما كلف الثمن، ثم تنخفض حينا آخر إلى مستوى رد مدروس لا يتسبب في حرب شاملة، هبوطا إلى الدندنة مؤخرا حول جواز التراجع التكتيكي على الصعيدين السياسي والعسكري، مرورا بتنبيه الأتباع - كي لا يضلوا - بأن المعركة الحقيقية ليست مع يهود ومن وراءهم من "قوى الاستكبار العالمي" بل مع جبهة تاريخية مزعومة وحسابات داخلية لن تنتهي إلى ما شاء الله!

 

التعليق:

 

قال رسول الله ﷺ: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ»، هذا هو الأصل في المسلمين الواعين على حقائق الأمور الشرعية المتنبهين للحقائق السياسية الميدانية، الحذرين من الوقوع في حبائل شياطين الإنس والجن. لكن للأسف ما زال كثير من المسلمين اليوم يلدغون من الجحر نفسه مرات ومرات بالرغم من فظاعة الألم وحدّة اللدغات في كل مرة!

 

فمنذ أن نصب الاستعمار على رؤوس المسلمين نواطير حراسا لمصالحه من أبناء جلدتنا يلبسون لباسنا ويتكلمون بألسنتنا ويزعمون الحرص على قضايانا، ونحن نصفع على مؤخرات أعناقنا في كل استحقاق مصيري بعد أن تمتلئ الساحات هتافا للزعماء الملهَمين من أفواه الغافلين، وتشحن القلوب العمياء ثقة بالقادة المخلّصين، فينجلي غبار المعركة عن لا شيء سوى هزائم نكراء وبيع للدماء والعباد والبلاد، وتثبيت لأركان العدوان تحت شعار "السياسة فن الممكن"!

 

ولم تكد تستفيق الأمة من المسرحية المؤامرة التي مثلها جمال عبد الناصر سنين طويلة وانتهت بمأساة كبيرة وطعنة نجلاء في الظهر، حتى عاجلنا أردوغان بمثلها بل بأخبث منها، فباع الشام وأهلها ومزق شمل ثورة كادت أن تنجح، ليس في إسقاط طاغية الشام فحسب، بل في تغيير وجه المنطقة وإسقاط أحجار الدومينو في بلاد كثيرة، وتحرير فلسطين كاملة في طريقها لتحرير ما بعدها، كما حذر من ذلك كثير من أذناب الكفار.

 

ثم عاد دور طواغيت طهران وأتباعها من جديد في حرب غزة، ليتصدر المشهد في دور البطولة مخادعا من استطاع قدر الإمكان، تمهيدا لتمرير مشروع سيده الغربي وتحصيل الجوائز منه في صفقات معلنة وأخرى خفية، في عملية لا تمت إلى مصالح الأمة الإسلامية، ولا تخدم سوى أعدائها.

 

فيا أمة الإسلام: متى يموت فيك جمال عبد الناصر هذا؟ ومتى تلقمين حجرا كل من يتاجر بقضاياك، ويعبث بمشاعرك، ويستثمر بجراحاتك؟ ومتى تخرجين قدمك من الجحر، وتغلقينه إلى الأبد، كي لا تلدغي منه مرات أخرى؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ عدنان مزيان

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

هيئة الانتخابات في تونس ترفض مطالب اعتماد جمعيات

تلقّى بعضها تمويلات أجنبية ضخمة مشبوهة

 

 

الخبر:

 

أكدّت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، يوم الاثنين الفائت 9 أيلول/سبتمبر أنّه بمُناسبة النظر في مطالب اعتماد مُقدمة من بعض الجمعيات التي تهتم بملاحظة الانتخابات وفي إطار التثبت من مدى توفر الشروط القانونية والترتيبية لمنح الاعتماد وخاصة شرط الحياد والاستقلالية والنزاهة، تمّ إشعار الهيئة من جهات رسمية بتلقي بعض تلك الجمعيات تمويلات أجنبية مشبوهة بمبالغ مالية ضخمة ومصدرها متأتٍ من بلدان البعض منها لا تربطها بتونس علاقات دبلوماسية.

 

وتبعا لذلك، تمّ رَفض مَنح الاعتماد لها، وإحالة ما توصلت به الهيئة، من معطيات، للجهات المعنية للتعهد وإجراء اللازم. (جوهرة إف إم)

 

التعليق:

 

من المعلوم أنه وفي وقت سابق وتحديدا يوم 2 أيلول/سبتمبر رفضت هذه الهيئة قرارا من المحكمة الإدارية بإعادة ثلاثة من المترشحين للسباق الرئاسي وهم الدايمي والزنايدي والمكي، وألقت بقرار المحكمة في سلة المهملات غير مبالية بتعالي العديد من الأصوات المعارضة لهذا القرار والمتباكية على غياب القانون والحريات والديمقراطية والخائفة من عودة الدكتاتورية.

 

وبعيدا عن هذا العبث السياسي وتجاذباته، وبالنظر لهذا القرار الأخير من الهيئة حول شبهات فساد لبعض الجمعيات وتلقيها تمويلات مشبوهة، حري بنا أن نوضح أننا في حزب التحرير/ ولاية تونس قد حذرنا من خطورة أغلب هذه الجمعيات التي تجاوز عددها الآلاف والتي تخدم أجندات أجنبية استعمارية ملفوفة بغطاء ثقافي واجتماعي وفني ورياضي، هدف جلها نشر أفكار وقيم دخيلة عن مجتمعنا، تنشر الرذيلة والتفسخ الأخلاقي مثل المثلية والشذوذ والتحرر وتبث سمومها في الناشئة تحت مسمى الإبداع ومواكبة العصر!

 

 إن ما يثير كثيراً من الريبة ليس القرار نفسه وإنما توقيته تحديدا، والذي يطرح الكثير من التساؤلات:

 

فمرسوم الجمعيات يسمح بتلقي الجمعيات تمويلات من البلدان التي تجمعها علاقات دبلوماسية مع تونس، وفي الواقع الأطراف الممولة لأغلب الجمعيات في تونس معروفة وتنتمي لبلدان تربطها بتونس علاقات دبلوماسية، ولجنة التحاليل المالية تراقب بصرامة كل مليم يدخل إلى تونس خاصة منذ تفعيل قانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال في 2015، وأي تحويل من بلد لا تربطنا به أي علاقة دبلوماسية يعدّ خرقا لمرسوم الجمعيات وطبعا تتم الإحالة القانونية بشكل آلي.

 

 كما أن الهيئة تلقت إشعارا من جهة رسمية يفيد بتلقي هذه الجمعية وتحديدا "أنا يقظ" و"مراقبون"، تمويلات يشتبه بكونها غير قانونية ومتأتية من كيان يهود تلميحا، مع العلم أن جهتين رسميتين مؤهلتين لمراقبة مصادر تمويل الجمعيات وهما لجنة التحاليل المالية بالبنك المركزي ومصالح رئاسة الحكومة، وهو ما يفترض ضمنيا أن إحداهما دققت في مصدر التمويل وتوصلت لهذا الأمر وبالتالي فمن الواجب إعلام النيابة العمومية وطلب تجميد نشاط الجمعية مؤقتا حتى النظر في الشبهة لا أن يكتفى بعدم إسناد ترخيص لتغطية الانتخابات الرئاسية!

 

لا يخفى على ذي حصافة أن ما يسمى بالهيئة العليا للانتخابات غدت سيفا مسلطا على رقاب كل من تسول له نفسه مقارعة الرئيس سعيد ومنافسته ولو شكليا على كرسي الرئاسة، رغم أن الجميع يدرك تمام الإدراك أن هذه المسرحية الممجوجة وسيئة الإخراج محسومة نتيجتها قبل أن تبدأ أصلا.

 

والحقيقة أن ما تعيشه تونس اليوم من عبث سياسي بشقيه - معارضة ورئيس دولة - ما هو إلا تكريس وخدمة لأجندة الكافر المستعمر بترذيل العمل السياسي الجدي الساعي للتغيير الجذري وليس مجرد مساحيق لتلميع نظام بان فشله وهزاله، وحري بأهلنا في الخضراء نبذ هذا المسار والعمل مع المخلصين من أبنائه للتحرر من ربقة الاستعمار وأدواته المحلية، والانخراط في مشروع التغيير الحقيقي باتخاذ أحكام الإسلام العظيم في الحكم والاقتصاد والمعاملات والسياسة الخارجية... منهجا في ظل دولة تقطع دابر الكافر المستعمر وأذنابه من بلادنا، خلافة راشدة على منهاج النبوة تطبق الإسلام في الداخل وتحمله رسالة هدى ونور للعالم.

 

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد علي بن سالم

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

مفاوضات بغداد وواشنطن سراب يحسبه الظمآن ماء!

 

 

الخبر:

 

توصّلت بغداد وواشنطن إلى تفاهم حول جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق "على مرحلتين"، على ما صرّح وزير الدفاع العراقي ثابت العبّاسي الأحد الموافق 8/9/2024م، مرجّحا أن يتم توقيع اتفاق بهذا الشأن "في الأيام القليلة القادمة". وقال العبّاسي في حوار بثته قناة الحدث مساء الأحد، الثامن من أيلول/سبتمبر 2024 "تم الاتفاق على أن يكون الانسحاب من (الأراضي العراقية (على مرحلتين". وأوضح أن التفاهم يتضمّن مرحلة أولى من أيلول/سبتمبر الجاري حتى أيلول/سبتمبر 2025 تشمل "بغداد والقواعد العسكرية للمستشارين"، يليها انسحاب "في المرحلة الثانية من أيلول/سبتمبر 2025 حتى أيلول/سبتمبر 2026 من كردستان العراق، الإقليم الذي يحظى بحكم ذاتي في شمال البلاد". (DW)

 

التعليق:

 

لم يعد خافيا أن قضية إنهاء وجود التحالف الدولي من العراق، باتت أسطوانة مشروخة مجّها العالم وأهل العراق على الخصوص؛ فمنذ أكثر من أربع سنوات ونحن نسمع بالمفاوضات بين واشنطن وبغداد حول خروج القوات الأمريكية وقوات التحالف من العراق، وإلى الآن لم يحدث أي تغيير، وحتى الخبر أعلاه وتصريح وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، ومثله رئيس الوزراء محمد شياع السوداني حول هذه القضية، يكتنفه الغموض.

 

فبحسب ما نشرت شفق نيوز "قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، يوم السبت الموافق 7/9/2024م، إن تحديد متى وكيف ستنتهي مهمة التحالف الدولي في العراق، منوط بالرئيس جو بايدن، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بحسب مجلة نيوزويك الأمريكية. ونقلت المجلة الأمريكية، عن المسؤول الأمريكي قوله: "كما ورد بوضوح في البيان المشترك بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء السوداني، فإن الزعيمين يؤكدان أنهما سيقومان بمراجعة هذه العوامل لتحديد متى وكيف ستنتهي مهمة التحالف الدولي في العراق، والانتقال بطريقة منظمة، نحو شراكات أمنية ثنائية مستدامة، استنادا إلى الدستور العراقي، واتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق". وأضاف: "ليس لدينا أي إعلانات جديدة لنصدرها في هذا الوقت". وفي السياق، قال مسؤول في البنتاغون، مساء الجمعة الموافق 6/9/2024م، إن الولايات المتحدة على علم بالتقارير التي ظهرت في وسائل الإعلام بشأن الخطط المحتملة لسحب القوات الأمريكية من العراق. وأكد في تصريحات صحفية، أن حكومة بلاده "ليست مستعدة بعد للإعلان عن أي مواعيد محددة".

 

ومن خلال ما تقدم فإننا نقول: إن أمريكا ليست جادة في الخروج من العراق، فهي قوات غازية محتلة فرضت نظامها السياسي ودستورها على العراق، وقد مهد لها هذا الأمر وشرعنه، من جاءت به وأعطته الحقائب الوزارية ووضعته على كرسي الحكم، فهل يعقل أن من هذا حاله يكون ندا وطرفا في التفاوض؟! ولكن أمريكا تريد تلميع صورة هؤلاء الإمعات الجواسيس وخداع الشعب العراقي أنهم يملكون من الأمر شيئا وأنهم أصحاب قرار سياسي مستقل!

 

إن خروج أمريكا والقوات الأجنبية من العراق منوط بقرار الأمة، وليس بحكومة جاءت على ظهر دبابة المحتل! وقرار الأمة منوط بوعيها والاستجابة لأمر ربها، بتحكيم شرعه، والإطاحة بجميع الخونة أعوان المحتل، فعندها تخرج جميع قوات الكفر صاغرة ذليلة، لا بمفاوضات كاذبة مخادعة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الطائي – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

منظمة الأمم المتحدة صمتت دهرا ونطقت كفرا!

 

 

الخبر:

 

قالت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان، إن طرفي الصراع ارتكبا انتهاكات على نطاق كبير قد تُعدّ جرائم حرب، أو جرائم ضد الإنسانية. وأوصت البعثة بحظر الأسلحة، وإرسال قوة لحفظ السلام من أجل حماية المدنيين، حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء. وذكر التقرير الصادر عن البعثة، أن الجيش والدعم السريع مسؤولان عن هجمات على مدنيين، ونفّذا عمليات تعذيب واعتقال قسري. (العربية السودان)

 

التعليق:

 

أوجد هذا الخبر ردود أفعال وتداعيات واسعة، من جهات عديدة وشخصيات قيادية لتنظيمات سياسية مدنية، وهم عملاء أوروبا، وهم أول من طالب ببعثة أممية تشرف على الفترة الانتقالية، وفي حالة عرقلة العسكر شركائهم في الحكم، حينئذ يمكن اللجوء إلى خيار البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهو إرسال قوات أممية إلى السودان.

 

ومرت الأيام، وكادت أوروبا أن تقع في ألاعيب أمريكا، التي أشعلت هذه الحرب العبثيّة، وحصرتها بين عملائها العسكر، إلا أن المكر والدهاء البريطاني فطن لذلك فحركت بريطانيا أدواتها، فأخرجت كرتها المعطل، ولم تفوت الفرصة التي تراها ذهبية، فإن لم يستطع عملاؤها السيطرة الكاملة، فقد تختار النزول إلى هذا الخيار.

 

حسنا، لننظر ونرى ماذا قالت تلك الجهات والمؤسسات:

 

فقد أعلنت وزارة الخارجية، رفض الحكومة السودانية توصيات بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق جملة وتفصيلا وعدم التعاون معها. وكانت البعثة، أوصت بنشر قوة محايدة لحماية المدنيين وتوسيع حظر توريد الأسلحة ليشمل كل السودان. وقالت الخارجية في بيان لها: "إن البعثة تتماهى مع تحركات يشهدها مجلس الأمن، من قوى دولية معروفة، ظلت تتصدر المواقف العدائية ضد السودان، مشيرة إلى أنها "تفتقد للمهنية والاستقلالية وأنها هيئة سياسية لا قانونية، ما يعضد موقف حكومة السودان منها منذ تشكيلها". وقال البيان "يهدف لجوء البعثة للعمل الدعائي قبل بدء مداولات مجلس حقوق الإنسان للتأثير على مواقف الدول الأعضاء لتحقيق أهداف سياسية بعينها ولتمديد عمل البعثة". (العربية نت).

 

وهذا تصريح لوزير خارجية السودان السفير عوض حسين، حيث قال إنهم يسعون إلى إبطال مشروع القرار الغربي بالتنسيق مع الصين وروسيا، عبر فيتو أصدقاء السودان، كاشفاً عن توصلهم إلى تفاهمات مع واشنطن بعدم إدراج المقترح الغربي في مشروع القرار الأممي، ناعتاً إياه بأنه محاولة لخلق غطاء سياسي للتدخل في السودان.

 

وفي تدوينة على فيسبوك للكاتب الصحفي عثمان ميرغني قال "إن توصية بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان، بنشر قوة لحماية المدنيين، بداية للتدخل العسكري المباشر في البلاد، كما أنها بداية لتقسيم السودان، لأنها ستكرس احتلال قوات الدعم السريع للمناطق التي استولت عليها"، مشيرا إلى أن القوات "لن تحمي المدنيين بل ستحمي الحرب" (العربية).

 

وعلى الجهة الأخرى، رحب حزب المؤتمر السوداني، الذي شغل منسوبوه حقائب وزارية في حكومة الفترة الانتقالية التي انقلب عليها العسكر، وقال في بيانه "إننا إذ نرحب بهذه التوصيات وبكل ما من شأنه توفير الحماية للمدنيين، فإننا نؤكد أنها جاءت كنتيجة طبيعية لتصاعد حدة النزاع واستمرار الطرفين في ارتكاب انتهاكات مروعة ضد المدنيين، وإضاعة فرص الوصول لحل سلمي للصراع وآخرها مباحثات سويسرا التي تغيبت القوات المسلحة عن حضورها".

 

فيا أهلنا في السودان، أفيقوا ولا تنخدعوا بألاعيب هذه المنظمة المجرمة، فهي تدس السم في الدسم بحجة حماية المدنيين، وتحمل أدوات قتلكم، وتقسيمكم من جديد.

 

ألم يحن الوقت بعد لقطع الطريق أمامهم، وإفشال المخطط اللعين وعودة البلاد إلى حضن الإسلام من جديد، فتصير جزءا من دولة واحدة جامعة للمسلمين؟! فها هي الفرصة أتت على طبق من ذهب، لينال السودان شرف أن يكون نقطة ارتكاز هذا الكيان الجامع، فلا يسبقنكم إليها أحد، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد السلام إسحاق

عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

النساء أكثر من يدفع ثمن الحرب

 

 

الخبر:

 

على جانب طريق ترابي في معبر أدري الرئيسي، على الحدود السودانية التشادية، تجلس بثينة البالغة من العمر 38 عاماً على الأرض، وتحيط بها نساء أخريات، بجانب كل واحدة منهن أطفالها، ويبدو أنه ليس لدى أي منهن أي متعلقات. فقد فرت بثينة وأطفالها الستة من مدينة الفاشر المُحاصرة بإقليم دارفور السوداني، على بعد أكثر من 480 كيلومتراً عندما نفد الطعام والشراب.

 

تقول بثينة لبي بي سي: "لقد فررنا دون أن نأخذ أي شيء من متعلقاتنا، لقد هربنا فقط للنجاة بحياتنا. لم نكن نرغب في المغادرة وكان أطفالي من المتفوقين في الدراسة وكنا نعيش حياة جيدة في منزلنا". (بي بي سي نيوز- السودان، 6 أيلول/سبتمبر 2024)

 

التعليق:

 

لم تُعف المرأة من وحشية النزاع في السودان في أي جانب من جوانبه، إلا أنها ليست مجرد ضحية يقع عليها العنف أو القتل فقط، بل أصبحت المرأة تتولى مسؤوليات متزايدة بعد تبعثر الأسر في خارج وداخل السودان، فالأب في مكان والأم والأطفال في مكان آخر، هذه الظواهر الناتجة عن الحرب وضعت المرأة في ظروف جديدة، أصبحت هي المسؤولة عن أبنائها، في الغالب بدون أي وظيفة أو دخل، أو حتى مُعين لها.

 

لقد تعرضت النساء في السودان، من أول يوم في الحرب، للاعتقال والاحتجاز التعسفيين، والأذى البدني، والتضييق، والتعذيب أثناء النزاع، على يد القوات النظامية، والمليشيات التي كانت تتبع لها في صراعهم على السلطة، وأصيبت سيدات، أو فقدن حياتهن، أو بعض أفراد عائلاتهن في اعتداءات عشوائية عديمة التمييز، على المدنيين من الجانبين المتصارعين.

 

يحصل هذا كله والنظام الدولي المتشدق بحقوق المرأة، وعلى رأسه أمريكا، يقف متفرجا ساكتا دون رد فعل، ما يؤكد تواطؤه، وتآمره في هذه الحرب، أما البلدان المجاورة فاكتفت باستقبال اللاجئين، وهي تمن عليهم بذلك إن لم تلق بهم في أدغال الغابات، أو تلاحقهم للترحيل للسودان في هذه الظروف، لتزيد الطين على بلته.

 

إن فقد المرأة عظيم، يوم فقدت خليفة المسلمين الذي يحميها خوفا من الله، وامتثالا لأمره، فها هو الخليفة المعتصم يُسرع ويُسيّر الجيوش الجرارة نصرة لمسلمة واحدة فقط أسيرة، صرخت من أسرها عندما أرادوا إهانتها وا معتصماه ليفتح عمورية، ويخلص الأسيرات، وينتقم ممن حاول إهانتهن. والقصص كثيرة لا تحصى لحماية النساء بجيوش دولة الخلافة.

 

واليوم عندما أسقطت الخلافة وغاب الراعي، وغاب حكم الإسلام ودولته، أصبحت النساء أضيع من الأيتام على مأدبة اللئام، وتكالبت الأمم علينا، ولم نعد نجد من ينتصر لحرماتنا، ولا لأعراضنا، بل من ينتهكها هم العملاء، وحراس مصالح الغرب المستفيد من إشعال الحروب العبثية لتثبيت مصالحه، ويأبى هؤلاء الظالمون إلا أن ينحازوا إلى كل متآمر على بلادهم! وبدل أن ينتصروا للأعراض التي تنتهك، والتضحيات التي تهدر نراهم يبرهنون أنهم في صف أعداء الأمة، يخططون وينفذون لكل جرم شنيع دون خوف من الله، ولن تتغير حالنا إلا بعودة دولة الخلافة التي ألقى الله على عاتقها نصرة النساء والمستضعفين، فاللهم اجعل هذا قريبا.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مؤتمر مكافحة الإرهاب والتطرف يعرب عن قلقه إزاء تطلعات المسلمين إلى الإسلام!

 

 

الخبر:

 

في يومي 4 و5 أيلول/سبتمبر استضافت طشقند حدثاً آخر ذا سمعةً وهو المؤتمر العلمي والعملي الدولي العاشر للمنظمة الإقليمية لمكافحة الإرهاب التابعة لمنظمة شنغهاي للتعاون والمؤتمر الثاني لرابطة الدول المستقلة حول مكافحة الإرهاب والتطرف.

 

التعليق:

 

يذكر أن 20 دولة عضواً في رابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون شاركت في المؤتمرات الدولية المشتركة (بما في ذلك الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون والدول الشريكة في الحوار) والهيئات المفوضة والهياكل العاملة لـ9 هيئات تابعة للكومنولث وهيكلان عاملان تابعان لهيئات منظمة شنغهاي للتعاون و22 منظمة للأبحاث العلمية. كما حضره حوالي 250 ممثلاً عن 10 هيئات مختصة من 6 منظمات دولية مثل الإنتربول والمجموعة الأوروبية الآسيوية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ومؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا (47 وفداً في المجموع).

 

أولا: إن عقد مثل هذا المؤتمر الباطل تحت ستار محاربة الإرهاب والتطرف ضد الإسلام والمسلمين في بلادنا الإسلامية التي أخرجت علماء مثل البخاري والترمذي أمر مؤسف ومثير للغضب. وبطبيعة الحال فإن المسؤولية عن ذلك - حتى لو تم تنفيذ مثل هذه التدابير لإرضاء أسيادهم الكبار مثل روسيا - ستتحملها الحكومة الأوزبيكية بالكامل. هذه الحكومة لا تفكر في لعنة الله وغضبه على تضييفها بمثل هذه التدابير المليئة بالفتن على الإسلام والمسلمين.

 

وقال ميرزياييف في خطابه للمشاركين في هذا المؤتمر على وجه الخصوص: "... وفي الوقت نفسه نحن نعتبر حماية وتقديم حقوق الإنسان والحريات والمراعاة غير المشروط لسيادة القانون أساساً أساسياً لمكافحة الإرهاب والتطرف". غير أن تطلع المسلمين إلى إسلامهم وخاصة إلى إدراك الإسلام كعقيدة ونظام سياسي ليس سببه أن حقوق الإنسان والحريات وسيادة القانون غير مكفولة كما قال ميرزياييف بل هذا وضع طبيعي. أي أنه بعد أن يسيطر الإسلام على عقل الإنسان وقلبه يصبح من الطبيعي أن يتطلع الإنسان إليه ويعيش وفق أحكامه. وسيقتنع ويؤمن بأنه لا يوجد ولا يمكن أن يوجد مبدأ مساو للإسلام الذي ينظم حياته. فمثلا شعوب آسيا الوسطى التي عانت - منذ أن جاءتها نعمة الإسلام، الكثير من الاضطهاد والعنف ضد دينها. وعلى الرغم من ذلك لم يرتد أحد منها عن الإسلام بل زاد تطلعهم إليه ولم يقلّ على الإطلاق. واليوم تتجمع المنظمات المعادية للإسلام وغيرها تحت حكم روسيا والصين وتفكر جاهدة في إبعاد المسلمين عن إسلامهم.

 

ويجب أن يلاحظ أن الفريق عبد السلام عزيزوف وهو رئيس جهاز أمن الدولة في أوزبيكستان ألقى كلمة في الجلسة العامة للمؤتمر. كما أشار في كلمته إلى أن الحكومة الأفغانية تحارب الإرهاب الدولي اعتماداً على قدراتها ومواردها وأكد أهمية مساعدتها في محاربة تنظيم ولاية خراسان. إن هذا التصريح الصادر عن رئيس هذا الجهاز الذي يعتبر الأداة الرئيسية لسياسة الحكومة الأوزبيكية في إبعاد شعبنا المسلم عن الإسلام أمر خطير. لأن ذلك يعني إدخال حركة طالبان في الصراع الدولي الذي تخوضه الدول الاستعمارية الكافرة ضد وصول الإسلام إلى السلطة. وبطبيعة الحال فإن هذا العمل لا يقتصر على محاربة تنظيم ولاية خراسان فقط بل يهدف أيضا إلى تقييد أنشطة الجماعات الإسلامية أو حظرها تماماً. لأن الغرب بزعامة أمريكا وروسيا والصين يعارضون إقامة طالبان حكما إسلاميا خالصا بقدر ما يستطيعون، لأنهم لا يشعرون بالقلق من التهديدات الزائفة مثل تنظيم الدولة بل من تطبيق نظام الإسلام في أفغانستان وتأثيره على آسيا الوسطى.

 

الحمد لله أن حركات النهضة على أساس الإسلام اليوم في البلاد الإسلامية وفي جزء لا يتجزأ منه في آسيا الوسطى وخاصة في أوزبيكستان تتخذ اليوم أشكالاً أقوى من أي وقت مضى. وبالطبع لن ينزعج من ذلك إلا الدول الاستعمارية الكافرة والحكام العملاء لها. واليوم تقترب اللحظات التي ستقوم فيها دولة الخلافة الراشدة التي وعد الله بها وبشر بها رسوله ﷺ وستأتي الأيام التي ستحرر فيها جميع البلاد الإسلامية من هيمنة الدول الاستعمارية الكافرة وخاصة فلسطين والمسجد الأقصى المبارك. وهذا ما يعارضه أعداء الله ويحاولون تأخيره، لذلك نحذر حكومة أوزبيكستان تحذيراً شديداً من أن تصادقهم ثم تكون من الخاسرين والنادمين في يوم تشخص فيه الأبصار! ونتذكر مرة أخرى أن القرار الصواب والحكيم هو العودة إلى الله واختيار الطريق الذي يؤدي إلى مرضاته من خلال استخلاص النتائج الصحيحة مما يحدث في العالم اليوم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إسلام أبو خليل – أوزبيكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

أردوغان يتباكى على أطفال غزة ويتضامن معهم بالكلام فقط!

 

 

الخبر:

 

دعا الرئيس التركي أردوغان في رسالة مصورة وجهّها إلى مؤتمر القمة المعني بالمستقبل والذي ينظم برعاية الأمم المتحدة في نيويورك فقال إنّه "يجب أن يصدح صوت المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة أعلى من ذلك ضد سياسات الاحتلال (الإسرائيلي)"، وأوضح أنّ "تركيا ستواصل الوقوف في وجه الظلم وإلى جانب المظلومين ولن تتراجع عن موقفها الإنساني هذا"، وأضاف: "أقولها بصراحة لا يمكن لأي منا أن يشعر بالأمان في عالم يموت فيه الأطفال تحت القنابل"، وتابع: "من أجل بناء مستقبل آمن ومزدهر نحتاج أولاً إلى السلام، فالتحديات مثل الإرهاب ومعاداة الإسلام وكراهية الأجانب والهجرة غير النظامية وتغير المناخ تزيد من حدة الصدمات الجيوسياسية"، وأردف: "المثال الأكثر إيلاما على ذلك هو ما نراه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في غزة، فمنذ 11 شهرا. نواجه أحداثاً فقد فيها أكثر من 41 ألف شخص أرواحهم، بينهم 17 ألف طفل، وجُرح أكثر من 100 ألف، ودُمرت غزة كلها تقريبا".

 

التعليق:

 

هل يُعقل أنّ دولة كبيرة وقوية كتركيا والتي من المُفترض أنْ تكون وريثة الخلافة العثمانية، والتي بإسقاطها سقطت فلسطين، هل يُعقل أنْ لا تملك سوى إبداء مشاعر الحزن والأسى على جراحات فلسطين وغزة؟! وهل يُعقل أنْ لا تفعل تركيا شيئاً لنصرة غزة سوى مُناشدة النظام الدولي والأمم المتحدة لإنقاذ أهلها من براثن الظالمين؟!

 

لقد زعم أردوغان أنّ "تركيا ستواصل الوقوف في وجه الظلم وإلى جانب المظلومين ولن تتراجع عن موقفها الإنساني هذا"، لكن لم يُبيّن كيفية ذلك الوقوف، ما يعني أنّه مُجرد وقوف كلامي وليس وقوفاً فعلياً، وهو يدخل فقط في باب تسجيل المواقف الإعلامية الكاذبة الخالية من الأفعال.

 

لو كان أردوغان جاداً في أقواله تلك لما عدم الوسيلة لفعل ذلك، فأمامه خيارات كثيرة، بل وكثيرة جداً لو أراد وذلك بدءاً من تحريك الجيوش، ومروراً بإغلاق السفارات وطرد السفراء للدول المُشاركة والمُتواطئة في العدوان، وإزالة القواعد العسكرية الأمريكية من الأراضي التركية، وانتهاءً بقطع كل خطوط التجارة والإمدادات اللوجستية لكيان يهود.

 

ولكنّ أردوغان لم يقم بأي خيار من هذه الخيارات المُتاحة، واكتفى بدلاً من ذلك بذرف دموع التماسيح على المظلومين، فأي زعيم مُخادع هذا؟!

 

لكنّ الأمّة الإسلامية لن تغفر لأردوغان ولا لجميع حكامها هذا التخاذل المهين، وسوف لن تنسى هذه المواقف الجبانة لهؤلاء المتآمرين أبد الدهر، وستُسجّل مواقفهم الخيانية هذه في صفحات التاريخ السوداء، بالإضافة إلى مُحاسبتهم يوم القيامة عندما تجتمع الخصوم بين يدي العزيز الجبار.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الخطواني

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

غرينفيل: إدانة دامغة للنّظام الرأسمالي

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في الرابع من أيلول/سبتمبر، نُشر تقرير التحقيق في مأساة برج غرينفيل حيث تُوفي 72 شخصاً في حريق في مبنى سكني شاهق الارتفاع في لندن. وقد أُلقي اللوم في ارتفاع عدد القتلى في المقام الأول على مواد الحماية والعزل المستخدمة في جدران المبنى والتي ثبت أنها قابلة للاشتعال بدرجة كبيرة وأدّت إلى الانتشار السريع للحريق عبر البرج. كان التقرير مداناً ووصف عقوداً من فشل الحكومات والهيئات البريطانية المتعاقبة في ضمان البناء الآمن للأبراج السكنية، فضلاً عن جشع الشركات واستغلالها في صناعة البناء والتي سعت إلى النجاح التجاري على حساب أرواح الناس. وسلّط رئيس التحقيق، السير مارتن مور بيك، الضوء على قائمة طويلة من إخفاقات الحكومات وقادة المجالس المحلية والهيئات وخدمة الإطفاء ومنتجي المواد المستخدمة في بناء وحماية الأبراج السكنية. وجاء في التقرير أنّ حريق غرينفيل كان نتيجة "لدوران غير مُفيد من تبادل الاتهامات" و"عدم الأمانة والجشع المنهجي"، والتصنيع "عديم الضمير" لمواد بناء خطيرة.

 

التعليق:

 

وصف التقرير إخفاقات خطيرة على كل مستوى من مستويات النظام من أولئك المكلفين بمسؤولية رعاية رعاياهم، مع إعطاء الأولوية للرّبح على حساب رفاهية وسلامة الناس. عقود من فشل الحكومات البريطانية منذ عام 1991 إلى 2017 في معالجة مشكلة العازل القابل للاشتعال الذي كان يُستخدم بشكل روتيني في بناء المباني. كما ساهم إلغاء حكومة كاميرون المحافظة، للقيود التنظيمية لقوانين البناء لتسهيل الأمر، وبالتالي أرخص، على شركات البناء لبناء مساكن جديدة في المأساة. وذكر أنّ حملة إلغاء القيود الحكومية شهدت "تجاهل أو تأخير أو مماطلة" مسائل السلامة الحاسمة على الرّغم من أنّ الحكومة كانت "مدركة جيداً للمخاطر".

 

وسمح المجلس المحلي الذي يقع فيه برج غرينفيل للشركات باستخدام مواد البناء الخطرة التي مكنت الحريق من الانتشار بسرعة. وسعت منظمة إدارة المستأجرين، الهيئة العامة التي تحكم البرج، إلى خفض التكاليف من خلال السماح باستخدام العازل الخطير، ما جعل المبنى فخاً للموت فعلياً. وقد باعت عدد من شركات البناء منتجاتها بطريقة غير شريفة، وروجت لها على أنها آمنة على الرغم من علمها بخلاف ذلك. فعلى سبيل المثال، قامت شركة أركونيك، التي صنعت الألواح العازلة PE55، بإخفاء مخاطر السلامة الخاصة بها عمداً. وكانت لديها بيانات أظهرت أنها تتفاعل مع الحريق بطريقة خطيرة للغاية، في حين كان كبار المسؤولين التنفيذيين يعرفون أن العازل يمكن أن يكون شديد الاشتعال لكنهم لم يسحبوه من السوق؛ بل استغلوا القوانين التنظيمية الضعيفة المعمول بها. كما قدمت شركة كينجسبان ادعاءً كاذباً بأن منتجها K15 يمكن استخدامه بأمان في المباني الشاهقة، على الرغم من علمها بأن الاختبارات السابقة على الأنظمة التي تتضمن K15 كانت كارثية. وورد أنه كانت هناك "مناقشات داخلية طويلة الأمد حول ما يمكن أن تفلت به". وذكر تقرير غرينفيل أنه كان هناك "خداع منهجي" في اختبار وتسويق المواد المستخدمة و"استراتيجيات متعمدة ومستدامة للتلاعب بعمليات الاختبار، وتحريف تاريخ الاختبار وتضليل السوق" لتجاوز المنتجات غير الآمنة لإجراءات السلامة.

 

إلى جانب كل هذا، تجاهلت السلطات لسنوات المخاوف الخطيرة التي أبداها سكان مبنى غرينفيل فيما يتصل بقضايا السلامة. وعزا كثيرون هذا الإهمال في الاستجابة لمخاوفهم إلى حقيقة مفادها أن أغلب السكان ينتمون إلى طبقة مجتمعية اقتصادية أدنى، وبالتالي لم يحظوا باهتمام كبير من أصحاب السلطة.

 

كل هذا ليس مجرد اتهام لحكومات وهيئات حكومية فاسدة أو شركات جشعة، بل هو اتهام وبيان للنظام الرأسمالي الذي عملوا في ظلّه جميعاً، والذي خلق روحاً أخلاقية على كل مستوى من مستويات الحكم والمجتمع تعطي الأولوية للربح والفائدة الاقتصادية على حساب احتياجات ورفاهية الناس أو القيم والاعتبارات الأخلاقية الأخرى. إنه نظام غير إنساني حيث يتجاهل الأخلاق والمبادئ في سبيل جني الأموال، وينبغي محاكمته هو والمسؤولين عن مأساة غرينفيل.

 

والواقع أنّ هذه المأساة ليست سوى مثال واحد من سلسلة طويلة من الأمثلة التي توضّح العواقب الكارثية للرأسمالية. إننا نرى على سبيل المثال شركات المياه في بريطانيا تتخلّص من مياه الصّرف الصّحي في الأنهار والبحار على الرغم من المخاطر الصحية الجسيمة التي تهدّد السكان. ونرى شركات في بلدان مختلفة تسكب النفايات الملوثة في الأنهار من مصانعها أو في الهواء، ما يتسبب في مشاكل صحية خطيرة للسكان المحليين. ونرى العديد من حرائق المصانع وانهيار المباني في بلدان مثل بنغلادش ونيجيريا بسبب قيام الشركات بخفض التكاليف وتجاهل اعتبارات السلامة في تشييد المباني أو إدارة الأعمال في سعيها لتحقيق الربح بينما تغضُّ الحكومات الطّرف أو حتى تقدم لها الدعم والغطاء للانخراط في ممارسات فاسدة. ورأينا كيف أنّ ارتفاع عدد القتلى في الزلزال الذي ضرب تركيا العام الماضي حيث مات الآلاف في المباني المنهارة كان بسبب ممارسات البناء الفاسدة التي تهدف إلى تعظيم الربح والإيرادات، والتي تورطت فيها الشركات والحكومة.

 

من الواضح أن النظام الرأسمالي قد انتهى ولم يعد صالحاً لإدارة حياة الناس. إنه نظام يغذي العقليات، ويخلق بيئة، ويمرر القوانين والسياسات ويشجع القرارات التي يكون فيها تأمين المكاسب المالية أمرا بالغ الأهمية، بينما رعاية الناس هي فكرة ثانوية، وغالبا ما يتم تجاهلها لصالح الشركات الكبرى أو الأثرياء. وبصفتنا مسلمين، يجب أن يكون هذا بمثابة تذكير بأن أي نظام من صنع الإنسان سيفشل في رعاية البشرية بشكل فعّال. إنّ النظام السياسي الإسلامي، كما أمر به خالق الكون سبحانه وتعالى، هو الذي يجسّد جميع القوانين والمبادئ لرعاية احتياجات الناس بصدق وإخلاص، ولا يضع الرّبح أبداً فوق رفاهيتهم. إن إزالة الأنظمة الرأسمالية الفاسدة وغيرها من الأنظمة التي صنعها الإنسان والتي تعمل حالياً في بلادنا الإسلامية وتطبيق النظام الإسلامي السامي بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، هو وحده الذي يحمل وعداً بقيادة قائمة على الرعاية، ومستقبلا مزدهرا وأخلاقيا وعادلا وآمنا للمنطقة، والذي سيكون بمثابة نموذج لدول العالم حول كيفية حكم البشرية.

 

﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسماء صديق

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

عملية الجازي أوّل الغيث قطرة

 

 

 

الخبر:

 

قتل ثلاثة حراس لكيان يهود الأحد 08/09/2024 في هجوم نفذه مسلح قرب معبر حدودي مع الأردن، وفق ما أعلنه جيش كيان يهود. من جهتها، قالت وزارة الداخلية الأردنية إن مطلق النار أردني. وأكدت أن "مطلق النار هو مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان، وكان قد عبر الجسر سائقا لمركبة شحن تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربية". (فرانس 24، بتصرف بسيط)

 

التعليق:

 

إنّ هذه العمليّة هي دليل على أن أمتنا التي قد تبدو للغافل واهنة مستسلمة، غير أنّ أبناءها ما ينفكّون يُثبتون أنّها أمة حية، تغار على أعراضها ودماء إخوانها، الأمل منها لا ينتهي والنداءات المُوجّهة لها ولجنودها المخلصين لا تنقطع، لأنها هي السبيل الوحيد لرفع ما بإخواننا في فلسطين من عذاب وشقاء، وما ردة الفعل التي قام بها بطلنا هذا، إلا تذكير لكل أصحاب القوة والمنعة بواجبهم الأصلي المفروض عليهم، والذي يمنعهم عنه الغرب وعملاؤه بتكبيلهم، وحصرهم خوفا على كراسيهم وزوال حكمهم، لأنهم يدركون أشد اليقين أن تحرك جيوش المسلمين، والذين بعون الله وبوقوف كل المسلمين وراءهم قادرون على إزالة هذا الحكم الجبري والإطاحة بعروشهم وإقامة حكم الله في الأرض وذلك تطبيقا لأمره عز وجل القائل ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ﴾ فتعود عندها شوكة المسلمين وهيبتهم وتُجيش دولة الخلافة الراشدة جيوشها، لينفروا مُنقادين لأمير المؤمنين لنصرة إخوانهم وتحريرهم من بطش الكفار المستعمرين، وعندها بإذن الله يأتي اليوم الذي نرى فيه راية لا إله إلا الله تحلق فوق الكعبة الشريفة والمسجد الأقصى فيعمّ الإسلام كامل الكرة الأرضية وتتحقّق بشرى رسولنا ﷺ القائل وقوله الحق: «إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الْأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا».

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خديجة صالح

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ستعودون مجانين ومعاقين وجثامين يا يهود!

 

 

 

الخبر:

 

توقع جهاز الأمن في كيان يهود ارتفاع عدد المصابين بأزمات نفسية حتى العام 2030، بنسبة 172% وأن ترتفع نسبة الإعاقات النفسية في صفوف جيشهم بنسبة 61%، وأن ترتفع ميزانية دائرة تأهيل الجنود المعاقين من 3.7 مليار شيكل، في العام 2019، إلى 10.7 مليار شيكل في العام 2030، حسبما ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم نقلا عن معطيات وزارة الحرب.

 

وأشارت المعطيات إلى أن دائرة تأهيل الجنود المعاقين في الجيش كانت تعتني بحوالي 62 ألف معاق، بينهم 11 ألفا مصابين بإعاقات نفسية، ووفقا لتوقعات وزارة الحرب فإن عدد المعاقين سيرتفع إلى 78 ألفا بحلول نهاية العام الحالي، بينهم 15 ألفا مصابون بإعاقات شديدة، وأن هذا العدد سيرتفع إلى 100 ألف في العام 2030، مسجلا بذلك زيادة بنسبة 61%، بينهم 30 ألفا مصابون بإعاقات نفسية، أي بزيادة عدد المعاقين النفسيين بنسبة 172%.

 

وتتوقع وزارة الحرب ارتفاع ميزانية عائلات الجنود القتلى من 1.8 مليار شيكل في العام الماضي إلى 4.2 مليار شيكل بحلول نهاية العام الحالي، وإلى 6.2 مليار شيكل في العام 2030. إلا أن التقديرات تشير إلى أن هذه المعطيات سترتفع أكثر بكثير في حال اتساع الحرب لتشمل لبنان وربما مناطق أخرى، وسيستهدف فيها مدنيون وجنود يهود، سيسقطون بين قتيل وجريح.

 

وأضافت المعطيات أن دائرة تأهيل الجنود المعاقين اعترفت بإعاقة 10,646 جندياً منذ بداية الحرب على غزة وحتى الآن، وأن أكثر من ألف جندي معاق يعترف بهم شهريا. (مجلة مباشر، بتصرف).

 

التعليق:

 

لم تروا شيئاً بعدُ يا يهود؛ فأنتم من اغتصب الأرض، واستحلّ الدماء، وانتهك الحرمات، أنتم المعتدون، والبادئ أظلم، ولئن غرّتكم سِنَةٌ من الزمان؛ تآمَرَ معكم خلالَها رويبضاتُ الحكام، وأمدّكم الغربُ فيها بأسباب الحياة وأسباب القوة لتكونوا رأس حربةٍ له في بلادنا، وغفل عنكم المسلمون فيها؛ فلقد انتهى الحلم الذي كنتم تعيشون فيه أو كاد، وآن أوان رحيل من سيرحل منكم، قبل أنْ يعود من جبهة القتال مجنوناً أو مُعاقاً أو جثماناً، أو ربما لا يبقى منه شيءٌ يعود.

 

لقد جاءكم الموت من كل مكان، هذا والأمور لم تتفلّتْ بعد، وما زالت تحت السيطرة كما يزعم كبيرُكم في واشنطن، فكيف بكم لو انطلقت نحوَكم جيوشُ المسلمين الجرارةُ المنتَظَرة، حينَها سنخرجُكم من ناقلاتِ الجندِ مقيّدين بالسلاسلِ كما فعلنا بكم في معركة الكرامة عام 1968م، ولنتركْكُم تتخيلون ماذا سيحُلُّ بكم حينها.

 

لقد فعلتم بأهل فلسطين وغزة وغيرهما ما لم يفعله أحدٌ قبلكم من قتلٍ وتشريد وتجويع وتدمير وتهجير، وأسر وتعذيب، لم تبقَ حرمةٌ لم تنتهكوها، ولم تتركوا رذيلةً إلا وارتكبتموها، لقد علوتم علوّاً كبيراً، وأفسدتم في الأرض أيَّما إفساد، ولقد حان أوانُ الحساب، وأبشروا بما يسوءكم وينوءكم، ولنشرّدَنَّ بكم مَنْ خلفَكم، حتى يقول قائلُكُم: انجُ سَعْدُ فقد هلكَ سُعَيد، وإنّ غداً لِناظرِهِ قريب.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحريق القادم

 

 

 

الخبر:

 

"جرس إنذار".. بهذه العبارة وغيرها تفاعل جمهور منصات التواصل مع مقطع فيديو نشرته منظمة نشطاء جبل الهيكل اليمينية المتطرفة في كيان يهود، وهو يحاكي حريقا كبيرا في المسجد الأقصى.

 

ويظهر المقطع الذي نشرته المنظمة عبر حسابها على منصة إكس قبة الصخرة المشرفة داخل أسوار المسجد الأقصى وفي محيطها حريق كبير، وأرفقت الفيديو بعبارة "النصر المطلق"، ومن ثم أعادت نشر الفيديو مرة ثانية وعلقت عليه بعبارة "قريبا في هذه الأيام".

 

التعليق:

 

أثار هذا الفيديو حالة من الغضب والصدمة على منصات التواصل العربية خاصة كما تقول الجزيرة، فتساءل أحدهم، ماذا تنتظر البلاد الإسلامية لتتحرك لحماية المسجد الأقصى المبارك قبل حلول الكارثة؟ ومتى يقتنع المسلمون أن هؤلاء جادون فعلا في مخططاتهم لتدمير المسجد الأقصى المبارك والسيطرة التامة عليه وتحويله إلى معبد؟

 

ووصف آخر الفيديو بالسابقة الخطيرة، وقال برأيي لا شيء يمنعهم من فعل هذا الأمر فمن لم تحركه مشاهد غزة الأقسى والمجازر التي ترتكب فيها، لن يحركه حرق المسجد الأقصى.

 

أخرج ابن ماجه عن ابن عمر رضي الله عنه: رأيت رسول الله ﷺ يطوف بالكعبة، ويقول: «مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ! مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ؛ مَالِهِ وَدَمِهِ...».

 

فهذه دماء المسلمين تهراق بغزارة في غزة منذ ما يقرب من عام دون أن نرى تحركا فاعلا عند القوى الفاعلة في الأمة لإيقاف شلال الدم والرد على إجرام كيان يهود فضلا عن اقتلاعه من جذوره وتحرير أرض المسرى، فهل ستحرك حجارة المسجد الأقصى ما لم تحركه مشاهد الدماء والأشلاء؟!

 

الملاحظ المحسوس هو محاولات إخفاء كل صوت يخاطب أصحاب القوة في الأمة ليتحركوا ويقوموا بواجبهم المنوط بهم، يلاحظ ذلك في وسائل الإعلام التي تخاطب المسلمين والناطقين بالعربية خاصة كالجزيرة وأضرابها. فضلا عن تجنيد الأقلام والمشايخ والخطباء لتجاهل هذا الخطاب بل ومهاجمته بشراسة لا لشيء إلا لأنه الخطاب المنتج والعملي الذي ينقذ غزة وأهلها ويحرر المسرى من براثن المحتلين، والذي من شأنه أن يقلب الطاولة على العملاء والخون ويغير خارطة المنطقة كلها لصالح المسلمين ويطرد المستعمرين من بلادنا إلى غير رجعة.

فها هم "نشطاء جبل الهيكل" يتحدونكم يا أصحاب القوة والمنعة، أيتها الجيوش في بلاد المسلمين، يا أتباع محمد ﷺ، يا أحفاد الفاتحين أبي عبيدة وخالد وصلاح الدين وقطز… فهل ستنتظرون الحريق القادم؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسام الدين مصطفى

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا دخان من دون نار

 

 

 

الخبر:

نفت ديما موسى نائبة رئيس الائتلاف، المعلومات التي تم تداولها مؤخراً عن طلب وساطة عراقية لرعاية حوار مع نظام الأسد، مؤكدة أن الائتلاف يحافظ على مواقفه المعلنة والصريحة. وقالت موسى، إن المعارضة متمسكة "بمطالب الشعب السوري ومبادئ الثورة"، وضرورة تطبيق القرار الدولي 2254 لتحقيق الانتقال السياسي في البلاد.

 

وكشف سبهان ملا جياد، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن تلقي العراق طلباً رسمياً من أحد أطراف في المعارضة السورية، لرعاية حوار مع النظام السوري في بغداد. وقال ملا جياد في تصريحات نقلتها شبكة 964، إنه "وصلت طلبات رسمية من بعض أطراف المعارضة السورية إلى العراق لكي يرعى الحوار السوري السوري على أرضه، ولا نستطيع الإعلان عن الجهة حالياً". (شبكة شام الإخبارية)

 

التعليق:

 

لم تعد هذه الأخبار تمر هكذا على أهل الثورة، فكما يقول المثل "لا دخان من دون نار"، وقد تعوّد أهل الثورة على نفي مثل هكذا تصريحات للمعارضة الكاذبة، ويبدو أن تبرير الكلام بأن هناك خطأ بالترجمة ليس خاصاً بجهة معينة فقط بل هو سمة عامة يستخدمها جميع الكذابين الذين تصدروا المشهد السياسي للثورة من المعارضة المصنعة داخل المخابر الخبيثة، إلى الدول التي ادعت الصداقة وأنها الحليف وأنها بمقام الأنصار لنا فكانت خنجراً في صدر الثورة، فالجميع علم وسمع وشاهد التصريحات الأخيرة للنظام التركي عن التطبيع مع النظام، ولا تحدثني عن نفيها ولا حتى عن تبريرها ولا عن وقتها، فما يهم هو أنها صدرت، وبالتالي هي حقيقية وواقعية ويُعمل على تنفيذها. والكثير بات يعلم أن الحكومة في العراق هي من تصدرت لتتولى جزءا من كبر العمل البشع والفاضح، وبما أن الحكومة المصنعة تقع تحت السيطرة، وبما أن الوقائع أثبتت أنها تسير كما يريد المعلم وكما يرغب وأنها له بالنسبة للثورة كفانوس علاء الدين؛ هو يطلب وهي عليها التحقيق، وبما أن هناك نفيا رسميا جاء بعد تصريح رسمي وأن هناك كلاما عن شخصيات تواصلت لأجل الجلوس مع المجرم وتحسين العلاقة، فمعناه أنه لا دخان من دون نار، ولو نفيت وأبلغت في النفي فتاريخك وواقعك يشهد بكذبك وكيف أنك عميل ألعوبة غايتك تحقيق رضا معلمك.

 

إن هذه المعارضة منذ أن سلمتها أمريكا المشهد السياسي للثورة وهي تتحف أهل الثورة بكيف يكون الغباء السياسي وكيف يكون العبد، وكيف يكون عالة، وكيف يكون مصيبة! هذه هي المعارضة المصنعة التي صدروها المشهد وسكتنا عن تصدرها، هذه هي المعارضة التي لم تترك ثابتاً من ثوابت الثورة إلا وخرقته فجلس رجالاتها مع رجالات أسد سراً وعلانية، وقبلت بالحلول المميتة التي تضرب بتضحيات أهل الثورة عرض الحائط، فقد فعلت كل شيء، وذلك ليس غريبا عليها بعد معرفة واقعها.

 

يجب أن تعلموا أن كثيراً من الأفعال والأقوال تمت نتيجة السكوت عليها فظن الفاعل أنه قد أخذ التفويض عليها، ولقد حان الوقت لرفع صوت الرفض وبالتالي الإشارة لرفض هذا التفويض وسحبه. إن هؤلاء يسيرون بالثورة من هاوية إلى هاوية ولن يهدأ لهم بال حتى يصلوا بها إلى القعر حيث يقبع أسد المجرم وعصابته، لقد صارت كل الأمور واضحة جلية ولم يعد هناك تأويل لها، فالمعلم وصبيانه يعملون للتطبيع والتسليم، وسيظنون بسكوتنا عن أفعالهم أن ذلك تفويض لهم وموافقة على أفعالهم، فلنحذر كل الحذر ولنخرج إلى الساحات ولنقم بكل الأعمال السياسية الرافضة، ولنعبر عن رأينا تجاه هكذا طامات، وإلا سيأخذون سكوتنا تفويضاً وسيأتي علينا يوم نقول يا ليتنا قمنا ولم نسكت وحينها لن ينفع الندم!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبدو الدلّي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

أردوغان يعتبر مصطفى كمال، وليس عبد الحميد، مثالاً بشأن فلسطين!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أقيم حفل استلام شهادات وتسليم العلم من جامعة الدّفاع الوطني. وفي كلمته أمام الخريجين، أدلى أردوغان بالتصريحات التالية:

 

"كيف يمكننا أن ندير ظهورنا للقدس، حيث حكم أجدادنا في سلام وهدوء ورخاء لمدة أربعة قرون؟ كيف يمكننا أن نغضّ الطرف عن أرض فلسطين، حيث قاتل الغازي مصطفى كمال لمنع العدو من غزوها؟ لماذا كان الغازي في بنغازي، لماذا ذهب إلى هناك، لماذا قاتل؟ كانت هذه خطوة هذه الروح مع حب الوطن". (إندبندنت التركية، 2024/08/30م)

 

التعليق:

 

مع استمرار الحرب في قطاع غزة واستمرار مقاومة أهلها بصبر رغم كل أنواع الظلم والمستحيلات، لم يعد كيان يهود وأمريكا في وضع صعب فحسب، بل إنّ الألوان الحقيقية لحكام البلاد الإسلامية أصبحت مكشوفة. فلم يعد هناك قناع لم يسقط، ولم يتمّ الكشف عن خيانة. لقد شهد جميع المسلمين حتى عظامهم أنّ قادة الدول الأعضاء الـ57 في منظمة التعاون الإسلامي لا يساوون خليفة واحداً. لقد تمّ الكشف عن إساءة ونفاق الرئيس أردوغان، الذي يحاول منذ عقود إضفاء الشرعية على الكيان الغاصب من خلال خداع المسلمين، وخاصةً من خلال خطاب "القدس خطنا الأحمر"! فلم يعد بإمكان أي شعار بطولي أن يغطي خيانة غزة. وكما أنّ النظام الإيراني الذي قال "يجب محو (إسرائيل) من على الخريطة" وشاهد محو غزة من على الخريطة بحجة عدم إخطاره أثناء طوفان الأقصى، قد سقط تماماً من رحمة الأمة، فإن أردوغان وحكومته، الذين ما زالوا يسمحون لشركة سوكار الأذربيجانية بتزويد كيان يهود بالنفط عبر تركيا، قد سقطوا تماماً من رحمة الأمة بعد خيانتهم العلنية لغزة.

 

في غزة وفي تركيا، هناك غضب كبير على الحكام الذين سلموا أبناء الأمة للقتلة الصهاينة. لقد وصلت العلاقة بين الحكام والأمة إلى حدّ ذكره الرسول ﷺ في حديثه: «وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ» (رواه مسلم والترمذي)

 

إنّ هذا الانقسام والقطيعة الفكرية بين الأمة وحكامها، والذي كان خاصاً بتركيا، تسبب في خسارة أردوغان للانتخابات المحلية بسبب عدم ذهاب عدد كبير من الناس إلى صناديق الاقتراع، وبعد أن أدرك أردوغان أنّ خطاباته الفارغة بشأن غزة لم تنجح بعد الانتخابات، بدأ يبحث عن ملاذ جديد لنفسه. والآن أصبح الاتجاه الجديد للحزب الحاكم هو مدح الكمالية وتمجيد مصطفى كمال في كل قضية من خلال قلب الحقائق رأساً على عقب على حساب إهانة معتقدات الشّعب المسلم، كما فعل الكماليون.

 

إلى الحدّ الذي جعل رئيس الشؤون الدينية نفسه يدعو في بيت الله لمصطفى كمال، المعروف بإلحاده وإلغائه الشريعة الإسلامية. أمّا المسلمون الذين يقولون إنّ مصطفى كمال لا يمكن الدعاء له دون أي إهانة فيتمّ اعتقالهم وإلقائهم في السجون! لقد وصلت سياسة الحكومة العرجاء في الانحناء للجانب الكمالي إلى حدّ أنه بعد حفل تخرج الأكاديمية العسكرية التركية الذي حضره أردوغان، اصطدمت مجموعة من الملازمين بسيوفهم وتلا صيغة القسم بشعار "نحن جنود مصطفى كمال"، وهو شعار يستخدمه عادةّ أصحاب العقلية الانقلابية لإهانة وتهديد المسلمين.

 

ولا يقتصر مسلسل الغرائب والخيانات على هذا، بل إنّ أردوغان يستخدم الآن مثال مصطفى كمال الذي انسحب من الجبهة السورية الفلسطينية بعد أن سلم 75 ألف أسير حرب حتى لا يقاتلوا ضدّ البريطانيين، بدلاً من عبد الحميد الذي حمى فلسطين على حساب حياته لتحريرها من الاحتلال والمذابح. والواقع أنه يعلم جيداً أنّ فلسطين سُلّمت للبريطانيين على يد مصطفى كمال. وفي نهاية هذا الاستسلام، اعتُبرت النقطة التي انسحب منها مصطفى كمال في سوريا حدود الجمهورية التركية، وكأن اتفاقاً قد تمّ التوصل إليه مع البريطانيين. وبعد فترة وجيزة، تمّ تهميش الخلافة العثمانية، وتمّ التوقيع على اتفاقية لوزان، وتمّ إلغاء نظام الخلافة، وأُعطي اليهود دولةً على أرض فلسطين كما وعد البريطانيون.

 

ولكن على الرغم من هذه الحقيقة، لا يتردّد أردوغان في تلويث القضية الفلسطينية بالكمالية لمجرد التقرب من الكماليين. ولكن موقف المسلمين الذين دعموا أردوغان حتى الآن في القضية الفلسطينية يشبه موقف السلطان عبد الحميد الذي رفض أموال الصهاينة القذرة وفضل الموت على أن يعطي شبراً واحداً من أرض فلسطين لليهود. ولكن أردوغان سيأخذ مكانه في التاريخ كما يستحق لأنه لا يملك هذا الموقف الكريم. وسيسجّل التاريخ أردوغان زعيماً قدم الدعم اللوجستي للقتلة الذين يمارسون الإبادة، وأجرى أولاً مناورات مشتركة مع حاملة الطائرات الأمريكية التي جاءت إلى المنطقة لحماية كيان يهود ثم رساها في ميناء إزمير، وفضّل أن يكون جندياً لمصطفى كمال على أن يكون جندياً للإسلام، ولم يرحّب بفرصة طوفان الأقصى في قيادة الأمة، فأخذ مكانه في عالم الخاسرين.

 

﴿فَأَذَاقَهُمُ اللهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أمين يلدريم

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

صندوق النقد الدولي
هو المرض والخلافة الراشدة هي العلاج

(مترجم)

 

الخبر:

 

وفقاً لصحيفة الفجر الباكستانية، قال رئيس الوزراء شهباز شريف في 3 أيلول/سبتمبر 2024، "البرنامج الذي لدينا مع صندوق النقد الدولي - الشروط التي وضعوها - هي تحت الإشراف ونحن نتخذ خطوات كاملة بشأنها"، وأضاف "سيتم الوفاء بالشروط وسنقدم قضيتنا إلى مجلس الإدارة للموافقة، وإن شاء الله، ستكون هناك بداية جديدة". وأكد أنه يأمل أن يكون هذا هو آخر برنامج يتعين على البلاد التقدم إليه.

 

التعليق:

 

مثل معظم الاقتصاديات في البلاد الإسلامية، يعاني اقتصاد باكستان من عجز تجاري ومالي متزايد باستمرار. كان عجز باكستان التجاري في عام 2001 يبلغ 1.1 مليار دولار، وارتفع إلى 48.4 مليار دولار في عام 2022. تدير الحكومة الفجوة التمويلية المتزايدة باستمرار من خلال قروض بربا من صندوق النقد والبنك الدوليين والوكالات الثنائية والبنوك التجارية. ولتغطية مدفوعات الربا، تقوم الحكومات بعد ذلك بزيادة الضرائب، ما يؤدي إلى تدمير الصناعة المحلية وضغط على الناس.

 

لقد قللت برامج التكيف الهيكلي التي يطبقها صندوق النقد الدولي من إشراف الدولة على الصناعة الثقيلة والطاقة والمعادن، وزادت من الاعتماد على الصناعات الخاصة بالدول الاستعمارية من خلال خنق الصناعات المحلية. تحافظ هذه البرامج على اعتماد البلاد الإسلامية على السلع الأجنبية، ما يمنع الاعتماد على الذات والازدهار الاقتصادي الحقيقي. لقد أعطت تدابير التقشف الاستعمارية الأولوية لسداد الديون للمقرضين الدوليين والمحليين على حساب تطوير الصناعة المحلية واحتياجات الناس. وأدت البرامج الاستعمارية في جميع البلاد الإسلامية، إلى زيادة الفجوة المجتمعية والفقر والبطالة.

 

التزاما بالفلسفة الاقتصادية النيوليبرالية للنظام الرأسمالي الفاشل، يشدد صندوق النقد الدولي على تحرير التجارة، وإلغاء التنظيمات، وتقليل الرسوم الجمركية والعوائق التجارية، وخصخصة الشركات المملوكة للدولة. كما يعزز سياسة نقدية مستقلة وأسعار صرف مدفوعة بالسوق.

إن تنفيذ السياسات الاستعمارية هو المسؤول عن وضعنا الحالي من الخراب الاقتصادي. إن إلغاء التنظيمات وخصخصة الشركات يضعف دور الدولة في الاقتصاد، وتحرير التجارة يزيد من تدفق السلع المستوردة من الصناعات الأجنبية، ما يؤدي إلى تهميش الصناعة المحلية.

 

يجب على قطاع النسيج في باكستان استيراد الآلات والمواد الكيميائية لسلسلة توريد التصنيع. ويعتمد قطاع السيارات على استيراد المحركات وأجزاء أخرى لتجميع المركبات. لقد جعلت أسعار الربا المرتفعة القروض مكلفة بالنسبة للصناعة المحلية. وفاقم انخفاض قيمة العملة من التضخم، ما زاد من تكاليف الإنتاج وقلل من هوامش الأرباح. كما جعلت خصخصة الطاقة الصناعة أكثر تكلفة. ومع انهيار الصناعة المحلية، يغادر أكثر المهنيين كفاءة البلاد.

 

إن الحل الوحيد لعلاج مرض صندوق النقد الدولي هو إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستقوم بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية لإحياء الاقتصاد. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾. إن الخلافة على منهاج النبوة وحدها هي التي ستخلصنا من الشقاء والذل الذي أطلقه الاستعمار.

 

تدير الخلافة الاقتصاد وفق أحكام مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية، ومن ناحية تاريخية، فقد أوجدت الخلافة اقتصاداً قوياً، وحققت الرخاء لرعاياها، بينما كانت تنفق ميزانية ضخمة لإعداد جيوشها القوية والمجهزة تجهيزاً جيداً لنشر رسالة الإسلام في جميع أنحاء العالم، من خلال الجهاد في سبيل الله. والخلافة لا تدفع أي ربا على الديون، لأن ذلك إثم عظيم في الإسلام. أما بالنسبة لسداد أصل الدين، دون الربا، فإن الخلافة ستلزم الحكام وحاشيتهم بتحمّل المسؤولية عنها بقدر الذي استفادوه منها بشكل واضح خاصة وأنهم هم من أغرق باكستان في فخ القروض الربوية.

 

أما بالنسبة لتوفير الأموال لرعاية شؤوننا، فإن الخلافة ستجمعها من مصادرها الشرعية فقط. حيث تجبي الزكاة وفق أحكام الشرع على الماشية والمحاصيل الزراعية وعلى الذهب والفضة وعلى عروض التجارة، والخراج والعشر على الأراضي الزراعية والجزية على الذكور من غير المسلمين القادرين مادياً ومن الغنائم والفيء من البلاد المفتوحة. وبالإضافة إلى ذلك، ستشرف الخلافة على الإيرادات الكبيرة المتولدة من الممتلكات العامة مثل النفط والغاز والكهرباء والمعادن، ولا يجيز الإسلام للدولة خصخصة هذه الموارد. وستحقق الخلافة أيضاً إيرادات من المصانع المرتبطة بالممتلكات العامة، فضلاً عن الصناعات الكبيرة المملوكة للدولة والتي تحتاج إلى رأس مال كبير، مثل مصانع تصنيع السيارات والإلكترونيات المتطورة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عفان – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

تونس... والفرصة الثانية!

 

 

الخبر:

 

تظاهرات في تونس لإسقاط الرئيس. (15 أيلول 2024)

 

التعليق:

 

إن الحراك القائم اليوم في الشارع التونسي يعبّر عن حيوية الناس هناك ورغبتهم الجامحة في التغيير السياسي. وقد كان لأهلنا في تونس قصب السبق في إشعال ثورات الربيع العربي، تلك الثورات التي انطلقت مشاعرياً لكسر حاجز الخوف، فقطعت نصف الشطر المطلوب للتغيير الجذري. إلا أن الشطر الآخر الذي يضبط ويوجه الحركة المشاعرية الوجهة الصحيحة لمّا يكتمل بعد.

 

ثمة حقائق سياسية وفكرية يجب العض عليها بالنواجذ، كي لا يتكرر مشهد خروج الرئيس وبقاء نظامه. ومن ذلك، حقيقة أن الحاكم الفرد، مهما بلغت فرديته، فإنه نتاج نظام داخلي وغطاء خارجي. حيث إن الحاكم الفرد يحكم من خلال أجهزة ومؤسسات من مثل أجهزة الأمن والحزب الحاكم وأحزاب الديكور، والبرلمان الصوري، ودستور وقوانين مفصلة على المقاس، وإعلام وثقافة وأفكار، وغير ذلك من أنظمة وأشكال. فالمشكلة الأساسية في تونس، وغير تونس من بلاد المسلمين، لم تكن في شخص الطاغية بن علي، وإنما في النظام الوضعي الذي تركه من خلفه، النظام الذي ينتج الطغاة ويعيد إنتاجهم وتشكيلهم. أما الغطاء والدعم الخارجي، فهو مكشوف ومفضوح. فمثلا، في 11 كانون الثاني/يناير 2011 صرحت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل إليو ماري "الخبرة المعرفية التي تتمتع بها مصالح الأمن الفرنسية والمعروفة عالمياً، من شأنها أن تساهم في المشاكل الأمنية من هذا النوع"، في إشارة منها إلى الاحتجاجات التي حدثت في حينها في كل من تونس والجزائر.

 

لذا، كان واجباً القطيعة التامة مع النظام السابق واللاحق، والقطيعة مع أرضيته الداخلية وغطائه الخارجي.

 

ولكي تتحول الاحتجاجات إلى ثورة حقيقية وجب أن يكون للحركة الجماهيرية معنىً فكري واتجاه محدد. ولا يوجد عنوان حقّ غير الإسلام، عقيدة ونظاماً. فشتّان شتان بين حركة تتجه نحو رأسمالية ديمقراطية يرضى عنها المجتمع الدولي وحركة تتجه نحو خلافة «عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ تَعْمَلُ فِي النَّاسِ بِسُنَّةِ النَّبِيِّ وَيُلْقِي الْإِسْلَامُ بِجِرَانِهِ فِي الْأَرْضِ يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَسَاكِنُ الْأَرْضِ لَا تَذَرُ السَّمَاءُ مِنْ قَطْرٍ إِلَّا صَبَّتْهُ مِدْرَاراً وَلَا تَدَعُ الْأَرْضُ مِنْ نَبَاتِهَا وَبَرَكَاتِهَا شَيْئاً إِلَّا أَخْرَجَتْهُ» كما قال النبي ﷺ. وشتان شتان بين حياة على أساس ديمقراطي رأسمالي وحياة على أساس أفكار الإسلام. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

وفي هذا السياق، أذكّر بما قاله حزب التحرير في منشور له بتاريخ 18 كانون الثاني/يناير 2011م:

 

"إن الرائد لا يكذب أهله، وإن حزب التحرير يستنهض هممكم لتجيبوا نداء الدماء الزكية التي سُفِكت خلال انتفاضتكم العظيمة طوال ثلاثين يوماً:

 

إن تلك الدماء تناديكم أن لا تُضيِّعوها سُدىً بسكوتكم على النظام الوضعي الجائر فوق رقابكم...

 

إن تلك الدماء تناديكم أن تَقْلعوا النفوذَ الغربي وأدواتِه وعملاءَه المضبوعين بثقافته من بلادكم...

 

إن تلك الدماء تناديكم أن تجيبوا داعي الله فتقيموا الخلافة الراشدة، وعدَ اللهِ سبحانه وبشرى رسوله ﷺ لكم...

 

إن تلك الدماء تناديكم أنْ هكذا تكون الحياةُ الطيبة ويزول الشقاء، بنبذِ قوانين البشر، واتباع قوانين رب البشر ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾، فهل أنتم مجيبون؟".

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / ولاية الكويت

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

لا حل إلا بالقضاء على كيان يهود

 

 

 

الخبر:

 

صرح وزير خارجية لبنان أمام وفد أوروبي أن لبنان لا يريد الحرب مع كيان يهود وأنه يريد تطبيق القرار 1701، وأن لبنان على استعداد للبحث حول وقف الحرب مع الكيان باتفاق غير مباشر معه.

 

التعليق:

 

ليست جديدةً على حكامنا العملاء الخونة مثل هذه المواقف، بل كانت مواقفهم دائما مخزية ومذلة كما حصل في مؤتمر بيروت منذ أكثر من عشرين سنة، عندما أجمعوا كلهم على مبادرة تجاه كيان يهود، سموها مبادرة عبد الله، وعرضوا فيها على كيان يهود أن يعترفوا به رسمياً، مقابل الاعتراف لأهل فلسطين بدولة في الضفة وغزة. وكان جوابه لهم الحرب على الضفة الغربية وأن قرارات قمتهم هذه لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به!

 

نعم هذا هو العدو الذي يطلب منه وزير خارجية لبنان إيقاف الحرب والدخول معه في تفاوض غير مباشر، وكأنه لم يتعلم بعد أن يهود المجرمين لا يجدي معهم إلا السيف!

 

إن الحل يا وزير الخارجية نقوله لك ولغيرك، وإنه واضح جلي وهو باختصار:

 

١- تغيير الوضع في أي بلد من البلاد المحيطة بفلسطين وبخاصة الأردن ومصر من أهل القوة والمنعة والمخلصين الواعين معهم.

 

٢- التحرك الفوري لنجدة أهل فلسطين المباركة نجدة حقيقية بالهجوم على كيان يهود وإزالته.

 

٣- التحريض القوي والفعلي والصريح للجبهات الباقية للتحرك لكسر القيود والحدود من الأمة وقواها الحية، وعلى رأسهم المخلصون الواعون.

 

٤- عدم إنهاء المعركة المصيرية مهما كلفت من تضحيات ودماء ودمار، ومهما جاءت الدول العدوة المجرمة بأساطيلها وقواها لأننا سنكون قد أزلنا كيان يهود بأقل وقت مما يتصورون.

 

هذا هو الحل الناجع لنا وللأمة كلها، ولا حل غيره يا أصحاب المبادرات المخزية المذلة.

 

وهذا الحل يحتاج إلى أعمال سياسية، وتضافر للجهود عند المخلصين من أبناء أمتنا الإسلامية.

 

فأين أنتم أيها الرجال الرجال؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

مظاهرة في تونس
ضد مناخ الاستبداد، قبيل الانتخابات الرئاسية

 

 

 

الخبر:

 

- تظاهر آلاف التونسيين، الجمعة، للاحتجاج على "الانتكاسة الشديدة في الحريات والحقوق"، وللمطالبة بالإفراج عن السياسيين والصحفيين المسجونين بسبب مواقفهم المعارضة، ومنع الترهيب ضد المرشحين في الانتخابات الرئاسية. (وكالة أنباء الجزيرة)

 

- يتظاهر التونسيون الجمعة تنديدا بالمناخ الاستبدادي كما يرونه قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية، ويحتجون على إقصاء مرشحين قضت لفائدتهم المحكمة الإدارية وسجن مرشح ومنع العديد من الترشح للانتخابات مدى الحياة. (يورو نيوز)

 

التعليق:

 

جاءت هذه المظاهرة بعد أن دعت الشبكة التونسية للدفاع عن الحقوق والحريات، وعدد من مكوّنات ما يسمى المجتمع المدني والسياسي، إلى الكشف عما وصفته بارتفاع مستوى الاستبداد في فترة حكم الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيّد.

 

تجدر الإشارة إلى أن هيئة الانتخابات في تونس كانت قد رفضت حكما صادرا عن المحكمة الإدارية، أعلى سلطة قانونية، في مادة النزاعات الانتخابية، وقد تعرّضت الهيئة إلى انتقادات من الهيئات القانونية والمختصين واتهموها بالانحياز إلى المترشح قيس سعيّد وبأنها تفتقر إلى الاستقلالية وتعمل نيابة عن الرئيس الحالي، الذي عين أعضاءها. كما أنّ الهيئة العليا المستقلة للانتخابات رفضت إدراج أسماء مرشحين في الرائد الرسمي.

 

فهل المشكلة الحقيقية تكمن في الدستور أم في القائمين على الدستور الذي ينظم الحياة السياسية في البلاد؟ أي هل المشكلة في شرعية دورية الانتخابات الرئاسية (فترة محددة بـ4 أو 5 سنوات) أم في شرعية الهيكل الذي يقبل الترشحات (قوته التمثيلية لسلطان الأمة أو الشعب أو الناس...)، أم في الجهة التي تفصل الخصومات الناتجة عن هذه الانتخابات؟

 

وبالنظر إلى الدستور الإسلامي وميثاق الأمة والأحكام الشرعية المتعلقة بالسياسة والحكم والسلطان تتبين المخالفات التالية؛ وأهمها أن عقد الرئاسة أو الخلافة ليس محددا بمدة ولا ينتهي إلا بغياب شرط من شروط انعقاده، إذا تم العقد في شروطه الشكلية وأهمها بعد اختياره وانتخابه من الأمة بما يحقق مفهوم سيادة الشرع، وهو أحد ركائز الحكم في الإسلام، أن السلطان للأمة، وثانيا بعد ترشيحه من مجلس الأمة المنتخب (مجلس الشورى). وأخيرا لا يُنظر في خصوماته ومخالفاته إلا من جهاز محكمة المظالم المتكون أعضاؤه من خيرة مجتهدي الأمة المعروفين، فلا هيئة انتخابات يمكن التلاعب بأعضائها ولا محكمة إدارية لا سلطة لها!

 

فهكذا ترفع مشاكل التمثيل ويرفع الاستبداد؛ ذلك أن إقامة الحكم، كإقامة الصلاة في الإسلام، كلها أحكام شرعية، لا يجوز لطرف أن يحتكرها أو أن يتلاعب بها أو أن يتهاون فيها، كما يفعل أهل الكتاب الديمقراطيون من العالم الغربي الذين فصلوا الدين عن السياسة وعن الحياة.

 

قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد طاطار – ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

القاتل القاسي مخطط الانقلاب السيسي
تحول إلى "أخي السيسي"!

(مترجم)

 

الخبر:

 

الرئيس التركي رجب أردوغان يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي زار تركيا.

 

التعليق:

 

استقبل الرئيس التركي أردوغان الرئيس المصري السيسي في مطار إيسنبوغا. أردوغان والسيسي اللذان التقيا لفترة في قاعة شرف مطار إيسنبوغا، انتقلا بعدها إلى المجمع الرئاسي بسيارة السلطة نفسها، وأقيمت مراسم استقبال رسمية للسيسي في المجمع الرئاسي. وصرح عبد الفتاح السيسي على حسابه في منصة إكس قبل زيارته لتركيا أنه سعيد بفرصة زيارة تركيا ولقاء الرئيس أردوغان. وخلال زيارته، أكد السيسي على العلاقات التاريخية العميقة بين مصر وتركيا ولفت الانتباه إلى الروابط السياسية القوية بين تركيا ومصر منذ مصطفى كمال - هادم الخلافة -. وتابع "زيارتي اليوم (لأنقرة) وزيارة الرئيس أردوغان السابقة للقاهرة تعكسان الإرادة لبدء صداقة وتعاون جديدين بين مصر وتركيا". وأضاف السيسي، في إشارة إلى الوضع في غزة، أن تركيا تدعم بشكل كامل الدبلوماسية التي تتم، في إشارة إلى الخطة الأمريكية الشيطانية "حل الدولتين" وقال: "قررنا العمل معاً بشأن الأزمة الإنسانية الإقليمية. نحتاج إلى العمل معاً أكثر من أجل غزة. اتفقنا على تثبيت وقف إطلاق النار ووقف الانتهاكات في الضفة الغربية وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية".

 

عن أي دولة يتحدث السيسي؟ دولة الجوار أم دولة القبائل؟ هذا الديكتاتور الدموي لم يهتم بغزة على الإطلاق. كل ما يهم السيسي هو إرضاء سيدته أمريكا وجعل مصالحها فوق كل اعتبار. إنه خائن لدرجة أنه لا يستطيع التحرك دون إذن أمريكا. ولو كان صادقاً بشأن غزة لكان قد حشد الجيوش تحت قيادته على الفور واقتلع كيان يهود الملعون من تلك الأرض المباركة.

 

في الواقع، نفى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريح له مزاعم إرسال أسلحة إلى غزة عبر الأنفاق، مشيرا إلى أن كيان يهود يعرف أيضا أن مصر تحارب الإرهاب منذ عقد من الزمن، وقد دمرت آلاف الأنفاق تماما وأنفقت عليها أموالا طائلة. فهل يستولي هؤلاء الخونة على غزة؟ وما الفرق بينهم وبين نتنياهو في عدائه للإسلام والمسلمين؟ إن هؤلاء (يهود) أكثر من اليهود الحقيقيين!

 

ومن ناحية أخرى، صرح الرئيس أردوغان في مؤتمر صحفي عقده مع السيسي أن "إسهامات البلدين في السلام والاستقرار الإقليمي لها أهمية حيوية"، وقال: "اتفقنا على إجراء مشاورات منتظمة، وخاصة في غزة. وكانت فلسطين محور مفاوضاتنا. ولدينا موقف مشترك بشأن هذه القضية. إن إنهاء الإبادة الجماعية المستمرة منذ 11 شهرا ووقف إطلاق النار لا يزال يشكل أولويتنا". وتابع أردوغان: "تحاول (إسرائيل) كسر الإرادة الفلسطينية التي لم تستطع كسرها بالقنابل والجوع والعطش. ومن ناحية أخرى، تتوسط مصر في المفاوضات مع قطر وأمريكا. نحن نقدم الدعم أيضاً. ومع ذلك، فإن موقف (إسرائيل) المتصلب مستمر. أخيراً، أظهرت المفاوضات نيتها باستشهاد محاورها".

 

أما بالنسبة للرئيس أردوغان، فمن العار التام أن يمتدح السيسي وينسب إليه نصيباً من النجاح في هذا الاتجاه، دون تذكير السيسي، الذي تسميه أمريكا "ديكتاتورها المفضل"، بإبقاء مسلمي غزة في خضم الحرب والجوع من خلال عدم فتح أبواب المساعدات المصرية.

 

لقد استهدف أردوغان السيسي مراراً وتكراراً بعبارات مثل "قاتل" و"طاغية" و"زعيم انقلاب" و"ديكتاتور" لسنوات، ولم يحضر العشاء الرسمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة حتى لا يكون على الطاولة نفسها مع السيسي في عام 2019، وقد دافع أردوغان عن هذا الموقف بعبارة "لن أجلس على الطاولة نفسها وأضفي الشرعية على مخططي الانقلاب". لكن أردوغان نفسه صافح السيسي، الذي كان معه "بسكين دامية" لسنوات، في نهاية عام 2022 وأخيراً هنأ السيسي، الذي أعيد انتخابه رئيساً في كانون الأول/ديسمبر الماضي. ويبدو أن الضيف التالي لأردوغان، الذي استقبل "القاتل" و"الانقلابي" السيسي بحفل رسمي وأقام له وجبات طعام في المجمع تكريماً له، سيكون مرة أخرى الرئيس السوري بشار الأسد، قاتل شعبه.

 

لذلك، اجتمع هذان الزعيمان بأمر من أمريكا. فكل من تركيا ومصر هما أدوات أمريكا النشطة في المنطقة، وكلاهما تديران السياسة في المنطقة نيابة عن أمريكا.

 

﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يلماز شيلك

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كيان يهود ليس دولة جارة
بل محتل غاصب يجب تحريك الجيوش لاقتلاعه

 

 

 

الخبر:

 

نقلت العربي الجديد على موقعها الجمعة 2024/09/13م، تأكيد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع، بالإضافة إلى أهمية انسحاب يهود من الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومحور صلاح الدين (فيلادلفي)، مشدداً على ضرورة اتخاذ "إجراءات فورية لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما حرص على "الإعراب عن رفض مصر الوجود العسكري (الإسرائيلي) في محور فيلادلفي والجانب الفلسطيني من معبر رفح، وشدد على أن "ذلك يقوض جهود الوساطة التي تضطلع بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين".

 

التعليق:

 

يتعامل النظام المصري مع قضية فلسطين من منظور سيدته أمريكا ويتبنى طرحها، فالنظام مستمر في تكميم أفواه أهل مصر لمنعهم من أي حراك مناصر لأهلنا في الأرض المباركة، وما يخشاه النظام من طول أمد الحرب رغم استفادته ماديا منها إلا أنه يخشى أن تحدث انفجارا ربما يقلب الموازين.

 

رفض النظام لاحتلال محور صلاح الدين هو رفض المتمنع الخانع لا رفض الحر الأبي؛ فالحر يأبى أن يضع يده في يد قاتل أخيه ومغتصب أخته ومدنس مقدساته، وكيان يهود فعل كل هذا وأكثر بأهلنا في الأرض المباركة وهو دولة محاربة فعلا لا يجوز أن يكون بيننا وبينه أية معاملات تجارية ولا اقتصادية ولا سياسية ولا اتفاقيات ولا معاهدات، بل لا يجوز أن يكون بيننا وبينه إلا حالة الحرب حتى اقتلاعه من جذوره.

 

إن قضية فلسطين هي قضية محورية لكل الأمة عامة ولأهل مصر خاصة فبينهم ارتباط طبيعي وفلسطين هي بوابة مصر الشرقية وفيها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ما يجعلها ذات مكانة عند كل المسلمين، ناهيك عن أهل مصر الذين كانوا عماد جيش تحريرها من الصليبيين مع صلاح الدين وكانوا هم من صد هجمات التتار فيها مع المظفر قطز، فجند مصر درع لهذه الأمة وبهذا فقط يستحقون الخيرية.

إن قضية فلسطين لا ينظر إليها على أساس الوطنية ولا حدود سايكس بيكو التي رسمها الكافر المستعمر الذي زرع كيان يهود كقاعدة متقدمة له تبقي هيمنته على بلادنا وتمنع وحدتها، بل ينظر لها من زاوية الإسلام التي ترى بلاد الإسلام كلها بلدا واحدا إذا اعتدى العدو على أي أرض منها فلا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، وهذا الوجوب يقع على أهل تلك الأرض أولا فإن لم تتحقق بهم الكفاية ولم يتمكنوا من دفع ذلك العدو واحتل تلك الأرض انتقل الوجوب على من يلونهم؛ الأقرب فالأقرب حتى تتحقق الكفاية أو يعم فرض العين الأرض كلها، هذا ما يجب على مصر وجيشها فهم الأقرب والأقوى والأجدر بذلك.

 

يا أجناد الكنانة: لقد وجهنا لكم النداء تلو النداء وأهل الأرض المباركة ما ملوا الصراخ طالبين نصرتكم مستغيثين بكم يظنون بكم الخير يا أهل الخير والخيرية، فلا تخيبوا ظنهم ورجاءهم وأروا الله منكم ما يحب نصرة لهؤلاء المستضعفين الذين تكالب عليهم الغرب وحاصرتهم أنظمة بلادنا التي تأتمر بأمره ومنعتكم من نصرتهم، فانصروهم أولا باقتلاع النظام الذي يحاصرهم ويشارك يهود في قتلهم، وانصروا دينكم بإقامة الدولة التي توحد الأمة وجيوشها وطاقاتها وتحرك تلك الجيوش لاقتلاع كيان يهود وكل نفوذ الغرب من بلاد الإسلام وتنهي وجوده إلى غير رجعة وتعيد للأمة عزها وسيادتها من جديد في ظل الإسلام ودولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

نعم يا أجناد الكنانة، إن تحرير فلسطين يبدأ بتحرير القاهرة فحرروا أنفسكم من عملاء الغرب ووكلائه حكام السوء، وأعلنوها دولة للإسلام تحكم بشرعه وتستمد رؤيتها من عقيدته فلا تصالح أعداء الأمة ولا تجعلكم حراسا لقاتليكم بل تجيش جيوشكم نصرة للمستضعفين في كل الأرض وليس فلسطين وحدها، وبها ومن خلالها ينتصف لكل مظلوم، فانصروا العاملين لها وأقيموها يقم بها عصر عزكم ومجدكم من جديد، فأنتم أهلها والأجدر بحمل رايتها، فلا يسبقنكم إليها أحد، جعلكم الله أنصارها وجعل مصر منطلقها ونقطة ارتكازها من جديد، اللهم آمين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد فضل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

نساء السودان يصرخن في آذان الحكام ولا مجيب!

 

 

 

الخبر:

 

خاطبت نساء ريفيات من منطقة قوز هندي بمحلية مروي شمال السودان، رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان بهذه الكلمات: "تعبنا يا برهان تعبنا.. اتشردنا سنة كاملة يا برهان.. بيوت ما عندنا يا برهان.. قاعدين في الشارع يا برهان.. نحنا نسوان السودان يا برهان.. نحنا تعبنا.. قاعدين في الشارع يا برهان.. إدمرنا نحنا.. لا للحرب يا برهان...".

 

التعليق:

 

هكذا وبهذه العبارات البسيطة العميقة الصادقة التي تدخل القلب مباشرة، هتفت النساء الريفيات البسيطات من منطقة قوز هندي بمحلية مروي شمال السودان، في وجه البرهان، الذي كان يقوم بجولة تفقدية للمناطق المُتأثرة بالسيول والأمطار؛ بعد أن وجد فسحة من الوقت.

 

إن صوت النساء اللائي طالبن البرهان بإيقاف الحرب يمثل أهل السودان قاطبة؛ كبيرهم وصغيرهم.

 

هذا ما نطقت به نساء قوز هندي، النساء المتأثرات من آثار الحرب، رغم أنها لم تبلغ المنطقة التي يعشن فيها، فما بالكم باللاتي يعشن في مناطق الحرب أو النازحات منها؟!

 

 قلن كلمتهن لا للحرب، هن يخاطبن البرهان بأن أوقف الحرب، لقد تشردنا وأصابتنا المجاعة والتعب والرهق، مطالبات بضرورة إيقاف الحرب التي زادت من معاناتهن.

 

لقد عبرن عن حال أهل السودان الذين دفعوا فاتورة الحرب بفقد الأرواح والتشريد والجوع والمرض...

 

أكثر من 500 يوم مرت على الحرب، عنوانها القتل والجوع والمرض والتشريد، وتدمير البنية التحتية، ما خلف أكبر كارثة إنسانية على مدى تاريخ أهل السودان. وخلال هذه الحرب التي صنعها أعداء الله، وبمعاونة عملائهم من قادة العسكر، تعرضت قطاعات مختلفة؛ اقتصادية، وزراعية وصناعية، ومصرفية، وصحية وغيرها لضربات موجعة، ضاعفت من كلفة القتال الدائر.

 

وتقدر حصيلة الخسائر البشرية في حرب 15 نيسان/أبريل 2023م بين الجيش وقوات الدعم السريع، بنحو 19 ألف قتيل، فيما نزح ملايين داخل 15 ولاية يوجدون بالمحليات الآمنة، وفر نحو 12 مليون شخص من منازلهم، ويشمل ذلك نحو 9 ملايين داخل السودان ونحو 3 ملايين بالخارج.

 

وذكر برنامج الأغذية العالمي، أن بعض العائلات اضطرت إلى شرب مياه المستنقعات، ونحو 20 مليون شخص في أنحاء السودان يواجهون حالياً الجوع الحاد.

 

ووفقا لوزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم، فإن حجم الدمار والتخريب بالقطاع الصحي يقدر بـ11 مليار دولار بسبب الحرب. وأوضح أن 75% من المستشفيات البالغة 702 مستشفى منها 540 تابعة للصحة تعمل جزئياً، حيث تعرضت للتخريب ونهب الأجهزة والمعدات الطبية والشبكات، وذكر أن هناك بعض المستشفيات مثل مستشفى الحصاحيصا ومستشفيات دارفور، تدمرت كلياً.

 

وقال عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر، إن حجم الخسائر التي لحقت بالبنية التحتية للبلاد 150 مليار دولار؛ وسط توقعات بأن ترتفع الخسائر بشكل كبير في ظل استمرار الحرب، ويتخوف مراقبون أن يؤدي استمرار الحرب إلى انهيار الدولة السودانية إذا لم تتوقف سريعاً.

 

وبحسب خبراء فإن تكلفة المعارك في السودان تقدر بنحو نصف مليار دولار يومياً.

 

وتقول الصحفية والمحللة الاقتصادية نازك شمام، إن حرب 15 نيسان/أبريل ضربت الاقتصاد السوداني في مقتل، لأنه كان يعاني من مشاكل عميقة جعلت معدلات نموه بطيئة في السنوات التي سبقت الحرب فتجاوزت معدلات التضخم الرقمين، واستمر التدهور المستمر في سعر العملة المحلية أمام حزمة العملات الأجنبية. وأضافت أن "الأوضاع المعيشية بالغة السوء التي كان يعيشها الإنسان السوداني. وبعد مرور 500 يومٍ من الحرب يجد الاقتصاد السوداني نفسه مواجهاً بإفرازات الحروب التي تؤدي إلى تآكل الإيرادات بسبب دعم المجهود الحربي في ظل محدوديتها بسبب خروج معظم الولايات من دائرة الإنتاج على خلفية الأوضاع الأمنية غير المستقرة". وتابعت نازك أنه "يضاف لخسائر الحرب فقدان الجنيه السوداني لأكثر من 70% من قيمته، فعند اندلاع الحرب كان الجنيه السوداني يقدر بنحو 540 جنيها أمام الدولار مقارنة بسعره الآن والذي يتجاوز الـ2600 جنيه، بالإضافة إلى انهيار المنظومة المصرفية وفقدان أكثر من 100 مصرف لبيانات عملائها، فضلا عن نهب المصارف وحرقها وإتلاف بنيتها التحتية، ولم ينعزل القطاع الصناعي من هذه الخسائر ففقدت أكثر من 85% من المصانع آلياتها بالسرقة أو النهب أو الاتلاف". وأكدت نازك شمام، أن من أهم خسائر الحرب خسارة الكوادر البشرية وتقنين البطالة بعد أن فقدت الخدمة المدنية نحو 60% من كوادرها بسبب النزوح واللجوء، ما أدى إلى تعطل بائن في دولاب العمل.

 

ولم يسلم القطاع الزراعي من التدمير بسبب الحرب، وخرجت أغلب المشاريع الكبيرة، ومنها "مشروع الجزيرة"، بسبب التدمير الممنهج الذي مارسته قوات الدعم السريع من نهب الأصول والتقاوي، وإجبار المزارعين على النزوح. وقالت شمام، "إن أكبر خسائر الحرب تتمثل في فقدان القطاع الزراعي للموسم الصيفي والشتوي بالمشاريع الزراعية الكبرى، وفي مقدمتها مشروع الجزيرة".

 

نعم حق لكل أهل السودان أن يرفعوا صوتهم عاليا في وجه العملاء البرهان وحميدتي لإيقاف هذه الحرب العبثية أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر، وأن ينعتقوا من عبودية العمالة لأمريكا صاحبة أكبر تاريخ دموي وتخريبي على وجه الأرض.

 

لقد فرطنا في أحكام ديننا عندما ارتضينا حكاما أمثال البرهان وحميدتي، وهذا الخراب والدمار طبيعي في ظل وجود هؤلاء الفجار. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "يوشك أن تخرب القرى وهي عامرة". قيل: يا أمير المؤمنين كيف تخرب وهي عامرة؟ قال: "إذا علا فجارها على أبرارها، وساد القبيلة منافقوها"!

 

فيا نساء السودان ويا أهل السودان قاطبة، إن البرهان لا يمثلكم، ولن يستجيب لنداءاتكم وصرخاتكم، فهو يمثل أمريكا التي تعاديكم، والتي لا تريد لكم الخير بل تتمنى لكم المشقة والعنت والشقاء، قال تعالى: ﴿وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾.

 

إن من يمثلكم ويحس بمعاناتكم هو واحد لا غير، هو حاكم يخاف الله فيكم، ويخشى أن يسأل عنكم يوم القيامة، خليفة يسوسكم بأحكام الإسلام العظيم، خليفة يحرك جيشا عرمرما من أجل امرأة واحدة كما فعل سيدنا رسول الله ﷺ، وكما فعل خلفاء المسلمين؛ هارون الرشيد، والمعتصم بالله، وكما فعل الحجاج...

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

اقتلاع الحكام وإقامة الخلافة الراشدة
هو الخطوة الأولى لإنهاء الحملة الصليبية على فلسطين

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في 10 أيلول/سبتمبر 2024، أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية بياناً صحفياً جاء فيه: "قدّم الوزير أوستن أيضاً تعازيه لذوي المدنيين الثلاثة من (إسرائيل) الذين قُتلوا على يد مسلح عند معبر جسر اللنبي" (المصدر)

 

التعليق:

 

الصراع في غزة هو جزء من حملة أمريكية أوسع، حيث يعمل كيان يهود كقاعدة عسكرية متقدمة في الشرق الأوسط. كانت أمريكا أكبر داعم لكيان يهود، حيث قدمت حوالي 310 مليارات دولار من المساعدات منذ بدء احتلاله في عام 1948. ومنذ اندلاع الحملة الصليبية الأمريكية-اليهودية الأخيرة ضد فلسطين في تشرين الأول/أكتوبر 2023، وافقت أمريكا على ما لا يقل عن 12.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية الإضافية، مع أكثر من 100 شحنة أسلحة حتى آذار/مارس 2024، بالإضافة إلى صفقة بقيمة 20 مليار دولار في آب/أغسطس 2024. هذا الدعم يمكّن نتنياهو من تنفيذ الإبادة الجماعية ضد المسلمين في غزة والضفة الغربية.

 

إن وجود كيان يهود يعتمد كلياً على المساعدات الأمريكية ودعمها الدبلوماسي. فقد استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد قرارات تنتقد كيان يهود 45 مرة حتى 18 كانون الأول/ديسمبر 2023. ومنذ عام 2001، استخدمت حق النقض لدعم كيان يهود 14 مرة. وقد استخدمت نفوذها لحماية كيان يهود باستمرار، بما في ذلك بين عامي 1982 و1990 عندما كان ما يقرب من نصف جميع الفيتو الأمريكي لصالح الكيان الوحشي. [المصدر]. إن دعم أمريكا لكيان يهود يعزز السياسة الأمريكية تجاه بلاد المسلمين، من خلال قمع الإسلام والمسلمين، ومنح أعدائهم الهيمنة والتسبب في فوضى واسعة النطاق وسفك الدماء.

 

بالطبع، لم يكن الدعم الأمريكي لكيان يهود ممكناً بدون تواطؤ عملاء أمريكا في بلاد المسلمين، الذين يدافعون عن النظام العالمي الأمريكي ويفرضونه على المسلمين. وعلى الرغم من إدانة الهجمات علناً، فإن هؤلاء الخونة يحافظون على العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كيان يهود ويقدمون له دعماً كبيراً خلال عدوانه. حيث تزود الإمارات، عبر شبه الجزيرة العربية والأردن، كيان يهود بالقوافل. وتستغل تركيا الآن السلطة الفلسطينية للتصدير إلى كيان يهود. ففي آب/أغسطس، ارتفعت الصادرات التركية إلى فلسطين خلال ذلك الشهر بنسبة 1156 في المائة، حيث ارتفعت من 10 ملايين دولار في العام الماضي إلى 127 مليون دولار. [المصدر] يعمل هؤلاء الحكام بلا كلل لتحقيق الخطط الأمريكية، سواء في فلسطين أو كشمير أو احتواء الصين. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن أعراض وأرواح المسلمين، فإنهم لا يقدمون سوى إدانات لفظية أو تصريحات فارغة.

 

أيها المسلمون: إن فلسطين أرض إسلامية، كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾. والحل الوحيد لفلسطين هو الجهاد تحت راية الإسلام. يقول الله تعالى: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾. عليكم أن تتحدوا النظام العالمي الأمريكي، وحملته الصليبية الأمريكية اليهودية. عليكم أن تطالبوا بإقامة الخلافة الراشدة حتى يتم تطبيق الحل الشرعي.

 

أيها الضباط المخلصون في جيوش المسلمين: إن صمتكم طوال أحد عشر شهراً أمام الحملة الصليبية الأمريكية اليهودية هو صمت طويل جدا. يبدو أن لكم عيوناً ولكنكم اخترتم ألا تروا! ألم تشهدوا آلام ومعاناة الأمة الإسلامية؟! لكم آذان ولكنكم اخترتم ألا تسمعوا! ألم تسمعوا صراخ أطفالنا ونسائنا وشيوخنا؟! ألم تصلكم نداءات الأبرياء "وا معتصماه، ويا صلاح الدين"؟! يبدو أن قلوبكم امتلأت بالخوف وليس بالإيمان! هل تريدون أن تتبعوا طريق الأبطال أم طريق المنافقين؟ هل تطيعون هؤلاء الحكام الخونة أم تطيعون أمر الله تعالى ورسوله ﷺ؟ هل تسعون إلى الحفاظ على مكاسبكم الدنيوية أم تأمين آخرتكم؟

 

يا إخواننا في جيوش المسلمون: هل تظنون أنكم وحدكم؟ لو تحركتم لإنهاء هذه الحملة الصليبية، فاطمئنوا فلن تكونوا وحدكم، بل الأمة الإسلامية كلها تقف معكم. ألم تشاهدوا بطل الأمة ماهر الجازي الذي أرسل ثلاثة حراس أمن يهود إلى الجحيم؟ إذا قدتم القتال، فسيقف ملايين مثل ماهر الجازي معكم. وفوق كل ذلك فإن الله سبحانه وتعالى معكم ومع كل عبد صالح يمتثل لأمر الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾. أعطوا نصرتكم لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. إنها الخطوة الأولى لإنهاء الحملة الصليبية الأمريكية-اليهودية، وكذلك تفكيك النظام العالمي الأمريكي الذي اضطهد البشرية لفترة طويلة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

زكريا عمران – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...