اذهب الي المحتوي

الخلافة خلاصنا

الأعضاء
  • Posts

    1652
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

عن العضو الخلافة خلاصنا

  • تاريخ الميلاد الأربعاء 10 كانون الثاني 1979

Profile Information

  • Gender
    Male
  • Location
    فلسطين

الخلافة خلاصنا's Achievements

  1. قالوا عن المرأة في الإسلام رابط الموضوع: https://www.alokab.com/topic/23828-%D9%82%D...84%D8%A7%D9%85/ ..... ملاحظة: اضطررت لوضع الرابط لاني لا استطيع نشر موضوع طويل على المنتدى، حيث ان المنتدى يرفض نشر الموضوع ويخرجني من صفحة النشر للصفحة الرئيسية.
  2. السلطة الفلسطينية ترتكب جرائمها بغطاء أمريكي واضح ما كانت السلطة الفلسطينية لترتكب جرائمها المتكرّرة بحق أهل فلسطين لولا ركونها إلى أمريكا وكيان يهود، ولولا معرفتها بأنّ الإدارات الأمريكية المتعاقبة مُستمرة في توفير غطاء سياسي كامل لجرائمها تلك. وغطاء أمريكا لجرائم السلطة العديدة بحق أبناء فلسطين يشمل الجوانب المالية والأمنية والإعلامية، ولكن قبل أنْ نتحدّث عن تلك الجوانب الثلاثة دعونا نلقي نظرة سريعة على الواقع الأمني للسلطة الفلسطينية منذ تأسيسها وحتى اليوم. فالسلطة الفلسطينية هي في الواقع سلطة أمنية بامتياز وليست سلطة سياسية، فهي لم تمتلك يوماً مشروعاً سياسياً واضحاً، بل هي تفتقر للحد الأدنى من الرؤية السياسية للقضية الفلسطينية، وهي لم تطرح منذ إنشائها أي مبادرة سياسية خاصة بها، وإنّما تكتفي بما تقرره لها أمريكا والمنظمات الدولية، وتدّعي أنّها تريد تطبيق القرارات الدولية، في الوقت الذي تلهث فيه وراء المفاوضات العبثية الخالية من أي هدفٍ سياسي. وخلال قرابة العقدين من عمرها أثبتت السلطة بما لا يدع مجالاً للشك أنّها لم تكن على مستوى قضية فلسطين التي هي أعظم من أنْ تتولاها مثل هذه السلطة الخائنة العاجزة. لقد بدأت السلطة الفلسطينية منذ إنشائها بثلاثة آلاف عنصر أمني في العام 1994 ثمّ ما لبثت أنْ تضخمّت تلك الأعداد خلال سنوات فأصبحت ثلاثين ألفاً، واليوم يبلغ تعداد عناصرها ثلاثة وخمسين ألف عنصر يستهلكون 20% من ميزانية السلطة بواقع أكثر من مليار دولار سنوياً. وللأجهزة الأمنية في السلطة تسميات وتشكيلات يصعب حصرها وعدّها، فالأمن الداخلي يشمل الشرطة والأمن الوقائي، والأمن الوطني يشمل الاستخبارات العسكرية والأمن الجوي والبحري، وأما الاستخبارات المدنية فجهاز مستقل، وهناك أمن رئاسي، ودفاع مدني، كما توجد قوة تنفيذية خاصة لحالات الطوارئ والعصيان. وهذه المجموعات الأمنية الكثيرة مبالغ فيها، ولا تعكس الحجم الحقيقي الصغير للسلطة الفلسطينية، فهي تبدو وكأنّها أكبر حجماً من المؤسّسات الأمنية للدول المستقلة الكبيرة، لكنّ هذا التضخم سببه الوحيد ودافعه الرئيس هو القيام بمهمة مشاركة جيش كيان يهود في حماية المستوطنات اليهودية والدفاع عن أمن كيان يهود. لقد وضع الجنرال الأمريكي كيث دايتون في العام 2005 عقيدة أمنية خاصة بعد تسلمه مهمة تدريب الأجهزة الأمنية الفلسطينية للسيطرة على الأمن في المناطق المحتلة بالتعاون مع قوات كيان يهود، وقوام هذه العقيدة حماية أمن كيان يهود من خلال التنسيق الأمني، والقضاء على المقاومين الفلسطينيين باعتقالهم وتسليمهم لكيان يهود، والتجسس على الفلسطينيين وضبط تحركاتهم، وربط وجود السلطة بحماية كيان يهود ومستوطنيها. وأكد دايتون نفسه في محاضرة ألقاها في معهد دراسات الشرق الأدنى بتاريخ 7/5/2009 أنّه: "لا يقدّم للفلسطينيين شيئا إلا بعد التنسيق مع الإسرائيليين والحصول على موافقتهم". وتتسابق الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية على تقديم الخدمات الأمنية لكيان يهود، وأظهر جهاز مخابرتها الذي يرأسه ماجد فرج تقدماً واضحاً في ذلك، ونال رضا أمريكا وكيان يهود بما يقوم به هذا الجهاز من أعمال تجسسية على أهل فلسطين لدرجة أن أصبح ماجد فرج من المرشحين لخلافة محمود عباس في رئاسة السلطة. لكنّ جهاز الأمن الوقائي تفوق على المخابرات في مجال ملاحقة المطلوبين وقمع واعتقال الناشطين، وسجنهم وتعذيبهم، كما فعل مؤخراً مع الناشط نزار بنات. ومعلوم أنّ لجهاز الأمن الوقائي ماضياً أسود في الأعمال الإجرامية والخيانية ضد أهل فلسطين أيام رئاسة محمد دحلان وجبريل الرجوب ورشيد أبو شباك له، وذلك من مثل تسليم معتقلي سجن بيتونيا وخلية صوريف لقوات الاحتلال، وتسليم قادة حماس والمساهمة في اغتيال بعضهم، ويترأس الجهاز اليوم زياد هب الريح وهو المسؤول عن غالبية أعمال القمع والتعذيب والقتل والاعتقال التي يتعرض لها الناشطون هذه الأيام. على أنّ جرائم السلطة على مدى تاريخها تحظى دائماً بغطاء أمريكي دائم، وهو غطاء مالي وأمني وإعلامي متكامل؛ فمن ناحية مالية فإنّ أمريكا لم توقف مساعداتها المالية عن الأجهزة الأمنية للسلطة يوماً، فإدارة ترامب السابقة التي أوقفت مساعداتها للسلطة المتعلقة باللاجئين لم تتعرض للمساعدات المالية للأجهزة الأمنية، وهذا يدل على أنّ هذه الأجهزة هي استثمار أمريكي خالص. وأمّا من ناحية أمنية فما زالت عقيدة دايتون الأمنية هي التي تتمسك بها هذه الأجهزة الأمنية، وما زالت أمريكا تشرف على تلك الأجهزة بشكلٍ مباشر وغير مباشر. وأمّا من ناحية إعلامية فنجد الإعلام الأمريكي لا يأتي على ذكر جرائم السلطة ولو لِماماً، فمثلاً جريمة قتل نزار بنات التي ارتكبت جهاراً نهاراً لم تتم تغطيتها في الصحافة الأمريكية، ولا في أي وسيلة إعلام أمريكية أخرى، وكأنّها لم تحصل، مع أنّ أمريكا تتظاهر كثيراً بأنّها تُدافع عن حقوق الأفراد وعن حريات التعبير. ولذلك كانت جرائم الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية مُغطاة بشكلٍ مـُتقن من خلال التعتيم الإعلامي الأمريكي عليها، ولو كانت هذه الجرائم تتعلق بأمريكيين أو غربيين أو يهود لقامت الدنيا ولم تقعد، ولتمّ تشغيل شريط الإرهاب والأعمال الإرهابية زمناً طويلاً. فما صدر عن أمريكا بحق جريمة قتل نزار بنات مجرد بيان خجول بضرورة تشكيل لجنة تحقيق مثلا، وهي الوصفة الروتينية المعروفة للتغطية على الجريمة. هذه هي سلطة دايتون الفلسطينية، وهذه هي أجهزتها الأمنية القمعية، وهذا هو الغطاء الأمريكي الدائم لجرائمها، والتي يجب على الشرفاء والمخلصين من أهل فلسطين التبرؤ منها براءة تامة، ولفظها لفظ النواة، والعمل مع حزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي تخلصهم والمسلمين منها ومن أنظمة الجبر كافة القائمة في بلاد المسلمين. أحمد الخطواني منقول #الحقيقة
  3. فجور الأنظمة الأنظمة التي أسسها الاستعمار في العالم الإسلامي بعد هدم الخلافة هي أنظمة وجب من يومها خلعها والثورة عليها والقضاء عليها دون أي رحمة من قبل المسلمين، ولكن لأن المسلمين سكتوا عنها ترسخت أقدامها وازداد بطشها وفسادها وازداد تعديها على الإسلام وأهله. لقد ارتكبت تلك الأنظمة جرائم عظمى في حق الإسلام والمسلمين حيث كانت تلك الجرائم توجب على المسلم الواعي يومها الثورة عليها، ولكن لأن كثير من المسلمين عندهم خلط في موضوع أفعال تلك الأنظمة وهل هي جرائم أم لا؟، ونظرة المسلم لإمكانية التعايش مع تلك الأنظمة!، فإن هذا دفع أغلب المسلمين للسكوت عن تلك الأنظمة. من الجرائم العظيمة التي سكت عنها المسلمون يومها إلغاء الخلافة، والحكم بدساتير كفر وتفريق المسلمين في أكثر من دولة، وموالاة الحكام للغرب، هذه الأفعال عظيمة الشأن في حرمتها وكان الواجب حينها على المسلمين هو الثورة على تلك الأنظمة ولو بذلت الكثير من الدماء لإعادة الخلافة وعودة حكم الشرع، ولكن للأسف الشديد سكت المسلمون فازداد الضنك عليهم. لقد استشعر بعض المسلمين ظلم تلك الأنظمة فعملوا للتغيير، وظهرت حركات إسلامية منها من بقي ومنها من اندثر، عملت تلك الحركات للتغيير بطرق خاطئة أو صحيحة، ولكن يمكن القول أن الحياة في الأمة الإسلامية ظهرت بظهور تلك الحركات الإسلامية لاستشعارهم أن تلك الأنظمة تحكم بالكفر ووجب تغييرها وهذا دليل حيوية في الأمة، ولكن الالتفاف حول تلك الحركات من قبل المسلمين ليس بالقدر المطلوب، خوفا من الأنظمة أو بسبب يأسهم من بعض تلك الحركات ومن أخطائها، ولكن #الحقيقة أن الحيوية في الأمة موجودة والحمد لله رب العالمين، ولكن الأهم وهو وجود الظلم الشديد بوجود تلك الأنظمة ما زلنا نعاني منه لليوم. أول من وضع يده على الحل الصحيح للتغيير هو حزب التحرير، عندما قال أن إعادة الخلافة هو الحل، وان تلك الأنظمة أنظمة عميلة للغرب ويجب إزالتها، واختلفت نظرته عن الغير ممن قال الدخول في تلك الأنظمة للإصلاح، وممن رأوا أن المواجهة الدامية مع تلك الأنظمة هي الحل والتي كانت الأنظمة هي المنتصرة في تلك الحرب الدامية، وبعضهم انزوى للإصلاح الفردي دون أي تدخل في تلك الأنظمة، ولكن حزب التحرير بقي على طريقته وهي أن تلك الأنظمة يجب إزالتها بطريقة الحزب المعروفة للجميع. نعم بقي الحزب يردد أن هدم دولة الخلافة والحكم بغير الإسلام وموالاة تلك الأنظمة للغرب هو أم الجرائم ويجب بناء عليه إزالة تلك الأنظمة من الوجود دون أي تردد، ولكن المستجيبين من الأمة لهذا الفكر استجابة تدفعهم للتغيير بقوا القلة، وان كان التأييد للفكرة قويا .. ولكن العاملين للتغيير قلة، نعم الحكم بغير الإسلام وإقصاء شرع الله عن الحكم والتفرق في أكثر من 60 دولة، وموالاة الحكام للغرب وتنفيذهم لخطط الغرب هو الجريمة الكبرى التي توجب إزالتهم. قامت الثورات في العالم الإسلامي في العقد الأخير، ولم يتغير الحال، وهذا دليل أن الأمة ما زالت تبحث عن الحل وفيها الروح والقوة وهو ما زالت تدرك أن هذا الواقع يجب تغييره، ولكن استطاع الملتفون على الثورات أن يبعدوا الثوار عن أساسات التغيير الحقيقية حتى يبقى الحال على ما هو عليه، وهذه الأساسات هي: • إعادة الخلافة • إزالة تلك الأنظمة جميعها دون استثناء • قطع جميع علاقات التبعية مع الغرب • الحكم بالإسلام كدستور وقانون لدولة الخلافة • نشر الإسلام في العالم بالدعوة والجهاد. نعم بسبب أن تلك الأهداف لم توضع موضع التطبيق والتنفيذ فشلت الثورات مؤقتا في التغيير، وهذا يدل على أن المسلمين إن لم يعملوا جاهدين على إيجاد تلك الأساسات فسيبقى الحال على ما هو عليه. الأنظمة في الآونة الأخيرة فجرت فجورا لم يعهد على حاكم يدعي الإسلام، وهذا الفجور الجديد بالإضافة لما سبق من ظلم وفساد هو رسائل ربانية للمسلمين أن هذه الأنظمة لا يمكن التعايش معها وان التعايش معها حرام وسيورثكم ذلا وهوانا وضنكا وقتلا وتشريدا ومرضا وموتا، وكأن الرسائل الربانية تصاغ كالآتي: (*) إلى متى الصبر (العجز) أيها المسلمون على تلك الأنظمة؟ (*) إلى متى تصبرون على تلك الأنظمة فتتركوها ولا تقيموا الخلافة مكانها؟ (*) متى تدركوا أن السبب الرئيس لبؤسكم هو سكوتكم عن تلك الأنظمة؟ ومن فجور تلك الأنظمة على سبيل المثال لا الحصر تحويل السيسي في مصر حياة أهلها لجحيم لا يطاق وعلى العلن، وسجنه لكل من يعارض حكمه، وهدم المساجد وإعدامه لمن يشاء، وفي السعودية يقيدون الحج ويبطشون بكل من ينتقدهم ويبيحون الرقص والغناء والقمار علنا وعلى الملأ دون أي خجل، وفي فلسطين السلطة تخدم يهود علنا وبلا أي خجل وتسجن كل من يفكر في إيذاء يهود ، وتحاسب أبناء الأجهزة الأمنية إن رفعوا السلاح في وجه يهود وتطلب منهم الخنوع لليهود حتى لو جاء الجندي اليهودي لقتلهم، وآخر جرائمهم إحضار لقاحات فاسدة لنشر المرض بين أكبر قطاع من أهل فلسطين، وفي الأردن ذل وهوان وخنوع علني من الملك ليهود ، وفي لبنان فقر مدقع وفساد طام، وفي العراق لا يكفي المقال للحديث عما ألم بهم، وفي الإمارات يبنون معابد للكفار ويشربون الخمور علنا وينشرون الزنا ويعلنون علنا ولاءهم للكفار، والنظام السوري وإبادته لشعبه لأنهم ثاروا عليه واستعانته بكل مجرمي العالم ليبقى في الحكم .. بينما يطأطئ الرأس ذليلا أمام هجمات يهود عليه، والكثير من الأنظمة تقيم علاقات علنية مع يهود (التطبيع) حيث أن يهود يحاربون دين الإسلام علنا ... وشرّق وغرب في بلاد المسلمين فلن تجد إلا الدمار والفساد الضنك والفقر وكل أنواع الذل والفجور العلني من تلك الأنظمة. فجور علني وصريح من تلك الأنظمة وعلى العلن يعلنون أنهم حرب على الإسلام وأهله، والمهم ماذا سيفعل المسلمون إزاء ذلك؟!. أعود لأقول إخوتي الكرام: أن تلك الأنظمة وبلا خجل وبفجور علني تعلن حربها على الإسلام وأهله، وسكوت المسلمون عنهم إثم عظيم سيحاسبون عنه يوم القيامة، ولذلك يجب أن تنصبّ الجهود الكبيرة والجبارة لخلع أنظمتم بلا أي رحمة ودون أي هوادة ودون قبول أي عرض منهم، فهم العدو الأول لنا، وسكوتنا عنهم سيجر علينا المزيد المزيد من الضنك، وسيزاد ظلمهم لنا، وفي أي عملية تغيير يجب العلم أنه ما لم نضع الأسس الصحيحة موضع التطبيق والتنفيد فإن هذا سيكون التفاف جديد على تحركات الأمة للتغيير وإطالة لعمر الظلم، وهذه الأساسات الصحيحة للتغيير مرة أخرى هي: • إعادة الخلافة • إزالة تلك الأنظمة جميعها دون استثناء • قطع جميع علاقات التبعية مع الغرب • الحكم بالإسلام كدستور وقانون لدولة الخلافة • نشر الإسلام في العالم بالدعوة والجهاد. فأين العاملون للتغيير الحقيقي لكي نتخلص من هذا الظلم؟
  4. بعض الاستنتاجات السياسية من محاكمة الشيخ #محمد_حسين_يعقوب • الشيح يمثل نفسه وموقفه الضعيف كداعية يمثله شخصيا، وهناك علماء عذبوا وماتوا بسبب مواقفهم القوية ولم يذكرهم الإعلام نهائيا، ولو كان موقف الشيح قويا لما أظهره الإعلام ولكن الإعلام أظهره ليظهر أن المشايخ مواقفهم ضعيفة ويخافون من النظام، وأنه حتى المشايخ الذين يؤيدون النظام لن يسلموا منه، ومع ذلك فالشيخ ليس هو مشكلتنا هنا فهو شخص اختبر في امتحان أمام الظالمين وقدم ما قدم. • المهم هنا هو أن نظام السيسي أصبح يحارب الناس على الصلاة وبدء الحديث بالصلاة على النبي ومن قبل هدم المساجد، فهو نظام سادر في حربه العلنية على الإسلام وحتى في الأمور التعبدية التي كان الناس يظنون أن الأنظمة لا تحارب عليها كالصلاة والصلاة على النبي والذكر والتسبيح. • النظام يريد من الناس شرعنته وتأييده ولو أمرهم بتعليق الصلبان وهدم المساجد، وهو يقول للناس: الويل كل الويل لمن لا يؤيد النظام المصري، وهذه رسالة لأهل مصر لإعلان النفير والجهد والاجتهاد في إزالة هذا النظام وأن سكوتهم إثم عظيم يحاسبون عليه، وكل من قال عن السيسي ومن شاكله ولي أمر فقد خان الله والرسول، ويجب التخلص منه ومن كل أتباعه وبدون أي تأخير لما في ذلك من إثم وضنك شديد في الحياة الدنيا. • محاولة وصف كل المشايخ بالناس الجبناء وأنهم يقدمون مصالحهم على قول الحق، والحقيقة أن الشيخ محمد حسين يعقوب أساء، ولكم المهم أن هذا الشيخ لا يمثل إلا نفسه، وإلا في الأمة الإسلامية أمثلة على مشايخ ودعاة واجهوا الظالمين وبقوة وهي أمثلة كثيرة أمثال سيد قطب وتقي الدين النبهاني وشباب حزب التحرير وغيرهم من الدعاة وحملة الدعوة مم تصدوا للظالمين وكان مصيرهم العذاب والسجن الطويل وحتى الاستشهاد، فالشيح محمد حسين يعقوب يمثل نفسه وهو ليس قدوتنا. • حاول النظام إظهار نفسه بشكل جيد حينما تقرب من حكومة غزة، والحقيقة أن هذا مأخذ شديد على حكومة غزة وقادة حركة حـ.mاس في تقربهم من هذا المجرم الطاغية، فهو رجل أمريكي بامتياز، وكل تحركات حكومة غزة في الحقيقة تتم بالتنسيق مع أمريكا، لأن التنسيق مع #السيسي يعني التنسيق مع أمريكا، فالسيسي حجر شطرنج تحركه أمريكا كيفما تشاء، فليدركوا أنفسهم قبل فوات الأوان، ومحاولة النظام تنظيف نفسه لن تفيده فهو نظام إجرامي يحرم الركون إليه يا قادة حـ.mاس ويجب شرعا نسفه من الجذور. • النظام المصري كالنظام السعودي يعلنان حربا علنية على الإسلام،مثلما فعل النظام السعودي بتقييد الحج وإباحة الرقص والفجور، وكل شيخ مها كان انتماءه يصفهم بولاة الأمر ففتواهم هي خيانة منهم لله ورسوله وللمؤمنين، وهذه أنظمة يجب التخلص منها على الوجوب كالصلاة. • كل الأنظمة في العالم الإسلامي وجب إزالتها لحكمها بالعلمانية وموالاتها للكفار، والتأخر في التخلص منهم حرام شرعا يأثم المقصر فيه، ويجب هدم أنظمتهم وإقامة #الخلافة التي يرعب ذكرها كل شياطين الإنس والجان، لأنه بإقامتها فقط يتغير حالنا الأليم. #الحقيقة
  5. الذرّية الصالحة لو سَألْنا عن الذُّرِّيَّةِ.. رَجُلاً رَزَقَه الله أولاداً، وسَألْنا آخرَ عَقِيماً.. لقال كلاهما: إنَّ الأبناءَ رَيْحانةُ القَلبِ وجَمالُ الكَونِ وزينةُ الحياةِ وعنوانُ السعادة والهناء! فالولَدُ الصالِحُ مِنَّةٌ عظيمةٌ ونِعْمةٌ جَسِيمةٌ، كما روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مات ابنُ آدم انقَطعَ عَمَلُه إلا مِن ثلاثٍ: صَدقةٍ جارية، أو عِلمٍ يُنتَفَعُ به، أو وَلَدٍ صالِحٍ يدعو له).(1) فأبناؤنا زادُنا الذي لا يفنَى، وكَنْزُنا الذي يبقَى بعد مَوتِنا؛ ولله دَرُّ من قال: والمرءُ يُحْيِي مَجْدَه أبناؤه ويَمُوت آخَرُ وهو في الأحياء!(2) وتأمَّلْ مَحاسِنَ البيانِ ومَكامِنَ الجمالِ في قولِ الله تعالى: (المالُ والبَنُون زِينةُ الحياةِ الدُّنيا).(3) قال القرطبي رحمه الله: "وإنَّما كان المالُ والبنون زينةَ الحياة الدنيا؛ لأنَّ في المالِ جَمالا ونَفعاً، وفي البَنِين قُوةً ودَفعاً؛ فصارا زِينةَ الحياة الدنيا".(4) وقد كان الولدُ دعوةَ إبراهيم عليه السلام حين قال: (رَبِّ هَبْ لي مِن الصالِحِين)؛ قال تعالى: (فبَشَّرْناه بِغُلامٍ حَلِيم).(5) ورجاءَ زكريا عليه السلام (إذْ نادى ربَّه نِداءً خَفيّاً قال ربِّ إني وَهَنَ العَظمُ منِّي واشتَعلَ الرأسُ شَيْباً ولم أكن بدعائك ربِّ شَقِياً وإنِّي خِفتُ الموالِيَ مِن ورائي وكانت امرأتي عاقِراً فهَبْ لي مِن لَدُنْك وَلِيّاً يَرِثُنِي ويَرِثُ مِن آلِ يعقوبَ واجعَلْه ربِّ رَضِياً".(6) وكانت الذُّرِّيةُ الطيِّبةُ بُشرَى للصالِحِين مِن عِبادِ الله، كما قال عزَّ وجلَّ عن إبراهيم عليه السلام: (وبشَّرْناه بإسحاقَ نبياً مِن الصالحين وبارَكْنا عليه وعلى إسحاق ومِن ذُرِّيتِهما مُحْسِنٌ وظالِمٌ لِنفسِه مُبِين).( 7) وقال عن زكريا عليه السلام: (فنادته الملائكةُ وهو قائمٌ يُصلِّي في المحرابِ أنَّ الله يُبَشِّرُك بيحيى مُصَدِّقاً بكلمةٍ من الله وسَيِّداً وحَصُوراً ونبياً من الصالحين).(8) وقال عن مريم عليها السلام: (إذ قالت الملائكة يا مَريَمُ إنَّ الله يُبَشِّرُكِ بكلمةٍ منه اسمه المسيحُ عيسى بنُ مريم وَجِيهاً في الدنيا والآخرةِ ومِن المقَرَّبِين).(9) فالأبناءُ نِعْمةٌ بالغةٌ ومِنَّةٌ سابغةٌ لِمَن وَفَّقَه الله إلى التربية الصالحة، كما قيل: وإنَّ مَن أدَّبْتَه في الصِّبا كالعُودِ يَقِي الماءَ في غَرْسِه حتى تراه مُورِقًا ناضِراً بعد الذي أبصَرْتَ من يُبْسِه (10) ولله درُّ مَن قال: حَرِّضْ بَنِيك على الآدابِ في الصِّغَرِ كيما تَقَرَّ بهم عَيناك في الكِبَرِ! وإنما مَثَلُ الآدابِ تَجمَعُها في عُنفُوانِ الصِّبا كالنَّقشِ في الحجر! ولكنَّ الأولادَ فِتنةٌ لِمَن لم يَتَّقِ الله فيهم؛ فأهْمَلَ تَربِيتَهم ولم يُعَلِّمْهم مَكارِمَ الأخلاق، أو انشَغلَ بهم عن واجِباتِه الشرعية، كما قال تعالى: (واعْلَمُوا أنَّما أموالُكم وأولادُكم فِتْنةٌ)، قال ابنُ الجوزي رحمه الله: "أي بَلاءٌ وشُغلٌ عن الآخرة؛ فالمالُ والأولادُ يُوقِعان في العَظائم إلا مَن عَصمَه الله... وقال الفراء: قال أهل المعاني: إنما دخل (مِن) في قولِه تعالى: (إنَّ مِن أزواجِكم)؛ لأنه ليس كلُّ الأزواجِ والأولادِ أعداءً، ولم يذكر (مِن) في قولِه تعالى: (إنَّما أموالُكم وأولادُكم فِتْنة)؛ لأنها لا تخلو مِن الفِتنةِ واشتِغالِ القلبِ بها".(11) وقد قال بعضُ الظرفاء: قالوا تزوَّجْ فلا دنيا بلا امرأةٍ وراقِب الله واقرأْ آيَ ياسينا لما تزوجتُ طابَ العيشُ لي وحَلا وصِرتُ بعد وُجودِ الخيرِ مِسكينا جاء البنون وجاء الهمُّ يتبعُهم ثم التفَتُّ فلا دُنيا ولا دينا! هذا الزمانُ الذي قال الرسولُ لنا خفوا الرحال فقد فاز المخِفُّونا!(12) وقال ابن كثير رحمه الله: "وقوله (المال والبنون زينة الحياة الدنيا)(13) كقوله: (زُيِّنَ لِلناسِ حُبُّ الشهواتِ من النساءِ والبنين والقناطيرِ المقنطَرةِ من الذهبِ) الآية،(14) وقال تعالى: (إنَّما أموالُكم وأولادُكم فِتنةٌ والله عنده أجر عظيم): أي الإقبالُ عليه والتفرُّغُ لِعبادتِه خيرٌ لكم مِن اشتِغالِكم بهم والجمعِ لهم والشفقةِ المفرِطةِ عليهم؛ ولهذا قال: (والباقياتُ الصالحاتُ خيرٌ عند ربِّك ثواباً وخيرٌ أملا)".(15) وفي التنزيلِ آياتٌ من رحمةِ الآباءِ بالأبناءِ ووَصاياهم ومَواعِظِهم، كما قال عزَّ وجَلَّ: (ونادى نوحٌ ابنَه وكان في مَعزَلٍ يا بُنَي ارْكَبْ مَعَنا ولا تَكُنْ مع الكافِرين)،(16) (وإذْ قال لُقمانُ لابنِه وهو يَعِظُه يا بُنَيَّ لا تُشرِكْ بالله إنَّ الشِّركَ لَظُلمٌ عَظِيم).(17) وأما مَن قصَّرَ في تربيةِ أبنائه؛ فإنَّ الله عزَّ وجَلَّ يُعاقِبُه بأن يُذِيقَه ثَمرةَ إهمالِه عُقوقَ وَلَدِه، حتى يشتكي ويقول: فيا عجباً لِمَن رَبَّيْتُ طِفْلا ألَقِّمُه بأطْرافِ البَنانِ أُعَلِّمُه الرِّمايةَ كلَّ يومٍ فلما اشتَدَّ ساعِدُه رَماني! أُعَلِّمُه الفُتُوَّةَ كلَّ وقتٍ فلما طر شارِبُه جَفانِي! وكم علَّمْتُه نَظمَ القوافي فلما قال قافيةً هَجاني!(18) وهذا التقصِيرُ في التربيةِ هو الذي حَملَ بعضَ المتشائِمِين على كراهةِ النسلِ، حتى قال ابنُ سِنان الخفاجي: ضَلَّ الذين رأوا في النَّسْلِ فائدةً ولو أصابُوا لما ربُّوا ولا حَضَنُوا! وقال المتنبي: هل الولدُ المحبوب إلا تِعِلَّةٌ وهل خلوةُ الحسناء إلا أذى البَعلِ! وما الدهرُ أهلٌ أن يُؤمَّلَ عندَه حياةٌ وأن يُشتاقَ فيه إلى النَّسلِ! وقال أبو العلاء المعري: أرى ولدَ الفتى كلاًّ عليه لقد سعد الذي أمسى عقيماً! أما شاهدتَ كلَّ أبي وَلِيدٍ يؤمُّ طريقَ حَتفٍ مُستقيماً فإمَّا أنْ يُربِّيَه عَدُواً وإما أنْ يُخَلِّفَه يتيماًًًً! وإنَّ ما نَراه في هذه الأيامِ.. مِن تَضْيِيعِ أمانةِ الأبناءِ والبناتِ، وإهْمالِ رِعايَتِهم وعَدَمِ العِنايةِ بهم؛ لا يَجعلُنا نَزهَدُ في الذُّريةِ، بل نحرصُ على القِيامِ بِواجِبِنا الدِّينِي في رِعايةِ أُسَرِنا وتربيةِ أبنائنا؛ ورَحِمَ الله شوقي؛ فقد أحسنَ تصويرَ إهمالِ كثيرٍ من الأُسَرِ بقولِه: ليس اليتيمُ مَن انتهَى أبواه مِن همِّ الحياةِ وخلَّفاه ذليلاً! فأصاب بالدنيا الحكيمة منهما وبِحُسنِ تربيةِ الزمانِ بديلاً! إنَّ اليتيمَ هو الذي تَلْقَى له أُمًّا تَخَلَّتْ أو أباً مَشغُولا! _______________ (1) رواه مسلم. (2) البيت للشاعر عَدي بن الرقاع. (3) الكهف 46. (4) الجامع لأحكام القرآن 10/413. (5) الصافات 100-101. (6) مريم 3-6. (7) الصافات 112-113. (8) آل عمران 39. (9) آل عمران 45. (10) البيتان لصالح عبد القدوس. (11) زاد المسير 8/285. (12) كشف الخفاء للعجلوني 2/110. وقد حكم الألباني رحمه الله بأنه (ضعيف جدا) في ضعيف الترغيب والترهيب 2/163، حديث 1847 : روي عن أنس رضي الله عنه قال (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما وهو آخذ بيد أبي ذر فقال يا أبا ذر أعلمت أن بين أيدينا عقبة كؤودا لا يصعدها إلا المخفون...). (13) الكهف 46. (14) آل عمران 14. (15) تفسير القرآن العظيم 3/86. (16) هود 42. (17) لقمان 13. (18) الشعر للميداني. منقول #الحقيقة
  6. أبو الحسل روت العرب هذه الحكاية فحكوا أن أرنبة كانت في يدها ثمرة فاكهة, وهمت أن تأكلها فخطفها الديك فأكلها, فقالت لا بد أن نختصم إلى حكم, فقال الديك اختاري من شئت ، فاختارت الضب ، فذهبا إلى جحر الضب فنادت الأرنبة : يا أبا الحسل, فقال : سميع دعوتما فقالت : جئت أنا وهذا نختصم إليك, قال : في بيته يؤتى الحكم, فقالت : كان في يدي ثمرة,فقال : حلوة فكليها فقالت : فخطفها هذا مني فأكلها, قال : ما يبغي إلا الخير قالت : فلطمته, قال : بحقكِ أخذتي, قالت : فلطمني, قال : حر انتصر, قالت : فاقض بيننا, قال : لقد قضيت. هذا هو ابو الحسل عند العرب قديما ذكر لا لون ولا طعم ولا رائحة له, ذكر لم يصل إلى أن يكون في مرتبة الرجال, لأنه لا موقف له, فالرجال مواقف, سلم مع الكل فأبو الحسل وأشباه أبي الحسل بسكوتهم وصمتهم وخشيتهم من الظالمين أوردونا المهالك, وأنزلونا منازل الذل والسوء, وأردونا في مهاوي الردى, ويخشون قولة الحق, لأنهم يؤثرون السلامة, ومع كل هذا لا يحصدوا السلامة بل من هابط إلى هابط, ومن وضع ذل إلى وضع أذل, يقول رسول الله: " إلا لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه أو شهده, فإنه لا يقرب من أجل ولا يباعد من رزق أن يقول بحق أو يُذَكَّر بعظيم" منقول #الحقيقة
  7. قُبِلَ المَهْرُ .. وَ زُفَّتِ العروس روي أنه كان في البصرة نساءٌ عابدات ، و كانت منهن أم إبراهيم الهاشمية ، فأغار العدو على ثغرٍ من ثغور المسلمين ، فانتدب الناس للجهاد ، فقام عبد الواحد بن زيد البصري في الناس خطيباً ، فحظّهم على الجهاد ، و كانت أم إبراهيم هذه حاضرةً في مجلسه ، و تمادى عبد الواحد في كلامه ، ثم وصف حور العين و ذكر ما قيل فيهن ، و أنشد في وصف حوراء : غادة ذات دلالٍ و مرح *** يجد الناعت فيها ما اقترحْ خُلِقَت من كل شيء حسـنٍ *** طيّبٍ ، فاللَّيت فيها مطَّرحْ زانها الله بوجهٍ جمعت *** فيه أوصافٌ غريباتُ الُملَح ْ و بعينٍ كحلها من غنجها *** و بخدٍ مسكه فيه رَشَحْ ناعمٌ تجري على صفحته *** نضرةُ المُلك و لألاءُ الفرحْ فماج الناس بعضهم في بعض ، و اضطرب المجلس ، فوثبت أم إبراهيم من وسط الناس ، وقالت لعبد الواحد : " يا أبا عبيد ، ألست تعرف ولدي إبراهيم ، و رؤساء أهل البصرة يخطبونه على بناتهم ، و أنا أضن به عليهم ، فقد و الله أعجبتني هذه الجارية ، و أنا أرضاها عروسا لولدي ، فكرر ما ذكرت من حسنها و جمالها ".. فأخذ عبد الواحد في وصف الحوراء ، ثم أنشد : تولًّد نورُ النور من نور وجهها *** فمازج طيب الطّيبِ من خالص العطرِ فلو وطئت بالنعل منها على الحصى *** لأعشبت الأقطار من غير ما قَطْرِ و لو شئتَ عَقْدُ الخِصْرِ منها عقدتُـه *** كغصنٍ من الريحان ذي ورقٍ خضرِ و لو تفلتْ في البحر شهدَ رضابَهـا *** لطاب لأهل البَّر شربٌ من البحرِ فاضطرب الناس أكثر ، فوثبت أم إبراهيم ، و قالت لعبد الواحد : " يا أبا عبيد ، قد و الله أعجبتني هذه الجارية و أنا أرضاها عروساً لولدي ، فهل لك أن تزوّجه منها ، و تأخذ مني مهرها عشرة آلاف دينار ، و يخرج معك في هذه الغزوة ، فلعل الله يرزقه الشهادة ، فيكون شفيعا لي و لأبيه يوم القيامة ؟ " .. فقال لها عبد الواحد : " لئن فعلتِ ، لتفوزنّ أنتِ و ولدكِ و أبو ولدكِ فوزاً عظيماً " . فنادت ولدها : " يا إبراهيم " ، فوثب من وسط الناس ، و قال لها : " لبيك يا أماه " ، قالت : " أي بني ، أرضيتَ بهذه الجارية زوجةً لك ، ببذل مهجتكَ في سبيل الله ، و تركِ العود من الذنوب ؟ " فقال الفتى : " إي و الله يا أماه .. رضيتُ أي رضى " ، فقالت : " اللهم إني أشهدك أني زوجت ولدي بهذه الجارية ، ببذل مهجته في سبيلكَ ، و تركِ العود في الذنوب ، فتقبله مني يا أرحم الراحمين " . ثم انصرفتْ ، فجاءت بعشرةِ آلافِ دينار ، و قالت : " يا أبا عبيد ، هذا مهر الجارية تجهّزْ به و جهّزِ الغزاةَ في سبيل الله " ، و انصرفتْ فاشترتْ لولدها فرساً جيداً و استجادتْ له سلاحاً ، فلما خرج إبراهيم يعدو و القراء حوله يقرءون : " إِنَّ الله اشتَرَى مِنَ الُمؤمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوَالَهُمْ بَأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ " ، فلما أرادت أم إبراهيم فراقَ ولدِها ، دفعتْ إليه كفناً و حنوطاً ، و قالت له : أي بني ، إذا أردت لقاءَ العدو فتكفّنْ بهذا الكَفَن ، و تحنًّطً بهذا الحنوط ، و إياك أن يراك الله مقصراً في سبيله ، ثم ضمَّتْه إلى صدرها و قبَّلَتْ ما بين عينيه و قالت : يا بني ، لا جمع الله بيني و بينك إلا بين يديه في عرصاتِ يوم القيامة !! قال عبد الواحد : فلما بلغنا بلاد العدو ، و برز الناس للقتال ، برز إبراهيمُ في المقدمة فقتل من العدوِّ خلقاً كثيراً ، ثم اجتمعوا عليه فقتلوه .. فلما أردنا الرجوعَ إلى البصرة ، قلت لأصحابي : " لا تخبروا أم إبراهيم بخبر ولدها حتى ألقاها بحسن العزاء ، لئلا تجزعْ فيذهب أجرها ".. قال فلما وصلنا البصرة خرج الناس يتلقوننا ، و خرجت أم إبراهيم فيمن خرج ، فلما أبصرتْني قالت : " يا أبا عبيد ، هل قُبِلَتْ مني هديتي فَأُهَنَّأ ، أم رُدَّتْ عَلَيَّ فَأُعَزَّى ؟" .. فقلتُ لها : " قد قُبِلَتْ و الله هديتكِ ، إن إبراهيم حي مع الشهداء - إن شاء الله - " ، فخرَّتْ ساجدةً لله شكراً ، و قالت : " الحمد لله الذي لم يخيِّب ظني ، وتَقَبَّلَ نُسُكي مِنِّي " .. و انصرفت .. فلما كان من الغد أتت المسجد ، فقالت : " السلام عليكَ يا أبا عبيد ، بُشراكَ..بُشراكَ "، فقال : " لا زلتِ مبشِّرَةً بخير " ، فقالت : " رأيتُ البارحةَ ولدي إبراهيم في روضةٍ حسناءَ ، و عليه جبةٌ خضراءَ ، و هو على سريرٍ من لؤلؤٍ ، و على رأسه إكليلٌ ، و هو يقول لي : " يا أمَّاه .. أبشري .. فقد قُبِلَ المَهْرُ .. وَ زُفَّتِ العروس " .. منقول #الحقيقة
  8. على فراش الموت ====== ********* محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الواحد العلام و على النبي الكريم الصلاة و السلام أما بعد .. فهذا ما تيسر جمعه من على فراش الموت .. جمعتها تذكرة لنفسي أولا و لإخواني .. لنأخذ منها العظة .. و لنتذكر حقيقة هذه الدنيا ... و خير وأول الكلام عن النبي العدنان محمد صلى الله عليه وسلم .. اللحظات الأخيرة على فراش موت النبي عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام ... في يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول للسنة الحادية عشرة للهجرة كان المرض قد أشتد برسول الله صلى الله عليه و سلم ، و سرت أنباء مرضه بين أصحابه ، و بلغ منهم القلق مبلغه ، و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أوصى أن يكون أبو بكر إماما لهم ، حين أعجزه المرض عن الحضور إلى الصلاة . و في فجر ذلك اليوم و أبو بكر يصلي بالمسلمين ، لم يفاجئهم و هم يصلون إلا رسول الله و هو يكشف ستر حجرة عائشة ، و نظر إليهم و هم في صفوف الصلاة ، فتبسم مما رآه منهم فظن أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد أن يخرج للصلاة ، فأراد أن يعود ليصل الصفوف ، و هم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم ، فرحا برسول الله صلى الله عليه و سلم فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و أومأ إلى أبي بكر ليكمل الصلاة ، فجلس عن جانبه و صلى عن يساره ....... و عاد رسول الله إلى حجرته ، و فرح الناس بذلك أشد الفرح ، و ظن الناس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أفاق من وجعه ، و إستبشروا بذلك خيرا ... و جاء الضحى .. و عاد الوجع لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، فدعا فاطمة .. فقال لها سرا أنه سيقبض في وجعه هذا .. فبكت لذلك .. ، فأخبرها أنها أول من يتبعه من أهله ، فضحكت ... و إشتد الكرب برسول الله صلى الله عليه و سلم .. و بلغ منه مبلغه ... فقالت فاطمة : واكرباه ... فرد عليها رسول الله قائلا : لا كرب على أبيك بعد اليوم و أوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم وصيته للمسلمين و هو على فراش موته : الصلاة الصلاة .. و ما ملكت أيمانكم ...... الصلاة الصلاة و ما ملكت أيمانكم .... و كرر ذلك مرارا ...... و دخل عبد الرحمن بن أبي بكر و بيده السواك ، فنظر إليه رسول الله ، قالت عائشة : آخذه لك .. ؟ ، فأشار برأسه أن نعم ... فإشتد عليه ... فقالت عائشة : ألينه لك ... فأشار برأسه أن نعم ... فلينته له ... و جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل يديه في ركوة فيها ماء ، فيمسح بالماء وجهه و هو يقول : لا إله إلا الله ... إن للموت لسكرات ... و في النهاية ... شخص بصر رسول الله صلى الله عليه و سلم ... و تحركت شفتاه قائلا : .... مع الذين أنعمت عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين ، اللهم إغفر لي و إرحمني ... و ألحقني بالرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى و فاضت روح خير خلق الله .. فاضت أطهر روح خلقت إلى ربها .. فاضت روح من أرسله الله رحمة للعالمين و صلى اللهم عليه و سلم تسليما. ........................................................ لما احتضر أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وفاته قال : و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد . و قال لعائشة : انظروا ثوبي هذين , فإغسلوهما و كفنوني فيهما , فإن الحي أولى بالجديد من الميت . و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا : إني أوصيك بوصية , إن أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار , و إن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل , و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة , و إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا , و ثقل ذلك عليهم , و حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا , و إنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل , و خفته عليهم في الدنيا و حق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا. ....................................... ولما طعن عمر .. جاء عبدالله بن عباس , فقال .. : يا أمير المؤمنين , أسلمت حين كفر الناس , و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس , و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان , و توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك راض . فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه , فقال : المغرور من غررتموه , و الله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع . و قال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه . فقال : ضع رأسي على الأرض . فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟! فقال : لا أم لك , ضعه على الأرض . فقال عبدالله : فوضعته على الأرض . فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل. ..................................... أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه و أرضاه قال حين طعنه الغادرون و الدماء تسيل على لحيته : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . اللهم إني أستعديك و أستعينك على جميع أموري و أسألك الصبر على بليتي . ولما إستشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا . ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان) بسم الله الرحمن الرحيم . عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق . و أن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد . عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث إن شاء الله . ............................................ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد أن طعن علي رضي الله عنه قال : ما فعل بضاربي ؟ قالوا : أخذناه قال : أطعموه من طعامي , و اسقوه من شرابي , فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي , و إن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها . ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال : لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا و أوصى : إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي , و لا تبطئوا , فإن كان خيرا عجلتموني إليه , و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم . ........................................................ معاذ بن جبل رضي الله عنه و أرضاه الصحابي الجليل معاذ بن جبل .. حين حضرته الوفاة .. و جاءت ساعة الإحتضار .. نادى ربه ... قائلا .. : يا رب إنني كنت أخافك , و أنا اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار , و لا لغرس الأشجار .. و إنما لظمأ الهواجر , و مكابدة الساعات , و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم . ثم فاضت روحه بعد أن قال :لا إله إلا الله ... روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل و روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أرحم الناس بأمتي أبوبكر .... إلى أن قال ... و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ . ................................................. بلال بن رباح رضي الله عنه و أرضاه حينما أتى بلالا الموت .. قالت زوجته : وا حزناه .. فكشف الغطاء عن وجهه و هو في سكرات الموت .. و قال : لا تقولي واحزناه , و قولي وا فرحاه ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا و صحبه . ................................... أبو ذر الغفاري رضي الله عنه و أرضاه لما حضرت أبا ذر الوفاة .. بكت زوجته .. فقال : ما يبكيك ؟ قالت : و كيف لا أبكي و أنت تموت بأرض فلاة و ليس معنا ثوب يسعك كفنا ... فقال لها : لا تبكي و أبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لنفر أنا منهم :ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين و ليس من أولئك النفر أحد إلا و مات في قرية و جماعة , و أنا الذي أموت بفلاة , و الله ما كذبت و لا كذبت فانظري الطريق قالت :أني و قد ذهب الحاج و تقطعت الطريق فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟ قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه .. فقالوا : من هو ؟ قالت : أبو ذر قالوا : صاحب رسول الله ففدوه بأبائهم و أمهاتهم و دخلوا عليه فبشرهم و ذكر لهم الحديث و قال : أنشدكم بالله , لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى و صلى عليه عبدالله بن مسعود فكان في ذلك القوم رضي الله عنهم أجمعين. ..................................... الصحابي الجليل أبوالدرداء رضي الله عنه و أرضاه لما جاء أبا الدرداء الموت ... قال : ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه ؟ ثم قبض رحمه الله. ............................... سلمان الفارسي رضي الله عنه و أرضاه بكى سلمان الفارسي عند موته , فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب , و حولي هذه الأزواد . و قيل : إنما كان حوله إجانة و جفنة و مطهرة ! الإجانة : إناء يجمع فيه الماء الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء و الطعام المطهرة : إناء يتطهر فيه. ............................. الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه لما حضر عبدالله بن مسعود الموت دعا إبنه فقال : يا عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود , إني أوصيك بخمس خصال , فإحفظهن عني : أظهر اليأس للناس , فإن ذلك غنى فاضل . و دع مطلب الحاجات إلى الناس , فإن ذلك فقر حاضر . و دع ما تعتذر منه من الأمور , و لا تعمل به . و إن إستطعت ألا يأتي عليك يوم إلا و أنت خير منك بالأمس , فافعل . و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع , كأنك لا تصلي بعدها . .......................... الحسن بن علي سبط رسول الله و سيد شباب أهل الجنة رضي الله عنه لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي الله عنهما , قال : أخرجوا فراشي إلى صحن الدار , فأخرج فقال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك , فإني لم أصب بمثلها ! ................................ الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله : أجلسوني .. فأجلسوه .. فجلس يذكر الله .. , ثم بكى .. و قال : الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك بعد الانحطام و الانهدام .., أما كان هذا و غض الشباب نضير ريان ؟! ثم بكى و قال : يا رب , يا رب , ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي .. اللهم أقل العثرة و اغفر الزلة .. و جد بحلمك على من لم يرج غيرك و لا وثق بأحد سواك ... ثم فاضت رضي الله عنه. ..................................... الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه حينما حضر عمرو بن العاص الموت .. بكى طويلا .. و حول وجهه إلى الجدار , فقال له إبنه :ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك رسول الله .... فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه و قال : إن أفضل ما نعد ... شهادة أن لا إله إلا الله , و أن محمدا رسول الله .. إني كنت على أطباق ثلاث .. لقد رأيتني و ما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه و سلم مني , و لا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته , فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار..... فلما جعل الله الإسلام في قلبي , أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : إبسط يمينك فلأبايعنك , فبسط يمينه , قال : فقضبت يدي .. فقال : ما لك يا عمرو ؟ قلت : أردت أن أشترط فقال : تشترط ماذا ؟ قلت : أن يغفر لي . فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله , و أن الهجرة تهدم ما كان قبلها , و أن الحج يهدم ما كان قبله ؟ و ما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا أحلى في عيني منه , و ما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له , و لو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه , لأني لم أكن أملأ عيني منه , و لو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة , ثم ولينا أشياء , ما أدري ما حالي فيها ؟ فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة و لا نار , فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور و يقسم لحمها , حتى أستأنس بكم , و أنظر ماذا أراجع به رسل ربي ؟ .................................... الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري لما حضرت أبا موسى - رضي الله عنه - الوفاة , دعا فتيانه , و قال لهم : إذهبوا فاحفروا لي و أعمقوا ... ففعلوا .. فقال : اجلسوا بي , فو الذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين , إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا , و ليفتحن لي باب من أبواب الجنة , فلأنظرن إلى منزلي فيها و إلى أزواجي , و إلى ما أعد الله عز و جل لي فيها من النعيم , ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي , و ليصيبني من روحها و ريحانها حتى أبعث . و إن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلف منه أضلاعي , حتى يكون أضيق من كذا و كذا , و ليفتحن لي باب من أبواب جهنم , فلأنظرن إلى مقعدي و إلى ما أعد الله عز و جل فيها من السلاسل و الأغلال و القرناء , ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي , ثم ليصيبني من سمومها و حميمها حتى أبعث . ........................................... سعد بن الربيع رضي الله عنه لما إنتهت غزوة أحد .. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع ؟ فدار رجل من الصحابة بين القتلى .. فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض روحه .. فناداه .. : ماذا تفعل ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟ فقال سعد : إقرأ على رسول الله صلى الله عليه و سلم مني السلام و أخبره أني ميت و أني قد طعنت إثنتي عشرة طعنة و أنفذت في , فأنا هالك لا محالة , و إقرأ على قومي من السلام و قل لهم .. يا قوم .. لا عذر لكم إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و فيكم عين تطرف ... .................................. عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال عبدالله بن عمر قبل أن تفيض روحه : ما آسى من الدنيا على شيء إلا على ثلاثة : ظمأ الهواجر ومكابدة الليل و مراوحة الأقدام بالقيام لله عز و جل , و أني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت (و لعله يقصد الحجاج و من معه). .......................... عبادة بن الصامت رضي الله عنه و أرضاه لما حضرت عبادة بن الصامت الوفاة ، قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن ثم قال : اجمعوا لي موالي و خدمي و جيراني و من كان يدخل علي فجمعوا له .... فقال : إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا ، و أول ليلة من الآخرة ، و إنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء ، و هو والذي نفس عبادة بيده ، القصاص يوم القيامة ، و أحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي . فقالوا : بل كنت والدا و كنت مؤدبا . فقال : أغفرتم لي ما كان من ذلك ؟ قالوا : نعم . فقال : اللهم اشهد ... أما الآن فاحفظوا وصيتي ... أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي ، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا الوضوء ، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعبادة و لنفسه ، فإن الله عز و جل قال : و استعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين ... ثم أسرعوا بي إلى حفرتي ، و لا تتبعوني بنار . ..................................... الإمام الشافعي رضي الله عنه دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟! فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلا, و للإخوان مفارقا , و لسوء عملي ملاقيا , و لكأس المنية شاربا , و على الله واردا , و لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها , ثم أنشأ يقول : و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما تعاظـمــني ذنبــي فلـما قرنتـه بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجـود و تعـفـو منــة و تكـرمـا ...................................... الحسن البصري رضي الله عنه و أرضاه حينما حضرت الحسن البصري المنية حرك يديه و قال : هذه منزلة صبر و إستسلام ! ................................ عبدالله بن المبارك العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك , حينما جاءته الوفاة إشتدت عليه سكرات الموت ثم أفاق .. و رفع الغطاء عن وجهه و ابتسم قائلا : لمثل هذا فليعمل العاملون .... لا إله إلا الله .... ثم فاضت روحه. ....................... الفضيل بن عياض العالم العابد الفضيل بن عياض الشهير بعابد الحرمين لما حضرته الوفاة , غشي عليه , ثم أفاق و قال : وا بعد سفراه ... وا قلة زاداه ...! ............................ الإمام العالم محمد بن سيرين روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة , بكى , فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : أبكي لتفريطي في الأيام الخالية و قلة عملي للجنة العالية و ما ينجيني من النار الحامية. ........................ الخليفة العادل الزاهد عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه لما حضر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز الموت قال لبنيه و كان مسلمة بن عبدالملك حاضرا : يا بني , إني قد تركت لكم خيرا كثيرا لا تمرون بأحد من المسلمين و أهل ذمتهم إلا رأو لكم حقا . يا بني , إني قد خيرت بين أمرين , إما أن تستغنوا و أدخل النار , أو تفتقروا و أدخل الجنة , فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلي , قوموا عصمكم الله ... قوموا رزقكم الله ... قوموا عني , فإني أرى خلقا ما يزدادون إلا كثرة , ما هم بجن و لا إنس .. قال مسلمة : فقمنا و تركناه , و تنحينا عنه , و سمعنا قائلا يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض و لا فسادا و العاقبة للمتقين ثم خفت الصوت , فقمنا فدخلنا , فإذا هو ميت مغمض مسجى ! ....................................... الخليفة المأمون أمير المؤمنين رحمه الله حينما حضر المأمون الموت قال : أنزلوني من على السرير. فأنزلوه على الأرض ... فوضع خده على التراب و قال : يا من لا يزول ملكه ... إرحم من قد زال ملكه ... ! ..................................... أمير المؤمنين عبدالملك من مروان رحمه الله يروى أن عبدالملك بن مروان لما أحس بالموت قال : ارفعوني على شرف , ففعل ذلك , فتنسم الروح , ثم قال : يا دنيا ما أطيبك ! إن طويلك لقصير ... و إن كثيرك لحقير ... و إن كنا منك لفي غرور ... !  ............................. هشام بن عبدالملك رحمه الله لما أحتضر هشام بن عبدالملك , نظر إلى أهله يبكون حوله فقال : جاء هشام إليكم بالدنيا و جئتم له بالبكاء , ترك لكم ما جمع و تركتم له ما حمل , ما أعظم مصيبة هشام إن لم يرحمه الله . ............................ أمير المؤمنين الخليفة المعتصم رحمه الله قال المعتصم عند موته : لو علمت أن عمري قصير هكذا ما فعلت ... ! ..................................... أمير المؤمنين الخليفة الزاهد المجاهد هارون الرشيد رحمه الله لما مرض هارون الرشيد و يئس الأطباء من شفائه ... و أحس بدنو أجله .. قال : أحضروا لي أكفانا فأحضروا له ..فقال : احفروا لي قبرا ... فحفروا له ... فنظر إلى القبر و قال : ما أغنى عني مالية ... هلك عني سلطانية ... ! ................... منقول #الحقيقة
  9. سعيد بن عامر هو سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة القرشي الجمحي من كبار الصحابة وفضلائهم. وقد أسلم سعيد بن عامر قبل خيبر وهاجر إلى المدينة وشهد مع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} خيبر وما بعد ذلك من المشاهد ولا نعلم له بالمدينة دار. وقد أثرت تربية الرسول فيه وهذا ما نراه من زهد وورع والبعد عن مواطن الشبهات. وكانت شخصيته رضي الله عنه ورعة زاهدة تقية وكان على قدر تحمل المسؤولية وسيأتي في سياق الكلام ما يدل على ذلك. بعض المواقف من حياته مع الصحابة: انطلاقا من حرص عمر علي تفقد أحوال الرعية فقد سأل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) عامله على حمص سعيد بن عامر فقال له عمر: مالك من المال؟ قال: سلاحي وفرسي وأبغل أغزو عليها وغلام يقوم علي وخادم لامرأتي وسهم يعد في المسلمين. فقال له عمر: مالك غير هذ؟ قال حسبي هذا هذا كثير. فقال له عمر: فلم يحبك أصحابك؟ قال: أواسيهم بنفسي وأعدل عليهم في حكمي. فقال له عمر: خذ هذه الألف دينار فتقو به. قال: لا حاجة لي فيها أعط من هو أحوج إليها مني. فقال عمر: على رسلك حتى أحدثك ما قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ثم إن شئت فاقبل وإن شئت فدع: إن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} عرض علي شيئا فقلت مثل الذي قلت فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم}. من أعطي شيئا من غير سؤال ولا استشراف نفس فإنه رزق من الله فليقبله ولا يرده. فقال الرجل: أسمعت هذا من رسول الله {صلى الله عليه وسلم}؟ قال: نعم. فقبله الرجل ثم أتى امرأته فقال: إن أمير المؤمنين أعطانا هذه الألف دينار فإن شئت أن نعطيه من يتجر لنا به ونأكل الربح ويبقى لنا رأس مالن. وإن شئت أن نأكل الأول فالأول: فقالت المرأة: بل أعطة من يتجر لنا به ونأكل الربح ويبقى لنا رأس المال قال: ففرقيه صررا ففعلت فجعل كل ليلة يخرج صرة فيضعها في المساكين ذوي الحاجة فلم يلبث الرجل إلا يسيرا حتى توفي فأرسل عمر يسأل عن الألف فأخبرته امرأته بالذي كان يصنع فالتمسوا ذلك فوجدوا الرجل قدمها لنفسه ففرح بذلك عمر وسر وقال: يرحمه الله إن كان الظن به كذلك. واستعمل عمر بن الخطاب سعيدا بن عامر على جند حمص فقدم عليه فعلاه بالدرة فقال سعيد: سبق سيلك مطرك إن تستعتب نعتب وإن تعاقب نصبر وإن تعف نشكر. قال: فاستحيى عمر وألقى الدرة وقال: ما على المؤمن أو المسلم أكثر من هذا إنك تبطىء بالخراج. فقال سعيد: إنك أمرتنا أن لا نزيد الفلاح على أربعة دنانير فنحن لا نزيد ولا ننقص إلا أنا نؤخرهم إلى غلاتهم. فقال عمر: لا أعزلك ما كنت حيا. شكوى أهل حمص : عندما زار عمر رضي الله عنه حمص تحدث مع أهلها فسمع شكواهم، فقد قالو: نشكو منه أربعا: لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار، ولا يجيب أحد بليل، وله في الشهر يومان لا يخرج فيهما إلينا ولا نراه، وأخرى لا حيلة له فيها ولكنها تضايقنا وهي أنه تأخذه الغشية بين الحين والحين... فقال عمر همس: اللهم إني أعرفه من خير عبادك، اللهم لا تخيب فيه فراستي...ودعا سعيدًا للدفاع عن نفسه... فقال سعيد: أما قولهم:إني لا أخرج إليهم حتى يتعالى النهار، فوالله لقد كنت أكره ذكر السبب، إنه ليس لأهلي خادم، فأنا أعجن عجيني، ثم أدعه حتى يختمر، ثم أخبز خبزي، ثم أتوضأ للضحى، ثم أخرج إليهم...وتهلل وجه عمر وقال: الحمد لله، والثانية؟!... قال سعيد: وأما قولهم: لا أجيب أحدا بليل، فوالله لقد كنت أكره ذكر السبب، إني جعلت النهار لهم، والليل لربي ... وأما قولهم: إن لي يومين في الشهر لا أخرج فيهم، فليس لي خادم يغسل ثوبي، وليس لي ثياب أبدله، فأنا أغسل ثوبي ثم أنتظر حتى يجف بعد حين وفي آخر النهار أخرج إليهم... وأما قولهم: إن الغشية تأخذني بين الحين والحين، فقد شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة، وقد بضعت قريش لحمه، وحملوه على جذعة، وهم يقولون له: أتحب أن محمدا مكانك، وأنت سليم معافى؟...فيجيبهم قائل: والله ما أحب أني في أهلي وولدي، معي عافية الدنيا ونعيمه، ويصاب رسول الله بشوكة...فكلما ذكرت ذلك المشهد الذي رأيته، وأنا يومئذ من المشركين، ثم تذكرت تركي نصرة خبيب يومه، أرتجف خوفا من عذاب الله ويغشاني الذي يغشاني... وانتهت كلمات سعيد المبللة بدموعه الطاهرة...ولم يتمالك عمر نفسه وصاح: الحمد لله الذي لم يخيب فراستي...وعانق سعيدا منقول #الحقيقة
  10. لو كنتم رعاة حقيقيين لالتزم الناس بالقانون الخبر: أغلب المسؤولين في بلاد العالم الإسلامي يلقون باللائمة على تفشي #الكورونا لعدم التزام الناس بالتعليمات و #القوانين. التعليق: التزام الناس بالتعليمات الحكومية في أي بلد راجع لشعور الناس بأن القانون في مصلحتهم وإذا رأوا أن القانون يشمل الجميع دون استثناءات وإذا كان فعلا يحقق مصلحتهم. فعدم التزام الناس بالقانون موجود في كل الأنظمة الحالية دون استثناء، وتتفاوت قوة الالتزام من مكان لآخر حسب عدة عوامل اقتصادية وأمنية وقوة الشرطة وقناعة الناس بالقانون والاستقرار السياسي في الدولة، أما الوضع العام فهو التفلت وعدم الالتزام، حتى في الدول الغربية التي تدعي أنها أم الحضارة والرقي لو غاب نظر الشرطة قليلا لانتشرت السرقات والاعتداءات والسلب والنهب، ولولا الشرطة وقوتها لما التزم الناس بالقانون. ورد في كتاب نظام الإسلام لحزب التحرير: ((وأما الإسلام فيرى أن النظام إنما ينفذه الفرد المؤمن بدافع تقوى الله، وتنفذه الدولة بشعور الجماعة بعدالته، وبتعاون الأمة مع الحاكم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبسلطان الدولة. وتتولى الدولة شؤون الجماعة، ولا تتولى عن الفرد شؤونه إلا إذا عجز عنها)) اقتباس: [... فالذي يطبق القانون في الدولة الإسلامية دولة الخلافة هو: • الفرد المؤمن التقي يطبق النظام بدافع التقوى لأنه يدرك أن النظام ما هو إلا أوامر إلهية يجب أن تنفذ ، ونواهي إلهية يجب أن تترك ، وان طاعة الحاكم أمر الهي لقوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} لهذا يقوم المسلم بتنفيذ الدستور الإسلامي والنظام الإسلامي في السر والعلن، دون حاجة لرجل الأمن ليجبره على الطاعة واحترام النظام، يؤيد ذلك أن المسلم اليوم يخرج زكاة ماله رغم عدم وجود دولة إسلامية تجبره على دفع مال الزكاة بخلاف حاله مع الضرائب التي يبذل قصارى جهده في التهرب من دفعها، والسبب بكل بساطة أن دفع الزكاة أمر إلهي ودفع الضرائب أمر بشري، ولهذا لا تجد دافعا لدى الناس لدفعها، بل يعتبرونها شيء ثقيل على النفس لا تستطيع تحملها أو أدائها ، وكلنا يعرف قصة الفتاة التي رفضت أن تمزج الحليب بالماء استجابة لأمر الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وهذه القصة إن دلت على شيء فإنما تدل على حرص المسلمين على تنفيذ النظام الإسلامي سرا وعلانية . • تقوم الدولة بتنفيذ النظام على المجتمع داخل الدولة اعتمادا على شعور الأمة الإسلامية بعدالة النظام ، فتتعاون مع الدولة في تنفيذه خاصة وأنها تدرك انه نظام إلهي من الله العادل الذي لا يحابي فئة على حساب أخرى، وانه يساوي بين الناس جميعا ، فنظامه يصلح للبشرية جمعاء في كل زمان ومكان . • تعاون الأمة مع الحاكم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فعلى الحاكم أن يسمح للأمة أن تحاسبه وتراقبه في تطبيقه للإسلام ، وان يتقبل منها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وعلى الأمة أن تقوم بواجبها نحو الخليفة بالنصح والإرشاد والمحاسبة والمراقبة وقول الحق بجرأة وقوة بلا خوف ، فقد اخذ الرسول صلى الله عليه وسلم من المسلمين البيعة على أن يقولوا الحق ولا يخافوا في الله لومة لائم ، وعندما قام أحدهم لعمر بن الخطاب قائلا له اتق الله ، أنكر عليه أحد الحاضرين : أتقول هذا لأمير المؤمنين ؟ فقال له عمر : دعه لا خير فينا إذا لم نسمعها ولا خير فيهم إذا لم يقولوها . • سلطان الدولة ، إن سيطرة الدولة على مقاليد الأمور وقدرتها على تسيير شؤونها يساعد في تنفيذ النظام ، فان الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن . والذي يساعد على وجود هذه السلطة للدولة قوتها الفكرية ، والتي ينتج عنها قوتها العسكرية . ومن واجبات الدولة إضافة إلى تنفيذ النظام أن تتولى شؤون الجماعة والمجتمع مثل إدارة الملكية العامة وإقامة المرافق العامة ، ولا تتولى الدولة عن الفرد شؤونه إلا إذا عجز عنها فالأصل بالفرد أن يسعى لتوفير الحاجات الأساسية لنفسه المتمثلة بالطعام والشراب واللباس والسكن، والرقي بحياته لتحقيق الكماليات حسب استطاعته ، فإذا عجز عن توفير حاجاته الأساسية فان الدولة تتولى عنه توفيرها له ولمن هم في نفقته فردا فردا ......] انتهى الاقتباس. فالذي يجعل الناس اليوم لا تلتزم بالقوانين هو: 1) القوانين الحالية من وضع بشري، لذلك لا ثقة للناس بها وبواضعيها، وهم يرون خطأ تلك القوانين لأنها من وضع بشري ولأنها تراعي مصالح الطبقات الغنية والمتنفذة ولا تراعي مصالح الناس، وعند المسلمين أمر أهم وهو أنها تشريع بشري فلا قدسية ولا طاعة لها. 2) القوانين الحالية مثلا في العالم الإسلامي تطبق على عامة الناس فقط، أما الحكام وحاشيتهم فلهم حصانة من تنفيذ القانون لذلك لا يحترم الناس القانون إلا بقوة الشرطة في التنفيذ. 3) شعور الناس أن الحكام ظلمة فسقة يؤثرون أنفسهم على الشعب ويخدمون الأعداء لذلك ترى كل أمر منهم حتى لو كان صحيحا محل ريبة وشك. 4) بعض القوانين يجب شرعا التمرد عليها وهذا خلق حالة التمرد على كل القوانين، مثل تشريع الربا وفرض الضرائب وبيع الخمور فوجود قوانين يجب التمرد عليها شرعا خلق حالة عامة من التمرد على كل القوانين. 5) شعور الناس أن الدين مستهدف من التشريعات جعل الناس ترى أن كل القوانين محرمة حتى لو كانت إداريا صحيحة، مثل التشريعات التي تمنع وجود جماعات إسلامية بينما تسمح بالجماعات الوطنية، ومثل التشريعات الحالية التي تمنع الصلاة يوم الجمعة بحجة الكورونا بينما بقية التجمعات من أسواق ورقص وتجمعات المسؤولين وتجمعات النصارى مسموحة، ومثل التشريعات التي تدمر الأخلاق مثل تطبيق قوانين سيداو وما انبثق عنها. 6) أغلب التشريعات تراعي مصالح المسؤولين والحكام وملء جيوبهم، وزيادة الضرائب وتراعي مصالح الكفار في بلاد المسلمين وتراعي مصلحة غير المسلمين في بلاد المسلمين، بينما المسلمون أهل تلك البلاد الحقيقية فالتشريعات في مجال التعليم والتطبيب والأمن كلها تشريعات مدمرة ترهقهم وتدمر مصالحهم. 7) أغلب التشريعات مأخوذة من الغرب أو تراعي مصلحة الغرب أو هي قص ولصق عن القوانين الغربية ولا يوجد مراعاة لعقيدة الأمة وعاداتهم وتقاليدهم. فمثلا الناس اليوم في مجال مكافحة الكورونا والقوانين التي تسن في تلك المرحلة لم يلتزموا والسبب ليس الناس بل الحكام، فالرعاية الصحية مدمرة وزاد دمارها حتى أزمة الكورونا لم تدفع الأنظمة للإنفاق على القطاع الصحي بل أهملوه فوق ما هو فيه من إهمال، ومن مَرِضَ من المسؤولين فالمستشفيات الغربية في انتظاره ليتشافى فيها، والناس ترى معاملة المسؤولين مختلفة فعلاجهم ومصالحهم له رعاية خاصة، بينما الناس يجبروا على الإغلاق ويتدمر وضعهم الاقتصادي ولا إنفاق عليهم أو أي نظر في أمرهم، والكيل بمكيالين واضح بيّن في تطبيق القانون على عوام الناس وعلى المسؤولين، وبدل مراعاة وضع الناس الاقتصادي في ظل الاغلاقات في أزمة الكورونا تزيد الحكومات الضرائب على الناس. ولذلك شيء طبيعي أن لا يُحترم الحكام ولا قوانينهم، وإن عدم إلتزام الناس بالقوانين مرده إلى النظام المطبق وفشل الأنظمة في رعاية أمور الناس ورؤية الناس أن القوانين تخدم فقط الحكام وحاشيتهم والمسؤولين ولا تراعي مصالح الناس أبدا، فأمر طبيعي أن لا يلتزموا وأن ترى تمردا عليها. ...... وملاحظة هامة جدا هنا وهي أن كل كلمتي تلك لا تعني الدعوة لعدم الالتزام بالإجراءات الصحية والوقائية أو بالقوانين التي ترفع ضررا عن الناس، بل الكلمة هي إجابة عن سبب عدم التزام الناس بالقوانين وأن السبب هو الحكام وحاشيتهم وأنظمتهم وليس الناس. حسن عطية منقول #الحقيقة
  11. السنوات الخداعات قال عليه الصلاة والسلام: ((سيَأتي علَى النَّاسِ سنواتٌ خدَّاعاتُ يصدَّقُ فيها الكاذِبُ ويُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ ويُؤتَمنُ فيها الخائنُ ويُخوَّنُ فيها الأمينُ وينطِقُ فيها الرُّوَيْبضةُ قيلَ وما الرُّوَيْبضةُ قالَ الرَّجلُ التَّافِهُ في أمرِ العامَّةِ)) ========= الخونة للدين في المناصب والمراكز والحكم وهم رويبضات. المؤتمنون (القائمون على الحق) محارَبون ملاحَقون مضطَهدون. ========= أما الكذب والخداع: • الربا يسمى فائدة. • الخمر مشروب روحي. • الخلافة تعتبر تخلف ورجعية. • الجهاد إرهاب وتطرف. • الحكام الظلمة الفسقة الذين يحكمون بالكفر وعملاء للغرب يطلق عليهم ولاة أمر. • الزنا حرية شخصية. • إخراج المرأة وتمردها على الشرع يسمونه حرية المرأة. • اللواط والسحاق يسمونه حرية للمثليين. • وصف التجمعات التي تدعون لتدمير الأسرة والمرأة بالجمعيات النسوية وعدم بيان حقيقتها. • من ينشر الفساد والرذيلة والعلاقات المحرمة يسمى ممثل وفنان. • من يدعو إلى الله متطرف وإرهابي. • في الأفلام والمسلسلات المرأة المتبرجة ذكية ومن تلبس الخمار غبية، والملتحي مجرم قاتل، وعلاقات الزنا يصورنها بالحب والغرام، وشرب الخمر أمر طبيعي. • وصف استضافة الإعلام للكفار ليدلوا برأيهم في محاربة الإسلام بحرية الرأي والتعبير والحيادية في الإعلام. • وصف شريعة الطاغوت بالشرعة الدولية مثل القانون الدولي والأمم المتحدة وحكم المحاكم الدولية. • وصف التعدي على الإسلام بالحرية. • وصف قوات الكفر والإجرام بقوات التحالف أو التعاون أو القوات الدولية. • وصف يوم تنصيب العملاء علينا وحكمنا بالكفر وخضوعنا للكفار بيوم الاستقلال. • وصف العلم الذي يفرق المسلمين بالعلم الوطني. • وصف الحدود التي تفرقنا بالحدود المقدسة التي يجب بذل الأرواح في تثبيتها. • وصف خيانات الحكام بالانتصارات. • وصف المؤسسة التي تفرق المسلمين بالجامعة العربية. • وصف بعض المنافقين والتابعين للحكام بالعلماء الأجلاء. • وصف من يهاجمون الإسلام وأحكامه وتشريعاته بالمفكرين والمتنورين والحداثيين. والأمثلة كثير................................ والخلاصة هي قلب الحقائق حتى أظهروا لنا اللون الأبيض بأنه أسود، واللون الأسود أنه أبيض. #الحقيقة
  12. انتصارات عباس السلطة الفلسطينية لم ولا اعتقد أنه سيمر مستقبلا مثلهم في الخيانة والتبعية ليـ.ـهود، تحولوا لحراس ليـ.ـهود وكونوا أجهزة أمنية وظيفتها فقط حماية يـ.ـهود وقمع أهل فلسطين، وهم رواد بيع فلسطين ولا يتركون مجالا لمحاربة الإسلام إلا وفعلوه مثل نشرهم قوانين سيداو المدمرة للأخلاق. فهم بعد أن ضحكوا على الناس أنهم يريدون تحرير فلسطين عن طريق ما يسمى منظمة التحرير الفلسطينية إذا بهم يؤسسون تلك المنظمة لبيع فلسطين، وفعلا أسسوا السلطة وكان من باكورة أعمالها افتتاح كازينو في مدينة أريحا لتعطي صورة مبكرة عن حقيقة القوم. قواتها الأمنية أشرف على تدريبها الجنرال الأمريكي دايتون وتحت بصر يـ.ـهود، وأهم عمل للسلطة التنسيق الأمني مع يـ.ـهود لحماية أمن يـ.ـهود، ولولا هذا العمل لما كان هناك سلطة... حيث صرح كبيرهم عباس أن التنسيق الأمني مقدس، لأنه يدرك أنه الأمر الوحيد المهم للقيام به ولولاه لتم التخلص منهم. يفاخرون بكل وقاحة بعلاقاتهم مع يـ.ـهود، وقبل فترة ادعت السلطة أنها أوقفت التنسيق الأمني، مع أن كل الشعب يدرك أنهم كاذبون، أي أن ما توقف هو بعض الخدمات، أما التنسيق الأمني لحفظ أمن يـ.ـهود لم يتوقف يوما، وخلال تلك الفترة أذاقت أهل فلسطين الويلات الاقتصادية. نعم عادت السلطة بأمر من الأسياد لتعلن عودة التنسيق الأمني بالعلن وسمت ذلك انتصارا كبيرا لعباس وجماعته وللشخص أن يتساءل عن ذلك الانتصار الكبير...؟؟؟؟؟؟ هل خرج السجناء من السجون أم أن عددهم يزداد يوميا؟؟؟؟ هل توقف بناء الاستيطان أم أن يهود ما زالوا ماضين فيه وعلى العلن؟؟؟ هل تحسنت أوضاع الناس الاقتصادية أم أنها من أسوأ لأسوأ؟؟؟؟ هل تراجعت أمريكا عن وضع سفارتها في القدس؟؟؟ هل سيعطي اليـ.ـهود الفلسطينيين دولة حقيقية أم أنها ستبقى مجرد مليشيات صهيونية لقمع أهل فلسطين وحماية يـ.ـهود؟؟؟ إذن ما هو الانتصار الذي تفاخرت به السلطة؟؟؟؟؟؟ إلا إن كانوا يقصدون أن الخيانة تعني الانتصار؟؟؟؟؟؟ إذا سأصفهم حينها بأبطال الانتصارات وعلى مستوى التاريخ كله!!!! وصدق الشاعر من غزة عندما قال فيهم أو في عباس قائدهم الأكبر: أبو شاهين محمود (أتدرون) ـ قصيدة * أتدرون لو أن الخيانة صخرةٌ ........ لبادرنا عباسُ في حمله الصخرَ أتدرون لو أن الخيانة حيَّةٌ........ لقام لها بالسيف كي يحمِيَ الجحرَ أتدرون لو أن الخيانة نبتة ........ لزاد سواقيها وكان بها الجذرَ أتدرون لو أن الخيانة ليلة ........ لصلى قيام الليل حتى يرى الفجرَ أتدرون لو أن الخيانة ساعة........ لأعْطَبَ ما فيها ليجعلها دهراً أتدرون لو أن الخيانة مِحْنَة ........ لأفنى لها عمراً يُعاني بها الصبرَ أتدرون لو أن الخيانة مومسٌ ....... لراودها شعراً وباشرها جهراً أتدرون لو أن الخيانة بومة ........ لسارع في إرضائها يذبح الصقرَ أتدرون لو أن الخيانة غُربة....... لسافر في فُلْكٍ وخاض لها البحرَ أتدرون لو أن الخيانة سلطة........ لكان رئيساً مخلصاً يخدم الكفرَ تََـرُدُّّّّ لـه الأفـعـالُ كـلَّ خـيـانة ........ وأقوالُه في الجهر قد باعت المسرى وأتباعـه مستبصرون بحـالـه ........ ولكنهم بالجهل صاغوا له العذرَ * * #ابوشاهين_غزة #البحر_الطويل .............. #الحقيقة
  13. السلطة الساعية في خراب بيوت الله تعتقل الدكتور مصعب أبو عرقوب وعددا من شباب حزب التحرير من أمام مسجد دورا الكبير أقدمت أجهزة السلطة القمعية على اعتقال الدكتور مصعب أبو عرقوب، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، وأخويه أسامة وأوس وكل من نور الزرو وأمين قزاز من أمام مسجد دورا الكبير عقب صلاة ظهر اليوم الأحد 15-11-2020. جاء هذا الاعتقال الآثم بتواطؤ مع مديرية الأوقاف التي تعمل ذراعاً للأجهزة الأمنية في حربها ضد الإسلام والمسلمين، حيث أقدمت أكثر من مرة على التشويش على دروس شباب حزب التحرير في مسجد دورا الكبير عبر تشغيل مكبرات الصوت وعبر تصرفات موظفيها الرعناء التي تقابل عادة بالإهمال والإعراض عنها من قبل شباب الحزب والانكار من عموم الناس. هذا وقد قام جهاز الأمن الوقائي بالاعتداء الآثم على شباب الحزب المعتقلين قبل إحالتهم لجهاز الشرطة، حيث رفعت مديرية الأوقاف شكوى كيدية بحقهم. إن هذه الجريمة الشنعاء، وهذا الصلف من مديرية الأوقاف، وهذا العدوان السافر من الأجهزة الأمنية على شباب الحزب، يؤكد حقيقة عداء السلطة للإسلام وحملة دعوته، فالسلطة التي تستهدف بيوت الله، عبر إجراءاتها الفاشلة بل المتآمرة بدعوى إجراءات الوقاية من فايروس كورونا، ها هي تسفر عن وجهها الحقيقي القاتم المحتقن الممتلئ بالإجرام، حيث يضيق صدرها وتشمئز نفوسها إذا ذكر الله وحده، وإذا دعا الداعون لله وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، بينما يستبشرون بالترويج للخيانة وذكر الذين فرطوا بالأرض والعرض والمقدسات! إننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، نحذر السلطة من تصرفاتها الهمجية المعادية لأهل فلسطين المسلمين، ونبشرها بالخزي في الدنيا (فوق الخزي الذي يسربلها) والعذاب الأليم في الآخرة، فليتعظ هؤلاء قبل فوات الأوان، فالأيام دول، والمستقبل القريب بإذن لله للإسلام ولحملة دعوته، فليكفوا شرهم وليوقفوا عدوانهم إن كانوا يعقلون، فإنهم بأفعالهم وإجرامهم وعدوانهم على حملة الدعوة يبارزون الله بالعداوة ويحاربون الله ورسوله والمؤمنين. إننا نحمل السلطة المسؤولية الكاملة عن سلامة الدكتور مصعب وصحبه، ونطالبها بالإفراج الفوري عنهم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. يقول الحق سبحانه: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) ويقول الرسول عليه السلام: إن الله قال (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب...) 15/11/2020 المكتب الإعلامي لحزب التحرير - فلسطين
  14. ((يا جيوش المسلمين: فتح باريس هو الرد)) https://www.facebook.com/221152868700918/ph...32890734193792/ وجد البعض في هذه اليافطة التي رفعها حزب التحرير مادة للسخرية مثل القول: لا تستطيعون السير في فلسطين جيدا وتتوعدون فرنسا، ومثل القول أقيموا الخلافة وبعدها فكروا بفتح باريس، ومثل جعلتم الخلافة مادة للسخرية بتهديدكم للغرب وانتم لا حول لكم ولا قوة. أقول لهؤلاء: لو قرأتم عن غزوة الخندق ورأيتم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو محاصر في المدينة وهو يحفر الخندق ويعد المسلمين بفتح بلاد فارس والروم لرأيتم العجب، المؤمنون صدقوه لأنهم يثقون بنصر الله ويصدقون وعد الله بالاستخلاف والتمكين. والبعض استهزأ بالرسول من المنافقين وقال: نحن لا نستطيع الخروج للخلاء وهذا يعدنا بفتح بلاد فارس والروم! نعم يا هذا أنا وانا اعمل الخلافة أثق بوعد الله وبنصر الله وان فتح باريس ولندن وواشنطن وموسكو وفتح روما قريب جدا، أراه قريبا وترونه بعيدا ... والفرق بيني وبينكم هو ان عندكم خلل في فهم معنى نصر الله ووعد الله بنصر عباده المؤمنين العاملين لإعزاز دينه. والله ليتمن هذا الأمر وتقوم الخلافة وتفتح باريس وترفع راية العقاب على أنقاض العلمانية ويعم خير الخلافة كوكب الأرض بأسره. قال عليه الصلاة والسلام: ((ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز أو بذل ذليل، عزا يعز الله به الإسلام، وذلا يذل الله به الكفر)) حسن عطية منقول
  15. الإساءة للمسلمين وغياب الخلافة ============== تضج هذه الأيام الأخبار بأخبار الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، من قبل علوج الصفر في فرنسا، يسيئون للنبي صلى الله عليه وسلم ويتبجحون أنهم مستمرون في إساءتهم، قوبلت تلك الاساءات بردود باهتة جدا من قبل الأنظمة في العالم الإسلامي كونهم عملاء للغرب الكافر، وبردود شعبية قوية حسب قدرة الناس من مقاطعة البضائع الفرنسية والمظاهرات وغيرها. الحكام كان دورهم بين الشجب والاستنكار والتنديد والدعوة إلى عدم الانجرار للعنف بسبب مقتل المدرس الفرنسي المسيء للنبي صلى الله عليه سلم. أما الناس فبحسب طاقتهم وقدرتهم قاطعوا البضائع الفرنسية وخرجوا بمسيرات حسب ما يمكن، حتى أن أنظمة عميلة قامت بمنع المسيرات بحجة الكورونا وذلك إرضاء للأسياد الغربيين. ردود الفعل الغربية عبر عنها بعض الدبلوماسيين الغربيين بتأييدهم فرنسا في حرية التعبير كما يدعون، أما عند ذكرهم بسوء أو ذكر اليهود بسوء فيعتبرون ذلك دعوة للإرهاب والتطرف ومعاداة السامية، أي أنهم يقولون ضمنا سنهاجم دينكم أيها المسلمون ولن نسمح لكم بمهاجمتنا أبدا. صرح بعض الشيوخ المدافعين عن الحكام عن دعوات المقاطعة والتظاهر فقال: (إن هذا من صلاحيات ولي الأمر) أقول لهذا الشيخ المدافع عن المجرمين الحكام الحاليين. صدقت...........................................!!!!!!!!!!!!!! نعم لو كان لنا ولاة أمر كعمر بن الخطاب وصلاح الدين وقطز والمعتصم والسلطان عبد الحميد، لوكلنا الأمر لهم لأنا على ثقة أنهم سيؤدبون الكفار شر تأديب على إساءتهم للإسلام وأهله. أما الحكام الحاليين طراطير الغرب العملاء الذين تم تعيينهم بأوراق رسمية من قبل المخابرات الغربية فهم ليسوا منا ولسنا منهم، ونحن نلعنهم وهم يلعنونا، ويجب أن نجتهد في خلعهم جميعا وإقامة الخلافة مكانهم، حيث يكون لنا خليفة يريح الشعب من الرد وهو يتولى الرد القاسي الزاجر للكفار إن فكروا برفع رؤوسهم في حضرتنا. عند غياب الخلافة وتولي هؤلاء العملاء السفهاء الرويبضات سدة الحكم في العالم الإسلامي، تجرأ علينا الكفار فأساؤوا لكل ما هو إسلامي أساؤوا لنا عندما هدموا خلافتنا وهي شر إساءة لنا أساؤوا لنا عندما نصبوا عملاءهم ليحكمونا ويقمعونا وينهبوا خيراتنا ويذلونا وهي شر إساءة أساؤوا لنا عندما زرعوا كيان يهود في وسط العالم الإسلامي أساؤوا لنا عندما نشروا ثقافتهم العلمانية والديمقراطية بيننا أساؤوا لنا في أوروبا عندما منعوا الحجاب في بعض البلدان أساؤوا لمساجدنا في أوروبا فمنعوا بناء المآذن في بعض البلدان أساؤوا لنا عندنا منعوا المسلمين من بناء المساجد إلا بقيود صارمة أساؤوا لنا بعملهم الدؤوب على تخويف المسلمين من الالتزام بتعاليم الإسلام في بلادهم وأخيرا يسيئون لنبينا محد صلى الله عليه وسلم الركن الثاني من إسلامنا وديننا وعقيدتنا وسيستمرون بالإساءة لنا ما دامت الخلافة غائبة. عندما كان لنا خلافة كان ردها صارما حازما مرعبا لكل من أساء للإسلام وأهله ومقدساته، ولم تكن الخلافة تقابل الإساءة بالإحسان كما يقول البعض. يقول بعض المضبوعين بالغرب يجب أن نكون متسامحين مع الإساءات الغربية حتى لا نتهم بالإرهاب. أقول لهذا المسكين لقد اتهمنا بالإرهاب ولم نفعل شيئا، وقُتلنا دون أن نفعل شيئا، واستعمروا بلادنا وارتكبوا المجازر دون أن نفعل شيئا، وعذبونا في أبو غريب وغيره دون أن نفعل شيئا، وفعلوا كل الموبقات دون أن نفعل شيئا، نحن نتسامح وهم يرتكبون كل المجازر والموبقات، فإذا رد أحدنا ثارت ثائرة المساكين الحمقى أو المنافقين ليقولوا أن رد شخص ما يسيء للإسلام، فهل أنتم تعيشون معنا أم أنكم تقطنون المريخ أيها الداعون للمسامحة؟ هل رأيتم مجاز فرنسا في الجزائر وأفريقيا؟ هل رأيتم ما فعله الاستعمار البريطاني في بلادنا، ماذا تقولون في أعمال أمريكا في العراق وأفغانستان؟ ما رأيكم فيما فعله الروس في الشيشان وسوريا؟ ماذا تقولون عن مجازر البوسنة والهرسك؟ما رأيكم للقاتل الذي قتل المسلمين العزل في نيوزيلندا؟، لماذا لم تهاجموا النصرانية ودينهم!! لماذا من يفعل المنكر والإجرام منهم دائما مجنون؟ ومن يرد منا على وقاحتهم وعجرفتهم وإجرامهم دائما تتهمون دينكم بالإرهاب؟ أم فقط تثور ثائرتكم عندما يغضب قادة الكفر عندها فقط تغضبون؟؟ أعود فأقول أن رد الدولة الإسلامية (الخلافة) يجب أن يكون ردا قويا مزلزلا ينسي الكفار وساوس الشيطان، فلا يقبل من الدولة الإسلامية أن تشجب وتستنكر فقط، فمن الردود الأولية البسيطة طرد رعاياهم وطرد دبلوماسييهم ومنع الاستيراد والتصدير إليهم ونقض الاتفاقيات بينا وبينهم، ثم الاستعداد للرد العسكري عليهم. احتلال فلسطين من قبل الصليبيين لم يقابل إلا بإعداد الجيوش للتحرير وتأديب الكفار، وليس كما اليوم أصبح الحكام اليوم يتنافسون فيمن طبع أم لا؟، ونسوا أنهم جميعا خونة لأنهم لم يحركوا الجيوش لتحرير فلسطين. اعتداء على امرأة قوبل من الخلافة بتحرك الجيوش (وامعتصماه) حركت جيوشا، أما حكام اليوم فوامعتصاه انطلقت من ملايين الأفواه لكنها لم تلامس آذان الحكام، حتى أصبحنا نسمع وامعتصماه من سجون الحكام الذي يدعي الشيخ أنهم ولاة أمر. أما الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، فلم يختلف المسلمون في أن من فعل ذلك يقتل ولو كان مسلما فكيف بالكافر؟ فعن ابن عباس رضي الله عنه: أَنَّ أَعْمَى كَانَتْ لَهُ أُمُّ وَلَدٍ تَشْتُمُ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَتَقَعُ فِيهِ ‏ ‏فَيَنْهَاهَا فَلَا تَنْتَهِي وَيَزْجُرُهَا فَلَا تَنْزَجِرُ قَالَ فَلَمَّا كَانَتْ ذَاتَ لَيْلَةٍ جَعَلَتْ تَقَعُ فِي النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَتَشْتُمُهُ فَأَخَذَ ‏ ‏الْمِغْوَلَ ‏ ‏فَوَضَعَهُ فِي بَطْنِهَا وَاتَّكَأَ عَلَيْهَا فَقَتَلَهَا فَوَقَعَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا طِفْلٌ فَلَطَّخَتْ مَا هُنَاكَ بِالدَّمِ فَلَمَّا أَصْبَحَ ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَجَمَعَ النَّاسَ فَقَالَ أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلًا فَعَلَ مَا فَعَلَ لِي عَلَيْهِ حَقٌّ إِلَّا قَامَ فَقَامَ الْأَعْمَى ‏ ‏يَتَخَطَّى النَّاسَ وَهُوَ يَتَزَلْزَلُ حَتَّى قَعَدَ بَيْنَ يَدَيْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا صَاحِبُهَا كَانَتْ تَشْتُمُكَ ‏ ‏وَتَقَعُ فِيكَ ‏ ‏فَأَنْهَاهَا فَلَا تَنْتَهِي وَأَزْجُرُهَا فَلَا تَنْزَجِرُ وَلِي مِنْهَا ابْنَانِ مِثْلُ اللُّؤْلُؤَتَيْنِ وَكَانَتْ بِي رَفِيقَةً فَلَمَّا كَانَ الْبَارِحَةَ جَعَلَتْ تَشْتُمُكَ ‏ ‏وَتَقَعُ فِيكَ ‏ ‏فَأَخَذْتُ ‏ ‏الْمِغْوَلَ ‏ ‏فَوَضَعْتُهُ فِي بَطْنِهَا وَاتَّكَأْتُ عَلَيْهَا حَتَّى قَتَلْتُهَا فَقَالَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَلَا اشْهَدُوا أَنَّ دَمَهَا ‏ ‏هَدَرٌ" رواه أبو داود والنسائي واحتج به أحمد. وروى أبو داود عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ يَهُودِيَّةً كَانَتْ تَشْتُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقَعُ فِيهِ، فَخَنَقَهَا رَجُلٌ حَتَّى مَاتَتْ ، فَأَبْطَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَمَهَا . كيف لا يكوم للنبي صلى الله عليه وسلم هذه المنزلة العظيمة وما أعطي نبي من قبل مثل ما أعطي سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلم يبعث نبي إلى البشرية كافة كما بعث (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولم تجعل الأرض مسجداً وطهوراً لأحد غيره، ولم يعط أحد الشفاعة سواه، ولم ينصر نبي بالخوف مسيرة شهر غير محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولم يكن فعل أي نبي يعد تشريعاً مثل ما اعتبر فعله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بل قل ما عُصم نبي عن الوقوع بأية معصية كما عُصم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لقد كان الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بحق إمام الأنبياء، فحُق له أن يكون خير البشر، ولا غرو في ذلك وهو يقول، صلوات ربي وسلامه عليه، بوحي من ربه: ((أنا سيد بني آدم يوم القيامة، وأول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع وأول مشفع)) وهو أول من يطرق باب الجنة، وأمته أكثر الأمم يوم القيامة، ولو عدم أتباعه في الأرض (وهو غير كائن) لعم الشر كوكب الأرض واستحقوا العذاب من الله لأن لا خير فيهم. فكفار قريش وسادتهم سلط عليهم القتل يوم بدر وألقوا في بئر وخلص الله الأرض منهم لأنه أساؤوا للنبي صلى الله عليه وسلم ، حتى عمه أخو أبيه أساء له فأنزل الله فيه قرآنا يتلى إلى يوم القيامة {تبت يدا أبي لهب وتب} ومات ميتة شنيعة حتى أزاحوه بالعصي من الخوف من لمس جسده وألقوه في حفرة ودفنوه، وأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم سرية محمد بن مسلمة وأربعة معه لقتل كعب بن الأشرف لأنه سب النبي صلى الله عليه وسلم، وأما السلطان عبد الحميد الثاني (رحمه الله) عندما سمع بمسرحية تعدُّ لتعرض في مسارح فرنسا فيها إساءة لرسول الإسلام صلى الله عليه وسلم، فما كان منه إلا أن استدعى قنصل فرنسا وأبلغه رسالة شديدة اللهجة والتهديد مفادها بأن عرض هذه المسرحية هو بمنزلة إعلان الحرب ضد دولة الإسلام، فارتجفت فرائص فرنسا وأوقفت على الفور هذه الحماقة وانتهت الإساءة وردت هيبة المسلمين. المسألة هنا هي مسألة مس عقيدة المسلمين عند الإساءة لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم وليس مسألة سب شخص عادي، المسالة هي مهاجمة أمة الملياري مسلم، المسألة هنا هي مهاجمة ديننا وعقيدتنا عند مس شخص الرسول صلى الله عليه وسلم، المسألة في ديننا عند مس الرسول صلى الله عليه وسلم هي إعلان حرب على المسلمين، هكذا يجب أن تفهم المسألة. نعم إخوتي في الله.... منذ هدمت الخلافة تجرأ الكفار والمنافقون على ديننا ورسولنا وأعراضنا ومساجدنا وكل شيء يخصنا، وأصبحت ترى الاعتداءات والإساءات علينا يوميا ولا نستطيع الرد وذلك لأن حكامنا الحاليون أو الذين يسميهم الشيخ التابع للأنظمة ولاة الأمر لا يفعلون شيئا، فهم دائما حرب على الإسلام وأهله، حتى أن حكام الإمارات أعلنوا أنهم سيعملون على دعم فرنسا بسبب دعوات المقاطعة، فهؤلاء الحكام ليسوا ولاة أمر وليسوا منا ولسنا منهم ويجب خلعهم وإقامة الخلافة مكانهم. عندها ستقوم الخلافة وولي الأمر الحقيقي بالرد المزلزل على فرنسا ... ليس فقط على الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم بل على كل إساءة لأي شيء إسلامي، وليس ذلك فحسب بل تسير الجيوش لفتح بلاد الكفر لإخراج الناس من ظلمات الكفر والشرك إلى نور وعدل الإسلام، وإن ذلك لكائن قريبا بإذن الله تعالى، {ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا} حسن عطية #إلا_رسول_الله #اللهم_صل_على_سيدنا_محمد #ذكرى_المولد_النبوي #الحقيقة
×
×
  • اضف...