الخلافة خلاصنا قام بنشر November 26, 2016 ارسل تقرير Share قام بنشر November 26, 2016 هذا الموضوع لن يكون كاملا دفعة واحدة بل سيكون على عدة مشاركات بإذنه تعالى، ونسأل الله السداد والعون من عنده، وكل خطأ في الموضوع فهو مني ولا تبخلوا علي بالنصيحة. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر November 26, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر November 26, 2016 الإخلاص وقلة الوعي المقدمة إن الأيام التي يحياها المسلمون صعبة جدا لا يكاد يشكك في ذلك أحد، بلادهم ممزقة بعد أن كانوا دولة واحدة وقوة واحدة، يحكمون من قبل حكام يوالون الكفار بشرائع الطاغوت، الفقر والجهل منتشر في ديارهم، الأعداء يستبيحون أراضيهم وبلادهم يقتلون المسلمين ويدمرون بيوتهم عليهم، يفتكون بالصغار والكبار بالرجال والنساء، يعتدون على المسلمين أينما وجدوا ولا يوجد من يردعهم، ينهبون خيراتنا التي تجعلنا أغنى أهل الأرض حتى أصبحنا نتسول على أعتاب الدول الغربية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، حال لا يسر العدو من بؤسه. وقد قام الكثير من أبناء المسلمين لتصحيح هذا الوضع الفاسد، قام الأفراد والجماعات لتصحيح هذا الوضع ولكن الوضع لم يتغير، بل على العكس من ذلك كانت الكثير من هذه المحاولات تؤزم الوضع وتعقده وتزيده سوءا، ليس لخيانة في هؤلاء الأفراد ولكن لقلة الوعي عندهم مما أوقعهم في كثير من شراك الكافرين. في هذه الأيام التي نرى فيها وضع المسلمين السيئ، يتبادر إلى الذهن السبب الرئيس وراء ذلك، ولا نريد الخوض كثيرا في الأطروحات لذلك الأمر، ولكن الأكيد أن السبب الرئيس هو غياب الخلافة، والخلافة هدمت بسبب قلة الوعي عند المسلمين، فتسلط عليهم عدوهم وهدم الخلافة، ولن تعود الخلافة ما لم يوجد الوعي عند المسلمين على أهمية الخلافة وضرورة إعادتها. المسلمون لا تنقصهم الأرض فبلادهم الحالية مساحتها شاسعة، ولا ينقصهم العدد فهم تقريبا خمس سكان العالم، ولا ينقصهم السلاح، فبعض الدول في العالم الإسلامي من الدول الأولى عالميا في النواحي العسكرية، فكيف لو توحدوا؟ ولا تنقصهم الثروات فبلادهم من أغنى الدول في العالم، ولا ينقصهم المتعلمون فأعدادهم كثيرة، وكثرة المتعلمين لا تعني قوة في الوعي بل تعني فقط كثرة المتعلمين. نعم الذي ينقصهم هو إعادة الخلافة ليُحكموا بها، وليَحكموا بها العالم وينشروا الإسلام في الأرض، ولن تعود الخلافة ما دام هناك خلل عند المسلمين في الوعي على أهمية الخلافة وعلى طريقة إعادتها وعلى مكر أعدائهم بهم. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر November 26, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر November 26, 2016 هناك طرح أن السبب لما فيه المسلمون هو قلة الإخلاص عند المسلمين وأن هدفهم الدنيا ليس الآخرة ولذلك لا ينصرهم الله تعالى ودائما تفشل محاولاتهم للتغيير، ويربطون ذلك بنفسيات الصحابة ويقولون: ما لم تصل نفسياتنا مستوى نفسيات الصحابة فلن ينصرنا الله، والذي يقول هذا القول تراه يقول في نفسه أن لا احد يصل نفسيات الصحابة إذن النصر بعيد بعيد بشكل كبير، ولذلك تراه يركز على موضوع عام لا طريق ولا سبيل إليه وهو العمل على إصلاح الفرد، فتراه يقول لك: "أصلح الفرد يصلح المجتمع"، وتراه يعزو فشل الكثير من التحركات في العالم الإسلامي للتغيير إلى عدم صلاح النفس وقلة الإخلاص عند من فشلوا وعند عوام الناس، وبناء عليه يرى طريق التغيير نحو إعادة الخلافة طريقا شديد الصعوبة إن لم يكن في نظره مستحيلا. الوعي الذي نتحدث عنه هو الوعي (الشرعي والفكري والسياسي) على مشروع التغيير المنقذ للمسلمين والوعي على ما يجري حولنا والوعي على طريقة التغيير الصحيحة والوعي على ألاعيب الكفار ومكرهم، فإذا حصل الخلل في هذا الأمور حصل الخلل في عملية التغيير، فمخطط فاشل لبناء عمارة سيجعلها تنهار حتى لو كان المهندس وعمال البناء أتقى الناس، ولكن المخطط الجيد هو بداية الطريق لبناء عمارة جيدة، وهنا نبحث طريقة التنفيذ. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر November 26, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر November 26, 2016 فالوعي هو الأساس قبل الإخلاص، أما دور الإخلاص فهو مهم ولكنه يأتي بعد الوعي الصحيح، ولذلك على الكتلة التي تريد العمل للتغيير أن تركز على أفرادها لإصلاحهم وتقوية نفسياتهم ومراقبة أعمالهم، وهذه تشترط فيمن يعمل للتغيير وفي القيادة بالذات لمن يعمل في التغيير، أما عوام الناس فيكتفى بتشكيل الوعي العام عندهم على المشروع التي تنوي الكتلة التي تريد التغيير إيجاده بين عوام الناس، وتجتهد تلك الكتلة لتحويل ذلك الوعي العام إلى رأي عام يدفع الناس للتغيير وتأييد تلك الكتلة التي تريد التغيير، وإذا حصل عند الناس الرأي العام المنبثق عن وعي عام وأصبح قوة دافعة في المجتمع وتم هذا الأمر عند أهل القوة والمنعة في تلك البلاد حصلت عملية التغيير بانحياز أهل القوة والمنعة إلى الشعب وما يوجد عنده من رأي عام عن وعي عام واستطاعت تلك الكتلة التي تريد التغيير أن تتسلم مقاليد الحكم بتأييد الناس لها ودعم أهل القوة والمنعة لها وتنفذ مشروعها في التغيير. أما المشروع الصالح لتغيير وضع المسلمين فهو مشروع الخلافة وتطبيق الإسلام في الداخل والخارج، ولذلك على الكتلة التي تريد التغيير أن تدرس الخلافة وكيفية إقامتها، وما هي قواعدها في الحكم وما هي أجهزتها، وتضع المخططات لسياستها الداخلية والخارجية ولأنظمة حكمها، ثم تبدأ العمل في المجتمع في تشكيل الوعي العام عند الناس على هذا المشروع بتفاصيله حتى تشكل رأيا عاما على هذا المشروع، ثم تتصل بأهل القوة والمنعة كونهم جزء من الأمة لإيصال هذه الفكرة إليهم والطلب منهم أن ينصروا هذه الفكرة ومن يعمل لها. وإذا حصل أن وصلت أي حركة إلى أي فكرة ومشروع غير الذي طرحناه (بدون دليل وسند شرعي) فإن عملهم محكوم عليه بالفشل الأكيد لأنه كالمهندس الذي وضع مخططا فاسدا لبناء عمارة ثم بدأ العمل على تنفيذ المشروع. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر November 26, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر November 26, 2016 والفرق بين الوعي العام والوعي المركز هو أن الوعي العام هو وعي على الفكرة بشكل عام وعلى أهميتها وعلى ضرورتها أنها هي المنقذ للمسلمين من وضعهم الصعب، ووعي عام على الكتلة التي تريد العمل للتغيير ووعي عام على ما يجري في العالم الإسلامي وعلى ألاعيب الكفار ومؤامراتهم، وهذه يجب تشكيلها عند الناس حتى لو كان فيهم الكثير من عدم الإخلاص وعندهم إلتهاء بالدنيا وغيره، صحيح أنه يجب حث الناس على العمل مع العاملين وعلى الأمور النفسية المتعلقة بالمسلم كمسلم من التقرب لله وإخلاص العمل لله، ولكن عدم وجودها عند بعض أبناء المسلمين لا يعيق العمل أبدا. أما الوعي المركز فهو الوعي على تفاصيل التفاصيل عند من يريد العمل للتغيير، وعي مركز على الفكرة التي يريد إيجادها في المجتمع وعي مركز على الخلافة وعلى كل تفاصيلها، وعي مركز على طريقة العمل للتغيير والصعوبات التي ستواجهه وكيفية التغلب عليها، وعي مركز على ما يجري حوله وعي مركز على ألاعيب الكفار وتحذير الناس منهم وفضحهم وإفشال مخططاتهم. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر November 26, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر November 26, 2016 وقد يطرح سؤال مهم لماذا لا نضع طريقة للعمل على إيجاد الإخلاص في الناس؟؟؟ قد البدء بطرح هذه الفكرة والرد عليها، نقول أن القاعدة العملية توجب أن يكون هناك فكر ناتج عن إحساس ثم عمل ثم غاية، وأي مخطط للتنفيذ بدون تلك الأمور محكوم عليه بالفشل، وإذا أردنا البحث في مخطط لإيجاد الخلافة، نرى أن ذلك ممكن، فالفكرة هي الخلافة وإيجادها في الحياة لتحكم الناس بالقران والسنة والطريقة هي نفس الطريقة التي سار عليها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، والهدف أو الغاية هو وصول الفكرة (الخلافة) إلى مركز الحكم، نجد بذلك أننا سرنا بالطريقة العملية. فالفكرة وهي الخلافة وهي تطبيق الإسلام في الحياة هي فكرة فرضها الإسلام علينا، ولذلك على الكتلة التي تريد العمل للتغيير أن تدرس فكرة الخلافة وأجهزتها وكل ما يتعلق بها وان تدرس طريقة إيجادها والصعوبات التي يمكن أن تواجهنا أثناء العمل وكيفية التغلب عليها، وهذا هو المخطط لإيجاد دولة الخلافة في الحياة. وإذا حصل الخلل في المخطط فإننا سنتعثر في الطريق، وإذا لم نقم بإصلاح الخلل من ناحية هندسية (أي من ناحية العقيدة الإسلامية) فقط، فان المخطط سيبقى فاشلا، وهنا تكمن أهمية الإخلاص، فتعرض المهندس لرشوة مثلا لإبقاء المخطط غير ناجح واستجابته لتلك الرشوة ستجعل تنفيذ المخطط يفشل مجددا ومجددا حتى نحصل في النهاية على أكوام من الحجارة تشبه الدمار والخراب، ولذلك عند فشل أي حركة أو عند عدم اعتبار أي حركة بأسباب فشل حركات أخرى سيجعلها حتما تفشل في إنقاذ الأمة الإسلامية مما هي فيه، والسبب في عدم إصلاح المخطط قد يكون قلة وعي وقد يكون عدم الإخلاص وقد يكون الاثنين معا، وفي النهاية يبقى سبب الفشل هو فساد المخطط وليس الإخلاص، وفساد المخطط يعزى دائما لقلة الوعي، ولذلك تكون قلة الوعي هي الأساس وأما سبب قلة الوعي فقد يكون الجهل مع الإخلاص أو المكر مع عدم الإخلاص أو الجهل مع عدم الإخلاص، وهنا نقول أن السبب هو قلة الوعي ولا نبحث موضوع الإخلاص لأنه عمل قلبي قد لا نصل إليه. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر November 26, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر November 26, 2016 أما طريقة إيجاد الخلافة من دراسة سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فان الرسول بعث فردا ودعا إلى الله وأقام الدولة في المدينة المنورة، إذن يجب دراسة ما قام بها الرسول منذ بعثته إلى أن أقام الدولة في المدنية المنورة، أي قبل السنة الأولى للهجرة، أي أن الوعي يفرض علينا دراسة تلك المرحلة وقلة الوعي هي دراسة فترة ما بعد الهجرة أي فترة ما بعد إقامة الدولة في المدينة، إلا إن جاءنا شخص بفكرة أخرى وهي أن الدولة الإسلامية أو "الدول الإسلامية" موجودة وتحتاج عملية إصلاح أي انه جاء بفكرة الإصلاح، فهنا الخلل عندها ليس في الطريقة بل بالأساس وهو الفكرة، وهنا عندما نطرح طريقة إقامة الخلافة نطرحها على أساس الاتفاق أن الخلافة أو الدولة الإسلامية غير موجودة أصلا، نعود فنقول أن طريقة إيجاد الخلافة بشكل مختصر هي: أولا: تأسيس كتلة وتثقيف أفرادها بأفكار الإسلام وبالمشروع اللازم للتغيير وبشكل مركز، فالرسول أسس كتلة أو جماعة الصحابة وبدأ بتثقيفهم في دار الأرقم بن أبي الأرقم. ثانيا: التفاعل مع الناس وتعني عملية إفهام الناس الفكرة والمشروع التي تريد تلك الكتلة إيجاده في المجتمع، وهذه لها عدة نواحي مثل ضرب أفكار الكفر أو الصراع الفكري، فمثلا الرسول الكريم ضرب فكرة عبادة الأصنام ونحن مثلا نضرب فكرة الديمقراطية، ومن الأعمال في تلك المرحلة الأعمال السياسية أو الكفاح السياسي مثل كشف زعماء الكفر أو الضلال الذين يقفون حجر عثرة أمام ذلك المشروع وكشف زيف سياستهم وزيف نظامهم، فقد كشف الرسول الكريم سادة قريش أبي جهل والوليد بن المغيرة وغيرهم ونحن اليوم نكشف الحكام ومن ورائهم الدول الغربية التي تحارب عودة الخلافة، ومن الأعمال في تلك المرحلة تبني مصالح الأمة فقد بين الرسول فساد علاقاتهم الاجتماعية مثل وأد البنات {وإذا الموءودة سئلت} وبين فساد نظامهم الاقتصادي {ويل للمطففين} وغيره ونحن اليوم نبين المعالجات الصحيحة الاجتماعية مثل خطر دعوات حرية المرأة وبعض النواحي في الاقتصاد مثل الشركات المساهمة المحرمة وغيره، ومن أعمال تلك المرحلة كشف مؤامرات المجرمين مثل بيان خطط الاستعمار وتحذير المسلمين منها. في هذه المرحلة لم يستخدم الرسول الكريم إلا العمل الفكري، فلم يقتل زعماء قريش ولم يشكل جماعات مسلحة -ليس خوفا- استجابة لأمر الله، ونحن استجابة لأمر الله نستخدم العمل الفكري فقط اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس خوفا وإنما استجابة لأمر الله، مهما لاقينا من صد وتكذيب وتعذيب واضطهاد من قبل الكافرين والمجرمين، قدوتنا في ذلك الرسول الكريم وصحبه وما لاقوه في هذه الفترة. ومن أعمال هذه المرحلة أعمال طلب النصرة من أهل القوة والمنعة لنصرة المشروع الذي نريد إيجاده في المجتمع وذلك عن طريق إيصال هذه الفكرة إلى الحكم، فالرسول الكريم طلب النصرة من الطائف ومن بني عامر بن أبي صعصعة ومن بني الشيبان ومن كندة وغيرها من القبائل، وكلهم رده ورفض طلبه، وبعضهم اشترط عليه التنازل عن شيء يسير من المبدأ مقابل نصرته، فرفض شروطهم، حتى هيأ الله له الأنصار (الأوس والخزرج) في المدينة المنورة الذين استجابوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم دون قيد أو شرط. ونحن نقوم بطلب النصرة من أهل القوة والمنعة وهم في زماننا الجيوش أو زعماء القبائل الذين يمتلكون القوة أو غيرهم من فصائل عسكرية تسيطر بالكامل على منطقة معينة وتملك قوة في ذلك البلد، وقد نرفض كثيرا وهذا أمر طبيعي، المهم أن من ينصرنا يجب عليه أن لا يشترط علينا لنصرة الإسلام كما حصل مع الرسول صلى الله عليه وسلم، بل نحن من يشترط على من ينصرنا، أما من هم أنصار هذا الزمان؟؟ فهذا لم يحصل لساعة كتابة هذا المقال وبناء عليه نستمر بالسير على طريقة الرسول في إقامة الدولة الإسلامية حتى يهيئ الله لدينه. ثالثا: المرحلة الثالثة وهي مرحلة استلام الحكم وتطبيقه في الداخل أي داخل الدولة الإسلامية وحمله إلى الخارج بالدعوة والجهاد، وهذه حصلت مع الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ولم تحصل لساعة كتابة هذا المقال مع أهل هذا الزمان الذي نحياه. هذه بالمختصر طريقة إيجاد الخلافة، تم أخذها من سيرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وبما أنه قدوتنا وبما أننا شرعا ملزمون بالسير على سنة رسول الله صلى اللهعليه وسلم وجب علينا السير على هذه الطريقة لإيجاد الدولة الإسلامية أو الخلافة في الحياة. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر November 26, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر November 26, 2016 أما إيجاد الإخلاص في النفوس فلم يرد في القران والسنة أن الإخلاص طريقة لإيجاد الدولة الإسلامية، ولكن ورد أن الإخلاص شرط لقبول القربات إلى الله تعالى، ولم يرد أن الإخلاص طريقة لإيجاد دولة إسلامية. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر November 26, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر November 26, 2016 أما مقولة أصلح الفرد يصلح المجتمع فهي مقولة فاسدة، لأن عملية إصلاح الفرد تقتضي إصلاح أربعة أمور عند الفرد وهي: العقيدة والعبادات والمعاملات والأخلاق، فإن صلحت هذه الأمور صلح الفرد فقط، وفرد صالح زائد فرد صالح زائد ألف فرد صالح يعطينا أفراد صالحين ولا يعطينا مجتمعا صالحا، ذلك أن مقومات إصلاح المجتمع هي أربعة وهي غير مقومات إصلاح الفرد، ومقومات إصلاح المجتمع هي: الأفكار والمشاعر المسيطرة على جمهور الناس زائدا النظام المطبق، فإذا صلحت هذه الأمور صلح المجتمع ولو كان جلّ أهله من غير المسلمين. تخيل -وهذا مستحيل- أن نسبة 90%من الناس صالحين بدون وجود نظام إسلامي، كيف يمكن لهؤلاء جباية الزكاة وتوزيعها على مستحقيها؟؟؟ كيف يمكن لهؤلاء جباية الخراج والجزية والفيء؟؟ كيف يمكن لهؤلاء تحريك الجيوش لفتح بلاد الكفر؟؟؟ كيف يمكن لهؤلاء تطبيق الحدود على الناس؟؟؟ كيف يمكن لهؤلاء توفير التعليم والتطبيب حسب الشرع للناس؟؟؟ كيف يمكنهم مطاردة الخارجين على القانون وتأديبهم؟؟؟ كيف يمكنهم رعاية أمور الناس اليومية في مختلف المصالح؟؟؟ كيف وكيف وكيف، كيف يمكنهم تطبيق الإسلام على الناس وهم أفراد كل يسعى في شأنه وليس لهم سلطان ولا قوة. لكن لو صلح النظام بان طبق النظام من قبل أفراد مؤمنين بهذا النظام، وكان جل أهل البلد غير مسلمين وهذه صورة حدثت كثيرا أيام الفتوحات لبلاد الكفر، فان النظام الإسلامي تم تطبيقه بأحسن صوره رغم أن اغلب أهل البلد نصارى يدفعون الجزية، فإصلاح المجتمع يقتضي إصلاح النظام، وهو الذي تكلمنا عنه وهو إقامة الخلافة أي تغيير النظم الحالية وإيجاد نظام الخلافة مكانها. وإذا عدنا إلى الإخلاص نجد أنه جزء من جزء من مقومات إصلاح الفرد، أي نجد أنه جزء من الأخلاق الكريمة التي هي جزء من أربعة من عوامل إصلاح الفرد. فإذا كانت عملية إصلاح الفرد لا تصلح المجتمع، وليس لها طريق عملي له غاية لإصلاح الفرد، إذ أن المشتغلين في إصلاح الأفراد إنما يعملون عملا لا غاية له، وهذا يؤدي إلى الدوران في حركة لولبية تنتهي باليأس والإحباط، فكيف بالجزء من جزء وهو الإخلاص، فإن العمل له يعتبر ضربا من الخيال. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر November 26, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر November 26, 2016 وطبعا يجب أن لا يفهم كلامنا أن لا يعمل أفراد المسلمين فيما بينهم بالتناصح والتعليم والتذكير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على إصلاح أفراد المسلمين، وأن لا تعمل دولة الخلافة مستقبلا على تقويم اعوجاج الأفراد الظاهري، فالمسلمون عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدولة عن طريق سلطانها يقومون بتقويم من يفسد حاله، وهنا ننبه إلى عدة أمور وهي: • إن عملية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تدخل في باب إصلاح الأفراد وتغيير المنكر وليست طريقة لوحدها لإقامة الدولة وتغيير النظم. • إن عملية الإصلاح لها في الظاهر من المسلمين، أي لا علاقة لها بسريرة الإنسان هل صلحت أم لا، فهذا يبقى في علم الله. • إن موضوع الإخلاص في الأعمال عمل قلبي لا يمكن لأحد الاطلاع عليه، فان ظهر الإنسان في العلن أنه صالح نتوقف عنه مع انه قد يكون كافرا منافقا في داخله. • إن موضوعنا هنا في هذا البحث هو عميلة تغيير واقع المسلمين السيئ أي تغيير النظام وإقامة نظام جديد مكانه، وهذه مكان بحثها هو كيفية إيجاد الدولة الإسلامية وليس كيفية إصلاح أفراد المسلمين • عندما تقوم الدولة الإسلامية فان الدولة الإسلامية بتطبيقها للإسلام والمسلم بدافع تقوى الله والمسلمون عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشعور جمهور الرعية بعدالة القانون وقدسيته كونه من القران والسنة فان الإسلام سيطبق بسلاسة وستتم عملية إصلاح الأفراد بأكبر قدر ممكن، ولكن من المستحيل كما قلنا أن يكون سكان الدولة الإسلامية كلهم صالحين، فهذه لم تحصل في زمن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ولن تحصل في أي عصر، ولكن هؤلاء الفاسدين مع تطبيق الإسلام بشكل حسن فإنهم سيبقون مختفين لا يجرؤون على رفع رؤوسهم حتى ليخيل للشخص العادي أن كل أفراد المجتمع صالحين. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر November 26, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر November 26, 2016 إذن مشكلة المسلمين في عدم النجاح في التغيير ليست قلة الإخلاص فهذه لا تبحث هنا في عملية التغيير، وإنما الذي يبحث هو قلة الوعي، ولننظر إلى أمثلة من الواقع كيف أدت قلة الوعي إلى الكوارث على من يعمل للتغيير وعلى المسلمين، وموضوع هل كانوا مخلصين أم لا لن نبحثه لأنه كما قلنا عمل قلبي، ولكن يكفي أن يقال لإنسان أنه خائن إذا أصر على المعصية، ليس لأننا اطلعنا على قلبه ولكن لإصراره على المعصية، ولنعد لطرح هذه الأمثلة: ------------------------------------------------------- 1- من قلة الوعي المدمرة أخذ المساعدات المالية وغيرها من الدول في العالم الإسلامي أو من دول الكفر، أو اتخاذ بعض الدول مقرا لها وداعما لها، وهذا يؤدي إلى تنفيذ سياسات هذه الدول، فإذا أدركنا أن كل حكام المسلمين الحاليين عملاء للكفار وأن عملية التغيير بإقامة نظام الإسلام تعني زوالهم، فإننا ندرك أن أي دعم يقدمونه لن يؤدي إلى التغيير الصحيح بل سيقدمون الدعم فقط الذي يخدم ما تريده هذه الدول وما تريده هذه الدول هو عينه ما يريده الكفار أسيادهم. 2- رضوخ الكثير من الحركات للحلول التي تقدمها الدول في العالم الإسلامي أو الدول الغربية أو الأمم المتحدة، وبتفكير بسيط ندرك أن هذه الدول لن تقدم حلولا تجعل المسلمين يقيمون الخلافة ويتخلصون من نفوذ الغرب الكافر. 3- عدم إدراك من هو العدو الرئيسي أو المحرك للأمور، فمثلا عدم إدراك الكثيرين أن إيران التي تستغل تبنيها للشيعة كذبا والسعودية التي تستغل تبنيها للسنة كذبا، عدم إدراك أن هاتين الدولتين مثلا تعملان بأوامر أمريكية، أي عدم إدراك عمالة هاتين الدولتين لأمريكا وتنفيذهما لسياستها في المنطقة يجعل الكثير من الحركات السنية تتخذ الشيعة عدوا رئيسيا لها وهكذا الأمر بالنسبة للشيعة، فنقتتل فيما بيننا ويبقى عدونا ينظر إلينا فرحا كيف ننفذ مخططاته. 4- عدم الوعي الشرعي على الشريعة الإسلامية وكيفية استنباط الأحكام الشرعية، تجعل الكثيرين يضلون الطريق، فمن يأخذ بفقه الواقع والضرورات على عمومها وغيره، فإنه لن يصل إلى الصواب، وإن ما وصل إليه من استنباطات خاطئة لن تؤدي به إلى النجاح، بل ستؤدي به إلى الفشل فقط. 5- من قلة الوعي المدمرة محاولة إرضاء الأعداء لقوتهم ظنا ممن يفعل ذلك أن هذا الأمر سيخفف عداوتهم لهذه الفئة، فيقع هذا الإنسان في شراكهم، ولا يتوقف عن التنازلات لهم حتى يصبح عميلا لهم من حيث يدري أو من حيث لا يدري، وقد يكون بداية من المخلصين ولكنه مع الوقت يتحول إلى شخص منافق يسعى خلف مصالحه فقط. فالعمل على إقناع الكفار بأننا غير إرهابيين أي اتخاذ موقف الدفاع عن أنفسنا لن يرضي الكفار عنا، فلو أطعنا كل كفار العالم وألبسناهم الحرير وأجلسناهم على الذهب سيبقون يتهموننا لأنهم يكرهوننا ويكرهون ديننا وهم يحاربوننا باتهامنا بمختلف التهم حتى نرتد عن ديننا. 6- من قلة الوعي عند البعض هي أن يصبح الشخص بوقا للمجرمين من حيث يدري أو لا يدري مثل مناداته بالديمقراطية لأن المجرمين يريدون ذلك، ومثل مهاجمته للخلافة ودعاتها لأن المجرمين يريدون ذلك، فيتحول هذا الإنسان بحسن نية أو سوئها إلى عميل فكري لهم. 7- من قلة الوعي القول، أن التخلص من الحكام وإقامة الخلافة هو الحل ولكن التخلص من الحكام قد يسبب فتنة ودماء وأشلاء، لذلك يجب الاقتصار على الإصلاح الفردي، وهذا عين ما يريده الحكام، فهذه الدعوات التي في ظاهرها تريد نصرة الإسلام وأهله وحقن دماء المسلمين تصرف المسلمين عن خلع سبب الفساد والشرور وهم حكام المسلمين. 8- ومن قلة الوعي المنتشرة الوقوع في نفس أخطاء من سبقونا، وهذه تأخذ درجة المصيبة أو الطامة الكبرى، مثل أن تجد حركات ما زالت تردد أن أمريكا هي من تملك الحلول بعد كل هذا التاريخ الإجرامي الحافل لأمريكا في منطقة العالم الإسلامي وفي العالم ككل. وهكذا نرى أن المؤثر الوحيد هو قلة الوعي وليس موضوع إخلاص الأفراد، وان كان لعدم وجود الإخلاص عند البعض الأثر الواضح في خيانتهم لله ورسوله والمؤمنين، فالكثير اليوم من المسلمين يحبون الإسلام وقلوبهم مخلصة لله عز وجل ويريدون خدمة الإسلام لكن قلة الوعي التي عندهم تجعلهم بحسن نية يخدمون عدوهم من حيث لا يدرون. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر November 26, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر November 26, 2016 وتأتي أهمية الإخلاص في عملية التغيير في موضوع اتخاذ القرار الصائب لمصلحة المسلمين، فان وجود الإخلاص عند الشخص يجعله يتراجع عن خطئه ويعود للصواب لان عمله خالص لوجه الله، فمتى ما أدرك خطأه تراجع عن خطئه وعاد إلى الصواب، إما إن لم يوجد الإخلاص فسترى الشخص يتمادى في الخطأ ويصر عليه ويبتعد أكثر وأكثر عن الحق. ولنأخذ عدة أمثلة لفئات كيف يؤثر موضوع الإخلاص عليهم، ولنبدأ بـ: العلماء: فكثير من العلماء يسير أحيانا على قواعد خاطئة أو أنه يحسن الظن بأشخاص معينين وبعد فترة من الزمن يثبت له خطأ ما هو عليه من آراء أو أن الشخص الذي كان يؤيده ثبت أنه عميل مجرم، فهنا يظهر موضوع الإخلاص عند هذا الرجل في: هل يبقى على القديم رغم ثبوت خطئه أم يغير إلى الحق والى بيان الحق والوقوف معه، وكشف أي شخص يزيغ عن الحق. فإن كان المسير له تقوى الله تعالى وكان مخلصا لله سيقف مع الحق ويتراجع عن آرائه السابقة وسيبين عمالة المجرمين وأنهم ظلمة حتى لو انقلب عليه جمهوره ونقم عليه أو حتى لو تعرض لنقمة الظالمين وبطشهم، فهنا يظهر موضوع الإخلاص لله تعالى وما هو الموقف الذي سيتم اتخاذه. المجاهدون: فهنا وبسبب قلة الوعي عند الكثيرين منهم، قد يقعوا في أخطاء شديدة وخطيرة، مثل استباحة دماء المسلمين أو الارتباط بدول عميلة يصبح العيش بدون دولاراتها صعب، أو يوافقوا على مشاريع الكفار في بلاد المسلمين، وبعد فترة يثبت لهم خطأ ما هم عليه سواء آراؤهم الخاطئة أو أعمالهم الخاطئة أو مواقفهم الخاطئة، وهنا إن وجد عنصر الإخلاص فيجب عليهم التراجع عما هم فيه، فان كان يستحلون دماء المسلمين لظن عندهم وجب عليهم التراجع فورا وبيان خطئهم، وان كان يعيشون على دولارات سياسية مسمومة وجب التوقف عن أخذها والبراءة من الظالمين، وان كانت مواقفهم تغضب الله وجب عليهم التراجع عنها، وان كان تحزبهم وتكتلهم خاطئا من الأساس وجب حله من أساسه، فهنا يدخل عنصر الإخلاص في هذه الأمور، فان تراجعوا كانوا فعلا من المخلصين ويريدون التراجع عن خطئهم وتصحيحه، وان كان عنصر الإخلاص مفقودا وبالذات عند القيادة فسترى إصرارا على الباطل ومكابرة ومعاندة وتأييد أعمى من الأتباع، تكون المناصب والدولارات معمية لهم عن إتباع الحق. أبناء الحركات الإسلامية: هؤلاء أيضا عنصر الإخلاص مهم جدا عندهم في إتباع الحق، فقد يكونون متبعين جماعة زمنا طويلا ويدافعون عنها ويكتبون في ذلك المقالات وبعد فترة يثبت لهم أن منهجهم خاطئ ولا يمكن تصحيحه بسبب رفض القيادة لهذا التصحيح، أو أن تصحيح الخطأ قد يقطع عنهم دعما ماليا أو يؤثر على حياتهم اليومية، أو قد يتعرضون للتهديد إن هم تركوا هذه الحركة أو الحزب، فهنا نبدأ ننظر في إخلاص هذا الداعية إلى الله تعالى، فان كان مخلصا وجب عليه إتباع الحق الذي توصل إليه، وان كان غير مخلص فسيعاند ويبرر فعل حركته وسيدافع عنها مهما أخطأت وهذا سيجعله والعياذ بالله من المنافقين. وطرقنا هذه الفئات دون التطرق لإخلاص الأفراد لأن هذه الفئات هي الفئات التي تعمل للتغيير نحو الإسلام، ووصولهم لخطئهم يحتاج قبل الإخلاص وعيا بينًا على الخطأ ثم يظهر عنصر الإخلاص في ترك الباطل، أما إن كان الوعي عندهم لم يوصلهم إلى الحق فعندها لا فائدة من بحث موضوع: "مخلص أم لا ما دام يسير على خطأ"، فلا فائدة من بحث عنصر الإخلاص عند عالم يرى أن هؤلاء المجرمين ولاة أمر لا يجوز الخروج عليهم مهما ارتكبوا من جرائم، ولا فائدة من بحث عنصر الإخلاص عند مجاهد يرى جواز قتل كل من خالفه من المسلمين، ولا فائدة من بحث عنصر الإخلاص عند حركة تساير المجرمين لان عقولهم ترشدهم إلى ذلك والتبريرات العقلية هي أدلتهم، نعم لا فائدة من بحث عنصر الإخلاص، فقد يكونون مخلصين وقد لا يكونون، ولكن وقوعهم في المنكر البيّن الواضح يجعل بحث هذا الأمر لا يفيد كثيرا. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر November 26, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر November 26, 2016 إذا استعرضنا قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} هذه الآية الكريمة تبين أن من يسير على منهج الله تعالى هو فقط من ينصره الله تعالى، ولم تبين الآية أن المخلص فقط من ينصره الله تعالى، ولكن [الواعي السائر على شرع الله + المخلص] فقط من ينصره الله تعالى، وهذا يعني أن رؤيتنا لعدم انتصار الكثير من الحركات في العالم الإسلامي رغم وجود الإخلاص عندهم مرده إلى عدم سيرهم على الطريق الصحيح، أما لماذا لم يذكر الإخلاص فهذا لأنه تحصيل حاصل للعمل كي يكون مقبولا عند الله تعالى، ولكن الإخلاص مع حيد عن شرع الله لا يقبل، والأخطاء التي تحصل عند تلك الحركات سببها الرئيسي قلة الوعي، ولذلك فعدم انتصارهم حكمة إلهية كي يستمر المسلمون بالتنقيب عن الحق كي يتبعوه، وهذا خير للمسلمين، لان انتصار من حاد عن شرع الله ولو كان مخلصا فان هذا سيطمس تعاليم الوحي نهائيا من الحياة، ولكن حتى يبقى المسلمون سائرون على الوحي (القران والسنة) لذلك فان الله تعالى لن ينصر إلا من ينصره أي يتبع شرعه بوعي كامل ويخلص العمل لله تعالى. إذن عدم السير على المنهج الصحيح يعني انه لا يوجد نصر بشكل أكيد، أما لماذا يبطئ النصر مع أن الجماعة قد تكون سائرة على الطريق الصحيح فهذا لحكمة وتدبير إلهي كما حصل مع الأنبياء في تأخير النصر إلى أجل لا يعلمه إلا الله تعالى، ولكن لم يرد أن الله مكن للمسلمين في الأرض ونصرهم على أعدائهم وهم زائغون عن شرعه، إذ يكون عندها خلل في الآية الكريمة، بل إن الذي حصل أن الأمة الإسلامية عندما بدأت بالتنكب عن شرع الله بدأ الضعف يدب في جسدها وبدأ الأعداء يتكالبون عليها. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر November 26, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر November 26, 2016 وهنا قد يطرح تساؤل وهو: هل أن كل من ملك الوعي القوي يمكن أن يكون مخلصا؟؟ في الحقيقة يمكن أن يكون الجواب "نعم" و "لا" في نفس الوقت. أما الجواب بلا فهو الأقرب لفهم الواقع، فهناك أناس يملكون الوعي القوي والكثير على أحكام الإسلام وعلى مشروع التغيير الصحيح ويعملون للتغيير ولكنهم يفقدون الإخلاص أحيانا في عباداتهم وقرباتهم وذلك أن الشيطان استطاع أن ينفذ لهم من أبواب لم ينتبهوا لها أو غفلوا عنها، ولا أقول لم يعوها بل لم ينتبهوا لها، وموضوع غفلة بني آدم وارد جدا عند الجميع أن يغفل بنو آدم عن الحق أحيانا، وذلك مثل أن يغتر أحدهم بعمله الصالح أو أن يغتر بدرس له أو خطبة قوية أو عبادة له، أو أن يعجبه جسمه وجماله (الكبر والعجب) ومن هذه الأمور، فهذا النوع من فقدان الإخلاص (الرياء) قد يصيب الجميع، وهذا يجب الاستغفار منه والتوبة إلى الله تعالى. وطبعا هذا يختلف عما تكلمنا به في المقال، فهذا النوع خطره فردي على صاحبه، ولا يسبب ضررا للجماعة إلا إن تعدى صاحبه إلى جماعته وحزبه وذلك بحبه للسيطرة عليها ومحاولة الوصول إلى مركز القرار فيها، ولكن الذي تحدثنا عنه طيلة المقال هو عدم الإخلاص الذي يسبب الكوارث على الأمة الإسلامية مثل عدم إخلاص بعض القادة في بعض الحركات وسيرهم مع الكفار وخدمتهم وقبولهم للمال من المجرمين لقاء تقديم الخدمات لهم فهذا عدم إخلاص مدمر، وهو يختلف اختلافا كبيرا عما يمكن أن يصيب أي فرد فينا من عدم الإخلاص أحيانا والذي يسمى (الرياء في الأعمال)، والذي قد يقع فيه أي مسلم، فشتان شتان بين الأمرين. أما الجواب بنعم فهو صحيح إذا تكلمنا عن عدم الإخلاص المدمر الذي قد يقع فيه الإنسان ويؤثر مصلحته على مصلحة الإسلام وأهله، فهذا نعم يمكن للكثير أن لا يقع فيه، بل على العكس لا يقع فيه إلا النفوس المريضة جدا، أما عدم الإخلاص أو الرياء الذي يصيب أفراد المسلمين في عباداتهم وقرباتهم فهذا لا مناص منه لأي مسلم، وكفى بالمرء مدحا أن يقل رياؤه أو يكاد ينعدم. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر November 26, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر November 26, 2016 يتبع بمشيئة الله تعالى........... اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر December 2, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 2, 2016 أما سبب قلة الوعي فيرجع إلى الظروف التي أصابت المسلمين في فترة الانحطاط قبل هدم الدولة الإسلامية من غزو فكري ومن تبشير ومن ثقافة أجنبية غزت العالم الإسلامي ومن تغيير للمقاييس الشرعية عند المسلمين، ويرجع أيضا إلى فترة ما بعد هدم الدولة الإسلامية وزيادة على السابق قبل هدم الدولة الإسلامية من غزو فكري وسياسي وتغيير للمقاييس الشرعية (الحلال والحرام)عند المسلمين، تغييرها إلى مقاييس النفعية والمصلحة ومقاييس حساب النتائج قبل الفعل حسابا عقليا وإلى الحكم على الأفعال حكما عقليا، ويرجع أيضا إلى السيطرة الغربية الكبيرة على مناهج التعليم وبنائها على المصلحة والمنفعة والعلمانية وإبعاد بنائها عن العقيدة الإسلامية، ويرجع أيضا إلى طول الفترة تحت هذه العملية من تغيير الأفكار والمقاييس والقناعات عند المسلمين، حتى وجد جيل كامل لم يعاصر حكم الإسلام نهائيا، أو بالأدق جيل بعيد عن معنى الحكم الإسلامي ويرى فيه تاريخا غابرا من الصعب إرجاعه، فقد أدت عملية التغريب الطويلة هذه للمفاهيم والمقاييس والقناعات عند المسلمين أدت إلى قلة الوعي المبني على العقيدة الإسلامية وإلى قلة الوعي السياسي والفكري وقلة الوعي على الأعداء للأمة الإسلامية. أضف إلى ذلك ما تقوم به وسائل الإعلام من التضليل لصالح الحكام والكفار، وأضف إليه علماء السوء وما يفتون به من فتاوى كلها لصالح الغرب وحكام السوء، وهذان العنصران ما زالا يقومان بعملية تضليل كبيرة لليوم. وأيضا ظهور حركات إسلامية قائمة على هذه الأفكار المغلوطة والخاطئة والتي استهوت الملايين من أبناء المسلمين وبعد فشلها بسبب خطأ منهجها الفكري في عملية التغيير (سواء منها السياسية أو الحركات المسلحة المقاومة أو الحركات المقاتلة للكفار أو المقاتلة للظالمين) جعل الناس تمل من الحركات الإسلامية وتفقد الأمل في أي حركة بشكل عام، وقيام حركات إسلامية كثيرة بمنافقة الحكام والسير تحت ظلهم جعل الناس تصف أي حركة إسلامية ولو كانت مخلصة وواعية اتهامها بأنها كسابقاتها حركة لن تفيد المسلمين، وبسبب قيام الكثير من الأحزاب العلمانية منها والإسلامية بخداع المسلمين جعل المسلمين ينفرون من أي حزب أو حركة تعمل للتغيير حتى استساغ الناس فكرة أن لا أحزاب في الإسلام، جريا وراء ما يريده الحكام من تيئيس الناس من العمل للتغيير. وأيضا عملية إلهاء الناس بلقمة العيش والقمع الشديد من الأنظمة لكل من يخالفها جعل الملايين يسعون لراحتهم عن طريق عدم متابعة أهل الوعي والحق من المسلمين والابتعاد عنهم، والسعي فقط وراء لقمة العيش، مما زاد الجهل وقلة الوعي بين المسلمين. وهنا نرى أن المسلمين ضحية لهذا الغزو الاستعماري والذي لو سلط على أمة أو شعب آخر غير المسلمين لمحاهم عن وجه الأرض، وعملية إنقاذ المسلمين تكون بالعمل على نشر الوعي بينهم، أي عملية الدعوة إلى أفكار ومفاهيم ومقاييس الإسلام ونشر الوعي عليها، ولا يكون بجلد المسلمين واتهامهم بالتخلف والجهل، أو محاربة العصاة منهم، أو بسلوك طريق للتغيير لا تكون عملية الدعوة ونشر الوعي بين المسلمين جزء رئيسي منه. والسؤال هو كيف نتعامل مع الناس في ظل هذه الظروف؟؟؟؟ يتبع.......................... اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر December 10, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 10, 2016 والسؤال هو كيف نتعامل مع الناس في ظل هذه الظروف؟؟؟؟ إن الحالة التي فيها الناس شديدة السوء والقتامة، ولا ينكر أحد ذلك، ولكن المهم هو من أي اتجاه نتحدث عن الناس؟؟؟ فان كنا نتحدث عن الناس كتشخيص حالة، فهذا لا خلاف فيه أنه حال سيء لا يسر أحدا، ولكننا نتحدث عن حال الناس السيئ كموضع للتغيير، وهنا نبدأ البحث في طرق الحل.... اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر December 10, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 10, 2016 فمن رأى أن الناس ببعدهم عن الدين أعداء له أو أعداء لدين الله، فهو في هذه الحالة شخص جاهل بطرق التغيير، فان الأنبياء لم يبعثوا لأناس صالحين وإنما بعثوا لأناس فاسقين كفرة، وحامل الدعوة يعمل بين أناس ابتعدوا عن دين الله ومنهجه، ولذلك فالعمل الطبيعي للدعاة يكون في هذه الأيام على أشده وفي الذروة وذلك للبعد الشديد من الناس عن الدين، إذن يجب عدم اتخاذ الناس عدوا وإنما يجب النظر إلى الناس كضحايا للتضليل والجهل، وحامل الدعوة عمله إخراجهم من جهلهم والتضليل الذي هم فيه. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر December 10, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 10, 2016 فمن يكون جزء من طريقته معاقبة العصاة من الناس وذلك كالحركات التي تعاقب بعض الناس في حال سيطرتها على بقعة معينة من الأرض، أو التي تقوم بتفجيرات هنا وهناك لاماكن الفسق والفجور وتقتل الناس أثناء التفجيرات، هي حركة لا تنظر للناس كضحايا للتضليل والجهل، وإنما تعتبرهم عصاة مجرمون يجب إنزال العقاب فيهم حتى يؤوبوا ويتوبوا ويخضعوا لهذه الحركة، وهذا والله هو الجهل من هذه الحركة، فان هذه الحركة تحتاج تقويما شديدا لعدم إدراكها أن الناس ضحايا للتضليل والجهل، وأن الناس بسبب حياتهم الغير إسلامية وصلوا لهذا الحال، وأن الحل يكون بنشر الوعي والعمل على إعادة الخلافة إلى الحياة لتقوم هي بتعليم الناس أولا ونشر الخير بينهم ثم معاقبة العصاة منهم عن طريق نظام العقوبات الذي هو جزء من نظام الخلافة وليس هو نظام الخلافة، فإن عمل هذه الحركات التي تعاقب الناس يصب في صالح أعداء الله الذي يفرحون لرؤية جهلة من المسلمين يزيدون الشرخ بين المسلمين وبين تطبيق الإسلام، وذلك أن هذه الحركة بجهلها تنفر الناس من الإسلام وتطبيقه، ويصبح وجودها عقدة جديد تضاف إلى المشاكل التي ترزح تحتها الأمة الإسلامية. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر December 10, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 10, 2016 وإن كان الطرح ترك الناس بسبب بعدهم عن دين الله، فإن هذا نوع من اليأس والجهل يولد حيادية قاتلة في الأمة الإسلامية، وهذا التفكير مرض وقلة وعي يحتاج صاحبه علاجا، لأنه يرى الناس فاسدين وهو الصالح، مع أنه إنسان فاسد لعدم عمله على إصلاح ما تعاني منه الأمة الإسلامية. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر December 10, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 10, 2016 إن التربة الخصبة لأي حركة تعمل بين الأمة الإسلامية هي الأمة الإسلامية، فعن طريق أبناء المسلمين تكسب أفرادا يعملون معك للتغيير، وتكسب أفرادا آخرين مؤيدين لك، منعهم الخوف والجبن عن السير معك، فإن هؤلاء يجب عدم إهمالهم وإهمال تأييدهم لك، فإن هؤلاء في حالة إقامة الخلافة فإنهم سيكونون من الداعمين الرئيسين لك، ولذلك يجب عدم التفكير أبدا بجلد الأمة الإسلامية أبدا، فبدونها لا وجود لأي حزب يعمل للتغيير. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر December 10, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 10, 2016 ولذلك يجب العمل على ضرب الأفكار الفاسدة بين الأمة الإسلامية وهدمها وعدم التركيز على الأشخاص، فإن التركيز على الأشخاص يوجد العداوة والبغضاء بين أبناء المسلمين، ولكن ضرب الأفكار الفاسدة يبني القناعات بين أبناء المسلمين، فحتى لو تم معاداتنا من قبل بعض أبناء المسلمين فيجب عدم اتخاذ مجموع من يعادينا عدوا لنا، فمن يعادينا من المسلمين هم على عدة أقسام: • قسم يعادينا لجهل عنده ليس إلا، فهؤلاء يجب الاستمرار بدعوتهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر حتى لو تعرضنا للأذى منهم، وهؤلاء الأكثرية ممن يعادينا • قسم يعادينا لان مصلحته قد تتعرض للخطر، فهؤلاء نقوم بكشف عملهم ومصلحتهم ولا نركز على شخوصهم أبدا، وذلك انه بانتهاء مصالحهم قد يتوبوا ويعودوا إلى رشدهم. • قسم يكونون من أعوان الظلمة المجرمين فهؤلاء يتم تقريعهم بقاسي الكلام، ولكن يكون التركيز على الحكام وكبار المسؤولين لأنهم هم السبب في وجود هؤلاء، فمن تاب من هؤلاء الأتباع فهو المطلوب، ومن أصر على رأيه فنستمر بتقريعهم بقاسي الكلام وتحذيرهم من غضب الله تعالى. • القسم الأخير هم الحكام وكبار الأتباع فهؤلاء لا مناص من كشفهم بشخوصهم حتى يعلموا أن الأمة الإسلامية تعرفهم ولا تخاف منهم وان عليهم عدم معاداة الأمة وإلا ستأتي الساعة التي يتم فيها محاسبتهم حسابا شديدا عند تغيير الأنظمة أو عند إقامة الخلافة. أما الأكثرية من الأمة فهي لا تعادينا ولكن الخوف والجبن والإلتهاء بالدنيا يبعدهم عنا، وإن كانوا يقولون لنا: أقيموا الخلافة ونحن معكم، فهذا أمر جيد منهم وان كان فيه خذلان لنا، ولكنه جيد حال إقامة الخلافة. في النهاية يجب إدراك أن أي حزب بدون الأمة الإسلامية لا وجود له ولا قوة له، وأن الأمة الإسلامية إذا لم تدعم أحد فإنه من المستحيل عليه إقامة الخلافة والقيام بعملية التغيير. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر December 10, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 10, 2016 والسؤال هو: هل هذا يعني أن الوضع جيد؟؟؟ الوضع جيد وغير جيد في نفس الوقت جيد من ناحية الرأي العام والوعي العام، فالأمة الإسلامية أصبحت تدرك أن الحكام خونة عملاء وجيد من ناحية أن الناس أصبحت تريد أن تحكم بالإسلام والخلافة، وجيد أن الناس تدرك أن الغرب الكافر عدو لها، وجيد أن الناس تدعم أي حركة إسلامية حتى لو كانت تسير على غير الطريق الصحيح، إذن الأمة الإسلامية جاهزة لاستقبال ولادة دولة الخلافة الإسلامية. أما إذا أردنا أن نقول أن الوضع غير جيد فهو من ناحية عدم الالتزام والبعد عن دين الله تعالى، فعدم الاستجابة لصرخات حملة الدعوة والعمل معهم وعدم اكتراث الملايين بما يصيب إخوتهم المسلمين وسير الكثير خلف شهواتهم وحياتهم الخاصة، ووجود الكثيرين من لا يلتزمون بتعاليم الإسلام، ووجود جيوش نائمة لا تتحرك لنصرة المسلمين وتنتظر الأوامر من الحكام، كل هذه الأمور غير جيدة. وهذه الحالة يجب أن لا تدفع لليأس أبدا بل يجب الاستمرار بدعوة الناس كموضع رئيسي للتغيير للعمل للإسلام ونصرة دين الإسلام مهما حصل، وذلك للحقيقة الراسخة أن أي تغيير بدون الأمة الإسلامية محال. والخلاصة أن الأمة الإسلامية تبقى أمة عظيمة تبذل الكثير من التضحيات، صحيح أن فيها تنكب حاليا، ولكن الناظر إلى ثوراتها ضد الظالمين وقتالها للكفار والعودة التي بدأت تظهر عليها بشكل عام؛ العودة لدين الله، تدل أن هذه امة خير وبركة، والمطلوب هو الاستمرار بدعوتها وتوجيهها وتوجيه أي حركة وثورة فيها حتى لا تتم سرقتها أو إجهاضها أو حرفها عن طريقها الصحيح بسبب قلة الوعي، فمن الظلم القول أن الأمة الإسلامية امة نائمة لا خير فيها، فمن يقول هذا القول هو كعابد بني إسرائيل عندما جاء الملك ليهلكهم بسبب فسادهم ، فقال الملك يا رب إن فيهم عبدك فلان العابد، قال الله له: به فابدأ فانه لم يتمعر وجهه فيّ قط، وهؤلاء الذي يسبون الأمة الإسلامية ولا يعملون على التغيير هم كهذا العابد يجلدون الأمة دون أن يقدموا خطوة في إصلاح وضع الأمة الإسلامية. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر December 10, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 10, 2016 أما هل كل من قصر منهم آثم وغير مخلص؟؟؟ فهذا أمر يحاسبهم عليه الله تعالى، وكل من قصر بتكليف شرعي فهو آثم شرعا، والله سيحاسبه على ذلك، ويظهر كذب الكثيرين عند عرض الدعوة عليهم بالقول أنا غير مقتنع وذلك ليهرب منك، فكذبه وعدم صدقه واضح، وأحيانا يظهر أن الكثيرين غير مخلصين العمل لله تعالى وذلك ممن يسلك طريقا غير صحيح في التغيير عند الطلب منه تصحيح مساره فيرفض ويقول أنا غير مقتنع بطريقتك هذه، ولذلك فان الحل هو الاستمرار بدعوة هؤلاء وعدم تصنيفهم بين فاسق وجاهل وغير مخلص، فأمرهم في النهاية إلى الله تعالى، وهم في النهاية جزء رئيس من الأمة الإسلامية، ونحن كحملة الدعوة نحذرهم من غضب الله تعالى إن هم قصروا أو لم يعملوا لحمل الدعوة ولكن مع الانتباه لأمور هامة جدا من مثل: • عدم إظهار التعالي على الناس وأنهم جهلة لا يفهمون، فإن هذا يزرع الحواجز بينك وبين الناس حتى لو كانوا فعلا جهلة وشديدي الغباء. • عدم تفسيق الطرف المقابل واتهامه بهذه التهم، فان هذا أيضا يزرع الحواجز بينك وبينه، فيكتفى بالقول أن هذا أمر الله تعالى وعليك أن تتق الله وتلتزم بهذا الأمر. • عدم سب الناس إن ظهر منهم إعراض شديد، وذلك بالقول: "أن الدعوة مع هؤلاء الناس لا تنفع ولن تثمر أبدا، فهم أناس لا يسيرون إلا وراء مصلحتهم وشهواتهم، وأن النصر لن يتنزل على مثل هؤلاء الناس" فإن هذا القول خطير جدا وهو دليل على إصابة حامل الدعوة بالفتور والإحباط وأحيانا قد يصاب باليأس من دعوة الناس فيتوقف. • عدم تغيير الطريقة المعتمد على ردة الفعل، وذلك مثل شخص قد يلجأ إلى إيذاء الناس بأي وسيلة مادية وذلك لصدهم الشديد له مثل أن يضرب بعض الناس المناكفين له أو يؤذيهم أو يقوم بأعمال تخريب لهؤلاء الصادين له، فان هذا دليل على أن هذا الشخص قد ملّ من الناس ويريد بالقوة تغييرهم، وهذا حصل عنده خلل في فهم الطريقة وفهم معنى حمل الدعوة فعليه أن يتق الله ويتوب ويصبر على أذى الناس وتكذيبهم له. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الخلافة خلاصنا قام بنشر December 10, 2016 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر December 10, 2016 أما الجيوش وهي القوة العسكرية التي لم تفد الأمة الإسلامية بحروب تدافع عنها، فهي الأخرى يجب عدم اليأس منها ومن تغيير قادتها لتقف في صف الأمة الإسلامية، فقد حدثت حالة بسبب خذلان الجيوش للمسلمين بل ووقوفها مع الحكام في قمع الناس وتنفيذ مخططات الكفار، حصل عند الناس يأس منها ومن استجابتها لآهات المسلمين. فالجيش في أي بلد هو ثروة للبلد تم بناؤه وتسليحه بالأسلحة العسكرية والتدريب على القتال، فهو ثروة يجب استغلالها، فالحكام يعملون جاهدين على السيطرة على هذه الجيوش وإغداق الأموال عليهم حتى يبقوا طوع أمرهم، ويحرصون على تعيين من يثبت إخلاصهم للحكام في مراكز القيادة، ولكن الذي يحصل منهم لليوم هو خذلان للمسلمين، فما الحل معهم؟؟؟؟ القول بتركهم وبناء قوة عسكرية فان هذه الطريقة ثبت فشلها، فان أي حركة لا تستطيع بناء قوة عسكرية توازي قوة الدولة، وقد حصل الكثير أن الدولة اشتبكت معهم وقتل الكثير من أبناء المسلمين من جراء هذه العمليات، وهذه يتم استغلالها من قبل دوائر المخابرات لقتل الكثير من أبناء الجيش لإقناعهم بحرب هؤلاء المقاتلين ويجري سفك الكثير من دماء الناس ونسبتها لهذه الجماعات لإقناع الرأي العام بإجرامهم، وهذه الطريقة لم تثبت بدليل شرعي، فهي طريقة مخالفة لشرع الله، ومن سلكها حتى لو كان مخلصا فان عدم وعيه على طرق التغيير الشرعية يجعله يعصي الله تعالى من حيث لا يدري. أما بناء قوة عسكرية داخلية بدعم من الخارج، فان هذا أمر محرم لأن عمله سيكون مرهون بتنفيذ مخططات تلك الدول الداعمة، والدول الداعمة لا تخلو أن تكون دول كافرة أو أنظمة ظالمة في العالم الإسلامي، وهو ركون محرم للظالمين، قال تعالى {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون} وكلاهما دول الكفر أو الأنظمة في العالم الإسلامي لن تدعم أي جهة لأمر يخص إقامة الخلافة، بل ستدعمان فقط للإضرار بالإسلام وأهله وتنفيذ مخططات الكفار، فهو أمر محرم ولا يجوز بأي حال تجريبه والقول أننا سنخدع هؤلاء المجرمين بأخذ الدعم منهم وتنفيذ ما نريد، فان هذا يدل على قلة وعي وعلى عدم إخلاص في نفس الوقت فيمن يقول هذا القول. إذن لم يبق أمامنا إلا دعوة الجيوش لنصرة قضايا المسلمين حتى لو تعرضنا للخذلان منهم، ألا ترون أننا نتعرض للخذلان من أبناء المسلمين، فهل نيأس منهم ونتركهم ونقول لا خير فيهم، فالأمر سيان، ولذلك يجب الاستمرار بدعوة أبناء الجيوش مهما حصل منهم من خذلان، ومن أصابه اليأس فليقرأ قصة أصحاب السبت فهي من تعالج يأسه من هؤلاء القوم. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.