اذهب الي المحتوي

زهرة الإسلام

الأعضاء
  • Posts

    449
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

زهرة الإسلام's Achievements

  1. بسم الله الرحمن الرحيم مع الحديث الشريف الحلال بين والحرام بين نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الحَلاَلُ بَيِّنٌ، وَالحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلاَ إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ، أَلاَ وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ القَلْبُ» (صحيح البخاري52) أيها المستمعون الكرام: إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد: إن هذا الحديث الشريف من الأحاديث العظيمة التي تفصّل لنا الأمور، وتشمل الكثير من الأحكام الشرعي، وتضع خطوطًا عريضة للمسلم. لقد بيّن الشرع الحرام في أدلته الشرعية العامة والتفصيلية، أنه حرام منهي عنه، وبيّن الحلال في أدلته، غير أن هناك من المتشابه، الذي قد يشتبه به أهو حلال أو حرام، ويحتاج بذل الوسع والتقصي الدقيق حتى يُعلم حاله، وقد يكون حلالًا قريبًا من الحرام، أو يوصل إليه، أو يؤدي إلى الوقوع فيه. وهذه المتشابهات حلال، لكنها قد توصل إلى الحرام، لذلك فإن الأفضل الابتعاد عنها، وفي ذلك الأجر والثواب. وقد شبه الرسول الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الاقتراب بالشبهات براعٍ يرعى حول الحمى، فإن الحمى هي حمى الملك، وحمى الله المحارم، وهي محدودة معلومة، من يتجاوزها بقصد فلا شك أنه سيُحاسب. إن من الحكمة أن يتبع المسلم الصحابة رضوان الله عليهم ويسير على خطاهم، حيث أنهم كانوا يتبعدون ما استطاعوا عن تسعة أعشار الحلال خشية الوقوع في الحرام، فما بال بعض المسلمين يسيرون على الخط الفاصل بين الحلا والحرام، يوشكون على الوقوع في الإثم؟ ومن أفضل من خير خلف لخير سلف الصحابة رضوان الله عليهم؟! في الشطر الآخر من الحديث يخبر الرسول الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمخلوق خلقه الله تعالى في أنفسنا، ألا هو القلب، والقلب هنا موضع التفكير والإدراك، فإن هذا القلب اتصل بالله تعالى، وأيقن به، وعرف الصواب والخطأ والحلا والحرام، فسوف يصل إلى أعلى درجات العبودية والتبعية للخالق كما يحب ويرضا. الله نسأل أن يعننا على تجنب الحرام، وأن يرشدنا إلى الحلال، وأن يجعل قلوبنا مخلصة لله متيقنة ممتلئة بالإيمان الصادق، اللهم آمين. أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح رحمه الله
  2. بسم الله الرحمن الرحيم وباء كوفيد-19: فرصة للتنمر على البشرية وسرقتها وإرهابها (مترجم) الخبر: تنخرط الحكومات في جميع أنحاء العالم حالياً في مبادرات قاسية للحد من انتشار أحدث نوع من مرض فيروس كورونا 2019 المسمى أوميكرون. التعليق: منذ اندلاع الوباء في أوائل عام 2019 حتى الآن، لا يزال نمط حياة البشرية مقلوباً رأساً على عقب. لا تزال قرارات مجلس الإدارة التي لا يمكن تصورها والتي تتأثر بعدد قليل من الشركات متعددة الجنسيات المختارة، تعيث فسادا في جميع أنحاء العالم. تأسست الشركات متعددة الجنسيات على مبدأ أساسي واحد، وهو الاستفادة من معاناة الناس من أجل جني الأرباح من خلال صياغة وتنفيذ قوانين وسياسات مشكوك فيها باسم مكافحة وباء كوفيد-19. لقد شددت الشركات متعددة الجنسيات المذكورة قيودها على البنية التحتية الصحية العالمية بأكملها إلى حد لا يمكن لأي مسؤول حكومي استجوابه دون توقع عمليات انتقامية قاتلة. ومن ثم، فإن أجهزة الدولة على مستوى العالم تثني على التكتلات في جهودها لتصنيع وشحن اللقاحات. لا عجب في أن أولئك الذين يُفترض أنهم حجر عثرة يتم إزالتهم بسرعة من السلطة بأي وسيلة كانت، فالغاية تبرر الوسيلة. الحكومات التي كانت تزعم أنها تتمتع بالسيادة والحريات العليا وجدت نفسها تُستخدم كبيادق من الشركات المذكورة. بقمع رعاياهم عن طريق الإغلاق، وسرقتهم عن طريق استخدام الموارد العامة في شراء اللقاحات التي تكون فعاليتها مشكوكاً فيها وآثارها محفوفة بالمخاطر بشكل صارخ. بالإضافة إلى ذلك، يتم تشويه سمعة أولئك الذين يرفضون تلقي اللقاحات وترهيبهم من خلال حرمانهم من الخدمات وتهديد آخرين بالفصل من بين أشكال أخرى من سوء المعاملة. إن وباء كوفيد-19 هو أجندة هدفها الأساسي إحداث تغيير خاطئ من خلال إعادة تنظيم الطبقات المجتمعية السياسية والاقتصادية التي لا يعرف نتائجه إلا المحرضون المتكتلون. لقد تم ابتلاع الأقوياء والضعفاء بالمؤامرات الشريرة الخبيثة لقلة من النخب الذين يزعمون أنهم يهتمون بالإنسانية. وا حسرتاه! همهم الأساسي هو إبادة البشرية من خلال استغلال معاناتها. الآن هو الوقت المناسب لكل شخص عاقل أن يتحد ويقول لا لهذه القوانين والسياسات العديدة المحيرة للعقل والقاسية التي تخنق حياتنا. إن وقوفنا معاً ليس مجرد خطوة في الاتجاه الصحيح بإخبار حكوماتنا أننا قد اكتفينا من التعامل مع التكتلات المتعطشة للربح بل إضافة إلى ذلك، سنخبر الشركات التي تتمتع بالحصانة من منتجاتها المصنعة أننا لسنا خنازير غينيا. وبشكل أساسي، يجب أن نتبنى الدعوة إلى عودة الخلافة على منهاج النبوة. لقد خلق غياب الخلافة طريقاً لهذه الشركات الحقيرة متعددة الجنسيات للوجود واستغلال الإنسانية. علاوة على ذلك، فإن وجودهم يدعمه قادة رأسماليون علمانيون باعوا أرواحهم للشيطان مقابل عمولات هزيلة اقتطعتها التكتلات المذكورة. الخلافة درع ووصي، وجودها هو لتطبيق الشريعة الإسلامية وحدها، مصادرها القرآن والسنة وإجماع الصحابة والقياس. لذلك، سيكون أساس تأسيسها وقياسها لأفعال البشرية هو الحلال والحرام، وليس الربح أو الخسارة. وبناءً على ذلك فإن الخلافة لن تتسبب بأية مذابح في سلطانها. ومع ذلك، عند حدوث جائحة، فإنها ستتصرف بسرعة للتعامل معها وعدم الاستفادة منها بالتواطؤ مع بعض أصحاب المصلحة في الرعاية الصحية كما هو مشهود حالياً بينما استمرت الأبحاث المستقلة في تأكيد أن كوفيد-19 هو وباء وليس جائحة كما يزعم المستفيدون الذين استخدموا وسائل التواصل الإلكتروني السائدة لارتكاب أكاذيبهم وفي المقابل رفعوا مبيعاتهم. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير علي ناصورو علي عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
  3. بسم الله الرحمن الرحيم روسيا ما تزال تمسك أوزبيكستان ببراثنها الخبر: نشر موقع President.uz في 11 كانون الأول/ديسمبر 2021 الخبر التالي: شارك الرئيس ميرزياييف في قمة المجلس الاقتصادي الأوراسي. وجاء فيه: في 11 كانون الأول/ديسمبر، شارك رئيس جمهورية أوزبيكستان شوكت ميرزياييف في مؤتمر بالفيديو للمجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى. وبحسب جدول أعمال القمة، تم النظر في مسألة منح جمهورية أوزبيكستان صفة مراقب في المجلس الاقتصادي الأوراسي فضلا عن الجوانب الموضوعية لمواصلة تطوير التعاون متعدد الأوجه في إطار المجلس. وفي خطابه أعرب الرئيس شوكت ميرزياييف عن خالص امتنانه لدعم أوزبيكستان لطلب الحصول على صفة مراقب، مشيراً إلى أن المكانة الدولية للمجلس الاقتصادي الأوراسي آخذة في الازدياد ولدى المنظمة جغرافيا واسعة من التعاون العملي مع الدول الخارجية. التعليق: اعتبرت روسيا المستعمرة منطقة آسيا الوسطى وخاصة أوزبيكستان على مدى 150 عاماً؛ خلال فترة روسيا القيصرية وأثناء عهد الاتحاد السوفيتي السابق، اعتبرتها ساحتها الخلفية ومصدراً للمواد الخام. الآن أيضاً روسيا بينما القوى الاستعمارية الأخرى؛ الولايات المتحدة والغرب والصين، تدخل هذه المنطقة وتحاول عدم ترك أوزبيكستان خارج براثنها السياسية والاقتصادية والعسكرية. يمكن النظر إلى مشاركة أوزبيكستان في المجلس الاقتصادي الأوراسي بصفة مراقب، على أنها مظهر من مظاهر هذه المحاولة. يوضح المثال التالي فقط كيف تُبقي روسيا أوزبيكستان في قبضتها الاقتصادية. فمن المعروف أن أوزبيكستان غنية بالنفط والذهب والمعادن الثمينة الأخرى فضلاً عن احتياطيات الغاز الهائلة، الذي تقوم بنهبه شركة Lukoil الروسية. ويتضح هذا من خلال الأرقام التالية أيضاً: "بلغ الإنتاج المتراكم من الغاز الطبيعي في مشاريع Lukoil في أوزبيكستان 100 مليار متر مكعب، أنتجت هذه الكمية من الوقود شركة النفط والغاز الروسية منذ بدء مشاريعها في الجمهورية في عام 2004، حسبما أفادت الخدمة الصحفية لشركة Lukoil". وقد وصلت خيانة حكام أوزبيكستان لدرجة أن أوزبيكستان بدأت في شراء الغاز الموجود في أرضها من هذه الشركة!! ففي نهاية عام 2020 قال نائب وزير الطاقة في أوزبيكستان: "ستتلقى أوزبيكستان 5 مليارات مكعب من الغاز من شركة Lukoil بسعر أقل من سعر التصدير"! أيها المسلمون في أوزبيكستان: إذا لم تتخلصوا من هؤلاء الحكام العملاء للكفار المستعمرين فلن تتخلصوا أبداً من نير المستعمرين؛ لذلك استمعوا لنداء أبنائكم من حزب التحرير الذين يدعون إلى الحق وأدوا قسطكم في إقامة دولة الخلافة الراشدة التي ستنقذ ليس المسلمين فقط بل البشرية جمعاء من براثن هؤلاء المستعمرين الجشعين، وعندئذ توجد البيعة في أعناقكم فتنقذوا أنفسكم من الموت ميتة جاهلية. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير مراد الأوزبيكي
  4. بسم الله الرحمن الرحيم دلالة وصف بوتين انهيار الاتحاد السوفييتي أنه بمثابة انهيار روسيا الخبر: في مقابلة أجرتها معه القناة التلفزيونية روسيا 1 تطرق الرئيس الروسي بوتين إلى وضع روسيا الداخلي في تسعينات القرن الماضي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي واصفا إياه بأنه كان يشبه حربا أهلية، فقال: "كان الوضع صعبا جدا، وهو وصف كان يخص حالة الدولة بأسرها، وكل مكوناتها على حدة، والاقتصاد والأمن والقوات المسلحة.. ففي الواقع كانت البلاد في حالة حرب أهلية". وأوضح بوتين بأنّ الدول الأوروبية في تلك الفترة كانت على قناعة تامة بحتمية تفكك الدولة الروسية على غرار تفكك الاتحاد السوفيتي، فقال: "إن 16 كيانا من كيانات البلاد أعلنت في تلك الفترة سيادتها، وكانت هي حقيقة لا يمكن تجاهلها"، وقال بأنّه رأى "خرائط مصمّمة في أوروبا ترسم روسيا مجزأة إلى دول مستقلة عدة"، واعتبر بوتين أنّ "انهيار الاتحاد السوفييتي هو بمثابة نهاية روسيا التاريخية". التعليق: تأتي تصريحات بوتين هذه في ظل التوتر الشديد الذي تشهده أوكرانيا والذي يُلقي بظلاله على العلاقات بين الغرب وروسيا، حيث تصف أوكرانيا الحشود العسكرية الروسية على حدودها الشرقية بأنّها تمهيد لغزو روسي قريب لأراضيها، بينما تنفي روسيا هذه المزاعم وتقول بأنّ تلك الحشود هي مجرد رسائل للغرب للكف عن التدخل في أوكرانيا، ولمنع العمل على إدخالها في حلف الناتو، وضرورة حل هذه المشكلة مع الغرب عبر المفاوضات، ومن خلال عقد القمم الدورية بين الزعماء، لا سيما بين الرئيسين الروسي والأمريكي. وتنظر روسيا إلى أوكرانيا نظرة خاصة، فهي تحتل مكانة خاصة في تاريخها، وتصفها بأنّها معقل تاريخي للشعب السلافي، وتُحذّر الغرب من محاولة قلبها ضد روسيا. إنّ تصريحات بوتين الأخيرة تُظهر مدى تمسكه بوحدة روسيا، وتؤكد على عدم سماحه للغرب بالعبث بها كما حصل مع الاتحاد السوفييتي في حقبة التسعينات من القرن الماضي، كما تُظهر حرصه الشديد على إبقاء أوكرانيا أو أجزائها الشرقية على الأقل تحت النفوذ الروسي بشكلٍ دائم وذلك نظراً لأهميتها البالغة بالنسبة للدولة الروسية، فهي بمثابة الساحة الخارجية لها التي تُشكّل أهم امتداد تاريخي لها مُنذ قرون. فبوتين من خلال هذه التصريحات يرى أنّ خسارة أوكرانيا قد تؤدي بالفعل إلى تفكك روسيا، لذلك فهو يُحارب الغرب بكل قوته للاحتفاظ بها، ولا يسمح بخسارتها كما خسرت روسيا من قبل دولاً كثيرة في شرق أوروبا كبلغاريا ورومانيا وهنغاريا وبولندا وتشيكوسلوفاكيا ودول البلطيق، وذلك لأنّ أوكرانيا دولة مُختلفة عن سائر تلك الدول لأنّها في نظره تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من الحصن الروسي الداخلي. لكنّ أمريكا تُصرّ على سلخ مُعظم أوكرانيا عن روسيا في النهاية، وتُلوّح بفرض المزيد من العقوبات عليها، وتستخدم المسألة الأوكرانية كورقة ضغط تُشغل روسيا بها، وتُبعدها عن الصين، وتُحاصرها في خاصرتها الرخوة لتبقيها في حالة دفاع لأطول مُدة ممكنة. إنّ نقطة ضعف روسيا الرئيسية تكمن في أنّها تُحارب الغرب بسلاح الوطنية الروسية والقومية السلافية، فهي لا تملك فكراً أو مبداً واضحاً تُواجه به أمريكا والغرب، لذلك فمن الصعب أن يكون النصر حليفها طالما بقيت من دون مبدأ، وستضطر في المستقبل للدخول مع الغرب في حلول وسط حول أوكرانيا. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أحمد الخطواني
  5. بسم الله الرحمن الرحيم مليون مشرد في ألمانيا الخبر: بلغ عدد المشردين (بدون مأوى) في ألمانيا هذا العام ما يقارب المليون شخص بينهم أطفال وشيوخ، والداخلية تقر بضرورة اتخاذ إجراءات تصحيحية لهذا الوضع المشين. (عن قناة التلفزيون الألمانية الثانية ZDF) التعليق: من المؤكد أن الحقيقة أكثر سوادا من هذا الرقم المشين فعلا في بلد يعتبر الأول صناعيا في أوروبا وفي المرتبة الرابعة عالميا، ولا شك أن الدول الثلاث الأخرى ليست أحسن حالا من ألمانيا. ناهيك عن بقية بلاد العالم الثالث والخامس...إلخ هؤلاء المشردون لم يصلوا إلى هذا الحال بإرادتهم، حتى ولو كان بعضهم اختاره من باب الاحتجاج، فكلهم ضحايا النظام العفن الذي لا ينظر للمرء إلا مجرد دابة شغل وأداة دفع ضرائب! فما إن يتوقف عن دفع الضرائب حتى يهوي عليه الجدار الوهمي الذي استند إليه ليحطمه تحته وينبذه من المجتمع ويخرجه من عداد الإنسانية ليقضي ما بقي من حياته مشردا يقتات على الفضلات وبقايا المترفين ونفايات الأغنياء. الدولة التي يحسبها الجاهل راعية للمصالح تهمل هذه القضية ولا تريد حتى البحث في إيجاد حل لها، رغم بساطتها وسهولة حلها حتى في مجتمعهم العفن لوفرة المال الذي يهدر في سبل الشر وعلى رأسها الحروب والتسليح، ولا نسأل هنا عن الحل في ظل حكم الإسلام فهو لا يسمح بهذه الظاهرة أن تكون في المجتمع أصلا. تطفو هذه القضية على السطح بين حين وحين وخاصة مع قرب حلول موسم الشتاء والبرد القارس، أو في موسم الانتخابات، ليظن الناس أن الحكومة تهتم بمصالح الشعب. ولكن تمضي السنون، وتتناوب الحكومات ولا حلول ولا نهاية للمشكلة، بل إن الأعداد في تزايد مستمر، وخصوصا في أحوال الغلاء وارتفاع الأسعار وإغلاق العديد من المعامل وانتشار البطالة، وكثرة الديون وغيرها من الأسباب التي تصب كلها في خانة واحدة، لا يختلف عليها عاقلان، وهي النظام العفن. صحيح أن هناك عدداً لا بأس به من الجمعيات الإنسانية تقدم الطعام وبعض الأغطية والملابس المستعملة وهناك بعض المؤسسات التي تتبرع بأماكن للنوم مثل الكراجات العامة أو الأقبية تحت ظروف قاسية غير إنسانية على الإطلاق، ولكن هذه الجمعيات لا تستطيع تغطية المتطلبات لعلاج المشكلة، وإنما هي مجرد مراهم ومسكنات لا تستأصل الداء. حتى إن وجود هذه الجمعيات أصبح هو المبرئ لجريمة إهمال الدولة، وصار مبررا لتخليها عن مسؤوليتها وتوليتها لأفراد تقوم الدولة في نهاية كل عام بتكريمهم بأوسمة شرف على أدائهم الإنساني، وتكتفي بالتشجيع ومباركة العمل الإنساني! غني عن الذكر ما قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه للشيخ اليهودي الذي كان يتسول ففرض له عمر من بيت المال ورفع عنه الجزية، وغني عن الذكر ما قاله رضي الله عنه في فهمه لقول رسول الله عليه الصلاة والسلام، «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، وكيف توسع في فهمه حتى شمل المعيز والبعران والشياه فخاف أن تعثر في الطريق ويكون هو المسؤول عن عدم تسويتها لها! لله درك يا عمر كم نحن بحاجة لمثلك.. ونحن نعلم أنك بشر ونساء المسلمين لا تزال تلد، ونحن على يقين أن الله سيقيض للبشرية من يقسم العدل فيها فلا تعثر شاة في الطريق ولا ينام متسول تحت جسر في برد الشتاء بلا غطاء. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير م. يوسف سلامة – ألمانيا وسائط
  6. بسم الله الرحمن الرحيم الشذوذ ينخر الدول الغربية ويطرق أبواب البلاد الإسلامية الخبر: انتشر تصريح مثير للجدل في وسائل الإعلام قبل أيّام للبابا فرانسيس، بعد عرض فيلم وثائقي بعنوان "فرانشيسكو" في مهرجان روما السينمائي، يتناول مواقف البابا الأرجنتيني من الأزمات الراهنة في العالم، وفي أحد مقتطفات الفيلم، يقول فرانسيس: "يحقّ للمثليّين أن يكونوا ضمن العائلة، ولديهم الحق أن ينتموا لعائلاتهم. لا يمكن طرد أحد من العائلة أو جعل حياته بائسة لسبب مماثل. يجب أن تكون هناك تشريعات لشراكات مدنية، وبذلك يحظون بتغطية القانون". التعليق: هذا الموقف الصريح لفرانسيس أحرج معارضيه من التيّارات المحافظة في الكنيسة الكاثولوكيّة، الذين أبدوا انزعاجهم من التصريحات المستفزة التي اعتبروها "تقدمية" ومتعارضة مع الكنيسة، لكن يبدو أنّ تيّار الشذوذ في الغرب بات أكبر وزنا وأكثر تأثيرا من الكنيسة نفسها، حتى بلغ التحدي قمته بأن أقاموا ندوة منذ سنوات في جنيف اعتبروا فيها الدين أكبر عقبة في طريق التطبيع مع الشذوذ، وأنّ أحسن وسيلة لتجاوز هذه العقبة هي تقديم نماذج من الشاذين الذين يجمعون بين الدين والشذوذ وكان العنوان المطروح "كيف تكون شاذا ومتديّنا؟"، شارك فيها قساوسة من اليهود والنّصارى منهم من أعلن شذوذه رغم أنّه رجل دين! بمثل هذا الخبث يحاول دعاة الشذوذ تقنين جريمتهم وشرعنتها، كما قاموا من قبل بانتزاع الاعتراف من منظمة الصحة العالميّة بسلامة وضعهم واعتباره سويّا لا ضير فيه رغم أنّ تقارير منظّمة الصحة العالميّة جاء فيها أنّ "الإيدز والهربس والزهري والسيلان وسرطان الشرج، هذه الأمراض والفيروسات منتشرة في صفوف الشواذ أضعاف الطبيعيّين"، هذا وقد عرضت دراسات عدّة أهمّها ما قام به الفريق الهولندي في أرشيفات الطب النفسي العام، أنّ الاضطرابات النفسيّة والعقليّة ومعدّل نسب الانتحار والإدمان يتصدّرها الشواذ بنسب عالية مقارنة بالنّاس الأسوياء. فكيف اعترفت منظمة الصحة العالميّة بسلامة الشذوذ؟! وقد نجح دعاة الشذوذ (أو من أصبح يُطلق عليهم مجتمع الميم أو مجتمع الإل جي بي تي، للإشارة إلى المثليّة، ومزدوجي الميل الجنسي، والمتحولين جنسياً (إل جي بي تي) والحركات والمنظّمات الداعمة لهم وحتّى الناس الذين يدعمونهم دون شرط لشذوذهم وإنّما يكفي مساندتهم ودعمهم)، نجحوا في أخذ الاعتراف من هيئة الأمم المتّحدة وتمويلات البنك الدولي، وتصدّرت أسماؤهم وأفكارهم المشهد الإعلاميّ الغربي والأدبي والفنّي والرياضي، وصولا إلى المشهد السياسي فصاروا نوابا وبرلمانييّن ووزراء وزعماء أحزاب! وأصبحت الكثير من الشبكات الإعلاميّة تُعلن دعمها الكامل لهم وتصوّر حياتهم بشكل دراميّ وطبيعيّ وترفع رموزهم وأعلامهم من خلال المسلسلات والأفلام والكرتون وحتى الشبكات الرياضيّة مثلما حدث مع اللاعب أبو تريكة من أيّام، وكلّ هذا لتثبيت وجودهم والتطبيع معهم واعتبارهم صنفا طبيعيّا من البشر لكنّهم متفرّدون ومتميّزون بنوعهم! هذا ما توصّل إليه الغرب الذي كان منذ 50 عاما يُدين الشذوذ ويستنكره ويعتبره جريمة أخلاقيّة يُعاقب عليها القانون، ولكنّ التطوّر الذي جعل من هذه الجريمة حقّا مشروعا ويُدين كلّ من يحاول الانتقاد والاعتراض حتى من منطلق الحريّة، فلا مجال في الغرب لانتقاد المثليّة، كلّ هذا يؤكّد وجود لوبيّات تعمل بسياسة تكميم الأفواه والترهيب وكتم الأنفاس لتركيز الشذوذ في المجتمعات الغربيّة، حتّى بتنا نرى أنّ الحملات الانتخابيّة لدى ساسة أوروبا وأمريكا لا يخلو منها دعم المثليّة وتقنين كلّ شذوذ مترتّب عنها لكسب قاعدة شعبيّة وأصوات. ولم يكتف الغرب الكافر بتقنين المثليّة حتّى تعالت الأصوات منذ سنوات بتقنين البيدوفيليا (الاستمتاع الجنسي بالأطفال) وبدأت حركات ومنظّمات غربية تسلك مسلك الشاذين من قبلهم حتى وصل الأمر ببعض البيدوفليّين الهولنديّين إلى إنشاء حزب سياسي يُطالب بتقنين البورنوغرافيا الطفولية والزوفيليا (عروض جنسية)! هذه هي أزمات الغرب الكافر، وهذه هي تجارتهم وقذارتهم، وهذه هي الحريّة التي بدأت مع الثورة الفرنسيّة وهذه مآلاتها؛ حينما ينتفض الإنسان على الواقع ليُغيّره فيلجأ إلى الاستعباد البشري في أقذر مستوياته، ويُصبح التقنين البشري مُنصبّا على معاداة الفطرة خوفا من أن تقوده إلى الدين، فأصبحت دعواتهم للحريّة وبالاً عليهم وأصبح التمرّد على القيم والأخلاق هو التهديد الفعلي لمجتمعاتهم، فانهارت مؤسّسة الأسرة وانهارت العلاقات الاجتماعيّة ومفهوم الزواج حتى أصبح التهديد للنوع البشري وهذا روث الحضارة الغربية. "مجتمع الميم" اليوم ينخر الدول الغربية ويطرق أبواب البلاد الإسلامية، التي لا تزال قلعة حصينة أمام التنظيم الدولي للشاذين، ولم يجدوا في الإسلام مدخلا يُشرعن أهواءهم كما حصل مع أحبارهم ورهبانهم، لكن هيئة الأمم المتّحدة وجمعيّاتها الحقوقيّة ومنظّمات المجتمع الدوليّ ومعهم البنك الدولي وصندوق النقد الدوليّ، كلّ أولئك يعملون على الضغط على الحكومات وانتزاع الاعتراف بالمثليّة وإدراج حقوقهم وتقنينها ضمن الدساتير، كما يحصل اليوم في تونس ولبنان وتركيا. المعركة اليوم معركة حضارات وثقافات وتشريعات، وما يسمى "مجتمع الميم" قد عاش صولاته وجولاته في عقر داره لكنّ نهايته هو وحضارته ستكون حيث الأبواب التي يطرقها ويستعجل على فتحها، لأنّ الرأسماليّة في بلادنا لم تكن لنا خيارا حتى نقتنع بكلّ ما جاء فيها، والحريّة بمفهومها الغربي مرفوضة مردودة، وإنّما هي شرّ يُمارس علينا قسرا وكرها، واستعباد سنقتلعه من جذوره هو ومخلّفاته. وكما قيل "للبيت ربّ يحميه" فإنّ لهذا الدين حماةً، مهما تعالت أصوات الباطل وربت فإنها غثاء كغثاء السيل، وللّه الأمر من قبل ومن بعد. كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير نسرين بوظافري
  7. بسم الله الرحمن الرحيم فيصل القاسم والدور الروسي الخبر: كتب د. فيصل القاسم في القدس العربي في 2021/12/10م مقالا بعنوان: "لماذا الغزو الروسي لسوريا حلال ولأوكرانيا حرام؟" قارن فيه بين موقف أمريكا من غزو روسيا لسوريا وبين محاولاتها وتلويحها بغزو أوكرانيا، وتوصل - أخيرا - إلى حقيقة الدولة الروسية. التعليق: يقول د. فيصل إن "الضجة الحالية حول التهديدات الروسية لأوكرانيا أظهرت أن روسيا في واقع الأمر مجرد قوة إقليمية كما وصفها الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما..." وقال إن "الموقف الأمريكي والغربي من روسيا عموماً يؤكد لنا بأن واشنطن هي من تحدد لموسكو ما هو حلال وما هو حرام في السياسة الدولية...". وعن غزو سوريا ينقل عن وزير الدفاع الأمريكي الأسبق أندرو أكسوم قوله حرفيا في محاضرة أمام الكونغرس الأمريكي "إن واشنطن في أواخر عام ألفين وخمسة عشر خشيت على مصالحها ومصالح (إسرائيل) في المنطقة، وكانت حريصة على بقاء النظام السوري كضامن للمصالح الأمريكية و(الإسرائيلية)، لهذا بادرت إلى إقناع الروس والتنسيق معهم لحماية النظام السوري من السقوط". ليؤكد أنه لم تكن لروسيا إمكانية لدخول الأراضي السورية وإقامة قاعدة عسكرية كبيرة بدون الضوء الأخضر الأمريكي بل المباركة. وهو وإن كان يعزو ذلك كله إلى ضمان أمن كيان يهود وحماية مصالح أمريكا. وحماية مصالح أمريكا اقتضت حرف ثورة الشام عن مسارها إلى أن تصل لمرحلة القضاء عليها، فاستخدمت أدوات منها روسيا ومنها أدوات إقليمية كإيران وحزبها اللبناني من جهة ودول الخليج من جهة أخرى، كل ذلك لحفظ مصلحة أمريكا التي تقتضي إبقاء بشار الأسد عميلها حتى تجد بديلا له... وهذا ما كان. ويخلص فيصل القاسم إلى القول "لقد جاء الحدث الأوكراني ليؤكد أن روسيا متخصصة في تنفيذ المهمات القذرة التي لا تريد أمريكا أن تتسخ بها، بحيث تبدو أمريكا والغرب أمام العالم كمدافع عن الحريات وداعم للديمقراطيات، أما الدب الروسي فيبقى دباً بالمعنى الحرفي للكلمة بلا أخلاق ولا قيم ولا استراتيجية. بعبارة أخرى، ما زالت روسيا بنظر الغرب مجرد ولد أزعر أخرق يمكن استعماله عند اللزوم بشرط ألا يتجاوز حدوده..."، وهذا وصف دقيق لحقيقة روسيا ومكانتها الدولية وهو ما عبر عنه حزب التحرير في الكثير من الإصدارات حول الثورة السورية وغيرها من الأحداث العالمية نقتطف منها ما ورد في جواب سؤال أصدره أميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة في 2013/6/29 "وأمريكا تُظهر أنها غير قادرة على الحل بسبب روسيا، فتراها تذهب إلى روسيا تتفاوض معها على اعتبار أن روسيا مع بشار وأن أمريكا مع الثوار، وتُظهر أن روسيا وأمريكا مختلفتان على الحل، وذهاب وإياب... ومهلة وراء مهلة... ليزيد بشار بالقتل والتدمير بأسلحة روسية، وكل ذلك حتى تفرغ أمريكا من إنضاج عميل بديل يخلفه سواء أكان ذلك بزيادة القتل ليخضع الناس فيقبلوا صنائعها، أم كان بتدخلها العسكري في نهاية المطاف بواجهة قرار من مجلس الأمن بحجة ضبط أمن الحكم الجديد... وهكذا فإن المدقق في المواقف الروسية والأمريكية لا يجدهما في اتجاه معاكس، بل إن أعمال روسيا هي لخدمة أهداف أمريكا بتمهيد الطريق لأن يخلف عميل أمريكي جديد العميل الأمريكي الحالي القديم". وفي جواب سؤال بعنوان "الدور الدولي في الأزمة السورية" بتاريخ 2016/10/20م جاء فيه "تمخضت فكرة الشراكة الدولية التي فعّلتها إدارة أوباما عن تكليف روسيا بوظيفة دولية في سوريا، وهذه هي الحقيقة في واشنطن، وكان ينطق بها بعض السياسيين الروس عندما يتحدثون عن التعالي الأمريكي في بحث مسألة سوريا مع الروس، وكانت أمريكا وراء تكليف روسيا بمهمة القتل والتدمير في سوريا... وكذلك وراء إبعاد الدول الأوروبية خاصة بريطانيا وفرنسا عن التدخل في حل الأزمة السورية. وفي الأثناء كانت روسيا واثقة بأن هذه الوظيفة الدولية ستحول روسيا تلقائياً إلى دولة فاعلة على المسرح الدولي، لكنها كانت تتفاجأ كلما رفضت أمريكا إشراكها في قضايا أخرى، فحتى الأزمة الأوكرانية شديدة الحساسية لروسيا فإن أمريكا ترى بأن تعاونها مع روسيا في سوريا لا يؤدي إلى الاعتراف بالمصالح الروسية في أوكرانيا، فسوريا مسألة وأوكرانيا مسألة أخرى...". من الجميل أن يدرك الإنسان الحقائق ويوضحها للناس، ولا يعيب المرء أن يتراجع عن خطئه ويصوب رأيه، وفي المقابل من المعيب أن يتجاهل الإنسان الحقائق التي يجليها غيره أمامه ويسبقه إليها، ومن المعيب ألا ينسب الفضل لأهله. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير م. حسام الدين مصطفى
  8. بسم الله الرحمن الرحيم أوكرانيا وصراع المصالح! الخبر: الغرب يلوح بسيف العقوبات الاقتصادية في وجه روسيا، وبوتين يرفض تمدد الناتو قرب بلاده. (الجزيرة نت). التعليق: يستمر التصعيد بخصوص أوكرانيا بين الأطراف ذات العلاقة، فروسيا تعُدّ أوكرانيا حديقتها الأمامية، وتخشى من انضمامها إلى حلف الناتو، حتى لا يصبح حلف الناتو على حدودها مباشرة، وأوروبا تحسب ألف حساب لغزو روسيا لأوكرانيا، حتى لا تصبح وجهاً لوجه أمام الدب الروسيّ، وبريطانيا التي تصب البنزين على نار الصراع، وتستمر في تحذير روسيا من ارتكاب خطأ استراتيجي في أوكرانيا، وأمريكا، تهدّد بفرض عقوبات اقتصادية وغير اقتصادية على روسيا، وهي التي حذّرت من غزو روسي محتمل لأوكرانيا. من الواضح أنّ اللاعب الأكبر في هذا الصراع إنما هو أمريكا، فهي اللاعب البعيد الذي لا يصيبه شرر هذا الصراع مباشرة، لكنها كما يبدو تحرص على استمرار الصراع فتحقّق بذلك إشغالاً لروسيا وتبديداً لطاقاتها وضغطاً عليها للابتعاد عن التحالف مع الصين، ومن جانب آخر تجعلُ من التهديد الروسيّ لأوكرانيا تهديداً لأوروبا، لحرصها على إبقاء أوروبا تحت جناحها، واستمرار حاجة أوروبا للحماية الأمريكية وتستخدم التخويف من روسيا في سبيل ذلك. من العقوبات التي تهدّد أمريكا باستخدامها ضدّ روسيا إخراجها من جمعية سويفت الخاصة بالتحويلات المالية بين الدول والبنوك، وهي عقوبة اقتصادية كفيلة بعزل روسيا مالياً عن العالم، ومنها وقف العمل في مشروع نقل الغاز نورد ستريم2، وتستخدم أمريكا أيضاً مجموعة السبع لتوجيه تحذيرات إلى روسيا، وتستمر في إمداد أوكرانيا بالسلاح عبر اتفاقيات بمليارات الدولارات، وليس من المتوقّع انتهاء الأزمة قريباً، وربما تمتدّ طويلاً، كعادة أمريكا في إدارة الأزمات، فهي الرابح الأكبر، ولا تخسر شيئاً في هذا الصراع. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير خليفة محمد – ولاية الأردن
  9. [عين على السودان] - الحلقة 1 - - أبعاد الاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك - ضيف اللقاء: الأستاذ محمد جامع (أبو أيمن) الأربعاء، 04 جمادى الأولى 1443هـ الموافق 08 كانون الأول/ديسمبر 2021م
  10. بسم الله الرحمن الرحيم تلفزيون الواقية: سلسلة "عين على السودان" يسر المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أن يقدم لمتابعي وزوار صفحات المكتب الإعلامي المركزي برنامج أسبوعي جديد من برامج تلفزيون الواقية بعنوان "عين على السودان"، يلقي الضوء على أبرز الأحداث في السودان، وذلك مساء كل يوم أربعاء بإذن الله. فكونوا معنا..
  11. بسم الله الرحمن الرحيم الأرض المباركة: سلسلة "الصحة والبيئة في الإسلام" [الصحة والبيئة في الإسلام] - الحلقة 2 - القواعد العامة للصحة والبيئة! إعداد وتقديم: الشيخ حمد طبيب (أبو المعتصم) الأحد، 26 صفر الخير 1441هـ الموافق 03 تشرين الأول/أكتوبر 2021م
  12. بسم الله الرحمن الرحيم تلفزيون الواقية: حوار الخميس "الانهيار الاقتصادي.. وهم أم حقيقة؟!" حوار الخميس المباشر أجراه تلفزيون الواقية مع الدكتور محمد ملكاوي (أبو طلحة) من ولاية الأردن بعنوان "الانهيار الاقتصادي.. وهم أم حقيقة؟!". الخميس، 05 جمادى الأولى 1443هـ الموافق 09 كانون الأول/ديسمبر 2021م للمزيد اضغط هنا
  13. بسم الله الرحمن الرحيم ولاية سوريا: تعويم النظام خارجياً والتطبيع معه داخلياً.. مكر أمريكا لتثبيت نظام عميلها أسد‎‎!‎‎‎ إنتاج: المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا الأحد، 08 جمادى الأولى 1443هـ الموافق 12 كانون الأول/ديسمبر 2021م
  14. بسم الله الرحمن الرحيم مع الحديث الشريف الإمارة نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، وَمَنْصُورٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَال: قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ، لَا تَسْأَلِ الْإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِذَا أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ فِيهَا إِلَى نَفْسِكَ، وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا» (سنن أبي داوود 2586) إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد: إن هذا الحديث الشريف يخبر بالنفس الأمارة بالسوء ...من المعلوم أن النفس غير المنضبطة بالأحكام الشرعية، والتي يُهيأ لها الجو الذي يغذي النفس بالمعاصي، تأمر الإنسان بالمعصية وتوقعه فيها. وفتنة السلطة كبيرة، فالإنسان ينزع إلى الحكم والسلطة، والبعض يتنافس عليها دون أن يدرك أنه يقحم نفسه في صراع مع العدل والجور، والصواب والخطأ، والإنصاف والظلم، وقد يقع في المعاصي بقصد أو غير قصد. لهذا يخبر الحديث الشريف أن الإنسان إذا سأل السلطة فقد وكّل نفسه إلى ما قد لا تحمد عقباه، أما إذا أُعطيها وهو مستحق لها قادر عليها، فهنا الأمر يختلف حيث أن الله سبحانه وتعالى سيعينه على حمل هذه الأمانة، ويجعل نفسه تخضع للأحكام الشرعية ويقطع الطريق أمام وساوس الشيطان. على المسلم أن يحذر كل الحذر من تمكين النفس الأمارة بالسوء، وتركها تدفعه إلى المعاصي، لذلك عليه ألا يهيئ لنفسه الجو لاقتراف الخطأ، وأن يعي مسؤولية الإمارة، وأنها أمانة، والتقصير فيها ندم يوم لا ينفع الندم. الله نسأل أن يولي علينا من يخافه فينا، وأن يجنبنا السعي للمغانم والمناصب، وأن يرشدنا طريق الحق، اللهم آمين. أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح رحمه الله
  15. بسم الله الرحمن الرحيم قمة الديمقراطية الخبر: مع بدء أعمال القمة الأولى من نوعها حول الديمقراطية - والتي استضافها الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس وأمس الجمعة "للتأكيد على تعزير قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، ووضعها في قلب السياسة الخارجية الأمريكية" - عبّر مراقبون عن شكوكهم في جدوى القمة وأهدافها وتبعاتها. التعليق: أولا الديمقراطية خرافة سياسية شائعة لا حقيقة لها يلبسها الطغاة لتزيين حكمهم وتثبيت كراسيهم في الحكم، وتستخدمها الولايات المتحدة لا لمسمى حقوق الإنسان كما تدعي بل من أجل التدخل في شؤون الآخرين فترفع شعار الديمقراطية في وجه الصين مثلا - وهي دولة مجرمة في حق المسلمين خاصة - لكنها لا تذكر أفعالها في قتل البشرية والتعاون مع طغاة الأرض قاطبة لمصلحتها؛ فمثلا جرائم في الحرب الأمريكية الفلبينية، حيث أجرت لجنة التحقيق بالكونغرس التحقيق في جرائم الحرب العسكرية في الفلبين حيث قُتل ما يقرب من مليون و500 ألف مدني. فضلا عن جرائم الاغتصاب الأمريكية حيث اغتصبت النساء بعد معركة أوكيناوا باليابان سنة 1945. وهناك 1336 حالة اغتصاب تم التبليغ عنها في العشرة أيام الأولى لاحتلال ولاية كاناجاوا بعد استسلام اليابانيين فيها. أما مسألة الحرب على الإرهاب؛ فقد ظهرت العديد من جرائم الحرب على يد القوات الأمريكية في حق المدنيين في العراق وباكستان وأفغانستان واليمن والصومال، في صور قصف جوي ضد مدنيين عُزل أو اغتصاب النساء والرجال أو قتل أسرى حرب أو تعذيبهم وانتهاك آدميتهم أو إبادة جماعية أو استخدام أسلحة محرمة دوليا. حيث قامت منظمة هيومن رايتس ووتش بالادعاء في 2005 أن مسؤولية القيادة قد تجعل كبار المسؤولين مع إدارة بوش مذنبين بجرائم حرب، سواء أكان ذلك بعلمهم أم كان بأشخاص تحت مسؤوليتهم. ولم يتم حتى الآن إجراء تحقيق عالي المستوى في الجرائم التي ارتكبتها القوات الأمريكية في فترة ما يُسمى "الحرب على الإرهاب" بداية من 2001 إلى اليوم. أما جرائم الحرب على العراق؛ فقد قدرت بعض الجهات أن عدد قتلى العراق على سبيل المثال بلغ مليوني مدني منذ بداية الحرب في 2003، وكذلك جريمة سجن أبو غريب. هذه بعض الحقائق عن الجرائم الأمريكية لدولة ليس لها تاريخ طويل بل فترة قصيرة من العمر قامت بقتل وإبادة العالم لمصلحة حفنة قليلة جدا ثم تأتي وتتزعم العالم عن فكرة خرافية وممارسات لها مفضوحة عالميا! لكن من يعلق الجرس ويبين لهم حقيقة أفعالهم وجرائمهم وتضليلهم في العالم؟ لا يتصور هذا من دول أخرى تشاركها العقلية والممارسات نفسها، بل لا بد من كيان سياسي مبدئي يحمل فكرة ربانية صحيحة ولن يكون هذا إلا في الإسلام ودولته بإذن الله تعالى. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير حسن حمدان
×
×
  • اضف...