اذهب الي المحتوي

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ومتى يخشى أهل غزة الموت في سبيل الله؟

بل هم مقبلون غير مدبرين

 

 

الخبر:

 

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حماس فيما سماه "التحذير الأخير لهم" بإنهاء أمر الحركة إذا لم تطلق فورا سراح جميع أسرى كيان يهود لديها، وتعيد الموتى منهم. وكتب على منصة تروث سوشيال "هذا هو التحذير الأخير لكم! بالنسبة للقيادة، حان الوقت لمغادرة غزة، إذ أنه لا تزال لديكم فرصة. وأيضا، لشعب غزة أقول: هناك مستقبل جميل ينتظركم لكن مع احتجاز الرهائن ستموتون فاتخذوا قرارا ذكيا". وقال أيضا إنه "سيكون هناك جحيم لاحقا إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى" (الجزيرة نت، 06/03/2025).

 

التعليق:

 

تهديدات ترامب المتعجرف التي تتزامن مع تصريحات وزير خارجيته المتوعّد لحماس ماركو روبيو الذي ظهر وعلى جبهته صليب مرسوم بالرماد، تعلن حربا عقديّة واضحة جليّة حتى وإن توافقت مع أربعاء الرماد. وفي المقابل، يركن حكام المسلمين للذين ظلموا فيعقدون القمم وآخرها قمة القاهرة في 04/03/2025 ليتوّجوها بتوصيات خيانية منها أن "السلام هو خيار العرب الاستراتيجي القائم على رؤية الدولتين ودعوة مجلس الأمن لنشر قوات حفظ سلام دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة". فتأتي هذه القمة لتضيف فصولا أخرى من الخذلان والدناءة تجاه أهل الأرض المباركة فلسطين وخاصة غزة التي عزم الكفار على إبادتها وأيّدهم في ذلك حكام المسلمين بمواقفها المخزية.

 

يا جيوش المسلمين، يقول الحق سبحانه: ﴿بَلْ إِن يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُم بَعْضاً إِلَّا غُرُوراً﴾، أترضون أن تصطفوا مع حكامكم في فسطاط أهل الكفر ضدّ إخوانكم فتمرّروا مشاريعهم وتتبنّوا حل الدّولتين بحجة السلام، وترضون أن تضيفوا احتلالا مضاعفا على أهلنا في فلسطين بالاستنجاد بمجلس الأمن الحافظ لأمن كيان يهود لتزيدوهم جلاّدين وسجّانين؟! لا تأمنوهم فهم أول من يتخلّى عنكم إذا تغيّرت مصالحهم فتتبخّر وعودهم. ولا تحسبوا أن الله غافل عمّا يفعله الظالمون فإن الله مبيدهم. وما تمادي الظلم وطغيان الظالم إلا مؤذن بقطع دابره واجتثاثه من أصله ﴿فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، وعن أَبي موسى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «إِنَّ الله لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ» متفق عليه.

 

أما أهل غزة فهذا جوابهم الأخير لا ينفع معهم التهديد بالقتل لأنهم يتطلّعون إلى الموت في سبيل الله، يحملون نعوشهم فوق ظهورهم فلا يفرّون منه بل يقبلون ولا يدبرون فلا يرهبهم توعّد الأعداء لأن وليّهم الله، نعم المولى ونعم النصير.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. درة البكوش

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 721
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • الناقد الإعلامي 2

    722

بسم الله الرحمن الرحيم

عودة فلول النظام

هل هي بداية لمرحلة جديدة من الهيمنة والاستبداد؟

 

 

الخبر:

 

أفادت مصادر ميدانية بأن مجموعات من فلول النظام السوري بدأت تحركات عسكرية في مناطق متفرقة من الساحل السوري، خاصة في ريفي اللاذقية وطرطوس، وذلك بعد أشهر من سقوط بشار الأسد. وتأتي هذه المحاولات في ظل اضطرابات سياسية وعدم استقرار كامل في البلاد، حيث تسعى بعض الفصائل المرتبطة بالنظام السابق إلى إعادة التموضع واستعادة مناطق نفوذها.

 

وأشار مراقبون إلى أن هذه التحركات قد تكون مدعومة من جهات إقليمية ودولية، لا سيما روسيا، التي لا تزال تحتفظ بمصالح استراتيجية في المنطقة، خاصة في قاعدة حميميم الجوية وميناء طرطوس.

 

في المقابل، أكدت مصادر من الحكومة الانتقالية أن أي محاولات لإعادة تشكيل بقايا النظام ستُواجه بحزم، ولن يُسمح بإعادة إنتاج النظام السابق تحت أي غطاء سياسي أو عسكري. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

إن محاولة فلول النظام السوري لاستعادة السيطرة على الساحل ليست مجرد تحركات فردية، بل تعكس مصالح القوى الدولية، وعلى رأسها روسيا، التي لن تتخلى بسهولة عن مواقعها الاستراتيجية في المنطقة. ويطرح ذلك تساؤلات حول مستقبل نفوذها، خاصة في ظل وجود قواعد عسكرية رئيسية لها مثل قاعدة حميميم وميناء طرطوس.

 

من جهة أخرى، يرى البعض أن هذه التحركات قد تكون مقدمة لإحياء مشروع "الدويلة العلوية"، الذي لطالما كان خياراً مطروحاً في حال فقد النظام السيطرة على دمشق. فالساحل السوري، بتركيبته السكانية وارتباطه التاريخي بالنظام، يشكل نقطة ارتكاز مهمة لفلوله.

 

ومن منظور آخر، فإن هذه التطورات تعكس استمرار المؤامرات الغربية لإعادة تدوير النظام بوجوه جديدة، بما يضمن بقاء سوريا تحت الهيمنة الدولية. فحتى لو سقط بشار الأسد، فإن استبدال حكومة مدعومة من القوى الاستعمارية به لن يغير من واقع التبعية، بل سيعيد إنتاج النظام بشكل آخر.

 

وإننا نؤكد أن الحل الوحيد لا يكمن في الحكومات الانتقالية ولا في المشاريع السياسية المدعومة من الخارج، بل في إقامة دولة الخلافة، التي تحكم بشرع ﷲ، وتوحد المسلمين تحت قيادة واحدة، وتقطع يد التدخل الأجنبي نهائياً.

 

في النهاية، يبقى السؤال: هل ستنجح القوى الدولية في فرض ترتيباتها السياسية من خلال دعم فلول النظام؟ أم أن الشعب السوري قادر على إفشال هذه المخططات وفرض إرادته؟

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

لينا نصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا يزال الطغاة يحكمون بلاد المسلمين

حتى قيام دولة الخلافة الراشدة الثانية

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة الصادرة في صنعاء يوم الثلاثاء 04 آذار/مارس الجاري، محاضرة لعبد الملك بدر الدين الحوثي تحت عنوان "نماذج للحكام الطغاة في القصص القرآني" تحدث "في محاضرته عن موضوع الهداية في الواقع العملي سواء بأسلوب الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى أو في التصدي لمشاكل الحياة والتعامل مع ظروفها وأوضاعها المختلفة. داعيا إلى استلهام القصص القرآني بما يرتقي بالإنسان في وعيه وإيمانه ورشده وعلاقاته بالله سبحانه وتعالى في مسيرة الحياة وما يواجهه الإنسان من تحديات ومخاطر. وأكد أهمية الاستفادة من قصص أنبياء الله ورسله في القرآن الحافلة بالدروس والعبر من سيرتهم".

 

التعليق:

 

إن جميع حكام بلاد المسلمين اليوم طغاة، مضبوعون بثقافة الغرب، لا يحكمون بما أنزل الله، استبدلوا الطاغوت بالحكم بما أنزل الله، وبين أيديدهم دساتير وقوانين كتبوها بأيديهم، ليس فيها من حكم الله شيء! وجميعهم يمموا وجوههم تجاه الغرب الكافر المستعمر، وصارت الأمم المتحدة مرجعهم وليس كتاب الله. رضوا بتمزيق بلاد المسلمين، وحصرها داخل الحدود الوطنية في ظل أنظمة جمهورية وملكية، فصّلها لهم الكافر المستعمر، ما أنزل الله بها من سلطان، وكأن لم ينزل في القرآن الكريم ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا﴾!

 

أصبحت أنظمة طغاة بلاد المسلمين السياسية والاقتصادية وغيرها من أنظمة الحياة رأسمالية، مبنية على عقيدة فصل الدين عن الحياة، وغير مبنية على عقيدة التوحيد.

 

العجيب أن عبد الملك الحوثي يخاطب أتباعه وكأن الأمر لا يعنيهم! وكأنهم مستثنون من بقية أنظمة الحكم في بلاد المسلمين، وأنّى لهم ذلك، وهم منذ 11 سنة في الحكم، لا يختلفون في سيرتهم عن تلك الأنظمة! وخطابه عادة يتعلق بواجبات الأفراد وفق الأحكام الشرعية، بعيداً عن الأحكام المتعلقة بالدولة وواجباتها من الرعاية، وحديث النبي ﷺ «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».

 

سيظل حال المسلمين على ما هو عليه الحال من بعد هدم دولة الخلافة في 28 رجب 1342هـ - 03 آذار/مارس 1924م، يتقاذفهم الطغاة في حكمهم الجبري، حتى يثوبوا إلى رشدهم ويزيلوهم، ويقيموا الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

خطة ترامب بشأن غزة ورفض البديل العربي

 

 

الخبر:

 

قالت بي بي سي العربية على موقعها الأربعاء 5 آذار/مارس 2025م، إن أمريكا وكيان يهود رفضا الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، والتي ترفض تهجير الفلسطينيين من القطاع كما جاء في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويعد الاقتراح، الذي أقره القادة العرب في قمة القاهرة 4 آذار/مارس، بديلاً عنها، بأن تتولى أمريكا السيطرة على قطاع غزة، وإعادة توطين أهله بشكل دائم، ووصف البيت الأبيض، ووزارة خارجية يهود الخطة العربية بأنها فشلت في التعامل مع الحقائق في غزة، على حد وصفهما. وتمسكا برؤية ترامب بشأن القطاع. وعُقدت القمة العربية، وسط قلق متزايد، من احتمال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي استمرت ستة أسابيع يوم السبت الماضي.

 

التعليق:

 

تأتي التطورات الأخيرة المتعلقة بقطاع غزة في سياق صراع طويل بين الأمة الإسلامية من جهة، والقوى الغربية الداعمة لكيان يهود من جهة أخرى. فقد رفضت الولايات المتحدة ويهود المقترح العربي لإعادة إعمار غزة بعد الحرب، مصرين على تبني رؤية ترامب، التي تقوم على نقل أهل غزة وإعادة توطينهم، وهو ما يرقى إلى التهجير القسري. هذا الموقف يكشف عن الأهداف الحقيقية وراء الحرب على غزة، والسعي لتفريغ القطاع من أهله وإعادة تشكيله وفق مصالح الاحتلال. وفي هذا السياق، هذه التطورات ليست إلا حلقة جديدة من مخطط استعماري طويل الأمد يستهدف الأمة الإسلامية، ولا يمكن مواجهته إلا من خلال استعادة الأمة لسلطانها عبر إقامة دولة الخلافة.

 

القمة العربية، التي أقرت خطة لإعادة الإعمار بمبلغ 53 مليار دولار، ركزت على الجوانب الإنسانية والإغاثية لكنها لم تقدم حلاً جذرياً للأزمة. بل إن مجرد طرح إدارة انتقالية لغزة من خبراء مستقلين، يُظهر كيف أن القادة العرب عاجزون عن اتخاذ موقف سياسي حقيقي لمواجهة هيمنة أمريكا ويهود.

 

إن مثل هذه المقترحات لا يمكنها أن تقدم حلاً للأمة الإسلامية، بل على العكس، هي مجرد محاولات للالتفاف على أصل القضية، وهو احتلال الأرض ووجوب تحريرها.

 

إن الإسلام لا يقبل بفكرة تقسيم الأرض بين محتل ومهجر، ولا بوجود كيان غاصب على أرض المسلمين. فالأرض التي فتحها المسلمون بدمائهم لا يجوز التنازل عنها، ولا يجوز القبول بأية مشاريع تؤدي إلى تثبيت الاحتلال ولو بطريقة غير مباشرة.

 

فيجب أن تدرك الأمة أن كل الحلول المطروحة من أمريكا أو الأمم المتحدة أو حتى بعض الدول العربية، ليست سوى محاولات لإبقاء الاحتلال وتأجيل الحل الحقيقي.

 

في ظل هذه المؤامرات، يبقى السؤال: أين جيوش المسلمين من نصرة فلسطين؟ أين هم القادرون على إزالة هذا الكيان المسخ، الذين أقسموا على الدفاع عن الأمة؟ إن الأمة الإسلامية تملك جيوشاً جرارة، تمتلك العدة والعتاد، لكنها مكبلة بأوامر الحكام الخونة الذين يمنعونها من أداء واجبها الشرعي.

 

يا أجناد الكنانة: ألا فلتعلموا أنه لا عذر لكم في السكوت، فأنتم مسؤولون أمام الله عن هذا التقاعس. إن فلسطين لا تُحرر بالشجب والاستنكار، بل تتحرر بزحف الجيوش وإعلان الجهاد في سبيل الله. قال تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ.

 

إننا ندعوكم إلى رفض أوامر الحكام الذين يمنعونكم من نصرة أمتكم، والقيام بما أوجبه الله عليكم، بتحريك الجيوش، وإسقاط الأنظمة الخائنة، وإقامة الخلافة الراشدة التي ستوحد الأمة، وتعيد لها عزتها، وتقودها نحو النصر والتحرير.

 

﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْـمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْـمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمود الليثي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

بين حسين الشرع والحرّية والخصخصة… ضاعت البوصلة

 

 

الخبر:

 

في العشرين من شباط الماضي انتشر على مواقع التواصل وفي المواقع الإعلامية والإخبارية خبر عن تغريدة لحسين الشرع والد أحمد الشرع، ينتقد فيها تصريحات أدلى بها مسؤولون كبار في إدارة الشرع عن نيّة الإدارة خصخصة مرافق كانت في عهد النظام البائد من القطاع العامّ. وممّا ورد في تغريدة حسين الشرع: إنّ "الحديث عن تخصيص شركات ومؤسّسات القطاع العامّ الاقتصادي خطأ كبير، لأنّ هذا القطاع أقيم على مدار عقود، ويعدّ ثروة قومية ومِلكا للشعب".

 

التعليق:

 

حين نشر حسين الشرع انتقاده لمشاريع الخصخصة في سوريا الجديدة، لم يلتفت المطبّلون الجدد إلّا إلى "حرية الرأي" التي لم تعرفها سوريا منذ عشرات السنين، وصرفوا الأنظار عن موضوع الانتقاد الخطير، أي خصخصة الملكيات العامّة. وكأنّ هذه الحرّية التي يتغنّون بها ستبني لهم دولة!

 

أيّها الناس: نحمد الله تعالى على سقوط نظام الاستعباد والكفر والإجرام، ولكن إيّاكم أن تتوهّموا أنّ "الحرّية" تبني دولة أو مجتمعاً أو اقتصاداً.

 

ها هي دول الغرب، مهد حرّية الرأي والحرّيات العامة، ماذا نفعتها حرّيتها؟ الرأسمالية تهيمن عليها. هي النظام، وهي التي تصوغ المجتمع. وحيتان المال هم المهيمنون على الاقتصاد وعلى القرار السياسي في الداخل والخارج، ولا دور لقادة الفكر الأحرار، ولا صوت يُسمع لأصحاب الكلمة الحرّة. وها هي دولتكم الجارة لبنان فيها من الحرّية ما يبلغ حدّ الفوضى، واللصوص يحكمونها ويسيطرون عليها.

 

فهل هذه الحرّية التي تريدونها وتتغنّون بها؟ أترونها ستبني لكم دولة؟ أم تنشئ مجتمعاً تصبون إليه؟!

 

يا أهل الشام: اصرفوا اهتمامكم إلى ما يُحضَّر لكم من وراء الحدود وينفّذ تحت ستار شعارات الحرّية والدولة المدنية ودولة القانون والحوار الوطني ولجان صياغة الدستور، وحذار أن تُنشئوا جيلاً جديداً من المطبّلين.

 

لا تنقادوا لأحد دون تفكير ومحاسبة ومساءلة، فقط لأنّه حرّركم من المجرمين، كما صرّح أحدهم دون أيّ حسّ مسؤولية ولا احترام لأهل الشام.

 

هويّتكم الإسلام، هو مبدؤكم، وهو حضارتكم، وهو ثقافتكم. وتشريعاته هي قوانينكم، ولا يجوز أن يكون مصدر دستوركم سوى الكتاب والسنّة، ولا يجوز أن يوكل أمر صياغة الدستور للعلمانيين والمشترعين. هذا مقتضى إيمانكم، وهذا ما يليق بكم، وبثورتكم المباركة. قال تعالى: ﴿اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ﴾.

 

ولنأت الآن إلى موضوع تغريدة الشرع الذي تجاوزه معظم المعلّقين متلهّين بوهم الحرّية. فما حكم الشرع في الخصخصة؟

 

بداية أشير إلى أنّ لفظ "الخصخصة" لا وجود له في اللغة العربية، وأنّ التعبير الصحيح هو "التخصيص".

 

أمّا من حيث المضمون، فإنّ المقصود بمصطلح "الخصخصة" هو تحويل قطاع تملكه الدولة أو مِلكيّة عامّة تتولّى الدولة رعايتها أو استثمارها إلى قطاع خاصّ يتملّكه أفراد، وغالبا تتملّكه شركات يملكها أفراد.

 

وعليه فإنّ الحكم على ما يسمّى "الخصخصة" يتوقّف على معرفة واقع القطاع الذي يراد تحويله إلى قطاع خاصّ (خصخصته)؛ من أيّ أصناف المِلكيّة هو؟

 

١. أهو من أصناف المِلكية الفردية التي أجاز الشرع للأفراد تملّكها؟

 

٢. أم هو من المِلكية العامّة، أي فيها حقّ لجميع أفراد الرعية، فلا يجوز لأفراد تملّكها؟

 

٣. أم هو من مِلكية الدولة التي أُعطي رئيس الدولة حقّ التصرف بها، تمليكا (بالبيع أو الهبة)، أو إعارة، أو إجارة، أو شراكة (الشراكة بين القطاعين الخاصّ والعامّ).

 

فهذه الثلاثة هي أنواع المِلكيّة في الإسلام.

 

فأمّا ما كان من قَبيل المِلكية العامّة التي لا يجوز لفرد أن يتملّكها ولا يجوز للدولة أيضا أن تتملكّها، وإن جاز لها الإشراف عليها واستثمارها لمصلحة الرعيّة، فهذا لا يجوز أن يُمنح للأفراد، أي لا يجوز أن يخصّص.

 

مثال ذلك النفط والغاز وسائر المناجم الأرضية التي هي مِلكية عامّة، فلا يجوز تمليكها لأفراد، ولا منح امتياز استخراجها لشركات خاصّة. ولا تجوز حتّى الشراكة فيها بين القطاعين الخاصّ والعامّ، لأنّ الشراكة شكل من التمليك ولو جزئيا. ويجوز استئجار شركات خاصّة لاستخراجها وتصنيعها مقابل أجر محدّد.

 

وكذا الكهرباء، فإنّه وإن جاز للأفراد أن ينتجوها ويبيعوها، إلّا أنّ واجب الدولة أن تكفل وصولها إلى الناس بكلفة إنتاجها على الأكثر، لأنّ النار من المِلكية العامّة، والكهرباء تنضوي ضمن مفهوم النار، قال رسول الله ﷺ: «النَّاسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثَةٍ: فِي الْكَلَأِ وَالْمَاءِ وَالنَّارِ» رواه أحمد وأبو داود ورجاله ثقات. ثمّ إنّ تمديد شبكات الكهرباء تكون على أعمدة فوق الطرقات العامّة أو تحتها، وهي مِلكيّة عامّة، فلا يجوز منح هذه الطرقات أو جزء منها للشركات الخاصّة. والحكم نفسه في شبكات الاتّصال السلكية (الهاتف مثلا) التي تمدّد على الأعمدة فوق الطرقات العامّة أو تحتها.

 

وكذلك لا يجوز منح امتياز حصري لشركات خاصّة باستخراج الملح أو صيد السمك لأنّهما من المِلكية العامّة. ولا يجوز حصر استثمار النقل البحري أو النهري بشركة خاصّة، لأنّ البحار والأنهار والبحيرات هي مِلكيّة عامّة يحقّ لجميع الناس استعمالها واستثمارها والملاحة فيها.

 

وكذلك المدارس والجامعات فإنّه وإن جاز للأفراد إنشاؤها فإنّ من واجب الدولة أن تنشئ مدارس وجامعات مجّانية للرعيّة، لأنّها من مسؤوليّات الدولة، سواء أنشأت هي مبانيها ومنشآتها ووظّفت هي الهيئات الإدارية والتعليمية، أو استأجرت هي شركات خاصّة لإنشائها وتوظيف موظّفيها ومدرّسيها، على أن يتعلّم فيها طلّاب الرعيّة مجّانا. ولكنّها لا تمنع إنشاء مدارس وجامعات خاصّة إلى جانب هذا التعليم المجّاني لمن يرغب في التعلّم فيها. والحكم نفسه يقال في شأن الطبابة والاستشفاء.

 

وكذلك لا يجوز أن توكِل الدولة حفظ الأمن لشركات خاصّة تتقاضى أجرها من الرعيّة مباشرة.

 

وبالعموم لا يجوز مطلقا منح استثمارات دائمية للشركات الأجنبية، حتّى في ما هو من مِلكية الدولة، لأنّ في هذا إضرارا باقتصاد الأمّة وهدرا لمالها إلى خارجها، وفتحا لباب تحكّم دول الكفر بمصالح المسلمين الحيوية. فإن أرادت الدولة منح استثمارات من مِلكيّاتها، وليس من المِلكية العامّة، منحتها لأفراد وشركات من رعاياها.

 

ومن أراد أن يتوسّع في الموضوع ننصحه بقراءة كتاب "النظام الاقتصادي في الإسلام" للشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله، وكتاب "الأموال في دولة الخلافة" للشيخ عبد القديم زلّوم رحمه الله، وكتاب "السياسة الاقتصادية المثلى" لعبد الرحمن المالكي رحمه الله. كما بالإمكان الرجوع إلى سلسلة الحلقات المصورة التي أنتجتها قناة الواقية والتي تشرفتُ بتقديمها بمعية الأستاذ أسامة الثويني تحت عنوان: "السياسة الاقتصادية في دولة الخلافة".

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد القصص

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

32 عاماً من حكم رحمانوف:

من الحرب الأهلية إلى "بلد الجنة"

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

شارك الرئيس إمام علي رحمان ورئيس الجمعية الوطنية أولي رستم إمام علي يوم 22 شباط/فبراير في عرض عسكري بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لتأسيس القوات المسلحة لجمهورية طاجيكستان. وأفادت الخدمة الصحفية لبلدية دوشنبه أنّ العرض أُقيم في قاعدة الحرس الوطني وحضره أفراد من قوات الأمن التابعة لحامية دوشنبه. وذكر التقرير أنّ إمام علي رحمان رحّب بالأفراد وهنأ الجميع بعيد تأسيس القوات المسلحة. وأعرب عن رأيه في الدفاع عن إنجازات الدولة المستقلة والأجواء الهادئة في هذا البلد الذي يشبه الجنة.

 

التعليق:

 

في العرض العسكري، أطلق الرئيس على طاجيكستان اسم "بلد الجنة"، لكنه ربما كان يشير إلى منزله وعائلته. فخلال فترة حكمه المستمرة من 32 عاماً، احتلت عائلته بأكملها تقريباً مناصب عليا في البلاد. وفي الوقت نفسه، فإنّ الوضع الحقيقي للشعب بعيد كل البعد عن المثالية، ففي الشتاء لا تزال هناك قيود على الكهرباء، وحتى في المدن الكبرى تظلّ هذه مشكلة خطيرة. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر طاجيكستان واحدة من أفقر البلدان في آسيا الوسطى، وتحتلّ المرتبة الأخيرة في المنطقة، ناهيك عن العالم، وفقاً لمعظم المؤشرات.

 

بدلاً من تحليل الوضع وتطور الدولة حقاً، اقتصر إمام علي رحمان، بصفته رئيساً للبلاد، مرةً أخرى على العبارات النمطية، ما أدى إلى ترهيب الناس بـ"التهديدات الخارجية" مثل التطرف والإرهاب، وتذكيرهم مرةّ أخرى بالحرب الأهلية.

 

ومن الجدير بالذكر أن القوات المسلحة وغيرها من الهياكل العسكرية وأجهزة إنفاذ القانون في طاجيكستان قد أوفت بواجبها الوطني بجدارة خلال الأوقات العصيبة والمصيرية للغاية في السنوات الأولى من الاستقلال، وخاصةً خلال الحرب الأهلية، والتي خلقت حقاً تهديداً بتفكك الأمة واختفاء دولة الطاجيك، كما أشار الرئيس: "إنّ التوسع غير المسبوق في أنشطة الحركات والجماعات المتطرفة والإرهابية، والاتجار بالمخدرات، والجرائم الإلكترونية وغيرها من الجرائم المنظمة العابرة للحدود الوطنية يجعل مسؤولية العسكريين وضباط إنفاذ القانون مهمة متزايدة الأهمية والملحة".

 

وهناك إشارة أخرى إلى الحرب الأهلية بعد 32 عاماً من حكم إمام علي رحمان تؤكد على الافتقار إلى التقدم الملموس في تنمية البلاد. ببساطة، ليس لدى رحمان ما يقوله عن الإنجازات الحقيقية. ويظلّ مثل هذا الخطاب الأداة الرئيسية للديكتاتوريين الفاسدين الذين، بدلاً من خدمة الشعب بصدق وتنمية البلاد، يسعون في البداية فقط إلى الحفاظ على سلطتهم من خلال مواصلة جرائمهم ضدّ الإسلام والمسلمين.

 

إن معاناة المسلمين في طاجيكستان ستستمر تحت حكم الطاغية رحمان حتى يأخذوا حلّ هذه المشكلة بأيديهم ويبدأوا في إحداث تغييرات حقيقية في البلاد. إن التغيير الجذري للواقع الخبيث والتنمية الحقيقية لا يمكن أن يتحققا إلا على أساس الإسلام وفي حضن نظام الحكم الإسلامي بقيادة حاكم صالح. ولذلك فإنّ العمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة هو وحده الخلاص لمسلمي طاجيكستان. قال الله تعالى: ﴿إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

زيد أنور

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

حكام الضرار يفتقدون حتى لذرة من رجولة

 

 

الخبر:

 

حاكم أونتاريو دوج فورد يصعد ويجدد تهديده بقطع الكهرباء عن ملايين المنازل الأمريكية بعد قرار ترامب، وقال "يجب أن يشعروا بالألم، وإذا كانوا يريدون التصعيد، فعلينا أن نرد عليهم بضعف القوة". (كندا نيوز24، 04/03/2025م)

 

التعليق:

 

هذا التصعيد والتهديد من الحكومة الكندية بقطع الكهرباء عن ملايين المنازل في ثلاث ولايات أمريكية جاء كما هو معلوم بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على معظم السلع الكندية، ولا شك أن موقف حاكم أونتاريو هو موقف شجاع يُحسب له، وهو الموقف الطبيعي لأي حاكم يشعر بالمسؤولية تجاه شعبه ومَن هم تحت رعايته. وعلى الرغم من أن كندا ليست دولة عظمى وليست ندا أمريكا ولا حتى قريبة من ذلك، إلا أنهم لم يرضوا بأن يخضعوا لمطالب ترامب المتعجرف ولم يأبهوا لتهديداته بل تحدوه وهددوه بالسلاح نفسه الذي هددهم به، وهذا بلا شك هو واجب الحاكم الحقيقي تجاه رعيته، والذي يفرض عليه أن يكون شجاعا مقداما لا يقبل الذلة لشعبه ويقارع الأعداء ويقف لهم بالمرصاد.

 

هذا عند دول الغرب الكافر المستعمر وفي حربهم الاقتصادية والتجارية، أما عندنا في بلاد المسلمين، فتراق دماء الأطفال والنساء والشيوخ وتهدم البيوت على رؤوس ساكنيها ويهلك الحرث والنسل على يد يهود المجرمين اللئام الذين لم يُجرّئهم علينا إلا حكام خونة عملاء أذلوا رقابهم ليهود وأمريكا، وسلطوا جيوشهم على الأمة فكبّلوها وقيدوها فأورثوها المذلة ومكنوا منها. فلو كان لحكام الضرار هؤلاء بقية من رجولة لما خرجوا علينا في اجتماعهم الأخير بالقاهرة بقرار يدعو للسلام ويتبناه في الوقت الذي يدعو فيه يهود للحرب ويشنها جهارا نهارا على أهلنا في غزة والضفة ولبنان وسوريا. ليتهم على الأقل تشبهوا بحاكم أونتاريو فهددوا وتوعدوا، لكنهم يفتقدون لأدنى صفات الحكام بل ولا يملكون ذرة رجولة أو شهامة، قاتلهم الله تعالى وجعل عهدهم آخر عهدنا بالملك الجبري، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الطائفية المقيتة يشعلها المجرمون ووقودها الأبرياء

 

 

الخبر:

 

نفذت الأجهزة الأمنية العراقية في محافظتي النجف وكربلاء، يوم الأحد، حملات مكثفة لملاحقة المخالفين والمتورطين في دعم التنظيمات الإرهابية، فيما طالب نائب عراقي بتدويل القضية ورفعها إلى مجلس الأمن الدولي. وقال مصدر لوكالة شفق نيوز، إن "مفارز الاستخبارات في النجف ألقت القبض على تسعة سوريين مخالفين من ضمنهم اثنان يدعمان تنظيم جبهة النصرة الإرهابي". وفي كربلاء، أبلغ مصدر أمني وكالة شفق نيوز، بأن "القوات الأمنية في كربلاء تقوم بحملة اعتقالات بتهمة الترويج للإرهاب في مواقع التواصل فيما يخص أحداث سوريا، ومن بين المعتقلين لاجئان سوريان في العراق".

 

كما طالب النائب ضياء هندي الحسناوي، بـ"اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد الجهات الداعمة للجماعات الإرهابية، ومنع تكرار مثل هذه التهديدات، فضلاً عن زيادة تنسيق الجهود الأمنية والاستخبارية لضمان حماية العراقيين من أي مخططات إرهابية تهدد السلم المجتمعي".

 

يذكر أن مصدراً في الشرطة العراقية أفاد وكالة شفق نيوز الأحد، بإلقاء القبض على شخص يحمل الجنسية السورية وفقاً للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب وذلك جنوبي العاصمة بغداد. من جهتها أكدت وزارة الداخلية، إلقاء القبض على شخص سوري الجنسية يقوم بالترويج للتنظيمات الإرهابية على مواقع التواصل. وهذا ثاني سوري يعتقل خلال الساعات القليلة الماضية بتهمة الإرهاب، فقد ألقت القوات الأمنية القبض على شاب سوري ضمن منطقة أم الكبر والغزلان شرقي العاصمة لقيامه بالترويج للإرهاب، حيث احتفظ بصورة "أبو وطن" صاحب مقولة "جاينك على كربلاء" على هاتفه النقال، وقام برفعها على إحدى المنصات في محافظة كربلاء. (شفق نيوز بتصرف).

 

التعليق:

 

لقد دفع المسلمون أثمانا باهظة من دماء الأبرياء في العراق واليمن وسوريا بسبب الطائفية، هذه الدعوى المقيتة التي أشعلها أعداء المسلمين وأججها الخونة المجرمون من السياسيين، فأطلقوا عنان إعلامهم القذر بمئات القنوات من كلا الطرفين، والتي تروج لهذه الفتنة القذرة.

 

وآخرها ما جرى في سوريا في مدن الساحل من فلول النظام واستغلالهم للطائفة العلوية، راح ضحيتها المئات من الأبرياء، وعلى إثر ذلك قامت مفارز الاستخبارات العراقية مدفوعة من الساسة الطائفيين بحملات قبض على اللاجئين السوريين الأبرياء من أهل السنة بحجة دعمهم الإرهاب، والكل يعلم أن هذا الفعل هو ردة فعل على أحداث سوريا، فهم قبل هذا الحدث لاجئون، وفي يوم واحد ينقلبون إلى إرهابيين!!

 

وهكذا نرى أن من يدفع ثمن هذه الدعوى المقيتة هم الأبرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل بكل ما يحدث، وهذا الأمر ليس جديدا بل دفع العراق منذ احتلاله وإلى الآن مئات الألوف من الأبرياء باسم الطائفية، وكذلك في سوريا فبحجة حماية قبر زينب قتل الحزب الإيراني في لبنان مئات الآلاف، وكان زعيمه يتباهى بذلك ويقول إنهم ليسوا سنة بل هم إرهابيون.

 

أيها المسلمون: إن من يشعل هذه النار ويؤججها هو عدوكم الكافر وأذنابه، وعليكم إحباط هذا المخطط الخبيث بالرجوع إلى دينكم والتزام منهج ربكم، وأن لا تكونوا وقودها، بل عليكم أن تكونوا يدا واحدة على أعدائكم الذين لا يفرقون في قتلكم، وأن تبتعدوا عن هذه المسميات التي تمزقكم فيسهل هوانكم، قال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾، وتمسكوا بما سماكم به ربكم سبحانه ﴿هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الطائي – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

السفهاء في قمتهم يمدون طوق النجاة ليهود

 

 

الخبر:

 

أمين عام جامعة الدول العربية أبو الغيط يُصرح بأن المعضلة في غزة هي وجود السلاح هناك وتجري المشاورات لحل هذه المعضلة. (العربية)

 

التعليق:

 

هذا ديدن رويبضات هذا الزمان المنفصلين عن أمتهم وقضاياها، فهمهم إرضاء أسيادهم في دول الغرب بعد أن قطعوا حبالهم مع الله أولاً، ثم مع شعوبهم.

 

فعلى هامش اجتماعهم في القاهرة، يأتي تصريح أبي الغيط هذا تماشياً مع الإرادة الأمريكية في نزع سلاح المقاومة في غزة بأيدي هؤلاء الرويبضات وأتباعهم. فبعد أن فشل جيش يهود ومن خلفه أمريكا ودول العالم بما قدموه من دعم وسلاح على مدى سنة ونصف تقريباً، يطل هذا السفيه بهذا التصريح ليحقق ما عجز عنه يهود والغرب الكافر الداعم لهم.

 

ألا فلتعلم يا أبا الغيط أن غزة وسلاحها لا تُشكل مُعضلة إلا لأسيادك، أما بالنسبة لأمة الإسلام فغزة وسلاحها شامة في جباه أبنائها التواقين للانضمام لإخوانهم المجاهدين لتحرير غزة وسائر فلسطين، ما يمنعهم إلا رويبضات يمسك لجامهم الغرب الكافر.

 

فيا أمة الإسلام إن ما يقوم به الحكام العملاء من اجتماعات وبيانات وخداع ومكر لا يصب إلا في منع استفاقتكم وعودتكم إلى عزكم وإقامة دولتكم واستئناف حكم الله فيها، ومن جهة أخرى للتغطية على ما ظهر به كيان يهود من وهن وضعف وانهيار أمام ثلة بسيطة من مجاهدي غزة العزة لعلهم يعيدون له شيئا من هيبة.

 

فيا شعوب المسلمين، ويا جنود المسلمين واجب عليكم السير مع حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، العامل لاستئناف الحياة الإسلامية، فقد مد شبابه أيديهم إليكم وما زالوا، لتسيروا معهم لنصرة دين الله وإعلاء كلمته، وإعادة الأمة إلى عزها ومجدها بإقامة كيان لها يطبق شرع الله كما أراد وأمر، فتعود كما كانت خير أمة أخرجت للناس.

 

قال تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الإله محمد – ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم العالمي للمرأة: 115 عاماً من الفشل والنفاق

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في الثامن من آذار/مارس 2025، يتم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، والذي يصادف مرور 115 عاماً منذ إنشائه في كوبنهاجن عام 1910. تحتفل الحكومات والمؤسسات الغربية بهذا اليوم بتصريحات صاخبة عن التقدم والمساواة والتحرر. ومع ذلك، فإن الواقع يفضح نفاقهم العميق، وخاصة في مهمتهم التي عينوها لأنفسهم "لتحرير" النساء المسلمات.

 

التعليق:

 

وَهْمُ التقدم: على الرغم من أكثر من قرن من النضال النسوي، والاتفاقيات الدولية مثل إعلان بكين واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، لا تزال النساء في جميع أنحاء العالم يواجهن العنف والفقر والاعتداء الجنسي والاتجار والوصول المحدود إلى التعليم والرعاية الصحية. وبينما زادت الفرص في التعليم والوظائف، زادت أيضاً الضائقة النفسية والتوتر والعنف والاعتداء الجنسي؛ وهو ما أثبتته حركة #MeToo. إن كرامة المرأة تتقوض، حيث يتم تقليصها إلى مجرد أشياء تجارية، وإجبارها على تلبية معايير الجمال غير الواقعية، وإجبارها على التوفيق بين حياتها المهنية والأمومة وتوقعات المجتمع.

 

إن النظام الرأسمالي العلماني، الذي يدعي تمكين المرأة، قد حولها إلى سلعة. إنه يخلق بيئة حيث يقوض الرجال الغربيون الأقوياء حقوقها وكرامتها باستمرار. إن صعود الشعبوية اليمينية - الذي ينعكس في قادة مثل دونالد ترامب - يوضح تسامح المجتمع مع كراهية النساء، ويكشف عن التناقضات الأخلاقية في ادعاء الغرب بالدفاع عن حقوق المرأة ويؤدي إلى تآكل التقدم المفترض لحقوق المرأة ورفاهيتها تماماً.

 

النفاق الغربي تجاه المرأة المسلمة: بينما تدعي الحكومات الغربية أنها تدافع عن حرية المرأة، فإنها تفرض في الوقت نفسه قيوداً على ملابس المرأة المسلمة. وحتى في الدنمارك، موطن يوم المرأة العالمي، اقترحت ما تسمى "لجنة نضال المرأة المنسية" حظر الحجاب في المدارس الابتدائية بحجة ضمان حرية الفتيات المسلمات؛ وهو تناقض ساخر يفضح النهج الانتقائي والقسري الذي يتبناه الغرب في التعامل مع حقوق المرأة. فهم يسعون إلى "تحرير" النساء المسلمات من خلال القوة والحظر، في حين تصرخ النساء الغربيات أنفسهن مطالبات بالتحرر من قمع الرأسمالية.

 

وفي الوقت نفسه، تدعم هذه الحكومات نفسها كيان يهود المسؤول عن قتل الآلاف من النساء في غزة وإساءة معاملة السجينات بشكل منهجي. وبينما تحتفل باليوم العالمي للمرأة بإعلانات المساواة، فإنها تواصل دعم وتمويل الأنظمة القمعية التي تكرس العنف ضد المرأة. وهذا المعيار المزدوج الصارخ يفضح تناقضها الأخلاقي.

 

الإسلام هو الضمان الحقيقي لكرامة المرأة: على النقيض من النسوية والرأسمالية، اللتين فشلتا في توفير الكرامة الحقيقية، يقدم الإسلام نظاماً شاملاً يحمي المرأة من الاستغلال والقمع والتحول الجنسي. وعلى النقيض من المجتمعات الغربية، لا يضع الإسلام الرجال والنساء ضد بعضهم بعضا في صراع بين الجنسين، ولا يبيع المثل العليا الزائفة أو يخفضها إلى سلعة. بل إنه بدلاً من ذلك يقيم الانسجام بين الجنسين من خلال أدوار محددة وحقوق ومسؤوليات متبادلة. فالرجال والنساء ليسوا متنافسين في الإسلام بل يكمل كل منهما الآخر، كل منهما يؤدي دوره ضمن نظام عادل وموجه من الله. وتظل الخلافة هي الدولة الوحيدة في التاريخ التي تضمن حقوق المرأة وأمنها وكرامتها.

 

لقد حان الوقت للنساء المسلمات وغير المسلمات على حد سواء لرفض الوعود الفارغة للنسوية العلمانية والسعي إلى العدالة والحماية الحقيقية في الإسلام.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم الأطرش

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

المتصارعون في اليمن

يتبعون مصالحهم ولا يأبهون لمعاناة الناس

 

 

الخبر:

 

أعلنت شركة يمن موبايل عن إيقاف خدمة تعبئة الرصيد في المحافظات الجنوبية، ما أثار موجة من الغضب والانتقاد بين الناس والمراقبين. واعتبر هذا القرار صادماً للكثيرين، ووصفه مراقبون بالانفصالي وأنه يحمل أبعاداً سياسية، متسائلين عن الأسباب وراء هذا القرار وتأثيراته المحتملة على الحياة اليومية للناس. (اليمن الآن نيوز، 7 آذار/مارس 2025م)

 

التعليق:

 

هذا الحصاد الخبيث الذي أشقى أهل اليمن وأذاقهم الويلات هو ثمرة ما زرعه الغرب الكافر في أرضنا من نظام جمهوري فاسد قائم على أساس المصلحة والرابطة الوطنية الفاسدة، وما زال أبناء أمتنا يسقونه بدمائهم إلى يومنا هذا، ولن ينتهي بقرارات لا أساس لها من شريعة الله لرعاية مصالح الناس. وإن إعلان انفصال شركة الاتصالات التي يتجاوز عدد مشتركيها العشرة ملايين من أبناء اليمن عن الجنوب، ليس منفصلا عن إعلان الجنوب فصل البنوك والمصارف الرئيسية عن الشمال، وكل هذا ليس منفصلا عن طباعة العملة الجديدة التي طلبها البنك المركزي في عدن من شركة جوزناك الروسية والتي تطبع بدون غطاء من الذهب الذي يحافظ على قيمة العملة الورقية، وكل هذه الأخبار والقرارات جميعها ليست منفصلة عن الهدنة الكاذبة التي أعلنها المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبيرغ بعد أن تحاكم قادة الشمال والجنوب أبناء العقيدة الإسلامية إلى ستوكهولم في السويد الصليبية الكافرة برعاية ووساطة الأمم المتحدة التي تهيمن عليها أمريكا الكافرة، فتبقى دماء المسلمين تحت رحمتهم يطلقونها متى ما يشاؤون ويلجمونها متى ما يشاؤون!

 

ألم يقل الله عز وجل في كتابه الكريم: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾؟! فلماذا إذن نحكّمهم ونحتكم إليهم بالله عليكم؟!

 

إن هذه السياسات الخرقاء والمحاصصة والتقسيم الممنهج الذي يضعف ما أضعفوه سابقاً لم ينتج لأمتنا يوماً إلا ضياع أموال الناس وكرامتهم ومجهوداتهم وحرمان أهل اليمن من حقوقهم الواجبة على من يرعاهم، ولا يجوز البحث عن حلول ترقيعية يرضى بها لنا الكفار لمعالجة المشاكل الفرعية التي هي نتاج أنظمتهم المستوردة إلينا، المؤسسة على الرأسمالية، المحافظة على مصالح الطغاة، المُحاربة لشريعة الله وعباده المخلصين الداعين لتطبيق شريعته في واقع الحياة.

 

وإن الحل الجذري يا أهل اليمن لكل هذا الهوان والذل والفقر وسلب حقوقكم الشرعية التي حددها الله لكم هو أن نكفر جميعاٌ بالطاغوت كما أمرنا الله ولا نتحاكم إليه كما يتحاكم إليه سادة القوم الذين يجرونكم به جميعا إلى دار البوار والخزي والشنار في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا﴾.

 

وما دام القتال في اليمن بين طائفتين نحسبهما مؤمنتين فها هو حزب التحرير الصالح المصلح الداعي لعز الدنيا وخير الآخرة المعروف بينكم بشبابه الرائد بما يقوله لكم الثابت على مبدئه الإسلام، مهما أعرضتم هو منكم وبينكم ويقول لكم جميعا بقول الله عز وجل: ﴿اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ﴾.

 

يا أمة الإسلام: هذا كتاب الله وسنة نبيه حكمٌ بينكم يأمركم أن قاطعوا الطاغوت، قاطعوا الأمم المتحدة، قاطعوا منظماتها الضالة المضلة وصندوق النقد الدولي الربوي، قاطعوا النظام الجمهوري وكل ما يعبر عنه، أي أن عليكم الكفر بكل رموز الطاغوت المنبثقة عنه أو تشير إليه وإزالتها واستئناف الحياة الإسلامية على حطامها، حياة على منهاج النبوة سياسياً واقتصاديا وتعليميا واجتماعيا... ومن بغى أو أعرض عن ذكر الله وارتضى بالتبعية والهوان بما لم يرتضهِ الله لنا فإنما عليه إثمه وإثم من اتبعه ومن وافقه وتابعه وسار على نهجه، قال عز من قائل: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا﴾.

 

هذا بلاغ لقوم يوقنون فلا تكونوا كمن قال الله فيهم: ﴿فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سيف مرزوق – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

مُفتي طاجيكستان

يفتي مرةً أخرى بجواز عدم الصيام في شهر رمضان!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

صرّح رئيس مجلس علماء طاجيكستان سعيد مكرم عبد القادر زاده لوكالة أنباء خوفار الرسمية أنّ عمال محطة روجون للطاقة الكهرومائية لا يجوز لهم صيام شهر رمضان، ولكن عليهم القضاء في أيام الإجازة من العمل. وقال زاده: "الأشخاص الذين يؤدون أعمالاً شاقة للغاية، وخاصةً عمال محطة روجون للطاقة الكهرومائية، الذين يعملون حالياً في الأنفاق والهياكل فوق الأرض وتحت الأرض ويتحملون مسؤولية كبيرة عن تنفيذ أعمال البناء، وتشكل حالة الجوع أو العطش الشديد خطراً على صحتهم، لا يجوز لهم صيام أيام العمل وقضاء صيامهم في وقت آخر مناسب لهم، وذلك بصيام عدد متساوٍ من الأيام". كما أكدّ أنّ عمل موظفي روجون "شاق جدا" ومن الأفضل لهم عدم الصيام.

 

التعليق:

 

لقد سبق أن وُجّهت دعوات مماثلة في طاجيكستان، فعلى سبيل المثال في عام 2020، دعا إمام علي رحمان سكان طاجيكستان العاملين في الحقول إلى تأجيل صيام شهر رمضان إلى وقت آخر. ونشرت الخدمة الصحفية للرئيس رحمان خطابه للشعب في ذلك الوقت، حيث قال فيه: "الآن سأُذكّر مواطني الأعزاء مرةً أخرى أن شهر رمضان هذا العام، بالإضافة إلى جائحة فيروس كورونا الخطيرة، تزامن مع وقت العمل الحقلي الربيعي وحصاد المحاصيل المبكرة".

 

أما المفتي ومجلس العلماء والأئمة الذين يخدمون نظام رحمان، فقد كانوا يشرعنون سياسات النظام ضدّ شعبه لعقود من الزمان، وفي كل مرة يبررون تصرفات الدكتاتور من منظور إسلامي.

 

من الواضح أنّ تصريحات زاده في هذه الحالة تتناقض تماماً مع الشريعة الإسلامية. فقد أجمعت المذاهب الإسلامية كافةً، بما فيها الحنفية، على أنّ صيام شهر رمضان واجب على كل مسلم بالغ عاقل، ويمكن أن يستثنى من الصوم الفئات المذكورة في الآية: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.

 

وبذلك يجب على كلّ الناس ما عدا المريض والمسافر أن يصوموا شهر رمضان، كما يجوز للحامل والمرضع الإفطار والقضاء بحسب نصوص شرعية أخرى.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد منصور

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ولاية باكستان: تعليقات إخبارية 2025/03/05م

 

تعليقات إخبارية من إنتاج المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان.

من أجل التغيير الحقيقي.. أُرفض الديمقراطية.. أَقم الخلافة الراشدة.

اللهم أعد علينا درعنا، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة... اللهم آمين.

 

 

#BringBackKhilafah

 

الأربعاء، 05 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 05 آذار/مارس 2025م

 

Pak

 

1- ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾

 

2025 02 27 FB And what is wrong with you that you do not fight in the cause of Allah AR

 

 

في 25 شباط/فبراير 2025، أَعلَنَ أطباءُ غزة عن وفاة ثلاثة أطفالٍ إضافيين بسبب البرد القارس، بعد منع كيان يهود إدخالَ عددٍ كافٍ من الملاجئ المُتنقلة والخيام إلى القطاع. يا ضُبَّاطَ الجيش الباكستانيِّ الأوفياء! التقاعسُ عن الفعلِ مع القدرةِ عليه يُدخلكم في زُمرة الظالمين. فأمرُ الله ﷻ فوقَ أوامرِ الخونة. في رمضانَ هذا العام، أَحيوا روحَ معركة بدر، واقتلعوا حُكَّامَكم العملاء الذين يحمون أعداءكم. في هذا الشهرِ الفضيل، أعطوا نُصرتَكم لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة، وليَقُدْكم أميرُه العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة في معركة تحرير الأمة من براثن الأعداء.

 

الخميس، 28 شعبان 1446هـ الموافق 27 شباط/فبراير 2025م

 

Pak

 

2- ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾

 

2025 02 28 FB They plan and Allah plans. Indeed Allah is the best of planners AR

 

في 26 شباط/فبراير 2025، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقطع فيديو مُستفِزاً يدعو فيه إلى تحويل غزة إلى "وجهة سياحية فاخرة"، في محاولةٍ منه لطمس هويتها وتهويدها. أيها المسلمون! انظروا كيف يُعلن "راعي البقر" المُتغطرس مكرَه ضد الأرض المباركة فلسطين، أرض الإسراء والمعراج، أرض المسجد الأقصى المبارك! أليس واجبُ حكام العرب والمسلمين أن يُحبطوا مكرَ الأعداء؟ أليس على حكّام الدول العربية الثرية سحبُ استثماراتهم من عواصم الغرب التي تدعم الاحتلال؟ أليس على قادة باكستان وإيران والأردن ومصر توجيهُ صواريخهم نحو كيان يهود الغاشم؟ أيها المسلمون، حان الوقت لتأمروا جيوشكم بالانقلاب على الخونة، وإسقاط الأنظمة العميلة، وإقامة الخلافة الراشدة التي ستُحرِّر فلسطين من النهر إلى البحر!

 

الجمعة، 29 شعبان 1446هـ الموافق 28 شباط/فبراير 2025م

 

Pak

 

3 ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾

 

2025 03 01 FB Allah swt permitted trade and forbid riba AR

 

في 26 شباط/فبراير 2025، حثّ محافظ بنك الدولة الباكستاني البنوك التجارية على إعطاء الأولوية للقروض الموجهة إلى المؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم، بدلاً من التركيز على الإقراض الكبير للحكومة. ففي ظل الرأسمالية، يحقق أصحاب البنوك التجارية أرباحاً ضخمة من خلال إقراض الحكومة، التي بدورها تزيد الضرائب على الناس لدفع فوائد القروض الربوية. وهكذا، من خلال التعامل بالربا، تساهم الرأسمالية في تركيز الثروة بين الأثرياء في المجتمع. بينما ستضع الخلافة الراشدة حداً لإثم الربا والعمل بالنظام المصرفي القائم على الربا. وقد تبنّى حزب التحرير في "مقدمة الدستور" المادة (169)، التي تنصّ على: "يُمنع فتح المصارف منعاً باتاً، ولا يسمح إلا ببيت المال، والذي لا يتعامل بالربا".

 

السبت، 01 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 01 آذار/مارس 2025م 

 

Pak

 

4 -﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ﴾

 

2025 03 02 FB Certainly Allah helped you at Badr when you were weak AR

 

في 26 شباط/فبراير 2025، قال ترامب: "أعتقد أننا يجب أن نستعيد الكثير من تلك المعدات"، في إشارة إلى الأسلحة التي خلّفتها القوات المسلحة الأمريكية المنسحبة من أفغانستان، مؤكّداً أن أمريكا كان ينبغي لها أن تحتفظ بالسيطرة على قاعدة باغرام الجوية. يتحدث ترامب المتغطرس عن بلاد المسلمين وكأنها حديقته الخلفية. وتشنّ أمريكا حرباً على المسلمين، وتدعم كيان يهود والدولة الهندوسية في حروبهما ضد المسلمين. كما تنهب موارد بلاد المسلمين، بينما تغرقها في الديون الربوية. إضافة إلى ذلك، تشنّ أمريكا حرباً على ديننا الحنيف وعلى شبابنا. وفي رمضان هذا العام، حان الوقت للأمة وجيوشها لمواجهة "قريش اليوم" وإحياء روح معركة بدر.

 

الأحد، 02 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 02 آذار/مارس 2025م 

 

Pak

 

5 -أمريكا توسّع حربها على المسلمين والإسلام، بينما تهنّئهم بحلول شهر رمضان

 

2025 03 03 FB America Extends War on Muslims and Islam Whilst Extending Greetings for Ramadan AR

 

في الأول من آذار/مارس 2025، قال وزير الخارجية الأمريكي: "أتقدم بأطيب تمنياتي لجميع الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة وحول العالم مع بدء شهر رمضان". ليس من المستغرب ألا يستجيب المسلمون بحرارة لأي مسؤول أمريكي. إن أمريكا توسّع حربها على الإسلام والمسلمين ثقافياً، واقتصادياً، وعسكرياً. فقواعدها العسكرية في أراضي المسلمين هي مصدر دمار، وسفاراتها وقنصلياتها مراكز لإرشاد عملائها والتجسس على المسلمين، أما وكالاتها الاستخباراتية فهي من أكبر المنظمات الإرهابية في العالم، إذ تشعل حروب الفتنة بين المسلمين. كما تقاتل المسلمين وتدعم كيان يهود والدولة الهندوسية في حروبهما ضدهم. لذا، يجب على الأمة وجيوشها إقامة الخلافة الراشدة التي ستنهي الاستعمار الأمريكي.

 

الإثنين، 03 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 03 آذار/مارس 2025م

 

Pak

 

6 -«لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ» [مسلم]

 

2025 03 04 FB You will certainly fight the Jews AR

 

في الثاني من آذار/مارس 2025، منع كيان يهود دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة، وطالب المسلمين بالموافقة على قرار أمريكي بتمديد وقف إطلاق النار. فهل تستقيم طباع يهود بقرارٍ ملغوم صاغته وصمّمته أمريكا لرفع شأن كيانهم، بعد أن دعمته، ولا تزال، بالمال والسلاح؟ أيها الضباط المخلصون في جيوش المسلمين: ألا تتحركون في رمضان، شهر الانتصارات، والمسلمون يُجَوَّعون ويُقتلون في الأرض المباركة فلسطين؟ ألا تنشدون شرف تحقيق بشارة رسول الله ﷺ وتحقيق النصر على يهود؟ اقتلعوا الحكام، وأقيموا الخلافة الراشدة، وتحركوا!

 

الثلاثاء، 04 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 04 آذار/مارس 2025م

 

Pak

 

7في رمضان هذا العام، يجب على الأمة وجيوشها مواجهة ظلم الاستعمار الأمريكي

 

2025 03 05 FB This Ramadan the Ummah and Its Armies Must Confront the Oppression of American Colonialism AR

 

 

في الأول من آذار/مارس 2025، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن "إدارة ترامب ستواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة للوفاء بالتزام أمريكا طويل الأمد بأمن إسرائيل". وبينما تدين شعوب العالم الجرائم المروعة لكيان يهود، تواصل الحكومة الاستعمارية الأمريكية دعمها بكل الوسائل! لقد نشر الاستعمار الأمريكي الظلم، والحرب، والفقر، والفساد في جميع أنحاء العالم. وإن أمة دين الحق هي وحدها القادرة على إنهاء هذا الظلم. وفي رمضان هذا العام، يجب على الأمة وجيوشها إزالة الحكام العملاء وإقامة الخلافة الراشدة. وحينها، ستخرج الأمة الإسلامية البشرية من الظلمات إلى النور، كما قامت بذلك لقرون خلت.

الأربعاء، 05 رمضان المبارك 1446هـ الموافق 05 آذار/مارس 2025م

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم العالمي للمرأة

رثاءٌ سنوي لفشل النظام الديمقراطي في حلّ مشاكل المرأة

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في الثامن من آذار/مارس، نزلت النساء إلى شوارع المدن في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك البلدان الإسلامية، للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، مطالبات بإنهاء العنف ضدّ المرأة وإنهاء عدم المساواة بين الجنسين. تمّ الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لأول مرة قبل أكثر من قرن، بالتحديد في عام 1911، واعترفت به الأمم المتحدة رسمياً عام 1977. استوحي هذا اليوم من نضال آلاف المطالبات بحقّ المرأة في التصويت اللاتي طالبن بمزيد من الحقوق للمرأة، بما في ذلك الحقّ في التصويت والسيطرة على أموالهن وممتلكاتهن.

 

التعليق:

 

اليوم العالمي للمرأة ما هو إلا تذكير سنوي بحقيقة مفادها أنّ النساء اضطررن إلى محاربة الأنظمة الديمقراطية في دولهن من أجل تأمين حقوقهن الأساسية مثل الحقوق السياسية والاقتصادية والتعليمية التي يتمتع بها الرجال، والحماية من العنف، ولم تكن هذه الحقوق منصوصاً عليها بشكل افتراضي. والواقع أن النساء في ظلّ هذه الأنظمة كنّ يُنظر إليهنّ على أنهنّ أدنى من الرجال روحياً وفكرياً وعقلانياً. بل حتى المفكرين الغربيين مثل فولتير وروسو وديدرو ومونتسكيو، الذين كانوا من الشخصيات الرئيسية في "عصر التنوير" الغربي الذي دعا إلى فصل الكنيسة عن الدولة ــ الأساس الذي قامت عليه العلمانية ــ وصفوا النساء بأنهنّ عاجزات بطبيعتهنّ عن تطوير كامل قدراتهن على التفكير، ووصفوهن بأنهنّ مخلوقات عاطفية وبالتالي غير مناسبات للمجال العام. وما اليوم العالمي للمرأة إلا تذكير سنوي بحقيقة مفادها أنّ النظام الديمقراطي، بل وجميع الأنظمة التي صنعها الإنسان، ما زالت تفشل فشلاً ذريعاً في حماية النساء من العنف والفقر المدقع والاستغلال الاقتصادي والجنسي، وكل أشكال القمع والظلم الأخرى. اليوم، في البلدان التي نشأت فيها حركة المطالبة بحقّ المرأة في التصويت والمنظمات النسوية، يتفشّى العنف القائم على النّوع الجنسي، والفقر المدقع، وإضفاء الصفة الجنسية على المرأة، والاتجار الجنسي والاقتصادي بالنساء. في أمريكا، تعرضت 81٪ من النساء للتحرش الجنسي أو الاعتداء في حياتهن، وتُقتل ما يقرب من 3 نساء أمريكيات كل يوم على يد شركائهن الحميمين. تعرضت واحدة من كل ثلاث نساء في الاتحاد الأوروبي للعنف في مرحلة البلوغ، وهو ما يعادل حوالي 50 مليون امرأة. وفي المملكة المتحدة، وجد تحقيق أجرته هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن 97٪ من النساء في سن 18-24 تعرضن للتحرش الجنسي؛ وتُقتل حوالي امرأتين كل أسبوع في إنجلترا وويلز على يد شريك حالي أو سابق. وعلاوةً على ذلك، فإن أكثر من 30% من الأسر في أمريكا التي تعولها نساء عازبات لديهن أطفال كانت فقيرة، بينما وفقاً للبرلمان الأوروبي، فإن خطر الفقر أو الإقصاء المجتمعي في الاتحاد الأوروبي بالنسبة للنساء بلغ نحو 23% وهو مستوى أعلى من ذلك بالنسبة للرجال.

 

واليوم العالمي للمرأة ما هو إلا تذكير سنوي بأنّ حقوق المرأة وكرامتها وحمايتها تطبقها المنظمات النسوية والحكومات الليبرالية بشكل انتقائي بناءً على أجنداتها ومصالحها السياسية. ومن الواضح أن جميع اتفاقيات حقوق المرأة والمواثيق ضدّ العنف القائم على النوع الجنسي لاغية وباطلة عندما يتعلق الأمر بحماية وحقوق النساء المسلمات في فلسطين وميانمار واليمن وكشمير وأماكن أخرى، حيث يتمّ قتلهن واغتصابهن وتجويعهن وطردهن من منازلهن وحرمانهن من الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية. في حين تفشل مثل هذه الحكومات العلمانية ومنظمات الأمم المتحدة النسائية والجماعات النسوية في تحريك إصبع لوقف معاناتهن. والواقع أنّ اليوم العالمي للمرأة يجب أن يكون بمثابة تذكير صارخ بأن النظام الديمقراطي لا يحمل أي حلّ واضح للمشاكل التي تواجهها النساء، بل إنه المصدر الأساسي لقمعهن، بعد أن أوجد بيئات بقيمه الليبرالية، مثل الحريات الجنسية، ناضجة للعنف واستغلال النساء. إن هذا إلى جانب تطبيق النظام الاقتصادي الرأسمالي خلق التفاوت في الثروة والفقر بين النساء، ونظر إلى النساء على أنهن مجرد أدوات إنتاج لزيادة عائدات الشركات والدول، ما أجبرهن على التنازل عن دورهن الحيوي كزوجات وأمهات من أجل دخول سوق العمل لتوفير احتياجات أنفسهن وأسرهن. لذلك، لا ينبغي أن يكون يوم المرأة العالمي يوماً للاحتفال بل يوماً للتفكير في الحاجة إلى نظام بديل لحماية النساء وحقوقهن.

 

وباعتبارنا مسلمين، لماذا نريد البحث عن حلول في مكان آخر للمشاكل التي تعاني منها النساء في البلاد الإسلامية، بينما وضع الله سبحانه وتعالى منهجاً كاملاً لكيفية حلّ هذه القضايا بنجاح، ووصف نظاماً قاد العالم في ضمان الاحترام والمعاملة الجيدة والحماية من العنف والاستغلال، وضمان الحقوق السياسية والتعليمية والاقتصادية للمرأة؟! هذا النظام هو نظام الخلافة. فالإسلام هو الذي أعلن للعالم أن المرأة لها نفس المكانة الروحية والعقلية والذهنية التي يتمتع بها الرجل، وألزم الرجال بالنظر إليها ومعاملتها باحترام، قال النبي ﷺ: «أكرموا النساء، فوالله ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم». والإسلام هو الذي أعطى المرأة الحق في انتخاب حاكمها ومحاسبته؛ وقاد العالم في حقوق الميراث للمرأة وأعطاها السيطرة الكاملة على ثروتها وممتلكاتها. والإسلام هو الذي حرم أي شكل من أشكال العنف ضد المرأة ومنحها الحق في طلب الطلاق في حالة الزواج التعيس. والإسلام هو الذي شجع النساء على الدراسة وأنتج آلاف العالمات. والإسلام هو الذي يقدّر حقاً الدور الحيوي للمرأة كزوجة وأم، ويرفع عنها عبء إعالة نفسها مالياً بوضع هذا كواجب على أقاربها الذكور أو الدولة.

 

لذا، بصفتنا نساء مسلمات، لسنا بحاجة إلى يوم المرأة العالمي. ما نحتاج إليه هو إقامة نظام الله سبحانه وتعالى، الخلافة الذي سيعيد للمرأة حقوقها التي أعطاها الله لها، ويضمن لها الكرامة والحماية والرخاء والأمن، ويكون نموذجاً للعالم في حسن معاملتها.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسماء صديق

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرويبضات لا يمثلون إلا أنفسهم

 

 

الخبر:

 

شارك سفير الاحتلال لدى الإمارات، يوسي شيللي، في إفطار رمضاني، أقامه وزير الدولة لشؤون الشباب سلطان النيادي، في  ظل التجويع الممارس بحق سكان غزة واستمرار العدوان عليهم. وقال الوزير عبر حسابه بموقع إكس، "في أجواء رمضانية مفعمة بالمودة والسلام، سررت بحضور أولى فعاليات مبادرة إفطار القيم الإماراتية، حيث اجتمع الشباب مع الإخوة المقيمين على مائدة رمضانية عكست التلاحم المجتمعي، وروح العطاء والتسامح التي نشأنا عليها ونحرص على غرسها في نفوس الأجيال".

 

وبحسب ما أوردته "وام"، فقد أعرب المسؤول الإماراتي عن "تمنياته للسفير بالتوفيق والنجاح في أداء مهام عمله"، مؤكدا حرص دولة الإمارات على تعزيز شراكتها مع (إسرائيل) في شتّى المجالات. (عربي21، 6 آذار/مارس 2025م)

 

التعليق:

 

هل تختبر هذه الحكومات ومثيلاتها صبر هذه الأمة وقوة احتمالها للذل والهوان؟

 

هكذا في شهر رمضان وعلى مأدبة الإفطار علناً دون الإبقاء حتى على ورقة التوت لتستر عورتهم؟

 

هل هانت علينا عقيدتنا وشعائرنا الدينية ليتلاعبوا بها كيفما يشاؤون تحت مسمى سياسة؟

 

ألم يخطر ببالهم ولو للحظة أن السياسة هي رعاية الشؤون؟

 

لقد بلغوا من الوقاحة أعلاها ولم يتركوا لملتمسِ عذرٍ لهم أيَّ باب للولوج منه، بل ولا حتى ثقباً أو جحر ضب للاختباء فيه.

 

وماذا بعد؟!

 

في الخبر ترددت عبارة (الشباب، والأجيال) وهي الفئة المستهدفة، ومنذ بدأت الحملات التبشيرية على بلادنا كان ولا يزال تركيزهم على الشباب والأجيال القادمة، ومناهج التعليم ليدسوا السّم بالعسل، وينشأ جيل يستحيي من عقيدته، منسلخ من دينه.

ومن أصرّ على التمسك بدينه جعلوه ديناً كهنوتياً، دين عبادات، ولم يكتفوا بذلك بل كان الدين الإبراهيمي هو الدين الجديد، الذي ترعاه دويلة الإمارات، وأشير إليه في الخبر إشارة ضمنية حين قال: "مائدة رمضانية عكست التلاحم المجتمعي، وروح العطاء والتسامح…".

 

من يخبر هؤلاء أن الأمة اليوم لم تعد تخدعها مثل هذه العبارات المزخرفة، وأن هؤلاء الحكام الخونة لا يمثلون إلا أنفسهم؟ وإنما هي أيام بيننا، والحكم الجبري إلى زوال قريبا بإذن الله، كما بشرنا رسولنا محمد ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منى سميح (أم مريم)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

عودة الخلافة بين خوف أعدائها وزهد أبنائها!!

 

 

الخبر:

 

ما زالت ترد في الإعلام تصريحات العلمانيين المنزعجة من فعاليات وأنشطة حزب التحرير في بنغلادش وإندونيسيا وتركيا في ذكرى فاجعة هدم الخلافة وتفاعل الجماهير الواسع معها.

 

التعليق:

 

من المفارقات العجيبة أن يتعامل الغرب الكافر وعملاؤه في بلادنا بجدية وتربص مع مشروع الخلافة ويُبدوا انزعاجهم وخشيتهم من تنامي الرأي العام المحرض على العمل الجاد لإقامة الخلافة الجامعة التي تهدد نفوذه حول العالم، بينما تجد تغافلا وإهمالا كبيرين من كثير من العاملين في الساحة الإسلامية لهذا المشروع العظيم، بل تجد من بعضهم تثبيطا وطعنا في الظهر لحملته تارة، وعرقلة وتشويشا تارة أخرى، ويمكن الإشارة إلى بعض أسباب هذا التصرف السلبي بالتالي:

 

1-  السطحية في الفهم الشرعي وفي فقه السياسة الشرعية لدى هؤلاء بحيث لا يدركون أهمية الخلافة ولا مركزيتها في استئناف الحياة الإسلامية وانتشال الأمة والبشرية من جور الأديان إلى عدل الإسلام ورحمته.

 

2-  عدم وجود تصور واضح لطريقة العمل والتغيير، ما يجعل الارتجال والبراغماتية صفة شائعة في تفكير هؤلاء، ما يصرفهم عن تقييم أهدافهم وطريقة سيرهم وقياسها على ما يجب أن يكون، فيصير التنظيم أو الحركة وقراراتها هو مدار الحقيقة ومقياس الصواب ويترتب عليه نبذ الفكر المخالف ومعاداة المنتقدين لما يعتبرونه من مقتضيات المرحلة.

 

3-  الحواجز النفسية والتعصب الحزبي والإعجاب بالرأي والتكبر عن سماع الآخر نتيجة تراكمات قديمة من النقاشات العشوائية مع بعض حملة الدعوة ما يعود سلبا برفض مشروع الخلافة ومحاولة التبخيس منه أو صبغه بالاستحالة وعدم الواقعية انتصارا للنفس.

 

4-  جعل الواقع مصدر التفكير والرضا بتعديله وتحويره عوضا عن تغييره، والخوف من تكرار تجارب الصدام مع الأنظمة لما فيه من تضحيات كبيرة مكلفة.

 

كل ذلك وغيره حرم كثيرا من العاملين في الساحة الإسلامية من الرؤية الصحيحة لحقيقة ووزن العمل السياسي والفكري الذي يقوم عليه مشروع الخلافة وحملته، وأدى إلى زهدهم بالنفيس ورضاهم بالزبد والغثاء!

 

وعليه فلا بد لحملة الدعوة من مزيد صبر على الأذى، ومثابرة على نشر الدعوة، ومزيد وضوح في الخطاب، وتجاوز للأمور الشخصية في النقاش والحوار مع الناس، والعمل على إزالة الحواجز مع شرائح الأمة قدر الاستطاعة وليس زيادتها دون قصد، فمشروع الخلافة بحاجة لتضافر جميع الجهود والتركيز على الهدف وتحييد الخصوم وتجنب العقبات، ومعالجة طاقات الأمة لاستغلالها عوضا عن هدرها وتعطيلها أو بقاء بعضها عقبة لا معنى لها أمام الدعوة وحملتها.

 

نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه والحمد لله رب العالمين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ عدنان مزيان

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

بيئة العمل في تونس والدول العربية بيئة طاردة للأدمغة

 

 

الخبر:

 

كشفت بيانات حكومية أن نصف المهندسين المسجلين في تونس غادروا البلاد ما يعكس تفاقم هجرة الكوادر، وبحسب أرقام ذكرها عميد المهندسين التونسيين كمال سحنون فإنّ 39 ألف مهندس من بين 90 ألفاً مسجلين في عمادة المهندسين غادروا بالفعل تونس.

 

ويبلغ العدد الإجمالي لخريجي الهندسة من الجامعات التونسية أكثر من 8 آلاف سنوياً، بينما يبلغ معدل المغادرين يومياً حوالي 20 مهندساً، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، وحذر عميد المهندسين من استمرار نزيف الهجرة وإهدار الإمكانيات البشرية والمادية للدولة، حيث تقدر تكاليف تكوين المهندسين سنوياً في تونس بنحو 215 مليون دولار.

 

والمهندسون هم من بين آلاف الكوادر الجامعية التي تغادر تونس سنوياً ومن بينهم العاملون بقطاعات الطب والهندسة الرقمية والباحثين؛ بسبب ضعف الأجور وتداعي البنية التحتية وظروف العمل أو البطالة القسرية.

 

ويقدر المرصد الوطني التونسي للهجرة عدد المغادرين سنوياً ضمن الهجرة المنظمة، بأكثر من 35 ألفاً، وتمثل دول الاتحاد الأوروبي ودول الخليج وكندا وجهات رئيسية للمغادرين.

 

التعليق:

 

إنّ استمرار هجرة المهندسين والأطباء حملة الشهادات العليا من الخريجين التونسيين بمعدلات مُتزايدة ليدل دلالة لا لبس فيها على أنّ بيئة العمل في تونس هي بيئة طاردة للكفايات والأدمغة، فأنْ يُغادر 35 ألف تونسي سنوياً البلاد من بينهم حوالي 800 مهندس ومثلهم من الأطباء وآلاف آخرين من المهنيين والعاملين المتميزين فهذا يعني وجود كارثة عامة مُدمّرة للقوى البشرية العاملة في تونس، ويعني بالتالي أنّ النظام يسير بالبلاد نحو الخراب، فتستنزف منها العقول والإمكانيات، وتتوقف عمليات النهضة العلمية والصناعية، وتضيع الأموال التي تُنفقها الدولة على التعليم هدراً، ولا تعود على الشعب بأي مردود، إذ تنفق الدولة سنوياً حوالي 215 مليون دولار على تعليم المهندسين وحدهم، وأكثر من ثلاثمائة مليون دولار على الأطباء، وملايين أخرى على التخصصات المتميزة، ولا تستفيد من هذه الملايين إلا النزر اليسير!

 

وسبب هذه الكوارث الوحيد يكمن في قرارات القيادة السياسية للبلاد التي لا يهمها إلا ثبات نظامها الاستبدادي في السلطة، فلا تعنيها الرعية ولا الرعاية، ولا التعليم ولا النهضة، فهي تتخلى بسهولة عن الشباب المُتميزين، وتتسبّب بهجرتهم، وبدل أن تستفيد تونس منهم تستفيد منهم الدول الأجنبية، بينما الدولة التي لا تُقدّر قيمتهم، ولا تنتفع بمجهوداتهم تخرج من ذلك كله فارغة اليدين.

 

ومثل تونس سائر الدول العربية التي يهجرها شبابها المتعلمون، والذين غالباً ما ينتهي بهم المطاف إلى الاستقرار في الدول الكافرة المستعمرة التي تستقطبهم، وتستغل قدراتهم، فتتقوّى بهم تلك الدول المحاربة للإسلام، وتزداد قوة على قوة، بينما دولنا العربية وللأسف الشديد تزداد ضعفا على ضعف!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الخطواني

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

هل هناك وحدة بين النظام الأوزبيكي وشعبنا المسلم في مواجهة الصين؟

 

 

الخبر:

انتشرت أخبارٌ عن زيادة عدد الصينين في مدينة طشقند في الآونة الأخيرة، وعن شرائهم لمواقع مهمة في المدينة وأماكن رئيسية في الأسواق، ما أدى إلى ظهور لافتات وإعلانات باللغة الصينية في الشوارع. وأعرب مستخدمو وسائل التواصل عن مخاوفهم من منح أراضٍ في العاصمة لرجال أعمال صينيين. وقد أدلى مكتب وكالة السجل العقاري بتصريح في ضوء هذا اللبس، واصفاً هذه الأخبار بـ"الأخبار غير الصحيحة". (gazeta.uz، 06/03/2025م)

 

 

التعليق:

 

تؤكد الوكالة أنه لا داعي للهلع من خصخصة الأراضي المؤجرة. وكتبت المنظمة لا داعي للقلق "لن تتم خصخصة الأراضي للأجانب". وأشارت أيضا إلى أن المادة 17 من قانون الأراضي تنص على أنه لا يجوز للأجانب والكيانات القانونية والأشخاص عديمي الجنسية والمؤسسات ذات الاستثمار الأجنبي امتلاك قطع الأراضي إلا على أساس الإيجار. حالياً لم تعبر أي منظمات حكومية أو مسؤولين آخرين عن أي ردود فعل تجاه هذه المخاوف. في الواقع، زادت مخاوف شعبنا من التوسع الصيني بعد أن تم الإعلان عن شراء شركات صينية عدداً من الأراضي المحتملة لاستخراج الذهب بالمجان مثل الماء في ولاية نوائي، والتي يبلغ عددها 31 قطعة. وعلى هذه الخلفية، ظهرت تقارير تفيد بأن منصة Temu الصينية قد تتعرض للحظر بسبب رفضها دفع الضرائب. ويبدو أن الحكومة قد اتخذت هذا الطريق لتخفيف حالة الاستياء لدى الناس. ولا نذهب إلى أبعد من ذلك، فقد تنازلت طاجيكستان المجاورة لنا عن 1100 كيلومتر مربع من منطقة بامير للصين مقابل إلغاء جزء كبير من ديونها الخارجية المستحقة للصين. وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من اعتماد البرلمان الطاجيكي لهذا القرار، إلا أن الحقيقة أخفيت عن عامة الناس. أما الشعب الطاجيكي المسلم الذي كان في غفلة عن هذا الأمر، فقد علم بذلك فيما بعد من الصحف الصينية، أليس هذا كافيا للقلق؟! حيث إن النظام الأوزبيكي لديه أيضاً اتفاقيات قروض مشبوهة مع الصين. ومع ذلك، حتى الآن، لم يتم الكشف عن شروط اتفاقية القرض بين الصين وأوزبيكستان، للشعب الذي لا يدرك حجم الديون التي تقع على عاتقه نتيجة هذه الشروط. علاوة على ذلك، ليس جديداً أن النظام الأوزبيكي يخفي أشياء كثيرة عن شعبه.

 

نعم، إن شعبنا يعبّر عن قلقه لأنه يدرك إلى حد ما المخاطر القادمة من الصين. بهذا، يقوم شعبنا المسلم في الواقع بما يوجبه عليه الإسلام. ومن المعروف أن الإسلام أوجب على المسلمين العمل بالسياسة. شعبنا ليس غير مبالٍ بالسياسة التي يمارسها النظام، بل يحاول فهمها والتأثير فيها باستخدام الأساليب والوسائل التي يعرفها. ولكن، هل فقد النظام الأوزبيكي حتى القدرة على التفكير البسيط على مستوى الشعب، أم أنه يفعل ذلك عن عمد؟ فهو يقيم علاقات دافئة جداً مع الصين، وخاصة في المجال المالي والاقتصادي، وأصبحت القروض والاستثمارات الصينية تثير شهيته. على سبيل المثال، يشعر رجال الأعمال الصينيون وكأنهم يتجولون في منازلهم وينقلون البيئة من بلدهم إلى أوزبيكستان. إن زيادة اللافتات والإعلانات باللغة الصينية في شوارعنا وأسواقنا ليست من قبيل الصدفة.

 

لقد قام النظام الأوزبيكي بإزالة الإعلانات واللافتات التي تحمل أي أسماء أو رموز إسلامية، مدعيا أنها "دعاية دينية"، ولكن لم يذكر كلمة واحدة عن النقوش باللغة الصينية أو غيرها من اللغات! وبطبيعة الحال، سيكون من الصحيح أن نقول إن هذا يهدف إلى تعويد الناس تدريجياً على الكتابة الصينية والعرف الصيني وما إلى ذلك، والقضاء على الكراهية تجاه الصين، حتى يتمكن المسلمون من الانخراط بشكل فعال في التجارة والعلاقات الأخرى مع الصينيين المشركين، ولا ينظرون إليهم كأعداء، بل كأصدقاء.

 

 وهناك أخبار تفيد بأن الصينيين الكفار يتزوجون من فتيات مسلمات محليات. ويا للعجب! إذا زوج شخص ابنته مبكراً، أو إذا تزوج شخص أكثر من زوجة بعقد شرعي، فإن ذلك سيكون جريمة، ولكن إذا تزوجت فتاة مسلمة من كافر صيني، فإن ذلك يعتبر شأناً شخصياً! وهكذا، يقوم النظام بتقديم تسهيلات وامتيازات كبيرة للصينيين بحجة جذب الاستثمار، فهو لا يتدخل في شؤونهم تقريباً. لكن هذا النظام أصبح ماهرا في التدخل في شؤون رجال الأعمال المحليين متى شاء، حتى إنه استولي على أعمالهم بالقوة.

 

يريد شعبنا من النظام الأوزبيكي أن يتخذ إجراءً ضد الصين التي تتعدى على بلادنا كالطاعون. وداخل قلقهم رغبة وأمل كهذا. ولكن النظام الذي يرأسه ميرزياييف يلتزم الصمت بشأن الصين بسبب ديونها البالغة مليارات الدولارات. لأن السياسة الخارجية الصينية تقوم على أساس المصلحة الذاتية، وتستخدم كل الأساليب والوسائل المتاحة لها لتحقيق هذه المصلحة. وتشمل هذه الأنشطة الإقراض والاستثمار وممارسة الضغوط ورشوة المسؤولين وما إلى ذلك. وبعد الوقوع في الفخاخ الصينية كهذه، يصعب الخروج منها طبعا. وعلى أية حال فإن هذا سيكون صعباً بالتأكيد ما دام النظام غير الإسلامي والحكم السيئ مستمرين في السيطرة علينا. وكذلك لا ترغب الصين في رفع قضية المسلمين الأويغور، التي تعد واحدة من القضايا الحساسة لديها، على المستوى الدولي. ولم يطرح النظام الأوزبيكي هذه القضية على أي منصة حتى الآن بكلمة واحدة، خذلانا لإخواننا الأويغور مقابل الأموال القذرة من الصين. لقد تركهم بمفردهم ليواجهوا القمع الوحشي للدولة الصينية الشيوعية الملحدة.

 

من المؤكد أن الصين هي من أشد أعداء الإسلام والمسلمين، ومن الواجب على شعبنا المسلم أن يكون حذرا للغاية تجاهها. ولكن احتجاجنا لا ينبغي أن يأخذ الشكل والاتجاه الذي تريده أمريكا أو روسيا، لأنه لا يوجد شك في أن هاتين الدولتين الاستعماريتين تحاولان استغلالنا، لمواجهة جذور الصين في آسيا الوسطى، وخاصة في أوزبيكستان. إذا حاول شعبنا إثارة القضية بالطريقة التي يريدانها، فقد ينتهي به الأمر إلى خدمة مصالحهما الخاصة. لذا، يجب أن يكون موقفنا من الصين، مثل موقفنا من الدول الاستعمارية الأخرى، قائماً على الإسلام فقط. حينها فقط لن نضل، وسنتخذ الموقف الإسلامي الصحيح تجاه أعدائنا. يقول الله تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾‏.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إسلام أبو خليل – أوزبيكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

البزنس قبل السياسة

 

 

الخبر:

 

كشفت صحيفة جيروزاليم بوست أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يدرس تعيين الملياردير الفلسطيني الأمريكي بشار المصري لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، في إطار رؤية اقتصادية لإعادة إعمار المنطقة.

 

ووفقاً للصحيفة، فإن المصري لم يكن مجرد اسم طُرح فجأة، بل كان يعمل كمستشار سري ومقرب من آدم بوهلر، مبعوث ترامب لشؤون الرهائن، الذي يقود تحركات مكثفة لإيجاد حل سياسي واقتصادي لما بعد الصراع في غزة.

 

التعليق:

 

وفقاً للمصادر الدبلوماسية التي نقلت عنها الصحيفة، فإن بشار المصري لم يكن بعيداً عن دوائر صناعة القرار الأمريكية فيما يتعلق بغزة، بل كان على مدى أشهر يسافر على متن طائرته الخاصة مع بوهلر إلى الدوحة والقاهرة وعواصم إقليمية أخرى، حيث جرت لقاءات حول الرهائن وقضايا أخرى شديدة الحساسية. ليس هذا فحسب، بل كان المصري حاضراً في بعض هذه المباحثات، رغم حفاظه على موقف متحفظ، ما يعكس عمق علاقته بالملف.

 

وبحسب الصحيفة فإن المصري ليس "مجرد ملياردير فلسطيني ناجح"، فهو مهندس مشروع روابي، وهي مدينة فلسطينية أنشئت من الصفر بعد أن استطاع المصري جذب استثمارات ضخمة للمشروع بعضها من مستثمرين من كيان يهود، ما يعكس طبيعة علاقاته المتشابكة في المنطقة. وأهل فلسطين يعرفون ما هي روابي، فهي إحدى أهم مراكز الفساد والإفساد، وحفلات الرقص والغناء والفجور المستمرة فيها أحد الشواهد على المراد إيصال الناس إليه!

 

فالمصري يتبنى رؤية "البزنس قبل السياسة"، وهذا ينسجم مع نهج ترامب في تحويل غزة إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، وبالتالي فهو مرشح قوي، خاصة وأنه ليس محسوبا على حماس أو السلطة الفلسطينية.

 

وينقل عن المصري مقولته الشهيرة: "إذا كنا قادرين على بناء مدينة، فإننا قادرون على بناء دولة".

 

فأي دولة تلك التي يراد بناؤها؟ وأي مصير ينتظر غزة العزة وقد تخاذل حكام المسلمين وجيوشهم عن نصرتها وهي تلقى في أيدي أصحاب "البزنس"!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسام الدين مصطفى

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الوعي على حقيقة مساعدات حصان طروادة

 

 

الخبر:

 

استقبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان بمكتبه وفد منظمة المحفظة السامرائية الأمريكية برئاسة القس فرانكلين غراهام، وأعرب البرهان عن تقدير حكومة السودان لجهود المحفظة التي تعمل في السودان منذ سنوات طويلة.

 

من جانبه أكد القس فرانكلين غراهام عن سعادته بزيارة السودان مشيدا بمجهودات الحكومة السودانية في تسهيل انسياب المساعدات الإنسانية للمحتاجين، مبيناً أن منظمة المحفظة السامرائية الأمريكية ظلت تعمل بالسودان لمدة 30 عاماً وتقدم خدماتها في كافة أنحاء البلاد. وإضافة إلى أن اللقاء تطرق للأنشطة والبرامج التي يمكن أن تقدمها المنظمة في المستقبل في مختلف القطاعات، لا سيما القطاع الصحي. مشيرا إلى التعاون المثمر بين المنظمة ووزارة الصحة في تقديم الخدمات الصحية. وأوضح القس فرانكلين غراهام في ختام حديثه أن اللقاء كان فرصة لتبادل الأفكار والمعلومات والرؤى بشأن العمل الإنساني. (وكالة السودان، ١٠ آذار/مارس ٢٠٢٥)

 

التعليق:

 

قد يرى البعض أن ما قام به رئيس مجلس السيادة، يصب في مصلحة أهل السودان المحتاجين للمساعدة، وأنها سياسة رشيدة للتعاون المثمر، في وقت الحاجة الماسة، إلا أن الحقيقة أن هذا اللقاء يكشف عن حقائق لا بد من جلائها:

 

أولا: لقد كشف الله تعالى عالم السر والجهر، نفسية أهل الكتاب فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ فهلا عقلنا وعلمنا أنهم لا يساعدوننا إنما يألوننا خبالا.

 

ثانيا: أن يلتقي حاكم للمسلمين بنصراني يقوم بعمل يسمونه (إنسانياً) ربط على الدوام عبر التاريخ، بممارسة التبشير فهذا يصب في الوقوف في كفة أعداء الإسلام والمسلمين.

 

ثالثاً: لا يخفى على أحد سعي دول الغرب لإذلال وإخضاع إرادة المسلمين، ليكونوا دائما تحت وصايتها يأتمرون بأمرها، ويسيرون وفق نهجها وسياستها الاستعمارية، فعندما تسلم لهم مفاتيح البلاد تحت مسمي المساعدات الإنسانية فهذا ليس في مصلحة أهل البلاد فقد عرفت مداخلهم ومخارجهم وأصبحوا في يد ألد الأعداء.

 

أخيراً، قطعا إن المساعدات المسماة إنسانية هي في حقيقتها حصان طروادة الذي يخفي تنازلات من الحكام، مقابل مساعدات لا تسمن ولا تغني من جوع، من أجل تسويات هنا وهناك، على حساب دماء الأبرياء لإبقاء هيمنة أمريكا على بلادنا وفق عملاء يتوارثون ويتعاقبون على الحكم لنهب ثرواتنا تنفيذا لأوامر أسيادهم ولإبقاء الأمة الإسلامية في سبات عميق لتستحيل نهضتها من جديد.

 

إن الحرب على الإسلام والمسلمين التي تستعر بأشكال وألوان مختلفة، تحتاج لحاكم يملك وعيا سياسيا على الأحداث، ويستند إلى عقيدة الإسلام العظيم وحده، ينتقل بنا من الضعف والهوان والاستسلام والخضوع، إلى الرفعة والنصر المؤزر، ورضا الرحمن.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ماذا تريد أمريكا من بلادنا الإسلامية؟

 

 

الخبر:

 

قلما نجد بلدا إسلاميا إلا وأمريكا والغرب يهيمن عليه ويسرق خيراته، ويوكل حراسا له علينا ويوكل كيان يهود الغاصب بالقتل والتهجير وارتكاب المجازر الفظيعة في أهلنا بما فيهم النساء والأطفال والعجزة بالإضافة إلى تجويعنا وحصارنا والضغط علينا للقبول بالذل. فلماذا تفعل ذلك كله أمريكا يا ترى؟!

 

التعليق:

 

منذ غزو أمريكا للعراق وأفغانستان بحجج واهية حتى عند الكثير من مفكريها وسياسييها وإعلامييها، وسياستها تجاه بلادنا الإسلامية ومنها لبنان تتكشف لمن كانت الأمور مغشية عنه ومختلطة عليه.

 

هل تريد أمريكا خيرات بلادنا؟ هل تريد أمريكا إذلالنا؟ هل تريد أمريكا استعبادنا؟

 

نعم أمريكا والغرب وعملاؤهم يريدون ويسعون إلى كل هذا وأكثر منه، وأفصحوا عن هدفهم من ذلك كله عدة مرات؛ مرة عن لسان بوش بعد غزو أمريكا العراق واحتلالها، ومرة أخرى على لسان رئيس فرنسا شيراك وغيره من حكامها، ومن بوتين رئيس روسيا، وغيرهم من حكام الغرب الفاجر.

 

لقد أعلن هؤلاء وغيرهم كثيرون أن ما فعلوه ويفعلونه في بلادنا هو من أجل الحيلولة دون قيام دولة إسلامية تزيل الحدود المصطنعة من المغرب إلى باكستان، وهذا يقضي على مصالحهم في بلادنا ولذلك لن يسمحوا بقيام هذه الدولة بأي ثمن.

 

ولذلك نرى أمريكا والغرب وعملاءهم وربيبهم كيان يهود، قد كشروا عن أنيابهم وأعلنوا الحرب علينا لمنع وحدتنا في دولة واحدة جامعة مهما كلفهم الأمر.

 

والأمور تسير مع الغرب اللعين إلى تقسيم المقسم للحيلولة دون قيام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فالسودان والعراق وسوريا خير مثال على ذلك والتخطيط جاهز لباقي البلاد الإسلامية المهمة كمصر وتركيا وباكستان لتمزيقها تحت حجة القوميات والمذهبيات المقيتة.

 

إن بقيت الأمور على هذا الشكل كما يريد الغرب وعلى رأسه أمريكا لن تقوم لنا قائمة، فسنة الله لا تحابي أحدا، لذلك يجب أن لا نرضى بالذل والاحتلال ولا بسرقة خيراتنا، ولا بالنظام الغربي الكافر.

 

إن الأسد قد خرج من عرينه ولن يستطيع الغرب كله أن يكبله من جديد وما هي إلا فترة قصيرة إلا وينقض هذا الأسد على عدوه فيقضي عليه ويعيد للأمة قوتها بوحدتها التي لا تكون إلا بقيام دولة واحدة جامعة، أي كيان سياسي واحد جامع مهما كلف ذلك من تضحيات لأن الهدف عظيم ويستحق ذلك كله.

 

أملنا كبير في أمتنا أن يكون الرد الحقيقي على الغرب في القريب العاجل إن شاء الله سبحانه وتعالى والأمة تتلهف لذلك وتقف مع المخلصين الواعين عند استلام القيادة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزي لحزب التحرير في ولاية لبنان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ما هكذا تورد الإبل يا حكام الضرار

 

 

الخبر:

 

قال المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي السبت إن بلاده لن تتفاوض تحت ضغط "البلطجة" وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه بعث إليه برسالة يخيره فيها بين التفاوض حول البرنامج النووي أو مواجهة عمل عسكري، وفي مقابلة مع قناة فوكس بيزنس قال ترامب "هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكريا أو إبرام اتفاق"، وذلك لمنعها من امتلاك أسلحة نووية وجاء في تصريحات ترامب "بعثت إليهم برسالة قلت فيها إنني آمل أن تتفاوضوا لأنه إذا اضطررنا إلى الهجوم عسكريا فسيكون ذلك أمرا فظيعا بالنسبة لهم".

 

وفي المقابل نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن خامنئي قوله خلال اجتماع مع مسؤولين إيرانيين كبار إن العرض الذي تقدمت به واشنطن لبدء المفاوضات يهدف إلى "فرض توقعاتها"، وأضاف "إصرار بعض الحكومات التي تمارس البلطجة على المفاوضات ليس لحل القضايا بل للهيمنة وفرض توقعاتها". وتابع "بالنسبة لهم المحادثات وسيلة لغرض توقعات جديدة، ولا يقتصر الأمر فقط على قضية إيران النووية. وإيران بالتأكيد لن تقبل بهذه التوقعات". (الجزيرة نت، 08/03/2025م)

 

التعليق:

 

يبدو أن حكام المسلمين لا يتعظون من دروس الماضي القريب بل إنهم يلدغون من الجحر ذاته مرات عديدة، إذ تفاوض حكام إيران مع دول 5+1 في زمن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وتم توقيع الاتفاق سنة 2015، وجاء بعدها دونالد ترامب إلى الحكم سنة 2017 وألغى ذلك الاتفاق، ولأن حكام المسلمين لا يهتدون بهدي الرسول ﷺ: «لا يُلْدَغُ المُؤْمِنُ مِن جُحْرٍ واحِدٍ مَرَّتَيْنِ»، ولأنهم لا يجعلون العقيدة الإسلامية أساسا لأفكارهم، والحلال والحرام مقياسا لأعمالهم، بل يجعلون شرعة الطاغوت حكما في علاقاتهم الدولية المبنية على أساس فصل الدين عن الدولة، ولا يحتكمون إلى نظام الإسلام الذي يحرم موالاة الكافرين بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾، لذلك نراهم يلدغون من الجحر ذاته مرات ومرات، مع أنه سبحانه وتعالى أمر المسلمين بإعداد القوة لغرض إرهاب العدو، قال تعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ﴾.

 

ورغم أن كيان يهود قام بقتل العلماء الإيرانيين القائمين على البرنامج النووي إلا أن النظام الإيراني لم يرد عليه هذه الإهانة بينما كانت مليشياته تقتل المسلمين في العراق وسوريا خدمة لأمريكا، وأمريكا نفسها قامت باغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني على أرض العراق، وكذلك ما قام به كيان يهود من قتل قادة حزب إيران في لبنان وعلى رأسهم زعيم الحزب حسن نصر الله، فبالرغم من كل ذلك لم ترد إيران عليه الرد المناسب الذي يقتلعه من جذوره، بل كان ردا شكليا خجولا، في الوقت الذي تدعي فيه "أنها مع محور المقاومة والممانعة"! ولكن الله يريد أن يميز الخبيث من الطيب، قال تعالى: ﴿مَّا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾.

 

أيها المسلمون: اعلموا أنه لا عزة لكم حتى يكون شرع الله هو الحاكم بينكم، وهذا لا يتم إلا بقلع حكام الضرار الأذلاء، ومبايعة خليفة على الحكم بما أنزل الله.

 

وها هو حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله يعمل بينكم ومعكم وقد أعد دستورا مستنبطا من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، يدعوكم أفرادا وجماعات، وأهل قوة ومنعة، لتبنيه وجعله موضع التطبيق في العلاقات الداخلية بينكم، والعلاقات الخارجية بين دولة الإسلام وغيرها من الدول، فيسعدوا بتطبيقه ويسعدوا غيرهم من الأمم الأخرى، فتعود الخيرية لكم، قال تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الحميد – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

فتاوى حسب الطلب

 

 

الخبر:

 

دعا مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، الأئمة والخطباء إلى الحرص على الإخلاص والبعد عن الرياء والشبهات، ومن ذلك بث وتصوير صلواتهم ومحاضراتهم عبر قنوات ومواقع التواصل بالمساجد، التي قد تحدث في شهر رمضان المبارك.

 

جاء ذلك في فتوى أصدرها آل الشيخ، رداً على سؤال عن القرار الذي اتخذته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنع تصوير وبث الصلوات والمحاضرات عبر وسائل التواصل، في ضوء الحرص على تحقيق المصالح الشرعية من انتشار أخطاء لا يمكن السيطرة عليها عبر وسائل التواصل.

 

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس" قال: إن هذه المسألة خطيرة، قبل أن يكون هذا الإجراء الذي اتخذته الوزارة، وهو منع التصوير وبث الصلوات والمحاضرات عبر وسائل التواصل؛ حرصاً على تدارك الأخطاء التي قد تقع، فهناك مسألة الإخلاص وهي شرط لقبول العمل.

 

وبين الشيخ المفتي العام في الفتوى الصادرة أن تصوير الصلوات في المساجد والخطب والمحاضرات وكذلك تصوير العبادات، مثل الصلاة أو أداء المناسك، له أحكام تختلف حسب النية والهدف من التصوير، مستشهداً بقول النبي ﷺ: «من سمّع سمّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به».

 

وأضاف: فالإخلاص أمر مهم وهو ما أقضّ مضاجع الصالحين؛ لأن من علم أن كل عمل لا يرجى به وجه الله فمردود على صاحبه، فكّر وتدبّر قبل أن يجد نفسه مفلساً يوم القيامة. (العربية).

 

التعليق:

 

هل يعلم الشيخ المفتي ما يقوم به ابن سلمان في بلاد الحرمين الشريفين؟ هل سمع بحفلات المجون والفحش والمنكر التي أطلقها هناك؟ هل عرف عن عزمه التطبيع مع كيان يهود؟

 

أين كنت أيها المفتي خلال عقود كانت تبثّ فيها الصلوات والمحاضرات والمناسك وغيرها؟ أم أنّها كانت حينذاك شرعية، والآن بقرار من النظام أصبحت غير شرعية، فسارعت بتفصيل فتوى على المقاس المطلوب؟

 

اليوم فقط انتبهت، أيها المفتي وأنت على حافّة قبرك إلى مخالفة تصوير الصلوات والمحاضرات للشرع؟ وتتحدّث عن تحقيق المصالح الشرعية ونسيت المصالح الشرعية التي تحقّقها تلك الصلوات والمحاضرات، ونسيت دورها في حمل الإسلام والدعوة إليه، ونسيت متابعة المسلمين في بقاع الأرض للصلاة في الحرم الشريف ومناسك الحج، وتعلُّقَ قلوبهم بالمسجد الحرام وتشوّقهم لزيارته حين مشاهدتهم تلك المناسك؟

 

ليعلم الشيخ المفتي أنّ العلّتين اللتين استند إليهما كانتا موجودتين عقوداً من الزمن ولم تتغيرا، لكن الذي تغيّر هو قرار النظام، فما معنى هذا أيها الشيخ؟

 

ليتك تفكّر في جواب تُعدُّه لتقوله حين تقف بين يدي الله تعالى ويسألك عن قولك: أحقٌّ هو أم باطل، وليتك تحضّر نفسك للقاء الله، فلن ينفعك ابن سلمان، بل سيتبرأ منك، في وقت أنت لا تستطيع أن تتبرأ منه.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الحكومة اليمنية.. فاقد الشيء كيف يعطيه؟!

 

 

الخبر:

 

تعهَّدت الحكومة اليمنية للأمم المتحدة بتوفير المشتقات النفطية وغاز الطهي لمناطق سيطرة الحوثيين عند سريان العقوبات الأمريكية على الجماعة، التي من ضمنها حظر استيراد الوقود عبر الموانئ الخاضعة لسيطرتها.

 

وأشاد وزير النفط والمعادن سعيد الشماسي خلال لقائه مع رئيس قسم الشؤون السياسية بمكتب المبعوث الأممي الخاص باليمن روكسانا يلينا بازركان، والمستشار الاقتصادي للمكتب ديرك يان بقرار الإدارة الأمريكية حظر استيراد الحوثيين المشتقات النفطية والغازية. وقال إن وزارته، وبدعم من القيادة السياسية، مستعدة للقيام بواجبها في تأمين احتياجات جميع المحافظات، سواء المُحرَّرة أو الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. (الشرق الأوسط، 14/3/2025م)

 

التعليق:

 

إن ما أفسدته حكومة عدن وما آل إليه حال الناس في مناطق سيطرة مجلس القيادة الرئاسي وأصبح واقعا محزنا ومخجلا للسياسيين لن تصلحه تصريحات وزير النفط والمعادن في حكومة عدن سعيد الشماسي التي تفتقر إلى الواقعية.

 

فلا تزال عدن ولحج وأبين وحضرموت تشهد احتجاجات شعبية بسبب تردي خدمات الكهرباء وازدياد ساعات انقطاعها، ونقص حاد في مياه الشرب، وارتفاع جنوني في أسعار الغاز، بالإضافة إلى تأخر صرف الرواتب، وأزمة المشتقات النفطية، وانخفاض سعر صرف العملة حيث تخطى سعر صرف الدولار 2300 ريال.

 

وفي ظل هذا الوضع الصعب والمأساوي الذي يكافح فيه أبناء اليمن من أجل لقمة العيش والتغلب على المعاناة ومحاولة البقاء على قيد الحياة والتعبير عن استيائهم بالمطالبة بتحسين الأوضاع يزداد تجاهل وإهمال النخبة الحاكمة في نطاق مجلس القيادة الذين ينعمون برفاهية العيش لا يصيبهم الظلام الدامس ولا يعانون الحر والعطش ويبقى للمسكين الجحيم والوعود الكاذبة.

 

إن حرص واهتمام الشماسي لا يتعدى كونه محاولة للتربح والاستثمار حيث إن حصر استيراد المشتقات النفطية عبر الموانئ الواقعة تحت سيطرة مجلس القيادة في حال نفذت القرارات الأمريكية ستجني لهم الأرباح المضاعفة وتضيف فساداً إلى فساد الحكومة الحالية وما سبقها من حكومات.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

صادق الصراري – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

أين النائب العام من الضمانات والتعهدات

التي تعرقل خروج السجناء وتطيل بقاءهم فيه؟!

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الثلاثاء 11 آذار/مارس الجاري خبراً بعنوان "النائب العام يطلع على أوضاع السجناء في احتياطي شمال الأمانة ويوجه بالإفراج عن عدد منهم" قالت فيه: "اطلع النائب العام القاضي عبد السلام الحوثي، أمس، على أوضاع السجناء في سجن احتياطي شمال الأمانة "المعلمي"، ووجه بالإفراج عن عدد منهم". وأضافت "ووجه النائب العام بالإفراج عن عدد من السجناء ممن تتوافر فيهم الشروط بمضي ثلاثة أرباع المدة وثبت حسن سيرتهم وسلوكهم، وكذا بالضمان في قضايا أخرى لا تشكل خطورة على المجتمع، وسرعة التصرف بالقضايا وكفالة حق السجناء القانونية"

 

التعليق:

 

تابعنا أمس واليوم، زيارة النائب العام لسجني الاحتياطي بجنوب وشمال أمانة العاصمة، وأمره بالإفراج عن عدد من السجناء، ممن استحقوا مغادرة السجن. ونريد أن نعلق هنا على الضمانات والتعهدات التي تُطلب من السجناء حين مغادرتهم السجون، والتي ما أنزل الله بها من سلطان. وهي مخالفة للعدالة، وليست سوى موروثات ممن سبقهم في الحكم، كان يُقصد بها عرقلة المساجين، وتأخير إطلاقهم - التي عانى منها الحوثيون بالأمس القريب - ونقف بشدة من أجل شطب إجراء الضمانات والتعهدات عند مغادرة السجناء للسجون، وجدير بمن يتحدث عن تقريب العدالة من الناس أن يقوم بتحقيق هذا الطلب.

 

وليجسد النائب العام تطبيق القانون باستكمال ملفات المسجونين خلال الـ24 ساعة في أقسام الشرطة، وعرضها على وكلاء النائب العام، الذين بدورهم يستكملون إجراءاتهم خلال أسبوع واحد، وطلب إذن تمديد لأسبوع واحد لا غير، من النائب العام، في الحالات الاستثنائية، ثم عرضها على المحاكم بعد ذلك، للبت في القضايا المنظورة أمامها.

 

كما تابعنا أيضاً عن قريب، إنشاء محاكم جديدة في العاصمة صنعاء، ما يساعد على سرعة البت في حل النزاعات بين الناس على سبيل الإلزام، وتنفيذ أحكام المحاكم، إذ العبرة في تنفيذها لا في إصدارها، وبالتأكيد الحكم فيها وفق أحكام الإسلام، لا بسواه.

 

وما أكثر نزلاء السجون في البلاد التي لا تحكم بما أنزل الله، وإذا استعرضنا أعداد نزلاء السجون عبر التاريخ، فإننا نجزم أن أقلهم عدداً كان في ظل الحكم بالإسلام، ولن يستطيع أحد من أنظمة الحكم القائمة اليوم أن يعيد سيرة التاريخ الإسلامي العطرة، سوى دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...