اذهب الي المحتوي

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خذلان إيران لأتباعها في الدنيا وخسرانهم في الآخرة

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في اليمن يوم الخميس 02 كانون الثاني/يناير الجاري خبراً على صفحتها الأولى بعنوان "خامنئي: اليمن ولبنان رمزا المقاومة وسينتصران على الأعداء" قالت فيه: (أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي، أن اليمن ولبنان رمزا المقاومة وأنهما سينتصران على الأعداء. وشدد الخامنئي، خلال لقائه جمعاً من عوائل الشهداء ضمن مراسم الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد قائد قوة القدس الحاج قاسم سليماني ورفاقه، على أن "الأعداء والمعتدين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، سيجبرون على الكف عن التلاعب بأبناء المنطقة، وسيخرجون منها مذلولين").

 

التعليق:

 

لقد تخلت إيران عن القيام بمهمة المقاومة لأعدائها بنفسها، التي ادّعتها زوراً، وأوكلتها إلى أتباعها، الذين لا يسبرون خفايا الأمور، وخدعهم تمجيدها لهم باللسان فقط. يحدث هذا بعد أن انكشفت إيران أمام العالم في الرد على اعتداءات كيان يهود عليها كما ينبغي، وفضَّلت اللجوء إلى الاتفاق والتفاهم معه على عدم تدمير بعضهما بعضا، وتعود الفائدة على المسلمين، واكتفت بالوعظ والتمجيد لأتباعها، الذين حضر أهاليهم مراسم تأبين قتلاهم، بعد أن خذلتهم طهران، ولم تثأر ممن قتلهم، وفتحت الباب لتمجيد سواهم، وسوقهم إلى مصير الأولين نفسه، وغداً ستدعو إلى تأبين من قُتِلوا في أواخر العام 2024م!

 

إن ما تقوم به إيران، يكشف عنه ما جاء في كتاب أم القرى لعلي جواد لاريجاني، الذي يعبر عن سياستها، الذي دعت فيه إلى جعل إيران مركزاً للأمة الإسلامية، واتخاذ أطراف في البلاد الإسلامية حليفة لها، من أجل توسيع حدودها ونطاقها الجغرافي، يتم التخلي عنها، والتخلص منها في سبيل حماية أم القرى إيران، والالتفات إلى مصلحتها وحدها. وذكر فيه "لقد كانت إيران إحدى الدولتين اللتين كانتا تقتسمان العالم طوال القرون الطويلة".

 

إن أتباع إيران في خطر عظيم، في قتالهم للمسلمين، من جالديران إلى حلب، ونكوصها عن قتال الكافرين البرتغاليين، وفتح موانئها أمامهم، إلى يهود الذين لم تقتل صواريخها وطائراتها التي زادت عن الثلاثمائة أحداً منهم! فأين ما تعِدهم به إيران من عز الدنيا، وتضعه في متناول أيديهم؟ فحذار من خسرانهم الآخرة ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾. إن عز الدنيا والفوز بالآخرة هو بالعمل على رفع راية العُقاب، في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 539
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • الناقد الإعلامي 2

    540

بسم الله الرحمن الرحيم 

الغرب الخائف يحاول تضليل الأمة

وإخراجها عن مسارها من منتصف الطريق نحو النصر

 

 

 

الخبر:

 

أطلقت مؤسسة الإيكونوميست الإعلامية البريطانية على بنغلادش لقب "دولة العام"، مدعية أنها أظهرت تحسنا أكثر وضوحاً على مدار العام الماضي، وجاء في تقرير الإيكونوميست "الفائز لدينا هو بنغلادش، التي أطاحت بمستبد، وكان ذلك في آب/أغسطس، حيث أجبرت الاحتجاجات بقيادة الطلاب الشيخة حسينة، التي حكمت بلادا يبلغ عدد سكانها 175 مليون نسمة لمدة 15 عاماً، وهي ابنة بطل الاستقلال، لكنها أصبحت قمعية، وزورت الانتخابات، وسجنت المعارضين وأمرت قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين، وسُرقت مبالغ ضخمة من المال في عهدها" (المصدر)

 

التعليق:

 

إن القيم الغربية هي المسؤولة عن خلق المستبدين والدكتاتوريين والظلمة في البلاد الإسلامية. والحرية هي حجر الزاوية في الحضارة الرأسمالية الغربية، التي تؤمن بالرجال وتصفهم بأنهم أحرار. يقول أندرو هيوود في كتابه "المفاهيم الأساسية للسياسة والعلاقات الدولية" إن "الحرية تعتبر القيمة السياسية العليا في المجتمعات الليبرالية الغربية". والرجل الحر هو الذي لا يخضع لقيود خارجية أو قوة قسرية سواء أكانت مادية أو أخلاقية أو روحية، من خارجه. وهذا هو الأساس الذي بنيت عليه الحضارة الرأسمالية الغربية بأكملها. وتتلخص فكرة الحرية هذه في أن يفعل الشخص ما يحلو له دون "إلحاق الضرر بالآخرين"؛ ومع ذلك، فإن ما يشكل ضرراً بالآخرين لا يمكن تحديده وتعريفه إلا بالقانون! وهذا يعني أن الحكام يمتلكون ما يسمى "الحرية المطلقة" لأنهم يتمتعون بالسلطة التشريعية ويحددون ماهية القانون.

 

وهذه السلطة التشريعية للحكام، التي تقوم على فكرة الحرية، هي الجاني الرئيسي الذي يولّد المستبدين والدكتاتوريين والظلمة. يظهر العالم الغربي موقفاً ناقداً للمستبدين أو الدكتاتوريين؛ ومع ذلك، فإن ما يسمى "حكامهم الديمقراطيين" هم أيضاً ظلمة على الأساس نفسه وهم يشكلون كل مسألة تتعلق بالشؤون الفكرية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية من خلال سن القوانين التي تناسب مصالحهم الشريرة.

 

لم تصنف مجلة الإيكونوميست أو الغرب حسينة على أنها مستبدة طوال 16 عاماً من حكمها القمعي. حتى بعد إجراء 3 انتخابات هزلية متتالية، وسجن معارضيها الليبراليين، وارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القضاء، ونهب وسلب كل قطاع ممكن من اقتصاد البلاد وقمع الإسلام المبدئي، وقد أطلقت عليها مجلة الإيكونوميست اسم المرأة الحديدية في آسيا ووصفت حكمها بأنه حكم الحزب الواحد المحب! لقد دعتها الدول الغربية الليبرالية واستضافتها عدة مرات، وقدّمت لها التوجيه والمشورة، واستغلت قبولها للبقاء في السلطة، حيث أيدت قيمهم الليبرالية وحاربت صعود الإسلام السياسي. ومن المدهش أنها بعد السقوط، تحولت بين عشية وضحاها إلى حاكمة مستبدة في نظرهم! في الواقع، تبنى الغرب موقفاً يتماشى مع المشاعر العامة للناس وفي الوقت نفسه يتلاعب بهذه المشاعر للحفاظ على قيمهم الليبرالية الشريرة سليمة وخارج نطاق التساؤل. إن مجرد خلع حاكم مستبد من خلال الحفاظ على القيم الغربية ليس نجاحاً، ولا هو انتصار. ومع ذلك، من خلال تصوير هذا على أنه انتصار و"تحرير ثانٍ"، يحاول العالم الغربي خلق رضا زائف بين المسلمين في بنغلادش، وإن إعلان بنغلادش "بلد العام" ليس سوى وقود رخيص لهذا الرضا الزائف.

 

إن المسلمين في بنغلادش يجب أن يكونوا حذرين من هذه الأجندة الغربية المتمثلة في الحفاظ على القيم الغربية مثل الحرية والليبرالية سليمة في نظامنا الحاكم من خلال إيجاد حالة رضا كاذبة وتضليل الناس بكلمات جوفاء مثل بناء الأمة وإعادة الإعمار وتعزيز الديمقراطية ومؤسسات الدولة. وإذا ظلت هذه القيم الغربية أساس نظامنا الحاكم، فإن الحكام سيستمرون في امتلاك السلطة التشريعية وسيستمرون في قمع الناس من خلال تشكيل كل مسألة تتعلق بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والسياسية من خلال سن القوانين التي تناسب المصالح الشريرة لهم ولأسيادهم الأجانب.

 

إن خلع الطاغية حسينة وإزاحتها عن العرش هو نجاح كبير حقاً، لكنه ليس إلا نصف الطريق نحو النصر. ولتحقيق النصر المطلوب، يحتاج المسلمون إلى قطع المسافة الكاملة متجاهلين الأعذار الواهية التي يتداولها أتباع الدول الغربية الكافرة التي تنوي إيقاف مسيرة النصر. والمسافة المتبقية هي خلع ونفي جميع القيم الغربية، بما في ذلك الحرية والليبرالية والديمقراطية؛ وإننا نؤكد على ضرورة تفويض الحزب السياسي المخلص؛ حزب التحرير، لتنفيذ المشروع الإسلامي العقائدي، مشروع الخلافة على منهاج النبوة، وعندها فقط سنهزم أعداءنا الكفار، وسننتصر باتباعنا القيم الشرعية التي جاءتنا من الله عز وجل.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ريسات أحمد

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

انقسام الأمة الإسلامية وآثاره السامة

(مترجم)

 

الخبر:

 

أدى التصعيد الحاد في الأعمال العدائية بين باكستان وأفغانستان خلال الأسبوع الماضي إلى مقتل عضو واحد على الأقل من قوات الأمن الباكستانية وعشرات المدنيين في أفغانستان. تنبع هذه الجولة الأخيرة من القتال عبر الحدود مما أصرت باكستان على أنه ردها على الهجمات المنتظمة التي تشنها جماعة طالبان باكستان المسلحة، والتي قالت إسلام أباد إنها وجدت ملاذاً عبر الحدود في أفغانستان. أدى أحدث هجوم لحركة طالبان باكستان، في 21 كانون الأول/ديسمبر، إلى مقتل 16 جندياً باكستانياً على الأقل. وأكدت مصادر عسكرية باكستانية للجزيرة أن باكستان شنت يوم الثلاثاء غارات جوية في إقليم باكتيا الأفغاني، المتاخم لمنطقة جنوب وزيرستان القبلية الباكستانية. وبحسب ما ورد فقد استهدفت الطائرات الباكستانية مخابئ لجأ إليها مقاتلو حركة طالبان باكستان. ومع ذلك، اتهمت حكومة طالبان الأفغانية، التي تتولى السلطة منذ آب/أغسطس 2021، باكستان بقتل 46 مدنياً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، في الضربات الجوية. ورداً على ذلك، وعدت الحكومة الأفغانية "بالانتقام". وأعلنت قوات طالبان الأفغانية، السبت، استهداف "عدة نقاط" بالقرب من خط دوراند، الحدود المتنازع عليها بين البلدين. (الجزيرة)

 

التعليق:

 

إن الصراعات بين باكستان وأفغانستان هي ثمرة مريرة للبذور التي زرعها الاستعمار الغربي، الذي هدم دولة الخلافة عام 1924م، أي منذ أكثر من مائة عام. وبعد تمزيق بلاد المسلمين، أعطى كل مزقة هوية قومية منفصلة.

 

تدور الصراعات بين باكستان وأفغانستان في وقت يهاجم فيه الكفار المسلمين من كل جانب، ويسفكون دماءهم بلا رحمة في كل مكان. وقد رسم المستعمرون أنظمة مصطنعة على أساس مفهوم القومية، التي ما زالت تدفع الأمة نحو الحروب الأهلية والعداء المتبادل. قال رسول الله ﷺ: «لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ» رواه البخاري ومسلم.

 

إن مفهوم القومية يقوم على التفوق العنصري، ويؤدي إلى التنافس على السلطة والاستغلال، ويغذي التمييز المجتمعي والتحيز العنصري. والإسلام يحرم بشدة كل أشكال العصبية على أساس القبيلة والعرق والقوم. قال رسول الله ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ».

 

ونتيجة للتقسيم القومي الذي فرضته القوى الغربية، أصبح الأفغاني والباكستاني والبنغالي منفصلين بعضهم عن بعض. ولكن الإسلام يوحدهم في أمة واحدة دون تمييز بينهم على أساس اللون أو العرق أو الجغرافيا، قال الله ﷻ: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾.

 

وقد وصف رسول الله ﷺ الأمة الإسلامية بأنها جسد واحد، فقال ﷺ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى». رواه البخاري ومسلم. إن الجسد كله إذا أصيب بضرر، وإذا انقسم الجسد لم تستطع أجزاؤه المختلفة أن تعمل معاً، وإن هوية الأمة الإسلامية وقوتها تكمن في وحدتها تحت راية دولة واحدة.

 

ولو كان الإسلام محصوراً في حدود قومية أو قبلية لما انتشر خارج المدينة المنورة، فرسالة الإسلام للعالم أجمع، ودعوته ليست محصورة في حدود، قال الله ﷻ: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾.

 

إن المسلمين ضعفاء بسبب غياب دولة الخلافة التي توحدهم، وبدونها تستطيع أي دولة كافرة أن تسيطر عليهم، وبسبب غياب دولة الخلافة تتجول أمريكا اليوم كالثور الهائج في بلادنا، تستولي على ثرواتنا وتفرض قوانينها علينا. قال ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» رواه مسلم

 

إننا لا بد أن نعتبر الإسلام أساساً للنهضة، وأن نحل الخلافات فيما بيننا على أساس الإسلام، وأن نقيم الدولة الإسلامية التي توحد المسلمين من المغرب إلى إندونيسيا تحت راية محمد ﷺ، وتصون أرواحهم وأموالهم وأعراضهم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

موسى معظم – ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

«لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ»

 

الخبر:

 

ارتفاع عدد ضحايا عدوان يهود على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023م إلى 45,805 شهداء و109,064 مصابا. (الجزيرة فلسطين، بتصرف)

 

التعليق:

 

حسبنا الله ونعم الوكيل!

 

يوميا نستيقظ على أخبار مفجعة من غزة العزة والجهاد والرباط.

 

يوميا يتساقط الشهداء، الشهيد تلو الشهيد وجيوش المسلمين بخاصة جيش مصر الكنانة، جيش صلاح الدين وقطز وبيبرس، لا يحرك ساكنا.

 

فإلى متى يا جيش مصر ترضى بحياة الذل والخنوع والخضوع لأمريكا الكافرة وأتباعها الخونة من أجل دنيا زائلة لا تنفع يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم؟!

 

يا جيش مصر الكنانة: تحرك نحو فلسطين لتحريرها استجابة لأمر الله تعالى القائل في محكم التنزيل: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾، ولا تطع أمر أولياء الغرب الكافر الذين يردونك في جهنم وبئس المصير لقوله ﷺ: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد العزيز المنيس – دائرة الإعلام/ ولاية الكويت

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا تعتمد على وجودها العسكري المباشر في المنطقة مجدداً

ولا تكتفي بخدمات الأنظمة العميلة

 

 

 

الخبر:

 

الجيش الأمريكي بدأ بتجهيز معسكر جديد في شمال سوريا. (روسيا اليوم، 2025/01/04م)

 

الولايات المتحدة والتحالف الدولي يقومون بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في سوريا، بالقرب من مدينة كوباني. (قناة الحدث الفضائية، 2025/01/03م)

 

التعليق:

 

أوردت قناة روسيا اليوم أن مصدراً سورياً مطلعا كشف أن الجيش الأمريكي بدأ بتجهيز معسكر جديد على أراضي فندق وعدد من المباني المجاورة في مدينة كوباني (عين العرب) في محافظة حلب شمال سوريا. ورغم نفي وزارة الدفاع الأمريكية أي خطط لإنشاء قاعدة أمريكية شمال سوريا، إلا أن وكالة نوفوستي أوردت أن العمل يجري حاليا على إنشاء تحصينات خرسانية حول المباني التي اتخذت قاعدة عسكرية، تحسباً لبدء نقل الأصول التقنية والعسكرية. كما تعمل القوات، بحسب المصدر، على تعزيز وجودها وتعزيز قواعدها في محافظتي دير الزور والحسكة، وزيادة كبيرة في عدد إمدادات الأسلحة والمعدات العسكرية التقنية التي تصل إلى هذه القواعد سواء براً من العراق أو جواً من دول أخرى. يذكر أنه منذ عام 2015م، تم إنشاء ما لا يقل عن تسع قواعد عسكرية أمريكية في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

 

وهكذا يتضح أن أمريكا ترفع من عدد قواعدها العسكرية في المنطقة، ويبدو أنها قد قررت الاعتماد على وجودها العسكري المباشر دون الاعتماد فقط على الأنظمة الموالية لها في المنطقة، خصوصاً بعد عملية طوفان الأقصى، خوفا من ثورات إسلامية أو تمردات عسكرية داخل جيوش هذه الأنظمة.

 

إلا أننا نقول إن تحسبات أمريكا تلك لن تجديها نفعا إذا تحركت قوى التغيير في المنطقة صوب مشروع الخلافة التي تحاول أمريكا ومن خلفها الغرب أن يمنعوا عودتها، وكانت سابقا قد اعتمدت على العملاء في محاولة تأخير إقامة الخلافة، أو بتمييع فكرتها بإظهارها مظهراً فرديا في الحكام دون أن يكون لها وجود في أنظمة الحكم والحياة. ولكن الأمة الإسلامية اليوم قد وعت على فكرة الخلافة وأصبحت مطلبا واضحاً لها، ولن تخدع بمكر أمريكا والغرب الكافر من خلفها، بل ستستمر حركتها حتى تعود على منهاج النبوة، كما بشر بذلك النبي ﷺ بقوله «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةَ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله الحضرمي – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ولاية باكستان: تعليقات إخبارية 2025/01/01م

 

 

تعليقات إخبارية من إنتاج المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان.

من أجل التغيير الحقيقي.. أُرفض الديمقراطية.. أَقم الخلافة الراشدة.

 

اللهم أعد علينا درعنا، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة... اللهم آمين.

 

 

#BringBackKhilafah

 

الأربعاء، 01 رجب المحرم 1446هـ الموافق 01 كانون الثاني/يناير 2025م

 

Pak

 

1- الخلافة الراشدة ستجيش المسلمين في باكستان وأفغانستان لتحرير كشمير وفلسطين

 

 1 241226fb pk fb Afghanistan AR

 

 

    في 24 كانون الأول/ديسمبر 2024، قالت وزارة الدفاع الأفغانية إن "الجيش الباكستاني قصف منطقة بارمال في ولاية بكتيكا مساء اليوم". تريد أمريكا من المسلمين أن يقتل بعضهم بعضا، وأن يقدموا السلام للدولة الهندوسية وكيان يهود. يجب على المسلمين في باكستان وأفغانستان أن يكسروا على الفور سيوفهم المشرعة في وجوه بعضهم بعضا. فدماء جميع المسلمين محرمة، بغض النظر عن قبيلتهم أو عرقهم. ويجب على المسلمين في باكستان وأفغانستان جميعاً العمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي الدولة التي توحد المسلمين، من إندونيسيا إلى المغرب. والخليفة الراشد هو من سيقود أحفاد خالد بن الوليد رضي الله عنه، ومحمد بن القاسم، وغوري، وغزنوي في معارك حاسمة لتحرير فلسطين وكشمير المحتلتين، بإذن الله ﷻ.'

 

 

الخميس، 24 جمادى الآخرة 1446هـ الموافق 26 كانون الأول/ديمبر 2024م

 

 Pak

 

2- العقيدة الإسلامية هي أساس المجتمع والدولة والسياسة الخارجية

 

 

 2 241227fb pk fb Aqeedah AR

 

 

    في 25 كانون الأول/ديسمبر، حضر رئيس أركان الجيش الباكستاني إلى الكنيسة النصرانية للاحتفال بعيد الميلاد في كاتدرائية القديس يوسف الكاثوليكية في راولبندي. وعلى الرغم من سماح رسول الله ﷺ بممارسة النصارى شعائر دينهم داخل منازلهم وكنائسهم، إلا أنه نهى ﷺ عن إظهار أي شعائر غير شعائر الإسلام في المجتمع. وقد ضمنت الخلافة لقرون حمل الدعوة الإسلامية، داخليا وخارجيا. واعتنقت شعوب بأكملها الإسلام وهي الآن جزء من الأمة الإسلامية الكبيرة. وبعد سقوط الخلافة، ضمن الاستعمار الثقافي إظهار القيم غير الإسلامية في بلاد المسلمين. ويريد المستعمرون وعملاؤهم إفساد المشاعر والأفكار الإسلامية في الأمة. ويجب على كل مسلم يريد إظهار دين الحق أن يعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

 الجمعة، 25 جمادى الآخرة 1446هـ الموافق 27 كانون الأول/ديمبر 2024م

 

 Pak

 

3 لا يمكن وقف القتال بين المسلمين إلا بتوحيد باكستان وأفغانستان في ظل دولة الخلافة الراشدة

 

 3 241228fb pk fb Fighting AR

 

 

  في 26 كانون الأول/ديسمبر 2024، قال الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني "استشهد ضابط في الجيش، بينما قُتل 13 إرهابياً خلال ثلاث عمليات أمنية منفصلة في خيبر بختونخوا". إن القتال والقتل بين المسلمين لا يفيد إلا أعداءهم. ولا يزال الجيش الباكستاني مشغولاً بقتال المسلمين، على طول الحدود الباكستانية الأفغانية. وهذا القتال بين المسلمين يمكَن الجيش الهندي من التركيز على حدوده المتنازع عليها مع الصين، وذلك دعماً للسياسة الأمريكية في محاصرة الصين. لوقف إراقة دماء المسلمين على الجانبين، يجب على المسلمين في باكستان وأفغانستان العمل من أجل إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. إن لدى حزب التحرير مشروعا كاملا لإعادة الحكم بما أنزل الله وتوحيد جميع أراضي المسلمين في دولة واحدة قوية.

 

  السبت، 26 جمادى الآخرة 1446هـ الموافق 28 كانون الأول/ديمبر 2024م

 

 Pak

  

4 أمريكا عدو لبرامج باكستان النووية والصاروخية، فلماذا تلتزم الفصائل الحاكمة بتحالف العبودية والعمالة معها؟

 

 4 241229fb pk fb America AR

 

  في حديثه في ذكرى وفاة بينظير بوتو في 27 كانون الأول/ديسمبر 2024، قال ابنها بالأول بوتو: إن أمريكا "تريد حرماننا من أسلحتنا النووية". ومع ذلك، فإن بالأول جزء من المنظومة السياسية التي تلتزم بالتحالف مع أمريكا. كما أن النظام يتفاوض سراً مع أمريكا بشأن الأسلحة الاستراتيجية، فهو ينفّذ إملاءات هذا العدو اللدود، ويعامله معاملة الأسياد، لا معاملة الأعداء. وقد حذّرنا الله تعالى فقال: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ﴾. وحدها الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ستتعامل مع الأعداء بما يستحقون.

 

 

الأحد، 27 جمادى الآخرة 1446هـ الموافق 29 كانون الأول/ديمبر 2024م

 

 Pak

 

5 بعد المُلْك الجَبْرِيَّ ستكون الخلافة الراشدة بإذن الله ﷻ

 

 5 241230fb pk fb Rulers AR

 

 

في 28 كانون الأول/ديسمبر 2024، أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 112414 من مسلمي سوريا قد اختفوا قسراً على يد نظام الأسد، وما زالوا في عداد المفقودين ويُعتقد أنهم استشهدوا. يجب على المسلمين أن يستمروا في محاسبة حكام المسلمين الطغاة، مطمئنين إلى بشرى انتهاء حقبة الملك الجبري. روى أحمد أن رسول الله ﷺ قال، «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاء أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّة»

 

 

الإثنين، 28 جمادى الآخرة 1446هـ الموافق 30 كانون الأول/ديمبر 2024م

 

Pak

 

6 نظام الضرائب يحتاج إلى إلغاء وليس إلى إصلاح

 

 6 241231fb pk fb Taxation AR

 

 

في 29 كانون الأول/ديسمبر، طالب وزير المالية جميع القطاعات الإنتاجية بالمساهمة في الضرائب، مسلطاً الضوء على أن العبء الضريبي على الطبقة ذات الرواتب قد بلغ ذروته. ودعا إلى فرض قوانين الضرائب بصرامة. وأعلن عن خطط لرقمنة مجلس الإيرادات الفيدرالي (FBR) لتعزيز الكفاءة. ومع ذلك، لن ينجح الإصلاح الضريبي بل يحتاج إلى النظام الاقتصادي في الإسلام. كما أن الإسلام يحرم فرض الضرائب على الدخل وهو انتهاك للملكية الخاصة. ويحرم الإسلام ضريبة المبيعات التي تشكل عبئاً على الفقراء والمدينين، وستنفق الخلافة الراشدة على منهاج النبوة من الزكاة على الفقراء والمدينين. ولا تأخذ الخلافة الجزية من الفقراء من أهل الذمة. وتقتصر الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على جني الإيرادات فقط من القادرين مالياً. وتأخذ الزكاة على المدخرات والسلع التجارية التي تصل حد النصاب ويحول عليها الحول، كما تأخذ الخراج من الإنتاج المقدر للأراضي الزراعية.

 

 

الثلاثاء، 29 جمادى الآخرة 1446هـ الموافق 31 كانون الأول/ديمبر 2024م

 

Pak

 

7الرأسمالية تحرم خزينة الدولة من الأموال ثم ترفع الضرائب

 

 7 250101fb pk fb Capitalism AR

 

 

   ورد في 30 كانون الأول/ديسمبر 2024 أن الحكومة زادت العبء الضريبي على الطبقة المتوسطة إلى 39٪. وهكذا تحرم الرأسمالية خزينة الدولة من الإيرادات من خلال تركيز الثروة في أيدي نخبة صغيرة من الناس. ثم تطارد الحكومة عامة الناس ضريبيا. وبعد خصخصة أصول الدولة، وخصخصة الطاقة والمعادن، استفادت نخبة صغيرة بشكل كبير، في حين تم حرمان خزينة الدولة من الإيرادات. ومن خلال الربا، تستفيد نخبة صغيرة من القروض التي تعطيها للحكومة، في حين ترفع الدولة الضرائب لتغطية الفوائد الربوية. بينما في الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، سيكون لدى خزينة الدولة عائدات كافية لرعاية الشؤون. وتشرف الخلافة على الطاقة والمعادن لأنها ملكية عامة. وستهيمن الخلافة على الصناعة واسعة النطاق، وستمنع الربا. كما أن الخلافة ستفرض الضرائب على القادرين مالياً، وتنفق على الفقراء والمدينين.

 

 

الأربعاء، 01 رجب المحرم 1446هـ الموافق 01 كانون الثاني/يناير 2025م

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

من أين تنشأ التوترات الأخيرة بين باكستان وأفغانستان؟

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في هجومها الأخير، شنت باكستان هجمات على المناطق الحدودية في أفغانستان، ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 أفغانياً، بما في ذلك نساء وأطفال. وقد أدّى هذا العمل العنيف إلى تصعيد التوترات بين البلدين بشكل كبير. ورداً على ذلك، نفذت أفغانستان ضربات انتقامية محدودة على مواقع باكستانية. ومع تفاقم الوضع، يواجه اللاجئون الأفغان في باكستان ضغوطاً متزايدة من الحكومة الباكستانية، ما يزيد من المخاوف في جميع أنحاء المنطقة.

 

التعليق:

 

تستمر باكستان في هذه الهجمات تحت ذريعة (مكافحة الإرهاب)، وتصنف حركة طالبان الباكستانية كجماعة إرهابية. وعلاوةً على ذلك، تتهم الحكومة الأفغانية بإيوائها. ومع ذلك، خلال احتلال حلف شمال الأطلسي لأفغانستان لمدة 20 عاماً، شكلت باكستان نفسها تهديداً للمسلمين الأفغان والتجمعات القبلية، حيث تمّ نقل إمدادات ومعدات الحلف عبر الأراضي الباكستانية. بالإضافة إلى ذلك، في ضربات الطائرات بدون طيار الأمريكية، مثل تلك التي استهدفت أيمن الظواهري رحمه الله، ورد أن الممر الجوي الباكستاني استخدم كممر لهذه العمليات.

 

حتى اليوم، تظلّ باكستان تشكل تهديداً للمسلمين في كلا البلدين. ويبدو أنها تتماشى مع سياسات أمريكا القمعية، وتحول تركيزها العسكري بعيداً عن الهند وكشمير المحتلة بهدف قمع المسلمين بالقرب من خط دوراند. هذه السياسات، التي تعزّز موقف الهند ضدّ الصين، جعلت المسلمين الضحايا الأساسيين. وتقع مسؤولية تنفيذ مثل هذه الأجندات على عاتق حكام البلاد الإسلامية الخونة.

 

لقد وسعت باكستان نهجها القمعي والعدائي تجاه اللاجئين الأفغان. في الآونة الأخيرة، كثفت شرطتها عمليات اعتقالهم، وداهمت منازلهم، وصادرت بطاقات الهجرة الخاصة بهم، وطلبت "من عائلاتهم (الرجال) الحضور إلى مركز الشرطة".

 

وعلى الرغم من كونها قوة نووية ذات أكبر جيش في البلاد الإسلامية، تظلّ غير مبالية بالأزمات التي يواجهها المسلمون على مستوى العالم. حيث تحترق فلسطين تحت الاحتلال، وتظل كشمير خاضعة، ويتحمل المسلمون في الهند، وخاصةً في ظلّ نظام مودي، القمع المستمر، كل هذا بينما تظل باكستان مراقباً سلبياً. إن هذه الدولة تتعامل بتساهل مع أعداء المسلمين بينما تتعامل بقسوة مع المسلمين؛ حيث أصبح دخول الهندوس إلى باكستان اليوم أسهل من دخول الأفغان. ونتيجة لهذه الأحداث، تصاعدت المشاعر المعادية لها في أفغانستان.

 

ومع ذلك، فشلت الحكومة الأفغانية في قيادة الرأي العام والعواطف وفقاً للمبادئ الإسلامية، وسمحت بدلاً من ذلك للاتجاهات القومية بالتجذر.

 

تكمن المشكلة في كيفية إعطاء الدول الوطنية، بغض النظر عما إذا كانت جمهورية أو ملكية أو أي شكل آخر، فالأولوية لمصالحها الوطنية فقط.

 

ولمعالجة هذه التحديات وإزالة مثل هذه التهديدات، لا بدّ من التخلي عن القومية ومظاهرها ــ مثل الحدود الوطنية والمصالح الوطنية ــ وإن الحل الجذري يكمن في إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة لتوحيد المسلمين، والقضاء على الحكام الخونة، ومنع الظلم والجور عن المسلمين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يوسف أرسلان

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تبادلٌ للعمالة بالوكالة

بالأمس إيران واليوم تركيا

 

 

الخبر:

 

قال الرئيس التركي أردوغان "نأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار قريبا في غزة، وكما انتصر الإيمان والصبر في سوريا على نظام الأسد فإن الدولة الفلسطينية لا بدّ أن ترى النور" (الجزيرة 2024/01/06م).

 

التعليق:

 

بعد أن احترقت أوراق إيران المتحالفة مع نظام الطاغية بشار، والتي عملت بجد لتحول دون سقوطه عن طريق تغلغل مليشياتها في سوريا إبّان الثورة، وموقفها اللامبالي تجاه المجازر التي تحدث في غزة امتثالا للتعليمات الأمريكية ومحاولاتها المتكررة للضغط على حماس واحتوائها لتكون أداة لتعزيز نفوذها الإقليمي... تتسلّم تركيا المشعل لتعمل بقوة على تنفيذ المشروع الأمريكي المتمثل في حل الدولتين والذي يعترف بكيان يهود ويشرعن الاحتلال.

 

إن تركيا التي تدور في فلك أمريكا لا تختلف عن إيران؛ فكلتاهما تخدمان المصالح الأمريكية وكلتاهما خائنتان لله ورسوله وتعملان على تثبيت الاحتلال في فلسطين بدل تعبئة جيوش المسلمين لاجتثاث هذا الكيان المسخ من خاصرة الأمة الإسلامية.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. درة البكوش

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

وزراء خارجية أوروبيون يزورون سوريا وأيديهم ملطّخة بالدماء

ووسائل إعلام غربية تناقش المصافحات!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في الثالث من كانون الثاني/يناير، زار وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا جان نويل بارو وأنالينا بيربوك دمشق للقاء رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. وخلال الزيارة، اقترحا المساعدة في صياغة دستور جديد لسوريا وحماية العرقيات الصغيرة وتأمين انتقال سلمي للسلطة. وكان اهتمام وسائل الإعلام الغربية منصباً على مصافحة أحمد الشرع لوزير خارجية فرنسا وعدم مصافحته وزيرة الخارجية الألمانية. وفي معرض التعليق على هذا، حاولت منصات إعلامية غربية مختلفة بثّ الشكوك حول مستقبل التسامح وحقوق المرأة في سوريا.

 

التعليق:

 

تريد وزيرة الخارجية الألمانية أن تتحدث عن حقوق المرأة، ونظيرها الفرنسي عن العرقيات الصغيرة، في حين إنها أيّدت علناً استهداف كيان يهود للمدنيين، وفي حين إن الحكومة الفرنسية تغلق المساجد وتعامل المسلمين كرعايا من الدرجة الثانية!

 

العناوين الرئيسية في أوروبا تدور حول التّحية بالمصافحة، ما يعني أنهم يخشون على نساء سوريا، في حين إن أوروبا لديها ما يكفي من المشاكل مع اضّطهادها للنساء تحت ستار الليبرالية والمساواة بين الجنسين.

 

إنّ الدول الأوروبية تؤيّد وتدعم الإبادة الجماعية ضدّ أهل غزة علناً، ودعمت بشار خلال حكمه الطويل من الإرهاب. والآن يريدون أن يتصرفوا كقضاة أخلاقيين لمحاولة إلقاء محاضرات على المسلمين حول حقوق المرأة وكيفية التحضر في عرض صارخ للنفاق!

 

إنّ هؤلاء الوزراء يمثلون دولا أيديها ملطخة بدماء المسلمين، وسعيهم هو لمواصلة نفوذهم الاستعماري في سوريا. لا يستحقّ أي من هؤلاء الوزراء تحية دبلوماسية وما يجلبونه ليس منفعة أو ازدهارا لمستقبل سوريا. إن مستقبل سوريا يجب أن يكون خاليا من أي تأثير غربي بل مبني فقط على أساس الإسلام.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يونس بيسكورتشيك

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الدولة الحقيقية هي الدولة المبدئية

 

 

 

الخبر:

 

قدّمت فرنسا الجمعة الماضي، عرضا للإدارة السورية الجديدة للمساعدة في عملية صياغة الدستور الجديد. فقال وزير خارجيتها جان نويل بارو، في حديثه لصحفيين في دمشق: "عرضنا على الإدارة السورية الجديدة مساعدة تقنية وقانونية في عملية صياغة الدستور الجديد"، وأضاف: "سنعمل مع السوريين وسنساعدهم في رسم مستقبلهم الجديد".

 

التعليق:

 

في عرضه على سوريا الجديدة المساعدة على وضع دستور جديد لها حرص وزير الخارجية الفرنسي على إيراد عبارة "التقنية"، لصرف الأذهان عن كون الدستور مُعَبِّرا بالدرجة الأولى عن هويّة الدولة، وبالتالي عن هويّة المجتمع الذي ترتكز إليه هذه الدولة، من حيث هي الكيان التنفيذي لثقافته ووجهة نظره في الحياة وطريقته في العيش. فهو يكرّر ضمنا الكذبة الوظيفية التي تروّجها الدوائر الغربية - ومعها فئام من المثقّفين المتغرّبين في بلادنا - والتي تزعم أنّ الدولة الناجحة هي الدولة غير العقدية. ويقصدون بذلك أنّ الدولة لا ينبغي أن تنتمي لمبدأ معيّن، أي أن لا تتبنّى وجهة نظر معيّنة في الحياة، وإنّما ينبغي أن تكون دولة مؤسّسات إدارية بحتة تقوم على الحوكمة وتطبيق القوانين ورعاية شؤون الناس، دون التفات إلى أيّ فكر من الأفكار. ويزعمون أنّ الدولة الحديثة التي نشأت في الغرب هي من هذا الصنف، فهي لا تنتمي إلى أيّ فكر من الأفكار.

 

إنّ أقلّ ما يقال في هذا الكلام أنّه محض كذب وتزوير، فما من دولة حقيقية إلّا ولها وجهة نظر في الحياة وثقافة تعبّر عنها. والمقصود بالدولة الحقيقية الدولة التي أنشأها مجتمع له طريقته في العيش، فهو مجتمع تَكَوّنَ بثقافة معيّنة، اجتمع عليها الناس وصاغوا بها حياتهم فكانوا مجتمعاً ذا هويّة خاصّة، ومن ثَمّ أنشأوا الدولة التي ترعى شؤونهم بالقوانين التي انبثقت من ثقافتهم هذه، فكانت الدولة هي الكيانَ التنفيذي لثقافة المجتمع وطريقة عيشه. والدول الغربية التي يسمّونها الدولة الحديثة لا تخرج عن هذه القاعدة مطلقا، بل هي تأكيد واضح لها. فهي كيان تنفيذي للثقافة التي تَكَوّنَ بها المجتمع الغربي منذ حوالي قرنين ونصف القرن، والتي عبّر عنها فلاسفة التنوير المنتفضون على حضارة القرون الوسطى. وهذه الثقافة تقوم على أساس عقيدة فصل الدين عن الحياة والمجتمع والدولة، أي عقيدة العلمانية، وتصوّر الحياة على أنّها المنفعة المادّية، وتصوّر السعادة على أنّها نيل أكبر قسط من المتع الجسدية. وبناء على تصوّرها هذا للحياة لخّصت وظيفة الدولة بأنّها حراسة الحرّيات العامّة. وقد اعتمدت فلسفة الديمقراطية نظاما للدولة، بناء على فصلها الدين والكنيسة عن المجتمع والدولة، فلم يبق أحد بعد ذلك صاحب حقّ في التشريع واختيار قوانين الدولة إلّا الشعب، فكان الشعب صاحب السيادة وفق هذه الفلسفة.

 

أمّا الدولة الإسلامية فأمرها مختلف كلّيا. فهي دولة الحياةِ الإسلامية، أي دولة المجتمع الإسلامي الذي ارتضى الإسلامَ وجهةَ نظر في الحياة وطريقةً للعيش، بناء على إيمانه بالله تعالى خالقا ومدبّرا، أي بناءً على شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله. فعقيدة المسلمين هذه حتّمت عليهم طريقةً في العيش رسمتها المفاهيم الإسلامية عن الحياة الدنيا وما قبلها وما بعدها، فكان لا بدّ لهذه الطريقة من العيش كي تكتمل من أن تقوم فيها دولةٌ ترعى شؤون الناس في هذا المجتمع بالقوانين المنبثقة من العقيدة نفسها التي تأسّس عليها المجتمع، فتكون هذه الدولة الكيان التنفيذي للإسلام من حيث هو مبدأ ونظام وحضارة وطريقة عيش، وهذا يعني أن تقوم الدولة على العقيدة الإسلامية، من حيث هي ركن من أركان المجتمع الذي قام هو نفسه على العقيدة الإسلامية.

 

هذا المعنى كلّه يلخّصه قوله تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد القصص

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم 

القروض الربوية وبيع أصول البلاد سياسة اقتصادية فاشلة

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت وكالة بلومبيرغ في تقريرها الصادر يوم 6 كانون الثاني/يناير 2025 أن مصر وصلت إلى نقطة غير مسبوقة من المديونية، حيث بلغت ديونها الخارجية نحو 190 مليار دولار، بزيادة تتجاوز 12% مقارنة بالعام الماضي. وأضاف التقرير أن الحكومة المصرية تعكف حالياً على بيع عدد من الأصول المملوكة للدولة من خلال صندوق مصر السيادي، في محاولة لتقليص فجوة التمويل الخارجي وسد عجز الموازنة. كما أشار التقرير إلى أن الحكومة تسعى لتنفيذ المرحلة الثانية من برنامج الطروحات العامة، الذي يتضمن بيع حصص من شركات كبرى في قطاعات استراتيجية مثل البترول والطاقة والبنوك.

 

من جانب آخر، كشف تقرير للبنك الدولي أن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في مصر ارتفعت إلى 92% في العام الجاري، مقارنة بـ88% العام الماضي. وأكد التقرير أن العبء الأكبر لهذه الديون يقع على عاتق الناس، حيث ارتفعت معدلات التضخم وتدهورت القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة والفقراء، مع توقعات بزيادة الضرائب والرسوم الحكومية في العام القادم لتغطية عجز الموازنة.

 

التعليق:

 

إن ما يفعله النظام المصري اليوم من استدانة وبيع لمقدرات الدولة هو استمرار لنهج خطير يهدف إلى إخضاع البلاد بشكل كامل للهيمنة الغربية، من خلال سياسات اقتصادية كارثية تسلب الأمة إرادتها وتغرقها في مستنقع الفقر والتبعية. إن الدين العام المتصاعد لمصر ليس إلا أداة يستخدمها الغرب لضمان نفوذه وسيطرته على مقدرات البلاد، حيث تذهب أموال هذه القروض في مشاريع تخدم أجندات الغرب أو في إنفاق حكومي غير منتج، بينما يعاني أهل مصر البسطاء من الفقر وسوء الخدمات وارتفاع الأسعار.

 

هذه السياسة الاقتصادية الفاشلة، القائمة على القروض الربوية وبيع أصول البلاد، لن تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور. فالديون لا تسدَّد إلا بمزيد من الديون، في حلقة مفرغة تزيد الأعباء على الأجيال القادمة. والأسوأ من ذلك هو تفريط النظام في أصول الدولة، التي تعد ملكية عامة، لا يجوز للدولة التفريط فيها، ولكنها تُباع بأبخس الأثمان إلى مستثمرين أجانب وشركات عالمية، ما يعمق التبعية الاقتصادية ويحرم البلاد من مواردها الاستراتيجية.

 

لقد أظهرت بيانات صندوق مصر السيادي الذي يُستخدم كواجهة لبيع أصول الدولة، أن النظام يستهدف بيع حصص في شركات ومؤسسات استراتيجية، منها شركات البترول والغاز والكهرباء والبنوك. وهذه المؤسسات تمثل العمود الفقري للاقتصاد المصري، ولكن النظام يفرط فيها بحجة سد العجز وسداد الديون. إلا أن الحقيقة أن هذه السياسة ليست إلا جزءاً من سياسات الغرب ومؤسساته الاستعمارية التي من خلالها يسعى إلى نهب ثروات الأمة والسيطرة على مواردها الحيوية.

 

إن مصر ليست بلداً فقيراً، بل هي غنية بمواردها وثرواتها الطبيعية. فالنيل يجري في أرضها، والمسطحات المائية الواسعة تزخر بخيرات لا حصر لها، ومواردها المعدنية من ذهب وبترول وغاز تكفي ليس فقط لأهلها، بل لجعلها دولة عظمى إن لم تكن الدولة الأولى. أضف إلى ذلك طاقاتها البشرية الهائلة، التي يتم استنزافها وتشريدها في الخارج لخدمة مصانع وشركات الغرب.

 

لكن النظام الحاكم، بتبعيته العمياء للغرب، يعطل كل هذه الإمكانات ويسخرها لخدمة الأجندات الأجنبية، بدلاً من أن يستثمرها في بناء اقتصاد مستقل حقيقي يحقق الاكتفاء الذاتي ويؤمن للأمة مستقبلاً كريماً.

 

إن الحل الحقيقي لأزمة الديون التي تعاني منها مصر، ولجميع الأزمات الاقتصادية التي تواجهها، لن يكون من خلال المزيد من القروض أو سياسات الخصخصة وبيع الأصول، فهذه السياسات ليست إلا جزءاً من المشكلة، والتي أصلها النظام الرأسمالي المطبق بجشعه ووحشيته ونفعيته المقيتة، بل إن الحل الجذري يكمن في التخلص من هذا النظام الرأسمالي وأدواته، والإتيان بنظام الإسلام القائم على العدل والتوزيع العادل للثروات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، واستعادة سيادة الأمة على مواردها ومقدراتها.

 

إن نظام الإسلام، بنظامه الاقتصادي القائم على منع الربا وحماية الملكية العامة، يقدم نموذجاً حضارياً بديلاً يعالج جذور الأزمات الاقتصادية. ففي ظل الدولة الإسلامية، تُدار الثروات الطبيعية وفقاً لأحكام الشرع التي فيها مصلحة الأمة بعمومها، فلا تُباع أصول الدولة للأجانب، بل تُستثمر لصالح الشعب. كما أن الموارد يحسن استغلالها وإدارتها وإنتاج الثروة منها وتُوجه لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء والصناعة، فلا يجوز الاعتماد على القروض الأجنبية حتى لو لم تكن مشروطة.

 

إننا في حزب التحرير ندعو أبناء الأمة في مصر إلى العمل الجاد من أجل استعادة سيادتهم على بلادهم ومقدراتهم، من خلال دولة الإسلام بكل أنظمتها؛ مشروع الأمة الحضاري الوحيد. فهذا المشروع هو الوحيد القادر على تحرير الأمة من التبعية الاقتصادية والسياسية للغرب، وبناء نهضة حقيقية تقوم على رعاية شؤون الناس وتحقيق مصالحهم وفقاً لأحكام الإسلام.

 

وإن كل الحلول التي يلجأ إليها النظام المصري ملبيا ومطيعا لأوامر الغرب وقراراته هي سم زعاف يتجرعه الناس رغما عنهم وهي استمرار في طريق خاطئ لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفقر والتبعية، ولا سبيل لنهضة مصر ولا الأمة ولا نهاية لأزماتها إلا باقتلاع الرأسمالية أصل الداء وسبب كل بلاء بسياساتها وبرامجها التي تهدف لاستعباد الشعوب ونهب ثرواتهم، واقتلاع كل أدواتها ومنفذيها والمرتبطين بها من الحكام العملاء والنخب الفاسدة، ومن ثم تطبيق نظام الإسلام كاملا شاملا في كل مناحي الحياة، في ظل الإسلام ودولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تعيد للأمة عزتها وسيادتها، وتحررها من هيمنة الغرب ومؤسساته الاستعمارية.

 

إن تطبيق الإسلام فوق كونه هو وحده ما يصلح حال مصر وأهلها إلا أنه يجب أن يطبق لكونه أحكاما شرعية واجبة التطبيق ننال بها ومن خلال تطبيقها رضا الله عز وجل بإقامة دولته التي تطبق دينه وأحكام شرعه فنستحق بهذا جنته سبحانه، وضمناً فإن تطبيق الإسلام هو وحده الضامن لرخاء الناس ورغد عيشهم في حياتهم الدنيا في ظل كفالة الإسلام ورعاية أحكامه التي تطبقها دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد فضل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

طاجيكستان: عبادة شخصية إمام علي رحمون

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

اقترح المستشار الأول للجنة التشريع وحقوق الإنسان في مجلس النواب في طاجيكستان، دكتور في القانون فيروز ساينوزيم زودا، إنشاء مركز لدراسة رسائل رئيس طاجيكستان في أكاديمية الإدارة العامة في البلاد. وقال: "إنّ دراسة وتحليل رسائل رئيس طاجيكستان تسمح لنا بفهم أعمق للقضايا التي أُثيرت فيها من وجهات نظر سياسية وقانونية. تلعب هذه الرسائل، كأداة سياسية وقانونية مهمة، دوراً رئيسياً في تشكيل سياسة الدولة والبحث العلمي، فضلاً عن تحسين الإطار التشريعي للبلاد". كما أشار ساينوزيم زودا إلى أن إنشاء المركز سيسمح بإجراء بحث علمي شامل وتحليل تأثيره على التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد وتقديم مقترحات لتنفيذها.

 

التعليق:

 

إنّ جميع رسائل رحمانوف السنوية تُذاع بالفعل على جميع قنوات التلفزيون والإذاعة المتاحة. كما تُقرأ النقاط الرئيسية فيها على منابر المساجد، ويُطلب من طلاب الجامعات الجلوس في الفصول الدراسية والاستماع لها.

 

لقد تطورت عبادة شخصية رحمانوف بمرور الوقت وأصبحت أحد العناصر الرئيسية للنظام السياسي في البلاد، وتتجلى في جوانب مختلفة من حياتها المجتمعية والثقافية.

 

ومن بين عناصر هذه العبادة الكتب العديدة التي كُتبت تكريماً له، فضلاً عن الأعمال التي يُزعم أنّه نفسه ألّفها. تنشر المنشورات الرسمية بنشاط سيرة ذاتية له، تحكي عن "أصوله المتواضعة" ومسيرته إلى القيادة. ويؤكدّ الكثير منها على دوره باعتباره "منقذ الأمة" خلال الفترة الصعبة من الحرب الأهلية في التسعينات. وتصوّره بعض الكتب كرجل دولة ومصلح، وتنسب إليه مزايا ضمان الاستقرار والتنمية. تُنشر الكتب باللغة الطاجيكية ولغات أخرى، تُمجد مساهمته في الحفاظ على ثقافة طاجيكستان وتقاليدها واستقلالها. وفي المؤسسات التعليمية، يتمّ تعريف الطلاب بسياساته وسيرته الذاتية من خلال أقسام خاصة في الكتب المدرسية. ومن بين الكتب المكتوبة تكريماً له، على سبيل المثال: "مآثر إمام علي رحمون" قصة وثائقية، و"منشئ خاتلون" و"منشئ صغد" وهي كتب تغطي إنجازات منطقتي خاتلون وصغد تحت قيادته، و"إمام علي رحمون - أحد مؤسسي منظمة شنغهاي للتعاون". وكتب يُزعم أنه كتبها: "الطاجيك في مرآة التاريخ"، "حول الزمن وعن نفسي"، "لغة الأمة - كينونة الأمة"، "إمام علي رحمون والعالم الحديث والسياسة الخارجية"، "دبلوماسية المياه لإمام علي رحمون: من الخطوة الأولى إلى..."، ...إلخ.

 

في عام 2015، حصل إمام علي رحمون على اللقب الرسمي "مؤسس السلام والوحدة الوطنية - زعيم الأمة". وبالتالي، يؤكد النظام على دوره في إرساء السلام بعد الحرب الأهلية وتعزيز الوحدة الوطنية، وهناك ألقاب أخرى: "منقذ الأمة"، و"جامع الأراضي الطاجيكية"، و"أبو الشعب". وقد أقيمت النصب التذكارية والتماثيل النصفية للرئيس في جميع أنحاء البلاد، وتمّت تسمية الشوارع والساحات والمدارس وغيرها من المرافق العامة باسمه. لا تفعل وسائل الإعلام الحكومية شيئاً سوى تغطية أنشطة الرئيس والإشادة بما يسمى "إنجازاته" وصفاته القيادية.

 

على ما يبدو، بدا كل هذا غير كافٍ بالنسبة للمسؤول الصغير فيروز ساينوزيم زودا، وقرر، على ما يبدو أملاً في التقدم الوظيفي، أن يتقدم بمقترح سخيف آخر لتعزيز عبادة شخصية رحمانوف في البلاد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد منصور

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأدمغة التي هجّرتها دولة الحداثة ستحضُنها دولة الخلافة

 

 

 

الخبر:

 

الكاتب العام للمجلس الوطني لعمادة الأطباء، الدكتور نزار العذاري، يقول إن عدد الأطباء الذين غادروا تونس خلال العام الماضي يناهز 1450 طبيبا، وعميد المهندسين بتونس كمال سحنون يقول إن 6500 هو المعدل المتوسط لعدد المهندسين الذين يغادرون تونس سنويا. (قناة الجزيرة تونس)

 

التعليق:

 

تُعدّ فئة الشّباب من أهمّ الفئات التي تعمل على بناء وتنمية الدول؛ فهي عمودها الفقريّ الذي لا يُمكن الاستغناء عنه، فهذا المفهوم، أي الشّباب، يُعبّر عن خصائصَ تتمثّل أساساً في القوّة والحيويّة والطّاقة، والقدرة على التحمّل، وعلى الإنتاج، فهم أساس التّغيير والقوّة القادرة على إحداثه، لذلك يجب أن يكون استقطابُ طاقاتهم وتوظيفها أولويةَ ملحّة، هذا عند الحديث عن فئة الشباب بمجملها، فكيف سيكون الحديث عن الأطباء والمهندسين والأدمغة إذاً؟!

 

إن العوامل التي دفعت هذه الأدمغة للهجرة عديدة ومتنوعة وجلّها هي إفرازات (دولة الحداثة)، والتي منها غياب المخابر العلمية وندرة مواطن الشغل التي حتّى إن وجدت فهي تفتقد لأدنى مقومات العمل وخاصة في المستشفيات والمعاهد والمدارس وتدنّي الأجور... ولكن لمن درس التاريخ جيّدا ومن أبصر حقد الغرب الصليبي على أمّة الإسلام وحقيقة الصراع الأزلي بين الحق الذي هو الإسلام وبين الباطل سيخلص إلى أن السبب الرئيسي وراء هجرة أدمغة المسلمين إلى بلاد الغرب هو أمر دبّر بليل ليبقي على بلاد المسلمين في الجهل والتخلف وبالتالي التبعية المطلقة للغرب الكافر المستعمر، وبذلك إبقائها بلدانا مستهلكة لا تنتج شيئا، ولعل أكبر دليل على ما تقدمنا بذكره الوثيقة التي خرج بها مؤتمر كامبل بنرمان الذي انعقد في بريطانيا بين سنتي 1905-1907م، بحضور أكبر الدول الاستعمارية في تلك الحقبة الزمنية والتي تعتبر أخطر وثيقة طبقت مخرجاتها على بلاد المسلمين، والتي منها إبقاء شعوب المنطقة العربية من المحيط الأطلسي إلى الجزيرة العربية مفككة جاهلة متناحرة من خلال حرمانها من الدعم ومن اكتساب العلوم، والمعارف التقنية، وعدم دعمها في هذا المجال، ومحاربة أي اتجاه من هذه الدول لامتلاك العلوم التقنية، والعمل على استمرار تأخر المنطقة وتجزئتها وإبقاء شعوبها مضللة متخلفة ومتناحرة، وهذه هي حقيقة الوضع الذي تعيشه أمّة الاسلام اليوم.

 

لم يكن تاريخنا يوماً يفتقر إلى العلم والعلماء، وعصور الظلام التي تحدثت عنها أوروبا كانت هي عصور النور والمعرفة على الحضارة الإسلامية، ففي الوقت الذي عانت فيه أوروبا من النزاعات الداخلية والصراعات كانت الدولة الإسلامية التي أقام نواتها رسول الله ﷺ تبني المكتبات وتؤلف المؤلفات الطبيّة والعلميّة والهندسيّة والفلكية، فأنتجت حضارة عظيمة يرتوي العالم باسره إلى يومنا هذا من اكتشافاتها وعلومها... ولن يوقف نزيف هذه الهجرة غير الشرعية لأدمغة المسلمين التي ينتفع منها الغرب الصليبي المتهرّم ويستقوون بها على المسلمين إلّا دولة مستقلة تمتلك قرارها فتحتضن أبناءها وتوفّر لهم كل مقومات الإبداع والاختراع، ولن تكون إلا دولة الخلافة التي فرضها الله على المسلمين ليحفظوا بها خيراتهم ومقومات نهضتهم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نجم الدّين شعيبن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

﴿كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ﴾

 

 

 

الخبر:

 

كشفت مصادر سياسية مطلعة، يوم الخميس الموافق 2025/01/09م، عن تفاصيل جديدة تخص لقاء رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مع المرشد الإيراني علي خامنئي خلال زيارة الأول إلى طهران يوم الأربعاء الموافق 2025/01/08م.

 

وقالت المصادر، لشفق نيوز، إن "النقاش ركز على ملف الحشد الشعبي ومستقبله، حيث اتفق الجانبان على عدم حله تحت أي ضغط أو مسوغ، مع التشديد على اعتماد الآليات الرسمية لحصر السلاح بيد الدولة، بما يضمن تعزيز سلطة القانون وتحقيق الاستقرار الداخلي".

 

يذكر أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد كشف، يوم الأربعاء الموافق 8/1/2025، خلال مؤتمر مشترك مع السوداني، عن وجود هواجس مشتركة مع العراق بشأن التطورات المتسارعة في سوريا، فيما أشار إلى أن احتمالية إعادة تفعيل الخلايا الإرهابية يشكل هاجساً لطهران وبغداد.

 

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي شدد خلال لقائه السوداني، على ضرورة الحفاظ على الحشد الشعبي العراقي وتعزيزه، فيما وصف وجود قوات أمريكية في العراق بأنه "غير قانوني ويتعارض مع مصالح شعب وحكومة العراق". (شفق نيوز، "بتصرف").

 

التعليق:

 

يبدو أن النظام الإيراني يعيش في الآونة الأخيرة حالة تخبط، منذ أن قررت أمريكا تحجيم دوره، وتقليم أظافره المتمثلة بوكلائه في المنطقة، وقد لعب كيان يهود هذا الدور بأكمل وجه، خاصة بعد ضرب أهم وكلاء إيران وهو حزبها في لبنان، ولم تقدم ساكنا حتى بان للجميع أنها تخلت عنه وتركته يلاقي مصيره، ثم أعقبتها الضربة الثانية لوكلائها في سوريا، وما كان منها إلا محاولة دفع العراق لدعم طاغية الشام ولكن الوقت كان سريعا وسقط طاغية الشام فالتزمت السكوت كذلك. واليوم نشاهد بوضوح مدى تخبط النظام الإيراني فيما يتعلق بوكلائه في العراق، والذين يعيشون أسوأ حالاتهم وهم يشعرون أن نهايتهم قريبة.

 

ففي الوقت الذي يصل فيه قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني العاصمة بغداد في زيارة سرية يوم الأحد، الخامس من هذا الشهر الجاري، ويبين مصدر مطلع لوكالة شفق نيوز أن "قاآني سيناقش خلال اجتماعاته مع المسؤولين العراقيين جملة ملفات من بينها إعادة هيكلة وتقنين سلاح الفصائل المسلحة وفك ارتباط بعضها، وقد يصار لاعتماد سبل وآليات تحويل بعض تلك الفصائل إلى قوى أو جبهة سياسية".

 

وقبل يوم من زيارة قاآني، أبلغ مصدر سياسي مطلع وكالة شفق نيوز، بتلقي رئيس الوزراء العراقي رسالة من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عبر مبعوث خاص في زيارة غير معلنة، كانت تتضمن عدة محاور، وأشار المصدر إلى أن أبرز المحاور، ضرورة احتواء والسيطرة على السلاح خارج إطار الدولة، وإيقاف نشاط الفصائل المرتبطة بإيران، إلى جانب عدم تدخل العراق بالملف السوري وأن تدعم تشكيل الحكومة السورية الجديدة.

 

والحقيقة أن هذا التناقض والتخبط لا يغير من الموقف الإيراني شيئا، وهو أن إيران تخلت عن وكلائها، وهذا ما صرح به المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، (على ما نقلته العربية) بأن بلاده "لا تمتلك قوات بالوكالة في المنطقة"، مضيفا أن "العقيدة وقوة الإيمان" لدى الجماعات المدعومة من إيران، مثل الحوثيين في اليمن، وحزب الله، وحماس، والجهاد، هي التي "أتت بهم إلى ساحة المقاومة". وسواء أمرت بهيكلتهم أو ببقائهم فالموقف واحد وهو تركهم يلاقون مصيرهم وحدهم، فقد تخلت عمن هو أهم منهم وهو حزبها في لبنان.

 

يا أهل العراق: هذه هي حقيقة تصرف المتبوع مع تابعيه، حقيقة وصفها الله سبحانه وتعالى بقوله: ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ﴾، ومثل هؤلاء كما قال تعالى: ﴿كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾.

 

وتلك الأنظمة العميلة ليست بأحسن حالاً من أتباعهم، فهم كذلك سرعان ما يتخلى عنهم أسيادهم إذا سقطت ورقتهم واحترقت، كما حصل مع حسني مبارك وبشار الأسد اللذين تركتهما أمريكا يلاقون مصيرهم الأسود ولم تلتفت لكل ما قدموه لها من خدمات وتآمر على شعوبهم.

 

لذلك فإن خلاصنا الوحيد هو بالعودة إلى الله سبحانه وتعالى، واتباع نهجه، والكفر بالطاغوت بجميع أشكاله، والإيمان بالله سبحانه وتعالى وحده.

 

قال تعالى: ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الطائي – ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا تحكموا على حاكم سوريا بمعايير لا تناسبُه

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

رداً على سؤال حول ما إذا كان سيتمّ السماح بالمشروبات الكحولية في سوريا، أجاب أحمد الشرع: "هناك أشياء كثيرة لا أستطيع التحدث عنها ببساطة لأنها مسائل قانونية". وأضاف أنه سيتمّ تشكيل لجنة من الخبراء القانونيين في سوريا لصياغة دستور جديد: "سيقررون. وأي حاكم أو رئيس سيكون عليه الالتزام بالقانون". (المصدر).

 

وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا كانا في دمشق يوم الجمعة 3 كانون الثاني/يناير، إلاّ أنّ الشّرع لم يصافح وزيرة الخارجية الألمانية لأنها امرأة. (المصدر)

 

التعليق:

 

أثار الخبران المذكوران نقاشات بين المسلمين في سوريا، وكذلك المسلمين في مختلف أنحاء العالم.

 

فمن ناحية، أدان المسلمون سؤال مراسل هيئة الإذاعة البريطانية جيرمي بوين، الذي سافر آلاف الكيلومترات لطرح سؤال تافه حول مصير الخمور.

 

وانتقد كثيرون بوين لأنه، على خلفية الصعوبات والدّمار الذي تواجهه السلطات السورية الجديدة، وكذلك على خلفية حجم جرائم نظام الأسد السابق التي لا يمكن تصورها، والتي كشفت عنها حالة سجن صيدنايا، أبدى مراسل إحدى وسائل الإعلام الغربية اهتمامه بمسألة مستقبل الخمور في سوريا!

 

ومن ناحية أخرى، يدور نقاش بين المسلمين حول رفض أحمد الشرع مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية أنالين بيربوك لأنها امرأة.

 

ونظر كثيرون إلى هذه الخطوة التي اتخذها أحمد الشرع باعتبارها مظهراً غير متصور للإسلام في العلاقات الدولية، واعتبروا هذا التصرف من جانب الممثل الرئيسي للسلطات السورية الحالية انتصاراً للإسلام.

 

وفيما يتعلق بهذين الخبرين، يجب على الأمة الإسلامية أن تفهم بوضوح ما يلي:

 

إنّ سؤال المراسل الغربي حول مصير الخمور ليس غبياً أو غير مناسب، بل على العكس من ذلك، من الضروري تقييم هذا السؤال باعتباره نوعاً من اختبار ورقة دوار الشمس الذي يختبر به العالم الغربي السلطات السورية الجديدة.

 

وهذا يشبه على سبيل المثال، كيف تشترط الدول الأوروبية دائماً تقريباً قضية التكامل الأوروبي والمساعدة الاقتصادية للدّول المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي بضرورة إجراء الإصلاحات، حيث تكون القضية الأكثر أهمية هي حماية حقوق المثليين جنسياً. بالنسبة للعالم الغربي، فإن الترويج لمثل هذه القضايا هو مسألة حياة أو موت، لأنه إذا وافق الجانب الذي يفرضون إرادتهم عليه على تنفيذ المعايير الغربية في مجال المثليين جنسياً، فسوف يوافق على كل شيء آخر؛ على إصلاحات وتنازلات أكثر أهمية.

 

وبالمثل، فيما يتعلق بسوريا، فإن وضع الخمور هو الاختبار الأكثر أهمية، والمؤشر الأكثر أهمية للتنازلات من جانب الحكومة السورية الجديدة. لذلك، هذا ليس سؤالاً غبياً وغير مهم آخر يجب على المسلمين في سوريا اعتباره تافهاً.

 

ولكن من المؤسف أنّ أحمد الشرع لم يعط إجابة واضحة ودقيقة على هذا السؤال، مؤكداً أنّ هذا سؤال لا يحقّ له ببساطة الحديث عنه، وأنّ مصير هذا السؤال سوف تقرّره لجنة خاصة ستضع دستوراً جديداً!

 

والحقيقة أن تحريم الخمر يؤكده النّص القطعي للقرآن، الذي لا ينطوي على أي تفسير أو خلاف. وبالتالي فإن كل مسلم ليس له الحقّ فحسب، بل إنه ملزم بإعلان تحريمه القاطع.

 

وفيما يتعلّق برفض المصافحة، تجدر الإشارة إلى أنّ أحمد الشرع ليس مسلماً عادياً، يمكن تقييم أفعاله من خلال الانتباه إلى قضايا مثل أداء الصلوات الخمس، أو صيام شهر رمضان، أو رفض القسم، أو رفض شرب الخمر، أو كما نتعامل في هذه الحالة، رفض مصافحة امرأة، وفقاً للرأي الشرعي المعروف في هذه القضية.

 

ولا شكّ أنّ طلب الله تعالى من الشاب الذي أصبح مكلفاً ويسانده والده يختلف عن طلب رئيس العشيرة الذي يستطيع بفضل نفوذ معين منحه الله له أن يشجع عشيرته كلها على الالتزام بالإسلام.

 

كذلك فإن المطلب من شخص هو في الواقع حاكم للمسلمين سيكون مختلفاً عن المطلب من الرجل المذكور أو رئيس العشيرة.

 

لا شكّ أنه إذا كان الأول يكفيه أداء واجبات الإسلام الفردية، فإن الحكام سيكونون ملزمين أيضاً، بالإضافة إلى الواجبات الفردية، بتطبيق الإسلام على مستوى المجتمع بأكمله الموكول إليه.

 

لذلك فإن أداء الصلاة خمس مرات في اليوم، وإعفاء اللحية، وقراءة القرآن الكريم بشكل جميل، وأداء فريضة الحج لا يمكن أن تكون معايير لتقييم حاكم دولة إسلامية. لا شكّ أن المعيار هنا يجب أن يكون مدى تطبيقه الكامل والسليم لأحكام الشريعة في المجتمع.

 

منذ انهيار الخلافة، كان هناك طغاة في تاريخ هذه الأمة قاموا حتى بالحجّ مثل رؤساء مصر السابقين (جمال عبد الناصر، أنور السادات أو حسني مبارك)، أو حاكم الشيشان الحالي رمضان قديروف.

 

ولا شكّ أن ثواب مظاهر الإسلام الفردية التي قام بها أحمد الشرع عند الله تعالى، إلا أنه اليوم هو الحاكم الفعلي للشام، ولا بد أن يكون معيار تقييمه متوافقاً مع مكانة المنصب الذي يشغله.

 

وقد انتقد الله تعالى قريشاً لأنهم وضعوا رعاية الحجاج والمسجد الحرام على قدم المساواة مع الإيمان بالله واليوم الآخر والجهاد في سبيله:

 

﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.

 

وكذلك فإن وضع فرد ضعيف وحاكم دولة مسلمة على قدم المساواة والحكم عليهما بمعايير واحدة هو إغفال غير عادل مدان في القرآن والسنة.

 

وفي الختام، تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الخلط في معايير تقييم الخبرين المذكورين مرتبط بأفكار العلمانية التي ترسّخت في أذهان كثير من المسلمين، ما دفعهم إلى رؤية قضية الخمر كمظهر من مظاهر الغباء، وكذلك إلى رؤية حكام المسلمين كمظاهر فردية للإسلام، وغضّ النظر عن خلو تصرفاتهم من الأعمال الإسلامية التي تتناسب مع مكانة المنصب الذي يشغلونه.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فضل أمزاييف

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تهافت الوفود على سوريا؛ الأسباب والدوافع

 

 

 

الخبر:

 

شهدت سوريا، بعد هروب الأسد وتولي أحمد الشرع رئاسة الإدارة المدنية، حركة دبلوماسية نشطة حيث توالت عليها الوفود تترى. فقدم إليها وزير الخارجية الفرنسي مع نظيرته الألمانية بصفتهما يمثلان الاتحاد الأوروبي، كما زارها وفد أمريكي رفيع المستوى على رأسه مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، يرافقها المبعوث الرئاسي لشؤون الشرق الأوسط والمستشار دانيال روبنستين المكلف حديثاً بقيادة جهود الخارجية الأمريكية في سوريا. كما زارها وفد من المملكة المتحدة ووفود من دول عربية مثل الأردن وقطر والسعودية وغيرها.

 

التعليق:

 

لمعرفة أسباب ودوافع هذا التهافت، من الضروري الوقوف على ما تم من لقاءات، وما صدر من تصريحات، وما شرط من اشتراطات، وما قدم من مطالبات، وما بطّن من تهديدات. بادر وزير خارجية فرنسا، بارو، زيارته بلقاء الزعماء الروحيين للطوائف النصرانية، ولفت خلال كلمة في دمشق، إلى أن بلاده ستقف إلى جانب ممثلي المجتمع المدني، والنصارى في سوريا. وعرض، خلال الكلمة، على الإدارة السورية الجديدة تقديم المعونة الفنية والقانونية لصياغة دستور للبلاد. بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، إن تقييم بلاده للسلطات السورية الجديدة سيكون بناء على أفعالها، وليس على الخطابات أو إعلان النوايا. وقال بارو، الذي التقى الشرع يوم الجمعة مع وزيرة الخارجية الألمانية، إن هناك عقوبات سنناقشها مع شركائنا الأوروبيين ويمكن رفعها، ولكن من الواضح أن ذلك يعتمد على السرعة التي تؤخذ بها توقعاتنا لسوريا، فيما يتعلق بالنساء، والأمن، في الاعتبار.

 

بعد اللقاء، قالت وزيرة الخارجية الألمانية إنها أبلغت قائد الإدارة السورية الجديدة، أن أوروبا لن تقدم أموالاً "للهياكل الإسلامية الجديدة". وأضافت أنه يجب إشراك كل الطوائف في عملية إعادة الإعمار، مؤكدة الحاجة إلى ضمانات أمنية موثوقة للأكراد.

 

أما الإدارة الأمريكية، فطالبت بتشكيل حكومة تمثل كل المكونات في سوريا، وقالت إن إجراءاتها المحتملة تجاه هيئة تحرير الشام، والإدارة الجديدة في سوريا ستحددها الأفعال على الأرض، وليس الأقوال. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن هناك حاجة إلى خطوات ملموسة فعلية، لبناء حكومة شاملة غير طائفية في سوريا. وأضاف في مقابلة بودكاست مع موقع بلومبيرغ، أن واشنطن تريد أن توضح لهيئة تحرير الشام، أن الاعتراف يقابله توقعات معينة، وأن الجميع يحتاج إلى رؤية خطوات فعلية لبناء حكومة شاملة، وانتقال يؤدي إلى انتخابات، وحكم ديمقراطي، مشيراً إلى أن بلاده تنظر في جميع السلطات التي لديها بشأن العقوبات.

 

وقد لخص لافروف مقاصد هذه الدول قائلاً: "إن القوى الغربية لا يهمها وحدة سوريا بقدر اهتمامها بالحصول على أكبر حصة ممكنة من التأثير، والأراضي، والموارد".

 

إن إمعان النظر في كل المواقف السابقة، يوصل إلى نتيجة واحدة مفادها، أن هذه الدول حريصة على ألا تخرج الإدارة المدنية الجديدة في سوريا عن النظام الدولي، وأن تضع الإسلام الذي رفعت شعاره وراء ظهرها، وأن تغلق باب الجهاد الذي فتحته، وأن تخفض راية الخلافة التي رفعتها. ولكن نقول لهم: إن الإسلام هو ديننا، وإن الجهاد هو ذروة سنامه، وإن الخلافة هي وعد ربنا سبحانه، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً﴾، وإن الخلافة هي بشارة نبينا ﷺ، كما ورد في مسند الإمام أحمد: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، وإنها لكائنة ورب الكعبة، ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس حسب الله النور – ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نحن مجرد أرقام!!

 

 

 

الخبر:

 

عدد الأشخاص الذين قتلوا في غزة أعلى بكثير من الرقم الذي أبلغت عنه السلطات في القطاع، وفقا لدراسة راجعها باحثون من إحدى جامعات الأبحاث الصحية الرائدة في المملكة المتحدة.

 

وفقاً للنتائج التي أعلنتها كلية لندن للصحة والطب الاستوائي (LSHTM) ونشرتها مجلة The Lancet، كان هناك ما يقدر بـ64.260 حالة وفاة نتيجة الإصابات المؤلمة في غزة في الفترة ما بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و30 حزيران/يونيو 2024. وقدرت الصحة في غزة الرقم بـ37.877 في ذلك الوقت.

 

ووجد الباحثون أن هذا يعني أن الوزارة لم تعلن عن عدد القتلى نتيجة العنف بنسبة 41% تقريباً. وقالت الدراسة إنه حتى تشرين الأول/أكتوبر، من المعتقد أن عدد سكان غزة الذين قُتلوا بسبب أعمال العنف تجاوز 70.000، بناءً على معدل الإبلاغ عن النقص المقدر.

 

وأضافت LSHTM أن التناقض مع أرقام الوزارة يعكس تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية في غزة، وبالتالي عدم قدرتها على إحصاء القتلى بدقة وسط قصف يهود المستمر للقطاع. (سي إن إن بالعربية، بتصرف)

 

التعليق:

 

لعل المرء يتساءل لماذا تصدر هذه الإحصاءات الآن؟ فالحديث هو عن ضِعف العدد المعلن من الشهداء أو يزيد. فهل سيُحدث هذا العدد المضاعف من الشهداء - ناهيك عن الجرحى - فرقاً في عالم اليوم أم سيحرك شيئا إضافيا عند المسلمين؟

 

الحرب على غزة بحسب هذه الدراسة أودت بحياة 3% من أهل غزة وآلة القتل المجرمة لم تتوقف حتى الساعة!

 

ولكن لم يتوقف كيان يهود ولا يجد مجرد إدانة أو استنكار حتى من حكام الضرار ناهيك عن دول الغرب التي تتشدق بحقوق الإنسان.

 

في المقابل، وردا على مذكرة اعتقال نتنياهو، دعا مشروع قانون وافق عليه مجلس النواب الأمريكي إلى إدانة أوامر الاعتقال ضد المسؤولين في الكيان "بأشد العبارات الممكنة"، ووفقا للنص التشريعي، فإن الإجراء سيفرض عقوبات فيما يتعلق بالمحكمة على "أي جهد للتحقيق أو اعتقال أو احتجاز أو محاكمة أي شخص محمي من الولايات المتحدة وحلفائها".

 

فأي عالم هذا الذي يكرم القاتل ويدافع عنه ويعتبر ضحاياه ومجازر جيشه "حقا في الدفاع عن النفس" وأولئك مجرد أرقام؟!

 

ألا يحدث هذا لأننا مسلمون؟ بلى... فنحن لا نُعتبر من فصيلة البشر عندهم. وكيف نكون ونحن أيتام على موائد اللئام؟ كيف لا ونحن لا نجد حاكما من حكام المسلمين ينتصر لنا فعلا وقولا؟ أو يلوّح بجيشه أو نفطه أو غازه أو حتى بسحب سفير؟

 

سنبقى مجرد أرقام... وسنبقى دون البشر في نظر هؤلاء طالما بقينا دون دولة ولا خليفة، وغزة المكلومة مثال صارخ لا يقبل التأويل، فهلا أدرك أبناء الأمة أن الترقيع والسكوت عن سبب ذلنا وانكسارنا هو خيانة وشراكة مع القتلة المجرمين وحلفائهم في اعتبارنا مجرد أرقام؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسام الدين مصطفى

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحدّ الأدنى الجديد للأجور حكم على الشّعب بالجوع!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

أجرت لجنة تحديد الحدّ الأدنى للأجور اجتماعها الرابع لتحديد الحدّ الأدنى للأجور لعام 2025. وبعد الاجتماع، أعلن وزير العمل والضمان الاجتماعي ودات إيشخان أن الحد الأدنى الجديد للأجور هو 22 ألفاً و104 ليرة. وقبل الإعلان، ذكر إيشخان حديث النبي ﷺ «أَعْطُوا الْأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ». ومن ناحية أخرى، قال أردوغان في بيان "هذا الرقم يتوافق مع زيادة صافية بنسبة 30 في المائة. لقد بقينا مرةً أخرى مخلصين لوعدنا بعدم ظلم موظفينا بالتّضخّم". (وكالات)

 

التعليق:

 

إنّ الحد الأدنى للأجور، الذي أصبح تقريباً أجراً عاماً في تركيا ويتعلق بشكل وثيق بمتوسط 10 ملايين موظف، لا يزال مادة للإساءة من السياسيين كل عام، ولم يتغير الوضع هذا العام أيضاً. مرةً أخرى، نتيجة لمسرحية عرضت بمهارة، أعلن عن الحد الأدنى للأجور المحدد لعام 2025 في بيئة لم يتمّ تمثيلهم فيها، دون أخذ رأي الموظفين.

 

في هذا المسرح، يتم أولاً إنشاء بيئة ضدّ العمال من خلال تأمين الأغلبية بالتعاون مع رئيس الدولة، ثم يلعب ممثلو العمال أدوارهم الرخيصة من خلال التهديد بمغادرة الطاولة بغضب، وفي النهاية يستمر استغلال العمال وعقولهم من خلال تحديد رقم بمستوى حدّ الجوع نفسه.

 

الفرق الوحيد بين اجتماع هذا العام والاجتماعات السابقة هو أن رئيس اتحاد نقابات العمال التركية، الذي يُفترض أنه ممثل العمال، لم يحضر الاجتماع بموجب قانون "العمالة غير المتساوية". إن النقابات العمالية في تركيا لا تعترف بالحد الأدنى للأجور، بل تدعي أن الأجر الذي طالبوا به لم تتم الاستجابة له. وبالتالي، فإن الحد الأدنى للأجور الجديد، الذي يقل بمقدار 15 نقطة عن التضخم الذي أعلنته المؤسسة الرسمية للدولة "توركستات" بنسبة 45 في المائة، قد تم الإعلان عنه على الرغم من اتحاد النقابات العمالية. ومع ذلك، فإن حقيقة أن مديري النقابات العمالية في النظام الرأسمالي يخدمون النظام نفسه، سواء أكان ذلك من خلال الثروة التي يمتلكونها أو التعاون المفتوح الذي يقومون به مع ممثلي الدولة وأصحاب العمل، يمكن تفسيرها بهذه الحقيقة. وإلا، فإن الأجر الذي يعادل ثلث خط الفقر المعلن ذاتياً ويكاد يساوي حد الجوع المعلن ذاتياً لم يكن ليكتسب شرعية قانونية على الرغم من هذه النقابات.

 

إنّ قول أردوغان بأننا "بقينا مرةً أخرى على وعدنا بعدم ظلم موظفينا بالتضخم" ليس سوى استهزاء بعقول الناس. فقد أظهر بهذا التصريح، أنه عازم على جعل أولئك الذين يكسبون المال بعملهم يدفعون فاتورة الإدارة الاقتصادية السيئة التي تتحرك بين مثلث الربا والإيجار والبذخ، والتي تصب ممتلكات الأمة إلى حفنة من جماعات الضغط الرأسمالية، المحلية والأجنبية. لأن الزيادة التي تقوم بها الدولة لإيراداتها الخاصة هي 43.9٪. والتضخم في الغذاء، الذي يمثل ثلث ميزانية الأسرة، هو 45.6٪ وفقاً لتوركستات. مرةً أخرى، تُخصص حصة كبيرة من ميزانية الأسرة لمعدل زيادة الإيجار بنحو 60٪. وهذه كلها أرقام رسمية. بعبارة أخرى، حتى هذه الأرقام وحدها كافية لدحض كلامه. ما هو صحيح هو أن الموظفين تعرضوا لظلم وحش التضخم الذي أوجده النظام الرأسمالي الاستعماري.

 

والأسوأ والأكثر خزياً هو أن كل هذا الاستغلال والإهانة والقسوة التي يشترك فيها العاملون هي استخدام نصيحة رسول الله ﷺ. فبينما يحكم على العامل بالجوع والبؤس، فإن محاولة تصوير هذا على أنه نظام الإسلام هو ظلم كبير ووقاحة. لذلك يجب أن يخجل هؤلاء المديرون مرتين. علاوة على ذلك، فإن حل المشكلة ليس في رفع الحد الأدنى للأجور بمعدل التضخم. حيث إن المشكلة الرئيسية هي الحد الأدنى للأجور نفسه، والذي من المستحيل تماماً أن يتماشى مع عمل الشخص. علاوة على ذلك، فإن المشكلة الرئيسية هي النظام الرأسمالي نفسه، الذي يأخذ من الفقراء ويعطي للأغنياء. فالنظام الرأسمالي، الذي لا يُقدّر الإنسان بأي شكل من الأشكال، هو نظام قاسٍ وغير أخلاقي وضروري تماماً لتدمير الإنسان.

 

إن الحل هو النظام الاقتصادي الإسلامي، حيث لا يوجد مفهوم مثل الحد الأدنى للأجور في النظام الاقتصادي الإسلامي، بل يتم تحديد الأجر بين الموظف وصاحب العمل وفقاً لنوع العمل وصعوبته والمنفعة المقدمة. وكما أن الدولة لن تحدد حداً أدنى للأجور، فلا يجوز مصادرة راتب الموظف باسم الضريبة. فالضريبة لا تُجبى إلا من الأغنياء وبما يتناسب مع احتياجات الدولة. والنظام الاقتصادي الإسلامي لا يحرم التملّك كالشيوعية، ولا يجيز كل طريق إلى الثراء كالرأسمالية، بل إنه يقيم توازناً فريداً في الاقتصاد بفضل أحكامه الخاصة التي تمنع الثروة من أن تكون سلعة تتداول بين الأغنياء فقط. لذا فإن رخاءكم هو المصدر الوحيد للسلام والعيش الإنساني. ولا يمكن تطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي إلا من خلال دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ومن مسؤولية كل مسلم أن يعمل على إقامتها. ﴿كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أمين يلدريم

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

تستمر الإبادة الجماعية في غزة

بينما تستمر أمريكا والعالم في دعمها

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في الخامس من كانون الثاني/يناير الجاري، وردت أنباء تفيد بأن كيان يهود المجرم قصف قطاع غزة أكثر من 100 مرة في غضون 3 أيام فقط، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 200 شخص أغلبهم من النساء والأطفال. وشملت الأهداف المباني السكنية، ومجموعات من الناس تجمعوا في الشوارع وفي الأسواق، وأولئك داخل ملاجئهم. كما وردت أنباء عن تجمد طفل ثامن حتى الموت في الخيام المؤقتة نتيجة البرد القارس، وكذلك بسبب حصار يهود الوحشي الذي يمنع دخول المواد الأساسية مثل الطعام والوقود والملابس الشتوية والبطانيات إلى غزة.

 

وقالت والدة الطفل، "لم يعطوا لحظة واحدة للشعور بالسعادة مع طفلي... مات بسبب الطقس البارد جداً. نام بجانبي وفي الصباح، وجدته متجمداً وميتاً". وفي الوقت نفسه، وفقاً لوسائل الإعلام الأمريكية، أخطر الرئيس الأمريكي بايدن الكونجرس بمبيعات أسلحة مخطط لها بقيمة 8 مليارات دولار للاحتلال والتي ستشمل رؤوساً حربية تزن 500 رطل وقذائف مدفعية وصواريخ للطائرات النفاثة والمروحيات الهجومية وصواريخ جو-جو.

 

التعليق:

 

لقد كشفت الإبادة الجماعية في غزة عن الفراغ الأخلاقي التام لدى القوى الدولية الكبرى التي ترغب في تمويل حمام الدم هذا بغض النظر عن النطاق الهائل للموت والدمار والمعاناة التي تسبب فيها. وعلق ستيفن زونس، أستاذ العلوم السياسية بجامعة سان فرانسيسكو، على خطة إرسال أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار للاحتلال، قائلاً: "تستخدم (إسرائيل) هذه الأسلحة بوتيرة سريعة للغاية، كما يتضح من الموت والدمار الهائل الجاري، وبايدن مستعد لإعادة إمدادها". وفي آب/أغسطس الماضي، وافقت واشنطن على حزمة منفصلة بقيمة 20 مليار دولار لكيان يهود، والتي تضمنت طائرات ومركبات عسكرية وقنابل وصواريخ، بينما وافقت إدارة بايدن في تشرين الثاني/نوفمبر على حزمة أسلحة أخرى بقيمة 680 مليون دولار.

 

من الواضح تماماً أن هذه الإبادة الجماعية لن تنتهي في ظل النظام العالمي الحالي حيث لا تملك أي دولة أو زعيم أو منظمة أو مؤسسة دولية الإرادة السياسية لاتخاذ إجراءات فعالة لإنهائها. لن تنتهي هذه المجازر بتصريحات إدانة فارغة من الأمم المتحدة، أو أحكام عاجزة من المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة العدل الدولية. إن الاعتماد على مثل هذه المؤسسات لإنهاء هذه الإبادة الجماعية أو تحقيق العدالة للفلسطينيين أمر مضلل للغاية، لأنها تخدم مصالح القوى الغربية الكبرى بدلاً من الأمم المضطهدة في العالم. لذلك، فإن الاستمرار في الإيمان بحكومات أو مؤسسات النظام العالمي لإنهاء هذا القتل الجماعي، ليس سوى آمال كاذبة وبالتالي يطيل معاناة الفلسطينيين ومحنتهم المروعة. علاوة على ذلك، يحذرنا الله سبحانه وتعالى من وضع الثقة في الكفار لدعمنا وحمايتنا، حيث يقول سبحانه: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾.

 

إن إنهاء هذه الإبادة الجماعية يتطلب منا أن نأخذ أمورنا بأيدينا ونحلها وفقاً لديننا. قال النبي ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ». وبالتالي فإن دولة الخلافة على منهاج النبوة هي الطريقة التي تحمي بها الأمة الإسلامية نفسها ودينها من أعدائها. وفي غيابها كما نرى اليوم يتعرض المسلمون لإبادات جماعية وتطهير عرقي. والواقع أن الخلافة هي الوصي على الأمة الإسلامية وبلادها ودينها، وهي وحدها التي تقف إلى جانب مصالح المسلمين، وتقاتل من أجل قضيتهم، وتحميهم من الظلم. وهي وحدها التي تمتلك الإرادة السياسية لتعبئة جيشها للدفاع عن دمائهم، أينما كانوا، كما رأينا مراراً وتكراراً في التاريخ الإسلامي. لقد عانت الأمة الإسلامية من الإبادة الجماعية وحملات التطهير العرقي في الماضي، كما رأينا مع غزو التتار لبلادها في القرن الثالث عشر الميلادي عندما احتلوا حوالي ثلاثة أرباعها وفقاً لبعض التقديرات؛ أو محاكم التفتيش الإسبانية في القرن الخامس عشر عندما قتلت الممالك النصرانية ملايين المسلمين؛ أو احتلال الصليبيين لفلسطين من القرن الحادي عشر إلى القرن الثالث عشر. وفي كل هذه الحالات، حقق المسلمون النصر على أعدائهم أو تم إنقاذهم وإيواؤهم بفضل دولة الخلافة التي حشدت جيشها واستخدمت الموارد الموحدة للبلاد الإسلامية لحماية المسلمين.

 

إن ديننا وتاريخنا يعلماننا درساً مهماً في الحياة، وهو أن النصر على أعدائنا لا يتحقق إلا بطاعة الله تعالى، واتخاذ الحلول من ديننا، وعدم الاعتماد على الكفار في الحماية. وإذا أردنا أن تنتهي الإبادة الجماعية في غزة وبقية فلسطين، وتحريرها من هذا الاحتلال الوحشي إلى الأبد، فلا بد من إقامة الخلافة على وجه السرعة. إن تعليق آمالنا على أي شيء آخر، لن يؤدي إلا إلى تقوية أعدائنا وكسب المزيد من الوقت لذبح أمتنا. قال تعالى: ﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسماء صديق

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم 

العبرة المستفادة من حرائق أمريكا

 

 

الخبر:

 

تناولت وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية نبأ الحرائق المستمرة في كاليفورنيا وعجر الإدارة الأمريكية عن احتوائها في ظل رياح ساهمت في تأجيج الحريق الذي تسبب بدمار واسع وخسائر تقدر بمئات المليارات من الدولارات.

 

التعليق:

 

عادة ما يثار جدل واسع بين المسلمين كلما حلت كارثة في بلاد الغرب، حيث يعتبر كثيرون أن هذا البلاء هو حتما عقاب رباني يصبّه الله على أعداء الأمة والدين وانتقاما منه للمظلومين المستضعفين، ويستدلون بقرائن الحال من تحدي زعماء الغرب لخالق الكون وأن سنة الله في عباده أن يقصم الظالمين إذا بلغوا حدا من العلو في الأرض والتكبر والجبروت، ومصداق ذلك أن حرائق أمريكا اليوم ما هي إلا رد رباني على تصريح ترامب بأنه سيحول الشرق الأوسط إلى جحيم إن لم ينفذ مطلبه بتحرير أسرى كيان يهود، فأحرق الله له أحد أشهر مدن أمريكا وجعلها أثرا بعد عين، ليعرف العالم أن الجحيم بيد الله يصبه على من يشاء من الظالمين.

 

في حين يرى فريق آخر أن الكوارث الطبيعة تجري وفق سنن الكون وهي تصيب المؤمنين والكافرين على حد سواء، فحرائق خيام الحجاج بمنى وزلزال تركيا والشام أو طوفان ليبيا ليست على قوم كافرين ولا انتقاما من متجبرين، وأن من الخطورة الاستدلال بالكوارث على أنها تحل بالكفار انتقاما فهذا قد يُحمل على جعل المسلمين الذين تحل بهم المصائب في موضع تهمة في دينهم بل إن التهمة قد تصل إلى التشكيك بالإسلام نفسه.

 

وللوقوف على ما يجب فهمه والاعتبار به من هذه الأحداث ونظائرها، لا بد من التنبه للحقائق التالية:

 

- إن الله سبحانه وتعالى أخبرنا أننا في دار ابتلاء وامتحان وأن كل ما يصيب البشر هو داخل في هذه الدائرة سواء أكان مما يسرهم ويراه الناس خيرا، أم كان مما يسوؤهم ويضرهم ويراه الناس شرا، فالله يختبرنا في السراء والضراء هل نشكر ونصبر أم نعصي ونكفر، وعليه فالنعم والنقم كلها جميعا تكون على المؤمنين والكافرين من باب الابتلاء الواسع وهذه سنة ربانية دائمة مستمرة.

 

- إن الله تعالى أخبرنا على لسان رسله أنه ينتقم من المتكبرين الجبارين المعاندين إن شاء في الدنيا قبل الآخرة، قال تعالى: ﴿وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً﴾، وقال تعالى: ﴿فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ * فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ، ولكن كون الابتلاء عقاباً على ذنب أو كفر هو أمر في علم الله وحده، لأنه متعلق بإرادته وتدبيره في خلقه، ومراده من هذا الابتلاء، والقول بأن هذا العذاب هو عقاب رباني على قوم أو قرية بغير وحي ينص على ذلك، لا يعدو ظنا وتقديرا بشريا بغير دليل قاطع، ولذلك لا يجوز الجزم بمراد الله من هذه السنة الكونية وإنما يكتفي المسلم بجعل ذلك احتمالا قويا إن قوي بالقرائن ويكل العلم إلى الله بحقيقة مراده.

 

أما العبرة البارزة التي لا يصح الخلاف عليها، ولا تصح الغفلة عنها، فهي قدرة الله الغالبة فوق العباد مهما كانوا أصحاب قوة وقهر وتجبر، وأن الله قادر على أن يشغل أمريكا وغير أمريكا بأنفسهم، ويأتيهم من حيث لم يحتسبوا، ويصرفهم عن عباده المؤمنين أو المستضعفين، ويرد كيدهم في نحورهم، ويجعل تدميرهم في تدبيرهم، فكما هزم الأحزاب بريح باردة اقتلعت مخيمهم وأطفأت نارهم ﴿وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً، وكما أنقذ أهل ليبيا والمغرب العربي من الفناء والتطهير العرقي على يد فرنسا وإيطاليا، وذلك بحرب عالمية أشغلت أوروبا بنفسها، هو القادر أن ينصر أمة الإسلام إن قامت وهبّت في وجه عدو الله وعدوها، وإن صدقت الله توكلا واعتمادا وطاعة واتباعا، وبأن تستعيد ثقتها ويقينها بأن الله غالب على أمره، وأنها إن أخلصت في جنديتها لدينه، والثبات في الصف في جيشه، لا تبرح الموضع الذي اختاره الله لها، فهي منصورة بنصره عزيزة بعزته، فالله لا تعجزه أمريكا ولا من هم أشد قوة منها، وعليه فالصواب أن نقرأ هذا الحريق وغيره بأنه رسالة لأمة الإسلام، تذكرنا بأننا جنود في صف من لا يعجزه شيء ولا يرد إرادته شيء، وقد آن أن نخشاه وحده ولا نخشى معه شيء.

 

قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ عدنان مزيان

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اجتماع وزراء الخارجية العرب والغربيين في الرياض

لبحث موضوع سوريا
من أجل ترويضها ودمجها في المنظومة العربية المهترئة

 

 

 

الخبر:

 

ذكر البيان الختامي للاجتماع العربي - الدولي الذي عُقد في الرياض، الأحد 12/01/2025 أنّه "جرى خلال الاجتماع بحث خطوات دعم الشعب السوري الشقيق وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة المهمة من تاريخه، ومساعدته في إعادة بناء سوريا دولة عربية موحدة، مستقلة آمنة لكل مواطنيها، لا مكان فيها للإرهاب، ولا خرق لسيادتها أو اعتداء على وحدة أراضيها من أي جهة كانت".

 

وشارك في الاجتماع الذي جاء بدعوة من السعودية، وزراء خارجية وممثلو أمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا ومصر والعراق والأردن والكويت ولبنان وسوريا وسلطنة عمان وقطر والإمارات والبحرين والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا.

 

وهذا الاجتماع هو أول قمة من نوعها بشأن سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد الشهر الماضي. وقد وصل وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني إلى الرياض مساء السبت قبل انعقاد القمة بيوم.

 

التعليق:

 

يأتي هذا المؤتمر وهو اجتماع لوزراء الخارجية العرب والغربيين في السعودية والمتعلق بالشأن السوري للتأكيد على أنّ أي نظام حكم جديد في المنطقة يجب أنْ يخضع للمعايير الدولية والإقليمية التي يجب فرضها على النظام الجديد وعلى رأسها محاربة الإسلام السياسي تحت شعار (محاربة الإرهاب) وإشراك كل المكونات والعرقيات الصغيرة المختلفة في الحكم، وهدفه إبعاد الإسلام عن التطبيق وإهمال الأحكام الشرعية تحت هذه الذريعة، فكانت أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا بمثابة المُوجه والمُحدّد لطبيعة التوجه المستقبلي السياسي والاقتصادي والتشريعي للدولة السورية، فألمانيا تحدثت عن فكرة العقوبات الذكية التي تجبر النظام على الامتثال للمعايير الغربية في الحكم، وأمريكا كذلك رفعت بعض العقوبات عن سوريا لترى كيف تقترن الأفعال بالأقوال لدى قادة النظام الجديد.

 

وهكذا تمّ في هذا المؤتمر ترويض النظام الجديد في سوريا، ووضع الحدود المسموحة والممنوعة أمامه، فيما قام وزراء الخارجية العرب بدور المؤهل للنظام ضمن المنظومة العربية الفاسدة المعروفة بالجامعة العربية والتي تقوم بتأهيل كل الأنظمة التي توافق عليها الدول الغربية.

 

فالدول العربية المهترئة التي تؤهل اليوم نظام أحمد الشرع في سوريا هي نفسها التي أهّلت بالأمس نظام سلفه المجرم بشار الأسد، فهي دول مأمورة لا تملك الإرادة السياسية، ولا تقوم إلا بما يُملى عليها من تعليمات تأتيها من أسيادها الكفار.

 

فهذه الدول العربية التي وقفت بالأمس القريب ضد ثورة الشام وتحالفت مع المجرم بشار تقف اليوم مع النظام الجديد لتأهيله وإخضاعه لمعايير النظام العربي الرسمي الفاشل.

 

ومن الواضح أنّ هذه الدول العربية تُعتبر منطقة نفوذ مباشر للدول الغربية، فكل الأجانب الذين شاركوا في المؤتمر هم من الغربيين الأوروبيين والأمريكيين، فغاب عنه مثلا الروس والصينيون لأنهم ليسوا من أصحاب النفوذ في المنطقة العربية.

 

إنّ من أكبر أخطاء أي نظام جديد يقوم في المنطقة هو الركون إلى الغرب الكافر أو إلى دوله الاستعمارية الخبيثة كأمريكا وبريطانيا وفرنسا، أو الركون إلى توابعه من الدول العربية العميلة كالسعودية والأردن ودول الخليج ومصر وغيرها، لأن هذا الركون سيؤدي في النهاية حتما إلى مقتله وخسارته لاستقلالية قراره.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الخطواني

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الدعوة للعلمانية في سوريا

 

الخبر:

 

شاهدنا على وسائل الإعلام المختلفة مطالبة البعض بالعلمانية في سوريا بحجة أنها تقف على مسافة واحدة من جميع الأديان، وأنها تحفظ حقوق الأقليات، وأن العلمانية مثل الديمقراطية؛ ليست ديناً، ولا بديلاً عنه.

 

التعليق:

 

كثيرة هي الكتب والمقالات والدروس التي تحدثت عن تناقض الإسلام مع العلمانية، ولكني وددت في هذا التعليق أن أختصر الحديث في النقاط التالية:

 

أولا: كان من الطبيعي أن تنشأ الدعوة للعلمانية (والتي هي فصل الدين عن الدولة) في بلاد الغرب حيث عانى الناس من ظلم رجال الدين باسم الدين. بينما نحن في بلاد المسلمين لم تكن لدينا هذه المشكلة، بل على العكس تماما، كانت أفضل أيامنا، وأيام ما يسمى بـ(الأقليات)، يوم كنا نحكم بالإسلام على أكمل وجه.

 

ثانيا: إن الغرب اليوم، والعالم معه، يعاني من العلمانية، فكيف نطالب بها؟! فالحروب في العالم إنما هي نتاج العلمانية، والفقر والأزمات العالمية إنما هي نتاج العلمانية، والعنصرية إنما هي نتاج العلمانية، وتفكك الأسرة في الغرب إنما هو نتاج العلمانية، وشرعنة الإجهاض أو التخلي عن المولود بعد ولادته إنما هو نتاح العلمانية، والفساد الأخلاقي في الغرب إنما هو نتاج العلمانية، وانتشار الجريمة في الغرب إنما هو نتاج العلمانية، وأخذ الأبناء من آبائهم كما في السويد مثلا إنما هو نتاج العلمانية، وفرض موضوع الجندر كما في أستراليا مثلا إنما هو نتاج العلمانية... قد تسأل: كيف هذا؟ والجواب هو أن العلمانية تجعل الإنسان المحدود العاجز الناقص هو المشرع، لأنها تفصل الدين عن الدولة.

 

ثالثا: أما أن العلمانية تقف على مسافة واحدة من الدين، فهذا صحيح إن كنا نتحدث عن غير الإسلام، كالبوذية مثلا لأنها لا تحتوي على نظام سياسي. بينما الإسلام تنبثق منه أنظمة، تتعلق بالحكم والاقتصاد والاجتماع والسياسة الخارجية والتعليم...، وهذه الأنظمة قائمة بذاتها ولا يمكن مزجها بأي نظام آخر.

 

رابعا: أما أن الدولة العلمانية محايدة، فهذه كذبة لا واقع لها في الغرب؛ أهل العلمانية. فأين الحيادية حين تُفرض مناهج تعليم تروج لقيم معينة مثل الشذوذ ويعاقب القانون من يعترض عليها؟! وأين الحيادية وتعدد الزوجات ممنوع بالقانون؟! وأين الحيادية والحجاب ممنوع في فرنسا ومآذن المساجد ممنوعة في سويسرا؟! وأين الحيادية حين تفرض قوانين تتعارض مع طريقة الإسلام في ذبح المواشي؟! وأين الحيادية والنظام الربوي مفروض على العالم وإن سموه بمسميات أخرى تلطيفية؟! فالدولة العلمانية ليست محايدة في الحقيقة، بل هي عقيدة معينة تُروج لفصل الدين عن الدولة.

 

وأخيرا: إن العلمانية هي "اسم الدلع" للكفر، وهذا مثله مثل تدليس إبليس لأبوينا آدم وحواء بذكر شجرة الخلد وملك لا يبلى، ومثل ما روي عن رسول الله ﷺ: «يَشْرَبُ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمرَ، وَيُسَمُّونَهَا بِغَيرِ اسْمِهَا».

 

إن خلاص البشرية لا ولن يكون إلا بالإسلام، وهذا لا ولن يكون إلا بإقامة دولة تطبق أنظمة الإسلام في الحكم والاقتصاد والاجتماع والسياسة الخارجية والتعليم... أنظمة ﴿مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾. ومن هنا كان لا بد من العمل لإقامة الدولة الإسلامية؛ الخلافة الثانية على منهاج النبوة، وإن الفرصة اليوم سانحة لتكون سوريا نواة لهذه الدولة، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

جابر أبو خاطر

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

السعودية واليورانيوم

 

 

 

الخبر:

 

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الاثنين، إن بلاده تعتزم تحقيق أرباح مالية من جميع المعادن بما في ذلك بيع اليورانيوم.

 

وأضاف خلال مؤتمر في مدينة الظهران أن المملكة ستقوم بتخصيب اليورانيوم وبيعه وإنتاج ما يعرف باسم الكعكة الصفراء، في إشارة إلى مسحوق مركّز من اليورانيوم الخالي من الشوائب يستخدم في صنع وقود اليورانيوم للمفاعلات النووية. (سكاي نيوز عربية)

 

التعليق:

 

أودّ أن أبدأ بتساؤل: وهل هناك من هو أحوج من المسلمين إلى اليورانيوم المخصب؟

 

وزير الطاقة السعودي يصرّح أنّ بلاده تعتزم تحقيق أرباح مالية من جميع المعادن بما في ذلك بيع اليورانيوم! وكأنّ القضية المصيرية بالنسبة للمسلمين هي قلة الأموال!

 

إنّ قضية المسلمين المصيرية ليست في قلة الأموال، ولا قلة الثروات، وإنما مصيبتهم الكبرى في حكامهم السفهاء، الذين يجب الحجر عليهم ومنعهم من التصرف الأحمق في أموال المسلمين، فهم يمكّنون الدول الكبرى من نهب ثروات المسلمين، ويبذّرون ما تبقى منها على شهواتهم وسفاهاتهم وحماقاتهم، ولا يعود من تلك الأموال على المسلمين إلا فتات الفتات، ليعيش المسلمون في مختلف بلادهم في فقر مدقع.

 

الخطاب الحقيقي إنما هو للمسلمين، بأن يدركوا قضيّتهم المصيرية، وهي الحكم بالإسلام، وتوحدهم في كيان سياسي واحد، واسترداد ثرواتهم المنهوبة، والتخلص من هؤلاء الحكام، الرويبضات، الذين لا يهمّهم سوى الحفاظ على كراسيّهم المعوجّة قوائمها، وخدمة أسيادهم وتنفيذ مشاريعهم وخططهم ليحولوا بين الأمة ونهضتها.

 

إنّ ما تمتلكه الأمة الإسلامية من مبدأ صحيح، وموقع استراتيجي، وثروات هائلة، كل ذلك يمكّنها من إقامة دولة عظمى؛ خلافة على منهاج النبوة، تقيم شرع الله، فترضي ربها، وتحمل الإسلام رسالة هدى ونور إلى الناس كافة، فتخرجهم من الظلمات إلى النور، وتعيد الثروات المنهوبة إلى أهلها فتزيل الفقر من بلاد المسلمين، وحزب التحرير هو مالك هذا المشروع، وهو الرائد الذي لا يكذب أهله، فلتبادر الأمة بتسليمه قيادتها بدلاً من حماقات الحكام الحاليين وسفاهاتهم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الحديث عن مكانة المرأة السياسية في أنظمة الكفر

محض نفاق ودجل

 

الخبر:

 

كشفت مصادر مطلعة عن تعديلات مزمعة على الوثيقة الدستورية، تمنح رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان صلاحيات واسعة، وكان رئيس مجلس السيادة كشف خلال فعالية نسائية بأم درمان، عن تعديلات مرتقبة على الوثيقة الدستورية، وتحدث عن أنها ستشمل زيادة نسبة تمثيل النساء في مؤسسات الحكم كافة. (سمارت الإخبارية، ٨ كانون الثاني/يناير ٢٠٢٥م)

 

التعليق:

 

في أواخر القرن الماضي رفعت الدول الغربية شعارات حول قضايا المساواة بين الجنسين، والتمكين، بوصفها مفاهيم ناتجة عن التحول الديمقراطي الذي حدث عندهم، ونشرت هذه المفاهيم في بلاد المسلمين، عبر ما صادقت عليه الحكومات المرتبطة بالغرب على صكوك، ومعاهدات تُعنى بضمان حقوق الإنسان، لا سيما المرأة، وأدرجتها في دساتيرها، وأنشأت آليات وطنية، لدعم مشاركة المرأة في شتّى المجالات، في ظل مساعٍ حثيثة لرؤساء الدول لإثبات وقوفهم مع المرأة التي لقرون خلت، كانت تحت نير العبودية وظلم الرجل الغربي، ولكن بالرغم من هذه الجهود ما زال تمثيل المرأة في الهيئات التشريعية، والتنفيذية، الحكومية والمحلية، وفي مواقع صنع القرار مجرد تمثيل صوري، لا يخدم للمرأة قضية، ولا يرفع لها شأناً، ولا يرد لها مظلمة، وهي تعيش علي حافة الحياة مظلومة، مقهورة، مشردة، تكد وتكدح، لتعول نفسها، أو ابن الرجل الغربي الظالم؛ الثمرة السفاح! فأين الخلل؟

 

إن المدقق في هذا الشأن، يرى عدم ملاءمة المفاهيم الغربية للمرأة عموما، وللمرأة المسلمة خصوصا، لأنها أحكام وضعية، لا تتناسب مع طبيعة المرأة، بل وُضعت للانتقاص من الدور الحقيقي للمرأة، الذي ارتضاه لها ربها عز وجل في كتابه الكريم، وسنة رسوله ﷺ. حيث يعطي الإسلام المرأة من الحقوق، والواجبات، ما يراه خالقها عز وجل أنفع وأصلح لها، حيث يُعْطى للمرأة ما يُعْطى للرجل من الحقوق، ويُفْرَضُ عليها ما يُفْرَضُ عليه من الواجبات، إلا ما خصها الإسلام به، أو خص الرجل به بالأدلة الشرعية، فلها الحق في أن تزاول التجارة، والزراعة، والصناعة، وأن تتولى العقود، والمعاملات، وأن تملك كل أنواع الملك، وأن تنمي أموالها بنفسها وبغيرها، وأن تباشر جميع شؤون الحياة بنفسها.

 

وتشكل المرأة ركيزة أساسية للمجتمع، فهي نصف المجتمع، ومربية النصف الآخر، فهي الأم، وربة البيت، والعرض الذي يجب أن يصان، فهي الدرة المصونة التي تكفل لأبيها دخول الجنة، ولزوجها كذلك أنه من الخيار، فخير الرجال خيرهم لأهله.

 

وفي جانب السياسة، فقد أعطى الإسلام المرأة الحق في الانتخابات، ويعد أول نظام في العالم يمنح المرأة حق اختيار حاكمها بلا منازع، هو نظام الإسلام، والتاريخ يشهد على نسيبة بنت كعب أم عمارة، وأسماء بنت عمرو بن عدي، اللتين كانتا ضمن وفد أهل يثرب في بيعة العقبة الثانية، بيعة الحرب، حيث كانت هذه البيعة تعهداً بالدعم السياسي والحماية العسكرية التي أعطاها الأنصار لرسول الله ﷺ، وبموجبها تم قبوله قائدا وحاكما لدولتهم. فأي شرف عظيم لحق بهؤلاء النسوة.

 

عندما كان عبد الرحمن بن عوف، رضي الله عنه، يتشاور مع رعايا الدولة حول من يريدون مبايعته ليكون الخليفة الثالث، بعد وفاة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سعى إلى الحصول على آراء النساء والرجال على حد سواء، وهذا حق أعطاها الله إياها، حيث يجوز للمرأة أن تنتخب أعضاء مجلس الأمة، وأن تكون عضواً فيه، وأن تشترك في انتخاب الخليفة ومبايعته.

 

سيكون للمرأة الحق في أن تُنتخب كممثلة في مجالس الولايات، أو مجلس الأمة، تقدم المشورة، وتحاسب حكام الولايات، والخليفة، في جميع شؤون الدولة.

 

وقد أخذ الرسول ﷺ بمشورة زوجته أم سلمة رضي الله عنها، عندما واجه أزمة سياسية خطيرة في معاهدة الحديبية، لذلك، ففي الإسلام تؤخذ الآراء السياسية للمرأة بعين الاعتبار، بل تنفذ آراؤها السياسية باعتبارها مشورة.

 

وفي عهد عمر بن الخطاب كان رضي الله عنه يجمع الرجال والنساء في المسجد، لأخذ آرائهم في الأمور المختلفة، كما شاور الشفاء بنت عبد الله، في مختلف الأمور السياسية، بسبب ذكائها وبصيرتها، وغالباً ما كان يعطي الأفضلية لآرائها على الآخرين.

 

لن تنال المرأة من الرفعة والسناء ما نالته أيام عزها ومجدها، أيام كان شرع ربها هو من يمنحها الحقوق والواجبات، وليس وجهة نظر غربية لا تعترف بوجوب وجود الله الذي خلق وبرأ وسوّى.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

سياسة النفاق التي ينتهجها النظام الأوزبيكي

 

 

 

الخبر:

 

حكمت محكمة أوزبيكستان على رجل يبلغ من العمر 39 عاماً قاتل إلى جانب روسيا في الحرب في أوكرانيا لمدة 4 سنوات وشهرين. وقال المتهم إنه قتل أكثر من 10 جنود أوكرانيين في المعارك. وتم تخفيف الحكم، على وجه الخصوص، بسبب الإقرار بالجرم. (جريدة أوز. 2025/01/04م)

 

التعليق:

 

إذا قمت بفحص الأخبار والمعلومات المتعلقة بالشباب الأوزبيك الذين شاركوا في الحرب ضد أوكرانيا إلى جانب روسيا، فسوف يكون لديك انطباع بأن النظام الأوزبيكي يساعد روسيا بالفعل في هذه الحرب. ويتجلى هذا الدعم في حقيقة أنه لا يفعل الكثير لمنع وتحصين أبناء شعبه من المشاركة فيها أو يمنح المشاركين فيها بالفعل عقوبة مخففة. وعلى أية حال، فإن روسيا لا تخفي حقيقة أنها تستخدم أساليب ووسائل مثيرة للاشمئزاز لتجنيد العمال الأوزبيك المهاجرين للحرب، وأنها تقوم بالدعاية بحرية وصراحة بينهم. هل يمكن للنظام الأوزبيكي أن لا يكون على علم بذلك؟ بالطبع لا. إن النظام لا يتخذ أي إجراءات ويتساهل مع من شارك في هذه الحرب أو من يريد المشاركة، وهذا مما يدل على أنه يحاول إرضاء أخيه الروسي. وحقيقة أن الشاب الذي قال صراحة إنه قتل أكثر من 10 جنود أوكرانيين، لم يحكم عليه إلا بإقامة جبرية يعني أن هناك ضغوطا على أوزبيكستان من روسيا في هذا الصدد. ففي 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، استقبل ميرزياييف المدعي العام للاتحاد الروسي إيغور كراسنوف.

 

وقبل ذلك، انتقد نائب مجلس الدوما الروسي سيرغي ميرونوف بشدة حقيقة أن القنصلية العامة لأوزبيكستان في قازان دعت العمال المهاجرين الأوزبيك إلى عدم الانخراط في الجيش الروسي. وتساءل ساخراً عما إذا كان من غير الممكن حماية البلد الذي يعول فيه العمال المهاجرون أنفسهم وأهليهم، وذكّر مرة أخرى باقتراح إدخال نظام التأشيرات لأوزبيكستان. وبعد مثل هذه الأحداث والأقاويل، يلاحظ أن العقوبة على أولئك الذين شاركوا في الحرب الأوكرانية أصبحت أخف. وحتى الآن، كانت العقوبة القصوى لمثل هذه الجريمة هي السجن لمدة ست سنوات.

 

والآن، إذا نظرنا إلى العقوبات المفروضة على المشاركة في المجال العسكري في المناطق الخارجية الأخرى غير الحرب الأوكرانية، فإننا نرى قسوة شديدة وعدم تسامح. فمثلا، يتعامل النظام الأوزبيكي بقسوة شديدة مع أولئك الذين يريدون الذهاب للجهاد في سوريا أو الشباب الذين عادوا من تلك المناطق.

 

والأهم من ذلك أنه حتى في حالة نية الذهاب إلى سوريا، يُعاقب بالسجن لمدة 10 سنوات أو أكثر. ففي أحد التقارير مؤخرا، حُكم على طباخ شاب من أنديجان بالسجن لمدة 10 سنوات و6 أشهر بتهمة تقديم الدعم المادي للجماعات الجهادية في سوريا. فكيف نفهم هذا؟! وما الفرق بين المشاركة في الحرب في أوكرانيا والمشاركة في الحرب في سوريا في نظر النظام؟! لماذا تتم معاملتهم ومعاقبتهم بشكل مختلف؟!

 

إن المشاركة في الحرب من وجهة نظر الإسلام تحت راية دولة كافرة مثل روسيا هو أمر محرم قطعا، في حين إن نصرة المسلمين وممتلكاتهم وأعراضهم في سوريا أو غيرها هو واجب وأمر محمود. ومع ذلك، لا نقصد أن نقول إن أبناء المسلمين الذين شاركوا بطريقة أو بأخرى في الحرب الأوكرانية يجب أن يعاقبوا بشدة. لا، على الاطلاق. ففي نهاية المطاف، تقع المسؤولية الكاملة في هذه الحالة على عاتق النظام الأوزبيكي، لأن معظمهم مجبرون بشكل أو بآخر على الخدمة لصالح الروس في حرب خارجية لا علاقة لهم بها بسبب جبن وعجز النظام الأوزبيكي. وباختصار، يضحي النظام الأوزبيكي بمعظم أبناء المسلمين المشاركين في الحرب الأوكرانية من أجل إرضاء سيده الروسي.

 

إن الغرض من التعليقات المذكورة أعلاه هو إظهار مدى انغماس النظام الأوزبيكي في سياسة التملق والاعتماد على روسيا، ولا يفكر حتى في الحفاظ على سمعته في العالم. ويمكن أن يضاف إلى ذلك أن روسيا الكافرة لها تأثير كبير على محاربة الدعوة الإسلامية في المنطقة والمؤامرات والفتن التي تهدف إلى إبعاد شعبها المسلم عن دينه. إن هذا البلد الشيوعي السابق يكره المسلمين في بلادهم الواقعة تحت نفوذه في آسيا الوسطى بقدر ما كان يكرههم من قبل، بل هو الآن يكرههم أكثر. ومن هذا المنطلق، كان يطالب من بين أمور أخرى، النظام الأوزبيكي باتخاذ إجراءات ضد حتى أقل مظهر من مظاهر الإسلام، بحجة محاربة الإرهاب والتطرف. وقد تكثفت هذه الضغوط خاصة بعد سقوط نظام الأسد في سوريا. وفي الوقت الحالي، وصلت الإجراءات التي يتخذها النظام إلى مستوى سخيف وفشل. وعلى وجه الخصوص، يتم باستمرار ملء وتحديث قائمة المحتويات الإسلامية المحظورة على الإنترنت. وإذا تم العثور على أي منها على هاتف شخص ما أو أي جهاز آخر - حتى ولو كان مقطعاً صوتياً أو فيديو واحداً أو مادة مكتوبة - فستتم معاقبته بلا رأفة.

 

ومن أحدث سخافاته اتخاذ إجراءات عقابية لسماع ومشاركة مواضيع مثل الجمعة المباركة والأناشيد الإسلامية والأخوة في المراسلات.

 

كما اعتقل العام الماضي أكثر من 50 سجيناً سياسياً سابقاً وحكم على مجموعة منهم بالسجن لمدد تتراوح بين 7 و14 عاماً بتهم مليئة بالافتراء والأكاذيب. ولا تزال محاكمة 31 شاباً آخرين مستمرة. وهم قد عانوا من الظلم لمدة 20 عاماً في سجون شديدة استعملها الطاغية كريموف. إن سياسة الفساد التي ينتهجها النظام الأوزبيكي، والتي لا تتوافق مع الدستور والقوانين التي اعتمدها بنفسه، أو مع أي منطق، لا يمكن تبريرها بأي شيء. ولا يمكن تفسير ذلك إلا بأنه يحاول إرضاء الدول الاستعمارية الكافرة مثل روسيا والصين، حتى لو كان ذلك على حساب عدم إعطاء أي رخاء لشعبه المسلم وشتمهم ولعنهم.

 

ويظهر النظام الأوزبيكي أنه مستعمَر ذليل لا يستطيع أن يرى أبعد من أنفه من خلال سياسة التشويه غير الإسلامية والعبودية لروسيا هذه. لكن الروس، كغيرهم من الأمم الكافرة، لم يرضوا قط عن المسلمين ولن يرضوا أبداً. وحتى الآن، وعلى الرغم من أن النظام الأوزبيكي يخدم روسيا مهرولا، إلا أنه أصبح هدفاً للابتزاز وتصريحات التهديد من الجانب الروسي. ولا يستطيع أحد أن يضمن أن مثل هذه التهديدات لن تتحول إلى تهديد حقيقي غداً بعد تحرر يد روسيا من أوكرانيا. وإذا استمر النظام الأوزبيكي في هذا الاتجاه السياسي، فسيكون ذلك وبالا كبيرا عليه، وسيحرم من احتضان ودعم شعبه المسلم أيضا. ولهذا السبب يتعين على النظام الأوزبيكي أن يستجمع عقله ويوقف مثل هذه السياسة التشويهية ويتخذ خطوات نحو القيام بالأمور على أساس الإسلام أي عقيدة شعبه المسلم. فهذه هي الطريقة الوحيدة التي يستطيع بها أن يتخلص من حكم ونفوذ روسيا وغيرها من الدول الكافرة الاستعمارية، وينال رضا ودعاء شعبه. والأهم أنه سيكون قد سلك الطريق الصحيح الذي يرضي الله ويوجب نصره. ويقول الله سبحانه: ﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ‎﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إسلام أبو خليل – أوزبيكستان

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...