اذهب الي المحتوي

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة 20-7-2024


Recommended Posts

بيان صحفي

القيادة السياسية والعسكرية في باكستان

تعلن ولاءها لترامب ونظامه العالمي الاستعماري

 

(مترجم)

 

 

في 4 آذار/مارس 2025م، قال الرئيس الأمريكي ترامب في خطابه أمام جلسة مشتركة للكونغرس: "يسعدني أن أخبركم بأننا تمكنا من القبض على الإرهابي الكبير المسؤول عن هذا الظلم الكبير، وهو الآن في الطريق إلى هنا ليواجه سيف العدالة الأمريكي"، كما شكر باكستان على مساعدتها. وخلال ساعات فقط، أعلن رئيس وزراء باكستان في تغريدته "نحن نشكر الرئيس ترامب على اعترافه بدور باكستان في مكافحة الإرهاب في المنطقة، وأثني عليه... من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، سنواصل شراكتنا مع أمريكا".

 

إن ابتهاج القيادة الباكستانية بمدح الشيطان لها يؤكد شرها وعبوديتها للاستعمار الأمريكي. فمن خلال إعلان ولائهم لترامب والنظام الأمريكي يريد حكام باكستان مواصلة تجارتهم القديمة التي يستخدمون فيها قواتنا المسلحة في الحرب لتأمين المصالح الاستعمارية وعروشهم المعوجة قوائمها، بينما يعلنون باستمرار جاهزيتهم واستعدادهم.

 

إن سياسة الرئيس الأمريكي ترامب الخارجية تجاه البلاد الإسلامية تقوم على الأركان الثلاثة نفسها التي كانت موجودة في الإدارات السابقة، وهي: النهب الاستعماري، وبقاء كيان يهود، والحرب على الإسلام. لقد زاد ترامب من شدة هذه السياسات بتهديداته الصاخبة، وفي المقابل هو غير مستعد حتى لدفع الرشاوى لعملائه أو إقناعهم، بل يضغط عليهم لتنفيذ ما يريد، كما فعل عندما قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، وضغط على الأردن ومصر لحل مشكلة غزة، وطلب من دول أخرى في بلاد المسلمين تحمل تكاليف تهجير الناس من غزة واستثمار الأموال فيها. وطلب من السعودية أن تستثمر تريليون دولار في أمريكا من أجل زيارة ترامب لها!

 

إن استخدام قواتنا المسلحة لإرضاء فرعون واشنطن هو إهانة لضباطنا العسكريين الذين يرددون كلمة التوحيد ويسجدون لرب العالمين سبحانه. إن هذه القيادة هي مصدر إذلال واستسلام وهزيمة للقوات المسلحة وللناس في باكستان، فهي ليست أهلا لقيادتنا؛ لذلك لقد حان الوقت لتغييرها وإقامة الخلافة الراشدة.

 

أيتها القوات المسلحة الباكستانية: إن إجراءات إدارة ترامب الحالية لا تعكس قوتها في بلاد المسلمين، بل تشير إلى ضعفها. هذه هي نتيجة فشل مشاريعها السابقة عندما حاولت تعزيز نفوذ إيران من خلال نشر الطائفية وتعزيز سيطرتها على المنطقة، بينما الآن اعتمدت بشكل متزايد على كيان يهود الضعيف الذي لا يستطيع الوقوف حتى أمام فرقة عسكرية واحدة من المسلمين المخلصين. أمريكا منقسمة داخلياً، بينما يقوم ترامب بتدمير النظام العالمي بيديه.

 

إننا نرى فرصة ذهبية للأمة الإسلامية أن تنهض لتأمين تحررها من الاستعمار الأمريكي وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، بوصفها أقوى دولة في العالم. وكل ذلك يعتمد على موقفكم. فمن أجل رضوان الله سبحانه وتعالى في شهر رمضان المبارك هذا، يجب أن تقتلعوا هذه القيادة، وتعطوا النصرة لقيادة حزب التحرير المخلصة الواعية لإقامة الخلافة، التي ستعطي رداً مناسباً على أجندات ترامب وستارمر وماكرون وبوتين وشي جين بينج. هيا تحركوا لإقامة الخلافة، فإن قيامها أقرب مما ترون. قال الله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً * وَنَرَاهُ قَرِيباً﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 410
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • الناقد الإعلامي 2

    411

بيان صحفي

الدوريات المشتركة والتدريبات الثنائية مع العدو اللدود، الهند

تأكيد على أن الحكام عملاء أمريكا والهند يفرطون بالبلاد لصالح أسيادهم الاستعماريين

 

من أسباب إطاحة الناس بالخائنة حسينة أنها قامت بتنفيذ المؤامرة الهندية في بيلخانا "مجزرة حرس الحدود"، وبذلت أقصى طاقتها الشريرة لفرض سيطرة الهند على جيش البلاد. وفي الوقت الذي يُطالب فيه الناس بالعدالة في مجزرة بيلخانا، صدمتهم الدوريات المشتركة والتدريبات الثنائية، التي عُقدت في خليج البنغال بمشاركة بحريتي بنغلادش والهند. وبهذا يُصرّ حكامنا عملاء أمريكا والهند على حماية المصالح الجيوسياسية لأسيادهم الاستعماريين حتى على حساب سيادة البلاد. ومن الجدير بالذكر أنه عندما لم ترفع الطبقات السياسية العلمانية في البلاد صوتها ضد مؤامرة بيلخانا، فإن حزب التحرير فقط هو الذي كشف المؤامرة بشجاعة أمام الأمة وقاوم مؤامرة النيل من سيادة البلاد. ولهذا السبب حظرت حكومة حسينة الخائنة الحزب الصادق والعادل والمنضبط، ووصفته بأنه يشكّل تهديداً لما يسمى بالأمن العام. والآن أصبح الأمر واضحاً كضوء النهار، أنه بينما يلعب عملاء أمريكا والهند بسيادة البلاد، فإنهم يتبعون خطا حسينة الهاربة نفسها ويحاولون إسكات صوت حزب التحرير. لقد حذرنا النبي ﷺ من هؤلاء الحكام الحمقى، فقال ﷺ: «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ» قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: «الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ» رواه ابن ماجه. ويجب على الناس محاسبة هؤلاء الحكام العملاء الخونة، لأنهم يكشفون أسرار جيش المسلمين للأعداء من خلال التدريبات العسكرية المشتركة ويعرضون سيادة البلاد للخطر.

 

أيها الضباط المخلصون في الجيش، أيها الحراس اليقظون على حماية استقلال وسيادة البلاد: لقد أصبح خداع عملاء أمريكا والهند واضحاً وضوح الشمس، ولأنهم عملاء، فهم ملتزمون بحماية مصالح أسيادهم الغربيين بينما يتجاهلون مصالح الناس، لذلك فهم لا يؤمنون بأن السلطان للأمة. ولا تزال قلوبكم تنزف من مقتل زملائكم في بيلخانا. ومع ذلك، يا لها من خيانة عظيمة ارتكبتها النخب الحاكمة العميلة بتنظيم هذه التدريبات مع أولئك الذين تلطخت أيديهم بدماء إخوانكم! لقد شهدتم كيف اتحد الناس معكم في مواجهة العدوان على الحدود، وكيف هز الشباب الشوارع مرددين شعار "دلهي أو دكا... دكا دكا" وأسقطوا حكومة حسينة الخائنة. ومع ذلك، كم هي فاسدة النخب الحاكمة المتعطشة للسلطة، إذ لا تتردد عن سرقة "ذهب آذان أمهاتهم"، ولا تتردد في تقسيمكم من أجل أسيادها الغربيين. قال رسول الله ﷺ: «وَإِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى» صحيح مسلم. لذلك، عليكم إعادة نظام الخلافة الحقيقي لحماية سيادة البلاد. وكما تعلمون، فقد طالب الناس بهذا الحل في "مسيرة الخلافة" بإعطاء النصرة لحزب التحرير، وهو حزب سياسي يسعى لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. وإن شاء الله، فإنه في ظل الخلافة سيتوحد المسلمون ويواجهون هيمنة الكافرين المستعمرين الغربيين وخادمهم الإقليمي الهند.

 

﴿إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

حرب أمريكا على الإسلام مستمرة حتى آخر حاكم عميل

 

قال وزير الدولة للشؤون القانونية والعدل الباكستاني، المحامي عقيل مالك، في 9 آذار/مارس إن الحكومة ستقوم بتحديث قائمتها للمنظمات المحظورة بمساعدة الوكالات الأمريكية مثل وزارة الخارجية، مضيفاً أن الأشخاص المرتبطين بهذه الجماعات سيكونون عرضة لأن تحظر أمريكا سفرهم. وفي 8 آذار/مارس أصدرت وزارة الداخلية في البنجاب قائمة تضم 84 منظمة محظورة، وحثت الناس على عدم التبرع لهذه الكيانات غير المسجلة والمحظورة. وجاء في بيان حكومة البنجاب أن "تقديم أي نوع من المساعدة للمنظمات المحظورة يعد جريمة بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 1997"، مضيفاً أن القانون من شأنه معاقبة أولئك الذين يساعدون المنظمات المحظورة المتورطة في الإرهاب والأنشطة المناهضة للدولة.

 

لم تجد الحكومة الباكستانية، وعلى رأسها وزير العدل، حرجاً في الإعلان عن تخابرها مع زعيمة الحلف الصليبي الغربي وأجهزتها الأمنية، وهو ما يعد جريمة كبرى في قانونهم ويعتبر خيانة عظمى يستحق فاعلها الإعدام، كما جاء في القانون الوضعي للدولة الباكستانية. ولكن يزول هذا العجب عند استحضار حقيقة باتت معروفة بداهة عن هذه الحكومات، وهي أنها حكومات وظيفية عميلة لأمريكا، ودورها هو تنفيذ ما يصدر عن سيدها الأمريكي. وهي حكومات ليست سيدة نفسها، ولا هي صاحبة قرار مستقل. لذلك كان لزاماً تغيير صيغة إعلان وزير العدل بالقول إن أمريكا هي التي استحدثت قائمتها للمنظمات المحظورة بمساعدة عملائها في الحكومة الباكستانية. ومعلوم بداهة أيضاً أن هذه القائمة الحالية والمستحدثة هي لأحزاب وحركات إسلامية فقط، وصاحب المصلحة في حظرها هو حصراً أمريكا، قائدة الحملة الصليبية الحالية التي شنتها على الإسلام في البلاد الإسلامية وكل دول العالم في أعقاب افتعالها أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001. وهذه الحملة الصليبية لم تتوقف حروبها منذ اندلعت، وآخرها حرب الإبادة الجماعية التي شنها مع كيان يهود على الأرض المباركة فلسطين، وسعيه إلى تهجير من تبقى من أهل غزة والضفة إلى أصقاع الأرض.

 

إن أمريكا الصليبية تعلم يقيناً أن الإسلام هو البديل الحضاري لحضارتها الزائفة الظالمة، وأن الإسلام العظيم العادل هو التهديد الحقيقي والوحيد للحضارة الغربية العلمانية. لذلك لا تتهاون في ملاحقة كل من يحمل الإسلام باعتباره نظام حياة وبديلاً حضارياً، وهي تعمل على ملاحقة العاملين في الجماعات الإسلامية، سواء أكانت عندهم مشاريع حضارية سياسية واعية أم كانت مجرد شعارات. فقد وصل الحال بأمريكا والغرب إلى هوس الخوف من الإسلام، سواء أكان الإسلام السياسي أو الجهادي أو الإغاثي أو أي شكل من الأشكال. فقد حظرت الحكومة الباكستانية بأمر من أمريكا لعميلها برويز مشرف، حظرت حزب التحرير، وهو الحزب السياسي الذي يحمل الإسلام عقيدة ونظام حياة، ولا يتبنى العمل المادي في طريقته. ومع علم أمريكا وعميلها مشرف بهذه الحقيقة، إلا أنها أمرته بحظره فحظره، وسارت الحكومات العميلة التي تعاقبت على حكم باكستان منذ مشرف بالعمل بذاك الحظر، لأنها كانت جميعها عميلة لسيد مشرف نفسه. وقامت مؤخرا حكومة قائدة الحلف الصليبي السابق بريطانيا بحظر الحزب أيضاً، وهي تعلم أيضاً ما يعلمه القاصي والداني، بأن الحزب هو صاحب مشروع حضاري عظيم، يعمل لإخراج العباد من عبادة الرأسمالية الجشعة إلى عدل الإسلام ونور العقيدة الإسلامية، ووقف بكل جرأة مجاهراً بدعمه وانحيازه لأهل الأرض المباركة المضطهدين من ربيبة الغرب، كيان يهود.

 

ما كان لأمريكا وحلفها الصليبي أن ترفع من فاتورة انعتاق الأمة من ربقتها لولا الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية، ومنها باكستان. فهم يستخدمون الحكام العملاء للقيام بملاحقة الإسلام بجميع أطيافه، ولولا هؤلاء الحكام لما تمكنت أمريكا من الفتك بالأمة الإسلامية ومن شن حرب عالمية عليها منذ أحداث الحادي عشر من أيلول 2001. لذلك كان لزاماً على الأمة القضاء على الكتل السرطانية التي أصابت جسدها، وهي الأنظمة الوضعية. وما وجود الحركات الانفعالية التي لم تطق ظلم الحكام وأسيادهم، ولجوؤهم إلى قتال الأنظمة، إلا لفشل هذه الحكومات في حل المشكلة من جذورها المتمثلة بوجود أمريكا في المنطقة وبهيمنتها على القرار السياسي في البلاد. ما أدى إلى ما نشره معهد الاقتصاد والسلام عن احتلال باكستان المرتبة الثانية في مؤشر الغرب "للإرهاب" العالمي 2025، وارتفاع عدد القتلى في الصراع بين الحكومة والحركات الانفعالية بنسبة 45% خلال العام الماضي إلى 1081.

 

إن معرفة الخائن الأكبر للأمة، المتمثل بالنظام وبالحكومات المتعاقبة في البلاد، والذي يجاهر بتخابره مع العدو، يوجب على الأمة العمل الجاد لاجتثاث هذا النظام ورجاله من جذوره وتنصيب الإسلام العادل مكانه. وهذا واجب الأمة اليوم، في هذا الشهر الكريم وفي ذكرى هدم خلافة المسلمين. وهذا العمل من أوجب الواجبات الشرعية التي أطلق عليها الفقهاء "تاج الفروض"، وهو أكثر وجوباً على أهل القوة والمنعة المتمثلين بالمخلصين في الجيش الباكستاني، فهم القادرون على الإطاحة بهذا النظام والحكام العملاء، وبيدهم إعطاء نصرتهم لحزب التحرير صاحب المشروع السياسي والبديل الحضاري الذي ينهض بالأمة ويعيدها إلى سابق عزتها، من خلال إقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي تخاطب كلاب الروم بما هم أهله، ولا تتخابر معهم كما يفعل الرويبضات حكام المسلمين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

تعليق صحفي

الانفجار الوحيد في مؤامرة الإرهاب الزائفة هو كشف كذبها

 

 

كشفت الشرطة الفيدرالية الأسترالية عن معلومات صادمة مفادها أن الموجة الأخيرة من الحوادث المزعومة المعادية للسامية، كانت ملفقة بالكامل من عناصر إجرامية من الخارج.

 

ومن المثير للدهشة، أنه في الساعات التي أعقبت اكتشاف شاحنة محملة بالمتفجرات في دورال، نفت شرطة مكافحة الإرهاب فكرة أن هذا الاكتشاف يرقى إلى مستوى "حادثة خسائر بشرية جماعية".

لكن ذلك لم يمنع سياسيي الولايات والحكومة الفيدرالية، والهيئات التمثيلية المتأثرة، من تأجيج ما يُسمى بـ"انفجار معاداة السامية" في أستراليا، وفي سياق ذلك، سارعوا إلى سنّ تشريعات واسعة النطاق لمكافحة خطاب الكراهية وزيادة التمويل للجاليات المتضررة.

 

والأهم من ذلك، أن الأصوات المؤيدة لفلسطين قد شُوّهت بشكل لا رجعة فيه خلال هذه العملية، حيث سعى المدافعون عن الإبادة الجماعية عمداً إلى استغلال صورة الضحية المبالغ فيها لإسكات المعارضة المناهضة للإبادة الجماعية.

 

لقد كُشف الكثير حتى الآن، ولكن لا يزال هناك الكثير من التساؤلات دون إجابة. فهناك أسئلة جدية يجب طرحها الآن:

 

1- ما الذي كانت تعرفه الشرطة تحديداً عن هذه الحوادث، ومتى علمت بهذه الحقائق؟

2-  من الذي أطلعت عليه الشرطة بشأن هذه التحقيقات، ومتى عُقدت هذه اللقاءات؟

3- هل تجاهل سياسيو الولايات والحكومة الفيدرالية نتائج تحقيقات تطبيق القانون لاستغلال الاضطرابات في المجتمع لأغراضهم السياسية؟

4- هل أُبلغت الهيئات التمثيلية المعنية بتحقيقات الشرطة الجارية، وهل عكست تصريحاتها العامة تطورات الأحداث على أرض الواقع؟

 

5- بما أن رئيس جهاز الاستخبارات الأمنية الأسترالي (ASIO) مايك بيرجيس يُحذّر علناً، منذ عام 2024 على الأقل، من سعي "دول صديقة" لاستغلال التوترات في المجتمع، فما هو الدور، إن وُجد، الذي تلعبه هذه الدول في ضوء ما كُشف عنه مؤخراً؟

 

نظراً لخطورة ما كشفت عنه التحقيقات، ولصالح المساءلة العامة، يجب التحقيق في هذه الأسئلة وغيرها بدقة وسرعة قصوى.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أستراليا

رابط هذا التعليق
شارك

 

بيان صحفي
مزادات بنك عدن المركزي لبيع الدولار
ليست الحل الصحيح لإيقاف تدهور العملة المحلية المريع

 

قام البنك المركزي بعدن يوم 09/03/2025م بعرض بيع 30 مليون دولار للراغبين ضمن المزاد رقم "7-2025م". المزاد رقم "1-2025م" تم في 20/01/2025م، بعرض بيع 50 مليون دولار. هذه المزادات لبيع الدولار، بدأها بنك عدن المركزي منذ أواخر عام 2021م، بدعم من البنك وصندوق النقد الدوليين، وغيرهما من البنوك الدولية صاحبة سياسة السوق المفتوح، بحجة إزالة شبهة الفساد، وغسل المؤسسات المالية والمصرفية الدولية للأموال العالقة ببنك عدن المركزي.

 

يأتي إجراء بنك عدن المركزي هذا، كعلاج مؤقت لوقف تدهور العملة المحلية "الريال" المستمر أمام العملات الصعبة. سبق للبنك الدولي أن فرض إصلاحاته المالية والإدارية منذ عام 1995م على البنك المركزي اليمني، عن طريق إصدار أذون الخزانة، ورفع الدعم الحكومي عن المشتقات النفطية والقمح، وصندوق النقد الدولي الذي تبعه بالتسلل إلى اليمن عام 2011م، ولم تأت كل أعمالهم طوال الثلاثين سنة الماضية سوى بالسوء. فتراجع القوة الشرائية للريال، تلهب الأسعار في الأسواق، ويعجز الناس عن مواجهتها، وتصلح كي تكون وسيلة ضغط سياسية تستخدمها أمريكا، تجبر وزارة عدن ومجلسها الرئاسي الثماني الموالي لبريطانيا، على القبول بالحوثي وتوقيع الاتفاق معه.

 

في مسار أمريكا الاستعماري للسيطرة على اليمن باستخدام الاقتصاد، أتبعت البنك وصندوق النقد الدوليين، بوكالة التنمية الأمريكية عام 2017م لإجراء إعادة هيكلة قطاعات البنك المركزي الرئيسية، وإعادة تشكيل بنيته الفنية، بتحديث لوائحه وأنظمته تحت مسمى الشراكة وتقديم الدعم الفني للبنك المركزي بعدن، والممتدة حتى عام 2029م، وشركة PKF المالية الاستشارية "البريطانية الأمريكية"، لتقديم النصح، بقصد إحكام السيطرة على البنك.

 

لم تستطع كل تلك المعالجات الأجنبية الغربية الآنفة الذكر من حلحلة الحالة الاقتصادية المتدهورة لبلد نفطي؛ لأن تلك الدول الأجنبية الغربية، هي التي قامت باستكشاف وإنتاج النفط في اليمن وبيعه، وهي التي حازت أمواله، ثم قدمته لليمن على هيئة قروض، ولم تكتف بذلك، بل إن غرض المعالجات الحالية لانهيار العملة والاقتصاد، هو السيطرة المباشرة الكاملة على قطاعاته النفطية، نظير تسديد ما قدمته لليمن من قروض عجز عن سدادها.

 

إن سبب كل تلك المآسي التي تلف اليمن وجميع بلاد المسلمين من كل جانب هو:

 

1- غياب دولة الخلافة عن مشهد السياسة الدولية.

2- تطبيق النظام الرأسمالي.

3- وجود حكام عملاء.

 

إن حل مشكلة اليمن الاقتصادية هو إزالة النظام بكل رموزه وأركانه، والتوقف فوراً عن تطبيق نظام الاقتصاد الرأسمالي، واستبدال النظام الاقتصادي الإسلامي به، ومعه بقية أنظمة الحياة السياسية والاجتماعية والسياسة الخارجية، في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي يجب على كل مسلم العمل لإقامتها لينال عز الدنيا والآخرة.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي
حزب التحرير/ تنزانيا

يطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين الاثني عشر الذين أُعيد اعتقالهم

(مترجم)

 

 

يستنكر حزب التحرير/ تنزانيا بشدة إعادة اعتقال اثني عشر مشتبهاً بالإرهاب، أُطلق سراحهم في 4 آذار/مارس 2025 بعد احتجازهم لمدة عشر سنوات. والمعتقلون هم:

 

1- علي محمد أولاطولي (70)

2- خميسي محمد أولاطولي (61)

3- نصورو سليمان أولاطولي

4- رجب علي محمد أولاطولي

5- نا رمضاني خميسي محمد أولاطولي

6- سعيدي عبد الله شمبيتا

7- فاضلي شعباني لوكويمبي

8- منيمو قاسم مواتومبو

9- عبد الله بوشيري كالوكولا

10- الخميسي علي ماسامبا

11- العمري عبد الله ماكوتا

12- محمد حسن أونجاندو

 

تم إطلاق سراح جميع المعتقلين المذكورين الأسبوع الماضي بعد أن اعترف مدير النيابة العامة بعدم رغبته في المضي قدماً في التهم المزعومة، غير أن أجهزة الدولة أعادت القبض عليهم بوحشية وبلا خجل وأبقتهم رهن الاحتجاز مرة أخرى في شهر رمضان المبارك!

 

من المؤسف حقاً أن تعتقلهم أجهزة الدولة مجدداً دون أية ذرة إنسانية، إذ قضوا سنوات طويلة رهن الاحتجاز وهم بريئون، بذريعة قمعية هي "التحقيق جارٍ"، رغم أن بعضهم من كبار السن، وآخرين من ذوي العائلات (1-5) وكان عددهم في البداية سبعة، ومع الأسف توفي اثنان منهم أثناء الاحتجاز. والأهم من ذلك كله، أنهم لن يُمنحوا أي تعويض.

 

لقد أكد حزب التحرير في تنزانيا مراراً وتكراراً أن قانون مكافحة الإرهاب هو قانون أجنبي متحيز استعمارياً، ويحمل عناصر شبهة كاملة في التعامل مع معظم قضايا الإرهاب، خاصة تلك التي تخص المسلمين في تنزانيا وغيرها، ما يطرح العديد من الأسئلة الجوهرية، من مثل: لماذا لا تُقدم الأدلة أمام المحكمة؟ لماذا لا يُمنح المعتقلون الحق في المحاكمة في وقت معقول؟ لماذا لا يُفرج عنهم بكفالة؟ لماذا يُعاد اعتقالهم أحياناً بعد إطلاق سراحهم؟ وما إلى ذلك...

 

الاستنتاج الوحيد هو وجود أجندة قمعية بذريعة مكافحة الإرهاب. حزب التحرير/ تنزانيا يدعو المسلمين وكل من يملك حساً بالعدالة إلى رفع أصواتهم ضد هذا الانحراف عن العدالة، كما نطالب جميع المؤسسات المعنية بإدارة العدالة في تنزانيا بالامتثال لموقف مدير النيابة العامة بالإفراج الفوري عن المعتقلين الاثني عشر.

 

 

مسعود مسلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي
أجهزة أمن النظام الأردني القمعية

تعتقل أحد شباب حزب التحرير

 

 

قامت الأجهزة الأمنية القمعية باعتقال الأستاذ محمد أحمد النادي أحد شباب حزب التحرير من المطار يوم الأحد الماضي التاسع من رمضان ومنعته من التوجه لأداء العمرة ملبياً وهو برفقة عائلته وأولاده، وكعهدها في قمع حملة الدعوة، لم تراع هذه الأجهزة لا حرمة رمضان ولا كبر سنه ولا ترويع أهله المرافقين له لأداء العمرة.

 

وقامت بعد ذلك بعرضه على مدعي عام أمن الدولة الذي وجه له تهمتين: محاولة تقويض النظام، والانتماء لجمعية محظورة، وما زال معتقلاً على ذمة محكمة أمن النظام.

 

ما زال النظام في الأردن في غيه القديم ترعبه كلمة حق أمر بها الإسلام، ويعتبرها تقويضاً لأمنه، فما ذنب الأستاذ النادي الذي اعتقل من أجله إلا أنه قال ربنا الله ثم استقام على الدعوة إلى الإسلام، وحزب التحرير الذي ينتمي إليه ويعرفه أهل الأرض بأنه حزب سياسي يعمل ويدعو لاستئناف الحياة الإسلامية بالعمل الفكري والكفاح السياسي، فهل أصبحت الدعوة إلى الإسلام عند النظام توجب الاعتقال والسجن بينما دعاة العلمانية والرذيلة والفسق يسمح لهم باعتلاء المنابر ويشاركهم في حربه على هذا الدين العظيم، ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ!

 

إن هذه الاعتقالات وما يتبعها من محاكمات وأحكام جائرة ظالمة تضاف إلى سجل النظام وأجهزته في قهر وقمع المسلمين ستحاسبكم عليها الأمة في الدنيا، ويحاسبكم عليها المنتقم الجبار في الدنيا والآخرة، ولن تثني شباب حزب التحرير عن حملهم للدعوة والعمل من أجل تطبيق شرع الله وإصرارهم على كشف وبيان زيف هؤلاء الحكام الذين ارتهنوا لأعدائها في سندهم ودعمهم، وباتت أعمالهم وهي التي تقوض أمن البلاد، مكشوفة لا تخفى على الأمة.

 

﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَب يَنْقَلِبُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

العقيدة الإسلامية وحدها أساس الدولة والدستور والقوانين

والغاية وصول الإسلام للحكم لا الاكتفاء بوصول مسلم إليه

 

في الثاني من الشهر الجاري، أعلنت الرئاسة السورية للمرحلة الانتقالية تشكيل لجنة خبراء لصياغة مسودة الإعلان الدستوري الذي ينظم المرحلة الانتقالية في سوريا، لتقوم اللجنة اليوم الخميس 13/3/2025م بتقديمه للرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع الذي صادق عليه. وأكدت اللجنة أن الإعلان حافظ على اسم الدولة كـ"الجمهورية العربية السورية"، وتحديد دين رئيس الدولة "الإسلام"، مع إبقاء الفقه الإسلامي كمصدر أساسي للتشريع، والفصل التام للسلطات، كما نصّ على حلّ المحكمة الدستورية القائمة، وإقرار مرحلة انتقالية تمتد لخمس سنوات، وتشكيل لجنة لصياغة دستور دائم، وأن يتولى مجلس الشعب العملية التشريعية ورئيس الجمهورية يتولى السلطة التنفيذية.

 

لقد أوجب الإسلام علينا أن تكون العقيدةُ الإسلاميةُ أساسَ الدولة، وأن تكون هذه العقيدة في الوقتِ نفسِهِ أساس الدستورِ والقوانين، أي المصدر الوحيد للتشريع فلا يجب أن يكون معها مصادر تشريع أخرى كما في الدساتير الوضعية التي يقول بعضها بأن الإسلام مصدر رئيسي أو أساسي للتشريع بينما في حقيقتها تقتبس تشريعات غريبة عنا من الغرب.

 

يا أهل الشام: حتى يكون الحكم إسلامياً والدولة كذلك لا بد من أن تتفرد العقيدة الإسلامية بأن تكون وحدها مصدر التشريع، بذلك فقط نستطيع القول إن الدستور إسلامي وأما غير ذلك فهو سير في ركاب الدول وما قررته لنا من تشريعات. قال تعالى: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾. وقال عز من قائل: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

 

أيها المسلمون في الشام، شام العزة والبطولة والإسلام:

 

إنه لن يرفع شأنكم ويحفظ أعراضكم ويقهر أعداءكم إلا حكم الإسلام ودولته. فقد أثبتم بصبركم وثباتكم وتضحياتكم على مدار 13 عاماً أنكم بحق أحفاد الصحابة والفاتحين الذين رووا بدمائهم أرض الشام حتى يصلكم هذا الدين العظيم، وأثبتم بهتافكم الأجمل: "قائدنا للأبد سيدنا محمد" أنكم لن ترضوا عن حكم الإسلام بديلاً، فذلك وحده ما يكافئ دماءكم التي سُفكت وتضحياتكم التي بُذلت. فاثبتوا على ما خرجتم لأجله كي يكون الإسلام وحده هو المطبق في ظل دولةٍ يكون نظام الحكم فيها نظام الخلافة التي بشر بعودتها نبينا ﷺ بقوله: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، دولة تكون رئاسة عامة للمسلمين جميعاً، تجمع شتاتهم وتوحد قوتهم، وتعيد لهم قدسهم وأقصاهم من دنس يهود، دولة لا تعترف بحدود وطنية أو قطرية خطها الكافر المستعمر بيديه الآثمتين.

 

يا أهل الشام: اعلموا أنه لا يجوز أن يكون نظام الحكم جمهوريًا يكون التشريع فيه للبشر من دون الله، ولا يجوز أن يكون ملكياً أو امبراطورياً أو غير ذلك، لأنه لا أمن للمسلمين ولا عزة ولا هناءة عيش إلا عبر نظام حكمٍ يرضي الله سبحانه ورسوله ﷺ.

 

يا أهل التضحيات، يا من نصركم الله وأعزكم: لقد آن لنا أن نرضي الله دون أن نخشى فيه شرقاً أو غرباً، فالله وحده أحق أن نخشاه. قال تعالى: ﴿أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾. نعم، لقد آن لنا أن نسعى لإنهاء حقبة الحكم الجبري التي أذاقت أمتنا الويلات وأوردتنا المهالك، وأن يكون جل همنا وسعينا وحشد طاقاتنا باتجاه إقامة حكم الإسلام عبر دولة الإسلام، دولة الخلافة التي آن أوانها وأطل زمانها بإذن الله وما ذلك على الله بعزيز.

 

قال تعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ما كانت الأمة الإسلامية لتذوق الويلات في شهر الانتصارات

لولا سقوط دولة الإسلام وغياب خليفة المسلمين

 

ونحن نتفيأ ظلال شهر رمضان المبارك، ونلتمس نفحات الرحمة الإلهية فيه، نستذكر ماضياً تليداً وعزّاً مجيداً، عاشته الأمة الإسلامية في شهر رمضان تحت ظل دولة الإسلام فقد كان رمضان شهر الفتوحات الإسلامية ودخول الناس في الإسلام أفواجاً، ففيه غزوة بدر الكبرى أول معركة كبرى فاصلة بين الحق والباطل، وفيه فتح مكة يوم أن حطم رسول الله ﷺ أصنام الجاهلية، وفيه فتح الأندلس وعموريّة، وفيه معركة عين جالوت، وانتصارات صلاح الدين الأيوبي في حطين... وغيرها من المعارك والفتوحات التي سطّرت انتصارات عظيمة في هذا الشهر المبارك، ما جعل شهر الصيام مقروناً بالجهاد والفتوحات والانتصارات، وذلك كله تحت حكم الإسلام ودولة الإسلام.

 

أما اليوم فيأتينا رمضان ونحن نرى أمة الإسلام لا تُحكم بالإسلام! ونرى أمة الجسد الواحد متفرقة بين دويلات أوجدها الغرب الكافر المستعمر! ونرى أمة الفتوحات والجهاد تُحتل أراضيها، وتدنس مقدساتها، وتنتهك أعراضها، وجيوشها مكبلة لا تحرك ساكناً! ونرى أمة القادة العِظام، والشخصيات العزيزة المهابة، يقودها من يأتمر بأمر الغرب ويطأطئ رأسه لهم ذلاً وهواناً!

 

فعلى الرغم من المشاعر الجياشة التي عمت بلاد المسلمين تنديدا بجرائم الكيان وتعاطفا مع أهل غزة، وعلى الرغم من أن الأجساد المقطعة والجثث المتناثرة في غزة كانت تبث على شاشات الفضائيات في مشاهد تهتز لها الجبال، إلا أن هذا كله لم تهتز له شعرة في جسد حكام المسلمين، وعندما تحركوا، تحركوا لضمان حماية الكيان ولضمان عدم تأثر عروشهم ومصالح أسيادهم في المنطقة، بل جعلوا بلاد المسلمين ممراً ومقراً لحماية كيان يهود وضمان أمنه وبقائه.

 

وقد ثبت لكل ذي عينين أن حبل أمريكا الممتد للكيان تتفرع منه حبال كثيرة من عواصم بلاد المسلمين، لولاها لما بقي للكيان ولا لأمريكا ودول الكفر وجود في بلاد المسلمين!

 

فها هو ترامب وهو يتكلم عن تهجير أهل غزة وجعلِها مشروعاً استثمارياً له، وكأنها مِلكه! يخاطب حكام المسلمين بلغة التعالي والاستخفاف، قائلاً: "مصر والأردن قالا إنهما لن يستقبلا سكاناً من غزة، وقلتُ إنهما سيفعلان"، فهو يعلم أن أقوال هؤلاء الحكام لا قيمة لها، ويعلم أنه لو كان جاداً فيما يقول لتراكضوا وتسابقوا ليكون لهم قصب السبق في إرضائه وتنفيذ ما يريد، فأقوالهم لا تعدو عن كونها تصريحات خجولة ومتخاذلة وفي حدود الهامش الذي يبقي لهم ورقة التوت.

 

فيا أيها المسلمون.. ويا أهلنا في الأردن:

 

إن موقف حكامكم المعلن من تهجير أهل غزة ما هو إلا مسرحية مكشوفة وخدعة خبيثة تخفي في ثناياها مؤامرة جديدة وخيانة تضاف إلى سجل خياناتهم المتراكمة، فهؤلاء ليسوا بالرجال الذين يجرؤون على قول لا لأسيادهم، وهذا الهامش الذي سمح لهم به هو هامش يستعملونه ليجرّوكم خلفهم لتصفقوا لهم وتسيروا خلفهم في أداء الدور المرسوم لهم في غزة، فما عجز عنه الكيان ومن خلفه أمريكا في غزة سينجزه حكامكم على مرأى ومسمع منكم!

 

إن هذه الأنظمة لم تكن يوماً حريصة على فلسطين، ولا على غير فلسطين بل هي التي فرطت بفلسطين، وجعلت من بلاد المسلمين نهباً لدول الكفر ومرتعا لأطماعه. والعجيب أنها استغلت تصريحات ترامب حول التهجير لبث الفتنة والفرقة بين المسلمين بإثارة الوطنية المقيتة، والعصبية الجاهلية، وتأكيد انقسام المسلمين وتفتيتهم بحسب حدود سايكس بيكو، وكأنها تريد محو حالة التآلف والتآخي التي ظهرت في حرب غزة، لأن الحالة الجماعية التي ظهر عليها المسلمون أربكت حسابات هؤلاء الحكام وأثارت مخاوفهم. فإياكم أن تَنجرُّوا وراء هؤلاء الرويبضات فتغضبوا ربكم وتبطلوا أعمالكم وقد جربتموهم وانكشفت لكم حقائقهم.

 

أيها المسلمون.. ويا أهلنا في الأردن:

 

إن قضية فلسطين ليست هي قضية أهل فلسطين أو العرب وحدهم، بل هي في واقعها قضيةٌ إسلامية، إنها قضية أرضٍ إسلاميةٍ وقضية مقدساتٍ إسلاميةٍ اغتصبها يهود بمؤازرةٍ من دول الكفر الكبرى، وبتعاون من حكام المسلمين العملاء، ففلسطين بلد إسلامي فتحه المسلمون بدمائهم، فلا يكاد يخلو شبر فيه من غبار فرسٍ لمجاهد، أو من قطرة دمٍ لشهيد، وهو ملك لجميع المسلمين، وواجب على المسلمين بذل المهج والأرواح في سبيل استرداده، وأي تفريط في أي شبر منه هو خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين.

 

إن العمل الجاد والحل الشرعي والنصرة الحقيقية لقضية فلسطين هو تحريك الجيوش لتحريرها، وأي حل يُبعد المسلمين عن الحل الحقيقي هو تزييف للحقائق وتضييع لقضية البلاد الإسلامية المحتلة ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾. وإن قوى الكفر اليوم، هم من جنس أولئك الغابرين، لم يتحملوا إلا معركةً واحدةً، اندحروا بعدها مهزومين، فقد كانت حطين بداية السقوط للصليبيين، وكانت عين جالوت فاتحة الانهيار للتتار، وهكذا هؤلاء، معركة فاصلة واحدة، تهد بنيانهم وكيانهم، كل ذلك بأيديكم أيها المسلمون: ﴿وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾.

 

إن الذي غيّر واقع المسلمين من قوةٍ إلى ضعف، وغيّر واقع رمضان من شهر انتصاراتٍ إلى شهر استضعاف، هو ذهاب الحكم الإسلامي وسقوط دولة الإسلام، فأعيدوا لرمضان مكانته، أعيدوه شهر انتصارات وفتوحات، وشهر عزة ووحدة وقوة، وذلك بالعمل لاستئناف الحياة الإسلامية وإقامة دولة الخلافة الإسلامية وإيجاد إمامٍ للمسلمين يرعى شأنهم ويدافع عنهم فتلتف الأمة الإسلامية حوله لقتال يهود وكل دول الكفر، كما أخبر بذلك ﷺ: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ، وَيُتَّقَى بِهِ»، وأبشروا بعزٍّ ونصرٍ في الدنيا والآخرة: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾.

 

التاريخ الهجري :11 من رمــضان المبارك 1446هـ
التاريخ الميلادي : الثلاثاء, 11 آذار/مارس 2025م

حزب التحرير
ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

نداء من غزة العطشى إلى أمة الإسلام

 

يا أمة الإسلام وجندها: غزة عطشى ولا ساقي لها.

 

يا أمة الإسلام وجندها: في الشهر الذي أنزل فيه القرآن، في شهر الفرقان، شهر البركات، إن غزة عطشى ولا ساقي لها.

 

يا أمة الإسلام وجندها: لقد تعدى الحال بأهل غزة من أن يسألوا عن الطعام، إلى أن يصطفوا اليوم طوابير تحت حر الشمس وهم صائمون، من أجل أن يحصلوا على شربة ماء، فهم باتوا عطشى لا ساقي لهم.

 

يا أمة الإسلام وجندها: في غزة يعطش الطفل الرضيع والشيخ القعيد، والأرامل والثكالى واليتامى ولا ساقي لهم.

 

يا أمة الإسلام وجندها: في غزة، حتى شربة الماء بيد عدوها، يقطع عنها الوقود فلا يستخرجه أهلها، كما يقطع عنهم خطوط الماء، وغزة عطشى لا ساقي لها.

 

يا أمة الإسلام وجندها: إن غزة قد أغلق العدو حدودها فلا ينفذ أحد إليها إلا بإذنه، وقد حاصرهم مجرم مصر، فلا يمر الماء ولا الطعام إليها، لتبقى غزة عطشى لا ساقي لها.

 

يا أمة الإسلام وجندها: لو أن مسلمة سألتكم الله ثم الرحم أن تسقوها لأنها عطشى ما كان لكم أن تتأخروا عنها ولو قطعتم البر وخضتم البحر، فكيف وغزة كلها عطشى لا ساقي لها؟!

 

يا أمة الإسلام وجندها: إن ذمة الله برئت من شبعان وجاره جائع، فأين أنتم من ذمة الله وغزة عطشى لا ساقي لها؟

 

يا أمة الإسلام وجندها: إن دمعة طفل في غزة أو خوف جارية فيها أو صيحة حرة منها توجب عليكم أن لا تضعوا السلاح حتى تستجيبوا لها، فكيف وغزة عطشى لا ساقي لها؟!

 

يا أمة الإسلام وجندها: إن عدوان يهود على غزة بعد اغتصابهم الأرض المباركة وتمكنهم من رقاب إخوانكم قد أوجب عليكم النفير في سبيل الله تحريرا للبلاد ونصرة للعباد، وثأرا للدماء، فكيف وقد زيد على كل ذلك أن غزة عطشى لا ساقي لها؟!

 

يا أمة الإسلام وجندها: إن طاعة الحكام في القعود عن تحرير فلسطين وغوث أهلها معصية لله وجبت التوبة منها، فكيف وغزة عطشى لا ساقي لها؟!

 

يا أمة الإسلام وجندها: لو أن مسلما هلك وأنتم تستطيعون غوثه لسُئلتم عنه بين يدي الله، فكيف وغزة عطشى لا ساقي لها؟!

 

يا أمة الإسلام وجندها: إن لم تتحركوا اليوم وتعصوا أوامر الخذلان وتستجيبوا لله ورسوله، وتطيحوا بالحكام وتنتقموا منهم نقمتكم من يهود، فكيف ستلقون الله وقد تركتم غزة عطشى لا ساقي لها؟!

 

إن سقيا غزة اليوم وغوثها ليس بقوافل تقف على الحدود يتلف فيها الطعام وهي تنتظر إذن يهود، بل غوث غزة بجيش عرمرم يقوده المعتصم أو قطز أو صلاح الدين، يقول لبيكم والله لا نضع السلاح حتى ترتووا، وحتى يحط الركب في المسجد الأقصى، وما دون ذلك، فستبقى غزة عطشى لا ساقي لها.

 

قال رسول الله ﷺ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ»، وفي رواية «وَلَا يَخْذُلُهُ».

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الميثاق التأسيسي للحكومة الموازية تكريس للعلمانية

وهدم لوحدة البلاد، فخذوا على أيدي المأجورين أيها المخلصون

 

وقعت قوات الدعم السريع، وقوى سياسية سودانية، وجماعات مسلحة، مساء السبت 22/02/2025 بالعاصمة الكينية نيروبي، على الميثاق التأسيسي لما يسمى بحكومة الوحدة والسلام؛ وهي حكومة موازية، سيتم تشكيلها في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع في إقليم دارفور.

 

بالرغم من أن هذا الميثاق يأتي ليدق إسفينا عميقا في وحدة السودان، لكنهم، وإمعانا في التضليل يسمونها حكومة الوحدة؛ وهي في حقيقتها حكومة لفصل إقليم دارفور، وتكريس للسير في مخطط التمزيق؛ الذي بدأ باتفاقية نيفاشا 2005، وأيضا على سبيل التضليل يسمونها حكومة السلام، فكيف يضلل عاقل بأن الدعم السريع، الذي ولغ في حرمات أهل السودان؛ دمائهم، وأعراضهم، وأموالهم، يمكن أن يجلب لهم سلاما؟!

 

إن أبرز ما جاء في الميثاق: (تأسيس وبناء دولة علمانية ديمقراطية قائمة على الحرية والمساواة والعدالة)، كما تضمن الميثاق (تأسيس نظام حكم لا مركزي حقيقي يقوم على الاعتراف بالحق الأصيل لجميع الأقاليم في إدارة شؤونها السياسية والاقتصادية والثقافية).

 

أما العلمانية التي يدعو لها الميثاق، فهي نفسها التي جاءت بها جيوش كتشنر؛ الكافر المستعمر، التي طبقت منذ دخوله السودان 1899م، وهي التي جعلت ثرواتنا لعنة، وبلادنا حلبة للصراع الدولي؛ بين أمريكا وعسكرها وأحزابها من جهة، وبين بريطانيا، وقواها المدنية، وحركاتها المسلحة من الجهة الأخرى، ما أدخل البلاد في حالة من الاستقطاب، أفضت إلى حرب ضروس، لم تبق ولم تذر، كل ذلك هيأ المسرح لاستئناف مخطط تمزيق السودان، وها هي أمريكا تعمل على فصل إقليم دارفور كما فصلت الجنوب، حيث نشر الرئيس الكيني المتآمر على وحدة السودان؛ وليام روتو، في تغريدة له بمنصة X قال فيها: "بحثت هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأوضاع في السودان والدور المحوري الذي تلعبه بلادنا في توفير منصات للأطراف الفاعلة بما فيها الأحزاب والمجتمع المدني وفاعلون آخرون بغية الإسهام في جهود وقف انزلاق السودان نحو الفوضى" (الشرق).

 

إن العلمانية التي تعني فصل الدين عن الحياة، هي عقيدة الغرب الكافر؛ الذي يعتنق دينا محرفا لا يشتمل على أنظمة للحياة، لذلك اتخذوا أهواءهم أربابا، وبالأغلبية الميكانيكية شرعوا أنظمة حياتهم، فكانت الديمقراطية هي نظامهم للحكم، فقدسوا الحريات، فضلّوا، ولما سادوا العالم أضلوا وأفسدوا، وكل ذلك يخالف دين الإسلام العظيم؛ الذي تقوم عقيدته على لا إله إلا الله محمد رسول الله، إذ إن الوحي الذي جاء به محمد رسول الله ﷺ من ربه؛ هو دين كامل لكل أنظمة الحياة والتشريع، يقول سبحانه وتعالى: ﴿الْيَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِيناً﴾، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿قُلْ إنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.

 

أما الحريات العامة، فإنها تكرس لاتباع الهوى، والشهوات، وإنها تخالف الإسلام في كل جزئياتها، بينما الإسلام يكرس لعبودية الإنسان لله رب العالمين في معتقده، ومظهره، وفعله، وقوله، وكسبه، يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أمْراً أن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً﴾.

 

أما النص على نظام لا مركزي حقيقي، وهم يصطحبون المكاسب التي حققها الكافر المستعمر ضد وحدة السودان، من خلال الاتفاقيات السابقة؛ نيفاشا والدوحة، واتفاق جوبا، التي نصت على الحكم الذاتي للمنطقتين؛ النيل الأزرق، وجنوب كردفان، ثم لإقليم دارفور، ثم الفيدرالية لجميع أقاليم السودان، فجميعها صيغ حكم تضعف وحدة البلاد، وتسهل انفصال أقاليمها، ومن ذلك هذا الميثاق، والحكومة التي سوف يشكلها هي لأجل فصل إقليم دارفور!

 

وقد جعل الميثاق من تأسيس الحياة على أساس عقيدة الغرب الكافر، قيدا لاستمرار وحدة الدولة، فإما أن ينص على العلمانية، أو تتفكك الدولة بحق تقرير المصير، حيث نصت النقطة (7) في الميثاق على الآتي: (في حالة عدم الإقرار بـ أو النص على العلمانية، التي تفصل الدين عن الدولة، في الدستور الانتقالي، والدستور الدائم المستقبلي، أو انتهاك أي مبدأ آخر من المبادئ فوق الدستورية، يحق لجميع الشعوب السودانية مُمارسة حق تقرير المصير).

 

وبالرغم من أن الميثاق يتحدث في النقطة (14) عن تكوين جيش واحد، غير أنه يعود في النقطة (20) ليضع الضمانات لهدم وحدة البلاد، بتقنين وضع الحركات المسلحة؛ المتخابرة مع الغرب الكافر، وإعطائها حصريا حق التمرد على الدولة؛ والذي يسمى تضليلا بالكفاح المسلح، حيث نصت النقطة (20) على: (الإقرار بحق الحركات المسلحة الموقعة على هذا الميثاق في الاستمرار في الكفاح المسلح، كوسيلة من الوسائل المشروعة، للمقاومة والنضال من أجل التغيير، وبناء السودان الجديد)!

 

كل هذه الشواهد، تفضح أن هذا الميثاق يراد من خلاله فصل دارفور، ووضع أسس لتمزيق ما تبقى من السودان.

 

أيها الأهل في السودان، أيها المخلصون لعقيدتكم ودينكم:

 

ألم يأن لكم أن تخشع قلوبكم لذكر الله وما نزل من الحق، فتقولوا كفى لتمزيق بلدكم، وكفى لتطبيق العلمانية، وأنظمة الكفر في بلادكم، فكل ذلك يغضب الله سبحانه وتعالى عنكم، وأنتم أحباب رسول الله ﷺ، الذين جعلتم غايتكم في هذه الحياة هي نوال رضوان الله؟!

 

ألم يأن لكم أن تقفوا في وجه التمزيق، وتنبذوا العلمانية، وتأخذوا على أيدي دعاتها؛ وهي التي أوصلتكم إلى هذا الدرك السحيق، فاستبيحت وحدتكم، وكل حرماتكم؛ بأيدي هؤلاء العلمانيين، واستبيحت مقدساتكم، وثرواتكم، بأيدي أسياد هؤلاء العلمانيين؟! ﴿ألَمْ يَأنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾.

 

فقوموا أيها المسلمون المخلصون لطاعة الله، وخذوا على أيدي دعاة العلمانية، والديمقراطية، والحريات، الساعين لتفتيت ما تبقى من بلدكم، خذوا على أيديهم، وارفعوا صوتكم أنكم لا ترضون بسلخ شبر من بلادكم، ولا تقبلون إلا بالإسلام العظيم، ونظام حكمه؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تؤسس لحياة ملؤها الطاعة؛ بالعبودية الكاملة لله رب العالمين، يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأنسَ إلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾.

 

أيها المخلصون من أهل القوة والمنعة: اعلموا أنكم قادرون على تغيير هذه الأوضاع، وقلبها رأسا على عقب إذا استعنتم بالله حق الاستعانة، وتوكلتم على الله حق توكله، فهو القوي العزيز، واعلموا أن من خلفكم من المسلمين، الذين استقرت عقيدة الإسلام في قلوبهم، يبحثون عن أبواب الجنة، فميتة في سبيل الله أحب إليهم من حياة في معصية الخالق، وأن صحائف التاريخ حاضرة لتخط مجدا مسطورا، فقوموا لطاعة الله، وأعطوا النصرة لحزب التحرير؛ ليقيمها خلافة راشدة على منهاج النبوة، لتستقيم حياتكم على الجادة، ويقتلع نفوذ الكافر المستعمر من بلاد المسلمين، وتطهر بلاد المسلمين من رجس الأعداء المغتصبين، وتعودوا لتخرجوا الناس من الظلمات إلى النور.

 

﴿يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

التاريخ الهجري :24 من شـعبان 1446هـ
التاريخ الميلادي : الأحد, 23 شباط/فبراير 2025م

حزب التحرير
ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...