اذهب الي المحتوي

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - سلسة خبر وتعليق - 20-7-2024 - متجدد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

الدور الأممي المهم في الاستراتيجية الأمريكية وإحكام اللعبة

 

 

الخبر:

 

طالب توم فليتشر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بتوفير ممر آمن للمدنيين المحاصرين في مدينة الفاشر السودانية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم، وذلك بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على المدينة. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

ما إن خبت نيرانُ حرب غزة في المشهد الإعلامي حتى اشتعلت بقوة في السودان، مع أن أحداث السودان لم تَنطَفئ ولم تقف منذ ثلاث سنوات. وهذا يدل على غياب الإعلام عن أحداث السودان وعدم تسليطِ الضوء عليها.

 

ومع أن المشهد من بلدين مختلفين، إلا أن الجريمة واحدة، وهناك تشابه في الصورة التي يُسَلَّطُ عليها الضوء إعلامياً، ألا وهي: الجوع والنزوح وظهور عصابةِ حميدتي ومسؤوليتها عما يحدث. بالإضافة إلى فضح المُمَوِّل لسلاحِ هذه العصابةِ المتمردة، الخليجي الإماراتي. كما يتم تقليص سبب الصراع بعنجهية قوات الدعم السريع على آخر البلدات الكبرى وأقاليمها وسيطرته عليها، وهي مدينة الفاشر التي يُجَوَّعُ أهلها ويُشَرَّدُونَ ويُنَكَّلُ بهم أشد تنكيل من قوة تُعتبر من البلد نفسِه وليست خارجية، وبحجة صراع مُفتعَل في الحقيقة.

 

وقد غُيِّبَ عن المشهد المسؤول عن بداية هذا الصراع وسببه، وهو الدورُ الأمريكي وكأنه حدث جديد! فقد غُيِّبَ الدور الأمريكي ومسؤوليتُه في خلقِ طرفي نزاع ومنافسة منذ البداية بين قوتين تخصان البلد: قوات الدعم السريع والجيش الوطني في السودان. وهدف أمريكا منه هو إحكامُ السيطرة على السودان بتقسيمه والسيطرة على كافة دعائمِ القوة فيه من قوةٍ ماديةٍ عسكريةٍ وثرواتٍ، وعدم إبقاء شيء يُقَوِّي أهل السودان المحافظين، وهم من أمةِ الإسلام وأهله، وتمثيل الدمارِ والجوعِ والحاجةِ والاستسلامِ فيهم، حتى تُقَلَّصَ مطالبهم بمساعداتِ طعام وماء لسد رمقهم وجوعهم، وإبعادهم عن القضية والمشكلة الحقيقية.

 

والآن يَنشطُ العرض الإعلامي هناك على حل مشكلة وأزمة المجاعة التي مُرِّرَت على أهل السودان منذ أن وقع تحت السيطرة والاستعمار، ليأتيَ دور المُنقِذِ الوحيد الذي يجب أن يناشده الذين يَئِنُّون من ويلات هذا الصراع، وهو الأممُ المتحدةُ التي احتلت هذا الدور لتطالب بممرٍّ آمن تدخل به المساعدات، ولكن المشكلة في انعدامِ الأمان، والسبب قواتُ الدعم السريع التي تقتل كل من يحاول الوصول لخارجِ المدينة للحصول على غذاء أو ماء.

 

إن من المحزن بعد كل هذه الدمويةِ أن تَعْتَقِدَ أن المشكلة عند أهل السودان هي في توفير المساعدات أو إعادة الإعمار بعد هجمات القصف على الفاشر، كما تريد أمريكا عبر المنظمات التي تُشرِفُ عليها، وهي سبب هذا الصراع. وَيَغِيبُ الحل الحقيقي عند أهل السودان وغيرهم من بلاد المسلمين، ألا وهو تحديدُ من يدعم هذا المشروع بسلاحه ويسهل على أمريكا مَكرَها وخُبثَها في النيل من بلاد المسلمين وسفك دمائِهم وكافة أشكال الفساد فيها، وأن هؤلاء العملاء هم الحكامُ الذين يتحكمون في مقدرات الأمة وثرواتها الغنية، وأهمها أرض السودان ونيلها ونفطها، ليكونَ لقمةً سهلةً للغرب وعلى رأسه أمريكا قائدة الصراع. والحل هو الانقلابُ على هؤلاء الحكام والخلاص منهم بكلمةٍ ووعي واحد واتباع أمر الله بتحكيم كتابه وسنة نبيه ﷺ، الذي هو أصلُ المبدأ الذي يعتنقه أهل السودان، وعدم التخلي عن هذا الحل وعدم الرضا بغيره.

 

ومع أن الحرب في غزة انتهت، لكن الغاية منها لم تنتهِ، وهي وجه الشبه بين البلدين، ولو كان هناك بعض الاختلاف في الوجه المحتل لكليهما، إلا أنهما يَقْبَعَانِ تحت المسيطر والهدف نفسه وهو مشروع أمريكي. والفكرة التي ستُمرَّر بها مشاريعها هي إيقاعُ هذه المناطق عن طريق الإعمار والحكم لتبعية أمريكية عن طريق الأمم المتحدة ومساعداتها وفق منهجية مضللة بحجة نزع السلاح في هذين البلدين وغيرهما من بلاد المسلمين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أم عثمان سباتين

 
رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 1.4k
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • الناقد الإعلامي 2

    1366

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

حكومتا صنعاء وعدن تستمران في معاقبة الناس

بقطع رواتبهم والإسلام يوجب أداءها من واردات الدولة لا من الملكيات العامة

 

 

الخبر:

 

برعاية وتوجيه حكومي أطلقت حملة إلكترونية تحت وسم #راتبي_في_البنك_الأهلي، تفاعل العديد من الناشطين اليمنيين خلال اليومين الماضيين مع الحملة التي تفضح بجلاء واقع الحصار المتواصل على اليمن وارتباط العدوان السعودي الأمريكي بمأساة اليمنيين المتواصلة لأكثر من عشر سنوات. وانطلقت الحملة في وقت تتصاعد فيه حالة السخط الشعبي جراء انقطاع المرتبات، وتدهور الأوضاع الاقتصادية بفعل الحصار الجائر الذي يفرضه العدوان على بلادنا، واستحواذه على الإيرادات النفطية والغازية وتحويلها إلى حسابات خارج البلاد، أبرزها البنك الأهلي السعودي، بتواطؤ من الخونة والمرتزقة اليمنيين. (ذمار نيوز، 28/10/2025م)

 

التعليق:

 

حال أهل اليمن بين رمضاء حكومة العليمي ونار حكومة الحوثيين؛ فالأولى تعدم الخدمات وبدأت مؤخراً بقطع رواتب المعلمين، وحكومة الحوثيين مستمرة في معاقبة الناس. إنّ هذا التبرير الذي يروّجه الحوثيون لا يستند إلى أساس شرعي، بل هو تضليل مقصود للتغطية على فشلهم في رعاية شؤون الناس والقيام بمقتضى الحكم بالإسلام.

 

فالرواتب والأجور في الإسلام حقّ على الدولة، تؤدّى من إيراداتها الخاصة مثل الفيء، والجزية والخراج، وكل موارد ملكية الدولة، لا من عائدات النفط والغاز والمعادن وغيرها من الثروات، لأن هذه الأخيرة من الملكيات العامة التي جعلها الشرع لجميع المسلمين، لا تملكها الدولة، ولا يجوز حبسها عن الأمة، أو اتخاذها ذريعة للتنصّل من الواجبات.

 

أمَا وحكومة الحوثيين تجبي إيرادات طائلة من جميع الموارد شرعية وغير شرعية سواء ما يعد ملكية دولة وما تفرضه من ضرائب محرمة كضريبة المبيعات والضرائب الدائمة المسماة ضريبة حكومية، أو الإيرادات العامة كرسوم الاتصالات السلكية واللاسلكية، وخدمة الإنترنت، والنقل والمواصلات، والثروة السمكية والشريط الساحلي والمعادن والملح والمياه وغيرها من الملكيات العامة... فأين تذهب كل هذه الإيرادات في ظل تنصل الحكومة من أي مسؤولية من مسؤولياتها للرعية كالغذاء والماء والسكن والكساء وفرص العمل والتعليم والتطبيب والأمن والقضاء وغيرها من حقوق الرعية على الدولة؟!

 

أما حكومة مجلس العليمي فلا تحتاج إلى بيان في فشلها وعمالتها فقد فاحت رائحة فسادهم ولم تبق دار إلا دخلها.

 

وعليه فإنّ حبس الرواتب عن الموظفين هو ظلم صريح، يدخل تحت الوعيد الشديد الذي نطق به النبي ﷺ في قوله: «قَالَ اللَّهُ: ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ... وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيراً فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ» رواه البخاري. وأما ثروات الملكية العامة التي يحتجّون بها، فقد جعلها الإسلام مشاعة بين المسلمين، لقوله ﷺ «الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ: فِي الْمَاءِ، وَالْكَلَأِ، وَالنَّارِ، وَثَمَنُهُ حَرَامٌ» رواه ابن ماجه.

 

ولا فرق في هذا بين حكومة الحوثيين وحكومة العليمي، فكلهم يحكمون بنظام رأسمالي ظالم، يجبون المال باتجاه واحد، بل ويستخدمونه في تجويع الناس وإبقائهم تحت وطأة الفقر والجهل والصراعات الدنيوية، وهم يخدمون بذلك مصالح أسيادهم في الغرب، أمريكا وبريطانيا، وفي بقاء المسلمين منحطين فكراً واقتصاداً ويعيشون أسوأ الظروف، وأكبر همهم تأمين لقمة العيش كي لا تنهض الأمة لتستعيد خلافتها وتحكم بشرعة ربها.

 

فأيّ تذرّع بعد هذا لا يُعدّ إلا ظلماً ومصادرةً لحقوق الناس بأسماء وهمية كالعدوان والحصار والمقاومة، وحتى الجهاد ودعم وإسناد غزة، بينما يُساق المال في الواقع إلى جيوب الطبقة الحاكمة ومراكز النفوذ، ويحول إلى العملة الصعبة ويسلم لأدوات الاستعمار مقابل خدماتهم في إبقاء حكوماتنا على كراسي الحكم!

 

إنّ السياسة الاقتصادية في الإسلام قائمة على أداء الحقوق وضمان العدل بين الرعية، لا على الاحتكار والنهب والتذرّع بالأزمات.

 

فلو طبِّق نظام الإسلام، كما هو مبيّن في مشروع دستور دولة الخلافة الذي قدمه حزب التحرير، لكان بيت المال قائماً بمهامه، ولكان لكل عاملٍ بل لكل فرد من رعايا الدولة حقّه المضمون، دون منّة من أحد، أما في ظل أنظمة الضرار القائمة اليوم، فستظلّ معاناة الناس دليلاً على غياب الخلافة الراشدة التي تحكم بالشرع وتؤدي الحقوق إلى أهلها.

 

 وما هذه المعاناة المتكرّرة في اليمن إلا شاهدٌ على غياب الحكم بما أنزل الله، وعلى ضرورة استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ترعى شؤون الناس حقّ الرعاية وتؤدّي لكل ذي حقٍّ حقَّه. قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أبو بكر الجبلي – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

يا ملك الأردن: الخوف من الله له أمارات!

 

 

الخبر:

 

في خطاب العرش أمام مجلس الأمة وجه ملك الأردن يوم الأحد الموافق 26/10/2025 رسائل سياسية داخلية وخارجية تحمل مؤشرات عدة على حجم التحديات التي تتصدى لها بلاده، وخاطب أهل الأردن بالقول: "يتساءل بعضكم كيف يشعر الملك؟ أيقلق الملك؟ نعم، يقلق الملك، لكن لا يخاف إلا الله. ولا يهاب شيئا وفي ظهره أردني". وقال لأهل غزة: "سنبقى إلى جانبكم بكل إمكانياتنا وقفة الأخ مع أخيه وسنستمر بإرسال المساعدات الإغاثية وتقديم الخدمات الطبية الميدانية. (نقلا عن موقع سي إن إن بالعربية)

 

 

التعليق:

 

إن الخوف من الله ليس كلاما يقال في المناسبات يتباهى به الإنسان أمام الناس، بل هو أفعال يلتزم بها بأوامر الله فيدل ذلك الالتزام على خوفه من الله، فإن لم يلتزم بها فلا قيمة لادعائه، لأن الأفعال هي الميزان الذي يدل على صدق الخوف من الله، ولو قمنا بمحاكمة أفعال ملك الأردن ووضعناها في ميزان الشرع لرأينا رأي العين أنه لا يخاف الله ولا يحسب له أي حساب، وكل ما يهمه هو البقاء على كرسي الحكم، ومن أجل هذا هو مستعد للتآمر على الأمة. أما الذي يخيفه حقيقة ويجعله مذعورا فهو عدو الله ترامب، فقد نقلت وسائل الإعلام كيف كان خائفا مذعورا ترتعد فرائصه عندما التقى ترامب في البيت الأبيض بتاريخ 12/02/2025، وكان ترامب آنذاك يتحدث بعنجهية ويعلن على الملأ وأمام حاشيته عزمه على تهجير أهل غزة إلى الأردن ومصر، فلم يجرؤ ملك الأردن آنذاك أن يرد على ترامب كلامه، بل اكتفى بالقول إنه على استعداد أن يقدم العلاج لألفين من أطفال غزة في مستشفيات الأردن!

 

ثم يقول الملك إنه سيبقى واقفا إلى جانب أهل غزة وقفة الأخ مع أخيه! ونحن نقول له مرة أخرى إن العبرة بالأفعال لا بالأقوال، وأفعالكم كانت دائما عكس ما تقولون، نعم لقد وقفت مع كيان يهود وقفة الأخ مع أخيه، فقد رأى العالم كيف كانت شاحنات الخضار والفواكه الأردنية ترسل تباعا ليهود، أما مع غزة فقد كنت متآمرا عليها ووقفت تتفرج عليها وهي تباد عن بكرة أبيها ولم تفكر يوما بتحريك جيشك لنصرتها، بل كنت تمنع حتى المظاهرات والمسيرات المتضامنة معها، وهي أضعف الإيمان، وكنت تعتقل المشاركين فيها وتنكل بهم، فعن أية أخوة تتكلم؟!

 

إن حكام المسلمين الآخرين ليسوا أفضل حالا من ملك الأردن فكلهم أعداء لشعوبهم لا يخافون الله، وكلهم معطلون لشريعته محاربون لخُلًّص عباده، وكلهم مغتصبون للسلطة، واجب على الأمة أن تأخذ على أيديهم وتطيح بعروشهم وتقيم على أنقاضها دولة الخلافة دولة العز، وفي هذا فليتنافس المتنافسون.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

النظام السعودي سندُ الفساق المجاهرين

يسعفه تطبيلُ حكام الشام الجدد

 

 

الخبر:

 

تحدّث الرئيس الانتقالي في سوريا، أحمد الشرع، عن زيارته الخارجية الأولى بعد وصوله إلى السلطة، مشيراً إلى أنه اختار الذهاب إلى السعودية لأنه "عرف المفتاح أين". وقال في جلسة حوارية في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار، الأربعاء: "عندما توجّهنا في الرحلة الأولى إلى المملكة العربية السعودية، فنحن عرفنا المفتاح أين". وتابع، بحضور ابن سلمان الذي بدا مبتسماً، قائلا: "السعودية بلد ذاهب إلى ازدهار واستقرار وتنمية واسعة وهذه التجربة أصبحت فريدة في المنطقة". وأردف: "وأنا منذ فترة طويلة أتابع الرؤية التي قدمها سمو الأمير محمد بن سلمان، فرأيت أنها ليست فقط عند حدود المملكة، رأيت أنها رؤية تشمل المنطقة بأكملها، ونحن التقطنا هذه الرسالة وعندما وصلنا إلى دمشق سرّعنا بالمجيء لكي نكون جزءا من هذا الترتيب الحاصل". وأثارت تصريحات الشرع تفاعلا واسعاً في السعودية مع انتشار وسم "السعودية مفتاح العالم" على منصة إكس. (سي إن إن، 2025/10/29م)

 

التعليق:

 

قد يتساءل أحدهم: وماذا على حكام الشام فعله بعد هروب بشار من الشام؟ هل عليهم أن يتخذوا من الجميع أعداء مرة واحدة؟ أم عليهم أن يداهنوا أو يهادنوا الحكام المحيطين بأرض الشام ودويلة يهود والقوى الدولية كأمريكا ومنظماتها كالأمم المتحدة، ولو بشكل مؤقت؟ هل يستطيع حكام الشام الصمود لو أعلنوا احتكامهم إلى الإسلام وحده في كل علاقاتهم؟ أم عليهم أن يركبوا الموجات الأخرى لتجنب الصدام مع الغرب وعملائه، سواء الصدام الفكري أم المادي؟ هل "التطبيل" يزيد من فرص تمكين الإسلام ونظامه داخليا وخارجيا؟ أم يخلط الحق بالباطل؟ هل نفوذ الغرب وعملائه زاد في الشام بعد هروب بشار أم نقص جراء تمكين كل الدول من اللعب بمصير الشام ولو عن طريق الاستثمار؟ أم كل ذلك حنكة وتعمية عيون الغرب عن الجيش الذي يتم إعداده في الشام؟

 

والجواب على كل هذه التساؤلات لن يكون بهذه الكلمات المختصرة لكنه سيكون واضحا لمن اتخذ الإسلام أساسا لفكرته ومقياسا لأعماله، فدار مع الحكم الشرعي حيث دار مهما اختلفت الوقائع والصعوبات. نعم سيكون واضحا لمن استنبط من السيرة النبوية الشريفة أحكاما للتعامل مع كل الوقائع، لا لمن تنكر لها وقال: "لا يمكن استيراد أنظمة جاهزة من الخارج أو نسخ تجارب من التاريخ لتطبيقها".

 

أما بخصوص رؤية ابن سلمان 2030، فإن الأمة الإسلامية كلها واكبتها على حقيقتها منذ عام 2016م، حيث كانت ولا تزال محاولة حقيقية لتغريب الأمة عن الإسلام وقيمه ومحاولة علمنة أهل نجد والحجاز وجعلهم يتقبلون المنكر جهرا، بحيث يصبح المعروف منكرا والمنكر معروفا، بفضل الماكينة الإعلامية في إبراز الفساق المهاجرين والكفار بأنهم الناجحون وبأنهم القدوات للمجتمع.

 

قال رسول الله ﷺ: «أَلَا إِنَّ رَحَى الْإِسْلَامِ دَائِرَةٌ، فَدُورُوا مَعَ الْكِتَابِ حَيْثُ دَارَ، أَلَا إِنَّ الْكِتَابَ وَالسُّلْطَانَ سَيَفْتَرِقَانِ، فَلَا تُفَارِقُوا الْكِتَابَ، أَلَا إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يَقْضُونَ لِأَنْفُسِهِمْ مَا لَا يَقْضُونَ لَكُمْ، إِنْ عَصَيْتُمُوهُمْ قَتَلُوكُمْ، وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ أَضَلُّوكُمْ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ نَصْنَعُ؟ قَالَ: «كَمَا صَنَعَ أَصْحَابُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، نُشِرُوا بِالْمَنَاشِيرَ، وَحُمِلُوا عَلَى الْخَشَبِ، مَوْتٌ فِي طَاعَةِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ حَيَاةٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ» رواه الطبراني

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نزار جمال

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا تريد إظهار الكفر البواح وتتستر خلف لافتة الإخوان المسلمين!

 

 

الخبر:

 

في مقابلة للشرق الأوسط مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس نشر في 2025/10/28 وفي إجابة عن سؤال قال: (كان هناك تفهم وتجاوب من الجيش السوداني، ورأينا خطوات قامت بها الحكومة السودانية بالأسابيع الماضية، خطوات واضحة جداً، لا لزوم لأن ندخل فيها الآن، ولكن هذا الموضوع خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة، وأتصور أنه خط أحمر لباقي أعضاء دول الرباعية. وعبرنا عنه بشكل واضح في البيان المشترك الذي صدر في 12 تموز/يوليو الماضي. هذا الموضوع لم يكن فيه أي لبس، ليس فقط هذه المجموعات بالتحديد، ولكن كل من له علاقة بالنظام السابق. موقف الولايات المتحدة والرباعية واضح جداً حول هذا الموضوع... جميعنا متفقون على أنه لن يكون للإخوان المسلمين أو أنصار النظام السابق أي دور في المرحلة المقبلة، ولكن في النهاية يجب ألا ننسى أن الحل النهائي سيكون حلاً سودانياً ـ سودانياً. نحن علينا المساعدة، نحن علينا تقديم الدعم اللازم وعلينا السعي لتسهيل هذا النوع من الحوار الوطني. ولكن القرار النهائي يعود للسودانيين والشعب السوداني، ولكن نحن بالخطة التي وضعناها في الرباعية كنا واضحين جداً بهذا الشأن).

 

التعليق:

 

في البدء نذكر بحقيقة قد يغفل عنها كثير من المسلمين، بالرغم من أن الواقع يصدقها، وهي أن الكفار هم أعداء للإسلام والمسلمين، قال تعالى: ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً﴾ فالحقائق يجب أن تقبض بيد من حديد، وبخاصة إذا كانت من رب العالمين، ولكن الكفار المستعمرين دائما يغلّفون الحقائق بالأكاذيب المضللة، يقول رئيس وزراء بريطانيا تشرشل إبان الحرب العالمية الثانية: "الحقيقة ثمينة جداً، ولذا يجب أن تحظى بالحماية بسياج من الأكاذيب".

 

إن مسعد بولس في لقائه مع الشرق الأوسط حاول إخفاء ما تريده أمريكا حقيقة من إقصاء للإسلام وعلمنة البلاد صراحة، لكنه تستر خلف لافتة جماعة إسلامية فقال: (إن جماعة الإخوان المسلمين وأنصار النظام السابق في السودان خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة ولن تقبل أن يكونوا في الواجهة مستقبلاً في السودان). وهو يعلم أن الإسلام في السودان لم يطبق لا في عهد عميلهم البشير، ولا في نظام آخر، بل استخدمت أمريكا الإسلاميين في عهد البشير لتمرير مؤامرتها في السودان، وخير شاهد على ذلك فصلها للجنوب على أيديهم وبمباركة القوى السياسية العميلة.

 

فقد صرح البشير أن أمريكا هي التي فصلت الجنوب، في حواره مع موقع سبوتنيك الذي نُشر يوم السبت 2017/11/25م، حيث قال: "إن الضغط والتآمر الأمريكي على السودان كبير، وإن قضيتي دارفور وجنوب السودان وجدتا الدعم والسند من أمريكا، وتحت ضغوطها انفصل جنوب السودان". وأضاف "نحن لدينا معلومات الآن أن السعي الأمريكي هو تقسيم السودان إلى خمس دول".

 

إذن ماذا يقصد مسعد بالخط الأحمر؟ إن أمريكا في عهد ترامب وبتواطؤ من حكام العرب لا تريد أي مظهر للإسلام، فهلا وعى المخلصون من أهل السودان وبخاصة الجماعات الإسلامية على هذه الحقيقة؟

 

أما الأمر الآخر، فلماذا نسمح لأمريكا أو مسعد هذا أن يحدد ويقرر لأهل السودان الخطوط الحمراء، أو البيضاء؟! هل السودان واحدة من الولايات الأمريكية؟! أم هو الخضوع والخنوع والولاء لأمريكا بإظهار الكفر البواح بتطبيق العلمانية صراحة، وإبعاد أي مظهر للإسلام، حتى ولو كان شعاراً شكلياً؟

 

إن الإسلام عائد في دولته بلا شك رغم أنف أمريكا وعملائها؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، عندها فإننا  نحن المسلمين من سيقرر مصير أمريكا بل ومصير العالم أجمع، بحمل دعوة الخير إلى البشرية بإذن الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم مشرف

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لن ينصف المرأة إلّا قانونُ ربّها

 

 

الخبر:

 

أكّدت الأخصّائيّة الاجتماعيّة بمركز الإحاطة والتّوجيه بالاتّحاد الوطنيّ للمرأة التّونسيّة، عربيّة الأحمر، أنّه رغم مرور 8 سنوات على صدور القانون الأساسيّ عدد 58، ما يزال العنف ضدّ المرأة في تزايد متواصل ونسق متصاعد وبأشكال مختلفة، لتتفاقم هذه الممارسات إلى حدّ ظاهرة تقتيل النّساء التي بلغت بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر من هذه السّنة، 22 جريمة قتل لامرأة تونسيّة على يد زوجها أو أحد أفراد العائلة. وهو ما يرفع ناقوس الخطر حول نجاعة هذا القانون وتطبيقه الفعليّ على أرض الواقع، حسب رأيها، خلال تقديم دراسة حول تجربة الاتّحاد في التّعاطي مع ضحايا العنف من مرضى السّرطان خلال لقاء بعنوان "تداعيات مرض السرطان على العلاقات الزوجية". (موزاييك أف أم، 2025/11/01)

 

التّعليق:

 

وشهد شاهد من أهله... فقد شهدت أخصّائيّة اجتماعيّة بمركز الإحاطة والتّوجيه بالاتّحاد الوطنيّ للمرأة التّونسيّة بأنّ حال المرأة قد تدهور أكثر وأنّها تتعرّض للعنف رغم القانون 58 الذي أُرِّخ في 11 آب/أغسطس 2017، والذي يعدّ مكسبا للمرأة؛ إذ يهدف إلى القضاء على جميع أشكال العنف ضدّ المرأة من خلال مقاربة شاملة تشمل الوقاية، ومعاقبة المعتدين، وحماية الضّحايا، والتّعهّد بهم، مع التّركيز على تحقيق المساواة واحترام كرامة المرأة.

 

سُنّ هذا القانون في ظلّ نظام رأسماليّ علمانيّ يعمل على نشر مفاهيمه وفرض طريقة عيشه. فالعلاقات في ظلّ هذا النّظام الذي يحكم العالم بأسره تقوم على المصالح والمنفعة وتحقيق الرّبح المادّي بكلّ الوسائل والطّرق دون اعتبار لأيّ قيم. ومؤسف أن تشبّعت الأمّة بعديد من هذه المفاهيم بعد أن طمست مفاهيمها الصّحيحة المنبثقة عن دينها الحنيف حيث عملت هذه التّشريعات الوضعيّة على غرس الثّقافة الغربيّة، التي تسعى إلى اجتثاث كلّ ما يمتّ للإسلام بصلة، وترسيخها عبر برامج التّعليم المفروضة والإعلام المأجور. فالفتاة بما تعلّمته من حقوق وهميّة ومكاسب كاذبة، لا تتوانى عن الوقوف في وجه والدها أو أخيها أو زوجها وتقدّم الشكاوى ضدهم إن وقفوا ضدّ ما تريد. كما أنّ هؤلاء لا يعاملونها المعاملة الحسنة التي أمرهم الله عز وجل بها ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً﴾، وأوصاهم بها رسولهم ﷺ «أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْراً». فالعلاقة بين المرأة والرّجل تخلو من الاحتكام لما جاء في كتاب الله وسنّة رسوله ﷺ. وما تعيشه المرأة المسلمة اليوم من اضطهاد وظلم وبؤس إنما يعود للمفاهيم الفاسدة التي أخرجتها من دائرة أحكام ربّها لتلهث وراء سراب الحرّيّة والمساواة والتّمكين الاقتصاديّ؛ فتتنكّر لأنوثتها التي فطرها الله عليها، وتأخذ دورا تنافس فيه الرّجل، ما أثقل كاهلها وأرهقها، وصارت تعيش حياة تعيسة رغم أنّها "تحرّرت من قيود الرّجل" وصارت ندّا له! كما أخرجت هذه المفاهيم الرّجل من تلك الدّائرة التي تحصّنه وتحول دون تسلّطه على المرأة وظلمه لها فتخلّى عن دور رعايته لها وقوامته عليها.

 

سجّل الاتّحاد الوطنيّ للمرأة عبر خلايا الإنصات ومراكز الإحاطة والتّوجيه بكامل تراب الجمهوريّة التونسية 466 امرأة معنّفة، وبذلك تكون أكثر نسبة عنف ممارسة ضدّ المرأة هي العنف الزّوجي بنسبة 81%.

 

كما أنّ ظاهرة تقتيل النّساء بلغت 22 جريمة على يد زوجها أو أحد أفراد العائلة، كما ذكرت الأخصّائيّة الاجتماعيّة، فما هي أسباب ذلك والمرأة في تونس تعدّ نموذجا للمرأة المتحرّرة التي حصلت على عديد المكاسب؟! فما هذه المفارقة؟!

 

لسائل أن يسأل: على أيّ أساس تقوم العلاقة الزّوجيّة؟ كيف ينظر الرّجل إلى المرأة وكيف تنظر هي إليه؟ ما هي مفاهيمهما عن الزّواج؟ وهل هي مفاهيم نابعة من شرع الله؟ أليست العلاقة بينهما قائمة بالأساس على الحياة الماديّة البحتة التي يسعيان فيها لتحصيل أكثر ما يمكن من المتع وملذّات الحياة، إلّا من رحم ربّي؟

 

ما سبب أزمة الثّقة القائمة اليوم بين الفتيات والفتيان؟ أليست التّربية التي تربّيا عليها والمفاهيم الخاطئة التي تشبّعا بها في ظلّ العائلة والمجتمع؟

 

حين يريد الفتى أن يتزوّج يسعى جاهدا أن تكون شريكة حياته عاملة حتّى تعينه على ظروف الحياة الصّعبة خاصّة في ظلّ الوضع الاقتصاديّ المتردّي، ولكنّه غير واثق من كونها قادرة على تحمّل أعباء الأسرة والأبناء، فتجده غير واثق من حسن الاختيار. وكذلك الفتاة التي صارت تشكّ في صدق اختياره لها لذاتها وتظنّ به الظّنون لأنّه اختارها لأنّها ستوفّر له "مالاً إضافيّا آخر" يعينه على تسيير حياته وربّما اتّكل عليها وصار يستغلّها ويسلبه منها.

 

أزمة الثّقة هذه بنيت عليها الأسرة فماذا سيكون مصيرها؟ إمّا العيش النّكد، هذا إن تواصلت الحياة بينهما، وإمّا الطّلاق، حيث سجّلت أعلى النّسب (كشف المعهد الوطنيّ للإحصاء، يوم الاثنين 29 أيلول/سبتمبر 2025، عن ارتفاع في نسب الطّلاق في تونس خلال العقدين الأخيرين، حيث ارتفعت نسبة المطلّقين من 0.5% سنة 2004 إلى 1.4% سنة 2024، في حين ارتفعت نسبة المطلّقات من 1.5% سنة 2004 إلى 2.8% سنة 2024)، وإمّا التّقتيل والإجرام كما صرّحت به هذه الأخصّائيّة.

 

لا عجب أن تجني المرأة في تونس ثمار انسياقها وراء مفاهيم المرأة الغربيّة وتغترّ بطريقة عيشها، وأن يحمل الرّجل مفاهيم فاسدة عن علاقته بالمرأة سواء أكانت ابنة له أو زوجة، ولا عجب أن تكون هذه هي نتيجة عيشهما في ظلّ مفاهيم الثّقافة الغربيّة وابتعادهما عمّا ينصّ عليه شرع الله سبحانه وتعالى، الذي فيه الخير لهما على حدّ سواء، فلا حلّ ولا قانون يمكن أن يسعد المرأة وينصفها والرّجل إلّا قانون ربّ العالمين. ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

خطة أمريكية واحتلال أممي عساكره من المسلمين!

 

 

الخبر:

 

منذ بضعة أيام نقلت العديد من القنوات الإعلامية عن روبيو وزير الخارجية الأمريكي قوله "إن عدة دول مهتمة بالانضمام إلى قوة استقرار دولية قد تنتشر في غزة لكنها تحتاج إلى مزيد من التفاصيل حول المهمة وقواعد الاشتباك"، مضيفا "أن الولايات المتحدة بإمكانها الدعوة إلى قرار من الأمم المتحدة يدعم القوة حتى تتمكن المزيد من الدول من المشاركة"، مشيرا إلى "أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع قطر ومصر وتركيا في هذا الصدد، مؤكدا وجود اهتمام من إندونيسيا وأذربيجان".

 

التعليق:

 

أخيرا، يدور الحديث عن دخول قوات عسكرية إلى غزة من بلدان إسلامية عدة؛ جيش وعساكر، ولكن ليس وقت الحرب، ولا في شدة الكرب، بل بعد انتهائها، وقد أمعن المجرمون فيها دمارا وتجويعا وتقتيلا!

 

في حال دخولها، لن تدخل هذه القوات استجابة لأمر الله بالنفير في سبيل الله وقد خاطبتهم الآيات، بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ﴾ وقوله سبحانه: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ﴾! كما أنها لن تدخل إلى قطاع غزة نصرة لمن يستنصرهم من إخوانهم في الدين، ويستغيث بهم منذ عامين، وهي لا تدخل كذلك تحت راية الأمة، ولا بقيادة أركان الحرب والتحرير، ولا بصيحات التكبير، فليس دخولها بأي عنوان مما سبق.

 

إن دخول تلك القوات هو استجابة لأوامر أمريكا، والقرار الأممي، وتحت قيادة ترامب وراية أمريكا، تلك التي رعت الإبادة، وهو دخول لأجل المهمات القذرة والخطة الآثمة، لا لتأمين غزة وأهلها، بل لتأمين الكيان المجرم الغاصب وقطعان مستوطنيه، ونزعاً للسلاح الذي توسل فيه المجاهدون مناجزة الكيان المعتدي اللئيم، والذي لم يستطع نتنياهو وجيشه الجبان نزعه.

 

هذه هي حقيقة الأنظمة، التي وضعت نفسها تحت إمرة ترامب، فلا تحرك جيوشها إلا في حروب أمريكا، ولا ترى نفسها إلا أدوات تنفيذية لخططها، ولو كانت تلك الخطط كخطة ترامب الحالية تقتضي أن يكونوا بمواجهة المجاهدين الأبطال في غزة نيابة عن أعدائهم، ولو كانت تلك الخطط التي تستجلب القوات الأممية بقرارات أممية تقتضي أن يكون السعي للتحرير يوما ما مواجهة مع القوى الدولية بثمن باهظ.

 

إن حقيقة تلك القوات الدولية هي أنها احتلال أمريكي بأدوات خادعة ناعمة إن طال بها الأمد، أو أنها مرحلة لإعداد ما هو أسوأ منها من قوات مدربة للمهمة ذاتها إن كانت كما يزعمون مؤقتة.

 

وإنه لمن العار والشنار، أن تكون جاهزية القوات في بلاد المسلمين فقط لأوامر أمريكا، وأن يكون موقعها في المعركة حيث تريدها أمريكا لا حيث أرادها الله، وأية جريمة أكبر من أن تكون مقدرات الأمة مسخرة لأعدائها؟ وإلى متى سيستمر سكوت الأمة على تلك المهزلة التي تحياها في ظل حكام فقدوا الحياء ومردوا على النفاق وأوردوا أمتهم وشعوبهم موارد الهلاك؟

 

أما آن لأمة الإسلام أن تحيا كريمة في ظل خلافتها عزيزة في ظل دينها ناصرة منصورة بكتاب ربها؟

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الرحمن اللداوي

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الفاشر المعركة التي قد تغيّر خريطة السودان

 

 

الخبر:

 

في الأيام المقبلة سيتضح ما إذا كانت الفاشر ستتحوّل إلى مقرّ جديد لسلطة أمر واقع في الغرب، أم ستظل ساحة مفتوحة لصراع طويل يستنزف الجميع. لكن المؤكد أن السادس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر 2025 سيُسجَّل بوصفه يوماً مفصلياً في الحرب السودانية. (عرب48، 2025/10/31)

 

التعليق:

 

بعد أكثر من عام من الحصار والكرّ والفرّ، شنّت قوات الدعم السريع هجوماً واسع النطاق على مدينة الفاشر، مستهدفة مقرّ الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني التي ظلّت طوال الحرب رمزاً لصمود الجيش في إقليم دارفور ومعقلاً رئيسياً لقياداته العسكرية، وكانت الأمور على مدار العام تتغير وفق ترتيبات طرفي النزاع ووفق التعليمات الصادرة لهما من واشنطن.

 

في البداية قام الجيش بتنظيف منطقة الوسط (الخرطوم وأم درمان وبحري) من قوات الدعم السريع التي سرعان ما أخلت منطقة الوسط، فظهر بأنها لا بد أخلت المنطقة باتفاق لأن الجيش فتح لها ممرات آمنة غير معلنة باتجاه دارفور، ثم قامت فعلاً بفرض حصار على مدينة الفاشر، أكبر وأشهر مدن ولايات دارفور الخمس، وكان احتلالها من قوات الدعم السريع يعني سيطرتها بالكامل تقريباً على الأقاليم الخمسة التي كان يسيطر الجيش على عواصم أربعة منها.

 

وفعلاً أحجم الجيش عن إسناد الفرقة السادسة مشاة في الفاشر مع قدرته على ذلك، وأعلنت قوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة انفصالية أخذت تقوم بأعمالها من مدينة نيالي، وأخذ الصراع في السودان بين عميلي أمريكا؛ عبد الفتاح البرهان وحمدان دقلو (حميدتي) يتجه نحو التقسيم وشرذمة البلاد، أي السعي لفصل دارفور عنه، وهذا لا يمكن حصوله إلا بتعليمات مباشرة من أمريكا.

 

وفعلاً قبل شهرين تقريباً وامتثالاً لما يشاع عن رغبات الرئيس ترامب بإنهاء الحروب وإبراز نفسه أنه رجل سلام، أخذت أمريكا تتحدث عن وقف إطلاق النار في السودان، وجمعت معها في 2025/9/2 دول الرباعية (مصر والسعودية والإمارات)، وأصدرت بياناً وقعته الرباعية يطلب هدنة لمدة ثلاثة أشهر تليها مفاوضات سلام بين الطرفين.

 

ثم جمعت أمريكا طرفي النزاع في واشنطن رغم إنكار ممثلي البرهان لذلك أثناء زيارة وزير خارجيته لواشنطن، وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار، ولأن قوات الدعم السريع لم تكن قد سيطرت على مدينة الفاشر عاصمة دارفور، فقد أصدرت قيادة البرهان أوامرها للفرقة السادسة بإخلاء المواقع في المدينة والانسحاب حتى تأخذ تلك القوات المدينة، وتنقل بعد ذلك مركز حكومتها الانفصالية إليها حسب تعليمات واشنطن، وقد تم ذلك بعد يومين فقط من اجتماع واشنطن!

 

ولم تبد أمريكا أية معارضة جدية لاحتلال الفاشر، واستمرت تطلب هدنة ثلاثة شهور ومفاوضات بين الطرفين، أي أنها موافقة على احتلال الفاشر.

 

والآن من يمنع قوات الدعم السريع من الاستقلال بدارفور عن السودان بعد أن ساعدت قيادة البرهان في تهيئة الساحة لذلك خلال الحرب؟ وهل يدرك بأن الحرب التي أشعلها عميلا أمريكا بين أنفسهم منذ بداية 2023 وراح ضحيتها عشرات الآلاف وملايين المشردين لم يكن منها هدف إلا طرد عملاء الأوروبيين عن السودان بوصفه منطقة نفوذ أمريكية ثم شرذمة السودان وشق دارفور عنه بعد شق جنوبه عنه سابقاً؟ فهل من متعظ؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

بريطانيا تذرف دموع التماسيح على ما يحدث في الفاشر!

 

 

الخبر:

 

قالت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر إن المجتمع الدولي تمكن من تحقيق تقدم ملموس في وقف إطلاق النار في غزة، لكنه فشل في التعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، وأكدت كوبر خلال كلمتها في منتدى حوار المنامة 21 في البحرين أن الأزمات الإقليمية في الشرق الأوسط باتت مترابطة بصورة غير مسبوقة، مشيرة إلى أن تداعياتها تمتد لتشمل الأمن والاقتصاد العالميين. (الجزيرة 2025/11/1م)

 

التعليق:

 

يأتي خطاب وزيرة خارجية بريطانيا في سياق الصراع على النفوذ في السودان، وبريطانيا التي تصارع من أجل إيجاد موطئ قدم لها في السودان، بعد أن أحكمت أمريكا سيطرتها عليه، بواسطة رجالها من العسكر، بريطانيا هذه تسعى بكل ما لديها من قوة سياسية وإعلامية، أن تظهر فظائع الحرب التي تدور في السودان، ليس حبا في أهل السودان، وإنما من أجل إحراج أمريكا بإظهار رجالها باعتبارهم مجرمين وقتلة، في الوقت الذي غضت فيه بريطانيا الطرف عما ارتكبه كيان يهود من جرائم حرب في غزة، وتطهير عرقي، وهدم للبيوت فوق رؤوس ساكنيها، وغيرها من الجرائم التي لا تكاد تحصى، بل إن بريطانيا كانت وما زالت داعمة لكيان يهود.

 

إن الكفر ملة واحدة، فعندما يحاربون المسلمين يتفقون، ولكن حرب السودان مختلفة فالذين يتقاتلون هم مسلمون، ولكنهم يتبعون أمريكا، فالحرب في السودان هي أصلا من أجل إبعاد رجال بريطانيا عن السلطة فيه، ولو كان الثمن الدمار والخراب والقتل والاغتصاب وكل جرائم الدنيا، لذلك كلما وجدت بريطانيا فرصة تحاول إظهار ما يقوم به رجال أمريكا من العسكر سواء في الجيش أو في قوات الدعم السريع من جرائم حرب وبخاصة الدعم السريع، فمثلا منذ بدايات الحرب في أيلول/سبتمبر 2023 قدمت بريطانيا وأربع دول أوروبية مسودة قرار لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ينص على تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الانتهاكات الإنسانية التي ارتكبها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بل لقد استغلت أحداث الفاشر الأخيرة حيث أعلنت يوم الجمعة 2025/10/30 أنها استضافت اجتماعا هذا الأسبوع لرؤساء البعثات الدبلوماسية في السودان وشركاء دوليين بشأن الوضع في الفاشر، حيث جرى إطلاعهم على فظائع معينة وموثقة وقعت في المدينة في أعقاب تقدم قوات الدعم السريع.

 

فهذا العمل الذي قامت به بريطانيا لم تقم به لأنها دولة حريصة على حقوق الإنسان كما تدعي، فحقوق الإنسان عند الغرب الكافر المستعمر هي حقوق الرجل الأبيض الأوروبي أو الأمريكي، أما غيرهم فلا حق لهم حتى في العيش! إن الصراعات الدموية التي تحدث في العالم يروح ضحيتها المسلمون في الغالب الأعم بسبب صراع الغرب على النفوذ والسيطرة على الموارد، فالمسلمون يقتلون في تركستان الشرقية وفي ميانمار وكشمير وغزة والضفة الغربية بأيدي الكفرة والمشركين، ويتقاتل المسلمون لتحقيق مآرب الدول الاستعمارية في السودان واليمن وليبيا وغيرها، والله سبحانه وتعالى قد بين لنا أن الكفار أعداء لا يريدون لنا الخير، يقول الله عز وجل: ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُبِيناً﴾، ويقول سبحانه: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ﴾.

 

ولن تخرج الأمة الإسلامية مما هي فيه إلا بالرجوع إلى عقيدتها وإقامة كيانها السياسي على أساس عقيدتها الإسلامية؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تمنع تدخل الكافرين وتقطع أيديهم العابثة في بلادنا بل تحمل إليهم النور والخير لتخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

التحالف الدولي... تحالف الدم بين وعود السلام وواقع المجازر!

 

 

الخبر:

 

أكدت مصادر صحفية متقاطعة أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيزور العاصمة الأمريكية واشنطن في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، بدعوة رسمية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في زيارة وُصفت بالتاريخية، كونها الأولى لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة منذ الاستقلال عام 1946.

 

وأوضحت المصادر أن السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توماس براك، أكد لمجموعة من الصحفيين صحة الزيارة، مشيراً إلى أن أحمد الشرع سيلتقي الرئيس ترامب لتوقيع اتفاقية انضمام سوريا إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، وبحث خطوات لاحقة تتعلق بالملف الأمني السوري والعقوبات الأمريكية.

 

وجاء هذا التأكيد بعد ساعات من كلمة براك في "حوار المنامة 2025"، التي عرض فيها ملامح السياسة الأمريكية الجديدة في بلاد الشام، حيث قدّم رؤية وصفتها وسائل الإعلام الأمريكية بأنها "إعلان عن تحول استراتيجي" في مقاربة واشنطن تجاه المنطقة.

 

التعليق:

 

لن نتحدث هنا عن كلام ترامب عن الجرأة السياسية في اتخاذ القرارات، فهو لا يواجه تبعاتها كما يواجهها الآخرون، ولن نعيد سرد السياسات الأمريكية المتناقضة في سوريا، من زمن روبرت فورد إلى اليوم.

 

فقد كانت واشنطن ترفع شعار إصلاح النظام في الوقت الذي تحمي فيه رأسه، وتؤكد أنها لا تسعى لتغييره، بل إلى تهذيبه! هذا التناقض ليس من الكاتب، بل هو جوهر السياسة الأمريكية الجريئة التي تجمع بين التصريح ونقيضه في لحظة واحدة.

 

وما يثبت ذلك هو حجم التناقضات التي تتكرر في تصريحات المبعوثين الأمريكيين، من توماس براك وغيره، إذ تكفي متابعة تصريحاتهم ليدرك المرء أن ما نكتبه ليس مبالغة، بل هو توصيف دقيق لسياسة متقلبة لا تعرف الثبات.

 

وبالحديث عن التحالف الدولي، لا يخفى على المتابع أن الهدف المعلن "محاربة تنظيم الدولة" لم يكن سوى غطاء للعمليات العسكرية التي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين وارتكاب مجازر عديدة في مناطق سورية متعددة. هذه الأحداث وثقتها تقارير عدة وشهادات منظمات حقوق الإنسان ووسائل إعلام محلية ودولية، كما أظهرت الصور والبيانات الرسمية الفارق الكبير بين الأهداف المعلنة وواقع النتائج.

 

"في أقل من 24 ساعة قتل 3000 مسلم على أيدي قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، صور صادمة وجثث متفحمة متكدسة فوق بعضها، والمليشيات الكردية تمنع الاتصالات والصحفيين ووسائل الإعلام عن تغطية المذبحة. جثث النساء والعواجيز والأطفال في الشوارع متفحمة بعد ملحمة بكى لها الحجر قبل البشر. والأمة في سبات ومعظم وسائل الإعلام تعتم على المجزرة، أكثر من 650 امرأة و920 طفل و1400 رجل تم تشريدهم وحصارهم ثم قتلهم وحرقهم بالقنابل الفسفورية والأسلحة المحرمة دولياً. فارتكب الغرب جريمة من أبشع جرائم التاريخ بدعوى مكافحة الإرهاب، فإن لم تكن هذه المذبحة الإرهاب بعينه فكيف يكون الإرهاب؟" (الجزيرة نت، 2019/03/25)

 

كما أظهرت تقارير أخرى:

 

في 19 تموز/يوليو 2016، ارتكبت قوات التحالف مجزرة في قرية التوخار بريف حلب، راح ضحيتها 106 مدنيين بينهم 68 طفلاً و29 امرأة، إثر غارات جوية.

 

في 2017، تسبب هجوم دعمته الولايات المتحدة لطرد تنظيم الدولة من مدينة الرقة بمقتل أكثر من 1600 مدني، وفق تقرير منظمة العفو الدولية، وهو رقم أعلى عشر مرات من الرقم المعلن رسمياً.

 

توثّق الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 550 مدنياً منذ نهاية العام الماضي حتى نهاية العام الحالي على يد التحالف الدولي، معظمهم في مناطق مدنية دون وجود أهداف عسكرية.

 

هذه الأرقام جزء من سجل طويل من المجازر التي طالت آلاف المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، ما يجعل من التحالف الدولي بحق تحالف دم، بعيداً عن شعارات محاربة الإرهاب، وموضحاً بجلاء التناقض بين الوعود وواقع المجازر.

 

هذه بعض مجازر التحالف الدولي في سوريا، حيث راح فيها آلاف من المدنيين. جرح عميق لا يمكن تجاوزه، ولا يمكن تبريره تحت أي ظرف. فبعد أن وُصِفَ التحالف بأنه يسعى لمحاربة تنظيم الدولة، نجد أن الهدف الأهم له كان هو الإبقاء على النظام المجرم، واستهداف الفصائل المجاهدة، واستبدال فصائل متواطئة معه بها، ووُصف المتعاونون مع التحالف بالعملاء، وفقاً لما ذُكر في تصريحات سابقة لكم يا سادة.

 

إلى أين المسير بعد كل هذه الأحداث؟ إن دولاً تتقاتل من أجل جرعة ماء أو بئر غاز، وتُشن الحروب لأجل ترسيم حدود، فكيف يكون موقفنا بعد كل هذه المجازر وأنهار الدماء؟

 

هل ضاعت البوصلة؟ إن السير خلف هذه السياسات قد تكون نهايته خراباً وخزياً في الدنيا وعذاباً شديداً في الآخرة، وأنتم تعلمون ذلك، نذكركم عسى أن تتذكروا وتعودوا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبدو الدلّي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

دارفور على فوهة صراعٍ دولي لإعادة رسم المنطقة

 

 

الخبر:

 

حمَّل حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع ومن وصفه بـ"راعيها الخارجي" مسؤولية سقوط مدينة الفاشر وإراقة الدماء فيها لـ"محاولة لتغيير خارطة السودان بالقوة". (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

منذ انطلاق الحراك كان هناك صراع دولي، حيث كاد أن يُطاح بالعسكر ويفقدون السيطرة لصالح الحراك الثوري التابع لأوروبا وخاصة بريطانيا. ومن أجل الحفاظ على فعالية السّيرة العسكرية للسيطرة على السودان، وتنفيذ المخطط الأمريكي بإطالة أمد الصراع باستمرار الانقسام، أوعزت أمريكا لعملائها البرهان وحميدتي لإيجاد صراع عسكري مدبر، فبعد أن كانوا في خندق واحد أصبحوا في ليلة واحدة بعد لقاء السفير الأمريكي أعداء، واندلعت الحرب بينهما وأخذت الحالة السودانية منحى آخر كانت السمة الغالبة فيه الانقسام بين الفريقين، واستجلاب مرتزقة من خارج السودان.

 

أما مدينة الفاشر فهي تعتبر إحدى المدن الرئيسية في غرب ووسط دارفور، وسيطرة قوات الدعم السريع عليها تسهل انفصال إقليم دارفور عن السودان، وهذا هو هدف أمريكا، فقد أوجدت بعد سقوط الفاشر فراغا سياديا يجعل دارفور أقرب إلى كيان سياسي بحكم الأمر الواقع، وهذا مشابه لحالة جنوب السودان قبل الانفصال عام 2011. وموقع دارفور مهم جدا فهي تقع بين تشاد الموالية لفرنسا وأفريقيا الوسطى التي يوجد فيها الروس عبر مرتزقة فاغنر سابقا.

 

ودارفور هي منبع الثروات المعدنية النادرة التي تطمع أمريكا أن تحكم سيطرتها عليها.

 

فالصراع ليس بين البرهان وحميدتي، بل هو بين الإسلام والكفر، بين مشروع الأمة للتحرر ومشاريع الغرب للتقسيم والتبعية.

 

وما لم تنهض الأمة على أساسٍ مبدئيّ وسياسيٍّ، يقوده وعيٌ شرعيٌّ صافٍ، فستبقى دارفور وغيرها ساحةً مفتوحةً للدمار والفوضى بإرادة أعدائها.

 

إن ما يجري في السودان هو حلقةٌ من مشروعٍ أوسع لإعادة رسم خريطة المنطقة، وهو ما يتّسق تماماً مع ما يجري في اليمن وسوريا وليبيا وسائر بلاد المسلمين.

 

إنّ ما يحدث في السودان ليس سوى فصلٍ من فصول الصراع الدولي على أفريقيا، حيث تتنازع القوى الاستعمارية؛ أمريكا وبريطانيا عبر أذرعهما الإقليمية، للسيطرة على موقعٍ استراتيجي يربط البحر الأحمر بعمق القارة الأفريقية.

 

فلا خلاص للسودان، وسائر بلاد المسلمين، من هذا الجحيم المستمر، إلا بقطع يد المستعمرين، وخلع أنظمتهم العميلة، وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي توحّد المسلمين في دولةٍ واحدةٍ، تحكم بشرع الله، وتعيد رسم خريطة العالم على أساسٍ من العدل والسيادة الحقيقية.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لمصلحة مَنْ تسفك دماء الأبرياء وترتكب الجرائم في السودان؟!

 

 

الخبر:

 

كشفت وزيرة الدولة للرعاية الاجتماعية في السودان سليمى إسحاق، أن قوات الدعم السريع قتلت نحو 300 امرأة خلال أول يومين من دخولها مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد، مؤكدة أن النساء تعرضن لاعتداءات جنسية وأشكال مختلفة من العنف والتعذيب. وقالت إسحاق إن الأوضاع في الفاشر كارثية، مشيرة إلى أن كل من يغادر المدينة بات مهدداً بالخطر، إذ أصبح الطريق الواصل إلى مدينة طويلة طريقاً للموت. وأضافت أن عديداً من الأسر لا تزال محاصرة في الفاشر، وتتعرض للسحل والتعذيب والإذلال والعنف الجنسي، معتبرة أن ما يجري في المدينة "تطهير عرقي ممنهج وجريمة كبرى يتواطأ فيها الجميع بالصمت". (تي آر تي عربي)

 

التعليق:

 

إنّه لمما يدمي القلوب ويبكي العيون أن تسفك دماء الأبرياء في السودان، وتنتهك أعراض النساء، ويشرد الآلاف من منازلهم ومن بلادهم، وتنتشر المجاعة والأمراض لتقطف أمريكا ثمرة هذا كله بعد أن أشعلت هذه الحرب بين عميليها البرهان وحميدتي، لتحقق مصالحها وأهدافها بإقصاء عملاء بريطانيا من الحكم، والاستيلاء على ثروات السودان وتمزيقه إلى دويلات رسمت حدودها بالدماء كما حصل عند فصل جنوب السودان، وكما يحصل الآن من جرائم في منطقة دارفور ولا سيما في الفاشر والحبل على الجرار في سائر مناطق السودان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

رغم كل الفظائع والجرائم التي ارتكبت وترتكب في هذه الحرب، ورغم الأزمة الإنسانية الكبيرة هناك، فإنه لم يتم تسليط الضوء عليها بما يكفي؛ فمن ناحية الظروف على الأرض من انقطاع للإنترنت وغياب المعدات وغيرها من الظروف الميدانية التي صعبت على الناس نقل ما يحصل، ومن ناحية أخرى التعتيم الإعلامي المقصود وعدم إبراز معاناة الناس وبيان المتسبب الحقيقي بما يجري، حتى إن كثيراً من الناس لم يسمعوا بما يجري إلا عبر مواقع التواصل الإلكتروني، ومن خلال ما انتشر مؤخراً من مشاهد وصور بثها من ارتكبوا هذه المجازر تفاخراً بجرائمهم وتخويفاً للناس، ومن خلال تسليط وسائل الإعلام الضوء على الأحداث مؤخراً ولا سيما الوسائل التي تخدم الأجندات الأوروبية والتي تأتي تغطيتها في إطار صراعها مع أمريكا على النفوذ هناك لإحراجها وإحراج عملائها والضغط عليهم في محاولة للحصول ولو على الفتات.

 

إن أهم أمر على المسلمين عامة وعلى أهل السودان خاصة إدراكه هو الوعي على طبيعة الصراع في السودان، وعلى طبيعة المخططات التي ينفذها حميدتي والبرهان والجهة التي يخدمانها، وعلى الأهداف المراد تحقيقها من هذه الحرب، ليستطيعوا إفشالها واستعادة زمام أمرهم، وقد بذل شباب حزب التحرير جهوداً كبيرة في هذا السياق، وحذروهم مراراً وتكراراً مما يحاك للسودان وأهله، وبينوا لهم طريق النجاة، فلا خلاص لأهل السودان إلا بالعمل مع حزب التحرير، وبالضغط على المخلصين من أبنائهم في الجيش لينحازوا لصف أهلهم وأمتهم ويجعلوا كيد المستعمرين في نحورهم.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ما يدور في بلاد نجد والحجازلم يُظهر إلى الآن من الجمل إلَّا سنامه!

 

 

الخبر:

 

أورد موقع أرقام الإلكتروني يوم 30 تشرين الأول/أكتوبر المنصرم خبراً بعنوان "ميزانية الربع الثالث: الإيرادات 269.9 مليار ريال والمصروفات 358.4 مليار ريال"، قال فيه: "أعلنت وزارة المالية اليوم، عن الميزانية العامة (الفعلية) للربع الثالث 2025، حيث بلغت الإيرادات 269.9 مليار ريال، بينما بلغت المصروفات العامة 358.4 مليار ريال. وبلغ عجز الميزانية 88.5 مليار ريال في الربع الثالث 2025. وبلغت الإيرادات في ميزانية الـ9 أشهر الأولى من العام الجاري 835.1 مليار ريال، بينما بلغت المصروفات العامة 1016.8 مليار ريال أي بعجز قدره 181.8 مليار ريال".

 

التعليق:

 

الحديث هنا عن العجز المتزايد في الميزانية العامة لبلاد نجد والحجاز، وهو أمر قد يبدو مستغرباً، لكن هذه هي الحقيقة. فبلاد نجد والحجاز صارت غنيمة للكفار؛ فلم تكتفِ شركات أمريكا النفطية بنهب نفط المسلمين خلال قرن من الزمان. إذ شهدنا مؤخراً مسارعة لندن وواشنطن للاستزادة من نهب أموال المسلمين في الرياض في الأزمة الاقتصادية أواخر عام 2008م، وكيف عاود ترامب عام 2017م بنهبها مئات المليارات من الدولارات، واستزاد تريليون دولار عام 2025م.

 

ما جعل الملك سلمان وولده محمد يلجآن للاستدانة، ليوصلا البلد المنتج لـ 16 مليون برميل من النفط في اليوم إلى هذا المستوى من العجز في الميزانية العامة، ومن الدين العام! فقد بلغ الدين العام لمملكتهم 391.1 مليار دولار، مع نهاية أيلول/سبتمبر 2025م مرتفعاً عن 250.1 مليار دولار مع مطلع العام 2022م بمقدار 141 مليار دولار ما يساوي 29% من الناتج المحلي! لتبديد أموال المسلمين، وجعلهم لا يستفيدون منها فيما يقيم دينهم وحياتهم.

 

إنه ليس سوى البعد عن الحكم بالإسلام، والاستعاضة عنه بحكم الكفر في بلاد المسلمين، بتخطيط وتدبير سابق متعمد بدأ مع استهداف العراق ثم اليمن، ليسهل استهداف نجد والحجاز بعدهما، وتقطيع أوصالهما، وجعل نيوم بديلاً عن مكة المكرمة. هذا الاستهداف المتصل مع مخططات استهداف مكة المكرمة والمدينة المنورة منذ دومينغو فرانثيسكو باديا عام 1804م، ويوهان لودفيك بوركهارت عام 1814م وريتشارد فرانسيس برتون عام  1855م، ووليام غيفورد بلجريف عام 1864م، وتشارلز داوتي عام 1876م، وصولاً إلى غير ترود بل، ولورانس العرب، في هدم دولة الخلافة عام 1924م. ولن يستعيد المسلمون العزة، إلّا باستعادة ما فقدوه، وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

وزير الأوقاف المصري يفتخر بالفرعون القديم

ليرضي الفرعون الجديد!

 

 

الخبر:

 

أسامة الأزهري: كمسلم أزهري أتشرف أن أجدادي بنوا الأهرامات.. فالحضارة المصرية القديمة كانت حضارة إيمان وأخلاق، لا حجر وصنم! بل حضارة إيمان وضمير، والمصري القديم حين نحت المعابد وشيد المقابر، كان يؤمن بالحياة الأخرى، وأن العمل الصالح والعدل هي مفاتيح البقاء الأبدي، وهي القيم التي جاءت بها الرسالات السماوية بعد ذلك. (رواق بوست)

 

التعليق:

 

المتحف المصري الكبير هو متحف يضم آثار الفراعنة وكثيرا من الآثار المتعلقة بالحضارات الكافرة، الفرعونية والرومانية وغيرها من الحضارات التي رفض ملوكها الاعتراف بوجود الله، ومنهم من قال أنا ربكم الأعلى، ومنهم من جعل لله شركاء، حضارات كان ملوكها أشد أعداء أنبياء الله، فكلما بعث نبي قاتلوه وأنكروا عليه دعوته لدين الله.

 

هذه الحضارات كان يجب أن تذهب وتنتهي بانتهاء العصر الذي كانوا فيه، وتبقى عبرة لمن بعدها، ولا يحتفل أهل زمن بحضارة أناس ليسوا من بني عقيدتهم ولا دينهم، لكن شاء الله أن يخلفوا وراءهم هذه الأهرامات وبعض الآثار التي تبهر في كيفية بنائها، فجُعلت دون هدم لتبقى عبرة للناس، فمنهم من يعتبر ويحمد الله أنه يعمل لآخرته ولم تغره الحياة الدنيا كما أغرت الفراعنة ومنهم من لم يعتبر.

 

فهذا وزير الأوقاف الأزهري من النوع الثاني فهو يتشرف بالكفار وينعتهم بأنهم أجداده ويقصد الفراعنة. الأصل في هذا الشيخ الأزهري والأزهر ووزارة الأوقاف أن يتبرؤوا من كل حضارة غير حضارة الإسلام، الأزهر الذي كان محط أنظار العلماء وكل طالب للعلم، ولكل من أراد أن يستزيد من العلوم الإسلامية، أصبح واجهة لعلماء السلاطين، يصدرون الفتاوى كلما أراد الحاكم ذلك، إلى أن وصل الحال بهذا الشيخ أن يفتخر بمن قال أنا ربكم الأعلى! يفتخر بالفرعون القديم ليرضي الفرعون الجديد، ورسول الله ﷺ يقول: «إنَّ اللهَ قد أذهب عنكم عُبِّيَّةَ الجاهليةِ وفخرَها بالآباءِ، مؤمنٌ تقيٌّ، وفاجرٌ شقيٌّ، أنتم بنو آدمَ، وآدم من تراب، لَيَدَعَنَّ رجالٌ فخرَهم بأقوامٍ، إنما هم فحمٌ من فحْمِ جهنمَ، أو لَيكونُنَّ أهونَ على اللهِ من الجِعْلَانِ التي تدفعُ بأنفْها النَّتِنَ». فأين علمك وفقهك يا شيخ الأزهر، هل يعقل أنك لم تسمع بهذا الحديث؟!

 

ففكرة أن تنشروا بين الناس أن الفراعنة كانوا موحدين، هذه فكرة ليست عبثية، وفكرة أن الحضارة الإسلامية هي امتداد لحضارة الفراعنة ومن جاء بعدهم هي فكرة شيطانية لها ما بعدها من المقاصد، وهنا نقول لك، اتق الله في نفسك وفي المسلمين الذين ينظرون للأزهر نظرة إجلال، اتق الله ولا تقارن حضارة الفراعنة التي هي كفر بالله بحضارة الإسلام المبنية على أساس وحدانية الله سبحانه وتعالى.

 

يا وزير الأوقاف! إن أردت أن تنطق بالحق فقل إن هذه المليارات التي دفعت في متحف كان أبناء غزة أولى بها، بل قل كان أهل مصر الجياع أولى بها، فكثير من أهل مصر يكادون يحتضرون من الفقر والعوز والنظام يشيد على أوجاعهم متحفا لآثار حضارة كافرة!!

 

يا وزير الأوقاف! لا يحق لك أن تعتز بحضارة غير الحضارة الإسلامية، فلتخرج من خوفك وتبعيتك وتنطق بما يجب، قل لهم إن عز المسلمين بعز الإسلام، وعز الإسلام لن يأتي بالاحتفال بحضارة فرعونية، بل بإعزاز دين الله عز وجل وتطبيق أحكامه ورعاية الناس على أساسه، إذ لا عز ولا افتخار لمسلم إلا بحضارته فهي الأخيرة وهي السليمة التي حفظها الله من أي تغيير وتبديل.

 

فاتق الله في نفسك وفي أبناء المسلمين لتنجو من غضب الله.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سوزان المجرات – الأرض المباركة (فلسطين)

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

مُسلمٌ آخر في مناصب علمانية ليس قوة بل تحيّز حزبي

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أنّ غزالة هاشمي، وهي امرأة هندية مسلمة، أطلقت أول حملة سياسية لها في ولاية فرجينيا الأمريكية. وتفاخر المقال بأنه في حال انتخابها نائبة حاكم ولاية فرجينيا، فستكون أول امرأة مسلمة في البلاد تشغل منصباً على مستوى الولاية.

 

ونُشرت صورٌ إلى جانب المقال تُظهرها وهي تلتقط صورة سيلفي في معبد غوردوارا الهندوسي كجزء من حملتها الانتخابية.

 

وأشاد بها المندوب الهندوسي، جيه جيه سينغ (ديمقراطي - لودون)، قائلاً: "ستكون أول هندية تشغلُ منصباً على مستوى الولاية بأكملها. نحن نُظهر حقاً لبقية البلاد أن فرجينيا في وضع يسمح لنا باحتضان التنوع، لسنا منقسمين على أُسس التعصب".

 

وتُعرب غزالة عن أن إيمانها وعرقها ليسا الدّافع وراء حملتها الانتخابية. إنها تسعى إلى منصب نائبة الحاكم بدوام جزئي ليكون بمثابة حاجز مبدئي عمّا وصفته بفوضى إدارة الرئيس دونالد ترامب، وليس لتكون أول من يُطلق العنان لأي شيء. تاريخياً، أطلقت حملةً تحت شعار "غزالة هاشمي اسمٌ أمريكي"، سعياً لجذب الناخبين المهاجرين ومواكبة التغيرات الديموغرافية في البلاد.

 

تحظى حالياً بدعمٍ من الجنوب آسيويين والمسلمين الراغبين في رؤيتها تصنع التاريخ، فضلاً عن هجماتٍ من الجمهوريين الذين يستغلون دينها.

 

غالباً ما تربطها هذه الهجمات بالمرشّح الاستقطابي لمنصب عمدة مدينة نيويورك، زهران ممداني، وهو أيضاً مهاجرٌ مسلمٌ من أصلٍ هندي.

 

منذ عام 2018، عندما أصبحت النائبتان رشيدة طليب (ديمقراطية عن ولاية ميشيغان) وإلهان عمر (ديمقراطية عن ولاية مينيسوتا) أول امرأتين مسلمتين في الكونغرس، فازت قائمةٌ صغيرةٌ، وإن كانت متنامية، بمناصبٍ منتخبة.

 

بحلول عام 2023، كانت هناك 95 امرأة مسلمة منتخبة، وفقاً لأحدث البيانات الصّادرة عن مركز جيتباك للموارد ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية.

 

كما عزّز الجنوب آسيويين نفوذهم السياسي بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، حيث انضمّ ما لا يقلّ عن ستة أعضاء أمريكيين من أصل هندي إلى الكونغرس في "كتلة السمبوسة"، كما أطلقوا على أنفسهم - بمن فيهم أحدث أعضائها، النائب سوهاس سوبرامانيام (ديمقراطي)، من شمال فرجينيا.

 

وعلقت سحر عزيز، أستاذة القانون بجامعة روجرز ومؤلفة كتاب "المسلم العنصري" بالقول: "لكن هذه ليست ظروفاً طبيعية". وأضافت عزيز: "في كل مرة يترشح فيها مسلم لمنصب، يواجه العقاب من خلال الحملات الانتخابية ويخشى الحملات والتهديدات لسلامته الجسدية".

 

وُصف سياسيون مسلمون بارزون مثل طليب وعمر، عضوتي الكونغرس، بأنهم "إرهابيون" أو مناهضون للديمقراطية. وفي عام 2021، اعتذر المشرفون على مناظرة لمنصب نائب حاكم ولاية فرجينيا الديمقراطية بعد سؤال المرشح المسلم الوحيد في تلك الانتخابات التمهيدية عما إذا كان يستطيع ضمان عدم وقوف دينه في طريق توليه منصبه المنتخب، وهو سؤال لم يُطرح على أي مرشح آخر.

 

التعليق:

 

إنّ طبقات التناقض مع الإسلام في هذه المقالة كثيرةٌ جداً، وتستحقُّ أن تُعالَج واحدةً تلو الأخرى.

 

1- كونها أول امرأة مسلمة تمثل نظاماً يسعى إلى قتل المسلمين ومحو الإسلام في سياسته الداخلية والخارجية ليس أمراً يلقى التقدير في العقلية الإسلامية. إنه أمر محرم بوضوح ومكروه عند الله عز وجل، ليس فقط بسبب الأحكام المتعلقة بكيفية حصول المرأة على السلطة السياسية، بل أيضاً بسبب دعم أعداء الإسلام والتنازل عن الإسلام والإساءة إليه. ﴿لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ﴾.

 

2- إن دمج المسلمين في مواقع السلطة الوهمية هي في الواقع سياسة للتنازل عن الإسلام لصالح الأفكار العلمانية والرأسمالية السائدة. وبهذه الطريقة، يتم استخدام المسلمين لتقويض ماهية الإسلام الحقيقية من خلال جعلهم قدوة في اتباع جزء من الإسلام (القرآن والسنة) وترك الباقي. وبهذه الطريقة، تتم تغطية قيادة "الذئب" الزائفة بزي "الخراف" الإسلامي!

 

3- إخفاء النسخة الحقيقية من الإسلام وراء النسخة الأمريكية منه لإيجاد انقسام مع المسلمين الآخرين على مستوى العالم وكراهية الولاء الكامل لله سبحانه وتعالى. فأي شخص لا يقبل "التجديد" هو متطرف ويجب فضحه باعتباره غير وطني. وبهذا تحل القومية محل العقيدة الأصيلة (العقيدة الإسلامية).

 

4- السخرية من المسلمين الذين يتنازلون عن مبادئهم ليست خافية، والله سبحانه وتعالى يذل أولئك الذين يستبدلون الاختلاط بالكفر بالأفكار النقية. و"السمبوسة" التي تشير إلى هؤلاء المسلمين الهنود هي انعكاس لذلك.

 

5- تواجه النساء المسلمات خطراً حقيقياً في هذه الدول الديمقراطية "الحرة" المزعومة. لا أمان وكرامة إلا بالخلافة، وتطبيق الأسس السياسية الصحيحة التي ورثها الخلفاء الكرام بعد النبي ﷺ.

 

هذه التفسيرات كافية لرفض مسرحية ومهزلة الممثلين في سيناريو كتبه أناس لا يملكون إلا الحقد وكراهية الحق، ونحن بوصفنا مسلمين لا نملك إلا صوتاً واحداً في هذا الشأن؛ وهو عدم دعم الإلهاءات السياسية الزائفة.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

يا فيدان! إن كنتم مستعدين لكل التضحية

فلتمشوا بجيشكم صوب فلسطين!

 

 

الخبر:

 

صرح وزير الخارجية التركي، حقان فيدان، عقب الاجتماع الوزاري بشأن غزة الذي عُقد في إسطنبول بمشاركة وزراء من إندونيسيا وباكستان وقطر والسعودية والإمارات والأردن، قائلاً: "نحن مستعدون لتقديم كافة أشكال التضحيات من أجل السلام". وأضاف: "إن "إسرائيل" تنتهك الهدنة. فمنذ بدء وقف إطلاق النار، قتلت حوالي 250 فلسطينياً". (حريات، 2025/11/03م)

 

التعليق:

 

لقد تبلّدت مشاعر الأمة تجاه التصريحات الجوفاء التي يطلقها الحكام العملاء والخدم، الذين لا يفعلون شيئاً للفلسطينيين ولا للمسلمين، ولا يحركون إصبعاً لوقف المجازر والإبادة الجماعية بحقهم! لقد اعتادت الأمة على اجتماعاتهم التي هي أشبه بحفلات شاي وقهوة ثم ينفضّون! الأمة أصلاً لم تعد تنتظر منهم شيئاً سوى هذه البيانات الفارغة! بل إن تصريح فيدان التافه هذا، الذي أدلى به بعد اجتماع الخيانة، يكشف وحده حجم التناقض! فهو يزعم الاستعداد لكل تضحية، وفي اللحظة نفسها يقر بأن يهود قد قتلوا نحو 250 فلسطينياً منذ الهدنة! فأي تضحية هذه؟ وأين هي؟ إذا كنتم مستعدين حقاً لكل تضحية، فلماذا لا تحركون جيوشكم ضد كيان يهود رداً على قتله 250 فلسطينياً منذ الهدنة؟ هذا ناهيك عن الـ67 ألفاً الذين استشهدوا سابقاً.

 

إن التضحية لا تعني إطلاق بضعة تصريحات حول فلسطين، بل تعني تحمل الصعاب التي قد تنجم عن تحريك الجيوش. التضحية ليست إحصاء الانتهاكات وعدد الضحايا، بل هي تحمل تبعات الحصار الدولي نتيجة إرسال الجيوش للرد على مقتل المسلمين. فالتضحية الحقيقية هي عدم السكوت على الظلم، بل التأسي بفعل الرسول ﷺ والمعتصم. التضحية لا تعني إرسال قوات حفظ سلام لحماية يهود وتثبيت كيانهم، فهذا ليس تضحية، بل هو خيانة واضحة.

 

لذلك فإن التضحية الحقيقية من أجل فلسطين تكون بالأعمال التي توجع كيان يهود وتستأصل شأفته. أما ما عدا ذلك، فهو مجرد هراء في هراء ولا يُسمى تضحية. لذا إن كنتم تريدون حقاً أن تضحوا من أجل الأمة ومن أجل دماء شهداء فلسطين، فحركوا جيوشكم فوراً!

 

ومن جهة أخرى، فإن اجتماعكم في إسطنبول مع بضعة مسؤولين عملاء من البلاد الإسلامية لتمرير خطة ترامب الخيانية، لا يثبت أبداً أنكم مستعدون لكل تضحية. ففي اجتماعات لا حصر لها قبل هذا، كررتم القول بأنكم مستعدون للتضحية بكل شيء من أجل الفلسطينيين ولكن لم نرَ منكم أي تضحية تذكر، ولا أي خطوة عملية، سوى بضعة تصريحات تطلقونها بعد الاجتماع. لقد تغاضيتم عن علم وعمد عن استشهاد 67 ألف مسلم في غزة، وإصابة مئات الآلاف. لهذا، فإن اجتماعكم في إسطنبول لم يكن هدفه بحث ما يمكن فعله لفلسطين، بل العكس تماماً؛ لقد كان الهدف هو بحث كيفية حماية كيان يهود وكيفية دمجه في المنطقة وفقاً لخطة ترامب الغادرة. أليست هذه هي الغاية من وراء "قوة السلام" التي تريدون إرسالها؟

 

يبدو أن تضحياتكم لا تُبذل إلا في سبيل تطبيق خطة أمريكا وترامب الخائنة. فلو أنكم قدمتم للأمة عُشر معشار ما قدمتموه أو ستقدمونه لأمريكا من تضحيات، لكانت الأمة احتضنتكم ولكن مع الأسف، أثبتت أحداث غزة أنكم في وادٍ، والأمة في وادٍ آخر تماماً. والتاريخ خير شاهد على أنه لم ولن يوجد مرجع يقدم تضحية حقيقية من أجل الأمة سوى الخلافة. وفي غياب الخلافة، سيظل المسلمون يواجهون الآلام الفظيعة والنكبات في كل أصقاع الأرض، بسبب هؤلاء الحكام الخونة المتسلطين على رؤوسهم. فاليوم غزة والسودان واليمن، والله أعلم أين ستكون الكارثة غداً!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أرجان تكين باش

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...