الناقد الإعلامي 2 قام بنشر October 29 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر October 29 المكتب الإعــلامي هولندا بيان صحفي تأمل نقدي في بيان رابطة الأئمة في هولندا (مترجم) يؤكد بيان رابطة الأئمة في هولندا أن المشاركة السياسية داخل المجتمعات الأوروبية هي "وسيلة مباحة ومشروعة"، بل يمكن أن تكون مستحبة أو واجبة حسب الحالة. غير أن هذا الموقف يستدعي تأملاً دقيقاً، لأنه يقوم على افتراضات لا تعكس بدقة واقع النظام العلماني. فالعلمانية ليست مجرد فصل بين الدين والسياسة، بل إنها تحدد أيضاً الدور الذي يمكن للدين أن يؤديه في المجتمع. لذلك فهي ليست إطاراً محايداً يمكن للمسلمين من خلاله ببساطة حماية حقوقهم، بل هي نظام مبدئي له قواعده الخاصة. ففي هذا النظام، لا يستند التشريع إلى الوحي الإلهي، بل يُترك بالكامل للبشر، بحسب أهواء الأكثرية المتغيرة. في الواقع، تتصرف العلمانية كدين جديد، دين مصدر التشريع فيه ليس إلهياً، بل رفع فيه الإنسان نفسه إلى مرتبة المصدر المطلق. وهذا الدين بات يهيمن عالمياً، حتى في البلاد الإسلامية، حيث حل محل التشريع الإسلامي. وقد أدى ذلك إلى اقتلاع الجذور والانقسام وإضعاف الهوية الإسلامية. بالنسبة للكثيرين، اختُزل الإسلام إلى مسألة شخصية أو روحية، بعد أن تلاشت رؤيته الأشمل بوصفه نظام حياة متكاملا. فكيف إذن يمكن للأئمة، وهم يدركون هذه الحقيقة، أن يدعو المسلمين إلى المشاركة في هذا النظام؟ كيف يمكن لهم، وهم يعلمون تماماً ما جرّته العلمانية على الأمة الإسلامية من استعمارٍ وانقسامٍ واضطهادٍ وخيانة، أن يستخدموا منابر المساجد لتوجيه الأمة نحو الطريق ذاته؟! أي ضررٍ يأملون حقاً درأه، وأي نفعٍ يتصورون تحقيقه، من خلال توجيه المسلمين إلى نظام هدفه الأساس هو تهميش الإسلام ومحاربته؟! كيف يُطلب الخلاص من داخل منظومةٍ كانت سبباً في إذلال المسلمين وتمزيقهم؟! أليس من الواضح أن العلمانية هي نفسها التي تسببت في هذا الضعف والانقسام؟! وفي هذا العصر تحديداً، الذي يشهد اقتلاعاً وتشويشاً للهوية، يتحمل الأئمة مسؤولية تذكير المسلمين بطموحهم الحقيقي: العودة إلى الإسلام بشموله، باعتباره بديلا مبدئيا عن العلمانية الفاشلة. فالإسلام ليس مجرد عقيدة روحية، بل هو نظام متكامل يشمل السياسة والاقتصاد والاجتماع والتشريع... يشرّف الأئمة دعوة المجتمع دون تردد إلى هذا المسار، لا بدعوته إلى الذوبان في النظام العلماني، بل بإلهامه الثبات على أساسه الأصيل، والعمل على عودة الإسلام كمنهج حياة شامل. هذه ليست دعوة للسلبية، فالمسلمون قادرون على إسماع أصواتهم وممارسة الضغط دون مساومة ودون حصر قيمهم ضمن الإطار العلماني. فالعمل الحقيقي لا يكمن في التصويت داخل نظام يستبعد الإسلام، بل في تقوية صوتنا الجماعي، والتمسك بمبادئنا بثبات. أوكاي بالا الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الناقد الإعلامي 2 قام بنشر October 29 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر October 29 المكتب الإعــلامي هولندا بيان صحفي "السلام" غطاءٌ للاحتلال (مترجم) إنّ ما يُسمّى بالاتفاق بين كيان يهود الغاصب وحركة حماس، الذي تم بإخراجٍ من واشنطن، يُقدَّم في الإعلام الغربي، ومع الأسف أيضاً في بعض بلاد المسلمين، على أنه خطوة نحو السلام. لكن الحقيقة أنه ليس سوى تكرارٍ لنمطٍ قديم: فالمشروع الاستعماري، كيان يهود، يزداد ترسيخاً وحماية، بينما تُغطّى جرائمه برداء "السلام". تبدو مصطلحات مثل "وقف إطلاق النار" و"المساعدات الإنسانية" تصالحية في ظاهرها، لكنها في الواقع أدواتٌ خبيثة وساخرة. فكيف يمكن الحديث عن المساعدات، في حين إن القوى التي تنظّم قوافل الإغاثة هي نفسها التي تزوّد الاحتلال بالقنابل وتمنحه الغطاء الدبلوماسي الذي دمّر غزة؟! وكيف يمكن لوقف إطلاق النار أن يكون ذا مصداقية، بينما كيان يهود خرق الاتفاقات مراراً وتكراراً كلما اقتضت مصالحه ذلك؟ إنّ التاريخ واضح: عقودٌ من التهجير، والعقوبات الجماعية، والإبادة الجماعية التي ارتكبها كيان يهود، بدعمٍ من أمريكا والغرب والأنظمة الخائنة في بلاد المسلمين. لم يُقدَّم للشعب الفلسطيني أيّ عدلٍ أو تعويض، ولن يكون هذا الاتفاق استثناءً. وقد تكرّر هذا النمط في العراق وسوريا وأفغانستان وليبيا والسودان والعديد من بلاد المسلمين الأخرى؛ حيث تُدمَّر الدول تحت شعار "السلام" و"الاستقرار"، بينما تُسلَّم فعلياً للاحتلال والتقسيم والفوضى. وهكذا يبقى الجميع أسرى حلقةٍ مفرغة: اتفاقاتٌ مؤقتة تُباع للعالم باسم "السلام"، لكنها في الواقع لا تؤدي إلا إلى ترسيخ الاحتلال أكثر. يحصل كيان يهود على الوقت والشرعية والأمن، بينما يُترك أهل فلسطين للحصار والإذلال والوعود الكاذبة. إن السلام الحقيقي لن يتحقق أبداً ما دامت المظلمة الأساسية، أي اغتصاب يهود لفلسطين، قائمة. الحلّ الحقيقي الوحيد يكمن في عودة فلسطين لتكون جزءاً من الخلافة، حين يتّحد المسلمون تحت راية خليفةٍ واحدٍ يدافع عن مصالح الأمة ويُنهي المشروع الاستعماري إلى الأبد. فما دام الظالم يُكافأ، والمظلوم يُطالَب بالصبر، ستبقى فلسطين تُخَان باسم "السلام"، الذي ليس في حقيقته إلا شكلاً جديداً من أشكال الاحتلال. أوكاي بالا الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الناقد الإعلامي 2 قام بنشر October 29 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر October 29 المكتب الإعــلامي ولاية لبنان بيان صحفي وفد من حزب التحرير/ ولاية لبنان يزور سعادة النائب الدكتور أسامة سعد في ظل الهجمة الأمريكية على لبنان والمنطقة بالتطبيع والاستسلام، وسعي حزب التحرير في ولاية لبنان لصَدِّ هذه الهجمة، قام وفد من الحزب يوم الاثنين ٢٧/١٠/٢٠٢٥م، ممثلاً بأعضاء من لجنة الاتصالات المركزية ولجنة الفعاليات في منطقة الجنوب، بزيارة لسعادة النائب الدكتور أسامة سعد، في مكتبه في مدينة صيدا. وقد تطرق الوفد إلى عملية التطبيع مع كيان يهود التي تحاول أمريكا فرضها على لبنان والمنطقة، وضرورة مجابهتها، وأن هذا ما يقوم به حزب التحرير، الذي على إثر بداية حملته قامت القوى الأمنية باعتقال تعسفي لاثنين من شبابه في العاصمة بيروت، ليستمر اعتقالهما خمسة أيام دون أي ادعاء أو مذكرات توقيف قانونية! وقد أشار سعادة النائب إلى أنه أشار مبكرا لموضوع (السلام) في خطابه النيابي أمام مجلس النواب اللبناني فيما أسماه سلام الإذعان بعد اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان في ٢٧/١١/٢٠٢٤م، بل إنه صار في الآونة الأخيرة سلام الإذعان والخضوع. وقد أدان سعادة النائب اعتقال شباب الحزب والنهج التعسفي الذي تمارسه السلطة في وجه من يخالفها الرأي. وقد بدا التوافق واضحاً على ضرورة صد هذه الهجمة الأمريكية-الصهيونية للتطبيع على لبنان والمنطقة، وضرورة العمل على توعية الناس من خلال الندوات والمحاضرات والأعمال العامة. وقد شكر الوفد سعادة النائب على الاستقبال، على أمل استمرار قنوات التواصل بين حزب التحرير في ولاية لبنان وسعادة النائب. المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الناقد الإعلامي 2 قام بنشر October 29 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر October 29 المكتب الإعــلامي المركزي بيان صحفي حكام المسلمين ليسوا أهلاً لحفظ أعراض المسلمين! تناقلت وسائل الإعلام خبر رقص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السجادة الحمراء في المطار في ماليزيا حين كان في استقباله رئيس وزراء ماليزيا يوم الأحد 26/10/2025، وقد حشد له عدداً من أهل ماليزيا رجالاً ونساءً يلوحون بالأعلام الأمريكية ويرقصون على أنغام موسيقى محلّية في استقبال القاتل المجرم الذي تلطّخت يداه بدماء المسلمين في غزة. وكان رئيس الإمارات محمد بن زايد قد فعلها من قبل، عند زيارة ترامب للإمارات في 15/5/2025م، حين اصطفت مجموعة من الفتيات الصغيرات وقمن بحركات متناسقة بالرأس إلى اليمين وإلى اليسار مع إيقاع الموسيقى التقليدية. إنّ عرض هؤلاء الحكام لبنات المسلمين أمام مجرم الحرب لا يمت إلى الإسلام بصلة ولا يمثل المسلمين، بل إنّ الموقف الحقيقي هو ما قام به أهل ماليزيا الذين تجمّعوا في ساحة ميرديكا (ساحة الاستقلال) منذ الساعة التاسعة صباحاً في كوالالمبور، تحت مراقبة أمنية مشددة، رافعين لافتات مناهضة لترامب وكيان يهود، وهاتفين بـ"حرية... حرية لفلسطين"، هذا موقف الأمة الحقيقي من هؤلاء المجرمين، وليس ما يقوم به الحكام الرويبضات. إن حضارتنا الإسلامية التي تمثّل مجموع مفاهيمنا عن الحياة تقضي أنّ المرأة عِرضٌ يجب أنْ يُصان، لا أنْ تُعرَض أجسادهن في استقبال قتلة أبناء المسلمين، يرقص ذلك القاتل المجرم تصحبه زوجته كاسية عارية يمثّلون حضارتهم الغربية المنحطّة، حضارة الفحش والفجور! ولو كان في حكام المسلمين رجل لما استقبلوه في بلادنا، ولا مدّوا أيديهم ليصافحوا يديه الملطختين بدماء المسلمين! إنّ المعاملة الصحيحة لأمثال هؤلاء الذين أجرموا بحق المسلمين هي ما كان يقوم به رسول الله ﷺ والخلفاء من بعده؛ فقد أرسل رسول الله ﷺ محمد بن مسلمة لكعب بن الأشرف ليقتله لأنه آذى الله ورسوله بلسانه فقد كان شاعراً من يهود بني النضير، وحين اعتدى يهود بني قينقاع على امرأة مسلمة وقتلوا مسلماً قاد رسول الله ﷺ جيشاً لتأديبهم، واقتدى خلفاء المسلمين برسول الله ﷺ من بعده؛ يمثّلون عزّة الإسلام والمسلمين، ومنهم المعتصم الذي وجّه جيشاً قام بفتح عمورية استجابة لاستغاثة امرأة مسلمة، هكذا تكون المعاملة الصحيحة لكل من يستهينُ بمسلم أو مسلمة أو بمفهوم إسلامي، يُواجَه بالجيوش لا بالاستقبال الحافل ولا بعَرض بنات المسلمين! أيها المسلمون: لستم بحاجة للتذكير بأهمية الأعراض، فنحن واثقون من حرصكم عليها، ونوقن أننا وإياكم نبذل المهج والأرواح حفاظاً على أعراضنا، ولكن مصيبتنا الكبرى في الحكام الرويبضات الذين بذلوا بلادنا ومقدراتنا للكفار المستعمرين، وسكتوا على جرائمهم في حق أبناء المسلمين، ولم يتوقفوا عند هذا الحد من الذلّة والتبعيّة، بل إنهم يبذلون كرامتنا وأعراضنا لهم، نعم؛ لقد وصلت بهم الاستهانة بكم إلى هذا الحد، فإلى متى تبقون ساكتين عليهم؟ المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الناقد الإعلامي 2 قام بنشر October 29 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر October 29 المكتب الإعــلامي المركزي بيان صحفي أنتم من جوّع المسلمين يا مسعود بزشكيان! أعلنت إيران إفلاس أكبر البنوك الخاصة فيها وهو بنك (آينده)، وهذا البنك له 270 فرعاً في إيران، بعدما زادت الديون عليه على خمسة مليارات دولار، والمثير للعجب في الأمر هو انتقادات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للفشل الإداري قائلاً: "لدينا نفط وغاز ولكننا جائعون"! أيُعقل أن يصدر هذا التصريح من رئيس دولة تملك الكثير الكثير من الثروات، من النفط والغاز والكيماويات والمعادن والزراعة، وتستطيع بجغرافيتها وعدد سكانها وثرواتها أن تكون من الدول الكبرى في العالم، ويمكن أن يكون أهلها من أغنى الناس في العالم، فإذا كان الرئيس صاحب الأمر والنهي يقول هذا الكلام فماذا يقول عامة الناس؟! إنّ نظام الحكم في إيران - شأنه كشأن باقي الأنظمة في بلاد المسلمين - هو من جوّع الأمة، وهو من مكّن الدول الكبرى من مقدّراتها وثرواتها، هو من أبعد نظام الإسلام عن الحكم، وارتضى الحكم بأنظمة الكفر، وهو الذي أقرّ النظام الربوي في إيران. إنّ المشكلة الكبرى في إيران وكل بلاد المسلمين ليست فشلاً إدارياً، بل إنّها في نظام الحكم المطبّق، فالحكام الرويبضات يفرضون على المسلمين النظام الرأسمالي بكل قبائحه، وليس أسوأها النظام الربوي، الذي هو إعلان حرب على الله ورسوله، والذي يمحق الأموال، ويوقع في غضب الله تعالى. إن المسؤول عن ذلك الفشل الإداري الذي يتحدث عنه الرئيس الإيراني هو الرئيس نفسه، فلماذا يجوع الشعب الإيراني - يا مسعود بزشكيان - ولديكم النفط والغاز وغيرهما من الثروات والمعادن؟ أليس نتيجة لسياساتكم الخرقاء؟ أليس لبعدكم عن الحكم بالإسلام؟ ومثل ذلك يُقال في حق باقي بلاد المسلمين، يقوم الحكام السفهاء فيها بهدر ثروات الأمة الهائلة، وتمكين الكفّار المستعمرين منها، ويحرمون الأمة من تلك الثروات، ثم يأتي أحدهم ليبرر سبب الجوع بأنه فشل إداري! أيها المسلمون: لقد ظهرت لكل ذي بصر وبصيرة سفاهة هؤلاء الحكام الذين يتولّون أموركم، وما هم بأهل لتولّيها، لقد آن لكم أن تحجروا عليهم، فهذا هو حكم السفيه؛ منعُه من التصرف بالأموال والحَجْرُ عليه، وبايعوا خليفةً واحداً يحكمكم بشرع الله تعالى، ويُلغي نظام الربا في بلادكم ليرضى عنكم ربكم سبحانه ورسوله ﷺ، ويستعيد ثرواتكم المنهوبة، ويُعيد كرامتكم وعزّتكم، وها هو حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله يدعوكم للعمل معه لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الناقد الإعلامي 2 قام بنشر October 30 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر October 30 المكتب الإعــلامي الأرض المباركة (فلسطين) بيان صحفي عدوان المغضوب عليهم لا يتوقف فهل من قائد رباني يوقف عدوانهم ويزيل كيانهم؟! ها هو العدوان على غزة يتجدد بما سماه مكتب المجرم نتنياهو ضربات قوية على قطاع غزة (الجزيرة)، بدعوى أن حماس نفذت هجوماً على جنوده في قطاع غزة ورداً على خرق اتفاق إعادة الجثامين، مع أن حماس نفت علاقتها بحادث إطلاق النار (الجزيرة)، فقتل الكيان أكثر من خمسين شهيداً في ساعات، وهو يؤكد أن الضربات لا تعني انهيار اتفاق وقف إطلاق النار! ويؤكد ترامب أن غارات يهود لن تقوض وقف إطلاق النار! إن كيان الإجرام هذا مجبول على الغدر والخيانة والإفساد في الأرض، فقد خرق الهدنة مئات المرات وأسقط نحو مئة شهيد ونحو أربعمائة جريح منذ الإعلان عن خطة ترامب المشؤومة التي رحبت واحتفت بها أنظمة الخذلان والتواطؤ في البلاد الإسلامية، من تركيا إلى باكستان ومن مصر إلى الحجاز، مع الإقرار بعدم وجود ضمان لوقف العدوان إلا بتصريحات كتصريحات النظام التركي عن ضرورة لجم الكيان عن العودة إلى الحرب! ذلك المشهد ينذر بما هو قادم لقطاع غزة، وأن عدوان يهود لن يتوقف، كما يحدث في لبنان، أو ما يحدث في الضفة الغربية، فهذه صفتهم كما قال الله سبحانه: ﴿أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ﴾ وقوله سبحانه: ﴿أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً﴾، وهو يفصح عن وجه الأنظمة التي سارعت لإنقاذ أسرى الكيان وجثث جنوده، ولنزع سلاح المجاهدين، ولبسط سيطرته على غزة، بل والسعي في استجلاب احتلال أممي لغزة، فقد حققت الأنظمة الخائنة بمتابعة ترامب في خطته للكيان المجرم ما لم يحققه بالحرب، وأحرزت له ما لم يحرزه بالقتال، كأنهم يقولون له ما لم تستطعه بالقوة نحن نأتيك به بالحيلة والخيانة، بل إنهم أنقذوه من عاصفة اجتاحت العالم وجعلت صورته صورة المجرم المنبوذ في العالم أجمع، فصرفوا أنظار العالم كله إلى الهدنة وآثارها، ونزعوا جذوة الغضب في الأمة، غضب يوشك أن ينفجر بركاناً فيحرق الحكام. كل هذا أعطي لكيان العدو دون ضمان لأهل غزة بأن يتوقف القتل أو هدم البيوت أو حتى دخول المساعدات، بل وبلا ضمان أن لا يعمل ترامب على تهجير أهل غزة وهو لا يفتأ يذكر الفكرة بين الفينة والأخرى. إن الخذلان ثم التواطؤ مع الكيان المجرم في حصار غزة وإمداده بأسباب حصارها وقتل أهلها، ثم المتابعة في خطة ترامب تجاهها، ثم تسليم أهلها للمغضوب عليهم وللأمريكان يفعلون بهم ما يشاؤون، ليعيد القضية إلى مربعها الأول، فأهل غزة لا تنفعهم شاحنات المساعدات وكيان يهود يعدها عليهم عداً، ولا ينفعهم أطباء دخولهم مرهون بإذنه، ولا ينفعهم إعادة إعمار لا يلبث أن يعود ليهدمه على رؤوس قاطنيه، ولا تنفعهم هدنة وثاقها من لا يوفون بعهد، وضامنها ترامب الذي يعتبر أن نتنياهو أحسن استخدام سلاح أمريكا في قتل أهل غزة، ولا تحميهم اتفاقية يرعاها وسطاء ما هم بوسطاء بل شركاء ليهود وهم أقرب إليهم من أهل غزة ومجاهديها. إن غزة لا يصلح أمرها إلا بمن يعيد في يهود سيرة سعد بحكمه في أسلافهم من بني قريظة، بقطع دابرهم وإطفاء نارهم، واجتثاث فسادهم، لا ينفعهم إلا رجل يتأسى برسول الله ﷺ يوم فتح خيبر حين قالت يهود "محمد والخميس" فيقول كما قال رسول الله ﷺ: «إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ». لا يصلح حال أهل فلسطين، ولا ينقذون ولا يغاثون إلا بتحرك جند الإسلام، وإلا بهيعلة الجهاد وصيحات التكبير، وزحف الجند المحررين، يومها يأمن أهل غزة ويفرح المسجد الأقصى ومن فيه وهم يعلون على أنقاض عروش الظالمين، وإن هذا الخير وهذه المهمة العظيمة لا ينهض لها إلا من أخلص لله من أمة الإسلام وجندها، عسى الله أن يهدي قلوبهم ويشرح صدورهم لنصرة دينه، وما ذلك على الله بعزيز. المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين) اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الناقد الإعلامي 2 قام بنشر October 30 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر October 30 المكتب الإعــلامي ولاية السودان بيان صحفي كيف يهرب طلبا للأمان من هو مسؤول عن أمن الناس؟! نقلت أخبار السودان عن دارفور 24 خبراً تحت عنوان: (انسحاب منسق أم انهيار؟! قادة الجيش والمشتركة ومسؤولون يغادرون الفاشر قبل سقوطها بيومين)، جاء فيه: (كشف مصدران من شمال دارفور لموقع دارفور 24 أن قيادات الجيش إلى جانب عناصر من القوة المشتركة ووالي شمال دارفور الحافظ بخيت، وعددا من أعضاء حكومته، غادروا مدينة الفاشر قبل يومين من إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على مقر الفرقة السادسة مشاه). وما يؤكد هذا الخبر ما جاء في خطاب البرهان: (الجميع يتابع ما حدث في الفاشر، القيادة الموجودة هناك بما فيها اللجنة الأمنية قدروا تقديرات بأنه يجب أن يغادروا المدينة نسبة لما تعرضت له من تدمير ممنهج، وقتل ممنهج للمدنيين، ورأوا أن يغادروا المدينة ويذهبوا إلى مكان آمن، حتى يجنبوا بقية المواطنين، وبقية المدينة الدمار)!! فماذا حصل؟! هل بعد هذا الانسحاب جنبوا الناس القتل الممنهج؟! الإجابة، التي شاهدها كل العالم عبر الفيديوهات التي وثقتها قوات الدعم السريع بنفسها، أن القتل الممنهج الحقيقي بدأ بعد انسحاب قادة الجيش والمشتركة والمسؤولين، فقد تواترت الأخبار من الفاشر عن تنفيذ قوات الدعم السريع إعدامات ميدانية واسعة النطاق في واحدة من أكبر عمليات الانتقام التي يشهدها السودان خلال هذه الحرب اللعينة، ولم يسلم منها حتى النساء وكبار السن من الرجال، وأفادت تقارير حقوقية أممية، بأن نحو 1850 مدنياً قتلوا في شمال دارفور، بينهم ما لا يقل عن 1350 في مدينة الفاشر وحدها، مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام لا تعكس بالضرورة الحجم الحقيقي للضحايا، بسبب ضعف الاتصالات، كما تشير التقارير إلى إعدام مدنيين حاولوا الفرار، مع دلائل على دوافع إثنية للقتل، وكذلك استهداف أشخاص لم يعودوا مشاركين في الأعمال القتالية، وأظهرت مقاطع فيديو متعددة تلقتها الأمم المتحدة، عشرات من الرجال العزل يطلق عليهم النار، أو ممددين قتلى، محاطين بعناصر من قوات الدعم السريع. إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نحمّل قادة قوات الدعم السريع وجنودهم الذين ارتكبوا هذه الفظائع، وزر هذا المنكر الشنيع، ونذكرهم بقول الله عز وجل: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾، كما نحمل الحكومة مسؤولية التباطؤ في نجدة الأهل بالفاشر وفك الحصار عنهم، وهم قادرون على ذلك، ولكن هناك من يغل أيديهم ويمنعهم من ذلك، حتى سقطت الفاشر!! إن أمريكا كانت تنتظر سقوط الفاشر، فقد أعطت الضوء الأخضر لقوات الدعم السريع لتحاصر المدينة، وتهاجمها بأكثر من 268 محاولة حتى سقطت، فقال مستشار ترامب للشرق الأوسط وأفريقيا مسعد بولس، معلقاً على ما يحدث في الفاشر: (إن ما حدث ليس مفاجئاً)!! ونقول لهم إن القائد لا يهرب طلباً للأمان، تاركاً وراءه أناساً عزّلاً، وهو مسؤول عن أمانهم، فكيف ينسحب القادة والمسؤولون تاركين المقاتلين والمدنيين لآلة السحل والقتل، التي يعلمونها؟! فإن قوات الدعم السريع تاريخها مربوط بالقتل، والسحل، والاغتصاب، وكل الفظائع أينما حلت، فكيف يترك الناس وهم يعلمون مصيرهم؟! إن القائد في الإسلام لا يفرّ أبداً، هكذا علمنا رسول الله ﷺ، وهو القدوة الحسنة: ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾، فيوم حنين ثبت النبي ﷺ متقدماً مواجهاً الخطر بشجاعة عظيمة، في وقت اشتدت فيه الحرب، وبدأ المسلمون بالفرار من المعركة، فوقف ﷺ شامخاً ينادي فيهم حتى عادوا وانتصروا. فيا أهل الفاشر، ويا أهل السودان جميعا، بل يا أيها المسلمون في كل مكان: إننا نحتاج إلى قائد يقتدي برسول الله ﷺ، ليقودنا بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ، يحفظ أرواحنا، ويحمي أعراضنا، ولن يكون ذلك إلا إذا عملنا لإيجاده، وذلك بالعمل الجاد مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الناقد الإعلامي 2 قام بنشر October 31 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر October 31 المكتب الإعــلامي هولندا بيان صحفي التّصويت داخل النّظام العلماني يؤدّي إلى الاندماج (مترجم) في كثير من الأحيان، يدعو الأئمة والمجالس والزعماء الدينيون، المسلمين في هولندا للتصويت جماعياً والمشاركة في اللعبة السياسية للنظام العلماني. نظامٌ، من منطلق جوهره ومحتواه، يُعارض الإسلام ويُهمّشه، ويحاول حصره في المسجد أو غرفة المعيشة. العلمانية ليست إطاراً محايداً، بل مبدأ فُرض بعنف على المسلمين في جميع أنحاء العالم. إنّ الوضع الكارثي الذي تعيشُه الأمة الإسلامية يُعزى في معظمه إلى هذه الأسس العلمانية التي بُنيت عليها البلاد الإسلامية. لقد أدّت هذه الأسس إلى الانحطاط والذلّ والغربة عن الإسلام. غزّة هي المثال الأشد إيلاماً على ذلك: مليارا مسلم يراقبون بينما لا تزال الأنظمة موالية للأجندات الغربية، ومصالحها الخاصّة، وحماية الأساس العلماني. إنّ حقيقة أنّ حتى مجالس الفقه والفتوى قد "أجازت" المشاركة في بعض الحالات أمرٌ ذو دلالة، إذ لا حاجة إلى فتوى فيما هو حلال. وذلك لأنّ الحكم في جوهره حرام؛ والانحراف هو الإباحة. لذا، من غير النزاهة تقديم هذا الانحراف على أنه شرعية مطلقة، دون تفكير نقدي أو إدراك لاحتمالية الوقوع في الأخطاء. إنّ رفع ما هو في الأصل حرام مطلقاً إلى حلال خطوة بالغة الخطورة. ومع ذلك، يصوّر بعض الأئمة المشاركة في النظام العلماني من خلال التصويت على أنها حلال فحسب، دون أي نقد، وهذا تضليل. كما يُقدم على أنه أمرٌ تقدمي، ويُفترض أنه يصب في مصلحة الجالية المسلمة في هولندا. لكن العكس هو الصحيح. فالمشاركة في هذا النظام تؤدي حتماً إلى الذوبان وفقدان الهوية. وبالمشاركة، يتحوّل التركيز من طاعة شريعة الإسلام إلى البراغماتية والتنازلات. يتمسّك المسلمون بالمصدر ذاته الذي تسبب في سقوط الحضارة الإسلامية وهو العلمانية. كيف يمكن للمرء أن يتوقع أن تؤدي المشاركة في هذا الأساس إلى الكرامة أو التقدم؟! إنّ التنازلات المقدمة ليست علامات تقدم، بل هي استسلام. عندما يقتصر المسلمون على حلول مؤقتة في الإطار العلماني، فإنهم يختزلون أنفسهم إلى مجتمع راضٍ بالفتات. المشكلة الحقيقية هي غياب هدف أسمى، حيث لا توجد رؤية لاستبدال الإسلام بالعلمانية التي تُسيطر على البلاد الإسلامية. وما دام هذا غائباً، فسيبقى المرء عالقاً في البراغماتية والتعديلات السطحية التي لا تُحدث تغييراً حقيقياً. ولهذا السبب تُثير الدعوة إلى التصويت إشكالية كبيرة. فهي تُفضي بالمسلمين إلى اختزال طموحاتهم في مصالح آنية، بينما رسالتهم الحقيقية أعظم بكثير. إنها إعادة الإسلام كاملا والعمل على عودة نظام إسلامي يرتقي بالأمة ويعيد مكانتها في العالم. من يغفل هذا الهدف الأسمى ويتشبث بالمؤقت، سيغرق لا محالة في التقليد ويرى هويته تتآكل. في حين إنّ الرسالة الحقيقية للمسلمين ينبغي أن تكون استبدال الإسلام بالعلمانية، لا التورط في العلمانية. لا نقول هذا من باب العداوة، بل من باب النصيحة الصادقة، لأننا نهتم بالمسلمين ونحرص على مستقبل الأجيال القادمة. يجب أيضاً أن يُسأل بصراحة: هل سبق لمجالس الإفتاء والعلماء الذين أجازوا ذلك أن عارضوا العلمانية بمثل هذه الشّدة، وهل التزموا علناً باستبدالها بالإسلام؟ ما دام هذا غائباً، فسيبقى حكمهم أحادي الجانب ومُشكلاً. الأهمية الحقيقية لا تكمن في الاعتراف بالعلمانية، بل في التمسك بمبادئ الإسلام والعمل على تحرير الأمة من هذا النظام المفروض، باستبدال نظام الإسلام به. من يتبنى هذا الهدف الأسمى وحده يعمل بصدق من أجل مستقبل المسلمين ونهضتهم. أوكاي بالا الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الناقد الإعلامي 2 قام بنشر October 31 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر October 31 المكتب الإعــلامي أمريكا بيان صحفي استئناف الإمبراطورية هجومها على غزة واعتقال سامي حمدي لكتم صوت الحق بعد أن أبلغ كيان يهود الولايات المتحدة بقراره استئناف عملياته الإجرامية في غزة، استُشهد أكثر من 109 من أبناء الأرض المباركة فلسطين، بينهم 46 طفلاً، وأصيب آخرون منذ مساء الثلاثاء 28 تشرين الأول/أكتوبر 2025، في غارات جوية شنّها جيش الكيان على أنحاء قطاع غزة، واستهدفت منازل مدنيين ومدرسة تؤوي نازحين في بيت لاهيا شمالي القطاع. وعقب الموجة الأخيرة من الهجمات، صرّح نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس يوم الثلاثاء قائلاً: "لقد حقق ترامب سلاماً تاريخياً في الشرق الأوسط، لكن هذا لا يعني أنه لن تحدث بعض المناوشات الصغيرة هنا وهناك". تُظهر هذه التصريحات مدى استخفاف الإدارة الأمريكية بدماء المسلمين، إذ ترى في قتل 46 طفلاً بريئاً مجرد "مناوشات صغيرة"، بينما تعتبر التأخر في استعادة جثث أسرى يهود جريمة لا تُغتفر تبرّر المزيد من المجازر! ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، فقد بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة 68.643، غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م. لقد باتت ازدواجية المعايير الأمريكية ونفاقها الصارخ أمراً يزكم الأنوف ولا يُحتمل. فالكذب ونقض العهود والانتهازية والتلون باتت السمات الأساسية لسياساتها. وبينما تبقى أمريكا الداعم الأول والقائد الحقيقي للمجازر في غزة على مدى العامين الماضيين، فإنها تتظاهر في مؤتمر شرم الشيخ للسلام بأنها "وسيط محايد" و"صانع سلام" و"ضامن للسلام"! ولم يكن مفاجئاً، بل كان متوقعاً، أن تكون أمريكا وقاعدتها العسكرية المتقدّمة في المنطقة، أي كيان يهود، قد استدرجا المقاومة عبر اتفاق شرم الشيخ لاستعادة الأسرى والجثامين، ثم نقضا الاتفاق ليستأنفا قتل الأبرياء. وهذا ليس بغريب على صُنّاع القرار في أمريكا الذين لم يلتزموا يوماً بعهد أو ميثاق قطعوه على أنفسهم مع أي طرف دولي، فكيف إذا كانوا يضمنون كياناً فاسداً منحطّاً أخلاقياً أكثر من سيده الأمريكي وقد قال فيهم الله سبحانه وتعالى: ﴿أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾! إن الضوء الأخضر الذي منحته الإدارة الأمريكية لكيان يهود لارتكاب المزيد من المجازر في الأرض المباركة يُدين كذلك القادة الذين حضروا وشهدوا اتفاق شرم الشيخ، وفي مقدمتهم حكام مصر وباكستان وتركيا وإندونيسيا، فصمتهم على هذه المجازر، كما على سابقاتها، ليس إلا تواطؤاً وخيانة جديدة، وحضورهم في المؤتمر لم يكن سوى حضور شهود زور على اتفاق لم يضمنه لا سيدهم ترامب ولا أي من الرويبضات. تسعى الإدارة الأمريكية تحت حكم "الملك ترامب" إلى تأكيد استراتيجيتها في الهيمنة العالمية، مصوّرةً إياه على أنه من يُملي على فلسطين وأهلها، وعلى كل من يتعاطف مع المظلومين فيها، سياسة القمع إما بالقتل أو بالاضطهاد. ومن تجليات ذلك اعتقال الصحفي والناشط سامي حمدي أثناء جولته الخطابية في الولايات المتحدة، بعد أن وصف جرائم الاحتلال في غزة بأنها جرائم إبادة جماعية. إن اعتقال حمدي ليس حادثاً معزولاً، بل هو انعكاس مرعب لتآكل القيم وانحدار النظام الأمريكي نحو الاستبداد القمعي. فترهيب وإسكات وتجريم الصحفيين والنشطاء والأكاديميين والجماعات الإسلامية المنتقدة لسياسة أمريكا الخارجية يكشف زيف شعارات "سيادة القانون" و"أرض الحرية". وبهذا، لم تكتفِ الإدارة الأمريكية بتوسيع سجلّها الأسود في قيادة ودعم المجازر في غزة، بل ارتدت كذلك عن المبدأ الذي طالما ادّعت الدفاع عنه "حرية التعبير" التي كانت تُعدّ يوماً ما من أقدس القيم في أمريكا. فهل يستيقظ العقلاء والمفكرون والأكاديميون الأمريكيون قبل فوات الأوان لإنقاذ بلادهم من قادةٍ عادوا العالم بأسره وداسوا على كل القيم الإنسانية والأخلاقية تحت حذاء إمبراطوريتهم المتغطرسة؟ المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أمريكا اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الناقد الإعلامي 2 قام بنشر %s في %s الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر %s في %s المكتب الإعــلامي ولاية لبنان بيان إعلامي ضمن الهجمة الأمريكية للتطبيع والاستسلام! زيارةٌ جديدةٌ متكررةٌ للموفدة الأمريكية أورتاغوس إلى لبنان! في ظل الهجمة الأمريكية على لبنان والمنطقة بمشروع التطبيع والاستسلام، وسعي الإدارة الأمريكية بإدارة ترامب وفريقه إلى ضم المزيد من حكام بلاد المسلمين إلى اتفاقات أبراهام، تأتي زيارة الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس إلى لبنان وكيان يهود الغاصب، محملةً بالضغوط والتهديدات والاشتراطات السياسية والأمنية والاقتصادية على لبنان، علماً أن هذه الزيارة قد تزامنت مع زيارة أمين عام الجامعة العربية ومدير المخابرات المصرية، لتصب على ما يبدو في الاتجاه نفسه! وكان قد سبق لمبعوث أمريكا توم برَّاك أن صرح بما يمثل تهديدات وتصورات إداراته للبنان والمنطقة في حسابه عبر منصة إكس: )إنَّ تأخر بيروت سيؤدي إلى تحرك إسرائيلي أحادي قد تكون كلفته باهظة...)! لإكمال المشهد كما وصفه برَّاك في التصريح نفسه: (إلا أن القطعتين التاليتين من هذا البناء للسلام لا تزالان غير مكتملتين، سوريا ولبنان...)! وإزاء مثل هذه الزيارات والتصريحات وغيرها نقول ما يلي: أولاً: إنّ تدخلات أمريكا وأتباعها في بلاد المسلمين، هي لخدمة مصالح أمريكا وكيان يهود وليس لخدمة مصالحنا، خاصة وأن أمريكا هي الداعم الأول لكيان يهود في السياسة والاقتصاد والمال والسلاح والإعلام، نهاراً جهاراً. ثانياً: إنّ زيارة الموفدة ليست زيارةً محايدةً كما قد يتوهم بعضهم! بل تأتي في سياق سياسةٍ أمريكيةٍ واضحةٍ في المنطقة تدعمُ كيانَ يهود وتُسهِم في تمكينه عسكريّاً وسياسيّاً، وما تعرضه الموفدة الأمريكية، إنما هو فرضٌ للهيمنة وتكريسٌ للتبعية، وانتقاصٌ من السيادة، وهو نوعٌ من الاستسلام والخضوع ليهود، وهذا ما يأباه الله لأهل الإسلام. ثالثاً: إنّ القبول بهذه الإملاءات والتوقيع على أية اتفاقات تُكرّس الوصاية الأجنبية هي خيانةٌ لله ورسوله والأمة، ولكل من قاتل أو بذل في سبيل إخراج هذا الكيان الغاصب من لبنان وفلسطين. رابعاً: إنَّ التعامل مع كيان يهود عند الغالبية العظمى من أهل لبنان، مسلمين وغير مسلمين، هو جريمةٌ بالمفهوم الشرعي بل حتى في القانون الوضعي الذي تتحاكم إليه السلطة اللبنانية، أو القانون الإنساني عموماً، لا سيما بعدما مارس الكيان المجرم الإبادة الجماعية في غزة، التي لم ولن يتورع عن فعل مثلها في لبنان وغيره من بلاد المسلمين. خامساً: إنَّ الحملة والهجمة الأمريكية على المنطقة لن تمر، ولن تنجح أمريكا في مسعاها لتشكيل المنطقة كما ترغب، وهي إذا كان لها مشروعها للمنطقة، القائم على الاستعمار ونهب الشعوب وإضلال المسلمين وإخراجهم حتى عن دينهم بالدعوة إلى (الديانة الإبراهيمية)، فإنَّ للمسلمين بالمقابل مشروعهم الموعودين بإظهاره من الله سبحانه وتعالى؛ مشروع الخلافة الثانية على منهاج النبوة، والذي بات قريباً جداً بإذن الله تعالى، وهذا المشروع هو الذي سيعيد رسم المنطقة، بل والعالم أجمع من جديد، وذلك مصداقاً لقول الرسول ﷺ: «إنَّ اللَّهَ زَوَى لي الأرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشارِقَها ومَغارِبَها، وإنَّ أُمَّتي سَيَبْلُغُ مُلْكُها ما زُوِيَ لي مِنْها» رواه مسلم، وسيُقضى على كيان يهود كما بشر رسول الله ﷺ في حديثه: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ...» متفق عليه. وفي الختام، فإنَّ حزب التحرير/ ولاية لبنان مستمرٌ في تبني صَدِّ حملة أمريكا وهجمتها بالتطبيع والاستسلام على لبنان والمنطقة، ولن يثنيه عن ذلك أي أمر، ونحذر السلطة اللبنانية من السير في مسار التطبيع والاستسلام! وندعوها لأن تحتمي بشعبها لمواجهة ذلك، ولا تتلاعب على الأمر بحجة الحدود أو إعادة الإعمار وتأثير النظام الدولي، ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾. المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الناقد الإعلامي 2 قام بنشر %s في %s الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر %s في %s المكتب الإعــلامي أوزبيكستان بيان صحفي نداء من المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان بشأن اعتقال عبد العزيز عبد الجليلوف بتاريخ 30/10/2025م تم اعتقال عضو حزب التحرير، عبد العزيز عبد الجليلوف، وهو من أوزبيكستان، في مكتب الهجرة في ستوكهولم. على حد علمنا فإن دائرة الهجرة قررت ترحيل الأخ عبد العزيز إلى أوزبيكستان. وفي هذا الصدد نود أن نلفت انتباه دائرة الهجرة السويدية إلى ما يلي: أولاً: حزب التحرير هو حزب سياسي إسلامي يقتصر نشاطه حصرياً على العمل الفكري والسياسي ويتجنب أي شكل من أشكال العنف. ثانياً: إن حظر نشاط حزب التحرير وملاحقة أعضائه في أوزبيكستان هو أمر ذو طابع سياسي بحت كما أعلن ذلك العديد من الخبراء والمدافعين عن حقوق الإنسان. ثالثاً: على مدى سنوات عديدة في أوزبيكستان، اعتقل الآلاف من شبابنا واستشهد المئات منهم تحت التعذيب. ولا يزال الكثير منهم في السجون حتى الآن. وهذا العام عُقدت محاكمات عديدة لشبابنا حيث حُكم عليهم مرة أخرى بالسجن لسنوات طويلة. رابعاً: إن ترحيل الأخ عبد العزيز إلى أوزبيكستان يعني أنه سيواجه على أقل تقدير: السجن والتعذيب! وبناء عليه فإننا نطالبكم بإلغاء ترحيل عبد العزيز والإفراج عنه فورا. المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الناقد الإعلامي 2 قام بنشر %s في %s الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر %s في %s المكتب الإعــلامي أوزبيكستان بيان صحفي نداء من المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان بشأن اعتقال عبد العزيز عبد الجليلوف بتاريخ 30/10/2025م تم اعتقال عضو حزب التحرير، عبد العزيز عبد الجليلوف، وهو من أوزبيكستان، في مكتب الهجرة في ستوكهولم. على حد علمنا فإن دائرة الهجرة قررت ترحيل الأخ عبد العزيز إلى أوزبيكستان. وفي هذا الصدد نود أن نلفت انتباه دائرة الهجرة السويدية إلى ما يلي: أولاً: حزب التحرير هو حزب سياسي إسلامي يقتصر نشاطه حصرياً على العمل الفكري والسياسي ويتجنب أي شكل من أشكال العنف. ثانياً: إن حظر نشاط حزب التحرير وملاحقة أعضائه في أوزبيكستان هو أمر ذو طابع سياسي بحت كما أعلن ذلك العديد من الخبراء والمدافعين عن حقوق الإنسان. ثالثاً: على مدى سنوات عديدة في أوزبيكستان، اعتقل الآلاف من شبابنا واستشهد المئات منهم تحت التعذيب. ولا يزال الكثير منهم في السجون حتى الآن. وهذا العام عُقدت محاكمات عديدة لشبابنا حيث حُكم عليهم مرة أخرى بالسجن لسنوات طويلة. رابعاً: إن ترحيل الأخ عبد العزيز إلى أوزبيكستان يعني أنه سيواجه على أقل تقدير: السجن والتعذيب! وبناء عليه فإننا نطالبكم بإلغاء ترحيل عبد العزيز والإفراج عنه فورا. المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الناقد الإعلامي 2 قام بنشر %s في %s الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر %s في %s المكتب الإعــلامي ولاية السودان خبر صحفي وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان يلتقي عدداً من أعيان مدينة الأبيض قام وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان، يوم أمس الاثنين 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2025م، بزيارة عدد من أعيان مدينة الأبيض، حاضرة شمال كردفان، وكان الوفد بإمارة الأستاذ النذير محمد حسين أبو منهاج، عضو مجلس حزب التحرير في ولاية السودان، يرافقه المهندس بانقا حامد، والأستاذ محمد سعيد بوكه، عضوا حزب التحرير. حيث التقى الوفد بكل من: الأستاذ خالد حسين - رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، جناح جلاء الأزهري. الدكتور عبد الله يوسف أبو سيل - المحامي وأستاذ القانون بالجامعات. الشيخ عبد الرحيم جودة - من جماعة أنصار السنة. السيد أحمد محمد - مراسل وكالة سونا. وقد تطرقت اللقاءات لموضوع الساعة؛ سقوط الفاشر وما صاحبه من إجرام للمليشيا بحق أهل المدينة، وخذلان قادة الجيش، الذين لم يقوموا بواجبهم تجاه أهل الفاشر وفك الحصار عنهم، وهم قادرون عليه طوال فترة الحصار، والهجمات المتكررة عليهم أكثر من 266 هجمة. ثم قام الوفد بتسليمهم نسخة من منشور حزب التحرير/ ولاية السودان بعنوان: "سقوط الفاشر يفتح الطريق أمام خطة أمريكا لسلخ إقليم دارفور وتركيز نفوذها في السودان، إلى متى نكون وقوداً للصراع الدولي؟!". وكانت ردود أفعالهم متميزة وطالبوا باستمرار هذه اللقاءات. إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الناقد الإعلامي 2 قام بنشر %s في %s الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر %s في %s المكتب الإعــلامي ولاية تونس بيان صحفي تدريبات "فينيكس إكسبرس 2025" فصل آخر من فصول الخضوع للهيمنة الأمريكية يأتي استعداد تونس لاحتضان النسخة الجديدة من التمرين البحري متعدد الأطراف "فينيكس إكسبرس 2025" خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وهو التمرين الذي صارت تنظمه قيادة الولايات المتحدة لأفريقيا سنويا بعد أن ورّطت السلطةُ القائمة اليوم في تونس بلادَنا بتوقيعها مع الولايات المتحدة، يوم 2020/09/30م، اتفاقا للتعاون العسكري، عبر عنه وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر بأنه خارطة طريق تستمر على عشر سنوات. هذا الاتفاق الذي يمثل خطوة من خطوات التطبيق العملي للاتفاقية التي أمضتها سلطة الباجي قائد السبسي والتي تقضي بقبول وضع تونس كحليف استراتيجي لأمريكا من خارج الحلف الأطلسي، وذلك من أجل دعم سياستها في مواجهة "منافسينا الاستراتيجيين الصين وروسيا" بسلوكهما "السيئ" حسب تعبير وزير الدفاع الأمريكي. في هذا الصدد، نذكّر أننا في حزب التحرير/ ولاية تونس بينا إبان توقيع هذا الاتفاق الخطير أنّ الأمر يتجاوز الاتّفاقيات التقليديّة، فأمريكا ترسم مشروعا ضخما يحتاج إتمامه إلى 10 سنوات كاملة، وأنّ خارطة الطّريق حسب زعم أمريكا تتعلّق بمراقبة الحدود وحماية الموانئ، ومحاربة الفكر المتطرّف، ومواجهة روسيا والصّين، وهذا يعني بكل صفاقة، انتقاصاً من سيادة تونس بل هو الوصاية المباشرة على بلادنا. كما دعونا في كل مناسبة إلى إنهاء هذا الوجود العسكري على أراضينا، الذي يُكسب العدو خبرة عملية ذات أهمية بالغة تنعكس نتائجها على أرواح المسلمين ودمائهم وأعراضهم. وأكّدنا في كلّ مناسبة على حُرمة التعاون مع العدو زمن الحرب، خاصّة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م، حيث أسفرت أمريكا عن عدائها واسترخاصها لدماء المسلمين من غزّة والضفة إلى لبنان وإيران واليمن وسوريا، بل غدرت بعرابتها قطر وكذلك بحماس، وجاهرت بتأييد كيان يهود في كلّ مكان من بلاد المسلمين تصل إليه يده الغادرة. وعليه فإننا حزب التحرير في ولاية تونس رغم المضايقات والاعتقالات والمحاكمات العسكرية التي يتعرّض لها شبابنا جراء صدعنا بكلمة الحقّ، لنؤكّد مرة أخرى دعوتنا لفك هذا الاتفاق الاستعماري المشئوم الذي يُراد منه جرّ البلاد وكامل بلاد المغرب الإسلامي وتطويعها إلى السياسات الأمريكية الخبيثة، كما نكرّر نداءنا لأهل القوة والمنعة في بلادنا وفي سائر بلاد المسلمين أن يتنبّهوا لما يكيده لهم أعداء الأمة ويستدرجونهم إليه، وأنّ الواجب الشرعي يقتضي منهم نصرة دينهم وصدّ العدو المتربّص ببلادهم وبأمتهم، وإعلاء كلمة الله بنصرة من يعملون على تحكيم شرعه وإقامة دولته دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة الموعودة قريبا بإذن الله، قال تعالى: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾. المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الناقد الإعلامي 2 قام بنشر منذ 20 ساعات الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر منذ 20 ساعات المكتب الإعــلامي المركزي بيان صحفي تذكير للمسلمين بحرمة المسلم: دمه وماله وعِرضه تناقلت وسائل الإعلام أخبار الجرائم المروّعة التي وقعت في مدينة الفاشر السودانية، من قتل واغتصاب وتشريد أدى إلى نزوح آلاف العائلات. والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف يهون على مسلم يشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويؤمن باليوم الآخر؛ كيف يهون عليه دم أخيه المسلم وماله وعِرضه؟! كيف يهون عليه أنْ يروّعه؛ والرسول ﷺ يقول: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا»؟! ولقد حدث مثل هذا من قبلُ في عدد من بلاد المسلمين كسوريا ومصر واليمن وليبيا والعراق وغيرها، فهل غاب عن المسلمين حرمة دم بعضهم على بعض؟! إنّ من المعلوم من الدين بالضرورة حرمة قتل المسلم عمداً بنصّ القرآن القطعي، يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾ فهل هناك تغليظ أشدّ من هذا في عقوبة القاتل العمد؟ ويقول الرسول ﷺ: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ؛ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ»، وكان من أواخر ما أوصى به رسول الله ﷺ في خطبة الوداع تحريم المسلم دمه وماله وعرضه على المسلم، والنصوص الشرعية مستفيضة في وجوب حفظ حرمات المسلم، وغلّظ الشرع تغليظاً شديداً في حق من ينتهك شيئاً من هذه الحرمات. ما بالكم أيها المسلمون؟ أيُعقل أن يقوم مسلمٌ بانتهاك حرمات إخوته من المسلمين لمجرد أنْ ملكَ سلاحاً؟ أبهذه السهولة يستطيع الكفار المستعمرون أنْ يتحكّموا ببعض المسلمين فيزودوهم بالقوة والسلاح ويجعلوهم ينتهكون حرمات إخوانهم من المسلمين؟ كيف يقوم شرطي أو جندي في جيوش المسلمين برفع السلاح في وجه السكان الآمنين؟ هل يظن أنه ينفعه عند الله تعالى أن يقول إنه عبد مأمور؟ أيها المسلمون: عليكم أن تدركوا خطورة هذا الأمر وعِظَمَه عند الله تعالى، فقاتل المسلم يستحقّ غضب الله ويستحق لعنته وطرده من رحمته ويستحق الخلود في جهنم، فكما قال رسول الله ﷺ: «لَا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي فَسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَماً حَرَاماً»، فمهما أصاب من الذنوب دون القتل العمد فهو في فسحة من دينه، لكنّه بالقتل العمد يفقد هذه الفسحة، ويعدم التوفيق، ويصيبه غضب الله تعالى، ولا ينفعه أي عذر، حتى لو قابله أخوه المسلم بالسلاح، يقول رسول الله ﷺ: «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ. قِيلَ: هَذَا الْقَاتِلُ فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ؟ قَالَ: إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ». ولو سأل سائل عما يفعله في هذه الحالة فإن رسول الله ﷺ يجيب عن هذا السؤال، وذلك حين وقوع الفتن، روى أبو موسى الأشعري أن رسول الله ﷺ قال: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ السَّاعِي، فَكَسِّرُوا قِسِيَّكُمْ، وَقَطِّعُوا أَوْتَارَكُمْ، وَاضْرِبُوا سُيُوفَكُمْ بِالْحِجَارَةِ، فَإِنْ دُخِلَ - يَعْنِي عَلَى أَحَدٍ مِنْكُمْ - فَلْيَكُنْ كَخَيْرِ ابْنَيْ آدَمَ». إلى كل مسلم، إلى كل ضابط وجندي وشرطي، إلى كل من ملك سلاحاً: إن الله تعالى منحنا العقل لنفكر فيه، وأوجب علينا استعماله الاستعمال الصحيح، فلا يتصرّف المرء ولا يقوم بأي عمل ولا يلفظ بأي قول قبل أن يعرف حكمه الشرعي، ومعرفة الحكم الشرعي تقتضي فهم الواقع المراد تنزيل الحكم الشرعي عليه، فلا بد أن يتمتع المسلم بالوعي السياسي، فيدرك الأمور على حقائقها، ولا ينساق وراء مخططات الكفار المستعمرين الذين لا يريدون خيراً بنا ولا بالإسلام، ويسعون جاهدين بكل ما أوتوا من قوة ومكر ودهاء لتمزيقنا والسيطرة على بلادنا ونهب مقدراتنا وثرواتنا، فكيف يقبل مسلم أن يكون أداة بأيدي أولئك الكفار المستعمرين، أو منفذاً لأوامر عملائهم؟! أيطمع بشيء قليل من متاع الدنيا الزائل فيخسر آخرته ويكون من أصحاب النار خالداً فيها، ملعوناً مطروداً من رحمة الله؟ أيقبل مسلم أن يُرضِيَ أحداً من البشر المخلوقين العاجزين وهو يُغضِبُ الله سبحانه وتعالى الذي بيده الدنيا والآخرة؟! اقرأوا قول الله تعالى وحدّدوا موقفكم: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾، أترضون أنْ تكونوا كالأنعام بل أضلّ منها؛ فلا تنتفعون بأعينكم ولا آذانكم ولا عقولكم، وتكونوا من أصحاب النار؟! أيها المسلمون: إن حزب التحرير يحذّر كلّ مسلم من أن ينال من مسلم شيئاً: من دمه أو ماله أو عِرضه، ويخوّفكم من غضب الله تعالى وعذابه الشديد، والله إنّ الأمر لجدٌّ وليس بالهزل، فلا تكونوا من الغافلين الذين لا ينتبهون إلا حين الموت، ولات حين مندم، وحين لا ينفع نفساً إيمانُها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً، ولا يغرّنّكم متاع الدنيا القليل، فإنه زائل لا محالة، وإنّ الموت أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، فلا يسمح أحدكم لنفسه أن ينال من أخيه شيئاً بغير حق. وإنّ حزب التحرير يدعوكم لرفع مستوى الوعي السياسي، والتزام أحكام الله سبحانه وتعالى، وإلى العمل معه للحكم بما أنزل الله، فيرفع عنكم أيدي الكفار المستعمرين وعملائهم، ويفشل مخططاتهم في بلادنا. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الناقد الإعلامي 2 قام بنشر منذ 20 ساعات الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر منذ 20 ساعات المكتب الإعــلامي المركزي بيان صحفي ازدراء أمريكا لرعاياها يترُك النّساء والأطفال جائعين (مترجم) برنامج المساعدة الغذائية التكميلية (سناب) هو برنامج اتحادي يُساعد الأفراد والأسر ذات الدخل المحدود وذوي الإعاقة على الحصول على إعانات إلكترونية تُستخدم لشراء الطعام والمشروبات، عدا الخمور، والنباتات لزراعة غذائهم بأنفسهم. وتشير التقارير إلى أنّ 42 مليون أمريكي يعتمدون على إعانات (سناب) لإطعام أنفسهم وأسرهم. 54% من البالغين الذين يحصلون على إعانات غذائية هم من النساء، ومعظمهن أمهات عازبات، و39% منهم أطفال، ما يعني أن طفلاً واحداً من كل خمسة أطفال تقريباً يعتمدُ على هذه الإعانات لضمان عدم جوعه. كما أدى الإغلاق الفيدرالي إلى اضطرار بعض الولايات لإيجاد طرق أخرى لتمويل برامج الغداء المجانية والمخفضة في مناطقها التعليمية، حتى لا يضّطر الأطفال الذين يعتمدون على الطعام خلال اليوم الدراسي إلى العيش بدون طعام. ونتيجةً لذلك، تنشر مخازن الطعام العديدة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد صوراً لأرفف فارغة، وتطلب من الناس التبرع بالطعام وبطاقات هدايا متاجر البقالة لتلبية الطلب المتزايد على الطعام. ولنا أن نسأل كيف يُمكن لأغنى دولة في العالم أن تتجاهل حقيقة أنّ ملايين من رعاياها الأكثر ضعفاً لن يجدوا ما يكفيهم من الطعام؟ قد تتساءلون أين تنفق أمريكا أموالها، حتى أثناء الإغلاق؟ حسناً، بدل ضمان حصول الأمريكيين على ما يكفي من الطعام، يُرسلون مليارات الدولارات إلى كيان يهود لقتل الفلسطينيين. إنه حاكم يرى أن بناء قاعة احتفالات فخمة أهم من أي شيء آخر، بينما يجدُ نواب آخرون أن استثماراتهم الشخصية تُقدم على رفاهية الشعب الذي يُفترض أن يمثلوه! كما ترون، لم تكن أمريكا الرأسمالية يوماً مهتمة برعاية شؤون رعاياها، بل كانت تهتم فقط بتقديم الدعم العسكري والمالي لمن يحرم الأطفال حول العالم من حقهم في الأمن والغذاء والمأوى والتعليم، وهي ضروريات أساسية. لذا، فهي تترك الأطفال في أمريكا أيضاً يعانون من الجوع وانعدام الأمن، ويفتقرون إلى التعليم والرعاية الصحية المناسبين. حتى من يعيشون في أغنى دول العالم، هم في أمسّ الحاجة إلى نظام سياسي لا يترك رعاياه جائعين، بينما الحكام يراقبون حساباتهم المصرفية الشخصية وهي تتضخم. نظام سياسي يجوب فيه قائده، كالخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، البلاد ليضمن لكلّ طفل القدرة على الطعام حتى قبل أن يطعم نفسه. نظام سياسي يقوم على ما أنزله الله تعالى لإدارة شؤون الناس. ولا يوجد سوى نظام سياسي واحد قادر على تحقيق هذه الأمور وأكثر؛ إنه الخلافة. القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الناقد الإعلامي 2 قام بنشر منذ 20 ساعات الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر منذ 20 ساعات المكتب الإعــلامي المركزي بيان صحفي هل السيطرة على الفاشر نهاية المخطط أم لا تزال في الجُعبة سهام مسمومة؟! شهد السودان منعطفا كبيرا في حربه المستمرة منذ أكثر من عامين، إذ تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على مدينة الفاشر التي كانت آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور غرب البلاد، ما أحكم قبضتهم عليه، وتتركز المواجهات الآن في إقليم كردفان المجاور. ووفق تقديرات الأمم المتحدة فقد نزح أكثر من 36 ألف مدني منذ الأحد الماضي من الفاشر معظمهم من النساء والأطفال بسبب المعارك، بعد أن تعرّضوا لانتهاكات عديدة، شملت القتل على الهوية والحرق وعمليات الاغتصاب التي طالت الفتيات والنساء، إضافة إلى السلب والنهب والخطف مقابل فدية مالية. وتوجه معظمهم إلى بلدة طويلة التي تبعد 70 كيلومترا وكانت تؤوي في الأساس نحو 650 ألف نازح، ما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في تلك البلدة التي أصبحت الملاذ الآمن الأخير للسكان في عموم شمالي دارفور. وقد حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في الفاشر بعد إقرار البرهان بانسحاب الجيش منها. وأوضحت أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم مروّعة جديدة هناك، حيث أظهرت مقاطع فيديو توثّق قيام عناصر تابعة لها بتنفيذ عمليات تصفية جماعية بحق سكان مدنيين وأسرى من الجيش والمجموعات المتحالفة معه. كما اتهمت شبكة أطباء السودان، التي تعمل في المجال الإنساني، قوات الدعم السريع بتصفية المرضى والمرافقين معهم في المستشفى الوحيد الذي يعمل في الفاشر. وقالت الحكومة السودانية، التي تتخذ من مدينة بورتسودان في أقصى شرقي البلاد عاصمةً مؤقتةً بدل الخرطوم، إن انتهاكات قوات الدعم السريع ترقى إلى جرائم إبادة جماعية، حيث قتلوا نحو ألفي مدني منذ سيطرتهم على مدينة الفاشر، ومن حاول الخروج من المدينة تعرّض أيضا لانتهاكات، من بينها الاغتصاب والسلب والخطف مقابل الفدية. وقالت المديرة التنفيذية لليونيسيف إن نحو 130 ألف طفل في الفاشر والذين كانوا محاصرين منذ أكثر من 500 يوم، معرضون لانتهاكات جسيمة، تشمل القتل والتشويه والاختطاف، والعنف الجنسي، مؤكدة في بيان أنه لا يوجد طفل في مأمن هناك في ظل نقص الغذاء والمياه والأدوية، ويواجهون أوضاعا إنسانية متدهورة. وكعادته عبّر مجلس الأمن عن قلقه من الفظائع المبلّغ عنها التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد السكان المدنيين، ودعا جميع أطراف النزاع إلى الالتزام الفوري بوقف إطلاق النار. هذا المجلس الذي كان غائبا طوال فترة الحرب حتى عن الإدانة والانتقاد لأن الدول الكبرى أو المؤثرة داخله هي التي تؤجج النزاع في السودان. فيا أهل السودان: إلى متى يبقى الصراع في السودان وغيرها وقوداً للأطماع الدولية وصراعهم بخططهم الخبيثة وتدخلاتهم وإمداد الأطراف المتنازعة بالأسلحة للسيطرة عليه تماما؟! إن نساءكم وأطفالكم يعانون منذ أكثر من عامين من هذا الصراع الدامي الذي لا يحقق إلا مصالح الغرب وأعوانه في التحكم بمصير السودان الذي طالما كان مطمعا لهم لموقعه وثرواته، فمن مصلحتهم تمزيقه وتشتيته. وما استيلاء قوات الدعم السريع على الفاشر إلا حلقة أخرى من هذه المخططات، حيث تريد أمريكا بذلك سلخ إقليم دارفور وتركيز نفوذها في السودان والقضاء على النفوذ البريطاني فيه. إن الحل ليس في حكومة ديمقراطية ولا في حكومة عسكرية، بل هو في التخلص من نفوذ الغرب الكافر المستعمر بكل أطيافه وأشكاله وتابعيه، الحل هو في إيصال الإسلام إلى سدة الحكم، في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ﴿إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون﴾. القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الناقد الإعلامي 2 قام بنشر منذ 18 دقائق الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر منذ 18 دقائق بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾ (مترجم) إنه لأمر محزن في زماننا أن كثيراً من حملة الدعوة ومع مرور العقود يتكاسلون، وفي كثير من الحالات يتوقفون تماماً بسبب الضغوط العائلية ومن أبنائهم. وعلى الرغم من بقائهم حاملين للدعوة ومتمسِّكين بمعتقداتهم، لكنهم في كثيرٍ، بل في كثيرٍ جداً من الحالات يواجهون معارضةً مستمرةً من عائلاتهم وأبنائهم. إن النساء والشباب والشابات يتعرَّضون لضغوط كبيرة من الأقران للانسياق مع أنماط المجتمع، بينما يتبنّى حملة الدعوة آراءً ومواقفَ تبدو للمجتمع غريبة. حيث يتعرّض الشباب لمنظومة تعليم علمانية، وجوٍّ ليبرالي داخل المدارس والكليات والجامعات. فلا مفر إذاً من مثل هذه المعارضة الداخلية، إذ إنها تأتي من الأسرة ذاتها التي نلتمس منها الراحة والطمأنينة والدعم. تُنهِك معارضة الأسرة حاملَ الدعوة على مدار سنوات وعقود، فكثيراً ما يجد نفسه في تناقض بين الدعوة التي يحملها ومطالب أبنائه بأن يندمجوا مع المجتمع. وتمتد هذه المسألة إلى ما يتعلق بالصلاة والخمار والجلباب وأخذ قروض الطلاب الربوية واختلاط الجنسين، وهذا التناقض يصعب تحمّله على قلبٍ صافٍ، وقد يصبح طاغياً ومؤلماً. ومن ناحية أخرى، فإن الأسر المباركة بكثرة الأولاد الذين يحملون الدعوة تشكل عوناً ودافعاً. يثبت حملة الدعوة في مثل هذه الأسر على وتيرةٍ ثابتةٍ حتى بعد الزواج والأبوة، وحتى بعد أن يصبحوا أجداداً. كما هو الحال دائماً، الخير في حياتنا يأتي من التمسك بالسنة، والبؤس ينتج عن تركها. فلننظر تحديداً: ما هو المنهج النبوي لأسرة المؤمن؟ إن نموذج الأسرة المسلمة هو أسرة النبي ﷺ المباركة، أهل البيت. لقد كانت أسرة مباركة بابنته فاطمة رضي الله عنها التي حملت الدعوة ووقفت مع أبيها في الشدائد. وكانت أسرة مباركة بابن عمه الشاب علي رضي الله عنه الذي ملأ شبابه طاعةً لله ﷻ ودعم رسوله ﷺ. وكانت أسرة مباركة بحفيديه الكريمين الحسن والحسين رضي الله عنهما اللذين كان لهما عبر حياتهما، وبمواقفهما الصلبة ضد الظالمين واستشهادهما، أثرٌ عميق في أمة الإسلام. بالفعل، أصبح كثير من شباب وبنات أهل البيت أسساً للأمة الإسلامية، وما زال المسلمون على مدى القرون يدرسون سيرتهم لينهلوا منها الإلهام والهداية. قال الله تعالى: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾ وقد علق ابن كثير على هذه الآية بقوله: "ثم قال تعالى آمرا رسوله صلوات الله وسلامه عليه، أن ينذر عشيرته الأقربين، أي الأدنين إليه، وأنه لا يخلص أحداً منهم إلا إيمانه بربه عز وجل، وأمره أن يلين جانبه لمن اتبعه من عباد الله المؤمنين". وذكر ابن كثير أيضاً عن قول الإمام أحمد: حدثنا وكيع، حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة أنها قالت: لما نزلت آية ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾، قام رسول الله ﷺ فقال: «يَا فَاطِمَةُ ابْنَةَ مُحَمَّدٍ، يَا صَفِيَّةُ ابْنَةَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً سَلُونِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتُمْ» وقد أورده مسلم في حديثه. وذكر الإمام النووي في شرح مسلم، في باب "فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ"، أن النبي ﷺ قال: «يَا فَاطِمَةُ أَنْقِذِي نَفْسَكِ مِنَ النَّارِ فَإِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيئاً غَيْرَ أَنَّ لَكُمْ رَحِماً سَأَبُولُّهَا بِبَلَالِهَا» أي: أنقذي نفسك من النار، فليس بيدي عند الله شيء، إلا أن لك رحماً أتوسل بها. وبخصوص قول النبي ﷺ لابنته «سَلُونِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتُمْ»، فسّر الإمام التوربشتي، أحد علماء الحنفية، بأنه رأى أن المراد ليس المال الحرفي المعروف، بل عبّر به عما يملك من الأمور التي يمكنه التصرف فيها وتنفيذها. فبهذا أكّد النبي ﷺ لابنته أنه لا يستطيع أن ينفعها عند الله إن لم تؤمن، لكنه يستطيع أن يعطيها من ماله ما يقع في طاقته التصرفيّة. وهكذا نرى أن رسول الله ﷺ علّم ابنته فاطمة رضي الله عنها بصدق وحنان. وكمعلّمٍ كان أبوياً في تعامله، وكانت من طلابه الأوائل الشباب داخل بيته. فقد قال ﷺ: «إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ بِمَنْزِلَةِ الْوَالِدِ أُعَلِّمُكُمْ» سنن أبي داود. فكان النبي ﷺ رقيقاً محترماً راعياً لابنته، حتى تشكّلت شخصيتها بآثار تربيته، فبدت أفعالها وأخلاقها على شاكلته ﷺ. تقول عائشة رضي الله عنها: «مَا رَأَيْتُ أَحَداً مِنَ النَّاسِ كَانَ أَشْبَهَ بِالنَّبِيِّ ﷺ كَلَاماً وَلَا حَدِيثاً وَلَا جِلْسَةً مِنْ فَاطِمَةَ قَالَتْ: وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا رَآهَا قَدْ أَقْبَلَتْ رَحَّبَ بِهَا ثُمَّ قَامَ إِلَيْهَا فَقَبَّلَهَا ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهَا فَجَاءَ بِهَا حَتَّى يُجْلِسَهَا فِي مَكَانِهِ. وَكَانَتْ إِذَا أَتَاهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحَّبَتْ بِهِ ثُمَّ قَامَتْ إِلَيْهِ فَقَبَّلَتْهُ». الأدب المفرد. بإيمانٍ خالصٍ واتباعٍ كاملٍ للإسلام، تعلّمت فاطمة رضي الله عنها الدين وثبتت على الحق، فساندت أباها في محن الدعوة. وعندما ألقى عُقبة بن أبي مُعيط أذىً عليه أثناء سجوده ﷺ، كانت فاطمة هي التي جاءت فغسلت عنه ذلك. وبعد دعوةٍ طويلةٍ مليئةٍ بالكفاح والتضحية، أيقن النبي ﷺ قرب رجوعه إلى الله. وقد أُخبرت فاطمة بمقامها في الجنة مع أبيها ﷺ. روت عائشة قالت: أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مَشْيُ النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ «مَرْحَباً بِابْنَتِي»، ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثاً فَبَكَتْ، فَقُلْتُ لَهَا: لِمَ تَبْكِينَ؟ ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثاً فَضَحِكَتْ، فَقُلْتُ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ فَرَحاً أَقْرَبَ مِنْ حُزْنٍ، فَسَأَلْتُهَا عَمَّا قَالَ، فَقَالَتْ: مَا كُنْتُ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حَتَّى قُبِضَ النَّبِيُّ ﷺ، فَسَأَلْتُهَا، فَقَالَتْ: أَسَرَّ إِلَيَّ إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي الْقُرْآنَ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً وَإِنَّهُ عَارَضَنِي الْعَامَ مَرَّتَيْنِ وَلَا أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي وَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِي لَحَاقاً بِي فَبَكَيْتُ، فَقَالَ: «أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَوْ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ؟» فَضَحِكْتُ لِذَلِكَ. يا لها من خاتمة مباركة لوالد وابنته! أيها الإخوة والأخوات! أيها الأعمام والعمات والآباء والأمهات والأجداد: انظروا كيف ربّى النبي ﷺ أربع بناتٍ مباركاتٍ قد كنّ قدوةً حسنة للأمة الإسلامية عبر العصور! انظروا كيف ربّى ﷺ علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابن عمه. انظروا كيف ربّى ﷺ الحسن والحسين رضي الله عنهما، حفيديه الكريمين. قدِّروا فاطمة وعلي والحسن والحسين! إنّ في كل أسرة كنزاً من الشباب؛ هم الشباب بين بناتنا وأبنائنا وبنات وأبناء أخوالنا وأبناء عمومتنا وأحفادنا. فلنَهتم بكل واحدٍ منهم ونقدّرهم، دون أن نغفل عن محاسبة طواغيت العصر. نحن السائرين على نهج النبي ﷺ للتغيير لا نقول إن لدينا وقتاً لشيءٍ ونترك شيئاً آخر! كلا، فلا تهملوا أحدهما. فلتنتبهوا للشباب والشابات كي يساندونا ونساندهم؛ ولنهتم بهم لننال جميعاً حياةً خالدةً في نعيم الجنة. اللهم اجعل ذلك حقاً، آمين. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير مصعب عمير – ولاية باكستان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الناقد الإعلامي 2 قام بنشر منذ 10 دقائق الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر منذ 10 دقائق المكتب الإعــلامي أستراليا تعليق صحفي رئيس المخابرات الأسترالية يروّج لتبريرات غبية للكيان الإجرامي ألقى المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الأسترالي مايك بيرغس كلمة في معهد لووي أمس، كرّسها لتجديد غطاء الحكومة الأسترالية لكيان الإبادة الجماعية الغاصب للأرض المباركة فلسطين، وتضمنت كلمته مجموعة من التصريحات المكررة المأخوذة من خطاب الحكومة وأنصار الإبادة، محذّراً من "تهديدات للتماسك المجتمعي"، و"تصاعد معاداة السامية"، و"تطبيع العنف السياسي". بل ذهب إلى حدّ التحذير من احتمال وقوع "اغتيالات سياسية تُدار من الخارج" داخل أستراليا! وفي محاولته الفاشلة لتبديل أدوار الضحية والجلاد، ذكر بيرغس حزب التحرير كمثال على جماعة "تستغل التوترات حول غزة"، قائلاً: "بينما يُعدّ حزب التحرير ذا دافع ديني، فإن سلوكه الاستفزازي وخطابه الهجومي واستراتيجيته الخبيثة تشبه إلى حدّ كبير تكتيكات شبكة النازيين الجدد. إن إدانته لـ(إسرائيل) واليهود تجذب اهتمام الإعلام وتخدم في التجنيد، لكنه يتعمّد التوقف عن الدعوة إلى العنف السياسي المباشر. يريد حزب التحرير اختبار حدود القانون دون خرقها، وكالنازيين الجدد، لا يجعل هذا سلوكه مقبولاً. أخشى أن خطابه المعادي لـ(إسرائيل) يغذّي ويُطبع روايات أوسع من معاداة السامية". وفي هذا السياق، يودّ حزب التحرير/ أستراليا أن يبيّن ما يلي: 1- إلقاء هذه الكلمة في معهد لووي - الذي أسّسه الصهيوني المتطرّف والداعم للإبادة فرانك لووي - يوضّح تماماً ما تعنيه الحكومة الأسترالية حين تتحدث عن "التماسك المجتمعي". فقد كان بيرغس محاطاً بداعمي قتلة الأطفال ومغتصبي الأسرى، الذين يرون أنه من "المشروع" تسوية المدن بالأرض فوق رؤوس سكانها، وإن بقي أحدهم حياً فلا مانع لديهم من تجويعه حتى الموت. التماسك المجتمعي في قاموسهم يعني أن يُسمح للمجرمين بالاستمرار في جرائمهم، بينما يُطلب من الضحايا أن يموتوا بصمت. 2- أستراليا كانت دوماً نصيراً للإبادة. كانت الإبادة مقبولة حين احتلت بريطانيا هذه الأرض عام 1788، وكانت مقبولة حين شرّعت أستراليا أول إبادة في فلسطين عام 1947، ومقبولة أيضاً مع الإبادة المستمرة منذ عام 2023. وإذا كانت كل تلك الجرائم "قانونية"، فإن حديث بيرغس عن احترام القانون يصبح مثيراً للاشمئزاز. 3- عشرون عاماً من "الحرب على الإرهاب" كشفت إلى أي مدى يمكن للدول الغربية أن تذهب لتتجنّب تبعات جرائمها. وبدلاً من تحمّل المسؤولية، دمّرت بلاداً بأكملها وقتلت الملايين بلا تمييز، وجرّمت كل معارضة لهذه الفظائع، حتى لو كانت مجرد رفع الصوت ضدها. واليوم يُعاد تطبيق السيناريو نفسه لتبرئة الكيان المجرم من جرائمه، لكن هذه المرة العالم لم يعد مخدوعاً. 4- إن المشاعر المناهضة لكيان يهود ظاهرة عالمية، يشترك فيها الناس من كل الأديان والأعراق، في كل أنحاء العالم، كردّ طبيعي على إجرامه. ولهذا أصبح الاتهام "بمعاداة السامية" لا يُقابل إلا بالتجاهل والملل. 5- الادعاء بأن حزب التحرير "يستغل" قضية غزة هو استخفاف بالعقول وإهانة للعقول السليمة وللمسلمين، فهو إظهار وكأن المسلمين عاجزون عن التفكير السياسي المستقل أو عن رؤية ما يراه العالم كله، وبالتالي هم "ضحايا سذج" لمؤامرات غامضة. هذا الاستخفاف هو الأساس الذي تقوم عليه سياسة الحكومات الأسترالية المتعاقبة في تعاملها مع المسلمين لتبرير قمعهم الجماعي. 6- هجوم بيرغس على حزب التحرير حملة دعائية لتخويف المسلمين، فالحزب يمثل أحد الأصوات المبدئية والثابتة في رفضه لكيان يهود، ولذلك تسعى الحكومة وحلفاؤها إلى إسكات هذا الصوت عبر التهديد الدائم بالقوانين القمعية والملاحقات الأمنية. 7- إن دعوة حزب التحرير ليست فقط دعوة لرفع الظلم عن أهل الأرض المباركة فلسطين وتحريرها من يهود الغاصبين، بل هي أيضا دعوة لرفع الظلم عن كل المضطهدين في العالم؛ مسلمين وغير مسلمين، الذين تضطهدهم الأنظمة العلمانية التي أشقت الشعوب وأفقرتها وقهرتها وحولتها إلى آليات إنتاج لخدمة رؤوس الأموال الرأسمالية الجشعة. مشروع حزب التحرير هو مشروع حضاري بديل عن الرأسمالية الجشعة، لا نظاما يحكم لصالح شلة الواحد في المائة كما هو الحال في الدول الرأسمالية وعلى رأسها الدول الغربية. ولهذا يدعو حزب التحرير إلى إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تحكم بما أنزل الله، ليس فقط ليعم الأمن والأمان والعدل في بلاد المسلمين، بل في سائر أنحاء العالم؛ وهذا ما أمرنا به الخالق، وهو ما يرضيه عنا ويدخلنا الجنة. 8- إن هجوم بيرغس على حزب التحرير جزء من حملة الإسلاموفوبيا التي يشنها الإعلام الغربي ضد الإسلام والمسلمين، وذلك ليضللوا البشرية والعقول السوية في الغرب عن حقيقة الإسلام العظيم، حتى لا ينفضوا عن الحضارة الغربية المفلسة ويختاروا الإسلام العظيم بديلا حضاريا وطريقة عيش سوية ودينا من عند الله حقا. بيرغس هنا كالجاهلين من مشركي قريش الذين افتروا على رسول الله ﷺ لتشويه صورته ورسالته؛ فهل نجحوا في ذلك؟! المسألة مسألة وقت حتى يعلم الناس الخبيث من الطيب. 9- ولتوضيح موقف الإسلام من قضية فلسطين، والذي يجتمع عليه المسلمون في كل مكان، نؤكد على ما يلي: أ- فلسطين أرض إسلامية، ولا يملك تقرير مصيرها إلا المسلمون أنفسهم فقط وفقا لأحكام الشرع. ب- في ظل الحكم بالإسلام، كانت فلسطين دائماً موطناً للمسلمين واليهود والنصارى، وشهدت أرقى نماذج التعايش الإنساني. ت- احتلت بريطانيا فلسطين وسلّمتها ليهود خدمةً لمصالحها الاستعمارية، ثم تبنّت أمريكا هذا المشروع، ولن يعترف الإسلام لا بالاحتلال البريطاني ولا الصهيوني، وسيظل المسلمون يرفضون كل محاولات التطبيع ووجوده. ث- احتلت فلسطين بالقوة العسكرية، والردّ المشروع على العدوان العسكري هو المواجهة العسكرية لتحرير الأرض المباركة فلسطين. ج- تقع مسؤولية تحرير الأرض المباركة فلسطين على عاتق جيوش المسلمين، فهم أبناء هذه الأرض، وعليهم واجب التدخل العسكري ليس فقط لردع يهود بل لتحرير فلسطين كاملة. المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الناقد الإعلامي 2 قام بنشر منذ 5 دقائق الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر منذ 5 دقائق المكتب الإعــلامي ولاية السودان بيان صحفي أمريكا الساعية لسلخ دارفور تثير قضية أبيي وتهدد وتتوعد! بعد انفصال جنوب السودان عن شماله عام 2011م، تركت منطقة أبيي، متنازعاً عليها ولم تحسم تبعيتها لأي من الطرفين؛ الجنوب والشمال، حيث كان من المفترض أن يجرى في أبيي استفتاء عام 2011م، متزامنا مع استفتاء جنوب السودان، لتحديد تبعية المنطقة للشمال أو الجنوب، إلا أن الاستفتاء لم يتم، بسبب تنازع الدولتين حول من يحق له التصويت في الاستفتاء! حيث إن المنطقة تقطنها قبائل تتبع للجنوب وهي قبيلة دينكا نقوك، وأخرى تتبع للشمال وهي قبيلة المسيرية، وطبعا لن يرضى الدينكا أن ينفصلوا عن محيطهم القبلي ليكونوا مع دولة الشمال لأنهم سيكونون الحلقة الأضعف في دولة السودان، وكذلك لن يقبل المسيرية أن ينفصلوا عن محيطهم القبلي ليكونوا مع دولة الجنوب لأنهم أيضا سيكونون الحلقة الأضعف في الدولة. ثم اندلعت حرب قصيرة في المنطقة عام 2012م، ولكن حسمت بإنشاء قوات الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا)، وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2020م عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا حول تطبيق قراره رقم 2046 المتعلق بالقضايا الثنائية العالقة بين السودان وجنوب السودان، والوضع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، من دون الخروج بقرار واضح بشأن أبيي. ثم كان الاجتماع الأخير يوم أمس الأربعاء 2025/11/5م، الذي هدد فيه السفير الأمريكي مايكل والتز السودان شماله وجنوبه، بأنه سيعارض تجديد مهمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيسفا)، والتي ستنتهي ولايتها في 15 من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، إن لم يلتزم الطرفان بالتزاماتهما تجاه اتفاقية السلام، التي بموجبها تم فصل جنوب السودان. إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، كنا قد حذرنا عبر بيان صحفي في 2011/5/21م، من خطورة اتفاقية نيفاشا، وأكدنا أن منطقة أبيي ستكون (كشمير السودان)؛ قضية حدود عالقة، وها قد مر أكثر من 14 عاماً على قولنا هذا، وما زالت قضية أبيي تراوح مكانها، وليس هذا غريباً على الدول الاستعمارية، فإن هناك مناطق متنازعاً عليها بين البلاد الإسلامية؛ وبخاصة المنطقة العربية، التي قُسمت عام 1916م، عبر اتفاقية سايكس بيكو المشؤومة، ولم يحسم أمر النزاع حولها، لأنه مقصود لذاته، وخير مثال على ذلك هو قضية النزاع على حلايب وشلاتين بين مصر والسودان. ولن تحل هذه القضايا التي هي في الأصل داخل حدود بلاد المسلمين، إلا بإقامة دولة الخلافة، التي ستوحّد جميع بلاد المسلمين، حيث لن يكون هناك نزاع حول الحدود، فالأرض أرض إسلامية خراجية أو عشرية، وهذا يستدعي أن تتداعى الأمة لإقامتها راشدة على منهاج النبوة، تقطع يد الكافر المستعمر العابث عن بلادنا. إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.