اذهب الي المحتوي

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - إصدارات وبيانات صحفية متنوعة 20-7-2024


Recommended Posts

بيان صحفي

غزة تبرأ إلى الله من قمة الخذلان في الرياض

وترجو أن يكون مصيرهم كمصير بن علي ومبارك والقذافي

 

رغم أن أهل غزة طالما ارتفعت أصواتهم بالصرخات، واستغاثوا آلاف المرات، وسألوا عن أمة المليارين وعن أخوة الدين، لكنهم قطعاً لم يكونوا لينتظروا الإجابة من قمة كقمة الرياض، ولا عوّلوا يوماً عليها ولا على المتآمرين فيها بأن يكونوا جهة تجيب دعواتهم وتنصر استغاثاتهم، بل كانوا يوقنون، كما أيقنت الأمة جمعاء، بأن هؤلاء العملاء سيخذلون ويتآمرون، ويستجدون ويتذللون، وإن خرج منهم شيء فهو ليس إلا نتن المؤامرة على فلسطين وأهلها، وتصفية قضيتها لصالح كيان يهود المجرم.

 

ورغم أن مشهداً واحداً من غزة كان يكفي لأن يحرك دولاً وجيوشاً، ويقلب وجه الأرض، ولكن أمة الإسلام ليس عندها أدنى رجاء في أن يكون ذلك من حكام اجتمعوا على خذلان غزة في الرياض مرة أخرى.

 

لم ولن يكون أمل أهل فلسطين منعقداً على حكام أسلموهم لقاتلهم، وظاهروا على قتلهم وجوعهم وحصارهم، وأمدوا عدوهم بكل أصناف وأنواع المدد ليبقى قائما، أمدوه بكل مدد ليدمر أبنية بساكنيها، ويمحو من غزة معالمها.

 

لم تكن استغاثات غزة موجهة لهؤلاء الذين خذلوها وباعوها ليهود، ولم تكن آمالها منعقدة عليهم، وهم العملاء الذين تسلطوا على الأمة، وسلمهم الاستعمار مقاليد الحكم جبراً وكرهاً على غير رضاها. إنما كان أملها في أمة الإسلام وجندها أن يتجاوزوا أولئك الظالمين الشاحذين سكاكين عدونا لذبحنا، وإن أهل فلسطين لم يفقدوا الأمل في أمة تبكي على أهل غزة بكاء الأم على ولدها، وتتحرق لنصرتها.

 

لم يفقد أهل غزة الأمل في أن تجمع الأمة شتات شرر الألم في نفوس أبنائها، وركام الغضب في رجالها، فتحوله إلى نار تلظى في وجه الحكام والأنظمة الخائنة. لم يفقد أهل فلسطين الأمل في أن تساوي أمتهم الثائرة بين مصير المجتمعين في الرياض ومصير مبارك وبن علي والقذافي، بل لا يزال عندهم الأمل في أن يخرج الله من هذه الأمة رجالاً يقلبون الحالة ويغيرون المعادلة، فيقولون: اليوم يوم المعركة، اليوم الملحمة، اليوم رفع المظلمة، اليوم يوم التحرير.

 

إن أهل فلسطين إن كانوا قد فقدوا الأمل ولو في ذرة من عون أو بصيص غوث، عوضاً عن نصرة غزة من حكام الخذلان، فإنهم لم يفقدوا الأمل في إخوانهم وبني أمتهم، وإن لاموهم وعاتبوهم، وهل العتاب إلا لمن يرجى خيره ولو تأخر؟

 

وبعد، أما آن لكم يا أمة الإسلام وجند الإسلام أن تكونوا عند ظن غزة ومسرى رسول الله ﷺ بكم؟! آما آن لكم أن تنصروا الله ورسوله وتثقوا بأن الله ناصركم إن نصرتم إخوانكم، نصراً يسير فوق عروش الظالمين المتآمرين في الرياض، نصراً تقام به دولة الإسلام وترفع فيه راية الإسلام والجهاد، فتكونوا فيه أهل التحرير وأهل التغيير، ويرفع الله بكم البلاء ويتنزل نصر الله عليكم ويتحقق وعد الآخرة؟!

 

﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في الأرض المباركة فلسطين

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 251
  • Created
  • اخر رد

Top Posters In This Topic

  • الناقد الإعلامي 2

    252

بيان صحفي
قواتنا المسلحة مليئة بضباط مخلصين وشجعان

قابلوا كل واحد منهم لتشجيعهم على إزالة كل عقبة تقف في طريق تحركهم لنصرة غزة!

 

(مترجم)

 

فلسطين لن تتحرر بدون الآلة الحربية لجيوش المسلمين، وقواتنا المسلحة هي التي تمتلك القدرة على ذلك. فما بالنا، أيها المسلمون، لا نلتقي بالضباط العسكريين الذين نعرفهم شخصياً، ونتناقش مع كل ضابط على حدة؟ لماذا لا نزور أقاربنا وأصدقاءنا من الضباط ونحثهم على المطالبة بالتحرك الفوري؟ يجب على الأمة أن تطالب جيوشها بإزالة كل جدار، والتغلب على كل عائق يحول بينها وبين تدمير كيان يهود الغاصب.

 

هؤلاء الضباط العسكريون لا يعيشون في أعماق الغابات المظلمة، ولا على قمم الجبال النائية، إنهم يعيشون بيننا، وفي وسط مجتمعنا، هم جزء من بيوتنا وعائلاتنا ومحلياتنا، ولديهم أيضاً مشاعر إسلامية مثلنا، إنهم يشعرون بهذا الألم، وربما أكثر مما نشعر نحن. من بينھم يوجد الأبطال الذين يمكنهم أن يقلبوا مجرى هذه الحرب بأكملها. من بينھم يوجد أبناء علي المرتضى رضي الله عنه، وخالد بن الوليد رضي الله عنه، وصلاح الدين رحمه الله. من بينھم يوجد سعد بن معاذ رضي الله عنه وأسيد بن حضير رضي الله عنه لزماننا هذا.

 

هل بذلنا كل جهودنا للتفاعل مع القوات المسلحة؟ هل بذلنا قصارى جهدنا للتواصل مع الضباط؟ هل شجعناهم على كسب الأجر، أو جعلناهم يشعرون بذنب الإهمال؟ ألن يسألنا الله سبحانه وتعالى عندما كنا نعلم أن هناك حاجة لتحرك القوات المسلحة، ماذا فعلنا في هذا الصدد؟ هل ذهبنا إلى كل ضابط عسكري نعرفه، لنعزز فيهم واجبهم الشرعي؟ أم جلسنا في منازلنا، مفترضين أنه لا داعي للتواصل مع الضباط المخلصين والمطالبة بتحركهم؟ هل قررنا لأنفسنا أن المقاطعة تكفي، رغم أن المقاطعة لم تخفض من إبادة أهل غزة ولو برصاصة واحدة، فضلاً عن قنبلة؟

 

وعلى الرغم من أن بلاد المسلمين يسيطر عليها النظام الاستعماري، وقادة معظم مؤسساتها عملاء للغرب، إلا أن كل هذه المؤسسات مليئة بأبناء الأمة المخلصين. وهؤلاء المخلصون من أبناء الأمة يتحكم فيهم الحكام العملاء من خلال تنفيذ السياسات والقيادة الاستراتيجية. وفي حالة غزة تحتاج الأمة إلى قادة عسكريين يرفضون عوائق الحكام والحدود القومية الاستعمارية والنظام العالمي الأمريكي التي تقف في طريقهم. وهم الذين سيقاتلون اليهود، وبالتالي سيأخذون هذا الأمر إلى نهايته المحتومة. والواقع أن كيان يهود لا يستطيع أن يحارب ولو جيشاً واحداً من جيوش المسلمين، أو حتى جزءاً من جيش واحد. إن تحرك القوات المسلحة وحدہ سيهز كيان يهود ويضطره إلى اللجوء إلى أشجار الغرقد خاصتهم.

 

نحن كأمة بحاجة إلى الرد الكامل؛ بسفننا الحربية ضد سفنهم الحربية، ودباباتنا ضد دباباتهم، وطائراتنا المقاتلة ضد طائراتهم المقاتلة، وجنودنا ضد جنودهم. إن زوال كيان يهود مؤكد، فقد بشر النبي ﷺ بقتالهم. وإن التراجع عن الحرب بعد أن قرعت طبول الحرب ممنوع. فمن سيقوم بواجب النهي عن المنكر؟ ومن سيتحدث ضد منع جيوشنا من التحرك لنصرة غزة؟

 

أيها العلماء، وحملة الدعوة، والصحفيون، والمذيعون، والمدونون، والمدرسون، والمحامون، وممثلو الغرف التجارية، والوجهاء، والمسلمون بعامة: نيران الحرب مشتعلة، ولقد اجتمع كفار العالم ضدنا، وإن حكام المسلمين رفضوا تحرك الجيوش لنصرة غزة. وبدلاً من ذلك فقد دعموا الكفر والكفار علناً. لذلك يجب علينا أن نتقدم ونطالب جيوشنا بإزاحة هؤلاء الحكام. وعلينا أن نأمر الضباط المخلصين في قواتنا المسلحة بإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي تستجيب لنداء المظلومين، وتحرر كل الأراضي المحتلة وتلقي الرعب في قلوب أعدائنا جميعاً. قال الله تعالى: ﴿أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ * قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

تواطؤ السلطات الهولندية مع حثالات يهود

محفوظ في ذاكرة الأمة...

 

 

 

تناقلت وسائل الإعلام العالمية ما قامت به حثالة من يهود خلال مباراة لكرة القدم وبعدها من استفزازات ضد المسلمين؛ فيما يتعلّق بقضية الأمة قضية فلسطين، ثم ردود أفعال المسلمين الطبيعية على اختلاف بلادهم التي جاؤوا منها، وردود أفعال الشرفاء من الهولنديين أنفسهم. لكنّ اللافت للنظر هو سكوت السلطات الهولندية على استفزازات تلك الحثالات، ثم وقوف عناصر الأمن الهولندي في وجه المتظاهرين ضدها، واعتقال أعداد منهم!

 

وفي سياق ردود الأفعال تجدر الإشارة إلى بعض المواقف المخزية، أولها تصريحات رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف الذي ندّد بالهجمات المعادية للسامية كما وصفها. وتصريحات سفير أمريكا لدى كيان يهود، الذي أدان ما وصفها بالهجمات المروّعة ضد يهود، متناسياً أنّهم هم البادئون بالاستفزازات وأعمال العنف. وكذلك تصريحات المبعوثة الأمريكية الخاصة لشؤون مراقبة ومكافحة معاداة السامية، التي شعرت بالفزع تجاه ما وصفته بالهجمات التي وقعت في أمستردام. وكذلك تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية التي أعربت عن غضبها تجاه ما وصفته بالهجمات الدنيئة التي استهدفت يهود في أمستردام. وكذلك تصريحات رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل الملتزم بمكافحة معاداة السامية على حد زعمه. وكذلك تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي اعتبرت الصور القادمة من أمستردام مروعة ومخزية للغاية لأوروبا. وكذلك تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون الذي تذكّر أحلك ساعات التاريخ بمناسبة ما وصفه بالعنف ضد مشجعي كرة القدم من يهود...

 

كل هؤلاء - بمناسبة وغير مناسبة - يؤكّدون عداوتهم للإسلام والمسلمين، ووقوفهم الجائر مع المجرمين المعتدين، الغاصبين للأرض المباركة فلسطين، ناسين أو متناسين؛ بل متجاهلين جرائم يهود في فلسطين وغيرها ضد الأطفال والنساء والشيوخ، وجماجم المسلمين التي أقاموا عليها كيانهم المسخ في مجازرهم، ليس بدءاً بنكبة عام 1948م، ولا انتهاء بمجازرهم وجرائمهم الأخيرة في غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران.

 

ومع الإشادة بمواقف كثير من الشرفاء والأحرار في أوروبا ضد جرائم كيان يهود الأخيرة في غزة، وضد استفزازات حثالات يهود، لكنا نوجّه الكلام إلى الحكومات والسلطات في دول أوروبا وغيرها؛ خاصة تلك التي وقفت مع حثالات يهود، ومع كيان يهود في اغتصابه أرض المسلمين، وتلك التي ساهمت من قبل في إيجاد ذلك الكيان، وجميع الدول التي ساعدته في القتل والإجرام، لكل أولئك نقول: إنّ كل تلك الجرائم محفوظة في ذاكرة الأمة الإسلامية ولن تنساه، وإن هذه الدول لن تكون لها أيّة مصداقية أو عهد عند الأمة عندما تقوم دولة الخلافة القائمة قريباً بإذن الله بإزالة كيان يهود من الوجود.

 

﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ

 

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي
حلقة جديدة للمتآمرين في أستانة 22

سبقها اجتماع في ترنبة وحديث عن فتح الطرق الدولية والمعابر

 

 

كشف المرصد السوري عن عقد اجتماع ضم ضباطاً من المخابرات الروسية والتركية في قرية ترنبة غرب مدينة سراقب، وأضاف المرصد أن الاجتماع ركز على الوضع في إدلب وتخفيف التوتر والعمل على فتح الطرق الدولية والتجارية، وسبق هذا الاجتماع لقاءات سابقة بين الجانبين إضافة إلى اجتماعات تركية مع الفصائل المعارضة، كما نقل المرصد.

 

كما انطلقت في العاصمة الكازاخية أستانة الاثنين 11 تشرين الثاني، الجولة 22 من اجتماعات "مسار أستانة" بشأن الملف السوري، بمشاركة وفود من تركيا وروسيا وإيران، بالإضافة إلى ممثلي النظام المجرم و"المعارضة" المدجّنة وممثلين عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصليب الأحمر الدولي، ومراقبين من الأردن ولبنان والعراق، بزعم إيجاد حل "للأزمة" السورية، وإجراءات بناء الثقة بين الأطراف، وإعادة الإعمار وعودة السوريين إلى بلادهم.

 

مؤتمرات ولقاءات ومؤامرات؛ محورها الرئيسي إنهاء الثورة وإعادتها إلى حضن النظام، مخططات تحمل عنوان هدر التضحيات الجسام التي قدمتها الثورة، هدفها إعادة الشرعية إلى طاغية الشام؛ خطوات جديدة يقوم بها المتآمرون وأدواتهم لتنفيذ "الحل السياسي الأمريكي" المسموم، المتمثل في القرار 2254.

 

أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام:

 

إن سكوتكم اليوم عن عملية البيع الموصوفة التي تتم عن سابق إصرار وترصد من المتآمرين هو انتحار سياسي قد يساهم بإنهاء ثورتكم، فمنذ أن تمت سرقة قرار الثورة ومصادرته صارت الثورة تنتقل من كيد إلى آخر أكثر خطورة من سابقه، ولعل هذا الكيد هو أخطرها خاصة وأن السير فيه ستكون نتيجته العودة لحضن النظام المجرم. إنكم ترون بأم أعينكم كيف تسير الأمور من سيئ إلى أسوأ، ومن ضيق إلى ضيق، فالحذر كل الحذر من أن تكون نهاية المطاف بين أنياب طاغية مجرم، فتداركوا أمركم، واستعيدوا قرار ثورتكم قبل فوات الأوان.

 

أيها الثائرون: اسمعوا منا نحن إخوانكم في حزب التحرير النذير العريان، إخوانكم الذين خبرتم صدق كلامهم وعمق رؤيتهم، ولا فضل لنا في ذلك عليكم، فهذا واجب علينا وسنلقى الله به يوم القيامة.. ندعوكم أهلنا أن تسارعوا إلى استعادة قراركم ممن سرقه فالدول وأدواتها أيادٍ خبيثة تريد هلاككم.

 

أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام: لقد رأيتم بأم أعينكم كيف تتآمر الدول جميعها للقضاء على ثورتكم وتضييع تضحياتكم، فالواجب اليوم هو التبرؤ من هذه الدول ومشاريعها القاتلة وتبني المشروع الذي فيه خلاصنا وعزنا، مشروع منبثق من عقيدتنا الإسلامية، نضمن به رضا ربنا عز وجل ونصره لنا بإذن الله.

 

إن سبيل الخلاص الوحيد لإنقاذ الثورة هو استعادة القرار المسلوب والسير على هدى وبصيرة خلف قيادة صادقة واعية تحمل مشروع الإسلام، حتى نخرج مما نحن فيه من تيه وضياع.

 

أيها الثائرون، يا من ضحيتم وبذلتم: أدركوا ثورتكم قبل أن يتم بيعها، واستعيدوا قراركم، فالنجاة النجاة، والحذر الحذر، قال تعالى: ﴿اسْتَعِينُوا بِاللهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

حكام إيران ظاهرة صوتية ومفرقعات استعراضية

ولا علاقة لهم بالنصرة أو التحرير

 

أكد قائد حرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي، في افتتاح مناورات "نصر الله" القتالية الأمنية "أنّ الكيان الصهيوني مخطئ إذا ظنّ أنّ حزب الله سيخرج من الساحة باغتيال قياداته"، مشيراً إلى أنّ "الحزب تيار عظيم لا يمكن إخماده أو إنهاؤه". وهدّد كيان يهود قائلاً: "اليوم، نضعكم نصب أعيننا، وسنقاتل حتى النهاية، ولن نسمح لكم بأن تتحكّموا في مصير المسلمين، وسننتقم، وستتلقّون ضربات موجعة، وعليكم أن تتنظروا".

 

وهكذا لا يخجل قادة إيران من ترديد عبارات التهديد والوعيد لكيان يهود الغاصب المجرم، دون أن نرى منهم فعلا حقيقيا أو تحركا فعليا على مستوى الجريمة والقضية.

 

فقد بان لكل ذي بصر وبصيرة بأنهم كاذبون مخادعون، إذ تركوا يهود يدمرون قطاع غزة منذ أكثر من عام حتى أضحى أكواما من الركام، في حرب وحشية راح ضحيتها أكثر من 146 ألف شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، ولم تأخذ هؤلاء النخوة كي يتحركوا لنصرتهم، بل تركوهم يواجهون يهود وأمريكا وبريطانيا وألمانيا وغيرها من دول الاستعمار والاستكبار بصدورهم العارية.

 

ثم بدأ كيان يهود عدوانه الوحشي على لبنان وضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب إيران في لبنان، واغتال قيادات الصف الأول والثاني فيه، فتركته إيران يواجه جيش يهود وطيرانه وقنابله الخارقة الحارقة وصواريخه الموجهة الفتاكة، ولم تنصره، بل تركته يواجه مصيره وحده، في مشهد يقطر ذلا وخذلانا.

 

والآن، يواصل قادة إيران خطاباتهم الرنانة وتهديداتهم الجوفاء، وكأنهم ظاهرة صوتية لا أكثر، وحتى عندما يهددون ويزبدون ويرعدون فإن صنيعهم هذا سقفه ضربة استعراضية تحمل رسالة لا تنكأ عدوا ولا توقف عدوانا.

 

إن حق فلسطين ولبنان على إيران كبير، ففلسطين حقها أن تستنفر من أجلها الجيوش بطائراتها وصواريخها ومسيّراتها ودباباتها؛ لتقاتل كيان يهود في حرب حقيقية تخلعه من جذوره، وليس ضربة قاسية ربما تؤلمه ولكنها تبقي عليه ولا تزيله، وكأننا في حلبة نزال بمباراة رياضية!

 

أما لبنان فحقه استنفار الجيوش لنصرته ودحر الاحتلال منه والثأر لدماء شهدائه وجرحاه، وليس المهرجانات والخطابات، ولا حتى بالدعم العسكري الخجول من وراء ستار.

 

فعلى كل حر شريف في جيوش المسلمين أن ينضم إلى قافلة العاملين المخلصين لخلع الحكام عن عروشهم وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، توحد الأمة وتسير بجيوشها صوب فلسطين ولبنان لتطهيرهما من يهود، وبغير ذلك فستبقى أمتنا تكابد الألم والقتل والدمار.

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

صناعة المليشيات والحركات المسلحة

شر مستطير وأداة أمريكية لتمزيق السودان

 

أعلنت حركة مسلحة تحت مسمى (حركة تحرير الجزيرة)، يوم السبت 16/11/2024م، عن نيتها تحرير ولاية الجزيرة، كما أعلنت وقوفها مع القوات المسلحة، وفي فيديو نشرته الوسائط الإعلامية وبعض الإعلاميين المؤيدين للجيش دعت أبناء الجزيرة إلى الالتفاف حولها، والقبول بأهدافها.

 

وكعادتها غضت قيادة الجيش الطرف، وصمتت عن التعليق! وفي 29 تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، كشفت مجموعة أسمت نفسها "الأورطة الشرقية" وهي فصيل عسكري يتبع لما يسمى بالجبهة الشعبية للتحرير والعدالة، وهي من الحركات الموقعة على اتفاق جوبا 2020م، كشفت عن نشر قواتها في ولاية كسلا شرق السودان. وقال مساعد القائد العام لهذه القوات حسب موقع سودان تربيون "إن الخطوة تمت بعد مشاورات فنية وعسكرية مع القوات المسلحة وقواتنا هي الآن جزء من القوات المسلحة". وقبلها انسلخ المدعو كيكل من قوات الدعم السريع وإعلن انحيازه للجيش ولكنه ظل يقاتل تحت لافتة مليشيا تسمى قوات درع السودان.

 

إن من أبجديات الفهم السياسي والعسكري والأمني أن تعدد الجيوش والحركات المسلحة هو أداة استعمارية لتمزيق البلاد وخرق أمنها بإشعال الفتن والحروب والصراعات القبلية والجهوية، وأكبر دليل على ذلك هو انفصال الجنوب وتهيئة بقية أقاليم السودان للانفصال، وهو مخطط أمريكي اعترف به الرئيس المعزول البشير الذي قال في حوار له مع موقع سبوتنيك الروسي في تشرين الثاني/نوفمبر 2017م: "إن انفصال الجنوب كان بضغط وتآمر أمريكي وإن أمريكا تعمل لتفكيك السودان إلى خمس دول"، وذلك يأتي في إطار سايكس بيكو الجديدة التي تستهدف تمزيق الممزق وتفتيت المفتت من بلاد المسلمين، وهو ما يعرف بمشروع برنارد لويس المعروف باسم حدود الدم. فلماذا إذاً يقبل المخلصون في الجيش بوجود قوات أخرى برايات مختلفة؟ ولماذا لا تدخل هذه القوات تحت إمرة الجيش وإدارته؟ ألم تتعلم قيادة الجيش من الآلام والمعاناة التي دفعها أهل السودان نتيجة لتكوين قوات الدعم السريع قوة منفصلة بقيادة منفصلة عن القوات المسلحة؟

 

إن وحدة القوات المسلحة تعني وحدة الأمة ووحدة كيانها، والأصل كذلك وحدة قيادتها، وهذه قضية لا يجوز التهاون فيها، فالإسلام يدعو للوحدة ويحرم التمزق كما قال النبي ﷺ «إذا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ، فاقْتُلُوا الآخِرَ منهما» رواه مسلم. وجاء في المادة 66 من مشروع دستور دولة الخلافة "يجعل الجيش كله جيشاً واحداً يوضع في معسكرات خاصة، إلا أنه يجب أن توضع بعض هذه المعسكرات في مختلف الولايات. وبعضها في الأمكنة الاستراتيجية، ويجعل بعضها معسكرات متنقلة تنقلاً دائمياً، تكون قوات ضاربة. وتنظم هذه المعسكرات في مجموعات متعددة يطلق على كل مجموعة منها اسم جيش ويوضع لها رقم فيقال الجيش الأول، الجيش الثالث مثلاً، أو تسمى باسم ولاية من الولايات أو عمالة من العمالات".

 

أما ما يحدث اليوم فهو تنفيذ للمخطط الأمريكي الإجرامي لتمزيق السودان في نسخته الثانية بعد فصل جنوبه بخيانة الحكام وتهاون المؤسسات المعنية بالمحافظة على البلاد. وإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نحذر الحكام من السير وراء هذا المخطط، ونبين أن عاقبة ذلك الجرم الشنيع عار وشنار في الدنيا، وعقاب أليم في الآخرة. كما ندعو المخلصين من أبناء القوات المسلحة لإعطاء النصرة لحزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لإقامة حكم الله وتطبيق شرعه وتوحيد الأمة وقلع جذور المستعمرين الساعين للسيطرة على مقدراتنا والطامعين في ثروات بلادنا. قال النبي ﷺ: «مَن مَاتَ وَليسَ في عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» رواه مسلم.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

إشعالُ فتنة طائفية نهجُ يهود المفضوح

في الضغط بالمجازر وقضية النزوح!

 

تستمر المجازر في لبنان منذ بدأ يهود عدوانهم الغاشم والهمجي عليه وعلى أهله عموماً، وعلى أهل جنوبه خصوصاً، حتى تجاوز عدد الضحايا في لبنان ثلاثة آلاف ومئتين، وعدد الجرحى أربعة عشر ألفاً، وقرابة مليون ومئتي ألف نازح، في سياسة يمارسها هذا العدو الغاصب المحتل في لبنان، ومارسها وما زال من قَبْلُ في غزة العزة منذ ما يزيد عن السنة! خلال هذه المدة وقفت حكومات الغرب الكافر، وعلى رأسها أمريكا، تدعم العدوان وتصم أذنيها عن كل ما يحدث للمسلمين من أنواع الموت والدمار، وتُرسل المندوبين والوسطاء والوزراء الذين ما توقفوا عن إعلان صهيونيتهم حتى وإنْ لم يكونوا يهوداً! لتسقط بذلك كل مزاعم الإنسانية والحريات ودعاوى الحفاظ على الحقوق والقوانين الدولية التي ما ينفك الغرب الكافر المنافق المستعمر يدعي أنه رائد فيها ويطالبنا بتطبيقها في بلادنا!

 

أما حكام بلاد المسلمين، فلا حياء عندهم من الله عز وجل ولا رسوله ﷺ ولا المؤمنين! يجتمعون اجتماع رفع عتب، من السنة إلى السنة، في القاعات الفخمة، بينما تهدم البيوت بل المجمعات السكنية والمناطق على رؤوس قاطنيها في لبنان وغزة! ثم يصدرون بيانات ويلوكون كلمات تصيب سامعها بالاشمئزاز والغثيان! بينما تربض الجيوش في ثكناتها بكل عديدها وعتادها، يمنعونها من أخذ دورها الحقيقي! بل يأمرونها بقمع الناس ومنعهم من الاقتراب من الحدود، بدلاً من أمرهم بقتال يهود!

 

في هذا الواقع المخزي والمتخاذل يجد يهود متسعاً من الوقت لارتكاب أبشع المجازر، وإيجاد حالة مأساوية من النزوح، ومن ثَـمَّ استهداف النازحين الذين نزحوا باتجاه الداخل إلى صيدا وبيروت والجبل وشمال لبنان... ومن ثـَمَّ ملاحقة هؤلاء النازحين وتجمعاتهم في مناطق النزوح المختلفة، فيقصفون شققاً ويسوُّون مبانيَ بالأرض، بذريعة أن بين هؤلاء النازحين مطلوبين قياديين من حزب إيران في لبنان، فيُقتل الأطفال والنساء وتبادُ عائلات من النازحين، ومن أهل المناطق المستضيفة التي يفترض أنها مناطق آمنة للنزوح! وهذا يكشف عن وجود خطة خبيثة لكيان يهود يراد منها إيجاد فتن طائفية ومذهبية داخلية في البلد عن طريق بث حالة من الشقاق والنزاع الداخلي بين النازحين وعموم الناس في لبنان، وعبر إيجاد حالة من الفزع من استضافة النازحين والقيام بالواجب المطلوب تجاههم! وهذا ما يؤدي إلى نزعات ونزاعات طائفية يريدها يهود، ويرَون أنها تساهم في ضرب بلد على حدودها وتفتيته وإضعافه فوق ما هو ضعيف.

 

يا أهل لبنان عموماً، ويا أيها المسلمون في لبنان خصوصاً: إننا في حزب التحرير/ ولاية لبنان نسارع إلى التحذير من الانسياق خلف ما يريده يهود، وقد خبرتم لسنين طوالٍ كيف اعتاش أعداء هذه الأمة من الغرب ويهود والحكام العملاء على النزاعات بينكم من قبل، وما زالوا يعتاشون! ونُذكِّرُكم أنّ من أعظم المعروف إغاثة الملهوف، ومَنْ أكثر لهفةً ممن هُدِمَ بيته وقتل أهله وتبدَّد ماله من أهلنا النازحين... ممن هم أعدى أعدائكم، من يهود؟! فقد روى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري أنّ رسول الله ﷺ قال: «عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ: يَعْمَلُ بِيَدِهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَفْعَلَ؟ قَالَ: يُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ، قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: يَأْمُرُ بِالْخَيْرِ، أَوْ بِالْعَدْلِ، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَفْعَلَ؟ قَالَ: يُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ، فَإِنَّهُ لَهُ صَدَقَةٌ». فحذارِ أن تقعوا فيما ينصبه يهود لكم من فخ، فتجعلوا قضيتكم مع إخواننا النازحين بدل أن تكون مع يهود المجرمين ومَنْ أمدهم بالسلاح والعتاد، بل مع السلطة اللبنانية التي تستجدي لتطبيق قرارات دولية، ليس مُؤداها إلا التطبيع مع يهود الذي يوطِّد دعائم وجود هذا الكيان الغاصب الغادر في المنطقة، هذا الكيان الذي لا يَرْقُب هو ولا الغرب من خلفه فيكم إلّاً ولا ذمّةً، يقول الله عز وجل: ﴿لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلّاً وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ﴾.

 

 

التاريخ الهجري :11 من جمادى الأولى 1446هـ
التاريخ الميلادي : الأربعاء, 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2024م

حزب التحرير
ولاية لبنان

 

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

رسميّا

السّلطة في تونس تعين أمريكا وكيان يهود

على إبادة أهلنا في غزّة وعموم فلسطين

 

شهدت مدينة فيتشنزا الإيطاليّة مراسم توقيع محضر الإجراءات النّهائيّة للتخطيط لمناورات الأسد الأفريقي 2025 في تونس، بين العقيد التونسي مجيد مقديش والعقيد الأمريكي دروكونوفر، مدير التدريبات بفرقة العمل بالجيش الأمريكي لجنوب أوروبا.

 

وللعلم فإنّ مناورات الأسد الأفريقي هي أكبر التدريبات المشتركة التي تشرف عليها القوّات الأمريكية في أفريقيا، وتستضيفها هذه المرّة تونس والمغرب والسنغال وغانا، ويشارك فيها 7500 عسكريّ من 28 دولة.

 

وعن أهميّة هذه المناورات والهدف منها يقول الرّائد الأمريكي جاي جاكسون المخطّط الرئيسيّ لها: "لقد كان التّخطيط مع شركائنا التّونسيين لا يُقدّر بثمن في ضمان أن يُعزّز الأسد الأفريقي استعدادنا الجماعي وأمننا الإقليمي... من خلال مثل هذه التّدريبات يُمكننا تحسين استراتيجيّاتنا العمليّاتيّة وتعزيز التّعاون الذي يُعتبر حاسما لمواجهة التّهديدات النّاشئة في شمال أفريقيا".

 

إنّ الهدف المعلن من هاته المناورات حسب الرّائد الأمريكي الذي يديرها أنّها تجعلهم "في النھایة... أقوى قوة متعددة الجنسیات"، ما يعني أنّ أمريكا تريد ضمان المنطقة الغربيّة من البلاد الإسلامية بالسيطرة على جيوشها لحماية مصالحهما وحماية ظهر كيان يهود بينما يقتل ويُبيد، بجعل جيوش المنطقة تحت نظرها تسير حسب أوامرها.

 

هذا هو هدف أمريكا الرّاهن؛ السيطرة على جيوش المسلمين في شمال أفريقيا وقياداتها.

 

وهذا يؤكّد أنّ:

 

مناورات أمريكا العسكرية "الأسد الأفريقي" هي لاختراق الجغرافيا الغربية لبلاد المسلمين وساحلها الصحراوي، وهي تدريب عملي ميداني يكسب عساكر المستعمر الأمريكي الخبرة الميدانيّة.

 

وأشدّ منه وأقبح تمكين أمريكا من اختراق جيوش المسلمين وحرف بوصلة ولاء ضبّاطهم وتوظيفهم في خطط أمريكا الاستعماريّة!

 

وأخزى من كلّ هذا وأشنع أن أمريكا القاتلة المجرمة؛ طائراتها ومسيراتها وصواريخها وقذائفها هي أسلحة إبادتنا!

 

ففي الوقت الذي كان العقيد التونسي بأوامر من "القائد الأعلى للقوّات المسلّحة" يوقّع مع العقيد الأمريكي، كانت قيادات الجيش الأمريكي في الجهة الأخرى تُشرف على إبادة أهلنا في غزّة وعموم فلسطين، وتدمّر لبنان بواسطة عصابات يهود الذين يموّلونهم بالسّلاح والمال. وإذا علمنا أنّ هذه المناورات ستتمّ بعد تنصيب دونالد ترامب وبقيادة وزير دفاع جديد هو بيت هيغيست وهو صليبيّ صريح وشم شعار الصليبيين على صدره (صليب القدس) مكتوبا إلى جانبه "الله يشاء"، وهي عبارة استخدمها الصّليبيّون الذين غزوا القُدس زمن الخلافة الإسلاميّة. ما يعني أنّ جنودنا وضبّاطنا قد حُشروا في حرب صليبيّة أمريكيّة على القُدس وعموم بلاد المسلمين، وهم لا يشعرون!

 

أيّها المسلمون في بلد الزّيتونة، أيّها الضّبّاط، أيّها الجنود، يا أحفاد الأبطال المجاهدين:

 

إنّ الاشتراك في هذه المناورات العسكريّة هو اشتراك مباشر في إبادة المسلمين في فلسطين ولبنان، ويجعل سيطرة كافر صّليبي على أرض الإسلام. فهل تسكتون على أشباه حكّام يسلّمون قوّاتكم لعدوّكم زمن الحرب؟!

 

ثم كيف ترضون لقوّاتكم أن تكون تحت سيطرة عدوّكم وقياداته؟! كيف ترضون بتسخيركم لخدمة أمريكا الاستعمارية في احتلال دياركم وقتل أبنائكم ونهب ثرواتكم ثم نهب أفريقيا وقتل شعوبها المظلومة المقهورة، وحراسة نظامها الدولي الجائر والدفاع عن الوضع الاستعماري الظالم وعملائه؟! ﴿أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾؟!

 

أين الشّرف؟ أين النّخوة؟ أين الرّجولة؟ أطفالنا ونساؤنا في غزّة يستغيثون بكم، فهل تجيبون استغاثاتهم بإعانة قاتلهم؟! ما لكم كيف تحكمون؟!

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس

رابط هذا التعليق
شارك

خبر صحفي

حزب التحرير/ ولاية السودان

يتفاعل مع المسلمين بمخاطبة في سوق بورتسودان الكبير

 

 

في جمع غفير وحضور كريم، أقام حزب التحرير/ ولاية السودان، مخاطبة سياسية شمال مسجد ابن مسعود في سوق بورتسودان الكبير يوم الاثنين 18/11/2024م، بعنوان: (الإسلام نظام كامل للحياة).

 

تحدث فيها الأستاذ محمد جامع (أبو أيمن)، مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان؛ حيث أوضح أن الإسلام جاء نظاما شاملاً لمعالجة مشاكل الحياة كلها وتدبير شؤون الناس في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، مستدلا بعدد من النصوص من القرآن والسنة. وبين أن قضية الأمة اليوم تتمثل في نقطتين مهمتين:

 

أولاهما: إقامة أحكام الشرع الإسلامي بإقامة نظام الخلافة على منهاج النبوة.

 

ثانيتهما: حمل الإسلام للعالم لإخراجه من الظلمات إلى النور.

 

وبين أبو أيمن خطورة الدعاوى الديمقراطية والعلمانية وما يسمى بالدولة المدنية أو العسكرية وأكد أنها كلها مشاريع المستعمر.

 

وقد سأل أبو أيمن الحضور لماذا اليوم لا تقيم الأمة حكم ربها؟ ولماذا يأتي المبعوث الأمريكي ليعالج مشاكلنا؟! أليس الإسلام نظاماً كاملاً لكل الحياة؟ فأجاب الحاضرون بالتكبير.

 

وفي ختام المخاطبة بشر الأمة بوعد الله سبحانه بإقامة الخلافة، وتمكين الدين وإبدال الخوف أمناً، وطلب من الحضور العمل مع حزب التحرير لتحقيق هذا الوعد.

 

ثم كانت فقرة التفاعل التي شارك فيها عدد من الحضور بالأسئلة والتعقيبات، وقد أجاب عنها أبو أيمن. وانتهت المخاطبة بتكبير الحضور والدموع والعناق بود ومحبة مؤيدين ما دار من حديث.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

 

sud

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي
بعد عام من الإبادة الجماعية و76 عاماً من الاحتلال

يجتمع الحكام الرويبضات مرة أخرى لمواصلة خطبهم وخيانتهم

(مترجم)

 

بعد عام بالضبط من اجتماع حكام المسلمين لمناقشة القضية الفلسطينية في أعقاب أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023م، ها هم يجتمعون مرة أخرى في المكان ذاته، مع الأشخاص ذاتهم، ويتناولون المشكلة ذاتها، ويصدرون في النهاية القرارات ذاتها! حضر أكثر من 50 من حكام المسلمين القمة العربية الإسلامية في 11/11/2024، بما في ذلك رئيس الوزراء الماليزي. وكما كان متوقعاً، قُدمت مقترحات بالية، واختتمت القمة بقرارات بالية بالقدر ذاته. أقصى ما يقدمه هؤلاء الحكام هو إدانة الإبادة الجماعية في غزة التي يرتكبها كيان يهود ومناشدة الأمم المتحدة؛ المنظمة نفسها المسؤولة عن إقامة كيان يهود المجرم.

 

لقد استنفدنا الخطاب الفارغ للحكام الرويبضات هؤلاء. إن هؤلاء الحكام يجتمعون في رخاء وبذخ بينما تواجه غزة دماراً ومعاناة ومجاعة لا مثيل لها، يرونها بأعينهم. وليس الجهل بالحل الحقيقي للقضية الفلسطينية هو الذي يعيقهم، بل الرفض المتعمد للتحرك. إن مناقشاتهم حول مساعدة الضحايا لا تعدو أن تكون مجرد استعراض للمواقف، وإبداء الاهتمام بالمسلمين في حين يسمحون للمفترس (اليهود) بإرهاب وقتل فريسته (المسلمين). إن الحل لفلسطين واضح، وهو القضاء على الظالمين من خلال الجهاد في سبيل الله، وهؤلاء الحكام قادرون على حشد جيوشهم ولكنهم مصابون بالخوار الروحي ويفتقرون إلى الإرادة اللازمة للتحرك. إن الله سبحانه يخاطبنا في بيان حالهم: ﴿وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ﴾.

 

إن القوة تكمن في أيديهم، حيث يمكنهم حشد جيوشهم بأمر واحد لو أرادوا ذلك، لكنهم اختاروا القعود عن العمل. وبدلا من ذلك، فإنهم يعملون على حماية كيان يهود المجرم، ويضمنون بقاءه. إنهم يمنعون باستماتة جندياً واحداً، أو قنبلة، أو طائرة مقاتلة، أو دبابة، أو حتى رصاصة واحدة تقع تحت سيطرتهم من الوصول إلى كيان يهود، ويتجنبون حتى نطق كلمة الجهاد ضده. إلى هذا الحد يبلغ مدى حمايتهم لهذا الكيان المجرم.

 

لا يمكن إنكار أن أمريكا والأمم المتحدة تحميان كيان يهود، ولكن لولا "العناية المركزة" التي يقدمها الحكام الرويبضات، لكان هذا الكيان المجرم قد اختفى منذ زمن بعيد من خريطة العالم. وكما قيل، فإن كيان يهود هو ظل للأنظمة العربية؛ وزواله مرتبط بزوالها. واليوم، لم يعد كيان يهود ظلاً للأنظمة العربية فحسب، بل وأيضاً لكل حكام المسلمين! هؤلاء الحكام الرويبضات هم "القبة الحديدية" الحقيقية لكيان يهود! إن تجمعاتهم التي لا تهدف أبداً إلى تحرير فلسطين، هي خيانة صارخة لله سبحانه وتعالى ولرسوله ﷺ وللمؤمنين، وللأرض المباركة فلسطين، يمارسونها بلا خجل. إن كلمات رسول الله ﷺ تتردد في الأذهان: «إِذَا لَمْ تَسْتَحِيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ» البخاري

 

أيها المسلمون: إن حكامكم يتظاهرون بالدفاع عن فلسطين، وفي الوقت نفسه يحمون كيان يهود. حقاً، لا خير في مثل هؤلاء الحكام. ونود أن نؤكد مرة أخرى، أن الطريقة الوحيدة لمساعدة إخواننا وأخواتنا في غزة وتحرير كامل أرض فلسطين المباركة هي من خلال حشد جيوش المسلمين، القريبة والبعيدة، استجابة لأوامر الله سبحانه وتعالى؛ والسير بالتكبير والتحميد؛ حاملين راية الرسول ﷺ؛ بهدف وقضية واحدة هي قتال يهود وإعادة أرض الإسراء والمعراج إلى المسلمين. هذا هو الحل الوحيد لفلسطين، وليس من خلال القمم والمقاطعات ووقف إطلاق النار ومساعدات الأمم المتحدة، ناهيك عن خطاب الحكام الرويبضات!

 

يا جيوش المسلمين: إن واجبكم تجاه فلسطين عظيم، وكذلك الثواب والعقاب. واعلموا أن حكامكم لن يقودوكم إلى العمل، فإذا أطعتموهم وأعرضتم عن أمر الله بالجهاد، فسوف تتحملون الإثم العظيم والذل. ولكن إذا أعرضتم عن هؤلاء الحكام وأطعتم الله، فسوف يكون أجركم ومجدكم عظيمين. وإننا ندعوكم مرارا وتكرارا ولن نتخلى عن الدعوة؛ أعطوا نصرتكم لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وسوف يحرككم الخليفة ويقودكم بشجاعة إلى هزيمة يهود وتحرير الأرض المباركة فلسطين وتحقيق أحد المجدين الموعودين؛ النصر أو الشهادة.

 

﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ماليزيا

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

المُسلمون في الدّنمارك لن ينسجموا أبداً

مع (قيم) الإبادة الجماعية التي تتبناها الحكومة

(مترجم)

 

في مقابلة موسعة ومسرحية مع صحيفة يولاندس بوستن في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2024م، بذلت رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن جهوداً كبيرة لرسم صورة متطرفة للمسلمين في البلاد. فقد اتهمت القرآن بتشجيع المسلمين على ارتكاب الجرائم وضرب أطفالهم والانخراط في سلوك يخلقُ انعدام الأمن في الأماكن العامة. وأنّ الخطر المزعوم الذي يشكّله المسلمون الذين يعيشون في الدّنمارك يساوي "تهديد روسيا وبوتين".

 

في المقابلة، طالبت رئيسة الوزراء المسلمين "بالاستيعاب القائم على القيم"، ما يعني ضمناً أنه يجب عليهم التخلي عن قيمهم الإسلامية. ويتمّ تحديد الآراء حول المثلية الجنسية وفلسطين واستخدام القرآن كنقطة مرجعية باعتبارها آراء تجعل المسلمين أعداء للمجتمع.

 

تأتي هذه المقابلة في وقت لم تنجح فيه أي من المبادرات السياسية للحكومة في عكس أرقام استطلاعات الرأي الضعيفة تاريخياً. لم تفعل محاولات رئيسة الوزراء الفاشلة لإبراز صورة أكثر تعاطفاً الكثير لتغيير التصور العام لها بوصفها سياسية متهكمة وحسابية. وتلجأ الآن، في يأس، إلى اللّعب بورقة الإسلام على أمل تسجيل نقاط سياسية رخيصة.

 

إنّ اتهاماتها الخادعة للقرآن الكريم باعتباره مصدراً للجريمة والعنف ضدّ الأطفال هي أكثر التصريحات غرابة التي أدلى بها رئيس وزراء دنماركي على الإطلاق. فهي تربط القيم الإسلامية، بطريقة متلاعبة، بالجريمة والعنف والبطالة، على الرّغم من معرفتها التامة بأن جرائم العصابات بين الشباب المسلمين مدفوعة بالافتتان بالثقافة الغربية. والواقع أن الهوية الإسلامية هي العامل الأكثر فعالية في إبعاد الشباب عن أسلوب الحياة الغربي البائس هذا.

 

إنّ رئيسة الوزراء تدرك تمام الإدراك أن انعدام الأمن والعنف لا يرتبطان بالمسلمين الذين يمارسون شعائرهم الدينية. فمعدلات الجريمة بين الشباب منخفضة تاريخياً وتستمر في الانخفاض عاماً بعد عام. ويرجع هذا على وجه التحديد إلى اعتراف ميت فريدريكسن في المقابلة بقولها: "إنّ الأجيال الأصغر سناً من المسلمين تتمسك بالإسلام بقوة أكبر من الأجيال السابقة".

 

إنّ الصورة التي تحاول أن تصور بها المسلمين باعتبارهم طفيليات مجتمعية تتناقض مع العديد من التحليلات الاقتصادية، التي تؤكد أن ارتفاع معدل تشغيل "المهاجرين غير الغربيين" كان حجر الزاوية في النمو الاقتصادي المستمر في الدنمارك في السنوات الأخيرة.

 

إنّ التهديد الحقيقي للمجتمع الدنماركي لا ينبع من الجالية المسلمة، بل من قسوة رئيسة الوزراء التي كانت واضحة بشكل صارخ في دعمها للإبادة الجماعية في غزة. لن ينسجم المسلمون أبداً مع (قيم) الإبادة الجماعية، لأن هذه القيم لا تروق لهم ولا لأي شخص لديه مجرد ذرة من الإنسانية.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الدنمارك

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

غزة قضية الأمة وجيوشها

وليست قضية عملاء القيادة المركزية الأمريكية

(مترجم)

 

 

في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2024م، أشار رئيس أركان الجيش إلى مذابح غزة، وأصرّ على أن باكستان لن تكون جزءاً من أي "صراع عالمي". إن غزة هي قضية الأمة وجيوشها وليست قضية عملاء القيادة المركزية الأمريكية. وتلقى رئيس أركان الجيش أوامر تفصيلية بشأن غزة خلال زيارته لأمريكا في كانون الأول/ديسمبر 2023، والتي تتم متابعتها من وقت لآخر. وضمن طاعته لأوامر أمريكا، يمنع الجنرال عاصم منير القوات المسلحة الباكستانية الشجاعة والقادرة من التحرك لنصرة غزة، على الرغم من الضغوط المتزايدة من الأمة وقواتها المسلحة. قال رسول الله ﷺ: «إنَّما الإمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِن ورَائِهِ ويُتَّقَى به».

 

أيها المسلمون في باكستان وقواتهم المسلحة: لقد أعلنت القيادة العسكرية أنها لن تشارك في الصراع العالمي. فعلى أي أساس تدافع عن حل الدولتين الأمريكي الذي يسلم معظم أرض فلسطين المباركة لكيان يهود؟ وعلى أي أساس أرسلت القيادة العسكرية السفن الحربية الباكستانية لحماية إمدادات كيان يهود من هجمات المجاهدين في اليمن؟!

 

إذا كانت القيادة العسكرية لا تشارك في الصراع العالمي، فلماذا إذن يتم فرض قيود غير معلنة على رفع الأعلام دعماً لغزة في باكستان؟! لماذا إذن تسجن السلطات المسلمين الذين يحتجون لصالح المظلومين في غزة؟! ولماذا تهدم خيامهم الاحتجاجية وترفع ضدهم دعاوى قضائية؟! بدون أي شك، القيادة العسكرية تشارك في هذا الصراع العالمي، ولكن إلى جانب كيان يهود وأمريكا والصليبيين. وعلى الصعيد الداخلي، تخشى القيادة العسكرية المسلمين وقواتهم المسلحة، وبالتالي تسحق أي محاولة للمحاسبة الشرعية للحكام.

 

أيتها القوات المسلحة في باكستان: لقد رفضت القيادة العسكرية بشكل واضح حماية المسلمين والمسجد الأقصى والأرض المباركة فلسطين. والآن لا يمكنكم أن تزعموا أنكم تنتظرون الأوامر من القيادة العسكرية لأن هذه الأوامر لن تأتي أبداً. إذن، ما هو السبيل الآخر الذي بقي لكم لأداء الواجب الشرعي المتمثل في نصرة المظلومين سوى إزالة القيادة العسكرية التي تشكل عقبة في طريقكم؟ قال الله تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾.

 

لقد كان حزب التحرير يناديكم منذ اليوم الأول للحرب العالمية على غزة، ومع مرور كل شهر يتبين لكم أن القيادة العسكرية عميلة لأمريكا، لذا تعالوا وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. إن الخلافة هي المشروع السياسي الإسلامي الوحيد للأمة الذي يمكنه قلب هذا الوضع برمته. وستبدأ الدعوة والجهاد من جديد بعد نصرتكم، وعندها سيقودكم خليفتكم الراشد في الجهاد في سبيل الله، وسيقتلع سيطرة أمريكا ونفوذها في العالم.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

هل لكيان يهود الحقّ في الوجود والدّفاع عن نفسه؟!

يا رئيس الوزراء نصيحتنا الوحيدة لك هي التوبة!

(مترجم)

 

في مقابلة مع شبكة سي إن إن في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2024م، بخصوص القضية الفلسطينية، انتقد رئيس الوزراء الماليزي داتوك سيري أنور إبراهيم الدعم الغربي الدائم لكيان يهود. وبينما كان حذراً في البداية في ردوده، أصبح موقف أنور واضحاً عندما ضغط عليه ريتشارد كويست من شبكة سي إن إن بسؤالين رئيسيين. فعندما سُئل، "لكنك ستقبل حقّ (إسرائيل) في الوجود؟" أجاب أنور، "نعم". ورداً على السؤال التالي، "وحقّ (إسرائيل) في الدفاع عن نفسها؟" أجاب بالمثل، "نعم". ومنذ ذلك الحين، أثارت هذه الإجابات الواضحة، جدلاً وانتقادات واسعة النّطاق، حيث تساءل الكثيرون عن توافقها مع موقف ماليزيا الراسخ بشأن القضية الفلسطينية!

 

بعد ردود الفعل العنيفة، حاول أنور توضيح إجاباته، في مؤتمر صحفي بعد قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في ليما، بيرو: "ما يجب فهمه هو أننا لا نعترف بـ(إسرائيل) من حيث العلاقات الدبلوماسية ولا نسمح لهم بإجراء التجارة أو الأنشطة الرسمية في ماليزيا". وأضاف "في إطار النظام الدولي، يقول البعض بحكم الأمر الواقع ويقول البعض بحكم القانون. (إسرائيل) موجودة كدولة في إطار العضوية في الأمم المتحدة، لكننا لا نزال نرفض الاعتراف الرسمي بهذه الدولة". واتّهم منتقديه باستغلال القضية لتحقيق مكاسب سياسية وخداع الناس.

 

يا دولة الرئيس: إنّ تصريحاتك على قناة سي إن إن كانت واضحة لا لبس فيها ولا تترك مجالاً للغموض، والتوضّيح الذي تلاها لا يزيد موقفك الحقيقي إلا وضوحا. ومحاولتك لتوضيح إجابتك بشكل أكبر لا تكشف إلا عن هويتك الحقيقية؛ فباستخدامك كلمات "الاعتراف الدبلوماسي" و"الاعتراف الرسمي"، فإنك تقر بوجود كيان يهود الغاصب على أرض المسلمين. ولو كنت تتمتع ببعض الشجاعة والتزمت بأحكام الشرع لرفضت كلا الاقتراحين بشكل لا لبس فيه، وأكدت بحزم أن فلسطين ملك للأمة الإسلامية. وكان ينبغي لك أن تصف الصهاينة بأنهم مستعمرون ومغتصبون ومعتدون ويجب عليهم مغادرة فلسطين فوراً. وحتى لو لم تتمكن من الدعوة إلى الجهاد بوصفه الحل، فإن مثل هذا الرد كان ليكون أكثر انسجاماً مع أحكام الإسلام.

 

يا دولة الرئيس: إننا لا نستغرب موقفكم المعترف بحق كيان يهود في الوجود، لأنكم تؤيدون بالفعل الحل الأمريكي القائم على وجود الدولتين، وهو الحل الذي يعترف بوجود كيان يهود على أرض فلسطين، وهو موقف لم يتغير منذ ذلك الوقت، بل وحتى موقف رؤساء الوزراء الماليزيين من قبلكم، وهو موقف خيانة واضحة لفلسطين، لأنه يمنح كيان يهود الغاصب الحق في أن يصبح دولة على أرض المسلمين.

 

شيءٌ آخر يا رئيس الوزراء، لقد حاولت توضيح السؤال الأول الذي طرحته سي إن إن ربما لأنك شعرت أنك تستطيع تحريفه واستعادة قلوب الناس به. ولكنك لم توضح السؤال الثاني الذي قصدت فيه أنّ لكيان يهود الحقّ في الدفاع عن نفسه. ونحن على يقين من أنك لا تملك أي توضيح لإجابتك، وإذا حاولت توضيحها، فمن المؤكد أنها سترتد عليك. نودّ أن نسألك يا رئيس وزراء ماليزيا؛ هل للمستعمِرين الحقّ في الدفاع عن أنفسهم من هجمات المستعمَرين، عندما يقاتل المستعمَرون لطرد المستعمِرين من أراضيهم؟ إذا كان هذا هو موقفك من فلسطين، فأنت بحاجة أيضاً إلى الاعتراف باستعمار الهولنديين والبريطانيين واليابانيين لأرض الملايو، وحقهم في الدفاع عن أنفسهم ضد الملايو الذين قاتلوا لطردهم! إن موقفك يعني أيضاً أنك اعترفت بشكل غير مباشر بكل عمليات القتل والفظائع التي ارتكبها الهولنديون والبريطانيون واليابانيون باسم "الدفاع عن النفس" ضدّ مقاومة السكان المحليين!

 

يبدو أنك وقعت في فخّ العدوّ يا رئيس الوزراء، ولا نستغرب ذلك بالنظر إلى سجلك الحافل حتى الآن. فالعالم كله يعرف أن مقولة "لـ(إسرائيل) الحقّ في الدفاع عن نفسها" إنما هي شعارات ودعاية يهودية تدعمها أمريكا وحلفاؤها باعتبارها محاولة للقول بأنّ يهود غير مذنبين في مذابح المسلمين وتدمير غزة! وبموقفك هذا نود أن نسألك سؤالا افتراضيا، لو جاء كيان يهود واحتل ماليزيا ثم قتل جنودُه الماليزيين كما يحلو لهم ودمروا كل المباني والمستشفيات والمدارس والمساجد، فهل ستقول حينها إن لكيان يهود الحقّ في الوجود في ماليزيا؟ وهل توافق على إعطاء جزء كبير من الأراضي الماليزية له كحلّ الدولتين؟ ولنفترض أن الشعب الماليزي ثار لطرد يهود، ثم ردّوا بمذبحة هائلة، فهل ستقول حينها إن لهم الحقّ في الدفاع عن أنفسهم؟ لا حول ولا قوة إلا بالله!

 

يا رئيس وزراء ماليزيا: إنّ موقفكم يتناقض بشكل صارخ مع الشجاعة والعزيمة التي أظهرها السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله عندما أراد ثيودور هرتزل مؤسس الصهيونية شراء أرض فلسطينية بعرض سداد ديون الخلافة، فرفض ولم يمنح يهود غرفة واحدة ناهيك عن قطعة أرض، معلناً بشجاعة ووضوح: "لن أتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملكي بل هي ملك للأمة الإسلامية. لقد ناضل شعبي من أجل هذه الأرض وسقوها بدمائهم... فليحتفظ يهود بملايينهم، فإذا تمزّقت دولة الخلافة يوماً ما، فيمكنهم أخذ فلسطين دون ثمن، ولكن ما دمت على قيد الحياة، فلن يحدث هذا".

 

يا رئيس وزراء ماليزيا: نودّ أن نؤكد على أنّ وجود كيان يهود سواء أكان رسمياً أو غير رسمي، هو محرّم بشكل لا لبس فيه بموجب الشريعة الإسلامية، لأنه تأسّس على أرض إسلامية مغتصبة. إن حل الدولتين الأمريكي، والذي تؤيّده محرم أيضاً، لأنه يعترف بكيان يهود كدولة شرعية على الأرض التي استولى عليها من المسلمين. إنّ الأرض المباركة فلسطين ملكٌ للأمة الإسلامية، ولا ينبغي التنازل عن أي جزء منها للعدو. إن اليهود كفار في حرب مع الأمة (كفار حربيون فعلاً)، وأحكام الإسلام تنصّ على الحرب باعتبارها الرد الشرعي الوحيد على عدوانهم. مع إجاباتك التي تتعارض مع أحكام الشرع، والتي هي مخزية حقاً، ليس لدينا أي نصيحة أخرى لك يا رئيس الوزراء، سوى التوبة والقيام بالشيء الصحيح للقضية الفلسطينية. إنّ التزامك وواجبك باعتبارك رئيس وزراء، وكذلك نظرائك المسلمين الآخرين في جميع أنحاء العالم، هو حشد جيوشكم للقضاء على هذا الكيان الغاصب، وليس الاعتراف بوجوده أو حقه في الدفاع عن نفسه، ناهيك عن كونكم "قبته الحديدية".

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ماليزيا

رابط هذا التعليق
شارك

نعي حامل دعوة

﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

 

بقلوب مؤمنة بقضاء الله تلقينا خبر وفاة الأخ والأب الفاضل:

 

الحاج حازم محمد يحيى الرحو

 

يوم الجمعة الموافق 22/11/2024م، وقد كان رحمه الله من أوائل الذين حملوا الدعوة بإخلاص، ذو همة عالية، يعمل وعينه ترنو إلى دولة الخلافة، ولم يمنعه سنه الذي جاوز الثمانين والمرض المزمن الذي أقعده من متابعة الأحداث ونشر الأفكار.

 

وفي هذا المقام يتقدم المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية العراق من عائلة الفقيد بأحر التعازي، كما نعزي أنفسنا وجميع حملة الدعوة أيضاً، سائلين المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يفيض عليه من رضوانه ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن لا يحرمنا أجره ولا يفتنّا بعده.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية العراق

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

غزة قضية الأمة وجيوشها

وليست قضية عملاء القيادة المركزية الأمريكية

(مترجم)

 

 

في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2024م، أشار رئيس أركان الجيش إلى مذابح غزة، وأصرّ على أن باكستان لن تكون جزءاً من أي "صراع عالمي". إن غزة هي قضية الأمة وجيوشها وليست قضية عملاء القيادة المركزية الأمريكية. وتلقى رئيس أركان الجيش أوامر تفصيلية بشأن غزة خلال زيارته لأمريكا في كانون الأول/ديسمبر 2023، والتي تتم متابعتها من وقت لآخر. وضمن طاعته لأوامر أمريكا، يمنع الجنرال عاصم منير القوات المسلحة الباكستانية الشجاعة والقادرة من التحرك لنصرة غزة، على الرغم من الضغوط المتزايدة من الأمة وقواتها المسلحة. قال رسول الله ﷺ: «إنَّما الإمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِن ورَائِهِ ويُتَّقَى به».

 

أيها المسلمون في باكستان وقواتهم المسلحة: لقد أعلنت القيادة العسكرية أنها لن تشارك في الصراع العالمي. فعلى أي أساس تدافع عن حل الدولتين الأمريكي الذي يسلم معظم أرض فلسطين المباركة لكيان يهود؟ وعلى أي أساس أرسلت القيادة العسكرية السفن الحربية الباكستانية لحماية إمدادات كيان يهود من هجمات المجاهدين في اليمن؟!

 

إذا كانت القيادة العسكرية لا تشارك في الصراع العالمي، فلماذا إذن يتم فرض قيود غير معلنة على رفع الأعلام دعماً لغزة في باكستان؟! لماذا إذن تسجن السلطات المسلمين الذين يحتجون لصالح المظلومين في غزة؟! ولماذا تهدم خيامهم الاحتجاجية وترفع ضدهم دعاوى قضائية؟! بدون أي شك، القيادة العسكرية تشارك في هذا الصراع العالمي، ولكن إلى جانب كيان يهود وأمريكا والصليبيين. وعلى الصعيد الداخلي، تخشى القيادة العسكرية المسلمين وقواتهم المسلحة، وبالتالي تسحق أي محاولة للمحاسبة الشرعية للحكام.

 

أيتها القوات المسلحة في باكستان: لقد رفضت القيادة العسكرية بشكل واضح حماية المسلمين والمسجد الأقصى والأرض المباركة فلسطين. والآن لا يمكنكم أن تزعموا أنكم تنتظرون الأوامر من القيادة العسكرية لأن هذه الأوامر لن تأتي أبداً. إذن، ما هو السبيل الآخر الذي بقي لكم لأداء الواجب الشرعي المتمثل في نصرة المظلومين سوى إزالة القيادة العسكرية التي تشكل عقبة في طريقكم؟ قال الله تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾.

 

لقد كان حزب التحرير يناديكم منذ اليوم الأول للحرب العالمية على غزة، ومع مرور كل شهر يتبين لكم أن القيادة العسكرية عميلة لأمريكا، لذا تعالوا وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. إن الخلافة هي المشروع السياسي الإسلامي الوحيد للأمة الذي يمكنه قلب هذا الوضع برمته. وستبدأ الدعوة والجهاد من جديد بعد نصرتكم، وعندها سيقودكم خليفتكم الراشد في الجهاد في سبيل الله، وسيقتلع سيطرة أمريكا ونفوذها في العالم.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

رابط هذا التعليق
شارك

خبر صحفي

وزير الشؤون الدينية والأوقاف في ضيافة حزب التحرير

 

استقبل وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان بإمارة الأستاذ ناصر رضا (أبو رضا)، رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان، وفي معيته كل من الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل)، الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، ومساعده الأستاذ محمد جامع (أبو أيمن)، استقبل الأخ د. عمر بخيت محمد آدم، وزير الشؤون الدينية والأوقاف الاتحادي بمكتب الحزب في بورتسودان، أمس السبت 21 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 23/11/2024م.

 

رحب الأستاذ ناصر في مستهل حديثه بالوزير، وعرف بالوفد، ثم تحدث معرفاً بحزب التحرير، وأنه حزب سياسي، يسعى لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، مؤكدا على فرضية العمل للخلافة، وأن الحزب يتبع طريقة النبي ﷺ في إقامة الدولة؛ من إقامة كتلة على أساس الإسلام، ثم القيام بالتفاعل مع المجتمع بالصراع الفكري والكفاح السياسي، ثم طلب النصرة من أهل القوة والمنعة.

 

ثم عرج الأخ ناصر متحدثا عما يخطط له الغرب وبخاصة أمريكا، من جعل المساجد والمجامع الدينية تعمل وفق هواها، وما يهدف إليه الكافر من تغيير الخطاب الديني.

 

ثم تحدث الأخ الوزير مثمنا دور حزب التحرير، ولكنه يرى أن الوقت يقتضي الوقوف مع الجيش، وقد بين الأخ ناصر الرؤية الشرعية والسياسية لهذه الحرب.

 

وفي ختام اللقاء تم التأكيد على مواصلة اللقاءات.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

2024 11 24 Sudan OS Pics 1

رابط هذا التعليق
شارك

ورقة المؤتمر الصحفي بعنوان:

(جدوى المؤتمرات الاقتصادية في علاج الأزمة الهيكلية للاقتصاد)

 

 

دأبت الحكومات بعد كل ضائقة وأزمة اقتصادية إلى إقامة مؤتمرات اقتصادية، في محاولة لإيجاد حلول ومعالجات للاقتصاد إلا أنها تخرج في نهاية كل مؤتمر بالأفكار الاقتصادية نفسها التي هي سبب الأزمة والضائقة، وهي التفكير داخل صندوق الفكر الاقتصادي الرأسمالي بآلياته وأدواته الاستعمارية من أفكار مثل الخصخصة، ورفع الدعم، وتعويم العملة أو التمويل بالعجز، والقروض الربوية...الخ، وأخطر ذلك هو السقوط في إخطبوط الاستعمار الغربي وأذرعه؛ صندوق النقد والبنك الدوليين، ومنظمة التجارة العالمية وما شابهها، ومن ثم ترهن الحكومات في بلادنا ثرواتنا ومقدراتنا للشركات العابرة وأرباب الاستعمار.

 

إن السودان بلد غني وثري باتفاق جميع المنظمات الغربية، فعندما نظروا فقط لإمكانياته الزراعية وصفوه بأنه سلة غذاء العالم، فكيف لو نظرنا لبقية ثرواته؛ الحيوانية والغابية والمعدنية؟! ولعل ذلك ما يفسر صراع الدول الاستعمارية؛ بريطانيا وأمريكا عليه.

 

فالسودان هو كنز الثروات، حيث يوجد به حوالي 150 مليون فدان من الأراضي المسطحة الصالحة للزراعة، المزروع منها حالياً 64 مليون فدان فقط، كما تتوافر 115 مليون فدان من المراعي الطبيعية، ويجري فيه نهر النيل العظيم وروافده النيل الأزرق والنيل الأبيض ونهر عطبرة وحوالي 85 مجرى مائياً، حيث يحمل نهر النيل وحده حوالي 86 مليار متر مكعب من المياه ويهطل على السودان 400 مليار متر مكعب سنوياً من الأمطار وهي في زيادة، كما يمتلك سادس أكبر ثروة حيوانية في العالم بحجم 110 ملايين رأس من المواشي، إضافة لـ42 ألف طن إجمالي إنتاج السودان من الأسماك سنوياً.

 

أما عن احتياطي الذهب فإنه يقدر بـ1550 طناً، أي أن السودان هو ثالث أكبر منتج في أفريقيا للمعدن النفيس حيث وصل إنتاجه إلى 93 طناً، واحتياطيات الفضة تقدر بـ1500 طن إضافة لـ5 ملايين طن من النحاس و1.4 مليون طن من اليورانيوم و%80 من الإنتاج العالمي للصمغ العربي الذي يدخل في 180 صناعة في القطاعات الغذائية والدوائية، وينتج السودان 39% من السمسم الأبيض في الإنتاج العالمي و23% من السمسم الأحمر، وهذا على سبيل المثال لا الحصر، وغيرها الكثير من الثروات.

 

مع قوة سكانية أغلبها من الشباب.. وبرغم ذلك ينتشر الجوع، ويجري الحديث بقوة عن المساعدات الإنسانية، لتتحول البلاد إلى تسول الغذاء بدل تصديره للعالم! وهذا الأمر يجري منذ الاستقلال المزيف من الاستعمار التقليدي (بريطانيا) والآن في ظل الاستعمار الأمريكي الذي أشعل الحروب ومزق السودان وما زال يحاول عبر عملائه برعاية المبعوثين الأمريكان تمزيق ما تبقى منه!

 

من هذا كله يتبين أن البلاد تحتاج إلى رؤية اقتصادية مبدئية ومعالجات جذرية صحيحة تقود إلى الخروج من ربقة الاستعمار الغربي وإلقاء الاقتصاد الرأسمالي الذي يطبق على السودان في هاوية سحيقة، فهو سبب الأزمة لأن كل معالجاته إنما هي سموم وارتباط بالمستعمر.

 

فلماذا يرتبط الجنيه بالدولار وكلاهما أوراق ليست لهما قيمة حقيقية سوى الورق والتصميم والحبر؟! ولماذا ننحني وننصاع لروشتات صندوق النقد الدولي التي تدمر الاقتصاد وتنهب الثروات؟!

 

إن الواجب عند التعرض لمشاكل الاقتصاد وأزماته أن نفكر بعيدا عن الواقع الفاسد الذي هو جزء من الأزمة ولا يمكن أن نستمد منه المعالجات، وذلك يقتضي أن نعرف أسباب الأزمات بل الأزمة الدائمة، فحالنا في السلم ليس بأفضل من حالنا في الحرب، وهذا يؤكد أن سبب الأزمة هو النظام الاقتصادي المطبق في البلاد نفسه، فهو سبب الأزمة والكارثة الاقتصادية التي حاقت بنا مع ضخامة الثروات، بل لعلها هي لعنة الثروات في ظل قانون الغاب الذي يحكم العلاقات الدولية تحت نير الرأسمالية، ولا شك أن التفكير الصحيح الذي يخرجنا من هذه الأزمات يقتضي أن نبحث قضايا أساسية؛ نناقشها ونبلورها بعمق، ومن ثم يكون تصور المعالجات الاقتصادية الذي تخرج البلاد من هذا النفق المظلم.

 

ما هي غاية الاقتصاد؟ وكيفية تملك المال وتنميته، وكيفية إنفاقه والتصرف فيه، وكيفية توزيع الثروة على أفراد المجتمع، وكيفية إيجاد التوازن فيه؟ وما هي أنواع الملكيات من ملكية فردية وملكية عامة وملكية الدولة؟ وما هو المال المستحق لبيت المال وجهات صرفه؟ ما هي أحكام الأراضي؟ وما هي أحكام النقود وأنواعها وما يجري فيها من ربا وصرف؟ وما يجب فيها من زكاة؟ وما هي أحكام التجارة الخارجية؟ وما هو مصدرها في ذلك؟

 

هذه كلها أمور لا بد أن تبحث حتى يعالج موضوع الاقتصاد.

 

ونحن في حزب التحرير نملك هذه المعالجات الجذرية لاقتصاد السودان وإخراجه من الهاوية وجعله في صدارة الدول، ومن هنا لا بد من الوقوف على النقاط التالية:

 

إن أفكار الإسلام الاقتصادية تعالج مشاكل الحياة الاقتصادية المعالجة الصحيحة وتجعلها طرازا خاصا من العيش يتناقض مع الحياة الرأسمالية في الأسس والتفاصيل.

 

لذلك نجد أن الاقتصاد الرأسمالي يبحث في حاجات الإنسان ووسائل إشباعها ولا يبحث إلا في الناحية المادية من حياة الإنسان وهو يقوم على أسس فاسدة، وهي:

 

أولاً: مشكلة الندرة النسبية للسلع والخدمات بالنسبة للحاجات، وعدم كفاية السلع والخدمات للحاجات المتجددة والمتعددة للإنسان، وهذه هي المشكلة الاقتصادية عندهم في المجتمع الرأسمالي.

 

ثانيا: حديثهم عن قيمة الشيء المنتج، وهي أساس الأبحاث الاقتصادية وأكثرها دراسة.

 

ثالثا: الثمن، وهو الدور الذي يقوم به في الإنتاج والاستهلاك والتوزيع، وهو حجر الزاوية في النظام الاقتصادي الرأسمالي.

 

فهذه فقط التي يهتم بها النظام الرأسمالي ولكنه لا يهتم بالمشكلة الحقيقية للمجتمع؛ مشكلة توزيع الثروة وتمكين الرعية منها، إذ إن الثروات موجودة ولكن كيف في بلد مثل السودان تصل هذه الثروات الضخمة إلى أيدي الناس الذين يموتون من الجوع وسوء التغذية وبلادهم تغرق في الثروات؟

 

فالنظام الاقتصادي الرأسمالي لا يهتم بما يجب أن يكون عليه المجتمع بل يهتم بالمادة الاقتصادية من حيث كونها تشبع حاجة، ولذلك كانت مهمة الاقتصاد هي توفير السلع والخدمات، أي توفير وسائل الإشباع من أجل إشباع حاجات الإنسان بغض النظر عن أي اعتبار آخر، وبناء على ذلك يبحث في توفير وسائل الإشباع. ولما كانت السلع والخدمات هي وسائل إشباع محدودة في نظرهم فإنها لا تكفي لحاجات الإنسان، والحاجات عندهم غير محدودة، فلذلك ومن هنا نشأت المشكلة الاقتصادية وهي كثرة الحاجات وقلة وسائل إشباعها، يعني عدم كفاية السلع والخدمات لإشباع جميع الحاجات الإنسانية.

 

أما في الإسلام فالمشكلة الاقتصادية هي كيف تصل هذه السلع والخدمات إلى جميع الناس وتمكينهم من إشباع حاجاتهم الأساسية، فالمشكلة إذن هي في التوزيع وليس في ندرة الموارد.

 

لا بد أن ينتبه إلى أن هناك فرقا بين علم الاقتصاد والنظام الاقتصادي؛ فإن تدبير شؤون المال إما بتكثيره وتأمين إيجاده يبحث فيه علم الاقتصاد، وأما كيفية توزيعه فيبحث فيه النظام الاقتصادي. وإن كان علم الاقتصاد والنظام الاقتصادي كل منهما يبحث في الاقتصاد ولكنهما شيئان مختلفان متغيران ومفهوم أحدهما غير مفهوم الآخر.

 

نجد أن الإسلام تدخل في الانتفاع بالثروة تدخلاً واضحاً؛ فحرم الانتفاع من بعض الأموال كالخمر والميتة، كما حرم الانتفاع من بعض جهود الإنسان كالرقص والبغاء فحرم بيع ما حرم أكله من الأموال وحرم إدارة ما حرم القيام به من الأعمال. هذا من حيث الانتفاع بالمال وجهد الإنسان، أما من حيث كيفية حيازتهما فقد شرع أحكاماً متعددة لحيازة الثروة كأحكام الصيد وإحياء الموات وكأحكام الإجارة والاستصناع وكأحكام الإرث والهبة والوصية...

 

هذا بالنسبة للانتفاع بالثروة وكيفية حيازتها، أما بالنسبة لمادة الثروة من حيث إنتاجها فقد ترك ذلك للناس يحققونه كما يريدون، وأكد أن المال موجود وجودا طبيعيا وخلقه الله سبحانه وتعالى. قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً﴾.

 

أما في إنتاج في الثروة فإن النصوص الشرعية تدل على أن الشرع ترك الأمر للناس في استخراج المال وفي تحسين جهد الإنسان، فقد أخرج مسلم عن طريق عائشة رضي الله عنها عن طريق أنس رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال في موضوع تأبير النخل «أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ». وروي أنه ﷺ أرسل اثنين من المسلمين إلى جُرَش اليمن يتعلمان صناعة الأسلحة، وهذا يدل على أن الشرع ترك أمر إنتاج المال للناس ينتجونه بحسب خبرتهم ومعرفتهم.

 

وعلى هذا فإنه يتبين من ذلك أن الإسلام ينظر في النظام الاقتصادي لا في علم الاقتصاد ويجعل الانتفاع بالثروة وكيفية حيازتها هذه المنفعة موضوع بحثه ولم يتعرض لإنتاج الثروة ولا إلى وسائل المنفعة مطلقا.

 

إن سياسة الاقتصاد في الإسلام هي ضمان تحقيق الإشباع لجميع الحاجات الأساسية لكل فرد إشباعا كليا وتمكينه من إشباع الحاجات الكمالية بقدر ما يستطيع باعتباره يعيش في مجتمع معين له طراز خاص من العيش.. وعلى هذا فإن سياسة الاقتصاد في الإسلام، إنما هي لمعالجة المشاكل الأساسية لكل فرد باعتباره إنسانا يعيش طبق علاقات معينة وتمكينه من رفع مستوى عيشه وتحقيق الرفاهية لنفسه في طراز خاص من العيش، وبهذا تختلف عن غيرها من السياسات الاقتصادية، والدول التي تبني نظرتها على جباية الأموال من الرعية.

 

وقد اهتم الإسلام ببيان الملكيات فقسمها إلى ثلاث حسب واقعها؛ وهي الملكية الفردية، والملكية العامة، وملكية الدولة، فإن الملكية الفردية هي حكم شرعي مقدر بالعين أو المنفعة يقتضي تمكين من يضاف إليه من انتفاعه بالشيء وأخذ العوض عنه، والحكم الشرعي المقدر فيها هو إذن الشارع للإنسان بالانتفاع بها استهلاكا ومنفعة ومبادلة.

أما الملكية العامة فهي إذن الشارع للجماعة بالاشتراك في الانتفاع بالعين، والأعيان التي تتحقق فيها الملكية العامة هي الأعيان التي نص الشارع على أنها للجماعة مشتركة بينهم ومنع من أن يحوزها الفرد وحده، وهذه تتحقق في ثلاثة أنواع هي:

 

1- ما هو من مرافق الجماعة بحيث إذا لم تتوفر لبلد أو جماعة تفرقوا في طلبها.

 

2- المعادن التي لا تنقطع.

 

3- الأشياء التي طبيعة تكوينها تمنع اختصاص الفردي بحيازتها.

 

يقول النبي ﷺ «الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ؛ فِي الْمَاءِ وَالْكَلَأِ وَالنَّارِ» رواه أبو داود، ورواه أنس من حديث ابن عباس وزاد فيه «وَثَمَنُهُ حَرَامٌ». وروى ابن ماجه عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: «ثَلَاثَةٌ لَا يُمْنَعْنَ: الْمَاءُ وَالْكَلَأُ وَالنَّارُ». وهذا دليل على أن الناس شركة في الماء والكلأ والنار وأن الفرد يمنع من ملكيتها.

 

فإن الملكية العامة لا يجوز أن تملك للأفراد. روى الترمذي عن أبيض بن حمال: «أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَاسْتَقْطَعَهُ الْمِلْحَ فَقَطَعَ لَهُ، فَلَمَّا أَنْ وَلَّى قَالَ رَجُلٌ مِنْ الْمَجْلِسِ: أَتَدْرِي مَا قَطَعْتَ لَهُ؟ إِنَّمَا قَطَعْتَ لَهُ الْمَاءَ الْعِدَّ. قَالَ: فَانْتَزَعَهُ مِنْهُ»، والماء العد الذي لا ينقطع. ولا شك أن أموال الملكيات العامة هي التي يسيل لها لعاب الشركات الرأسمالية العابرة، وهي أي هذه الأموال هي أحد أسباب الصراع الاستعماري الغربي على النفوذ في السودان والذي نكتوي بنيرانه الآن.

 

أما ملكية الدولة، فهي ما كان الحق فيه لعامة المسلمين والتدبير فيه للخليفة يخص بعضهم بشيء من ذلك حسب ما يرى.. فكل ملك مصرفه موقوف على رأي الخليفة واجتهاده يعتبر ملكا للدولة، وقد جعل الشارع أموالا معينة ملكا للدولة أي للخليفة أن يصرفها حسب رأيه واجتهاده مثل الفيء والخراج، والجزية، وما شابهها.. لأن الشرع لم يعين الجهة التي تصرف فيها، أما إذا عين الشرع الجهة التي تصرف فيها ولم يتركها لرأيه واجتهاده فلا تكون ملكا للدولة وإنما تكون ملكا للجهة التي عينها الشرع، ولذلك لا تعتبر الزكاة ملكا للدولة بل هي ملك الأصناف الثمانية الذين عينهم الشرع وبيت المال إنما هو محل إحرازها من أجل صرفها على جهاتها.

 

 

وعلى ذلك فإنه يجب على الدولة إقامة أحكام الشرع ليعود الاستقرار في الحياة الاقتصادية وذلك يكون بالآتي:

 

1- يجب على الدولة إيقاف التعامل مع صندوق النقد الدولي وإيقاف القروض الربوية فهي حرب مع الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ﴾.

 

2- كما يجب إيقاف الجمارك على السلع لأنها حرام، فهي التي تزيد من الغلاء وارتفاع الأسعار فقد حرم الإسلام الجمارك على السلع وعدّها جريمة عظيمة، قال النبي ﷺ في المرأة الغامدية التي رجمت بسبب الزنا لما سبها أحد الصحابة: «فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ. ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا، وَدُفِنَتْ». وصاحب المكس هو جابي الجمارك.

 

3- يجب جعل العملة مستندة إلى الذهب والفضة فهما النقد في الإسلام، بدل الاستناد إلى الدولار، مع إيقاف طباعتها دون غطاء وسند لأن في ذلك أكلاً لأموال الناس بالباطل.

وقد ربط الإسلام أحكاماً شرعية بالذهب والفضة باعتبارهما نقدا وعملة وأثمانا للأشياء وأجرة للجهود؛ فقد حرم الكنز على أساسهما وربط بهما أحكاما ثابتة لا تتغير مثل الكنز والدية والقطع والصرف في المعاملات النقدية، وربط الإسلام هذه الأحكام الشرعية بالذهب والفضة بوصفهما نقدين وعملة للتداول وأثماناً للمبيعات، هو إقرار من النبي ﷺ لجعل الذهب الفضة هما الوحدة النقدية التي تقدر بها أثمان المبيعات وأجرة الجهود، وهذا دال على اعتبار أن النقد في الإسلام هو الذهب والفضة لأن جميع الأحكام التي لها ارتباط بالنقود ربطت بالذهب والفضة باعتبارهما ثمنا لجميع السلع والجهود ونقدا للتداول سواء أكانا مسكوكين أم كانا تبراً أي غير مسكوكين.

 

4- كما لا يجوز للدولة أن تفرض ضرائب غير مباشرة، أو على السلع والخدمات، كما لا يجوز أن تفرض ضرائب على شكل رسوم محاكم أو على الطلبات المقدمة للدولة، أو على معاملات بيع الأراضي وتسجيلها أو ما شابهها، أو على غير ذلك من أنواع الضرائب غير المباشرة مثل ضريبة القيمة المضافة، لأن فرضها من الظلم المنهي عنه ومن المكس الذي قال عنه النبي ﷺ «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ».

 

5- كما يحرم على الدولة تمكين الكفار وشركاتهم من ثروات البلاد وأموال الملكيات العامة لنهبها، فلا يجوز أن تملك الثروات للكفار وشركاتهم باسم المستثمر الأجنبي أو الشركات الرأسمالية، وما يسمى بالخصخصة للملكيات العامة وتمكين الشركات العابرة؛ لأن هذا فوق أنه نهب لثروات البلاد فهو تمكين للكافرين على المسلمين وهو منهي عنه قال تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾.

 

6- كما يجب إيقاف تطبيق روشتات الصندوق والبنك الدوليين والخروج من هذه المنظمات الاستعمارية فهي سبب الأزمات والكوارث في العالم، وأقرب مثال على ذلك الانهيار الذي حدث في السودان بعد رفع الدعم عن السلع، وتعويم العملة، والذي تبقى فيه فقط تعويم ما يسمى بالدولار الجمركي.

 

7- كما يجب على الدولة أن تقوم بواجبها بالإنفاق على التعليم والصحة والعلاج وهي من أهم واجبات الدولة.. وهذا العجز عن القيام بهذه الواجبات هو بسبب تطبيق النظام الرأسمالي والانصياع للمنظمات الاستعمارية التي يجب الانعتاق منها وذلك بإقامة دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تقيم نظام الاقتصاد الإسلامي لتملأ الأرض رحمة وبركة ويزداد الخير والرخاء، يقودها خليفة المسلمين الذي يتمثل فيه قول عمر بن الخطاب. "والله لو عثرت بغلة في العراق لخفت أن يسألني الله لم لم تسوِ لها الطريق يا عمر؟!"، امتثالا لقول النبي ﷺ: «الْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

أمريكا والغرب المستعمر هم العدو الأصيل للأمة الإسلامية

وما كيان يهود إلا خطيئة من خطاياهم

 

ما زالت أمريكا وبريطانيا تحميان صنيعتهما كيان يهود وتعززان من صموده في خاصرة الأمة الإسلامية وتمدانه بكل أسباب الحياة، إذ استخدمت أمريكا يوم الأربعاء 20/11/2024م حق النقض بمجلس الأمن "الفيتو" ضد مشروع قرار، رغم هزالته، يطالب بوقف فوري لحرب يهود على قطاع غزة، وفي اليوم ذاته رفض مجلس الشيوخ الأمريكي المطالبات بمنع بيع أسلحة لكيان يهود، فرفض ثلاثة مشاريع لقوانين تدعو لمنع بيع قذائف الدبابات وقذائف الهاون والذخائر الهجومية المباشرة المشتركة، بأغلبية أصوات المجلس. وفي السياق ذاته كشف موقع آي نيوز عن حجم تجارة السلاح البريطانية مع كيان يهود، وأكد أنها أكبر من الأرقام الرسمية المعلنة، وكشف عن الطرق غير المباشرة التي تساعد بريطانيا من خلالها على تسليح كيان يهود وأظهرت أن بريطانيا استخدمت ما يعرف بـ"الطرف الثالث" أو "رخص الاندماج" لإخفاء الأمر.

 

لا شك أنّ هذه الأخبار هي نقطة في بحر العداوة التي تغمر قلوب ساسة الغرب المستعمر في أمريكا وبريطانيا وباقي دول الكفر قاطبة، تجاه المسلمين، إذ كشفت المواقف التي اتخذوها تجاه فلسطين وأهلها خلال عام كامل من المآسي بأنهم هم العدو المتجذر للأمة وما كيان يهود إلا خطيئة من خطاياهم.

 

فبالرغم من حجم الجرائم والوحشية التي مارسها وما زال يمارسها كيان يهود تجاه فلسطين وأهلها، إلا أن ساسة الغرب ومشرعيه ما زالوا يدعمونه بكل أشكال الدعم العسكري والسياسي واللوجستي والأممي، ويعتبرون غايات يهود غاياتهم وأهدافهم أهدافا لهم، ولئن كان يمكنهم تأويل بعض أشكال الدعم السياسي أو اللوجستي ولو تأويلا متهاويا إلا أن الدعم العسكري بالصواريخ والقنابل والمتفجرات التي تقتل الأطفال والنساء والعزل لا يمكن تأويله أو تفسيره إلا بحرصهم على الولوغ في دماء المسلمين مع يهود الغاصبين.

 

إن حقيقة كون كيان يهود رأس حربة الغرب وقاعدته الخبيثة في قلب الأمة الإسلامية قد بانت كالشمس في وضح النهار، فلم تدع الأحداث مجالا للغرب كي يتستر خلف شعارات كاذبة وأطروحات خادعة، وقد اصطف مع كيان يهود على حساب أنهار الدماء وأكوام أشلاء المسلمين المستضعفين في غزة. وإن هذه الحقيقة تتطلب من الأمة أن تتصرف على مستواها، فالتحدي والصراع هو صراعها مع الاستعمار ودول الكفر قاطبة، وهو لا يقف عند حد الحرب الإجرامية في غزة، فالغرب لن يهدأ له بال إلا بعد أن يطمئن إلى بقاء أمة الإسلام خاضعة له وبلادنا مسرحا لأطماعه، وهو ما يملي على الأمة أن تضطلع بواجبها فتكون على قدر الحدث والتحدي، بأن تعمل على وضع حد للغرب وعدوانه واستعماره، بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تعيد لها سلطانها وسيادتها، فيعود خليفتها ليخاطب السحاب ويرسل لحكام دول الكفر رسائل العزة وأن أسلموا تسلموا.

 

﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

كيان يهود: لم تروا اليوم الأسود بعد!

 

 

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية قراراً باعتقال رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت؛ بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وسارع كيان يهود المجرم لرفض القرار، وتمثّل ذلك في ردود فعل قادته، حيث وصفوه بأنه يوم أسود، كما سارع ترامب وإدارته التي هي تحت التشكيل برفض القرار.

 

تجدر الإشارة إلى أنّ هذا القرار جاء بعد الفيتو الأمريكي ضد قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة بيوم واحد، علماً أنّ جميع أعضاء مجلس الأمن قد صوّتوا لصالح القرار بمن فيهم بريطانيا وفرنسا.

 

وإزاء قرار المحكمة الجنائية الدولية هذا نذكر النقاط التالية:

 

أولاً: مع تضمُّن القرار شيئاً من الحقيقة؛ إلا أنه لم يتضمّن الحقيقة كلها؛ وهي أنّ كل قادة كيان يهود مجرمون، وكل جنوده مجرمون؛ لما فعلوه ويفعلونه ليلاً ونهاراً في فلسطين ولبنان وغيرهما، وكل يهود في فلسطين جنوداً وقادةً وغيرهم هم مجرمون غاصبون للأرض المباركة، وهذا يعني أيضاً أن قرار المحكمة الجنائية الدولية هذا يصرف الأذهان عن عدم شرعية كيان يهود، وأنه كيان غاصِب.

 

ثانياً: لا يتضمّن القرار أية إدانة لأيٍ من الدول التي قامت بدعم كيان يهود، وزودته بآلات القتل والتدمير التي مكّنته من تنفيذ جرائمه، ودعمته أيضا سياسياً وإعلاميا واقتصادياً، ووفّرت له الغطاء الدولي لارتكاب مجازره.

 

 ثالثاً: إنّ اليوم الأسود الذي يتحدّث عنه قادة كيان يهود لم يأت بعد، وإنّه لآت بإذن الله قريباً حين يُصدِر خليفة المسلمين قراراً ميدانياً للجيوش المتوضئة بالإحاطة بكيان يهود إحاطة السوار بالمعصم، ثم الإطباق عليه وتمزيقه شر ممزق، وجعله أثرا بعد عين، ومن ثم الانتقام من كل الذين أيدوه أو دعموه ولو بشطر كلمة.

 

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

المسلمون الروهينجا

ما زالوا يعانون من المأساة تلو المأساة في غياب الخلافة

 

(مترجم)

 

في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2024م، أُجبر ما يصل إلى 152 لاجئاً من الروهينجا على العودة إلى جنوب آتشيه بعد رفضهم في باندا آتشيه، عاصمة إقليم آتشيه بإندونيسيا. وقد نقلت الحكومة المحلية اللاجئين من منطقة ميانمار التي مزقتها الصّراعات من جنوب آتشيه سابقاً، بعد حوالي أسبوعين من وصولهم إلى المنطقة. واضّطر اللاجئون إلى السّفر مئات الكيلومترات مرةً أخرى بالشاحنات. ويتمّ إيواؤهم حالياً في مركز GOR Tapaktuan الرياضي في جنوب آتشيه. وفي الوقت نفسه، في الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2024م، ذكرت إذاعة آسيا الحرّة أنّ لاجئي الروهينجا الذين فروا من العنف والاضّطهاد في ميانمار أفادوا بأنهم اختطفوا وتمّ تجنيدهم للقتال في الحرب الأهلية المستمرة في ميانمار لصالح كلّ من المجلس العسكري وجيش أراكان. ويقولون إنهم أُرسلوا إلى الخطوط الأمامية كدروع بشرية، غير مدربين ومسلحين بأسلحة نارية فاسدة.

 

ونشر المجلس العسكري صوراً لهم على الإنترنت وهم يحملون أسلحة نارية، ومع ذلك لم يعطوا الروهينجا ذخيرة بل وضعوهم على الخطوط الأمامية للقتال. وذكرت التقارير أنّ نحو 80 من الروهينجا الذين اختطفوا من مخيمهم أجبروا على عبور الحدود القريبة إلى ميانمار.

 

إنّ المشكلة المزمنة من شأنها أن تتحول بالتأكيد إلى أزمة وتؤدي إلى العديد من المآسي الأخرى. هذا ما حدث لمسلمي الروهينجا، حيث تستمر مآسي عديمي الجنسية منهم بعد أن ألقي بهم هنا وهناك بسبب سياسة إعادتهم إلى ميانمار التي فرضتها بنغلادش، كما تمّ رفضهم مرات عدة بعد أن تقطعت بهم السّبل على ساحل ماليزيا وآتشيه في إندونيسيا.

 

يبدو المثل القائل (من المقلاة إلى النار) بسيطاً للغاية بحيث لا يمثل تعقيدات محنة مسلمي الروهينجا. كما فشلت عشرات القمم الآسيوية والأمم المتحدة وقراراتها في حلّ مشكلتهم، لأن حلها محاط بمشاكل معقدة مختلفة، وهي دولة ميانمار المجرمة، وبنغلادش الفاشلة، والأنظمة القومية الماليزية والإندونيسية، وحصار العصابات الإجرامية في مخيمات اللاجئين وفي بحر أندامان. كتب الأكاديمي البنغالي كريشنا كومار ساها على موقع ريليف ويب أنّ جهود الإعادة إلى الوطن من غير المرجّح أن تنجح لثلاثة أسباب رئيسية بصرف النظر عن أوجه القصور في بنغلادش نفسها، وهي عدم تعاون ميانمار، ومقاومة مجموعات لاجئي الروهينجا المسلحة.

 

إنّ المأساة التي يعاني منها الروهينجا هي انعكاس لفشل النظام العالمي الذي يدير آسيا والعالم. إننا بحاجة إلى رؤية عالمية جديدة تمثل بديلا ينهي الأزمة والمعاناة المتعددة التي يعاني منها الروهينجا، وكذلك المسلمون في غزة وتركستان الشرقية وفي جميع أنحاء العالم. إنّ مشكلة الروهينجا لن تنتهي إلا بالدعم الكامل لهم! هذا الدعم لن يتجسد إلا من خلال الدرع والقيادة الحقيقية للمسلمين؛ الخلافة على منهاج النبوة، التي ستقيم نظاماً عالمياً جديداً، واستقراراً إقليمياً بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الكافرة المستعمرة، وتحرير أراكان، والتخلص من جبن الأنظمة في بنغلادش وإندونيسيا وماليزيا.

 

ستبذل الخلافة كل جهودها - السياسية والاقتصادية والعسكرية - دون النظر إلى المسافة التي تبعدها ومهما كان الثمن، لحماية المسلمين من الظلم، والدفاع عن دمائهم وأعراضهم لأن الإسلام فرض ذلك، كما قال رسول الله ﷺ: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِيْ شَهْرِكُمْ هَذَا، فِيْ بَلَدِكُمْ هَذَا».

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي
بعد عام من الإبادة الجماعية و76 عاماً من الاحتلال

يجتمع الحكام الرويبضات مرة أخرى لمواصلة خطبهم وخيانتهم

(مترجم)

 

بعد عام بالضبط من اجتماع حكام المسلمين لمناقشة القضية الفلسطينية في أعقاب أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023م، ها هم يجتمعون مرة أخرى في المكان ذاته، مع الأشخاص ذاتهم، ويتناولون المشكلة ذاتها، ويصدرون في النهاية القرارات ذاتها! حضر أكثر من 50 من حكام المسلمين القمة العربية الإسلامية في 2024/11/11، بما في ذلك رئيس الوزراء الماليزي. وكما كان متوقعاً، قُدمت مقترحات بالية، واختتمت القمة بقرارات بالية بالقدر ذاته. أقصى ما يقدمه هؤلاء الحكام هو إدانة الإبادة الجماعية في غزة التي يرتكبها كيان يهود ومناشدة الأمم المتحدة؛ المنظمة نفسها المسؤولة عن إقامة كيان يهود المجرم.

 

لقد استنفدنا الخطاب الفارغ للحكام الرويبضات هؤلاء. إن هؤلاء الحكام يجتمعون في رخاء وبذخ بينما تواجه غزة دماراً ومعاناة ومجاعة لا مثيل لها، يرونها بأعينهم. وليس الجهل بالحل الحقيقي للقضية الفلسطينية هو الذي يعيقهم، بل الرفض المتعمد للتحرك. إن مناقشاتهم حول مساعدة الضحايا لا تعدو أن تكون مجرد استعراض للمواقف، وإبداء الاهتمام بالمسلمين في حين يسمحون للمفترس (اليهود) بإرهاب وقتل فريسته (المسلمين). إن الحل لفلسطين واضح، وهو القضاء على الظالمين من خلال الجهاد في سبيل الله، وهؤلاء الحكام قادرون على حشد جيوشهم ولكنهم مصابون بالخوار الروحي ويفتقرون إلى الإرادة اللازمة للتحرك. إن الله سبحانه يخاطبنا في بيان حالهم: ﴿وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ﴾.

 

إن القوة تكمن في أيديهم، حيث يمكنهم حشد جيوشهم بأمر واحد لو أرادوا ذلك، لكنهم اختاروا القعود عن العمل. وبدلا من ذلك، فإنهم يعملون على حماية كيان يهود المجرم، ويضمنون بقاءه. إنهم يمنعون باستماتة جندياً واحداً، أو قنبلة، أو طائرة مقاتلة، أو دبابة، أو حتى رصاصة واحدة تقع تحت سيطرتهم من الوصول إلى كيان يهود، ويتجنبون حتى نطق كلمة الجهاد ضده. إلى هذا الحد يبلغ مدى حمايتهم لهذا الكيان المجرم.

 

لا يمكن إنكار أن أمريكا والأمم المتحدة تحميان كيان يهود، ولكن لولا "العناية المركزة" التي يقدمها الحكام الرويبضات، لكان هذا الكيان المجرم قد اختفى منذ زمن بعيد من خريطة العالم. وكما قيل، فإن كيان يهود هو ظل للأنظمة العربية؛ وزواله مرتبط بزوالها. واليوم، لم يعد كيان يهود ظلاً للأنظمة العربية فحسب، بل وأيضاً لكل حكام المسلمين! هؤلاء الحكام الرويبضات هم "القبة الحديدية" الحقيقية لكيان يهود! إن تجمعاتهم التي لا تهدف أبداً إلى تحرير فلسطين، هي خيانة صارخة لله سبحانه وتعالى ولرسوله ﷺ وللمؤمنين، وللأرض المباركة فلسطين، يمارسونها بلا خجل. إن كلمات رسول الله ﷺ تتردد في الأذهان: «إِذَا لَمْ تَسْتَحِيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ» البخاري

 

أيها المسلمون: إن حكامكم يتظاهرون بالدفاع عن فلسطين، وفي الوقت نفسه يحمون كيان يهود. حقاً، لا خير في مثل هؤلاء الحكام. ونود أن نؤكد مرة أخرى، أن الطريقة الوحيدة لمساعدة إخواننا وأخواتنا في غزة وتحرير كامل أرض فلسطين المباركة هي من خلال حشد جيوش المسلمين، القريبة والبعيدة، استجابة لأوامر الله سبحانه وتعالى؛ والسير بالتكبير والتحميد؛ حاملين راية الرسول ﷺ؛ بهدف وقضية واحدة هي قتال يهود وإعادة أرض الإسراء والمعراج إلى المسلمين. هذا هو الحل الوحيد لفلسطين، وليس من خلال القمم والمقاطعات ووقف إطلاق النار ومساعدات الأمم المتحدة، ناهيك عن خطاب الحكام الرويبضات!

 

يا جيوش المسلمين: إن واجبكم تجاه فلسطين عظيم، وكذلك الثواب والعقاب. واعلموا أن حكامكم لن يقودوكم إلى العمل، فإذا أطعتموهم وأعرضتم عن أمر الله بالجهاد، فسوف تتحملون الإثم العظيم والذل. ولكن إذا أعرضتم عن هؤلاء الحكام وأطعتم الله، فسوف يكون أجركم ومجدكم عظيمين. وإننا ندعوكم مرارا وتكرارا ولن نتخلى عن الدعوة؛ أعطوا نصرتكم لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وسوف يحرككم الخليفة ويقودكم بشجاعة إلى هزيمة يهود وتحرير الأرض المباركة فلسطين وتحقيق أحد المجدين الموعودين؛ النصر أو الشهادة.

 

﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ماليزيا

رابط هذا التعليق
شارك

خبر صحفي

الدكتور زهير عبد الرحمن

في ضيافة حزب التحرير/ ولاية السودان

 

 

قام الدكتور زهير عبد الرحمن الإعلامي والخبير الاقتصادي يوم الاثنين 25/11/2024م بزيارة لمكتب حزب التحرير/ ولاية السودان بمدينة بورتسودان، حيث التقى بالأستاذين ناصر رضا، رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان، ومحمد جامع (أبو أيمن) مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان.

 

تناول اللقاء أثر الإعلام في حياة المسلمين وكيفية الاستفادة منه في تقديم مادة إعلامية تساعد في نهضة الأمة وتبصرها بقضيتها المصيرية ألا وهي استئناف حياتها بالإسلام بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وتواجه الهجمة الإعلامية الغربية. كما تناول النقاش موضوع قدرة النظام الاقتصادي الإسلامي على معالجة المشاكل الاقتصادية التي يمر بها العالم اليوم ومنها بلادنا السودان حيث أوضح الأستاذ ناصر أن الحزب له رؤية فكرية اقتصادية متميزة لعلاج كل المشاكل وهي مستنبطة من الأدلة الشرعية تطبق بإذن الله تعالى في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

وفي ختام الزيارة وعد الدكتور زهير بالاطلاع على رؤية الحزب لأفكار وأحكام الاقتصاد، وأن يجري النقاش حولها بإذن الله رب العالمين.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

كيان لعين يبيد المسلمين

فمتى تسارع الجيوش إلى استئصاله ونصرة هذا الدّين؟!

 

أعلنت وزارة الصحّة الفلسطينيّة في 20/11/2024 استشهاد نحو 70 وإصابة أكثر من 100 شخص - في حصيلة غير نهائيّة - إثر قصف للاحتلال استهدف حيّاً سكنياً في محيط مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزّة. كما أعلنت وزارة الصّحّة اللّبنانيّة، مساء اليوم نفسه الأربعاء أنّ "غارات العدوّ (الإسرائيليّ) على لبنان يوم الثّلاثاء، أسفرت عن 14 شهيدا و87 جريحا". وبهؤلاء القتلى والجرحى، حسب الوزارة، يرتفع عدد الضّحايا إلى 3 آلاف و558 شهيدا و15 ألفا و123 جريحا منذ بدء عدوان كيان يهود على لبنان. وذكرت أنّ أرقام الضّحايا من النّساء والأطفال بلغت 902 قتيلا و4 آلاف و8 جرحى. وبحسب وكالة الأنباء السّوريّة الرّسميّة (سانا) استهدفت غارات جوّيّة ليهود مواقع عدّة في مدينة تدمر وسط سوريا، الأربعاء، ما أسفر عن مقتل 36 شخصاً وإصابة أكثر من 50 آخرين.

 

من غزّة إلى لبنان إلى سوريا، حصيلة الشّهداء تزداد لتُظهر عدوّا مشتركا لأهل هذه البلاد وغيرها من بلاد المسلمين. عدد كبير من الشّهداء من النّساء والأطفال، أبرياء تُرتكب في حقّهم مجازر مروّعة والعالم يشاهد ذلك في صمت مقيت مميت لكلّ القيم الرفيعة. شهداء ومصابون عجز الدفاع المدني عن انتشالهم جرّاء كثافة القصف. وما زال هذا الكيان الإرهابيّ يرتكب المجزرة تلو الأخرى ويستهدف الأحياء والمدارس والأسواق والمستشفيات ليبيد أكثر عدد من الأبرياء بلا مبالاة، وها هو في فجر اليوم الـ412 من الحرب على غزّة، يرتكب مجزرة جديدة خلفت 66 شهيدا معظمهم أطفال ونساء.

 

ألم تحرك هذه المجازر نخوة جيوش الأمّة وغيرتها على دماء المسلمين المسفوكة هنا وهناك؟! ألا تجد صرخات النّساء وبكاء الأطفال واستغاثاتهم آذانا صاغية، وقد خذلها الحكام العملاء الجبناء؟! عجبا لأمّة اصطفاها الله لتكون خير أمّة أخرجت للنّاس أن ترضى بهذا الذّلّ وهذا الهوان!

 

يا جيوش أمّة الإسلام: أين أنتم ممّا يحدث لإخوانكم وأبنائكم ونسائكم؟ هل رضيتم الدنية وقبلتم أن تنتهك الحرمات والمقدسات، وأن يتمكن هذا الكيان اللقيط من أمتكم فيفتك بها عضوا عضوا؟!

 

يا علماء الأمّة، يا ورثة الأنبياء: إلى متى صمتكم عمّا يصيب أمتكم؟! أليس عاراً عليكم صمتكم وجبنكم؟! أنسيتم أن الله سيحاسبكم عن خذلانكم لإخوانكم أم تناسيتم؟! لقد حرّكت الإبادة التي يرتكبها يهود علماء من غير المسلمين فكيف لم تحرّك فيكم ساكنا؟! لقد أطلق فريق يضمّ 15 عالم طب تترأّسه عالمة الجينات الإيطالية باولا ماندوكا نداء عاجلا بعنوان "إدانة الإبادة الجماعيّة في غزة واتخاذ الإجراءات اللازمة"، وذلك لكسر الصمت العالمي حيال الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان المجرم في قطاع غزة منذ أكثر من عام. وذكر الفريق "أنّ المؤسسات الطبية التي تلتزم الصمت إزاء هذا الوضع ستظلّ متواطئة في الجرائم المرتكبة في غزّة".

 

أين أنتم يا علماء الأمّة؟! أليس الأجدر بكم أن تكونوا سباقين لهداية أمتكم إلى الحل الجذري لاستئصال هذا الورم الخبيث من جسدها لتتعافى وتعود خير أمة أخرجت للنّاس؟ هل تقبلون على أنفسكم أن تكونوا شياطين خرساً؟ ألا فانفضوا عنكم غبار الذل واجعلوا كلمة الحق تصدح في كلّ الأرجاء، وادفعوا بأبنائكم في الجيوش وعلّموهم واجبهم نحو دينهم وأمّتهم حتّى يسارعوا إليه مقبلين غير مدبرين.

 

إنّ الأمر جلل، وهذا الكيان الإرهابي لن توقفه تنديدات ولا مظاهرات ولا مساعدات... ولا بد من جيوش تخرج من ثكناتها تحطم عروش حكامها الخونة العملاء وتقف وجها لوجه مع الجيش الذي يزعم أنّه لا يقهر، وقد شهد العالم بأسره جبنه وخوفه أمام ثلّة صغيرة من المجاهدين فكيف به أمام جيوش تتوحّد تحت راية واحدة لمحاربته؟

 

يا علماء أمّة الإسلام، ويا جيوشها ويا أبناءها المخلصين: لقد وعد الله بالنّصر والتّمكين فكونوا ممّن يستعملهم ربّهم لذلك لتفوزوا بخيري الدّنيا والآخرة ولتشهدوا عزّ الإسلام وأهله.

 

﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾.

 

 

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

خبر صحفي

مخاطبة سياسية أمام نادي حي العرب

جنوب سوق مدينة بورتسودان

 

 

 

أقام حزب التحرير/ ولاية السودان مخاطبة سياسية أمام نادي حي العرب جنوب سوق مدينة بورتسودان الكبير الاثنين 23 جمادى الأولى 1446ه‍ الموافق 25/11/2024م بعنوان:

 

(المال مال الله والناس مستخلفون فيه)

 

تحدث فيها الأستاذ يعقوب إبراهيم عضو حزب التحرير؛ حيث تناول أسس النظام الاقتصادي في الإسلام، ومقدرته على معالجة الأزمات التي يمر بها السودان، كما تعرض إلى إمكانيات السودان الضخمة إلا أن أهله يرزحون تحت خط الفقر، وأوضح أن السبب هو ما يطبق من نظام اقتصادي رأسمالي غربي تتحكم فيه الدول الرأسمالية وأدواتها الاستعمارية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، وبين أن الإسلام حسم موضوع الثروة وكيفية حيازتها وإنفاقها وتنميتها، وبيَّن أن المشكلة الاقتصادية في الإسلام محصورة في توزيع الثروة وليس في ندرتها كما يزعم الرأسماليون، كما تعرض إلى أنواع الملكيات في الإسلام وفصَّل في الملكيات العامة التي يزخر بها السودان، وبين أن السودان فقط يحتاج إلى دولة قوية تطبق نظام الإسلام ليتمتع أهله بثرواته، وأن ذلك كائن بإذن الله تعالى في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة العائدة قريبا بإذن الله رب العالمين.

 

تفاعل الحضور مع المخاطبة وجاء أحد الشيوخ وهو يكبر وأمسك باللواء المرفوع وكلمة التوحيد ترفرف عالية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وقال: نحن نريد هذه الراية أن ترفع وأن تقوم الدولة على أساس الإسلام. وسأل آخر: لماذا لا تطبق الدولة اليوم نظام الإسلام حتى يتحقق العدل والأمن؟!

 

أجاب الأستاذ يعقوب عن الأسئلة والاستفسارات والتعقيبات بشكل راق لقي استحسان الحاضرين.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي حزب التحرير

في ولاية السودان

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

من هانت عليه أولى القبلتين يهون عليه الحرمان الشريفان

 

 

أرض التوحيد ومهبط الوحي تُدنّس برؤية ابن سلمان 2030، هذه اللعنة التي تبنتها مملكة آل سعود لتتحول إلى وجهة سياحية وترفيهية ضمن أهداف برنامج "جودة الحياة!" لن تجلب إلا سخط الله ولن تذيق من رضي وشارك بها إلا وبالاً. وها هو رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، تركي بن عبد المحسن آل الشيخ، يتبجح بإعلانه عن تحقيق موسم الرياض 2024 إنجازاً جديداً بعد وصول عدد زواره إلى 6 ملايين! وإنما هي أوزاره وأوزار كل من اتبعه تُضاف إلى رصيد سيئاته فضلّ وضلّوا ولم تزدهم أعمالهم إلا تبارا. فعن أيّ جودة حياة يبحث ابن سلمان وأعوانه وهو يشرعن لمعصية الله جهارا نهارا؟! فهذا الرذيل ومن والاه يدعم المشاريع التغريبيّة باسم الترفيه والتجديد لسلخ شباب بلاد الحرمين عن دينهم وضرب عقيدتهم: حفلات ماجنة وعري وفسق ورقص وتبرّج واختلاط وسفور وإيحاءات تقتل الحياء وتضرب شعائر المسلمين وتستهزئ بمقدساتهم.

 

لقد تمادى ابن سلمان في غيّه وفجوره وتحرّر في إدارته للمملكة من كل الضوابط الشرعيّة؛ فقد استورد أقذر ما في الثقافة الغربية وجعل الشواذ قدوة لشباب المسلمين ورحّب بأراذل القوم فدخلوا أرض الحرمين معززين، في حين لم تطأها أقدام حجاجنا الأبرار الذين أتوها ملبّين ومُنعوا من أداء شعيرة الحج فخرجوا منها مكسورين مطرودين! حتّى مروءة الجاهلية لا تنطبق على ابن سلمان الذي صرف أموال المسلمين على هذا العهر وغزة تدخل عامها الثاني في إبادة وحشيّة غير مسبوقة. لم يحترم هذا المسخ دماء المسلمين ولم يرحم ضعفهم وشتاتهم وهوانهم في غزة ولبنان والسودان واليمن... بل أمعن في استفزازهم بمهرجان ترفيهي بلغ أسفل دركات الانحطاط، فيه رقص على أشلاء أطفال غزة وجراح نسائها المكلومات والثكالى وقهر رجالها ودموع شيوخها من العجز. هذا هو السفيه الذي لم تتجاوز ردود أفعاله بشأن ما يحدث في غزة بضعة بيانات إدانة واستنكار على لسان وزارة خارجيته في حين كان وليّا وعونا ونصيرا وظهيرا للمحتل الغاصب يمده بالمؤونة والعدّة والعتاد.

 

أيها المسلمون في بلاد الحرمين: نحن لا نخاطب ابن سلمان فقد عهدناه خائنا عميلا موالياً للغرب ويهود، يداه ملطختان بدماء المسلمين، ولكن نخاطبكم أنتم يا أهلنا ويا علماءنا: يقول ﷺ: «إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةٌ تَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ؛ فَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ بَرِئَ، وَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ» صحيح الترمذي. فلا تهجروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فبتحقّقهما نالت الأمّة خيريّتها على باقي الأمم وبتركهما يستشري الفساد وتتفشى الضلالة ويهلك العباد.

 

قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانَ إِذَا عَمِلَ الْعَامِلُ فِيهِمْ بِالْخَطِيئَةِ نَهَاهُ النَّاهِي تَعْذِيراً، فَإِذَا كَانَ الْغَدُ جَالَسَهُ وَوَاكَلَهُ وَشَارَبَهُ، كَأَنَّهُ لَمْ يَرَهْ عَلَى خَطِيئَةٍ بِالْأَمْسِ، فَلَمَّا رَأَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ذَلِكَ مِنْهُمْ ضَرَبَ بِقُلُوبِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ لَعَنَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ دَاوُدَ، وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَتَأْمُرَّنَ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدَيِ السَّفِيهِ، فَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْراً، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللهُ بِقُلُوبِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ ثُمَّ لَيَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ».

 

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...